الجمعة، 8 يونيو 2012

صحافة المواطن والمسؤولية الاجتماعية

متابعات إعلامية / كتب: مبارك بن سعيد

أهمية صحافة المواطن
إحصائيات دالة
خصائص الشباب
المسؤولية الاجتماعية
الإعلام الجديد والمجتمع

نشأ مصطلح صحافة المواطن في إطار ما عرف بالإعلام الجديد كظاهرة معقدة ومركبة تولدت نتيجة لتداخل موجات متتالية من الظروف والعوامل المتعلقة بالتطور التكنولوجي الهائل في مجال الاتصال، ذلك التطور الذي أدى إلى ظهور العديد من الأشكال المستحدثة من نظم الاتصال الإلكتروني، وأخرى متعلقة بتأثر الجمهور بعيوب إمكانات الإعلام التقليدي ومحدوديتها.
ولم تكتف الوسيلة الإعلامية الجديدة بالسماح لكل من المرسل والمستقبل بتبادل أدوار العملية الاتصالية، ولكنها أحدثت ثورة نوعية في المحتوى الاتصالي المتنوع من نصوص إلى صور وملفات صوتية ولقطات الفيديو التي انتشرت خلال العامين الماضيين بشكل يستوجب الوقوف أمام الموقف الاتصالي لتدبر أبعاده ودراسة تأثيراته.
فقد انتشرت المواقع التي تتيح للمستخدمين تحميل ملفات فيديو شخصية وعامة بضوابط معينة ليراها الجميع في أنحاء المعمورة، وتحول المستخدم إلى منتج إعلامي بفضل التقنيات الاتصالية الجديدة مثل كاميرات الهاتف النقال وغيرها، حيث ينتج ويبث ما يريد على الإنترنت.
ويشير الإعلامي المصري هشام جعفر إلى أن الإعلام الجديد يتصف بالديناميكية والتغير المستمر، مما يؤكد أن مستقبل تلك الظاهرة يدفع للتقارب بين وسائل الاتصال.
فوسائل الإعلام أصبحت تتقارب وتتكامل دون أن تنفي إحداها الأخرى، وهذا التقارب يحدث مع ارتفاع درجة توفر المعلومات، وتيسير بثها والحصول عليها، وارتفاع درجة التنافسية بين الوسائل الإعلامية المهنية وغير المهنية في ما يتعلق بالتعاطي مع الحدث والمصداقية.
كما تتميز ظاهرة الإعلام الجديد بقدر عالٍ من التفاعلية، وما بعد التفاعلية، ففي السابق كانت مساهمة جمهور الإنترنت محصورة في دائرة رجع الصدى للمحتوى الذي يتم بثه أو نشره من خلال المواقع الإعلامية الإلكترونية، التي تعبر عنها أشكال تفاعلية مثل "ارسل تعليقا"، و"تواصل معنا"، و"سجل الزائرين"، على سبيل المثال.
وانتقلت بعد ذلك العلاقة إلى التحرر نسبيا مع وجود المنتديات والمجموعات البريدية، ولكن لم تتح للجمهور حرية الممارسة الإعلامية المطلقة، إلا بعد ظهور المدونات وما تبعها بعد ذلك من ظهور مواقع الشبكات الاجتماعية، ومواقع الفيديو التشاركية، والموسوعات الحرة مثل (ويكيبيديا)، وهذه المواقع تمثل عناصر الانتقال إلى مرحلة ما بعد التفاعلية.
وتجسد هذه المرحلة انقلاباً لنموذج الاتصال التقليدي، بما يسمح للفرد العادي بإيصال رسالته إلى من يريد، في الوقت الذي يريد بطريقة متعددة الاتجاهات، وليس من أعلى إلى أسفل، وفق النموذج الاتصالي القديم.

