السبت، 5 مايو 2012

منتدى الإعلام العربي ينهي استعدادات إطلاق دورته الحادية عشرة في 8 و9 مايو

متابعات إعلامية / دبي:

أعلن نادي دبي للصحافة عن اكتمال الترتيبات النهائية للدورة الحادية عشرة لمنتدى الإعلام العربي يومي 8 و 9 من مايو 2012، تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وسيشهد في مساء يومه الثاني حفل توزيع جوائز الصحافة العربية، بالإضافة إلى إطلاق الإصدار الرابع من دراسة "تقرير نظرة على الإعلام العربي".
وفي هذا الإطار قالت مريم بن فهد المديرة التنفيذية للنادي ومنتدى الإعلام العربي:" ترصد هذه الدورة التحولات الكبرى في هيكلية وبيئة عمل المؤسسات الإعلامية على مستوى الوطن العربي والعالم، وقد تأثرت وأثرت صناعة الإعلام على كافة مجريات ومناحي الحياة بشكل متفاوت في الدول العربية والمنطقة، وستلخص حوارات المنتدى بقالبها النقاشي الحرفي أبرز تلك المشاهد وتحلل معطياتها لتشكل قاعدة تمكن صناع القرار وقادة الفكر من رسم توجهاتهم المستقبلية للتعاطي مع المتغيرات المتسارعة".
وأضافت بن فهد:" استعنا في إعداد البرنامج بالأرقام والإحصاءات التي وفرها الإصدار الرابع من تقرير نظرة على الإعلام العربي2011-2015، والذي حمل نفس عنوان هذه الدورة"الإعلام العربي: التحول والانكشاف" والذي بحث تفاصيل تطورات المشهد الإعلامي في 17 دولة عربية وحدد أشكال توقعات النمو للسنوات الخمس المقبلة، وسيكون الإطلاق الرسمي لنسخة التقرير خلال فعاليات المنتدى".
ولفتت بن فهد أن فريق العمل قد تواصل مع نحو 350 مشارك من مختلف أقطار الوطن العربي والعالم من بينهم 70 متحدثا في الجلسات وورش العمل الرئيسية، من رؤساء التحرير وكتاب الأعمدة والمراسلين ومقدمي ومعدي البرامج والأكاديمين والباحثين من الصحف والتلفزيونات والإذاعات والوكالات والمؤسسات التعليمية والبحثية. كما تجاوز عدد المسجلين لحضور المنتدى إلكترونياً 2500 شخص من 45 دولة، مع توقعات بازدياد أعداد المشاركين مع انطلاق فعاليات المنتدى.
انتقلنا في هذه الدورة إلى مرحلة متقدمة من التفاعل مع نقاشات المهتمين بحوارات المنتدى في الوطن العربي والعالم، حيث لن تقتصر فرص المداخلات على الحضور الفعلي فقط، بل ستمد أدوات التواصل الرقمي الجسور لتفاعل وتبادل نشط للأفكار والمقترحات، حيث تم تخصيص منصة مستقلة من داخل المنتدى لمراسل إعلامي رقمي ينقل أهم تعليقات المشاركين والجمهور من على شبكات التواصل الاجتماعي بالتنسيق مع مدراء الجلسات ضمن بثٍ حيٍ ومباشر.
مشاركة وتغطيات واسعة من قبل الفضائيات العربية والدولية 
