الجمعة، 8 نوفمبر 2013

دراسة: 8% من الأمريكيين يحصلون على الأخبار من “تويتر”

متابعات إعلامية / واشنطن
كشفت دراسة حديثة أن 8% من الأمريكيين يحصلون على أخبارهم من “تويتر”، وهم الأشخاص الذين يتصفون بكونهم أصغر سنًا، وأكثر تعليمًا واستخدامًا للأجهزة المحمولة، من الـ 30% الذين يحصلون على أخبارهم من “فيسبوك”.
وبحسب الدراسة التي نشرها مركز الأبحاث “بيو” (Pew) أمس الإثنين، فإن نصف مستخدمي “تويتر” من البالغين الأمريكيين الذين تبلغ نسبتهم 16% يحصلون على الأخبار من موقع التدوين المصغر.
وتكشف الدراسة أيضًا عن اختلافات أخرى بين مستخدمي “تويتر” و “فيسبوك” في طرق التعاطي مع الأخبار، فعلى “تويتر”، يقرأ حوالي 85% من المستخدمين الأخبار من على الأجهزة المحمولة “على الأقل أحيانًا”، وهي أعلى من 64% بالنسبة لـ “فيسبوك”.
وبالمقارنة مع الدراسة الخاصة بـ “فيسبوك” يُذكر أن متابعي الأخبار على “تويتر” يتصفون بكونهم أصغر سنًا وأكثر تعليمًا من مستخدمي “فيسبوك”، حيث أن 45% منهم تتراوح أعمارهم بين 18 و 29 عامًا (بالنسبة لـ “فيسبوك”، النسبة هي 34% فقط)، كما أن 2% فقط تتجاوز أعمارهم الـ 65 عامًا (مقارنة بـ 7% على “فيسبوك).
ولفتت الدراسات التي أجرها مركز “بيو”، إلى أن “تويتر” يعتبر أكثر شعبية كمنصة للأخبار العاجلة من كونه منصة لمشاركة الآراء، كما أنه يسهم في تغيير العواطف بسرعة أكبر.



البوابة العربية للاخبار التقنية

المسئولية المهنية للمندوب الصحافي

متابعات إعلامية / كتب / د. وجدي عبد الرحمن باوزير
أن صناعة الخبر الصحفي لابد أن يستقا من مصدر ويعتمد على بذرة واحدة ، فلا بد أن تخرج منها بذور آخر تعبر عن الواقع وحقيقة الأمر في أقسام الأخبار  بالصحف.. وذلك لأنك لن تجد حرفاً مكتوبا فى الصحيفة إلا ومصدره هذه البذرة، فالمقال الافتتاحي مصدره الخبر ؛ والتحقيق الصحفي الذي يشغل الفراغ الكبير فى الصحيفة مصدره ومادته الخبر ، وموضوع اليوم يستنذ إلى الخبر ، والصورة خبر والعنوان مستمد من الخبر ، بل إن الإعلام نفسه هو عند الكثيرين من القراء – إن لم يكن كلهم – خبر هام ينبه إلى سلعة أو حدث تجارى ف سوق البيع والشراء.

