متابعات إعلامية / المكلا / كتبت / نوارس اليزيدي
المكلا اليوم .. من نوارس اليزيدي
أصدر مكتب الثقافة بحضرموت كتاب
جديد في سلسلة إصداراته الثقافية في نطاق
اهتمام
يقوم به مشكوراً الأستاذ الأديب الكبير صالح سعيد باعامر في هذا الاتجاه، كتاب بعنوان "ظهور السينما وتجربة
الإنتاج السينمائي بحضرموت" للمؤلف علي سالم اليزيدي
في110 صفحة طباعة مطبعة وحدين بالمكلا حيث يحتوي
أربعة
أقسام هي كالتالي:
القسم الأول بعد التصدير الذي
قدم له الأستاذ صالح باعامر والمقدمة بقلم الأديب
البديع
والشاعر الدكتور عبدالله حسن البار ومن ثم المؤلف وكذا المفتتح الذي حوى تمهيد رائع لظهور السينما والعروض للأفلام في عدن
ثم المكلا وكذا الاهتمام الذي أبرزه
المؤلف في تتبع تجربة أنتاج فيلمين حضرميين روائيين
"16" ملم في 1951-1952م، هما بعنوان "عبث المشيب والعلم
نور" وأزاحه الستار عن هذا الكشف الفني
والثقافي الحضرمي، حيث أشارت المقدمة للدكتور البار
إلى
ما وصل آلية الطموح الثقافي للسلطان صالح بن غالب القعيطي في أنتاج فيلم يعالج قصة اجتماعية خطيرة ويحتاج المجتمع إلى
مواجهتها، ناهيك عن جرأة الإنتاج السينمائي ذاته في
تلك الفترة مشيراً في المقدمة إلى موضوع قصة
الفيلم
كقضية اجتماعية تتصل بزواج الشيب بالإبكار وهي قضية شغلت المصلحين الاجتماعيين ووعي السلطان بالدور الخطير الذي سيلعبه
أنتاج فيلم محلي يعالج مشكلات مجتمع نحو التغيير
حيث زين صفحات الكتاب برسوم تقرب طبيعة
السيناريو
للقارئ فيتخيل المشهد من خلال المقروء والمرئي في آن.
أما الأستاذ باعامر فقد نوه إلى دخول السينما إلى المنطقة وتوقفت عند ما كتبة وألفة المؤلف اليزيدي في التتبع التاريخي، وقال المؤلف في المفتتح أيضاً "هكذا وضع الأمر أمامي، ولكنه أيقظ كل شيء فيّ، وانتظرت منذ الثمانينات وهذا السؤال يدق رأسي ! ولم ينم لحظة واحده ! ظللت أسأل، وأفادني أخر، بل ليس فلماً واحداً، أنهما فيلمان ؟ وصعقت ! أحقاً وأمسكت بالخيط، إذ بدأت الغيوم تنقشع وقررت بيني وبين نفسي أن لا أكتب هذا تحقيقاً أو مقالاً أبداً، أنه كتاب ! وطالما قد أجتهد من سبقني، وأنتج فيلماً حضرمياً وهو عمل سينمائي روائي لم يسبق لأحد انجازه في الجزيرة العربية وما حولنا ! فلن يكون اجتهادي بأقل مما فعل أولئك الرجال العظام جميعاً قياساً بظروف حضرموت وخبرات الواقع يومها ! ولكن الإرادة لا تحتاج ألا لمن يعشقها لتعانقه وتحتفي به" .
ومع هذا الكشف السينمائي الحضرمي ومن هذه اللحظة ستظهر على المواقع والمراجع فيما يخص السينما وبداية دخول أول جهاز عرض أفلام في 1925م والإنتاج السينمائي الأول للأفلام الحضرمية وأسم المكلا وحضرموت وسيئون والسلطان صالح بن غالب القعيطي والممثل الحضرمي الأول الأستاذ الشيخ سعيد مهيري لأول فيلم حضرمي حوالي عام 1951م وبعد فيلم "العلم نور" وستظهر أسماء كل من الأفلام ومنهم الأديب علي احمد باكثير والشاعر حداد بن حسن الكاف والمؤرخ صالح البكري والمؤرخ محمد عبدالقادر بامطرف ومحمد عبدالقادر بافقية وكل المعاصرين البارزين آنذاك.
أما الأستاذ باعامر فقد نوه إلى دخول السينما إلى المنطقة وتوقفت عند ما كتبة وألفة المؤلف اليزيدي في التتبع التاريخي، وقال المؤلف في المفتتح أيضاً "هكذا وضع الأمر أمامي، ولكنه أيقظ كل شيء فيّ، وانتظرت منذ الثمانينات وهذا السؤال يدق رأسي ! ولم ينم لحظة واحده ! ظللت أسأل، وأفادني أخر، بل ليس فلماً واحداً، أنهما فيلمان ؟ وصعقت ! أحقاً وأمسكت بالخيط، إذ بدأت الغيوم تنقشع وقررت بيني وبين نفسي أن لا أكتب هذا تحقيقاً أو مقالاً أبداً، أنه كتاب ! وطالما قد أجتهد من سبقني، وأنتج فيلماً حضرمياً وهو عمل سينمائي روائي لم يسبق لأحد انجازه في الجزيرة العربية وما حولنا ! فلن يكون اجتهادي بأقل مما فعل أولئك الرجال العظام جميعاً قياساً بظروف حضرموت وخبرات الواقع يومها ! ولكن الإرادة لا تحتاج ألا لمن يعشقها لتعانقه وتحتفي به" .