بالإضافة إلى مشاركة الغالبية العظمى لكبريات الصحف والمجلات والإذاعات العربية، تعمل قناة العربية الإخبارية على تنظيم جلسة تبث ضمن برنامج حوار العرب، تناقش فيها أداء القنوات الإخبارية خلال فترة الربيع العربي، كما تقوم كل من قناة أم بي سي وشبكة قنوات الحياة المصرية والفضائية المصرية و أون تي في، وروسيا اليوم، وقناة الجزيرة، وقناة بي بي سي العربية، وتلفزيون أبوظبي وتلفزيون الشارقة وشبكة روتانا بتغطية فعاليات المنتدى من خلال العديد من المقابلات والتقارير الميدانية من فعاليات المنتدى.
وتنفرد مؤسسة دبي للإعلام بتغطية شاملة من خلال كافة قنواتها وإذاعاتها ومواقعها التابعة، حيث سيبث برنامج "دبي هذا الصباح" مقابلات حية على مدار يومي المنتدى، وسيتم نقل فعاليات افتتاح منتدى الإعلام العربي مباشرة على قناة "سما دبي"، وقناة "نور دبي" وقناة "دبي وان" الناطقة باللغة الإنجليزية، بالإضافة إلى نقل وقائع حفل توزيع جوائز الصحافة العربية على قناتي سما دبي وتلفزيون دبي. وستستضيف قناة سما دبي ضيوف المنتدى على برامجها "صباح الخير يا بلادي" و "المرسى" و "آخر الأسبوع"، بينما سيتم إعداد تقارير خاصة وحوار لضيوف المنتدى أيضا على قناة "دبي وان" ، إلى جانب حوارات واستضافات وتقارير خاصة في برنامج "عالم عليا" على قناة دبي.
وإلى جانب هذه التغطيات والبرامج، سيقوم المنتدى لأول مرة باستخدام تقنية جديدة تسمح بنقل وقائع المنتدى ضمن بث حي ومباشر لكافة الجلسات وورش العمل على الموقع الإلكتروني www.arabmediaforum.ae ، والتي ستوفر الفرصة لكافة الإعلاميين والمهتمين داخل وخارج الإمارات من متابعة الفعاليات لحظة بلحظة، حيث حظيت العام الماضي بمتابعة أكثر من 23 ألف شخص من مختلف أنحاء العالم.
وسيفتح المجال لمتابعين صفحة النادي على موقعي فيسبوك وتويتر على الوسم@dubaipressclub #AMF2012 وبالإضافة إلى استضافة المنتدى للعديد من المدونين الشباب بغرض التفاعل مع نقاشات المنتدى، سيتم إعداد مجموعة من التقارير المتلفزة بالإضافة إلى الصور الفوتوغرافية والتقارير الحية باستخدام موقع فلكر، كما ستكون هناك زاوية مجهزة في المركز الإعلامي يشرف عليها فريق عمل المنتدى لإجراء مقابلات حصرية مع الضيوف والمشاركين لرصد وتوثيق المدخلات وبثها مباشرة على قناة النادي على موقع يوتيوب.
من جانبه سيقوم فريق العمل بتسهيل تواصل معدي البرامج مع كبار الضيوف والمتحدثين من أجل تقديم مداخلاتهم في تلك البرامج التي ستناقش أبرز القضايا المحيطة بتطورات صناعة الإعلام العربي.
ويحتضن النادي من خلال المنتدى أكثر من 60 متطوعً ومتطوعة من طلبة الكليات والجامعات في الدولة، ليساهم في صقل مهاراتهم ضمن مختلف مجالات العمل الإعلامي وإدارة الفعاليات، ويفتح المجال أمامهم للانخراط مُبكراً بصورة حية من واقع سوق العمل والتعرف على آخر تطورات المشهد الإعلام العربي والدولي، وللقاء ممثلي المؤسسات الإعلامية على اختلاف مجال عملها وتخصصاتها، ولربطهم بعد التخرج بعدد من فرص العمل وكذلك لبحث فرص التدريب المهني داخل وخارج الدولة.

