الاثنين، 28 يناير 2013

يوم في حياة السكرتير الصحافي للبيت الأبيض

متابعات إعلامية / واشنطن /
السكرتير الصحافي للبيت الأبيض هو مسؤول كبير في الإدارة الأميركية، ويكون بمثابة الناطق باسم الإدارة الحكومية. وهو أيضا المسؤول عن جمع المعلومات عن الأعمال والأحداث داخل إدارة الرئيس الأميركي والقضايا وردود فعل الإدارة الأميركية على التطورات في جميع أنحاء العالم. والسكرتير الصحافي يتفاعل مع وسائل الإعلام، ويتعامل مع صحافيي البيت الأبيض على أساس يومي، عامة في موجز صحافي يومي.
وإذا أراد مسؤول الاتصالات أو السكرتير الصحافي أن يكون متحدثا رسميا فعالا، فيجب عليه أن يقيم علاقة عمل وثيقة تقوم على الاحترام المتبادل مع المسؤول الحكومي الذي يعمل معه، سواء أكان رئيس وزراء، أو رئيس دولة، أو وزيرا، أو محافظا إقليميا أو رئيس بلدية. يجب أن يكون المتحدث الرسمي ملما بجميع معتقدات المسؤول، وأن تتوافر له الإمكانية للاتصال المباشر به، وأن يكون قادرا على الدخول إلى الاجتماعات ومقاطعتها للإعلان عن أنباء عاجلة دون المرور عبر منسق الاجتماع أو أي مساعد آخر. وفي حين أن هذه المرونة يمكن أن تؤثر على برنامج العمل المنظم، فهي تؤدي إلى تمكين الحكومة من الاستجابة بسرعة للمسائل الإعلامية. وعلى المتحدث الرسمي أن يقوم بدور مماثل مع هيئة الموظفين، كبار الموظفين والموظفين العاديين، الذين يحتاجون في كثير من الأحيان إلى الحصول على المعلومات بسرعة. وأحد الشكاوى التي تترد كثيرا في أنحاء العالم هي أن الموظفين الحكوميين لا يستجيبون لطلبات الحصول على معلومات من موظفي المكتب الصحافي الذين يحاولون مساعدة المراسلين في إعداد تقاريرهم الإخبارية. وما لم يتم التأكيد على أهمية دور الصحافة من جانب كبار المديرين لموظفيهم، فلن يتم أبدا الإقرار بقيمة هذا الدور.
وكان الرئيس الرابع للولايات المتحدة جيمس ماديسون ذكر عام 1822 أن «وجود حكومة شعبية من دون توفير معلومات شعبية أو وسيلة للحصول عليها ما هو إلا مقدمة لمهزلة أو لمأساة، أو ربما للاثنين معا». وبعد أكثر من مائة عام، قال الرئيس الخامس والثلاثون للبلاد جون كيندي: «إن تدفق الأفكار، والقدرة على اتخاذ خيارات مطلعة، والقدرة على النقد، وجميع الافتراضات الأخرى التي ترتكز إليها الديمقراطية السياسية، تعتمد إلى حد كبير على الاتصالات». كان هذان الرئيسان يتحدثان حول كيفية عمل الديمقراطية. وقد أصبحت كلماتهما حتى أكثر صدقا اليوم في قرن المعلومات القرن الحادي والعشرين.
