الأحد، 8 ديسمبر 2013

مؤتمر أريج السادس.. سلطات مطاح بها تعود إلى واجهة دول التحول العربي عبر امبراطوريات إعلامية

متابعات إعلامية / عمّان
وافق خبراء إعلام مشاركون في مؤتمر أريج السادس على أن الإعلام العربي ما يزال بعيدا عن لعب دوره المرسوم في مراقبة أداء السلطات، وانتقدوا حال الاستقطاب والتحشيد التي تمارسها وسائط إعلام، بعضها يشكّل واجهات لتحالف السلطة والمال.
جاء ذلك في جلسة افتتاح مؤتمر أريج السادس مساء الجمعة بمشاركة قرابة 350 إعلامي عربي ونحو 30 خبيرا أجنبيا في حقل الاستقصاء، تعقب أصول الأموال عبر الحدود، أمن وأمان الصحافيين في مناطق النزاع وتطبيقات الحاسوب والهواتف الذكية.
وتحت عنوان "واقع الإعلام العربي في طور التغيير"، رثى المتحدثون في الجلسة من مصر، اليمن، تونس، الأردن والبحرين حال الصحافة في المنطقة، وانتقدوا وقوعها ضحية استقطابات حادة بين أطراف النزاع في مختلف الدول العربية منذ اندلاع الثورات مطلع 2011.
حضر هذه الجلسة الرسمية وزير التنمية السياسية خالد كلالدة، وزراء سابقون وسفراء دول عربية وأجنبية – من بينها مصر وتونس. وأدارها الزميل الأريجي عمر الكحكي، رئيس شبكة فضائية النهار المصرية المستقلة.
خالد الهروجي، نائب رئيس مجلس إدارة مؤسسة الثورة، ناشر صحيفة الثورة اليمنية اعتبر في مداخلته أن السلطات السابقة إلى المشهد عبر بوابات إعلام وقع ضحية الاستقطابات السياسية المتصاعدة في العالم العربي. "معظم من رحل عن الحكم من الأنظمة السابقة عاد ليشتغل في الإعلام"، أضاف الهروجي لافتا إلى أن "أكبر منظومة إعلامية في اليمن اليوم يمتلكها وجوه النظام السابق".
ورأى أن أي تطور في عمل بعض الصحافيين جاء نتيجة "جهود فردية وليس في إطار مناخ شامل"، وبالتالي، فإن شعار مؤتمر أريج: "دور الإعلاميين العرب في المرحلة الانتقالية.. من حليف للسلطة إلى رقيب عليها ما يزال بعيدا عنا في اليمن".
من جانبه انتقد الصحافي الاستقصائي المصري يسري فودة - عضو مجلس إدارة "أريج" ومقدم برنامج حواري "آخر كلام" عبر قناة (أون تي في) – انزلاق صحافيين نحو درك من "التطوعية" بيد السلطة للتحشيد وإقصاء الآخر.
الحال ليس أفضل في دول عربية أخرى.
في كلمة الافتتاح، أكدت مديرة أريج التنفيذية رنا الصباغ بمشاركة إعلاميين من الجزائر وليبيا لأول مرة، وأعربت عن الأسف لغياب المشاركين من قطاع غزّة بسبب إقفال مصر لمعبر رفح. وحثّت المشاركين جميعا على تقديم أي اقتراحات وآراء لتحسين أداء الشبكة العاملة في تسع دول عربية وتعظيم المنفعة الناجمة عن مؤتمرات الشبكة السنوية.
وأعربت الصباغ عن الأسف لغياب أحد مشرفي أريج في مصر يحيى غانم، المقيم منذ ستة أشهر في واشنطن بعد أن صدر بحقه حكما بالحبس عامين في قضية ما يعرف بقضية التمويل الأجنبي لمنظمات المجتمع المدني في بلاده.
على أن يحيى أدلى بدلوه في مداولات المؤتمر من خلال مداخلة عبر السكايب.
"هناك كابوس نعيشه جميعا يتمثل في أداء أحال الإعلام إلى سلاح قاتل بدل أن يعمل لحماية البشر، خصوصا في ظل افتقار الصحافة العربية لعناصر الاستقلال التي تمكنها من القيام بدورها بالمحاسبة والرقابة"، قال الصحافي والخبير المصري.
أما في سورية، فقد أمست "الحقيقة هي الضحية والقتيلة لأن الإعلام أصبح بيد ناس يفتقرون إلى المصداقية"، وفق رئيس تحرير صحيفة "الاقتصادي" السورية وأحد مشرفي "أريج" حمود المحمود.
وانتقد المحمود "اعتماد وسائل الإعلام المتزايد على الصحفيين المواطنيين دون الحرص على التوثق مما يقدموه من معلومات ما دفع الناس نحو التوجه للإعلام البديل ووسائل الإتصال الاجتماعي للحصول على المعلومات".
وتنسحب مشاكل مماثلة على تونس أيضا، كما تروي حميدة البور، مديرة قسم الصحافة وعلوم الأخبار في جامعة المنوبة. فرغم ارتفاع سقف الحريات وسن قوانين جديدة بعد سقوط نظام الرئيس السابق زين العابدين بن علي، فإن أن صحافيين ما برحوا يحاكموا وفق "المجلة الجزائية" ما يحد من قدرته على أداء دورهم بفعالية". وقالت البور : "ما زال الإعلام الرسمي يتخبط في ظل التعبئة السياسية للحاكم...نرى ونشاهد قنوات تنضم إلى الدعاية للحكام".
اليوم الأول للمؤتمر، الذي تتواصل أعماله حتى 8 كانون ثاني/ ديسمبر، 16 جلسة، بواقع ثماني  حلقات نقاشية لعرض تحقيقات أنجزها "الأريجيون"، شهد ست ورش عمل تدريبية وجلستين رئيسيتين.
الصحفي التركي المثير للجدل يافوز بيدار تحدث في إحدى الجلسات عن "تحالف غير مقدس بين السلطة والمال في بلاده ركع الصحافة على ركبتيها، عاجزة عن مراقبة أدوات الحكم وكشف ملفات الفساد".
بيدر، الذي كان يعمل ضابط جودة وإنصاف "Ombudsman " في صحيفة "صباح" التركية التي أقيل منها على خلفية مقال له في صحيفة نييورك تايمز الأميركية انتقد فيه واقع الصحافة في بلاده، فاجأ الحضور لدى تأكيده أن ملكية معظم وسائل الإعلام التركية تعود إلى مجموعات استثمارية ضخمة متداخلة مع السلطة الحاكمة ممثلة بحزب العدالة والتنمية ذي الجذور الإسلامية.  تبث هذه الصحف وفق بيدر "بروباغاندا ممنهجة  وتسعى للاستحواذ على قطاع الإعلان الذي يقدر ب4.5 مليار دولار سنويا".
ضمن حلقات عرض التحقيقات، قدم أريجيون لمشاريعهم الاستقصائية التي أنجزوها على امتداد العام الماضي والتي كشفت تجاوزات في القطاع الصحي من سمسرة طبية إلى غياب الشروط اللازمة لإجراء العمليات الجراحية وصولا الى التلاعب بتقارير المختبرات ومراكز أشعة. كما عرض زملاء آخرون لتجاربهم في تحقيقات سبرت أغوار الجماعات العقائدية والسياسية المغلقة، إضافة إلى كشف تجاوزات أعضاء في السلطة  التشريعية أثروا من مناصبهم ما أضعف دورهم في المراقبة والمحاسبة.
وأتيح للمشاركين  الاستفادة من ورش عمل مكثفة في مجال استخدام الحاسوب في العمل الصحفي، توظيف وسائل الاتصال الاجتماعي في تتبع الأفراد والنفاد الى شبكات علاقاتهم في العمل الاستقصائي وحماية البيانات الالكترونية من الاختراق.
وفي هذا السياق عرضت الصحافية الرومانية لورا رانكا من مشروع "إنهض" للصحافة الاستقصائية تطبيقا مجانيا، أنجز بالتعاون مع مشروع مكافحة الفساد والجريمة المنظمة OCCRP ومقره سراييفو. هذا التطبيق يمكن الصحفيين من نقل بيانات معقدة ومتداخله حول تحقيقاتهم  الى مستوى بصري تفاعلي مجانا دون الحاجة للاستعانة بخبراء ومصممي مواقع الكترونية. كما يسهل على الجمهور التعامل مع أكثر البيانات تعقيدا.