الجزيرة تحتفل باليوم العالمي للصحافة بليبيا "نقاش حول إشكاليات حقوق الإنسان في التغطيات الإعلامية"

متابعات إعلامية / طرابلس/

اختارت شبكة الجزيرة الفضائية بالتعاون مع مؤسسات دولية مهتمة بحرية الصحافة، العاصمة الليبية طرابلس لتنظيم احتفالية اليوم العالمي للصحافة، لكونها تمثل إحدى أهم عواصم الربيع العربي التي تعيش اليوم متنفسا من الحرية عانت من غيابه طويلا.
ونظم قسم الحريات العامة وحقوق الإنسان في الجزيرة بالتعاون مع مركز الأمم المتحدة للتدريب والتوثيق في مجال حقوق الإنسان، ومركز الدوحة لحرية الإعلام، ندوتين في العاصمة طرابلس ضمن يوم خصص لنقاش عدد من الإشكاليات المتعلقة بحقوق الإنسان وحمايتها في التغطيات الإعلامية، في ظل تصاعد موجة الاعتداء على الصحفيين في الآونة الأخيرة.
وافتتح تلك الورشات رئيس المجلس الانتقالي الليبي مصطفى عبد الجليل، حيث أثنى على الدور الذي قام به الإعلام وفي مقدمته شبكة الجزيرة في نصرة ثورات الشعوب العربية على حكامها المستبدين. وقال إن ما كانت تطلبه هذه الشعوب ليس أقواتها وأرزاقها الضائعة فقط، وإنما حريتها وكرامتها المسلوبة من قبل هذه الأنظمة 
.
دور فعال
وقال عبد الجليل إنه إذا كان للإعلام العالمي عموما والليبي خصوصا أثر فعال في قيام الثورة ابتداء وفي انتصارها لاحقا، فيجب أن يضطلع اليوم بدور فعال أيضا في قيام الدولة، داعيا الإعلاميين الليبيين إلى وضع ميثاق شرف إعلامي والتفريق بين مرحلة الثورة ومرحلة الدولة التي يجب فيها تغليب المصالح العمومية والابتعاد عما من شأنه التأثير على كيان الدولة.
من جهته أكد مدير قناة الجزيرة العربية مصطفى سواق أن حرية الصحافة لا يمكن أن تتحقق في مجتمع لا يجسد الحرية، داعيا الدولة الليبية إلى ضمان حرية الصحافة وحماية الصحفيين. وأشار إلى أن القضاء العادل النزيه المستقل هو وحده من يتحكم في حرية الصحافة، وليس السلط السياسية أو الأنظمة الحاكمة.
وأوضح سواق أن الجزيرة تحرص على احترام مشاهديها عبر تقديم الحقيقة كما هي على الأرض بمختلف جوانبها وتعدد الفاعلين فيها، حيث تنقل لهم ما يجري في هذه المجتمعات بحرفية ومهنية عالية دون إقصاء أو تهميش لأي طرف، بغض النظر عن مستوى الاتفاق أو الاختلاف معه.
بدوره قال وزير الثقافة والمجتمع المدني الليبي عبد الرحمن الهابيل إن "الحرية تاج على رؤوس الأحرار لا يراه إلا المحرومون منه"، داعيا الليبيين إلى الحفاظ والتمسك بهذه الحرية بعدما عانوا طويلا من غيابها، وتطلعوا كثيرا إلى تحققها في بلادهم.
وأشار إلى أن التغطية التي قامت بها الجزيرة للثورة الليبية مثلت مدرسة في الجمع بين المصداقية والمهنية والرسالية في نفس الوقت، وذلك ما أضفى بعدا إنسانيا على الأداء المهني لمراسليها في تغطياتهم لأحداث ومجريات الثورة 
.
مخاطر وأولويات
من جانبه قال مدير مركز الأمم المتحدة للتدريب والتوثيق في مجال حقوق الإنسان لجنوب غرب آسيا والمنطقة العربية العبيد أحمد العبيد، إن الصحفيين يتعرضون لمخاطر جمة تصل إلى القتل والسجن وسوء المعاملة أثناء أداء عملهم في نقل الأحداث المختلفة في شتى بلدان العالم.
وقال العبيد إنهم -في المركز التابع للأمم المتحدة- على استعداد لدعم أي إستراتيجية متكاملة تضمن سلامة الإعلاميين وتضع حدا للانتهاكات المستمرة بحقهم، مشددا على أن الأولوية في الوقت الحالي تتمثل في وضع التدابير والإجراءات القانونية والعملية لمعاقبة ومساءلة الذين يرتكبون انتهاكات بحق الصحفيين والعمل على عدم إفلاتهم من العقاب.
وفي سياق متصل قال ممثل مدير مركز الدوحة لحرية الإعلام حسن الراشدي إن حرية الإعلام ليست جزءا من تسمية مركز الدوحة فحسب، بل إنها غاية ووسيلة يسعى المركز لتحقيقها، ومن أجلها ينشط ويعمل ويعقد العديد من الفعاليات والندوات والدورات المتنوعة.
وقال إن اختيارهم طرابلس عروس البحر مكانا للاحتفال باليوم العالمي للصحافة وعنوانا لحرية الصحافة، لم يأت اعتباطا فهي اليوم تتنفس الحرية وتحاول إعادة بناء نفسها وتجاوز مخلفات العقود السابقة، مشيرا إلى أن مركز الدوحة أطلق منذ عدة شهور برنامجا تدريبيا وتأطيريا لعدد من الصحفيين الليبيين من أجل الدفع بحرية الصحافة في هذا البلد نحو الأمام.
الجزيرة نت

