الاثنين، 21 أكتوبر 2013

بولا يعقوبيان.. وجه لبنان السياسي في المحطات العربية والعالمية

متابعات إعلامية / بيروت
لا تجد الإعلامية اللبنانية بولا يعقوبيان نفسها في أي عمل غير مجال الإعلام الذي خاضت غماره عن طريق الصدفة، ولم تختر المجال عن سابق تخطيط أو تصميم، ورغم قناعتها بكل ما تحققه وكل خطوة تخطوها، ترى أن الإنسان عندما يصل إلى مرحلة يقتنع بها أو يكتفي بما وصل إليه يعني أنه اقترب من الفشل، وهو الأمر الذي لا يتوافق مع تفكيرها أو شخصيتها، وفقا لحديث أجرته معها «الشرق الأوسط».
رحلة بولا يعقوبيان الإعلامية بدأت بعد تخرجها في المدرسة، وفي فترة كانت تبحث خلالها عن التخصص المناسب في الجامعة، تراوحت اختياراتها بين دراسة «التغذية» و«الهندسة الزراعية» رغم علاماتها المتدنية في المواد العلمية، إلى أن تلقت عرضا لتقديم نشرة الأخبار بعدما طلب منها خلال زيارتها محطة «آي سي إن» اللبنانية أن تنفذ تجربة أداء، ليكتب لها منذ ذلك اليوم بدء مشوارها في الإعلام، تولت بعدها منصب «سكرتير التحرير» في المحطة نفسها، ثم تقديمها برنامج «السلطة الرابعة»، وبعد ثلاث سنوات انتقلت إلى المؤسسة اللبنانية للإرسال «إل بي سي آي»، حيث كانت تطل يوميا في البرنامج الصباحي السياسي «نهاركم سعيد» في موازاة تقديمها نشرة أخبار الفضائية اللبنانية.
في عام 1999 انتقلت بولا يعقوبيان إلى محطتي «إم تي في» و«إي آر تي»، حيث قدمت برنامجا سياسيا أسبوعيا لم يصمد طويلا بعد نشوء الخلافات بين القائمين على القناتين المدمجتين ثم انفصالهما، لتنتقل بعدها إلى قناة «الحرة» الأميركية التي كان يديرها زوجها الإعلامي موفق حرب، بيد أن الظروف شاءت أن يترك زوجها القناة لتلحق به بعد نحو أربعة أشهر، ظهرت خلالها على الشاشة ثلاث مرات فقط.
أمضت بولا أكثر من نصف عمرها، وفق ما يحلو لها، وراء الشاشة الصغيرة، من تقديم الأخبار إلى البرامج السياسية ومحاورتها شخصيات عربية وعالمية، منهم الرئيس الأميركي جورج بوش والعقيد الليبي الراحل معمر القذافي ورئيس وزراء لبنان الراحل رفيق الحريري.
خلال هذه الرحلة تنقلت المذيعة الحسناء بين أربع قنوات، وترى أن ما حققته إلى اليوم هو إنجاز في مواجهة الطرح الضعيف، كما ترى أن السائد في ذوق الجمهور يميل نحو كل ما هو مسل وخفيف بدلا من أي تحد فكري.
عند سؤالها عن متطلبات الإعلام تقول إن «الإعلام يحتاج إلى قلب قوي وثقة بالنفس وحس تحليلي.. من يخاف أو يتلكأ لن يصل إلى نتيجة»، وترى بولا أن الإعلام المرئي بشكل خاص يتطلب الجرأة والشخصية القوية، ولا تنفي أنه كان لعملها الإعلامي دور في تطويرها على الصعيد الشخصي، «رغم أنهم يقولون إنني أتمتع بالشخصية القوية منذ كنت طفلة»، حسبما تقول.
وتطمح بولا يعقوبيان إلى النجاح الدائم، لكنها ترى أن الغرور يحول النجاح إلى نقمة، قائلة: «على الإنسان أن يكون على قدر هذه الشهرة سلبا أو إيجابا»، أي أن يكون قادرا على التعامل معها في كل وجوهها، مضيفة: «هناك إعلاميون كنت معجبة بهم كثيرا، وأصبت بصدمة عندما تعرفت إليهم. تغيرت نظرتي تجاههم كثيرا».
ولا تقتصر مصادر الأخبار بالنسبة إلى بولا على قناة تلفزيونية أو وسيلة إعلامية محددة، فهي تحاول قدر الإمكان التنوع بين الإعلام العربي والعالمي، وأبرز المحطات العالمية والعربية التي عملت فيها محطة «سي إن إن»، وتنقلت بين قناتي «العربية» و«الجزيرة»، وتثني بذلك على نشرة أخبار «محطة الجديد» اللبنانية التي ترى أن فريقها يقوم بعمل جيد ويقدم تقارير لافتة.
أما أبرز الأسماء الإعلامية التي تتابعها، فهي كثيرة ومتعددة، أبرزها الإعلامي اللبناني مارسيل غانم، والمصري باسم يوسف.
وفي الصحافة المكتوبة تفضل بولا أعمدة الرأي، وتحرص على مطالعة كل الكتابات لأهم الأسماء اللبنانية والعربية، مثنية كذلك على كتاب تقرأه في هذه الفترة عن فن الخطابة والتواصل للرئيس الأميركي السابق رونالد ريغين.