أهمية صحافة المواطن
إن واقع صحافة المواطن وأنماط الإعلام الجديد يمثل انتفاضة واضحة من جانب المستخدمين والجمهور معاً بشأن المحتوى المنتج، فلم يعد الاهتمام مقتصراً على المحتوى المؤسسي، ولكن تجاوز ذلك إلى المحتوى المنتج من قبل المواطنين أو المهتمين بالمدونات، وهذا خير دليل على بروز ذلك الاتجاه، حيث برزت أهمية عدد من المدونات لما تقدمه من محتوى قد لا يكون موجوداً عند غيره من وسائل الإعلام الأخرى.
وقد تهيأ لصحافة المواطن واقع جديد، وعوامل عديدة أدت لنشأتها ونشاطها وتوسيع آفاقها، منها سهولة الوصول إلى المعلومات ونشرها في الوقت نفسه، وتحفيز الأفراد لأن يكونوا أكثر فاعلية للحصول على المعلومات.
وساهم هذا التطور النوعي في إنشاء مجتمعات عدة، وإن كان يغلب عليها الطابع الافتراضي، إلا أنها تؤدي الوظائف والأدوار التي تقوم بها المجتمعات الفعلية، وذلك بالإضافة إلى أنه ومن خلال هذه المجتمعات يتم تشارك الاهتمامات والاحتياجات بين الأفراد عبر أدوات الإعلام الاجتماعي.
وقد جاءت شبكة الإنترنت الجديدة لتسمح بالتبادل الثقافي في مختلف المجالات بسهولة ويسر، لذلك تعد تلك الشبكة هي النموذج الأمثل الذي يجسد العولمة بكل ما تحمله من معنى.

إحصائيات دالة
وإلى جانب العوامل والمؤثرات التقنية وتطور تكنولوجيا الاتصالات المتنوعة، أضحت التغيرات السلوكية والفكرية، التي مثلت سمات حديثة للفئات العمرية في مرحلة الشباب، ذات أثر ظاهر في توسع حجم الارتباط بتكنولوجيا الاتصالات المختلفة، وهي كما يبدو متغيرات متداخلة.
وقد أشار تقرير الشبكة العربية لحقوق الإنسان 2009 إلى أن عدد مستخدمي الإنترنت في العالم العربي وصل إلى 58 مليون مستخدم معظمهم من الشباب، وأن عدد الهواتف المحمولة في العالم العربي يبلغ نحو 176 مليونا، وعدد خطوط الهاتف الأرضي بالعالم العربي نحو 34 مليون خط.
كما ذكر التقرير نفسه أن عدد مستخدمي الإنترنت في مصر يبلغ نحو 15 مليونا، وهي أكبر دولة في الوطن العربي من حيث عدد مستخدمي الإنترنت، وأن الجزائر بها أكبر عدد لمقاهي الإنترنت حيث بلغ 16 ألف مقهى ونادٍ للإنترنت.
وأضاف التقرير أن عدد المدونات العربية وصل إلى نحو 600 ألف مدونة عربية، الناشط منها 150 ألفا تقريبا، وذلك بنسبة 25% تقريباً من إجمالي المدونات العربية.
وأوضح التقرير ذاته أن الشريحة العمرية الأكثر استخداماً للمدونات هي الفئة العمرية بين 25-35 عاماً بنسبة 45%، ويمثل المدونون العرب فوق الـ35 عاماً نسبة الـ9%.
وتمثل الإناث 34% من المدونين العرب، وتوجد أكبر نسبة للإناث مقارنة بالذكور المدونين في مصر والسعودية من الفئة العمرية من 18 إلى 24 عاماً، حيث تمثل الإناث في مصر 47%، وتليها نسبة المدونين من الإناث في السعودية التي تصل إلى 46%.
واللافت للنظر هو تفوق المدونين من الإناث على نظرائهن من الجنس الآخر في مصر والسعودية في الشريحة العمرية من سن 18 إلى 24 عاماً، وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على ثقافة الوعي التي أوجدتها تلك الوسائل لهذه الفئة العمرية التي وجدت متنفساً صالحاً للتعبير عن الرأي والتحدث بحرية، والمناقشة في مختلف المجالات دون تقيد بحدود جغرافية ودون خوف من رقابة.
وأشار التقرير إلى أن عدد مستخدمي فيسبوك يبلغ في العالم العربي نحو 12 مليونا، أغلبهم من الشباب، وأكثر الدول استخداما لموقع فيسبوك هي مصر، وهو ما أعطى تأثيرا في حياتها السياسية، خاصة بعد أحداث 6 أبريل والإضراب الشهير في عام 2008، تليها لبنان ثم الجزائر، علما أن مصر هي أكثر الدول العربية استخداماً لموقع يوتيوب، كما ذكر التقرير أن المغرب هو أفضل الدول التي بها تجارب لتجمعات المدونين ونشطاء الإنترنت.