تقدم لحرية الإعلام بدول الربيع العربي

متابعات إعلامية

سجل التقرير السنوي لمعهد فريدم هاوس حول حرية الإعلام، الذي صدر الأربعاء، تقدما ملحوظا في دول الربيع العربي. حيث سجلت كل من تونس ومصر وليبيا نقلة من الدول المضطهدة لحرية الإعلام إلى الدول الحرة جزئيا.
وتزامن صدور التقرير الذي تصدره المؤسسة الأميركية غير الرسمية  فريدم هاوس مع اليوم العالمي للصحافة، الذي يوافق 3 مايو/أيار 2012، وقدم تقييما لوضع الحريات في كل دول العالم حيث تصدرت الدول الإسكندنافية المراتب الثلاث الأُوّل (فنلندا والنرويج والسويد)، في حين جاءت كوريا الشمالية في آخر الترتيب.
وحافظت لبنان على الريادة في العالم العربي وجاءت بحسب التقرير في المرتبة 108 تليها تونس في المرتبة 110 ومصر في المرتبة 123 وليبيا في المرتبة 134.
واعتبر مدير معهد فريدم هاوس ديفد كرامر تقدم ترتيب الدول الثلاث خطوة إيجابية ولكن ليست مكتملة، وأوصى بمتابعة تطور حرية الصحافة بهذه البلدان. وعبر عن ضرورة مواكبة التحول الديمقراطي في كل من مصر وتونس وليبيا خاصة أنها تقف في مفترق طرق 
.
ثلاث فئات
ويقسم التقرير الدول إلى ثلاث فئات، فئة الدول الحرة، والدول الحرة جزئيا، والدول غير الحرة أو التي تنعدم فيها الحرية الإعلامية. وانتقلت كل من مصر وتونس وليبيا من صنف الدول التي تنعدم فيها حرية الصحافة إلى فئة الدول الحرة جزئيا. وحافظت باقي الدول العربية على موقعها في المراتب الأخيرة.
وصنف التقرير الأردن في المرتبة 145 وقطر في المرتبة 151 والمغرب الرتبة 154.

وحذر من تراجع وضع حرية الإعلام في عدد من دول الشرق الأوسط حيث اعتبرها تتجه إلى التضييق، وجاءت كل من السعودية وسوريا والبحرين في مؤخرة قائمة الدول المعادية للإعلام، فاحتلت البحرين المرتبة 182 والسعودية المرتبة 184 وجاءت سوريا في المرتبة 189 من بين 192 دولة شملها التقرير.
وعدّ التقرير البحرين ضمن أكثر دول العالم تراجعا في مستوى حرية الصحافة، حيث انتقلت من المرتبة 159 سنة 2011 إلى المرتبة 182 خلال هذه السنة.
وحذر مدير معهد فريدم هاوس من وضع البلدان العربية التي ما زال يسود فيها الاستبداد والاحتجاجات، وبين أن مواقفها المعادية لحرية الصحافة متأتية من تخوف انتقال عدوى الثورات إليها 
.
مغالطة
وفي تعليق من الصحفي مصطفى أعراب على نتائج هذا التقرير قال إن فصل المسار السياسي عن المسار الإعلامي مغالطة كبرى، وبين أن الدول التي بدأت تتنفس طعم الحرية هي التي تتقدم في مجال حرية الإعلام.
وحول وضع المغرب الذي يرى المراقبون أنه شهد خطوات متقدمة في مجال حرية الصحافة بالمقارنة بعدد من الدول العربية الأخرى قال أعراب إن المرتبة التي احتلها المغرب متأتية من الدعاية وشراء الذمم التي تمارسها وتتبعها السلطات لتلميع صورتها.
وبين أن هناك خطوطا حُمْرًا في غالبها غير مرئية إلا للصحفي وهي التي تحكم تحركه وطريقة تناوله للموضوعات، وأورد أعراب مثال الصحفي رشيد نيني الذي حكم عليه بسنة من السجن "فقط لأنه صاحب عمود ينتقد فيه الوضع السياسي في البلاد".
أما في سوريا فاعتبر أعراب أن الوضع هناك يخرج الآن من معايير التقييمات العادية لحرية الصحافة، مضيفا أن الإعلام في سوريا تحول إلى آلة قمع وشريك في الجريمة ضد الشعب السوري.
ويعتمد تقرير فريدم هاوس لقياس حرية الصحافة على هامش الحرية الذي تتمتع به وسائل الإعلام المرئية والمقروءة والمسموعة والإلكترونية في كل بلد، وأساليب تحليل الأحداث والتطورات التي تمر بها وسائل الإعلام، والتشريعات التي تسير دفة الإعلام، ومدى احترام الحكومات لاستقلالية الإعلام إضافة إلى مدى تعرض الإعلام للضغوط الاقتصادية.
الجزيرة نت