وفي خضم غمرة الإعلام اللبناني المسيس، والذي لا تخرج محطة «المستقبل» عن «قاعدته»، لا تزال ترى أنها «محطة لكل اللبنانيين، فيها اختلاط لبناني حقيقي بعيدا عن أي تمييز طائفي أو مذهبي أو مناطقي، وهي تدافع في سياستها عن الدولة والمؤسسات وتقاتل ضد السلاح غير الشرعي، لذلك لا أستطيع إلا أن أرفع لها القبعة وأقف إلى جانب رسالة الاعتدال التي تحمل لواءها في وقت بات فيه البلد بأكمله مذهبيا وطائفيا».
وفي ردها على من يقول إن «المستقبل» تسير كغيرها من القنوات اللبنانية في طريق التطرف، تجيب بولا «أنا مع التطرف ضد السلاح غير الشرعي للوصول إلى بلد فيه جيش حقيقي وسلطة حقيقية بدل ارتهانه سياسيا وعسكريا».
وفي نظرتها للثورات والتغطية الإعلامية لها، تقول بولا «لست معجبة بالثورات العربية بعدما كانت الأنظمة السياسية أقفلت على الأحزاب ولم يبق من العمل السياسي إلا الكنيسة والمسجد، لكن لا يمكنني إلا أن أقدر ما حققه الشباب بشكل خاص والشعب بشكل عام في مصر في وقت تصل فيه أكبر ثورة في العالم إلى الشاطئ في لبنان وتتكسر كالموج».
وفي حين تؤكد المذيعة اللبنانية حبها لعملها، تتذكر الإطلالة الأولى لها عبر الشاشة عام 1994، وتقول «لا يمكن أن أنسى هذا اليوم حين كان يفترض أن أقدم نشرة الأخبار مع إعلامية رفضت حينها الظهور معي بحجة أنني مبتدئة، فما كان من مدير الأخبار إلا أن طلب مني أن أقدمها بمفردي. وتضيف مبتسمة: «لم تكن التجربة الأولى سيئة، لكن بعد ذلك أصبحت كما غيرها من النجمات في العالم العربي ملزمة أن تقرأ معي».
تمارس بولا يعقوبيان عملها الذي أصبح يدخل في تفاصيل حياتها بشغف الهواة، ولا تجد نفسها تتكلم أو تناقش بغير المواضيع السياسية وإن كانت ترى أنه ينقصها المزيد من الاطلاع في مجالات أخرى. تقضي بولا يوم العمل العادي بين سبع وثماني ساعات، بينما تصل ساعات يوم الأربعاء، أي يوم بث برنامجها «إنترفيوز»، إلى 12 ساعة متواصلة، تمضيها في التحضير والإعداد والإشراف والإنتاج، وهو الأمر الذي تصفه بـ«الشاق» لأن توزيع المهام أمر مهم، لكنها إلى الآن لم تجد فريق العمل الذي تستطيع أن تتكل عليه بشكل كامل، مضيفة: «لا شك أن مدير الأخبار حسين الوجه شريكي الدائم في النجاحات لكن الفشل أتحمل مسؤوليته وحدي».
ومن يتابع بولا يعقوبيان على مواقع التواصل الاجتماعي يجد اهتماما واضحا من قبلها بهذه الوسائل وحرصها على التواصل مع متابعيها بشكل دائم، وهذا ما تؤكد عليه، وترى أن الإعلام الاجتماعي «طغى على وسائل الإعلام التقليدية نظرا إلى توفيره فرصة التفاعل بين الإعلامي والناس». وتجد في المقابل، أنه من الضروري أن يكون هناك إعلام وإعلاميون متخصصون في كل قضية أو موضوع يتولون تقديمه أو العمل عليه، كأي مهنة أخرى، وتعطي مثالا على ذلك من خلال التجربة التي نجحت في تنفيذها سابقا مع المخرج اللبناني سيمون أسمر، بتقديمها برنامجا فنيا، واصفة إياها بـ«الكارثة»، قائلة: «لم أقتنع بنفسي». وتعلق بولا على الصحافي الذي لا يكون عارفا بأي موضوع يقدمه أكثر من ضيفه بأن الضيف «سيأكله» ويسيطر عليه، مضيفة: «على المحاور أن يكون مطلعا وعارفا ومتواطئا مع الجمهور والرأي العام وليس مع السياسي ضد الناس الذين يمثلهم ولا يمثل نفسه أو آراءه».
وإلى جانب عملها الصحافي، تتولى بولا التدريب الإعلامي والخطابي في الشركة التي تملكها مع زوجها، وهو تدريب لا يقتصر على السياسيين فحسب، «بل يشمل مديري وموظفي الشركات».
وفي تقويمها لأداء السياسيين، ولا سيما اللبنانيون والعرب منهم، تقول بولا: «معظمهم بحاجة إلى تدريب»، مضيفة أن «بعضهم يتحولون إلى مهرجين من دون إعطاء أي قيمة للرأي العام، حتى أنهم يتخطون الحدود في تصرفاتهم وسلوكهم من دون أي محاسبة من قبل جمهورهم الذي يصفق لهم بدلا من انتقادهم، بينما في المجتمعات المتقدمة لا يمكن أن تقبل الشعوب بزعيم مهرج».
وفي نصيحتها للإعلاميين الشباب المبتدئين، تؤكد يعقوبيان على أهمية أن يكون الإعلامي محبا للمهنة، فالصحافة التي تتطلب وفق ما تؤكد المتابعة الدائمة والعمل الدؤوب ليل نهار، لا تقبل العمل بدوام جزئي.


