الاثنين، 14 مايو 2012

"بأموال ضخمة" قنوات فضائية جديدة للحراك الجنوبي والحوثيين والمؤتمر وحزب الأصلاح

متابعات إعلامية / 

توسعت مؤخراً رقعة الصراع في اليمن، لتشمل جبهة التلفزة الفضائية لتعكس حالة استقطابات وتجاذبات سياسية حادة، ما زاد من تشتت الرأي العام ونزوعه لتبني مواقف ووجهات نظر القوى التي تقف خلف تلك الفضائيات، بعد أن تراكمت المطبوعات في السوق الصحافية وباتت تتصف بالعبث، وباستثمار للمال السياسي المتدفق من أكثر من مكان.
وآخر الفضائيات المنتظرة، قناةالمصير” القريبة من أحد فصائل الحراك الجنوبي، التي أعلن عن تبنيها القضية الجنوبية والتعريف بها بعدما تغيبت عن وسائل الإعلام المحلية والخارجية . وأكد القائمون على القناة في بيان أن “الاستقلالية وعدم تبعيتها لأي كيان سياسي هو ما يراهنون عليه في صنع سياسة إعلامية متزنة ومحايدة مناصرةٍ لحقوق الشعوب” . وأطلق على القناة التي مازالت في طور الإعداد اسمالمصير”، فيما ترددت مسبقا مسميات مثل “شبام” و”كريتر” و”سماء عدن” كما كان يظهر في الشعار الخاص بها قبل مطلع مايو/ أيار الجاري.

وبات واضحاً أن الاستقرار على الاسم الأخير الذي يتفق ومخرجات مؤتمر سياسي عقدته أطياف من المعارضة الجنوبية والحراك في القاهرة أواخر نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي ورعاه الرئيسان السابقان علي ناصر محمد وحيدر العطاس، وشدد المشاركون فيه على ضرورة منح الشعب في الجنوب حق تقرير المصير.

بذلك تكون قناة “المصير” هي الثانية المرتبطة بالحراك الجنوبي بعد قناةعدن لايف” التي أطلقت في العام، 2009 ويقف وراءها الرئيس الجنوبي السابق علي سالم البيض، المتشدد في الدعوة لفك ارتباط الجنوب عن الشمال واستعادة دولة اليمن الديمقراطية التي كانت قائمة قبل توحيد اليمن في مايو/ أيار 1990.

وكانت “قناة عدن” التي عرفت عند الجمهور بالقناة الانفصالية قد توقفت عن البث لأشهر في منتصف العام 2010 بطلب وضغط من الحكومة اليمنية التي ضغطت على الشركة المالكة للقمر السابق وحذفت القناة، وتم شراء ترددها لبث ثلاث قنوات حكومية يمنية هي “سبأ”، و”يمانية” و”الإيمان”، إلا أنها عادت مرة أخرى على قمر “نايلسات” بعد تغيير اسم القناة إلى “عدن لايف”؛ في إشارة لتمييزها عن قناة عدن الحكومية التي تبث من مدينة عدن، وهو الشرط الذي اشترطته الشركة المالكة للقمر.

وبعد قرابة شهر من تجديد انطلاق “عدن لايف” من بيروت بعد لندن، انطلق البث التجريبي الأول لقناة “المسيرة” الفضائية التابعة لحركة الحوثيين الناشطة في شمالي اليمن، التي ظهرت مقارنة بالبدايات في حال أفضل فنياً وموضوعاً بما يتفق والترويج لموقف الحوثيين من الأحداث والصراع في اليمن، ولم تكن هي الأخرى بعيدة عما يتردد بدعم الإيرانيين لها.

ولتكتمل خريطة التعبير عن القوى السياسية في اليمن من خلال التلفزة بدأ في مارس/ آذار 2012 البث التجريبي لقناة “الساحات” من العاصمة المصرية القاهرة، وعكست طبيعة الشريط الإخباري موقف الجهة التي تقف وراء القناة، فصار واضحاً أن الرافضين لمبادرة التسوية الخليجية لحل المسألة اليمنية اتخذوا لهم مكانا ايضا في التلفزة الفضائية، ولمخاطبة الرأي العام بموقف سياسي يسعى لإنقاذ الثورة الشبابية الشعبية التي انطلقت باليمن في فبراير 2011م وتفنيد مواقف القوى السياسية التي سارت مع خطة التسوية السياسية، ما يعكس صراعا محتدما للاستقطاب السياسي 
يمن برس.

