الجمعة، 6 سبتمبر 2013

دعوة علمية للإجابة على استبانة بحثية بعنوان: "قياس الموثوقية في المواقع الإسلامية الإلكترونية على شبكة الإنترنت"

متابعات إعلامية / خاص /
تلقّت "متابعات إعلامية" استمارة استبيان "باللغة الإنجليزية" لرسالة الدكتوراه الخاصة بالباحث رشيد محمد الباحث في كلية تقنية المعلومات والإتصالات بالجامعة الإسلامية الدولية في ماليزيا (الجامعة الإسلامية العالمية). والتي جاءت بعنوان: "قياس الموثوقية في المواقع الإسلامية الإلكترونية على شبكة الإنترنت".
تهدف هذه الأطروحة البحثية إلى دراسة القياسات ذات الصلة لموثوقية المواقع الإلكترونية الإسلامية على شبكة الإنترنت، من خلال التعرف على الأبعاد الموثوقية على المواقع الإسلامية التي يمكن أن تحسّن ثقة المستخدم واستخدام المحتوى الإلكتروني عليها، بالإضافة إلى ذلك فإن نتائج الدراسة البحثية الخاصة بالمسح الميداني تساعد الباحث على تطوير قواعد لأداة قادرة على تقييم موثوقية المواقع الإلكترونية عينة الدراسة,
"متابعات إعلامية" تدعوا جميع القراء إلى التعاون الجاد مع الباحث والمساهمة في الإجابة على أسئلة الإستبانة البحثية لما فيه خدمة وإثراء البحث العلمي والدراسات الإعلامية في العالم.

والإستبانة البحثية موجودة على الرابط أدناه:
https://docs.google.com/forms/d/1VNpQ0FZj06bACwIVJQkE9XbmFvwGAkA76YMnVq3cHQk/viewform

دور الإعلام في إنجاح الثورات ونقضها

متابعات إعلامية / كتب / خالد الطراولي

الربيع العربي مر من هنا 
"رابعة" تمر وتؤكد
هل الشعب دمى متحركة؟

قالوا عنه في القديم إنه السلطة الرابعة، لكن هذه الحقيقة تهافتت اليوم، الإعلام هو السلطة الأولى في البلاد، تغير الثقافات وتشكل العقول، تمجد من شاء وتجعل له شأنا ومقاما وتلبسه صولجانا ودرة، وتضع من تشاء وتجعله أضحوكة الناس، تسجن البعض وتعلق البعض الآخر في المشانق تحت تصفيق القوم وفي هستيريا الزغاريد!

إن التاريخ الحديث يؤكد ذلك، وانظروا إن شئتم حملات التمليك والترئيس والتوريث في عالمنا الصغير وسترون بعد تروٍ قبول اللامعقول واللامنطقي في مشهد عام مزيف ومغشوش. وقد تفطن بعض المحترفين للسياسة والطامحين لسدة الحكم كيف تؤكل الكتف، وأن الباب الإعلامي على سعته، باب الصوت والصورة والكلمة المنشورة، هو الباب للوصول ثم التنفيذ.. 
مر من هنا برلسكوني في إيطاليا ويحاول غيره امتطاء نفس القطار على عجل..

"
تفطن بعض المحترفين للسياسة والطامحين لسدة الحكم كيف تؤكل الكتف، وأن الباب الإعلامي على سعته، باب الصوت والصورة والكلمة المنشورة، هو الباب للوصول ثم التنفيذ
"

ولعل هذا التمشي الجديد لاقتناص السلطة قد تأخر قليلا حيث يتجلى منذ زمن طويل كيف تخترق هذه السلطة العقول كما تخترق الجدران، وتتنزل في صلب مخيال الناس وعواطفهم ووجدانهم قبل أن تتنزل في فناء بيوتهم وأروقتها، فالفعل السياسي يبقى فعلا يعيش على هامش الموقف يدغدغ العقل ويستنهض العواطف دون الإبحار الجدي في معاقل المنطق والوعي.