الشرق الأوسط

بلا قيود تدين تعسفات يمنية سعودية بحق إعلاميين يمنيين ومواقع الكترونية

متابعات إعلامية / صنعاء
أدنت منظمة صحفيات بلا قيود الانتهاكات التي تعرض لها كلاً من مصور قناة (اليمن اليوم) رمزي القادري في مدينة إب، ومصادرة الكاميرا منه بالقوة واعتقاله، و ما تعرض له المصور التلفزيوني عبد ربه الحشيشي من فصل تعسفي من عمله لدى مكتب قناة CCTV الصينية في اليمن، كما أدانت حجب موقع (الأهالي نت) الإخباري في المملكة العربية السعودية.
واستنكرت بلا قيود هذه الاعتداءات، مطالبة أمن محافظة إب بالإفراج عن المصور القادري وإرجاع كاميرته، كما طالبت مكتب قناة cctv بإعطاء المصور الذي تم فصله، حقوقه الكاملة المكفولة، معتبرة ذلك انتهاك صارخ لحرية الإعلام.

وطالبت المنظمة السلطات السعودية بفك الحظر عن موقع "الأهالي نت" لما يقدم من خدمات، وأخبار للمغتربين اليمنيين على اراضيها، وتطالب الجهات الحكومية العمل على مكافحة الاعتداءات التي تطال الإعلاميين بشكل عام.