وبغض النظر عن الحزب الذي تنتمي إليه الإدارة الرئاسية، يبدأ السكرتير الصحافي للبيت الأبيض عادة يومه أو يومها مبكرا جدا، وذلك بإلقاء نظرة خاطفة على المطبوعات والأخبار المنشورة على الشبكة الإلكترونية في منزله أو منزلها، كما يقوم أيضا بالاستماع إلى نشرات الأخبار الإذاعية. هذه البداية المبكرة تعطي للمتحدث الرسمي فكرة جيدة عن القضايا التي ستتم تغطيتها من قبل الصحافيين والأسئلة التي سيطرحونها عليه بشأنها خلال ساعات النهار. الدوام في المكتب يبدأ نحو الساعة السابعة والنصف صباحا باجتماع مبكر يحضره كبار الموظفين في البيت الأبيض، ويضم الاجتماع عادة رئيس هيئة الموظفين لدى الرئيس، والنواب الرئيسيين وكبار المستشارين. وقد وصفت ذلك مارثا جوينت كومار في كتابها «إدارة رسالة الرئيس»: «عملية اتصالات البيت الأبيض على أنه اجتماع اتخاذ القرار. ثم يتبع ذلك اجتماع ثان أكبر منه بكثير. وهو ضعف الحجم ويضم الأشخاص الذين يديرون مختلف عمليات البيت الأبيض وهو بشكل عام عبارة عن اجتماع إعلامي يركز على البحث في النشاطات المتوقعة وقضايا الساعة». ويتركز اهتمام السكرتير الصحافي في اجتماع العمليات على الأنباء التي يتوقع ظهورها خلال ساعات النهار والرسائل التي يأمل أو تأمل تواصلها. ويعقب السكرتير الصحافي هذين الاجتماعين باجتماع آخر مع هيئة الموظفين في مكتبه أو مكتبها يتم البحث خلاله في الأخبار الرئيسية: ماذا يتوقعون وما الرسالة التي يودون توصيلها؟ وقد يعقد المتحدث الرسمي مؤتمرا صحافيا غير رسمي مع المراسلين الذين يغطون عادة البيت الأبيض لتبادل المعلومات حول جدول أعمال الرئيس والرسالة التي يود نقلها في ذلك اليوم ومواضيع المراسلين المحتملة.
ويقضي السكرتير الصحافي الحيز الأكبر من بقية ساعات الصباح في الاستعداد للمؤتمر الصحافي التلفزيوني المسائي. أما نائب السكرتير الصحافي ومساعد السكرتير الصحافي، فيتوليان متابعة المواضيع والمسائل المثيرة للاهتمام والهيئات الحكومية ويقضيان ساعات الصباح في جمع المعلومات لمساعدة السكرتير الصحافي في الإجابة عن الأسئلة المتوقع طرحها في المؤتمر الصحافي التلفزيوني. وعادة ما يعقد السكرتير الصحافي أو نائب السكرتير الصحافي مؤتمرات يومية مشتركة عبر الهاتف مع نظرائه أو نظرائها في وزارتي الخارجية والدفاع ومكتب شؤون الأمن القومي وما سواهما، لصياغة رسالة موحدة حول قضايا الشؤون الخارجية. يتم عقد المؤتمر الصحافي اليومي عادة في وقت مبكر من بعد ظهر ذلك اليوم، ويتم بثه على الهواء مباشرة وإرساله إلى مختلف المؤسسات الحكومية الأميركية وإلى زعماء العالم، وكذلك نشره على موقع البيت الأبيض بصيغة نص مكتوب وعلى شكل تسجيل فيديو مصور. كما تقوم بعض القنوات التلفزيونية السلكية ببث المؤتمر على الهواء مباشرة.
وفي أعقاب المؤتمر الصحافي، يقضي السكرتير الصحافي وكادر الموظفين لديه معظم بقية ساعات النهار في الإجابة عن الأسئلة التي يتلقاها من المراسلين الصحافيين وحضور اجتماعات مع الرئيس وكبار الموظفين الآخرين. وفي نهاية اليوم، يجري عادة عقد اجتماعات ختامية مع كبار موظفي البيت الأبيض لمراجعة الأخبار والأحداث التي طرأت خلال اليوم والتنبؤ بما يطرأ، ثم يبدأ الروتين من جديد في صباح اليوم التالي.