خصائص الشباب
فنحن هنا بصدد الحديث عن النشطاء أو الفاعلين مع أدوات الإنترنت الجديدة، وإذا أخذنا المدونين نماذج لهؤلاء النشطاء فيمكن توضيح أن أهم ما يميزهم هو الحرص على التعبير عن أنفسهم بحرية تامة، وبالطريقة التي تحلو لكل واحد منهم، وقضاء أغلب أوقاتهم أمام أجهزتهم المتصلة بالإنترنت، التي غالبا ما تكون في منازلهم، لسهولة الاتصال دون وقت محدد أو نظام معين يحد من استعمالهم للإنترنت.
وذلك إلى جانب أنهم غالباً ما يكونون معارضين أو ساخطين على الأوضاع السياسية أو الاجتماعية الموجودة في الواقع، لذا فإنهم يجدون في أدوات الإنترنت الجديدة متنفساً لهم للتعبير عن تلك الآراء المعارضة.
كما أنهم باتوا أكثر حرصا على التمكن من مهارة التعامل مع الإنترنت بصفة عامة وأدوات الإنترنت الجديدة لإيصال رسالتهم بشكل سريع وسهل.
وهم غالباً ما يلجؤون إلى التثقف والتعرف بشكل مستمر على مجريات الأمور في الساحة المحلية والعالمية، لمواكبة كافة التطورات والتعبير عن آرائهم فيها. علما أن الكثير منهم لا يرجو من نشاطه الكسب المادي، وإنما هدفه الأساسي هو عرض وجهة نظره والتعبير عنها، واستمالة الناس نحوها لتأييدها.
وهذه الفئة لا تجعل من المستوى التعليمي أو العملي أو الحالة الاجتماعية عائقا في سبيل التعبير عن آرائها وتوضيح مواقفها من القضايا المختلفة.

المسؤولية الاجتماعية
الفرص التي يتيحها الإعلام الجديد ترتبط ارتباطاً مباشراً بالمسؤولية الاجتماعية، فصحافة المواطن تعزز الترابط والتكامل مع أفراد المجتمع، بما يتيح فضاءً عاماً صالحاً لتبادل الحوار والتلاقي والتواصل، وتشكيل جسد عام دون اعتبار للفروق الاجتماعية التي تكون بينهم.
وهنا يعمل الإعلام الجديد عبر مجموعة من الأدوات كالمدونات والمنتديات والشبكات الاجتماعية باعتبارها منبراً لتوفير بيئة للنقاش والتفاعل وطرح الآراء وخاصة من جانب الشباب تجاه مختلف القضايا.
وقد بدأت الصورة تتغير مع قدوم هذا الوافد الجديد، فصار هناك مجال للرأي والرأي الآخر، وبات الإنسان العربي يسأل نفسه بعد التعرض لهذه الوسائل: ماذا يقول الطرف الآخر؟ وتمتد يده بحثاً عن الوسيلة التي تمثل وجهة نظر الآخر، فيتعرض لها ويتبادل المناقشة مع أقرانه عن مختلف القضايا التي تهمه.
فهذا النمط الإعلامي الجديد حوَّل المستخدمين إلى منتجي رسائل إعلامية، وحقق لهم مفهوم الجمهور النشط بكافة أبعاده، وخطا بهم من مرحلة الجمهور النشط إلى المرسل النشط للمضامين الإعلامية، واستطاع إغراء كثير من مستخدمي الإنترنت على مختلف توجهاتهم ومستوياتهم الثقافية، وتمكن من تحويلهم من مستخدمين عاديين يتلقون المعلومة إلى صانعين لها وبلغة وجيزة ومؤثرة.
ويبدو أن أدوات الإنترنت الجديدة وخدماته شكلت معايير وقيماً جديدة، لم تكن مألوفة في هذا الواقع، فقد وفرت فرصة عظيمة للشباب للتحرر من الإعلام الداخلي أو الموجه، وكذلك ملاحقة المعلومات في أي وقت وبكل سهولةٍ ويسر.
ويمثل موقع "الجزيرة توك" مشروعاً رائداً في مجال صحافة المواطن، حيث يهتم بتغطية الأخبار والقضايا التي لا يمكن للمشاهد أن يراها في وسائل الإعلام، وذلك بالتركيز على تصوير الحدث من الزوايا التي تهملها الصحافة، وذلك لإكمال دور بقية وسائل الإعلام، وتمكين المتلقي من تشكيل صورة كاملة حول ما حدث.
ويعتمد "الجزيرة توك" على الصورة وعلى لقطات الفيديو، لما للصورة من قيمة كبرى في التعبير عن الحدث، ويجمع بين التدوين الهاوي الذي يقوم به أي شخص، وبين الاحتراف الصحافي من خلال الالتزام بقواعد العمل المهني من موضوعية ومصداقية وتحرٍ حول الأخبار قبل تنزيلها على الموقع.
ويؤكد المجلس الأعلى للاتصال وتكنولوجيا المعلومات أنه يتدفق نحو 90 ألف زائر يوميا على الموقع، مما لفت انتباه المجتمع الإلكتروني العالمي إلى أن اختارته قناة دوتشفيله الألمانية الشهيرة كأفضل موقع عربي وثاني موقع عالمي، تقديراً لأفكار الموقع الإبداعية ولكونه الرائد في المنطقة.