مأرب برس

افتتاح ورشة لعرض التقرير الخاص بدار الصحافة في موريتانيا

متابعات إعلامية / نواكشوط
افتتحت صباح اليوم الاحد بفندق موري سانتر بنواكشوط أشغال ورشة تتعلق بالتقريرالخاص بمشروع دار الصحافة في موريتانيا منظمةمن طرف وزارة الاتصال والعلاقات مع البرلمان بالتعاون مع مكتب اليونسكو بالرباط.
وأكد الامين العام لوزارة الاتصال والعلاقات مع البرلمان السيد الرسول ولدالخال فى كلمة افتتح بها أشغال الورشة عن سعادته بهذا اللقاء المخصص لتسلم تقريرأشغال الورشة المؤسسة لمشروع دارالصحافة في موريتانيا.
وأضاف أن هذا اللقاء يشكل فرصة لتعزيزالتشاور حول المشروع بمناقشة أهم التوصيات ووضع مقترح يحظى بالإجماع لإنجاز هذه الدار.
وأشارالامين العام إلى الأهمية التي توليها الحكومة لترقية وتعزيز دور الصحافة الوطنية لإسهامها في تحقيق التنمية وترسيخ الثقافةالديمقراطية وقيم الإنفتاح والحرية.
وأبرز الاصلاحات التي قيم بها ومكنت من تطوير وترقية الفضاءالاعلامي الوطني بصورة عامة وتعزيزحرية الصحافة في البلاد ،مبرزا أن تظيم هذا اليوم بعد ورشة سبتمبر الماضي يترجم جدية السلطات العمومية في إنجاز هذاالمشروع بسرعة وبدعم مختلف الشركاء وممثلي الصحافة .
وشكرالامين العام في الاخير مكتب اليونسكو بالرباط وبرنامج الأمم المتحدة على مواكبتهما ودعمها من أجل إنجازهذاالمشروع .
أما السيدة مازيكوإيتو ممثلة اليونسكو فاعربت عن استعداد هيئتها لمواكبة ودعم موريتانيا في إنجازهذه الدار ونقل تجربة البلدان المجاورة في المجال .

الرباط

"اتصالات" الإمارات تطرح أسرع خدمة إنترنت بالشرق الأوسط .. كجزء من خدمات "إي لايف".. وبسرعة تبلغ 500 ميغابايت في الثانية

متابعات إعلامية / أبو ظبي
طرحت شركة "اتصالات" الإمارات خدمة الإنترنت الأسرع في المنطقة، كجزء من خدمات "إي لايف"، وذلك خلال مشاركتها في أسبوع جيتكس للتقنية.
وانطلقت فعاليات الدورة الثالثة والثلاثين من أسبوع جيتكس للتقنية، أمس الأحد، في مركز دبي التجاري العالمي، وينتظر أن يمتد حتى 24 أكتوبر 2013.
وأوضحت "اتصالات" أن خدمة الإنترنت تلك هي الأسرع في منطقة الشرق الأوسط، حيث تأتي بسرعة تبلغ 500 ميغابايت في الثانية.
وقال راشد ماجد العبار، نائب رئيس الخدمات المنزلية في "اتصالات"، إن إطلاق شركته لأحدث السرعات لشبكة الإنترنت، يأتي لإحداث ثورة في تجربة استخدام العملاء لشبكة الإنترنت، من خلال ضمان أقصى سرعة لتحميل المحتوى وبثه.
وأضاف: "الهدف كذلك من إطلاق السرعة أن تكون عاملاً مساهماً في تطور مجالات أخرى مثل المنازل الذكية والمدن الذكية والتي ستحتاج لسرعات اتصال عالية وشبكات تؤمن التدفق السريع والكثيف للبيانات والمعلومات".
وكان الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، قد أعلن السبت الماضي بدء مشروع تحويل دبي إلى مدينة ذكية، بما يكفل إدارة كافة مرافق وخدمات المدينة عبر أنظمة إلكترونية ذكية ومترابطة وتوفير الإنترنت عالي السرعة لكافة السكان في الأماكن العامة وتوزيع أجهزة استشعار في كل مكان.
هذا وتتوفر السرعة الجديدة لعملاء الباقات الثنائية والثلاثية لخدمة "إي لايف"، وهي السرعة التي تتيح للمستخدم الوصول بسرعة أكبر إلى المحتوى على شبكة الإنترنت.
الجدير بالذكر أن خدمات "إي لايف" الرئيسية الأخرى تتضمن مكالمات دولية ومحلية مجانية، وساعات مجانية من خدمة "هوت سبوت"، وخدمات البريد الإلكتروني، بالإضافة إلى التحميل عالي السرعة الذي يصل إلى سرعة 50 ميغابايت في الثانية.