الربيع العربي مرّ من هنا
لم يعد مخفيا دور الإعلام في توجيه بوصلة الربيع العربي ومساندة فعله وإنجاح مساره، وقد أجمع الكثير على الدور الإيجابي لقناة الجزيرة في تحميل الصورة شرقا وغربا، فكان المواطن العربي يتابع الحالة التونسية في لحظات ولادتها وهو يستجمع إحساسه وتاريخه ويستشرف بناء نفس الفعل لديه، تاركا عامل الخوف واللامبالاة وراءه.. شعوب عربية التقطت الصورة والصوت واستلهمت الفكرة وأنزلتها في موطنها، واسألوا إن شئتم شوارع القاهرة ودمشق وصنعاء وطرابلس وغيرها وستجدون نفس الصورة والصوت الذي أسقط ثوب الخوف ودفع إلى الثورة واقتلاع الاستبداد.


"رابعة" تمر وتؤكد
إن الثورة ملحمة انطلقت شرارة، استغلها من استغلها، ووظفها من وظفها، وركبها من ركبها، لكنها تبقى كلمة صدق ووفاء، ولحظة ثقة عالية وصافية قامت بها عقول وأياد نظيفة وقوافل من الشهداء! 
هذه المهمة النبيلة التي قام بها الإعلام الثوري وساهم في إنجاح النقلة الثورية ومسارها، كانت درسا ورسالة إلى الفلول من الأنظمة البائدة ولأصحاب المصالح القديمة، أن العودة واسترجاع المواقع لا يكون إلا من نفس البوابة التي هُزموا منها، فكان الإعلام البوابة الممنهجة للثورة المضادة، وبدأت مسيرة الهدم و"البناء".

"أكلونا من الإعلام فسنأكلهم منه!" هذه هي المنهجية، ولكن على خلاف الأولى، كانت خليطا من مبالغات وكذب وتجاوزات على المباشر للخطوط الحمراء، فلا قيم ولا مبادئ ولا أخلاق ترعاها. واستدعي كل طرف له مصلحة ضيقة أو واسعة في العودة إلى الوراء وحبك السيناريو، وعلا الجميع المنصة وأخذت فصول المسرحية تتوالى دون كثير من ضجيج.
"
المهمة النبيلة التي قام بها الإعلام الثوري وساهم في إنجاح النقلة الثورية ومسارها، كانت درسا ورسالة إلى الفلول من الأنظمة البائدة ولأصحاب المصالح القديمة
"

كانت "بلطجة" في مستوى الكلمة والصورة، واعتداء صارخا على مخيال الناس وعقولهم، لتكييف الوضع والتمهيد للانقضاض عليه من جديد.. واستدعيت من أجل ذلك كل الأدوات والأبواق والأوراق، ووقعت تعبئة ضخمة سال فيها المال الفاسد من كل الأروقة وامتلأ الإناء! وانظروا إن شئتم إلى الحالة المصرية خاصة، والحالة التونسية. فالقضية أصبحت قضية حياة أو موت!
إنها منهجية محددة ومضبوطة ليس للعفوية فيها مكان، أجندات الداخل والخارج تلتقي، سلبيات الخصم وسقطاته تضخم أو تنتج من فراغ، ثم إدخالها رويدا رويدا إلى مخيال الناس وعقولهم، منهجية ذات خمس مراحل:
- مرحلة الزعزعة والتشكيك: وتتمثل في سحب الثقة في كفاءة الطرف المقابل، وسلب كاريزما أصحابه وجدية مواقفهم، وتعويم كل ذلك في سلة من كلمات وصور الضحك والسخرية وتسويقها على أنها حقيقة من يحكمون البلاد.
- مرحلة الإغراق: وذلك عبر إحداث فراغ في ذهنية المتلقي حتى يجد نفسه كالغريق خائفا مرتعدا يبحث عن ملاذ وعن بديل يروي ظمأه وينقذه من براثن العدم والعبث وعدم المسؤولية.
- مرحلة التعبئة: بدخول قوافل "المتخصصين والدكاترة والخبراء وأصحاب العلم والكفاءة النظرية والتطبيقية" على الخط، لرج ما بقي من قناعات، عبر منهجية ليّ الأرقام والمعطيات، وغربلة المستندات وحصر القراءات في قراءة واحدة "الحالة سواد لا بصيص فيها ولا أنوار آتية، والحل الوحيد في تجاوزها وطرح البديل الوحيد والمنقذ".
- مرحلة الانقضاض: عبر مجيء المهدي المنتظر على الأقدام أو على ظهر دبابة، متخفيا في لبوس الثائرين والثوار الجدد، وهنا تدخل الآلة الإعلامية في أقوى حراكها لدفع الناس بالقبول والاطمئنان إلى أن البلد لن يسقط في الفراغ ولن تنتابه الفوضى ولا العدم.. كل شيء يُعبأ من أجل لحظة الصفر للانقضاض و"تحمل المسؤولية التاريخية لحماية الوطن" و"قبول تفويض الجماهير"! 