الشرق الأوسط

الاتحاد العربي للصحافة الإلكترونية يحتفل بتخريج 31 صحفيا في دبلومة الإعلام الجديد

متابعات إعلامية / القاهرة/

احتفل الاتحاد العربي للصحافة الالكترونية بخريجي الدفعة الأولى من دبلومة مركز "أرابيوم" لدراسات الإعلام الجديد، التي تخرج فيها 31 صحفيا محترفا في التدريب العملي الذي استمر لثلاثة شهور متتالية، وذلك بحضور رئيس الاتحاد الخبير الإعلامي نادر جوهر، والأمين العام للاتحاد الصحفي صلاح عبد الصبور، والأمين العام المساعد أحمد أبو القاسم.

وأشاد صلاح عبد الصبور - أمين عام الاتحاد - خلال كلمته بمستوى المتدربين والدبلومة التي وصفها بأنها  الأولى من نوعها في الشرق الأوسط التي تتم بنظام التعليم عن بعد في مجال الصحافة الالكترونية والإعلام الجديد، مؤكدا أن الدبلومة تخلصت من العديد من المشاكل التي تواجه المتدربين في هذا المجال ابرزها مشكلة الانتقال للتدريب والتفرغ الدائم والتقنيات المعقدة التي لا يجيدها  الكثير من المتدربين، وأعلن أن الاتحاد ستعد لاطلاق موقعا الكترونيا إخباريا لاستيعاب خريجي الدبلومة لتطبيق ما قاموا بتعلمه عمليا وأن هؤلاء الخريجين سيكونوا نواة لتدريب مزيد من الصحفيين في المستقبل.

من جهته أكد الخبير الإعلامي نادر جوهر - رئيس الاتحاد - على أهمية الإعلام الجديد في تحقيق الطفرة الإعلامية وتنوير المجتمع خصوصا في ظل الأحداث الحالية التي تمر بها جمهورية مصر العربية من الناحية السياسية، مشيرا إلى أهمية الدفاع عن الحريات في مجال الصحافة والإعلام في العالم العربي، واعتبر خريجي دبلومة الاتحاد سيكونوا على موعد مع النضال من أجل الدفاع عن الحريات وتكريسها داخل المجتمع.

وخلال الحفل أدار حلقات النقاش الصحفي أحمد ابو القاسم الأمين العام المساعد للاتحاد ، والصحفي محمد طعيمة مسئول التدريب في الدبلومة الأولى للمركز، وذلك مع الصحفيين مجتازي الدورة حول أحوال الصحافة الالكترونية في مصر ومستقبل الإعلام الجديد في ظل الظروف الراهنة وأهمية العمل النقابي لاحتواء مطالب الصحفيين في المرحلة القادمة.

وأعلن الاتحاد العربي للصحافة الالكترونية خلال الحفل عن الاستعداد لإطلاق النسخة الثانية من الدبلومة خلال شهر فبراير المقبل، والتي ستكون بنظام التدريب عن بعد للمصريين والعرب في جميع العواصم العربية بعدما اقتصرت الدبلومة الأولى على المصريين فقط، وأن النسخة الجديدة تتميز بمزيد من الخدمات التدريبية المتقدمة والرائدة في مجال الصحافة الالكترونية في إطار أهداف الاتحاد التي تعمل دائما على الارتقاء بمستوى الصحفيين والإعلاميين واستقطاب الخبرات الإعلامية الجديدة في المجال بشكل مستمر.