العربية نت

بين وهم الرأي العام ونهاية الفضاء العام

متابعات إعلامية / كتب / أ. د. محمد قيراط
إن دراسة علاقة وسائل الإعلام بالسياسة تقودنا إلى مساءلة علاقة تطور وسائل الاتصال بتشكيل الرأي العام. وإلى أي مدى تساهم وسائل الإعلام في إيجاد فضاء عام لمناقشة الأفكار والآراء والأطروحات من قبل الجميع؟ أم أن هناك قوى محدودة جدا تسيطر على الفضاء العام وتحتكره لنفسها لتمرير أفكارها ووجهات نظرها. ما هي العلاقة بين وسائل الإعلام واستطلاع الرأي العام والرأي العام؟ بالنسبة لبيار بورديو Pierre Bourdieu الرأي العام لا يوجد وأن الرأي العام الذي يدعيه أصحاب مراكز سبر الآراء والصحفيون ما هو إلا إشكاليات متعلقة بمصالح سياسية تقوم أساسا على عدد معين من المسلمات المغلوطة و الخاطئة.

أولا باستطاعة أي شخص أن يكوّن رأيا حول موضوع؛ ثانيا كل الآراء تكتسي نفس القيمة؛ وأن هناك تفاهم حول الأسئلة التي تستحق الطرح. فنتائج سبر الآراء التي تبثها وتنشرها وسائل الإعلام، ما هي في حقيقة الأمر، سوى فبركة اصطناعية لمنتج تم استخراجه من حسابات إحصائية لجمع آراء أشخاص لفرض وهم أسمه الرأي العام. تثير أطروحة بورديو تساؤلا كبيرا جدا وخطيرا في نفس الوقت، يتعلق بالمصداقية العلمية لاستطلاعات الرأي العام وبثباتها وبمفهوم الرأي العام كمصطلح وكظاهرة اجتماعية وسياسية. أصبحت وسائل الإعلام، على حد قول بورديو وشامبان، محكمة الرأي حيث أصبح الواقع يتحدد ويتلخص فيما تنقله وسائل الإعلام وتناقشه وتحلله وفق ما يراه الصحفيون ومحترفو صناعة الرأي العام صالحا ومؤهلا لأن ينقل إلى عيون ومسامع القراء والمشاهدين والمستمعين. وحسب نظرية تحديد الأولويات Agenda Setting فإن وسائل الإعلام من جرائد ومجلات ومحطات إذاعية وتلفزيونية تحدد للجمهور ماذا يقرأ ويسمع ويشاهد ليس هذا فقط وإنما تحدد له كذلك كيف ينظر ويحلل وفي أي إطار يدرك ويفهم الأحداث والوقائع التي تُقدم له.

توجد علاقة متبادلة بين الرأي العام و الفضاء العام. فالرأي العام كمصطلح ظهر في القرن الثامن عشر. من جهة أخرى أدت التغييرات السياسية المترتبة على نهاية الملكية المطلقة إلى ظهور مصطلح الفضاء العام. نشأ الفضاء العام إذن في القرن الثامن عشر في الصالونات والمقاهي والنوادي والدوريات التي كانت تمثل حلقة الوصل بين القراء والمؤلفين والمستمعين أي بعبارة أخرى النخبة المثقفة القادرة على الحوار والنقاش. وبهذا المنطق كان الشعب مقصى من الفضاء العام نظرا لعدم قدرته على مناقشة المسائل الأدبية والفنية والسياسية والاقتصادية وغيرها. هذا الفضاء بدأ ينهار شيئا فشيئا في القرن العشرين حيث انتقل الأمر من جمهور يناقش الثقافة إلى جمهور يستهلكها. إن تطور ثقافة الاستهلاك والتسويق والإعلان وبعد ذلك العلاقات العامة أدى إلى تدهور وتفكك وانهيار الفضاء العام المعاصر. أدى المجتمع الجماهيري والصبغة المركنتيلية التجارية والتسويقية لوسائل الإعلام وكذلك النموذج العصري للعلاقات العامة إلى تغيير الفضاء العام. ما هو دور وسائل الإعلام؟ هل هو دعم الفضاء العام حيث يتبادل أفراد المجتمع أفكارا وأحكاما وحججا رشيدة وعقلانية ومنطقية من أجل الصالح العام، أم أن دور وسائط الإعلام، كما يرى "هابرماس" هو تذويب القيم الديمقراطية والقضاء عليها؟