- مرحلة التثبيت: عبر منهجية الترويع والترهيب والكذب البواح لتشويه الطرف المقابل وإقصائه واستئصاله نهائيا من المشهد، مرحلة حمراء قانية تسيل فيها الدماء أنهارا، ليس للعقل فيها وجود، ولكنها مرحلة وجود.


هل الشعب دمى متحركة؟
هذا هو السؤال المنهجي والمغيب، نعم ليس استصغارا ولا تحقيرا لدور الشعوب في تقرير مصيرها، ولكن القابلية للاتباع والانجرار وراء كل صوت ناعق ولو كان في غير ثياب الصالحين متوفرة، وهو رهان أصحاب الثورة المضادة.

"
هناك ولا شك في كل محطات التاريخ جزء كبير أو صغير من هذه الشعوب يبقى خارج لعبة التلقي والسذاجة، شعاره "لم تنطلِ"
"

إن حالة الوعي المهتزة، والوضع المعيشي المتأزم، وأخطاء السلطات الثورية، والضغط الإعلامي وآلته العربيدة، كل ذلك يجعل للحفل اللاثوري إمكانية الحصول والتمدد والنجاح، ولكن.. رابعة مرت من هنا!

هناك ولا شك في كل محطات التاريخ جزء كبير أو صغير من هذه الشعوب يبقى خارج لعبة التلقي والسذاجة، شعاره "لم تنطلِ"، مجموعة أو حالة، تضرب مفهوم النخبة القديم الحامل لأدوات الشهادات والمعلقات، لتنسج مفهوما جديدا راقيا، النخبة الواعية والمجموعة الواعية وحالة الوعي السليم، والتي تبني كيانها على بساط الوعي باللحظة وباستشرافاتها حتى وإن لم تعلق لوحة شهادة الدكتوراه في بيتها.

هذه النخبة التي تكون أمواجا متلاحقة، والتي على أبوابها يتهافت المشروع المقابل، لا يحدد منطقهم زمان ولا مكان، ولكنها منظومة أخلاق وقيم حازمة تلفها أكفان وتضحيات جسام، من أجل مواطنة كريمة وفي ظل حياة كريمة ليس لإقصاء، ولا لاستئصال، ولا لاستخفاف، ولا لاستبلاه الشعوب، لحظة وجود أو حياة.. إنها الثورة الأخلاقية والقيمية الحقيقية التي غفلت عنها ثورات الربيع العربي، ولعلها اليوم تسترجع مسارها.