الإعلام الجديد والمجتمع
ويرى بعض الناس أن هذه الحالة الإعلامية الجديدة لها آثار اجتماعية كبيرة، حيث تحدث متغيرات في قوى الإنتاج عبر الثورة الإلكترونية، مما قد يتناقض مع قيم المجتمع، إلى جانب انتشار البطالة وإهمال البعد الاجتماعي والإنساني، واستيعاب النفوذ الاجتماعي بزيادة تفككه، وإيجاد عادات وأعراف اجتماعية جديدة، وتقليص الخدمة الاجتماعية وإضعاف مسؤولية الدولة وإيجاد التوتر الاجتماعي والغربة واللامبالاة لدى الأفراد.
إضافة إلى أنها تساعد وتؤدي إلى صياغة ثقافة عالمية لها قيمها ومعاييرها، هي ثقافة السوق وتجاوز الثقافة النخبوية وسلب الخصوصية وقطع الصلة بين الأجيال الجديدة بماضيها وتراثها، والتأكيد على الجانب الفردي والنجاح الفردي، وتهميش الثقافة الوطنية واحتكار الصناعة الثقافية.
فانفصال أدوات الإنترنت الجديدة عن أي قيم أو ضوابط مجتمعية، أصبح عنصر جذب للشباب الساعي إلى الحضور المجتمعي بشكل معين، وتكوين طباع وصفات مختلفة، فهذه الأدوات أتاحت للشباب الظهور بالشخصية المجتمعية التي يريدها ويصورها خياله، حتى إن كانت في مجتمع افتراضي فهو يتعامل على هذا الأساس، لأن هذا المجتمع يوفر له كافة أشكال التفاعل وأوجه الحرية التي يفتقدها في حياته الواقعية.
ومن جانب آخر، فإن هذه الأدوات قد يكون لها دور كبير في تعزيز مكانة الفرد في واقعه المجتمعي الفعلي، فهي تقرب المسافات وتيسر الاتصال والتواصل والتفاعل في أي وقت.
وهناك دراسات تناولت عزلة الفرد داخل العالم الافتراضي، والتفاعل اليومي داخل الشبكات الاجتماعية، فعلى الرغم من أن الفرد يصبح كائنا عالميًّا في تواصله الافتراضي، فإنه يصبح منعزلاً عن الوسط الاجتماعي الذي يعيش فيه ويحيط به، فضلا عما يمكن أن تسببه بعض مواقع التعارف الإباحية أو مواقع الإرهاب وما إلى ذلك من مواقع، مما يؤثر في عقلية وفكر الشباب ونظرته إلى قضاياه ومجتمعه.
أما الإيجابي، فلقد ساهمت هذه الظاهرة في إيجاد أطياف أخرى، وفرص مهمة لمعرفة الحقائق عن قرب، والتعرف على حياة الشعوب، وساهمت في تنمية وعي الأفراد والمجتمعات، وأطلعتهم على عوالم لم يكن من الممكن الاطلاع عليها لولا هذا الإعلام الجديد، وهذه الثورة التكنولوجية المعاصرة.
ورغم التخوف الذي يبديه البعض من الباحثين من تأثيرات ثورة الاتصال، فإن هناك من يدافع ويؤيد ذلك الاتجاه، حيث يرون أن آثار ثورة الاتصال تفيد في الانفتاح الذي يؤدي إلى اكتشاف نقاط الضعف والخلل في بنية العلاقات المتبادلة بين الشعوب والأمم والحضارات والثقافات المختلفة.
المصدر:الجزيرة