في احتفالية أقامتها بليبيا في يوم الصحافة: "الجزيرة تناقش تحديات حرية الإعلام"

متابعات إعلامية / طرابلس

أكد خبراء وإعلاميون أن القوانين الدولية ذات العلاقة بالشأن الإعلامي لا تزال قاصرة وبعيدة عن توفير الأمن والحماية للصحفيين، داعين إلى مراجعتها وإلى توفير مزيد من الآليات القانونية والضمانات العملية لتوفير الحماية للصحفيين ولمعاقبة الذين يتعرضون لهم بسوء خلال تأديتهم لأعمالهم المهنية.
جاء ذلك خلال ندوتين نظمهما قسم الحريات وحقوق الإنسان التابع لشبكة الجزيرة بالتعاون مع مركز الأمم المتحدة للتدريب والتوثيق في مجال حقوق الإنسان، ومركز الدوحة لحرية الإعلام ضمن احتفالية الجزيرة باليوم العالمي للصحافة التي نظمت بالعاصمة الليبية طرابلس.
وقال مدير قناة الجزيرة العربية مصطفى سواق إن القانون الدولي لم يوفر العناصر الأساسية التي يمكن أن تحمي الصحفيين أثناء أدائهم لمهامهم وتؤدي إلى معاقبة الضالعين في الانتهاكات التي يتعرضون لها بشكل مستمر وخاصة في مناطق التوتر والصراع.
وتحدث عن العوائق والتحديات التي يواجهها الإعلام الحر من خلال تجربة الجزيرة، باعتبار أن الجزيرة واجهت الكثير من المصاعب والتحديات لكونها ولدت في وسط إعلامي يدور مع مصالح ومواقف الأنظمة الحاكمة، ولأجل ذلك شكك الكثيرون في قدرتها على الاستمرار والبقاء بنفس الشعارات والسقوف العليا التي انطلقت بها.
وقال إنه بعدما أبانت الجزيرة عن قدرتها على الاستمرار والتمسك بنهجها بدأت أنظمة عربية وغربية تناصبها العداء، وتمارس مختلف وسائل التضييق عليها بدءا من قتل وسجن مراسليها إلى إغلاق وتكسير مكاتبها، وحتى منع البعض من الظهور على شاشتها وحصارها ماديا ومنع بعض الشركات والمؤسسات من الإعلان لديها.