يمثل الفضاء العام حركة إدماج وتمجيد الحريات الفردية والتعبير عن الآراء وتمكين الفاعلين السياسيين والاجتماعيين والدينيين والثقافيين من الحوار والنقاش والاختلاف أمام الجميع وأمام الملأ. فالصحافة والإذاعة والتلفزيون والانترنيت ما هي إلا منابر ووسائل لتبادل الأفكار والآراء بين أفراد المجتمع وهي بذلك القنوات الاستراتيجية للفضاء العام. حسب برنار مياج Bernard Miege مرت المجتمعات الديمقراطية منذ القرن الثامن عشر بأربعة نماذج للاتصال. تمثل النموذج الأول في صحافة الرأي في النصف الثاني من القرن الثامن عشر، أما النموذج الثاني فمثلته الصحافة التجارية في النصف الثاني من القرن التاسع عشر. انفصلت هذه الصحافة عن الآداب وفرض الإعلان نفسه كقوة فاعلة في الصناعة الإعلامية، وأصبحت الصحافة حلقة وصل بين الطبقة السياسية والجماهير مشكّلة بذلك الرأي العام. أما النموذج الثالث فظهر في منتصف القرن العشرين متمثلا في الوسائل السمعية البصرية. أعتمد هذا النموذج التسلية والتشويق وطرق التسويق والترفيه و"الشو بيز" على حساب الجدال والنقاش والحوار المقنع. أما النموذج الأخير فظهر في السبعينات من القرن الماضي مع الانتشار الواسع للعلاقات العامة التي أصبحت جزءا استراتيجيا من المؤسسات والإدارات والجمعيات حيث تقوم على فنون ومهارات إقناع وإغراء المستهلكين. هذه النماذج ساهمت بطرق مختلفة في اتساع رقعة الجماهير في الفضاء العام وابتعادهم من مراكز اتخاذ القرار. أصبحت وسائل الإعلام تتحكم في نشر التباين وعدم العدالة في الوصول إلى النقاش العام: حيث نجد أقلية من صناع القرار وصناع الرأي والقائمين بالاتصال يسيطرون على فضاءات الاتصال والتعبير عن آرائهم وطروحاتهم وأغلبية ساحقة تجد صعوبات كبيرة في إسماع صوتها وإيصاله إلى وسائل الإعلام ومن ثم إلى الفضاء العام.             

السؤال الذي يطرح نفسه في هذا السياق هو إلى أي مدى ساهمت وتساهم تكنولوجية وسائل الإعلام والاتصال في اتساع و إثراء الفضاء العام و ما هي تأثيراتها سواء كانت إيجابية أم سلبية على إدماج الجميع في هذا الفضاء؟ أدت تكنولوجية وسائل الإعلام و الاتصال بصفة عامة إلى تأثيرات أربعة تمثلت فيما يلي: "تقنية" العلاقات تقوم على استخدام الآلات والأجهزة حيث أصبحت العلاقات تقوم عن طريق الهاتف النقال أو الانترنيت بصفة سريعة وعملية جدا؛ "تسليع" جعل الاتصال سلعة وتجارة تقوم على مبدأ العرض والطلب و الإغراء ومختلف تقنيات التسويق والإعلان والبيع والشراء؛ "تجزئة" الجمهور حيث أصبحت هناك وسائل اتصالية جد متخصصة تهدف إلى تلبية الاحتياجات الخاصة بكل فئة محددة من فئات الجمهور العريض؛ وأخيرا "عولمة" الإعلام والتي أدت إلى توحيد الخطاب والقيم والمعايير على حساب خصوصيات الدول والثقافات والحضارات. يبقى أن نقول أنه بفضل وسائل الاتصال التفاعلية والتي تتمثل في التلفون النقال والانترنيت نستطيع أن نستبشر خيرا بغد أفضل للاتصال الديمقراطي رغم التحفظات الكبيرة والمتعلقة بالفجوة الكبيرة بين الشمال والجنوب وبين الذين يملكون والذين لا يملكون على المستوى العالمي وعلى مستوى كل دولة. من جهة أخرى يرى النقاد أن استخدامات الانترنيت تميل  نحو الاستهلاك وثقافة التهميش والتسطيح والانسلاخ والانجراف والذوبان في ثقافة الآخر أكثر منها نحو الأمور الجادة والمشاركة السياسية والمساهمة في صناعة القرار.