30 نوفمبر إضافة إعلامية جديدة في حضرموت

متابعات إعلامية / المكلا / كتب: عبدالحكيم صالح بن قديم

بصدور قرار وزير الإعلام الأستاذ / علي العمراني الخاص بتكليف رئيس مجلس الإدارة ونوابه وهيئة تحرير  لصحيفة 30 نوفمبر الصادرة عن مؤسسة دار بكثير للطباعة والنشر تحقق مطلب أبنا محافظة حضرموت في وجود صحيفة رسمية يومية تضيف إلى المشهد الإعلامي والثقافي إضافة نوعية جديدة لما عرفناه عن هيئة تحرير الصحيفة  من جدية في طرح القضايا المجتمعية والمتابعة الإعلامية التي اختلفت وسائلها وحداثتها اليوم عــن السنوات السابقة من حيث تطور الإمكانيات والوسائل الحديثة والمعلومات الاتصالية والسرعة في الوصول إلى الخبر …
حقيقة أن ما يهمنا كمجتمع عريق الثقافة وما نريد أن نجني ثماره من هذي الصحيفة الوليدة أن تكون قادرة على استيعاب كل الراى السياسية والثقافية والفكرية المختلفة وان تكون بها ما يسمح بحرية الرأي وديمقراطية الفكر  وان تسعى إلى الوصول إلى كل الأطياف الإعلامية في داخل حضرموت وخارجها و أن تكون المعبر الحر عن قضايا حضرموت خاصة والوطن عامة …
وتكون صوت حضرموت الواصل إلى كل إرجاء الوطن وتكون حاضرة في كل بيت ومدرسة ومؤسسة وجامعة  ونتمنى من هذه الصحيفة أن تعمل على تغير الواقع الثقافي الذي لحقا بحضرموت وما عرفت بة من سلوك ثقافي وحضاري مميز وقيم حضارية عظيمة تعكس مكانتها الثقافية والحرفية والصناعية التي أكتسبها أبنا حضرموت مند عقود حتى أصبح أسم حضرموت وما اقترن  بة علامة مميزة في المشرق والمغرب …
حيث أكتسبت من خلالها حضرموت هذه السمعة العالمية ممثلة بفضائل الرجال الحضارمة وما عرفا عنهم من صدق وأمانة ومصداقية في التعامل مع الآخرين و نأمل أن تسعى هذه الصحيفة عبر أبوابها التحقيقية المختلفة إلى التطرق إلى كافة الموضوعات الحياتية بدون قصور ولا تحفظ حتى تصحح ما لحقا بحضرموت من ثقافة دخيلة على الواقع الحضرمي لم يعرف بها من سابق وأن تنشر ثقافة التسامح والمحبة والمصداقية والعمل والتميز بدلا من ثقافة الغلو والتطرف البعيدة عن الثقافة الوسطية التي عرفت بها حضرموت عبر العصور …
الأمر الذي جعنا نستقبل ثقافة الآخرين ونتأثر بهم ولم نعد نوثر فيهم مم يفقدنا خصوصيتنا وثقافتنا وهويتنا التاريخية التي عرفنا بها عبر التاريخ … كذالك نتطلع من هذه الصحيفة أن تقوم بإحداث نقلة إعلامية وثقافية توثر وتتأثر بها كافة المكونات الحضرمية والمجتمعية وأن تعمل على توجيه المجتمع نحو السير في رسم ملامح حضرموت الحقيقة وما تحتله من واقع ثقافي عريق ومتنوع .
نجم المكلا

إطلاق مجلتي الجزيرة لنظام أندرويد

متابعات إعلامية / الدوحة:
أعلنت شبكة الجزيرة الإعلامية عن إطلاق تطبيق مجاني جديد للأجهزة المحمولة العاملة بنظام التشغيل أندرويد يتيح للمستخدمين تحميل مجلتي الجزيرة والجزيرة الوثائقية الإلكترونيتين باللغة العربية ومتابعة ما تقدمه قناتا الجزيرة الإخبارية والجزيرة الوثائقية، وذلك بعد النجاح والإقبال الكبيرين اللذين حظيتا بهما بمجرد إطلاقهما لأجهزة آيباد بوقت سابق من العام الحالي.

وتتضمن "مجلة الجزيرة الوثائقية" تحليلات ومقالات عن الفيلم الوثائقي والسينما، وتعريفات ببعض ما يبث على القناة من أفلام وبرامج، كما تتضمن "مجلة الجزيرة" مقالات رأي ومقالات تحليلية مختارة مما ينشره موقع الجزيرة نت على الإنترنت، فضلا عن ميزات أخرى خاصة تتيح للمتصفح الاطلاع على الأحداث وفهم القضايا الساخنة من خلال الرسومات التفاعلية ومقاطع الفيديو.

وتعليقا على إطلاق مجلتي الجزيرة والجزيرة الوثائقية على نظام أندرويد قال مدير إدارة الإعلام الجديد في شبكة الجزيرة الإعلامية، معيد أحمد، إن هذه الخطوة تأتي ضمن سعي الجزيرة للوصول إلى مشاهديها عبر منصات مختلفة، مشيرا إلى النجاح الكبير الذي حققته المجلتان منذ إطلاقهما على آيباد، الأمر الذي شجع على إطلاقهما لنظام أندرويد.