الجزيرة نت

الصحافة الالكترونية تتفوق على الورقية بالمغرب… وتأثيرها على الرأي العام يقلق الدولة

متابعات إعلامية / كتب / مصعب السوسي
تتمتع بهامش اعلى من الحرية.. وكلفتها اقل.. وسوق الاعلانات تتجه اليها.. وانباء عن سعي الدولة لتقنين عملها

سجلت الصحافة الالكترونية بالمغرب في السنوات القليلة الماضية تفوقا واضحا على نظيرتها الورقية مما جعل منها البديل المفضل لدى القارئ المغربي، حيث ما زالت الصحافة الورقية تعيش على الدعم العمومي للدولة، وسط ضيق وتحكم السوق الاعلانية، مما يجعل هامش الحرية بها منحصرا جدا بالمقارنة مع الصحافة الالكترونية، وهو ما يفسر نفور القراء منها، إضافة إلى تراجع كبير في عدد مبيعاتها.

ويرى مهنيو الصحافة الالكترونية بالمغرب أن تأثيرها الكبير على الرأي العام بات يقلق الدولة، حيث توجه وتؤطر الرأي العام المغربي، خاصة فيما باتت تلعبه المواقع الإلكترونية الخمسة الأكثر تصفحا في المغرب حسب موقع ‘أليكسا’ وهي على التوالي: موقع ‘هسبريس′ (الرابع وطنيا)، ‘هبة برس′ (19 وطنيا)، ‘كَود’ (30 وطنيا)، الموقع الإخباري الساخر ‘بوزي برس′ (44 وطنيا)، موقع ‘لكم’ في نسخته العربية (45 وطنيا). الأمر الذي دفع بالدولة إلى التفكير في إصدار ترسانة قانونية ضمن قانون الصحافة المرتقب، تشدد فيها الخناق على هامش الحرية الذي تتمتع به هذه الصحافة البديلة بالمغرب مع تخصيص دعم خاص بالصحافة الالكترونية كمحاولة للسيطرة على الوضع.
وتعرف الصحافة الورقية عدة مشاكل وإكراهات بسبب ارتفاع تكلفة الطبع والتوزيع، مما دفع صحافيين مغاربة بارزين من الصحافة الورقية إلى الرحيل في اتجاه مواقع إخبارية كان آخرها تأسيس الصحافية ماريا مكريم لموقع ‘فبراير.كوم’، وإعلان مدير نشر يومية ‘أخبار اليوم’، توفيق بوعشرين تأسيس موقع إخباري جديد بعنوان ‘اليوم24′.
وتشهد الصحافة الورقية بالمغرب موتا بطيئا بسبب الإكراهات المادية، والتي أعلن على إثرها توقف بعض الصحف عن الإصدار، كان أخرها توقف اليومية الفرانكوفونية ‘إكو سوار’ في الأسبوع الماضي بسبب مشاكل مالية وشح التمويل، وقبلها، تكرر السيناريو نفسه، مع المجلة الأسبوعية ‘هسبريس′، التي فشلت في الانتقال العكسي من الرقمي إلى الورقي.
وتكلف الصحافة الورقية في المغرب سنويا ملايين الدراهم، فبرسم تشرين الأول/أكتوبر 2012، منحت وزارة الاتصال دعما عموميا لـفائدة 34 صحيفة ورقية مغربية، ويخص هذا الدعم 40 بالمائة من ثمن الورق بالنسبة لمن سحبه يقل عن 20 ألف نسخة ودعم 30 بالمائة من الورق لمن يتجاوز سحبه 20 ألف نسخة مع احتساب 50 ألف نسخة كحد أقصى ثم دعم 50 بالمائة من تكاليف 6 خطوط هاتفية، بحسب بيان صادر عن وزارة الاتصال. بالمقابل ينحصر سوق القراء المغربي، فالصحف الحزبية التي تعيش على كاهل دعم الدولة وأحزابها، لا تتجاوز معدلات مبيعاتها في السوق تسعة آلاف نسخة، فحسب معلومات للمنظمة الفرنسية لمراقبة البث وتوزيع المطبوعات والإشهار ‘OJD’- فرع المغرب- لسنة 2012، لا يتجاوز عدد مبيعات يومية ‘العلم’ الناطقة باسم حزب الاستقلال، 8984 نسخة في اليوم، تليها يومية ‘الإتحاد الاشتراكي’ 7797 نسخة، ثم التجديد المقربة من حزب ‘العدالة والتنمية’ والتي لا يتجاوز عدد مبيعاتها 2811 نسخة. أما الصحف الورقية المستقلة، فتتصدر يومية ‘المساء’ عدد المبيعات الذي حددته المنظمة في 104861 نسخة يوميا.
وبرز التأثير القوي للصحافة الالكترونية بالمغرب على الرأي العام على مستوى تفجير مجموعة من القضايا الحساسة وإعلام الرأي العام بها، والتي لم تتناولها الصحافة الورقية التابعة لرقابة مصادر التمويل، وكان آخر تلك القضايا، قضية ‘فضيحة العفو الملكي’ على البيدوفيلي الإسباني ‘دانييل كالفان’، وهي القضية، التي واكبتها على مدار الدقيقة الصحافة الالكترونية المغربية، وتابعت تداعياتها، وذهبت بعيدا لحدود توجيه الرأي العام المغربي والإسباني بخصوصها حيث نقلت صحف إسبانية تقارير إخبارية عنها. كما انحصر تعميم خبر وترجمة كتاب ‘الملك المفترس′، في صفحات الصحافة الالكترونية، وهو الكتاب الذي تضمن انتقادات لاذعة للمؤسسة الملكية في المغرب.