مصر الجديدة

نهاية العصر الذهبي لقناة الجزيرة وريادتها للإعلام العربي

متابعات إعلامية /

بدأ العصر الذهبي لقناة الجزيرة في الانحصار وصورتها تتدهور لدى الرأي العام العربي ومن ضمنه المغربي بعدما لم تعد تشكل الحدث ولا المرجع الإعلامي، وتتعدد الأسباب لكن العامل الرئيسي يبقى هو الدور السياسي الذي تقمصته بشكل كبير للغاية جعل منها طرفا ولاعبا سياسيا متجاوزا للحدود.
وتحتل قناة الجزيرة مكانة خاصة في تاريخ الإعلام العالمي للمميزات التي طبعت مسيرتها وتتجلى أساسا في مساهمتها الرئيسية في خلق رأي عام عربي قوي من المحيط الى الخليج علاوة على الجالية العربية في الخارج. ومن ضمن المميزات الأخرى المفارقة الغريبة التي انفردت بها بحكم أنها روجت للديمقراطية رغم أن الممول الرئيسي لها هي دولة قطر التي تصنف من أسوأ الدول في حرية التعبير والديمقراطية في تقارير المؤسسات الدولية.
ولا يمكن فهم اندلاع الربيع العربي بدون دور قناة الجزيرة التي عملت لمدة تفوق العقد من الزمن على تناول موضوعات حساسة للغاية مثل فساد الأنظمة العربية وخروقات حقوق الإنسان والتخلف وغياب الديمقراطية وجعلتها حديث الشارع العربي. إذ تجسد الجزيرة المقولة المعروفة في علوم الإعلام بالدور الرئيسي للصحافة في التغيير المجتمعي والسياسي.
لكن هذه القناة التي حققت نسبة مشاهدة مرتفعة جعلتها ضمن الثلاث قنوات الأكثر تأثيرا في العالم وهي سي إن إن وبي بي سي ولعبت دورا في الربيع العربي  تسجل تراجعا كبيرا في الوقت الراهن. وإذا كانت سنة 2012 قد حملت نهاية "العصر الذهبي" للقناة، فسنة 2013 قد تحمل معها نهاية ريادة الجزيرة للإعلام العربي وتحولها الى قناة عادية تعيش على "ماضيها المجيد"
ومن خلال جرد وقراءة الإعلام العربي، يتبين تراجع الجزيرة كمصدر للأخبار بل بما في ذلك للإعلام الغربي. في الوقت ذاته، أصبحت الجزيرة الرياضية تحظى باهتمام على حساب الجزيرة الإخبارية،  وهذا يعني النظر الى مؤسسة الجزيرة كمؤسسة إعلامية للترفيه بل التوعية. ولم يعد موقع القناة يسجل إقبالا كبيرا في العالم العربي. وهذه الصفات التي تبرز تراجع الجزيرة تسجل في جميع مناطق العالم العربي ومن ضمنها المغرب. وحول الأسباب التي تقف وراء هذا التراجع الذي يتحدث عنه الجميع، رصدت ألف بوست ما يلي:
-الدور السياسي المزدوج الذي قامت به قناة الجزيرة في الربيع العربي من خلال إرساء ربيعين، ربيع خاص بالأنظمة الجمهورية الذي برعت في تغطيته وخاصة تونس ومصر وليبيا وسوريا، وربيع مهادن في تغطيتها لما يجري في الأنظمة الملكية. فقد تقصمت الجزيرة دور اللاعب السياسي بشكل مثير للغاية في حالة الجمهوريات، وتاريخ الصحافة يؤكد الدور السياسي لوسائل الاعلام في التوجيه والتأثير لكن ليس بالشكل الملفت للجزيرة والتي جعلها منها أداة إعلامية منحازة أو ما يعرف ب "الاعلام الحزبي". -وعلاقة بهذه النقطة، يشكل ما يجري في سورية منعطفا، فالعالم العربي يرفض ما يقع الشام نم تقتيل ويندد بجرائم نظام حزب البعث بزعامة بشار الأسد، ولكنه لم يقبل صمت الجزيرة عن جرائم قوات الجيش الوطني الحر. وتبقى شبكة الإنترنت حبلة بالمقالات والمواقف التي تعبر عن هذا الرفض المزدوج.
- انسحاب عدد من المراسلين والوجوه الكبيرة من الجزيرة، وشكل انسحاب غسان بن جدو ضربة قوية وخاصة بعدما أقدم على إنشاء قناة الميادين التي لا تخول بدورها من مفهوم "الاعلام المنحاز".
-العجز عن الإبداع في إيجاد برامج جديدة، وأصبحت برامج شكلت "المنعطف" مثل "الاتجاه الماكس" بمثابة ظل لما كان عليه من قوة.
-تغليب الديني وتغييب مطلق للعلمانية وعدم التوفيق بينهما، وهو ما جعل النخبة في العالم العربي ومن ضمنها في المغرب ترى في القناة وسيلة إعلام "للناخب الديني" وليس وسيلة إعلام للإخبار المحايد.