من جهته قال مدير تحرير موقع الجزيرة نت، محمد المختار الخليل، إن توفير مجلة الجزيرة على الأجهزة التي تستخدم نظام أندرويد يأتي في إطار الجهود المستمرة في شبكة الجزيرة من أجل استثمار كل أشكال التطور التقني والتكنولوجي لخدمة جمهورها، "فالجزيرة شبكة إعلامية رائدة في مجالها وتبحث عن كل السبل التي تمكنها من أن تبقى رائدة وأن تتطور دائما نحو الأحسن".

وأضاف الخليل أن هذه الخطوة ستمكن الجزيرة من الوصول إلى شريحة جديدة من المستخدمين والقراء مما سيكون له نتائج طيبة تعين على اقتحام عوالم أخرى تتيحها التكنولوجيا المتقدمة، مؤكدا أن الجزيرة تسعى دائما "للوصول إلى الجمهور حيث كان، ومهما كانت الوسيلة التي يستخدمها".

ويمكن لجمهور شبكة الجزيرة من مستخدمي نظام أندرويد تصفح المجلتين -وهما شهريتان- في جميع أنحاء العالم بمجرد تحميل التطبيق المجاني للمجلتين من متجر غوغل بلاي على الرابطين التاليين:
 مجلة الجزيرة الوثائقية

ندوة عن الفقيد مبارك باعامر مؤسس أول بث تجريبي إذاعي عام 1969م بمدينة غيل باوزير بحضرموت

متابعات إعلامية / غيل باوزير / فادي حقان

اختتمت الندوة الإعلامية المكرسة عن فقيد الإعلام مبارك عوض باعامر كفيف بالكامل أعمالها بمقر المركز الثقافي بغيل باوزير والتي نظمها المنتدى الإعلامي بمديرية غيل باوزير في إطار ملتقى الإبداع الإعلامي 2012م.
وألقيت في الندوة التي بدأت عصر الخميس السابع من يونيو حزيران الجاري كلمات من قبل الأخوة عوض سالم ربيع رئيس المنتدى الإعلامي المشرف العام على الندوة وأسرة الفقيد باعامر ألقاها نجله عوض مبارك باعامر والمهندس ناصر بامخرم من كوادر الإرسال الإذاعي بإذاعة المكلا والدكتور عبدالرحمن بلخير الأستاذ المساعد بجامعة حضرموت ومحمد عمر طايع رئيس الاتحاد الوطني للمعاقين بساحل حضرموت وعوض علي العبد رئيس جمعية الضياء للمكفوفين بالمكلا علاوة على الورقة المقدمة إلى الندوة من قبل الأخ أحد فرج عبدالغفار أحد مذيعي إذاعة صوت الغيل فترة السبعينات أشارت جميعها إلى الدور الإبداعي للكفيف مبارك باعامر مؤسس اول بث تجريبي إذاعي عام 1969م وعلى نطاق محدود بمدينة غيل باوزير .
إلى ذلك تصدرت مخرجات الندوة التي أدارها المسئول الإعلامي بالمنتدى محمد عبدالله مخير ونقلتها قناة الغيل ضمن باقتها المشفرة إطلاق اسم الفقيد باعامر على قاعة المختبرات بثانوية الفقيد سعيد عوض باوزير وتكريمه من قبل المؤسسة العامة للإذاعة والتلفزيون بصنعاء وإصدار كتيب تذكاري يتضمن كلمات ومحاور الفعالية .
حضر الندوة الأخوة عبدالعزيز جاب رئيس مجلس إدارة مؤسسة دار باكثير للطباعة والنشر رئيس تحرير صحيفة 30 نوفمبر ومديرا مكتبي الثقافة والإعلام بمديرية غيل باوزير وم. عبدالسلام بلجعد مدير إدارة الصيانة والتشغيل بإذاعة المكلا وأسرة الفقيد باعامر وعدد من المهتمين بالشأن الإعلامي 
هنا حضرموت.

إبن مدينة الشحر بحضرموت الفنان المسرحي الكبير "سالم الجحوشي" في لقاء مع الجزيرة نت: (الدوبلاج فن وليس مجرد قراءة لنص)

متابعات إعلامية / الدوحة:

·        شارك في العديد من الأعمال المسرحية ممثلا مخرجا في الدوحة واليمن.
·        شارك في العديد من المهرجانات الخليجية والعربية والعالمية.
·        خريج المعهد العالي للفنون المسرحية تمثيل وإخراج بدولة الكويت عام 1982 م.
·        تولى العديد من المناصب في الحركة المسرحية في اليمن وعلى مستوى اتحاد المسرحيين العرب.
·        من مؤسسي العديد من الفرق المسرحية في اليمن.
·        مشرف مسرحي بمركز شباب الدوحة.
·        شارك في العديد من المسلسلات الإذاعية والتلفزيونية في الدوحة.