وصرح عبد الوهاب الرامي، أستاذ بالمعهد العالي للإعلام والاتصال بالرباط، لموقع ‘لكم’، بأن ‘أهم ما تمتاز به الصحافة الإلكترونية بالمغرب والعالم، هو ارتباطها بتكنولوجيا الإعلام الجديد ومواقع التواصل الاجتماعي’، مؤكدا على ‘التحول الجذري’ الذي عرفته في المغرب على مستوى الممارسة الإعلامية.
وأضاف الخبير الإعلامي بأن ‘الصحافة الإلكترونية بالمغرب والعالم، أصبحت تحتل الصدارة على مستوى التلقي والتصفح، وذلك لوجودها في محيط يؤدي مهمة الإعلام والتواصل والتفاعل والمشاركة في المادة الإعلامية دون حواجز أو ضغوطات، عكس الإعلام الورقي الكلاسيكي’.'وهو الأمر الذي أفضى حسب الرامي، إلى نوع من السبق للصحافة الإلكترونية، إلى جانب مجانيتها وارتباطها بحوامل بديلة سمعية- بصرية.
وتحدثت ماريا مكريم، مديرة موقع ‘فبراير.كوم’ عن تجربة الانتقال من الصحافة الورقية إلى الالكترونية، التي أكدت بأن مستقبلها بالمغرب يتوقف على رهان الحرفية والمهنية، وضرورة الاستثمار في الصحافيين المهنيين، والأجناس الصحافية الكبرى المهنية، وحينئذ ستصبح الصحافة الإلكترونية في المغرب مؤثرة وصانعة للرأي العام، وفق مكريم.
وصرح القائمون على موقع ‘اليوم24′ الذي سيكون الصحيفة الالكترونية لصحيفة اخبار اليوم الورقية أنهم يريدونها ‘أن تكون أختا شقيقة لصحيفة ‘أخبار اليوم’ الورقية، بمعنى أن لها نفس خط التحرير، ونفس القيم التي ندافع عنها يوميا منذ سنوات عديدة’.
وسرد بوعشرين النهج الذي ستسير عليه جريدته الالكترونية الجديدة، على غرار شقيقتها الكبرى الورقية، ومن ذلك ‘حق المواطن في معرفة ما يجري حوله بدون روتوش ولا مساحيق ولا تلاعب بالحقائق، وحق المواطن في الخبر الصحيح من مصادره، ورأي عقلاني من عمق همومه وانشغالاته’.
وأكد مدير الموقع الجديد على أن ‘من حق القارئ أن تكون له خدمة إعلامية لا تبيع الناس الوهم، ولا تقبض ثمنا من أحد مقابل تحويل الإعلام إلى إعلان، والصحافة إلى دعاية’، متمنيا أن يقدم موقع ‘اليوم 24′ قيمة مضافة وسط ‘غابة من المواقع الوطنية والدولية’.
ويتضمن الموقع الجديد أخبارا ومواضيع متجددة في مجالات السياسة والاقتصاد والمجتمع والفنون والرياضة والعلوم، إضافة إلى أعمدة الرأي والمقالات التي يتم نشرها في جريدة أخبار اليوم الورقية.
وقد أشارت افتتاحية الصحيفة الالكترونية الجديدة، ‘اليوم24′، إلى أن العالم الافتراضي على شبكة النت هو ‘عبارة عن عالم ديمقراطي يتحدث لغة واحدة ويسبح في نهر واحد ويعبر عن أفكاره بلا قيد آو شرط، عالم جعله الولوج السهل إلى المعلومة ديمقراطيا ومتساويا’، إشارة إلى الهامش الواسع من الحرية الذي تستثمره الصحافة الالكترونية، مغرية بذلك الكثير من الصحافيين الورقيين. 
اقتصاديا، بدأت المواقع الإخبارية تستقطب إعلانات التجارة الإلكتروتية، لا سيما مع تزايد مستخدمي الانترنت في المغرب الذي يتجاوز عددهم 15 مليون مستخدم، وقد وجدت هذه التجارة تفاعلا نسبيا في السنوات الأخيرة رغم الكثير من المعوقات التي تجعل هذا النمو محدودا. فرغم العدد الكبير من المتعاملين بالبطائق البنكية إلا أن هناك استحياء في أرقام المعاملات التي تتم الكترونيا، لتأثر نمو التجارة الالكترونية بعدة عوامل منها ما هو اقتصادي وما هو قانوني، وهذا عائد لحداثة التعامل التجاري الالكتروني في المغرب بالمقارنة مع وجود خدمة الانترنت في المغرب منذ 1995. ومن الملاحظ أيضا أن معاملات هذه التجارة منذ بدايتها في المغرب بلغ 2.5 مليار دولار مقابل أكثر من 11 مليار دولار في مصر، كما يسجل غياب تبني استراتيجية واضحة في هذا المجال.