من الف بوستا

"دور الدعاية الانتخابية في تفعيل المشاركة السياسية في اليمن" في رسالة دكتوراه للباحث وجدي باوزير

متابعات إعلامية / القاهرة /

منحت كلية الإعلام جامعة القاهرة درجة الدكتوراه بتقدير امتياز مع مرتبة الشرف الأولى للباحث وجدي عبدالرحمن باوزير على رسالته الموسومة بـ"دور الدعاية الانتخابية في تفعيل المشاركة السياسية في اليمن" دراسة ميدانية وتحليلية.

وقد تناولت الدراسة مفهوم وتعريفات الدعاية الانتخابية ومراحلها، والحملات السياسية وتطورها، وإستراتيجيات وتخطيط الحملات الانتخابية، ووسائل الاتصال المستخدمة فيها، واستعرضت أشكال المشاركة السياسية والمدنية في اليمن وعدد من النماذج في الدول العربية.

وهدفت الدراسة إلى التعرف على دور وسائل الدعاية الانتخابية المستخدمة من المرشحين للانتخابات السياسية في اليمن، وطبيعة الوعي السياسي للناخبين والمنتخبين، والتعرف على اتجاهات الناخبين نحو أساليب وأشكال الدعاية الانتخابية المستخدمة، والعوامل المؤثرة في نجاح المرشحين واستمرار نجاح بعضهما في أكثر من دورة انتخابية.

وأوصى الباحث في دراسته بأهمية نشر الوعي السياسي لدى الشباب اليمني، مما يحفزهم على الممارسة حقوقهم السياسية والمشاركة المجتمعية، وضرورة تركيز الأحزاب السياسية والمرشحين على القضايا التي تهم الجمهور مباشراً، وتحري الصدق والموضوعية من قبل المرشحين والأحزاب السياسية.

وقد أشادت لجنة المناقشة التي تكونت من الأساتذة الدكتور علي عجوة مشرفاً ورئيساً للجنة، الدكتور صفوت العالم مشرفاً مشاركاً، الدكتور محمود يوسف مناقشاً داخلياً من كلية الأعلام جامعة القاهرة الدكتورة ليلى حسين مناقشاً خارجياً من قسم الأعلام جامعة حلوان، بالمستوى العلمي للرسالة والمنهجة السليمة التي اتبعها الباحث وجدة مضمون الرسالة وأهمية توصياتها.
حضر المناقشة المستشار الثقافي بالسفارة اليمنية بالقاهرة الدكتور قائد الشرجبي وعدد من أعضاء السلك الدبلوماسي بالسفارة وعدد من الباحثين والمهتمين.
. المكلا اليوم من ابوبكر عباد

"محمد علي بيراند" فقيد الإعلام التركي

متابعات إعلامية / لندن /

والداه أخفيا عنه أصوله الكردية لاعتقادهما أن إظهارها «أمر كريه»
 * أول صحافي يجري مقابلة مطولة مع عبد الله أوجلان
ودعت إسطنبول السبت الماضي «أسطورة الصحافة التركية» محمد علي بيراند الذي توفي يوم الأربعاء الماضي عن 71 عاما بجلطة قلبية أتته إثر إصابته بمضاعفات بعد عملية لإزالة حصوة في المرارة، علما بأن بيراند كان استطاع الصمود في صراع طويل مع مرض السرطان الذي أصابه وأجريت له عملية جراحية بسببه عام 2011 ولم يقعده عن الكتابة والحراك السياسي.