انقسام حول مشاركة السعوديات في الأفلام المحلية "لجنة التحكيم في مهرجان الفيلم السعودي تجمع على فيلم "آيس كريم" الباشا"

متابعات إعلامية / الرياض:

شهدت الحلقة الثالثة من مهرجان الفيلم السينمائي السعودي الذي تستضيفه الرياض من الفترة من 10 إلى 23 مايو/أيار الجاري، ويعرض على الهواء مباشرة على شاشة روتانا أفلام، مساء السبت، جدلاً وحالة انقسام بين أعضاء لجنة التحكيم حول مشاركة المرأة السعودية في السينما.

ففي حين رأت المخرجة هيفاء المنصور أن أولى الأفلام التي عرضت وحمل اسم "30 سنة وأنت طيب" للمخرجة السعودية هوازن باداود جيد كتجربة، في وقت أبدى فيه عبدالإله السناني، وخالد الحربي، وضيف الحلقة المخرج ضيف الحارثي، ملاحظات عديدة على الفيلم، وأنه مليء بالعيوب، بدءاً من الإضاءة، مروراً بتحريك اللقطات والتمثيل، وانتهاء بالإخراج، ليتفاجأ الجميع وقت التصويت بأن أقل درجة حصل عليها الفيلم كان من قبل المخرجة هيفاء المنصور، التي دافعت عن تصرفها بأن الفيلم جيد كونه تجربة من بنات سعوديات، إلا أنه في الجانب المهني ضعيف.

وأشارت المنصور وفق صحيفة "الشرق" السعودية، إلى أن الفيلم يظهر سريالية المجتمع السعودي، من خلال إخفاء وجوه السيدات المشاركات في التمثيل، متسائلة: هل أرادت المخرجة من خلال طمس وجوه الممثلات، وعدم إظهارها، القول إنهن خائفات من المجتمع، أم إرسال رسالة بأن المرأة ممنوعة من المشاركة في الإخراج، والتمثيل السينمائي؟! لكنها أبدت إعجابها بالاستخدام الموسيقي وتوظيفه في الفيلم، حيث كانت الموسيقى في بداية الفيلم صاخبة لشوارع جدة مساء، لتنخفض في نهاية الفيلم مع تغير المشاعر من الفرح إلى الحزن.

وشهدت الحلقة حصول الفيلم الروائي القصير "آيس كريم" للمخرج محمد علي باشا على أعلى درجة منذ بداية المهرجان حتى الآن، كما حقق فيلم "سعدية" 73 درجة من مائة، رغم بساطته ورمزية فكرته، ما دفع لجنة التحكيم للإشادة بالفيلم ومخرجه، لكن كانت نقطة ضعفه عدم وضوح بعض المشاهد بشكل جيد.

وانتقدت لجنة التحكيم الفيلم الثالث الذي ينتمي إلى فئة الأفلام الروائية الطويلة، وامتد مدة ساعة وربع، وحمل اسم "المؤسسة" للمخرج فهمي فرحات، ويحكي عن قصة الاختلاط بين الرجال والنساء في مواقع العمل. وأشارت إلى أن ما عرض لا ينتمي إلى السينما، بل هو حلقة تلفزيونية مطولة، بتمثيل ضعيف، وإخراج أضعف، وإضاءة خافتة.

ووصف عضو اللجنة عبدالإله السناني "المؤسسة" بأنه حلقة بايلوت لمسلسل تلفزيوني مطول فشل منتجه في الحصول على تعميد، فحوله إلى فيلم، وشارك به في المهرجان.

وأكدت المنصور أن المخرج بالغ في الإطالة، وأبان الحربي أن الفيلم فكرته جيدة، لكن الأداء التمثيلي فيه مسرحي وتلفزيوني أكثر منه سينمائي.

ودافع مدير المهرجان ممدوح سالم عن الأفلام المشاركة، مؤكداً لـ"الشرق" أنه لو طبقت القواعد المهنية على الأفلام المختارة لما تبقى سوى عشرة من أصل مائة فيلم متقدم 
العربية نت.