القدس العربي

ندوة : الإعلام الليبي .. الواقع والمبادئ .. بين الحرية والمهنية والمسؤولية

متابعات إعلامية / طرابلس /
نظم المركز الوطني لدعم القرار ندوة بعنوان / الإعلام الليبي : الواقع والتحديات .. بين الحرية والمهنية والمسؤولية ،، يوم الأثنين الموافق 24/6/2013 بفندق الودان على تمام الساعة العاشرة صباحاً ، حيث كانت أهم اهداف الندوة تتمحور في النقاط التالية :

معرفة مفهوم الحرية الاعلامية  لدى الإعلاميين الليبيين.
الوصول إلى مستوى مهني متقدم بالمؤسسات الإعلامية.
مدى الالتزام بأخلاقيات المهنة وميثاق الشرف الإعلامي.
دور الإعلام الجديد في بناء وتطوير الدولة الليبية.
تحقيق الاصلاح وتحسين اداء المؤسسات الاعلامية الليبية.
تحديد دور المؤسسات الإعلامية الخاصة..وتقييم أدائها وأهدافها.
معرفة مدى تأثر الإعلام بالسلطات التشريعية والتنفيذية والقضائية.
حيث قدمت العديد من الورقات البحثية تناولت العديد من المواضيع ذات الصلة بمحاور الموضوع المطروحة للنقاش فتركزت اغلب الورقات في المحاور التالية :
المحور الأول: مفهوم الحرية في الإعلام 
المفهوم العام لحرية التعبير في الإعلام.                      
المؤسسات الإعلامية كأداة رئيسية في عملية التغيير والبناء. 
نحو اعلام وطني مستقل       