يذكر أن أريج هي شبكة رائدة في حقل صحافة الاستقصاء.  منذ نشأتها  عام 2006 دربت الشبكة قرابة 1000 صحفي  ميداني وأهلت 30 مشرفا ومدربا، و100 من أساتذة الإعلام في جامعات عربية. كما أشرفت على إنجاز أكثر من 200 تحقيق استقصائي في مختلف وسائل الإعلام. وساهمت في تأسيس وحدات استقصاء في عدة وسائط إعلام في الأردن، فلسطين، مصر، لبنان واليمن. وشجّعت معهد الصحافة وعلوم الأخبار/ جامعة منوبا على اعتماد أول مساق ماجستير في صحافة الاستقصاء في العالم العربي.

شبكة أريج

"الإعلام والأزمات...فن التّلاعب والتّضليل والدّعاية" في المؤتمر الدولي الثاني في قسم الإعلام بجامعة قطر في الفترة 29-30 إبريل 2014م

متابعات إعلامية / الدوحة
يعلن قسم الاعلام بكلية الاداب جامعة قطر عن عزمها اطلاق المؤتمر الدولي الثاني في مجال الاعلام بعنوان ""الإعلام والأزمات...فن التّلاعب والتّضليل والدّعاية" في الفترة 29-30 إبريل 2014م الدعوة موجهة الي : 
أساتذة الإعلام والاتصال والعلاقات العامة
الإعلاميون والمهنيون ومسئولو المؤسسات الإعلامية
المؤسسات الإعلامية المختلفة
الطلاب الجامعيون
مؤسسات اﻟﻤﺠتمع المدني
أصحاب القرار
الباحثون والمهتمون بشؤون قضايا الإعلام والأزمات والحروب والنزاعات