الفنان المسرحي الكبير سالم حسين الجحوشي وذكريات المسرح في الشحر 
في لقاء أجراه الصحفي خالد القحوم نشره في ملحق  أفاق حضرموت الثقافي العدد (3) 30 يونيو 2007 م مع الفنان المسرحي الكبير الأستاذ سالم حسين الجحوشي  في دولة قطر الشقيقة ، تطرق فيها إلى ذكرياته وبدايات المسرح بمدينة الشحر
 قال فيها ( لا تذكرني بالشحر ، فهي مهد الصبا ... وهي المدينة التي لا يغيب عنها الوداد وهذا يكفي ....
الانطلاقة كانت من الشحر موطن الفن جميعا ، والمسرح جزء من ذلك الفن ، فعندما كنا صغارا وعينا على المسرح في هذه المدينة ، وفي مرحلة الدراسة الابتدائية  أيضا كانت هناك حركة ثقافية مسرحية طلع بها الناديان الرياضيان الثقافيان الاجتماعيان وهما الشباب وكوكب الصباح ، وكان هناك تنافس مسرحي إبداعي ، وقد تفوق نادي الشباب في هذا المجال على نادي كوكب الصباح فقدمنا مسرحيات عالمية مثل هاملت وتاجر البندقية ، وقيصر ، وقمنا بزيارات إلى مدن سيئون وتريم وعدن لتقديم مسرحيات مختلفة ، كانت هناك شخصيات مسرحية رائعة تعلمنا حب المسرح وعشقه ، الأستاذ عبد الله وعبد الرحمن أبناء الشيخ عبد الكريم الملاحي ومحمد علي مخارش  وعوض سعيد مقطوف ومحمد عوض باصالح وسعيد برعية وأحمد بخضر وآخي محمد حسين الجحوشي  الذي كان لاعبا بارزا وممثلا أيضا ، وهؤلاء جميعا أعزاء إلى قلبي وأحتفظ لهم بكل الحب والتقدير).

لقاء الجزيرة نت الوثائقية:
 حوار مجاهد البوسيفي
13 يناير 2011م

            نحاول في الموقع ان نقترب من عملية إنجاز الفيلم الوثائقي وهذه المرة سنركز على عملية الدوبلاج بالنسبة للوثائقيات المترجمة. وقد التقينا بالفنان المسرحي اليمني سالم الجحوشي. الصوت الذي يسمعه مشاهدو الأفلام الوثائقية على قناة الجزيرة. إنه من الرجال الذين يعملون في الخفاء لتصل المادة الوثائقية على أحسن وجه. وقد صارت لصوته بصمة في أذن متتبعي الجزيرة. في حوارنا معه أردنا أن نتعرف عليه عن قرب وعن خصوصية عمل الدوبلاج

درست المسرح وفن الإلقاء في مصر منتصف السبعينات فترة قصيرة ثم المسرح لمدة اربع سنوات في الكويت....كيف تقيم التجربتين؟.
الدورة المسرحية في مصر هي من دفعتني لدراسة المسرح أكاديميا ولحسن الحظ أنني منذ التخرج مباشرة التحقت كمدرس لمادة الصوت والإلقاء  بمعهد الفنون الجميلة في عدن  لتتواصل الخبرة مع الدراسة  وتقوى التجربة الممزوجة من حصيلة تجربتين  ناضجتين أخذتا من عمري أربع سنوات وستة أشهر.

بدأت في النصف الأول من السبعينات – إضافة للتلفزيون والمسرح-  العمل في الدراما الإذاعية...ما الفروق بين ممثل المسرح والتلفزيون والممثل الذي يعمل خلف الميكرفون؟.
لكل فن مقوماته وإن تشابهت الأهداف فالممثل في الإذاعة يرسم بصوته للمستمع أبعاد الشخصية بينما في السينما والتلفزيون يقدم الشخصية صوتا وصورة بحضور جسده القادر على الإقناع بالشخصية بواسطة التقاسيم والحركات وكل أنواع الحضور الجسدي وتقوم الكاميرا بالتصرف والإبقاء على المطلوب.. أما في المسرح وهو أصعبها فتتم المواجهه مع الجمهور ويتطلب منه التجسيد الصادق للشخصية فتغيب كل إمكانيات المونتاج والإعادة لستر هنات التمثيل، ليبقى وحيدا يجابه مصير الشخصية التي يتقمصها أمام الجمهور ..