المحور الثاني: الحريات الإعلامية وأخلاقيات المهنة
الأخلاقيات الإعلامية .. بين الحرية المطلقة والمسؤولية المهنية.             
المؤسسات الإعلامية وعلاقتها بالسلطات التشريعية والقضائية والتنفيذية.  
دور شبكات التواصل الاجتماعي ومؤسسات المجتمع المدني في بناء إعلام وطني حقيقي.                                                                              

المحور الثالث: الإعلام الجديد ... الواقع والتحديات
الإعلام الجديد والتحديات المستقبلية.                                   
واقع الإعلام السياسي وتأثيره في الشارع الليبي.                    
تطوير الأداء ورفع المستوى الإعلامي.                               
من خلال هذه المحاور توصل الحضور إلى العديد من النقاط الهامة التي تم التوصل اليها كتوصيات لتصحيح المفاهيم العامة لدى العديد من المؤسسات الإعلامية :

التوصيات
وضع سياسات عامة إعلامية وطنية كفوءة ورشيدة لتغدو ذات فاعلية في عملية التغيير والبناء .
التأكيد على حق الصحفي في الحصول على المعلومة ومعرفة ما يجري واستيفاء المعلومة في الوقت المناسب .
تفعيل دور نقابة الصحفيين وتحديد المعايير المهنيه التي تحميهم وتدافع عن حقوقهم .
على المؤسسات الإعلامية أن تعمل كحلقة ربط بين المواطن ومؤسسات الدوله وان تقوم بدور الرقيب على اداء تلك المؤسسات.
يجب ان يلتزم الاعلام العام بالشفافيه والمصداقيه وأن يكون على مسافه واحدة من جميع التيارات والاتجاهات و الأحزاب السياسية وان ينحاز فقط للوطن من خلال سن قوانين وتشريعات تضمن ذلك.
ضرورة الانتقال من الإعلام الحكومي إلى الإعلام الوطني وهذا يحتاج لسلطة عامة تنظم عملية الانتقال من خلال التشريعات والقوانين التي تكفل تأسيس إعلام وطني مستقل يبتعد عن الدوران في فلك الحكومة .
يجب الا يتعدى مبدأ حرية الاعلام على الحياة الشخصية للمواطنين وعلى تسريب الوثائق السرية للدولة والتي تهدد الامن القومي .
عدم استخدام اساليب الخداع والتحايل في نشر المعلومه والفصل بين الخبر والرأي ومراعاة أخلاقيات مهنة الإعلام .
أن تنقل المؤسسات الإعلامية الصورة الصادقة الصحيحة للمواطنين بهدف تحسين أداء المؤسسات التشريعية وذلك من خلال استطلاع أراء المواطنين واستبيان حالهم وإيصال ما تتوصل إليه بشفافية ومصداقية إلى صانع القرار.
على المؤسسات الإعلامية إيجاد تواصل ايجابي مع مؤسسات المجتمع المدني لأجل إمدادها بالمعلومات الصحيحة التي يستفاد منها في عملية النشر.
على الحكومة العمل على توفير المناخ الأمني المناسب للأعلاميين لتمكينهم من أداء مهامهم بكل حرية ودون تردد أو خوف.

إتباع خطاب إعلامي معتدل يرفض التطرف ويتحرى المصداقيه والشفافيه في التعامل مع الوقائع.

المركز الوطني الليبي لدعم القرار..