لجنة الترقيات العلمية بالمجلس الأعلى للجامعات فى مصر تعتمد مجلة بحوث العلاقات العامة الشرق الأوسط

متابعات إعلامية / القاهرة
اعتمدت لجنة الترقيات العلمية تخصص الإعلام بالمجلس الأعلى للجامعات فى اجتماعها اليوم الخميس الموافق 28 نوفمبر 2013 مجلة بحوث العلاقات العامة الشرق الأوسط وترقيمها الدولى الصادر من أكاديمية البحث العلمى والتكنولوجيا بالقاهرة، كدورية علمية محكمة لها تصنيف علمى ضمن الدوريات العلمية المحكمة فى تخصص الإعلام ، وبهذه المناسبة تتقدم هيئة تحرير المجلة للسادة الأساتذة وأعضاء هيئة التدريس والباحثين والمتخصصين بالجامعات والمؤسسات المصرية والعربية باعتماد أول دورية علمية محكمة متخصصة فى العلاقات العامة والاتصالات التسويقية المتكاملة فى الوطن العربى والشرق الأوسط.

الأهرام

القرصنة الصحفية.. داء يؤرق وسائل الإعلام اليمنية

متابعات إعلامية / كتب / حضارم نت - شبكة ارم - عارف بامؤمن
يبدي صحفيون يمنيون استياءهم من ذهاب جهد ساعات وأيام يقضونها في إعداد مواد خاصة لوسيلتهم الإعلامية ليتفاجؤوا بعد ذلك بوجود أعمالهم تتصدر وسائل إعلام أخرى تحت لافتة "خاص" دونما إشارة للمصدر.

وتزايدت ظاهرة القرصنة الإعلامية والسرقات الإخبارية في وسائل الإعلام اليمنية حتى باتت ظاهرة مستفحلة تؤرق الكثير من رؤساء التحرير والقائمين على المؤسسات الإعلامية.
وتنشط السرقات الصحفية بكثرة في المواقع الالكترونية التي تحدد بالمئات والتي لا تملك بعضها ولو مراسلا واحدا وتعتمد على ما تنشره المواقع الكبيرة دونما الإشارة إلى المصدر في أحيان كثيرة ويعود السبب في ذلك لعدم وجود قانون حتى الآن ينظم عملها.
واختتمت منظمة محلية قبل أيام ورشة عمل حول الملكية الفكرية تهدف إلى إدماج مادة دستورية خاصة بحقوق الملكية الفكرية في الدستور اليمني الجديد بعد تزايد ملحوظ للسرقات الإعلامية في مختلف الوسائط.
ونشرت قناة "بي بي سي" عربية تقريرا أكدت فيه تعرض موسيقى نشرة أخبارها للقرصنة من قبل قناة محلية واستخدامها في نشراتها الإخبارية.
يقول فتحي بن لزرق رئيس تحرير صحيفة "عدن الغد": واقعة السرقة تعاني منها الكثير من وسائل الإعلام في اليمن بسبب غياب التشريعات التي تحمي حقوق الملكية الفكرية"، ويضيف: "عانينا من سرقات واسعة من قبل وسائل إعلام محلية وأخرى عربية عبر مراسليها في اليمن الذين يستقون معلوماتهم مما تنشره الصحافة المحلية ليقوموا بنسخ الأخبار وإرسالها إلى وسائل الإعلام التي يعملون لديها".
وللحد من الظاهرة يؤكد بن لزرق ضرورة سن تشريعات تحمي حقوق الملكية، وقبلها ضمير صحفي يحترم نفسه حد قوله .
من جهته وصف يوسف قاضي مدير تحرير موقع "المصدر أونلاين" المستقل الظاهرة بـ"أللا أخلاقية" يقوم بهما "عديمي الضمير الصحفي الذين يقتاتون على جهود الآخرين"، مشيراً إلى أن ضعف البنية القانونية في اليمن تدفع "الدخلاء على الصحافة" إلى تلك الممارسات.
ولا يرى الصحفي يوسف قاضي إمكانية إنهاء ظاهرة سرقة المواد الصحفية في عصر الإعلام الإلكتروني، لكنه يعتقد أن بالإمكان وضع حد لها من خلال صناعة جبهة صحفية لمراقبة وسائل الإعلام والتشهير بتلك التي تمارس السرقة الصحفية.
بدوره يوضح الصحفي عبدالله السامعي أن كثيرا مما ينشره على موقعه الالكتروني يتعرض للقرصنة وينشر في مواقع أخرى على أنها خاصة بهم رغم أنهم لم يبذلوا أي جهد سوى "نسخ ولصق" .

وظاهرة السرقات الصحفية واحدة من طابور طويل من المشكلات التي يعاني منها رواد العمل الإعلامي في اليمن كالانتهاكات المتكررة ضد الصحفيين وسيطرة قوى نافذة على وسائل إعلام عدة تستخدمها كوسيلة دعاية لها وليس آخرها النظرة الخاطئة لدى قوات الأمن للصحفي باعتباره واحدا من أسباب أزمات اليمن المتتابعة.

حضارم نت