فقد قضى بيراند نحو نصف قرن في مهنة الصحافة والكتابة السياسية. وهو بدأ حياته المهنية مراسلا لصحيفة «ميلييت» في العاصمة البلجيكية بروكسل. وقد تميز الصحافي الشاب آنذاك بكتاباته الجريئة المنتقدة للسياسات اللاديمقراطية لبلاده، وأيضا بالمقابلات النوعية التي استطاع إجراءها مع أبرز قادة السياسة والفكر في أوروبا. وفي عام 1985 بدأ بتقديم برنامجه السياسي الشهير «اليوم 32» على شاشة التلفزيون الرسمي التركي «ت ر ت 1»، وهو البرنامج الذي لاقى إقبالا جماهيريا كبيرا.
وفي عام 1986 ساهم بدور أساسي في افتتاح مكتب صحيفة «ميلييت» في موسكو بعد جهود مضنية بذلها لإقناع السلطات السوفياتية وإدارة صحيفته ذاتها للقيام بهذه الخطوة التي مثلت أول خرق للعزلة الشاملة بين الجارين اللدودين نتيجة لتموضعهما في معسكرين دوليين متصارعين.
وفي عام 1988 كان بيراند أول صحافي تركي يجري مقابلة مطولة مع زعيم حزب العمال الكردستاني عبد الله أوجلان في وادي البقاع اللبناني، وهي المقابلة التي أثارت آنذاك حنق الحكومة التي أوعزت بجمع الصحيفة من أكشاك التوزيع ومصادرتها. وأجرى بيراند مقابلات مع عدد من كبار زعماء العالم، منهم الرئيس الأميركي الأسبق بيل كلينتون، والفرنسي فرنسوا ميتران، والعراقي صدام حسين.
ووصف رئيس الوزراء التركي طيب أردوغان بيراند الذي أجرى معه عدة مقابلات في بيان أصدره بأنه «كاتب محترف تفيض كتاباته بالحماسة». وقال إنه كان يدعو له أثناء فترة مرضه.
وتقول فاطمة دمرللي، وهي صحافية تركية عملت مع بيراند لسنوات في أنقرة، لـ«الشرق الأوسط»، إن الأخير لم يكن يشارك في اجتماعات التحرير، لكن كل العاملين في الصحيفة كانوا يرونه، فهو شخص ديناميكي وممتلئ طاقة، بالإضافة إلى إيجابيته الكبيرة، لتخلص إلى القول بأنه كان «رجلا شعبيا بامتياز».
في عام 1991 عاد مع عائلته ليستقر بصورة دائمة في تركيا ومن ثم لينتقل في العمل بين عدد كبير من وسائل الإعلام التركية المقروءة والمرئية، من بينها صحف «صباح» و«بوسطة» و«حريات»، والقنوات التلفزيونية «سينا 5» و«شو تف» و«قناة د» و«سي إن إن تورك» وغيرها.
أصدر في حياته 16 كتابا من أشهرها «الثاني عشر من سبتمبر (أيلول) الساعة الرابعة صباحا»، و«آبو وحزب العمال الكردستاني» و«قصة تركيا الأوروبية» بالإضافة إلى كتاب «الانقلاب الأخير». وساعدت الأفلام الوثائقية لبيراند عن انقلابين عسكريين في تركيا عامي 1960 و1980 في توثيق اللحظات الفارقة في سجلات التاريخ التركي.
في عام 1971 التقى أثناء عمله في ميلييت بزوجته جمرة التي رزق منها بتوأمين من الصبيان، توفي أحدهما في بروكسل أثناء سنوات الاغتراب التي ناهزت العشرين عاما. وكان بيراند يجيد علاوة على التركية كلا من الفرنسية والإنجليزية بطلاقة.
اعترف مؤخرا خلال مقابلة صحافية بأصوله الكردية التي تعود إلى منطقة «بالو» التابعة لولاية «العزيز» في كردستان الشمالية. هو قال في المقابلة بأنه «لم يكن يعلم بأصوله الكردية»، وبأن «والديه الكرديين تجنبا الخوض في هذا الموضوع لأنهما كانا يعتقدان أن إظهار جذورهما الكردية أمر كريه».
وصف نفسه في المقابلة ذاتها بأنه «كردي انصهر في بوتقة القومية التركية»، لكن استدرك بالقول إن «اهتماماتي بقضايا الكرد ليست لها أي علاقة بأصولي الكردية».
آخر مقال له نشر قبل ساعات من نقله للمستشفى في جريدة «حرييت ديلي نيوز» التي تصدر باللغة الإنجليزية كان عن القضية الكردية، وحمل عنوان «على الشرطة و(ب ك ك) اجتياز الاختبار»، دعا فيه كلا من الحكومة وحزب العمال الكردستاني عشية نقل رفات الناشطات الكرديات الثلاث اللاتي قتلن في باريس على يد مجهولين؛ تمهيدا لدفنهن في مسقط رأسهن في كردستان، دعا إلى إعطاء فرصة للسلام الذي تتطلع إليه أوسع شرائح المجتمعين التركي والكردي، على حد سواء.