قنوات وبرامج «الإعلام الجديد» تفرز جيلا فطريا مهنيا

متابعات إعلامية / كتب / عبد العزيز العنزي
الإعلام البديل" أو "الإعلام الاجتماعي" أو "صحافة المواطن" أو "مواقع التواصل الاجتماعي" .. أيا كانت التسمية أو المصطلح الذي يطلق على "الإعلام الجديد"، فقد بات من المعروف أنه إعلام أفرزته معطيات العصر وثورته التقنية الهائلة، والدخول إليه لا يستلزم سوى اعتماد حساب معين في الموقع الذي ترغب في التسجيل فيه عبر شبكة الإنترنت عبر جهاز حاسب أو هاتف ذكي، وأنه إعلام عصري يتضاد مع الإعلام التقليدي، ولم يعد في الإعلام الجديد نخبة متفردة أو كوكبة إعلاميّة أو قاعدة من المحترفين للصوت والصورة.
أتاحت شبكات "الإعلام الجديد" مميزات تفاعلية، وفضاء مشرعا، وممارسات متنوعة، غيرت آليات الاتصال والإعلام، والتفاعل على كافة الأصعدة. ورغم كونه إعلاما جديدا، إلا أنه لم يلبث أن أوجد جيلا من الإعلاميين. هذا الجيل لم يتخصص في حقل الإعلام ولم يمارس الصحافة .. جيل من الشباب أسس له كيانا خاصا وبرامج وقنوات إعلامية على شبكات التواصل الاجتماعي وعبر الفضاءات الإلكترونيّة .. وأضحى كثير من تلك البرامج، يحظى بمتابعة وبنسبة مشاهدة مرتفعة .. كونها تتطرق لقضايا تجد اهتماما .. وتهتمّ بالمشاهد الذي يجد نفسه شريكا نشطا في المادة المعروضة .. وكون تلك البرامج تلامس سقف الاحترافية، وتمتطيها - في بعض الأحيان - إعدادا وعرضا وتنفيذا وإخراجا. وهي في ذلك تستفيد من تقنيات الإعلام التفاعلى الجديد وما هيأته هذه التقنيات، وخدمات القيمة المضافة من أدوات تسهم فى دعم وتطوير الأداء الإعلامي.
غيّرت بعض البرامج الرصينة واستقطابها نسب مشاهدة عالية، النظرة لبعض الشبكات ووسائل التواصل الاجتماعي وقنوات اليوتيوب - حيث تتعدد البرامج فيها - بأنها لا تعدو كونها مجرد أدوات للتسلية وأدوات للترفيه، وعبر جهد شبابي متتابع ومتواصل ومستمر يعزف على وتر "ماذا يريد المشاهد؟). وأحدثت نقلة نوعية في الغاية من استخدامها على صعيد المجتمع والواقع والوسط الإعلامي، وهو الأمر الذي حدا بكثير من الجهات الإعلامية والصحف الورقية لمواكبة المتغيرات والالتحاق بالركب.
وفي هذا، يقول الممثل والمخرج جميل القحطاني: "المواهب الشابة التي برزت مع ظهور الإعلام الجديد يختلفون في اختيارهم لهذا المسلك، فمنهم من استهواه الإنترنت ويريد العمل وحيدا وبمنصة حرة وشكل معلوماتي جديد، وإرسال رسالته عبر هذه الفضاءات المفتوحة، ودون إشراف أو رقابة على السيناريو وآليات الإخراج .. ومنهم من لم يجد مجالا ليبرز فيه موهبته فاتجه لهذا النوع من الإعلام كوسط ينيخ فيه مطيته ويستعرض إبداعاته.
وزاد القحطاني بالقول: "إن أكبر حافز معنوي لهؤلاء الشباب، يكون من خلال القبول الجماهيري والرضا والتشجيع من قبل المتابعين والمشاهدين".
ومن جانب آخر فإن المتابع لبرامج الإعلام الجديد، يجد أنه لا يستدعي كادرا متكاملا وأعدادا كبيرة .. ويكفي هنا أشخاص معدودون للقيام بكل شيء، بدءاً من الإعداد ومرورا بالسيناريو وحتى الإنتاج والإخراج، هذا الأمر يوفر مرونة وحيوية ومواكبة للأحداث الجارية، وبشكل يجعل من عولمة الإعلام واقعاً ملموساً لا يمكن تجاهله.

الاقتصادية