استمرار المنع
وقال إن الجزيرة لا تزال إلى اليوم ممنوعة في بعض الدول العربية التي لم تدرك بعد أن عهود الانغلاق الإعلامي قد ولت، مشيرا إلى أنه حتى بعض الدول ذات الديمقراطيات العريقة ضايقت الجزيرة عندما أحست إزاء تغطياتها بما تعتبره تهديدا لمصالحها، منوها إلى أن المسؤولين الأميركيين عادوا ليعترفوا أخيرا بأن الجزيرة متفوقة مهنيا.
ورغم تلك النجاحات قال سواق إنه لا يزعم أن الجزيرة منزهة عن الخطأ فالعاملون بها بشر يصيبون ويخطئون، ولكنهم لا يتعمدون الخطأ ويسعون إلى تصحيحه فور اكتشافه، مشددا على أن مسؤولية محاسبة الإعلاميين يجب أن لا تكون بيد السلط القائمة ولا بيد الأحزاب السياسية وإنما بيد القضاء العادل النزيه الذي يثق فيه الجميع
وقال الناشط الليبي رضا فلهبوم إن ثورات الربيع العربي هي فرصة لقيام ديمقراطيات تركز على حماية حقوق التعبير، ووقف سيل الاعتقالات التعسفية والمضايقات التي يتعرض لها الصحفيون أثناء عملهم.
وانتقد بعض مواد الإعلان الدستوري الصادر من المجلس الانتقالي الليبي مشيرا إلى أن إحدى مواده تنص على أن حرية الصحافة يجب ألا تعارض القوانين السارية، بالإضافة إلى وجود بعض التقييدات اللفظية غير المنضبطة فيه، مطالبا بإلغاء حبس الصحفيين وباتخاذ الإجراءات الكفيلة بحماية وسلامة الصحفيين خلال تأديتهم لأعمالهم.

الارتقاء بالممارسة المهنية
ويشير الإعلامي ممثل مركز الدوحة لحرية الإعلام حسن الراشدي إلى إن توفير الظروف القانونية والمهنية والعملية لحرية الإعلام وحماية الإعلاميين تبقى مسؤولية مشتركة بين أطراف وجهات عدة من أهمها الدول بمؤسساتها التنفيذية والتشريعية والقضائية التي عليها جميعا أن تضطلع بأدوارها الأساسية في حماية الصحافة باعتبارها إحدى أهم ركائز الديمقراطية الحديثة.
وقال إن الطرف الثاني المسؤول عن حماية الصحفيين هو المؤسسات التي تشغلهم، مشيرا إلى أن الثقافة المتعلقة بسلامة وحماية الصحفيين في مناطق النزاع والتوتر لا تزال غائبة تماما حتى بالنسبة للمؤسسات الإعلامية الكبيرة في العالم العربي.
وأضاف أن الطرف الثالث في حماية الصحفيين هم أصحاب مهنة المتاعب أنفسهم "فما حك جلدك مثل ظفرك"، مشيرا إلى أن من أهم طرق تجنب الاستهداف الارتقاء بمستوى الممارسة المهنية، وتطبيق أعلى معايير النزاهة والحياد والموضوعية بعيدا عن الحسابات الضيقة أو خدمة أجندات مرحلية أو البحث عن مجد ذاتي مزيف.

العدالة الانتقالية
وفي ندوة ثانية ضمن النشاط ذاته ناقشت دور وسائل الإعلام في تعزيز العدالة الانتقالية في مناطق ما بعد الصراع، ناقش المشاركون سبل تفعيل العدالة الانتقالية وخصوصا في الدول العربية حيث إن أغلب تجارب ما يعرف بالعدالة الانتقالية كانت خارج السياق العربي وتحديدا في أفريقيا وأميركا اللاتينية.
ويقول مدير مركز الأمم المتحدة للتدريب والتوثيق في مجال حقوق الإنسان بجنوب غرب آسيا والمنطقة العربية العبيد أحمد العبيد إن العدالة الانتقالية هي تدابير قضائية وغير قضائية للتعامل مع انتهاكات جسمية لحقوق الإنسان خلال فترات طويلة.
ويضيف أن أي تدابير للعدالة الانتقالية يجب أن تنطلق من البعد الوطني وتراعي ظروف البلد وخصوصياته المختلفة، وتكون شاملة لا تستهدف قبيلة أو جهة معينة وتتم بالتشاور بين جميع الأطراف وخصوصا أهالي وذوي الضحايا، وتستهدف كشف الحقائق، والاستماع للضحايا، ومحاسبة المتورطين، وجبر ضرر المعنيين، وإصلاح المؤسسات القمعية وخاصة الأمنية والعسكرية منها 
الجزيرة نت.