تميز بيراند أيضا بموقفه من الأزمة السورية، وقال في مقالة نشرتها «الشرق الأوسط» العام الماضي بالاتفاق مع صحيفة تركية، إن أنقرة قامت باستخدام كل ما في وسعها في هذه الأزمة، حيث غيرت من أدواتها، وتصدرت الجهود الرامية لحل الأزمة، ولكنها لم تتمكن رغم كل ذلك من إسقاط الأسد. ليخلص إلى القول إن رغبة تركيا في حل الأزمة السورية بصورة سريعة أمر يمكن تفهمه، ولكن في حال استمرار هذا الإيقاع، وإذا لم يجر تعديل المواقف المؤيدة للصراع، فمن الواضح أن تكلفة الأزمة السورية ستصبح مرتفعة للغاية بالنسبة لنا.
وانتقد بيراند موقف حكومته من قضية اللاجئين، معتبرا أن الاتحاد الأوروبي أو الأمم المتحدة لم يقوما بإرسال أي مساعدات للاجئين، بسبب عدم قبول تركيا بشروط الرقابة وتوزيع المعونات الخاصة بهذه المؤسسات، حيث تقول تركيا لهم: «أعطونا الأموال ولا تتدخلوا بأي شكل، وسوف نتولى نحن مهمة التوزيع». كما انتقد كلفة «التصريحات العالية اللهجة» لقادة بلاده فيما خص الأزمة، حيث قال: «يسود انطباع خاطئ في وسائل الإعلام العالمية بأن تركيا على وشك الدخول في حرب مع سوريا. يتزايد هذا الانطباع بصورة كبيرة في الآونة الأخيرة، وهو نابع في الحقيقة من الموقف الذي تتبناه تركيا، ومن التصريحات القوية التي تصدرها بشكل متكرر.
* بيراند في سطور
* والده عزت بيراند ووالدته ميرفت. ولد في 9 ديسمبر (كانون الأول) 1941 في منطقة باي أوغلو في إسطنبول. لديه ولد وحيد هو عمر.
* أنهى دراسته في ثانوية غلاطة سراي الرسمية.
* امتدت فترة عطاء بيراند نحو 50 عاما أجرى خلالها مقابلات مع عدد من كبار زعماء العالم، منهم الرئيس الأميركي الأسبق بيل كلينتون والفرنسي فرنسوا ميتران والعراقي صدام حسين.
* اعتبر علامة بارزة في تاريخ الصحافة التركية، وامتدت فترة عطائه نحو 50 عاما.
* بدأ مسيرته المهنية في سن مبكرة في صحيفة «ميللييت» عام 1964 ولغاية عام 1992.
* عمل ما بين عامي 1992 و1998 في صحيفة «صباح» التركية.
* عمل مراسلا في بلجيكا ومدن أوروبية لنحو عشر سنوات، استطاع خلالها أن يفتح قنوات اتصال مهمة مع العالم الخارجي.
* واجه صعوبات خلال تسعينيات القرن العشرين، بسبب كتاباته الرافضة لوصاية العسكر والمطالبة بتسوية القضية الكردية، وإجرائه لقاء مع زعيم حزب العمال الكردستاني (المسجون حاليا) عبد الله أوجلان.
* منع كتابه الأشهر «أورك سيدي الجنرال» الذي فضح فيه العالم الداخلي للمؤسسة العسكرية الانقلابية، ونظرتها إلى السياسة والشعب.
* انتقم منه الجيش، إذ ضغط لطرده من عمله عام 1997 خلال الانقلاب السياسي على حكومة الإسلامي نجم الدين أربكان، رغم أن بيراند كان من أشد المنتقدين لتيار الإسلام السياسي. وأبعده الجيش بسبب مقالاته الرافضة لتدخله في السياسة.
* بعدها شارك في تأسيس قناة «سي إن إن ترك»، وعمل مديرا للأخبار ومقدما للنشرة المسائية في قناة «دي».
* ينسب إليه الفضل في فتح نافذة الأخبار الخارجية والصحافة الدبلوماسية في تركيا، وعرف شعبها الذي كان يعيش في عزلة تامة على أخبار العالم والجوار، من خلال برنامجه الشهير «اليوم الثاني والثلاثون» الذي كان الأتراك ينتظرونه بشوق شهريا على القناة الرسمية «تي آر تي» في ثمانينات القرن العشرين.
* ساعدت أفلامه الوثائقية عن انقلابين عسكريين في تركيا خلال عامي 1960 و1980 في توثيق اللحظات الفارقة في سجلات التاريخ التركي.
* أجرى خلال مهنة الصحافة مقابلات مع عدد من كبار زعماء العالم السابقين، منهم الرئيس الأميركي الأسبق بيل كلينتون والفرنسي فرنسوا ميتران والعراقي صدام حسين، وتتلمذ على يديه عشرات الصحافيين.