ومع هذا الكشف السينمائي الحضرمي ومن هذه اللحظة ستظهر على المواقع والمراجع فيما يخص السينما وبداية دخول أول جهاز عرض أفلام في 1925م والإنتاج السينمائي الأول للأفلام الحضرمية وأسم المكلا وحضرموت وسيئون والسلطان صالح بن غالب القعيطي والممثل الحضرمي الأول الأستاذ الشيخ سعيد مهيري لأول فيلم حضرمي حوالي عام 1951م وبعد فيلم "العلم نور" وستظهر أسماء كل من الأفلام ومنهم الأديب علي احمد باكثير والشاعر حداد بن حسن الكاف والمؤرخ صالح البكري والمؤرخ محمد عبدالقادر بامطرف ومحمد عبدالقادر بافقية وكل المعاصرين البارزين آنذاك.
وفي
القسم الأول كما أسلفنا حول
تجربة الإنتاج السينمائي الأول أحاديث وسير شخصية عن الرواد والممثلين، أبرزهم السلطان صالح بن
غالب ومسلم بلعلا المخرج والمصور محمد عبدالعزيز
وتظهر صورته لأول مرة في المواقع وللعالم كله.
ثم حديث واسع وثري وشيق مع الأستاذ سعيد محفوظ سعيد مهيري "رحمه الله" بطل فيلم "عبث المشيب" 1951م حول فكرة الفيلم الحضرمي وكيف جرت عمليات التصوير والتدريب وعن أول عرض سينمائي للنساء بالمكلا في تلك الفترة لان موضوع الفيلم يعالج زواج كبار السن "الشيابه من الصغيرات" وهو ما يضر بالأولاد فيما بعد وهنا عمد المؤلف إلى وضع رسومات تعبر عن مناظر تحاكي ما ظهرت في الفيلم يوم ذاك نظراً لتلف الفيلمين وضياعهما مع الزمن وما شهدته حضرموت من أحداث ثورية وأعاصير، ثم ظهرت بعض الصور التي تعبر عن ما ظهر في الفيلم مثل مخدرة لمحمد جمعة خان والفرقة الموسيقية السلطانية والشروحات ومناظر لمواقع التصوير يومئذ.
وكذا حديث شيق مع الأستاذ والشخصية الحضرمية الممثل محفوظ أبوبكر عمير "أبو داؤود" والذي تحدث عن الفيلم الأول والثاني وزاد ما أمكنه ذلك، كما ظهرت أحاديث لبعض من شاركوا مثل الشيخ سعيد عبدالله باضاوي والشيخ الأستاذ محمد أحمد عتعوت باوزير وآخرين.
في القسم الثاني من الكتاب، هناك شهادات معاصره لمن شاهد هذه الأفلام وكذا الأفلام الوثائقية الأخرى وبداية السينما في ساحة قصر السلطان القعيطي بالمكلا في الستينيات وأبرز الشخصيات الأستاذ عبد الصمد أبو بكر بارحيم ومحمد علي يسر وأبوبكر حسين الحبشي من سيئون والشيخ عمر محمد أبوبكر بلكديش والشيخ سالم علي بوسبعة وصالح التوي ومقتطفات من أقوال مؤرخين وكتاب حول هذا الإنتاج السينمائي الحضرمي وكذا ظهور العروض السينمائية المبكرة بحضرموت.
في القسم الثالث يقوم المؤلف علي سالم اليزيدي، بكتابة تاريخ أنشاء شركة ودار السينما في المكلا وصدور مرسوم بالإنشاء في 1965م ثم بداية العروض السينمائي والانتقال من الساحات إلى دار عرض حديثة في 1966م وقد أستعرض هذا في قصة شيقة مثل كل ما ذكر في الكتاب.
في القسم الرابع الوثائق والصور وهو قسم بديع حقاً إذ أظهر المؤلف جهداً بارز في صور الإعلانات للأفلام الأولى التي عرضت في ساحة قصر السلطان بالمكلا منذ 1963م إلى أول الأفلام في دار سينما بن كوير والاهلية بسيئون وغيرها مع إعلانات وبعض الشخصيات التي عاصرت أنتاج الفيلم الحضرمي وبعض الأفلام التي جذبت الجمهور في المكلا وحضرموت.
وفي الكتاب أيضا فقرة عن بدايات العروض السينمائية بالمكلا وحديث للمهندس سعيد علي باسلامه ومتفرقات منها رسم لمنظر سينمائي بقلم كاتب القصة وهو الأديب عبدالله سالم باوزير ووصف مناظر صورها فيلم العلم نور !.