كنت أول خريج من جنوب اليمن في التمثيل، عملت أيضا في نفس الفترة كنائب للمسارح وأستاذ فن الإلقاء، كانت فترة مزدحمة كما يبدو..
في تلك الفترة مرت عدن وبقية المحافظات الجنوبية بما هو أشبه بالحلم حيث الكل يسعى لنقل المجتمع إلى آفاق أبعد فلم يكن الزمن يسعفنا لتحقيق كل الطموحات ويكفي أنها الدولة الوحيدة التي تم فيها محو الأمية بجهود كل المواطنين بكافة الفئات فلا تستغرب خوض أكثر من تجربة في تلك الفترة . التي كان السياق الثقافي والسياسي والإيديولوجي يسمح بتلك التجارب.


*في قطر كانت لك بصمة على مستوى المسرح الشبابي بالذات...كيف تصفها؟.
منذ وصولي قطر سنة1995 تحملت مسئولية المسرح بمركز شباب الدوحة وحتى يومنا هذا تم تقديم أكثر من ثلاثين مسرحية وأربع دورات مسرحية ومن كان متدربا عندي أصبح الآن مدربا وهذه الحصيلة تسعدني كل السعادة خاصة وأن المركز مازال يقوم بضخ الكوادر للمسرح الشبابي حتى هذه اللحظة وأحمل العشرات من شهادات التكريم والتقدير من الجهات المعنية. وه\ه التجربة تعتبر من التجارب الغنية في مسيرتي.
 
عملك في الجزيرة هو مخرج دوبلاج للأعمال الوثائقية...ماذا يعني ذلك عمليا؟.
الدوبلاج فن في غاية الصعوبة والإبداع فمنذ 1978 عندما عملت المسلسل الكارتوني "عدنان ولينا" ثم "صفر صفر واحد" ثم "نحول" ثم "لوسي"  أكسبتني تلك التجربة كمتخصص في الصوت قدرة على إخراج كل الأعمال الوثائقية وأداء الدور الرئيسي فيها الذي يتحكم بتحديد إيقاع العمل وكما تعلم ميزة الجزيرة عن غيرها من المحطات يرجع لحرصنا الدؤوب لجعل عملية الدوبلاج أكثر تشويقا ومتعه .

ماذا يمكن أن يضيف الصوت العربي للشريط الأجنبي؟.
لغتنا العربية تمتلك بحورا من التنوع والثراء في الصياغات والاتجاهات والتصاريف مما جعل هذه الخاصية تساعد في جعل المادة المدبلجة أكثر اختراقا للأذن. إن اللغة العربية حينما تعبر عن الفيلم الأجنبي أو تدبلجه تقوم بإدخاله ضمن الثقافة العربية أي يصبح في أفق التقبل الثقافي العربي. فاللغة وسيط ومادتها الأساسية أو الخام هو الصوت وحسن أداء الصوت يساهم بجزء كبير في إقناع المتلقي بمضمون اللغة وبالتالي يقبل على النص المدبلج. إن الصوت العربي الجميل والمؤدى بشكل جمالي يخلق تواصلا أقوى بين المادة الفيلمية القادمة من ثقافة أخرى والمتقبل العربي.

* من ناحية أخرى هل يمكن للصوت أن يعادل الصورة أو يكسبها معناه الحقيقي ؟؟ وهنا نتحدث عن دور الإحساس أثناء الدبلجة ؟؟
رغم التطور للتكنولوجيا وتعدد وظائف الصورة إلا أن المؤدي الجيد و إن كان بلغة يجهلها المشاهد يستطيع تضمين الصوت كل الأحاسيس والمشاعر المطلوبة لذا من الدروس التي نعلمها طلابنا – اجعل صوتك قادرا على توصيل كل المعاني والأحاسيس بتدريبه بتمارين متنوعة لجعل الصوت موازيا للصورة .

أنت جزء من العمل الوثائقي بحكم خبرتك ومشاركاتك..كيف ترى الوثائقي العربي اليوم..وأيضا كيف ترى المساحة التي يحتلها في الفضائيات؟.
العمل الوثائقي في محطاتنا العربية لا يحظى بمساحة كبيرة ربما لأن المحطات لا تعي أهمية ذلك. لذا جاءت الجزيرة الوثائقية لتغطي الساحة العربية ونجحت كل النجاح في الوصول للجمهور .وهذا ما يؤكد أهمية العمل الوثائقي للناس.

لو تم تخييرك اليوم في الوظيفة الفنية التي تريد حقا التفرغ لها..ما هو خيارك؟.
 
مخرج دوبلاج