الشرق الأوسط

رئيس اتحاد الصحفيين العرب يؤكد ضرورة حماية حرية الصحافة فى الوطن العربى

متابعات إعلامية / الكويت /
أكد رئيس اتحاد الصحفيين العرب ورئيس جمعية الصحفيين الكويتية أحمد يوسف بهبهانى، على ضرورة حماية حرية الصحافة وحماية الصحفيين، وفتح قنوات اتصال مع الجهات التنفيذية فى مختلف الدول العربية لضمان حرية تداول المعلومات.

وطالب بهبهانى فى حفل أقيم بمناسبة توليه منصب رئاسة اتحاد الصحفيين العرب، بالإفراج عن كل الصحفيين فى السجون، خاصة أنهم يحملون راية التعبير عن الرأى، نافيا وجود إحصاء دقيق بشأن سجناء الرأى فى الوطن العربى، مشددا على السعى لفتح قنوات اتصال مع الجهات التنفيذية فى مختلف الدول العربية لضمان حرية تداول المعلومات.

وقال رئيس اتحاد الصحفيين العرب "إن أوضاع الصحفيين العرب فى مختلف البلدان لا تسر أحدا"، مؤكدا أن الاتحاد سيعمل خلال الفترة المقبلة على تحسينها، متعهدا بأن تشهد الفترة المقبلة طفرة فى عمل الاتحاد من خلال النهوض والارتقاء به، فضلا عن تحقيقه لآمال وتطلعات جموع الصحافيين العرب ونصرة قضاياهم، مشيرا إلى أن الاتحاد سيحتفل بمرور 50 عاما على تأسيسه، وستحظى الكويت بفرصة استضافة المؤتمر الخاص بالمناسبة

ومن جانبه، اعتبر مدير جمعية الصحافيين الكويتية ورئيس لجنة تنمية موارد اتحاد الصحفيين العرب عدنان الراشد، أن اختيار أحمد بهبهانى ليكون الرئيس السادس لاتحاد الصحفيين العرب، إنما هو تقدير للكويت ممثلة بجمعية الصحفيين، ويؤكد الدور الريادى للصحافة الكويتية ومكانتها على المستوى المحلى والخليجى والعربى.

وتحدث عن دور الكويت الرائد فى هذا المجال، حيث استضافت المؤتمر الأول لاتحاد الصحفيين العرب عام 1965 بعد عام واحد على تأسيس الاتحاد بالقاهرة، وبذلك تكون الكويت هى مؤسس أساسى فى الاتحاد، وأشار إلى التوافق العربى خلال انتخابات الأمانة العامة لاتحاد الصحفيين العرب للرئاسة على "بهبهانى" حيث جاء اختياره بالتزكية ، ليصبح أول رئيس كويتى وخليجى للاتحاد منذ تأسيسه.


اليوم السابع