الشرق

«فوربس»: أشتون كوتشر أعلى ممثلي التلفزيون أجرا في أميركا

متابعات إعلامية / لندن
يحتل نجم هوليوود الشهير، أشتون كوتشر، المركز الأول في قائمة أعلى ممثلي التلفزيون أجرا في أميركا للسنة الثانية على التوالي حسبما نشرت مجلة «فوربس» الأميركية.
وذكرت المجلة أن كوتشر الذي يبلغ من العمر 35 سنة حقق أرباحا من أعماله التلفزيونية خلال الفترة من يونيو (حزيران) عام 2012 إلى الشهر نفسه عام 2013 تغطت 24 مليون دولار أميركي.
وحسب موقع «بسنس إنسايدر» الأميركي، يتقاضى كوتشر700 ألف دولار لكل حلقة يمثل فيها بالمسلسل الكوميدي «رجلان ونصف» (Two and a Half men). وحقق الممثل الأميركي جون كرير، الذي يمثل في المسلسل نفسه، قفزة إلى المركز الثاني بحصوله على 21 مليون دولار.
وضمت القائمة أيضا نيل باتريك هاريس وباتريك ديمبسي ومايكل سي هال. ويذكر أن تقديرات «فوربس» تستند على استطلاع بيانات المنتجين والمحامين ومديري أعمال الممثلين وموظفين آخرين في قطاع السينما.


الشرق الأوسط

مختص سعودي: مواقع التواصل الإجتماعي سهلت مهمة الخيانة الزوجية ..

متابعات إعلامية / دبي
"دعا إلى تدخل أجهزة الدولة للحد من نسبة الطلاق بين السعوديين"
ارتفعت حالات الطلاق في السعودية إلى أكثر من 30 ألف حالة خلال العام الماضي، لتبلغ 82 حالة في اليوم، بمعدل أكثر من ثلاث حالات طلاق في الساعة الواحدة.
وبحسب دراسة نشرتها صحيفة الاقتصادية فإن السعودية أتت في المرتبة الثانية بين دول الخليج في نسبة الطلاق بين مواطنيها، بنسبة 92%.
ووصف نائب رئيس مجلس إدارة جمعية المودة الخيرية للإصلاح الاجتماعي الدكتور أنس عبدالوهاب خلال استضافته في نشرة الرابعة على قناة العربية، اليوم الاثنين، هذه الأرقام بالمخيفة.
وأكد أن ذلك يحتاج إلى وقفة جدية من المجتمع ومن أجهزة الدولة لبذل الكثير من الجهد لإنقاص هذه الأرقام، وفقاً للمتغيرات الكبيرة التي يشهدها المجتمع السعودي، ما يحتاج دائماً إلى مراقبة ومعرفة هذه المتغيرات ومواكبتها حتى لا تتزايد هذه النسب.

وأشار إلى أن الإحصائيات التي لدى الجمعية، تؤكد أن السبب الرئيسي وراء الطلاق في المجتمع السعودي، هو الخيانة الزوجية، وما يسهل حدوثها مواقع التواصل الاجتماعي، مثل واتس آب وتويتر والفيسبوك.

العربية نت