وكذا عن شخصية السيد الوجيه أبوبكر بن شيخ الكاف والحديث والسينما في تريم وسيئون وثم نبذه عن صاحب سيارة الأفلام المتنقلة الشيخ محمد سعيد باعطوه ومكتب أدارة الاستعلامات البريطانية في المكلا أو "غرفة المطالعة" كما أظهر الكتاب بقايا الشاشة الكبيرة بالمكلا وبعض المعلومات المفيدة والنافعة للثقافة والدارسين والباحثين والمتتبعين وهواة السينما.
والكتاب بحداته مرجع غني ورحلة بديعة في عالم لم يدخله مغامر من قبل، وهو أيضاُ مادة تاريخية وعمل يسد فراغ في الثقافة الحضرمية والمنطقة كلها ويدخل حضرموت بالذات إلى مكانتها الحقيقية في السبق في ظهور السينما والإنتاج السينمائي.
ثم حديث واسع وثري وشيق مع الأستاذ سعيد محفوظ سعيد مهيري "رحمه الله" بطل فيلم "عبث المشيب" 1951م حول فكرة الفيلم الحضرمي وكيف جرت عمليات التصوير والتدريب وعن أول عرض سينمائي للنساء بالمكلا في تلك الفترة لان موضوع الفيلم يعالج زواج كبار السن "الشيابه من الصغيرات" وهو ما يضر بالأولاد فيما بعد وهنا عمد المؤلف إلى وضع رسومات تعبر عن مناظر تحاكي ما ظهرت في الفيلم يوم ذاك نظراً لتلف الفيلمين وضياعهما مع الزمن وما شهدته حضرموت من أحداث ثورية وأعاصير، ثم ظهرت بعض الصور التي تعبر عن ما ظهر في الفيلم مثل مخدرة لمحمد جمعة خان والفرقة الموسيقية السلطانية والشروحات ومناظر لمواقع التصوير يومئذ.
وكذا حديث شيق مع الأستاذ والشخصية الحضرمية الممثل محفوظ أبوبكر عمير "أبو داؤود" والذي تحدث عن الفيلم الأول والثاني وزاد ما أمكنه ذلك، كما ظهرت أحاديث لبعض من شاركوا مثل الشيخ سعيد عبدالله باضاوي والشيخ الأستاذ محمد أحمد عتعوت باوزير وآخرين.
في القسم الثاني من الكتاب، هناك شهادات معاصره لمن شاهد هذه الأفلام وكذا الأفلام الوثائقية الأخرى وبداية السينما في ساحة قصر السلطان القعيطي بالمكلا في الستينيات وأبرز الشخصيات الأستاذ عبد الصمد أبو بكر بارحيم ومحمد علي يسر وأبوبكر حسين الحبشي من سيئون والشيخ عمر محمد أبوبكر بلكديش والشيخ سالم علي بوسبعة وصالح التوي ومقتطفات من أقوال مؤرخين وكتاب حول هذا الإنتاج السينمائي الحضرمي وكذا ظهور العروض السينمائية المبكرة بحضرموت.
في القسم الثالث يقوم المؤلف علي سالم اليزيدي، بكتابة تاريخ أنشاء شركة ودار السينما في المكلا وصدور مرسوم بالإنشاء في 1965م ثم بداية العروض السينمائي والانتقال من الساحات إلى دار عرض حديثة في 1966م وقد أستعرض هذا في قصة شيقة مثل كل ما ذكر في الكتاب.
في القسم الرابع الوثائق والصور وهو قسم بديع حقاً إذ أظهر المؤلف جهداً بارز في صور الإعلانات للأفلام الأولى التي عرضت في ساحة قصر السلطان بالمكلا منذ 1963م إلى أول الأفلام في دار سينما بن كوير والاهلية بسيئون وغيرها مع إعلانات وبعض الشخصيات التي عاصرت أنتاج الفيلم الحضرمي وبعض الأفلام التي جذبت الجمهور في المكلا وحضرموت.
وفي الكتاب أيضا فقرة عن بدايات العروض السينمائية بالمكلا وحديث للمهندس سعيد علي باسلامه ومتفرقات منها رسم لمنظر سينمائي بقلم كاتب القصة وهو الأديب عبدالله سالم باوزير ووصف مناظر صورها فيلم العلم نور !.
وكذا عن شخصية السيد الوجيه أبوبكر بن شيخ الكاف والحديث والسينما في تريم وسيئون وثم نبذه عن صاحب سيارة الأفلام المتنقلة الشيخ محمد سعيد باعطوه ومكتب أدارة الاستعلامات البريطانية في المكلا أو "غرفة المطالعة" كما أظهر الكتاب بقايا الشاشة الكبيرة بالمكلا وبعض المعلومات المفيدة والنافعة للثقافة والدارسين والباحثين والمتتبعين وهواة السينما.
والكتاب بحداته مرجع غني ورحلة بديعة في عالم لم يدخله مغامر من قبل، وهو أيضاُ مادة تاريخية وعمل يسد فراغ في الثقافة الحضرمية والمنطقة كلها ويدخل حضرموت بالذات إلى مكانتها الحقيقية في السبق في ظهور السينما والإنتاج السينمائي.
المكلا اليوم .. من نوارس اليزيدي