عندما استقيضت مدينة غيل باوزير على خبر اجتياح الجيش للمدينة ومطاردة عناصر القاعدة واطلاق وابل من الرصاص الحى على منطقة بن سلمان والطيران بمستوى منخفض وأظهار بعض الصور للإضرار التي لحقت بمنازل المواطنين من جراء هذه الحملة ، تسابق الصحفيين الجدد على نشر وارسال الواقعة على المواقع الألكترونية وبعض الوكالات والقنوات الفضائية ، مما طرح أسم غيل باوزير فى محور الشر ، بالرغم أن الموضوع لايتطلب كل هذا التأويل والتضخيم للواقعة وخصوصاً فى ضل أنتشار الشائعة فى المجتمع حيث ان الاهالى يزيدون فى التفسيرات والتحليلات و الآراء بحسب انتماءتهم ، دون علم بخفايا الموضوع ..
لذا لابد من ضرورة التمسك بالقيم والشعور بالمسئولية لإقامة جسور من الثقة بين الصحافى وبين جمهوره من القراء..
ومن هنا فالصحافى لابد أن يتسلح بالتالى :
 معرفة يفرضها التخصص العلمى الدقيق .
 مهارة تميزه وتدفعه إلى مقدمة المراتب الأولى فى وسيلته الإعلامية
 قيم تجعله محل ثقة جمهوره من قراء الصحيفة أو المجلة ..
فالمسئولية الاجتماعية – مثلا- تعطى الحكومة حق التدخل لدى الصحافة لتصحيح مسارها عندما تهدد المجتمع أو الصالح العام .
والمسئولية الاجتماعية تتحول إلى سلطة مسيطرة بالفعل ، حتى وأن تغاضت السلطة المحلية فى بعض الآحايين عن استخدام ما خولته لها بعض القوانين..
والمسئولية الملقاة على عاتق المندوب الصحافى – خاصة – ليست أن نطالبه عند كل خبر بالتقيد بضوابط المحدثين من "ضبط" و" برهان" و"تبين وتثبيت" من جهات متعددة:
 قائل الخبر – ومضمونه – والآثار المترتبة عليه ..
فهذه الضوابط محددات سلوكية يجب الأخذ بها – وبشدة – فى أمور العقيدة. أما طريق الأقمار الصناعية وغير ذلك من وسائل اتصالية أخرى، هى إحدى نتائج هذا التقدم العلمى الكبير .
 وهناك مسئولية للصحافى تجاه مجتمعه يتطلب التزاما به نحو جمهوره من القراءهذا الالتزام يستدعى الوثوق من الأفكار أو الوقائع أو الأخبار التى يبثها إلى قرائه، عن طريق النشر أو الإذاعة ( راديو تلفزيون ) أو غيرها من مواقع التواصل الاجتماعى والمنتذيات ووسائل اتصالية أخرى ، بحيث لا تتعارض هذه المعلومات مع ديننا الإسلامى أو مع مصالح المسلمين، أو تتضمن دعاية ضارة بالناس أو شائعات تثير البلبلة بين صفوف المجتمع..
فالصحافة فى مجتمعاتنا يجب ألا تكون مؤسسات تسويقية للأخبار ، وتتعامل بمنطق الربح والخسارة، لكنها مؤسسات اجتماعية لها رسالتها الأخلاقية والثقافية والتوجيهية التى يجب أن تؤديها ، لتبصير المسلمين بأمور دينهم وبمجتمعاتهم وبما يدور من حولهم فى إطار من القيم..
ولما كان الصحافى هو حلقة الوصل بين منابع الأخبار وبين جمهوره من القراء؛ فهناك مجموعة من التزامات يعمل فى إطارها ؛ منها:
 ألا يتعارض ما ينشره مع قيم المجتمع الدينية ، وفى إطار ذلك الالتزام  مع تقاليد المجتمع.
معرفة الصحافى جمهوره من القراء، وهذه المعرفة تعطى صورة واضحة له عن اهتمامات هذا الجمهور.
أن يعرف حدوده تماما ، ويلتزم بقوانين المجتمع ولا يجعل من الصحافة سيفا مسلطا على العدالة .
 الموضوعية فى مخاطبة القراء، فإذا الصحافى لديه وسيلة إعلامية ، فالقارئ لا يحرم وسيلة آخرى قد توضح له الجوانب الأخرى التى تم حجبها عنه .
اتباع الوسائل المشروعة فى الحصول على الأخبار والمعلومات، وعدم اللجوء إلى الوسائل غير الأخلاقية كالكذب  أو الرشوة أو إيهام المصدر بمعرفة حقائق معينة ليؤكدها فتكون بمثابة أخبار أو ينفيها.
الوضوح وعدم إرهاق القارئ أو جعله يلجاء إلى صحيفة أو أية وسيلة اتصالية آخرى لإشباع روح حب الاستطلاع والمعرفة لديه.
فالوضوح فى المعلومات المقدمة  للقارئ سيزيل الإرباك واللبس والتفكير فى أسئلة متعددة والبحث عن إجابات عنها ، أما عدم التعامل الجيد مع المعلومات فالمسئول عنه – وبصفة أساسية -  هو الصحافى .

المكلا اليوم

إستعدادت لإطلاق إذاعة محلية خاصة في مدينة الحديدة

متابعات إعلامية / الحديدة
تجري هذة الأيام في محافظة الحديدة الأستعدادات والتجهيزات الفنية لأطلاق أول إذاعة محلية خاصة والتي سيتم تدشين بثها قريباً  من محافظة الحديدة .
وأوضح الأخ / عبدالرحمن النهاري رئيس مجلس الأدارة والمشرف العام للأذاعة بأنة تم أستكمال كافة التجهيزات والمتطلبات الفنية لأطلاق أول اذاعة محلية خاصة في محافظة الحديدة بأسم (إذاعة وديان)
وأشار النهاري الى أن إذاعة ( وديان ) ستكون محايدة ولاتتبع أي حزب أو أي جهة سياسية وستقف على مسافة واحدة من جميع الاطراف وسياستها ستكون عامة متنوعة إجتماعية تنموية .
وأضاف بأن فكرة أطلاق وتأسيس الأذاعة تأتي ضمن مشاريع منظمة أواصر للتنمية والتعاون والتي تنشط في مجال الاعلام والصحافة والثقافة والفنون و ذلك بالشراكة مع مؤسسة أثير ميديا للخدمات الاعلامية وبتمويل ذاتي .
لافتاً الى أن الأذاعة المزمع تدشينها خلال الأيام القليلة القادمة ستحتوي برامجها على البرامج المحلية والمتنوعة والفعاليات الرسمية والخاصة والمناسبات الشخصية وستشمل البرامج الثقافية والسياسية والقضايا المحلية الخاصة بإهالي مدينة الحديدة فضلاً عن الرياضة وكل ما هو جديد على الساحة المحلية

مشيراً الى أن مقرها سيكون بمحافظة الحديدة وستغطي أربع محافظات منها ( الحديدة- ريمة - حجة- المحويت) واجزاء من محافظة ذمار( وصابين ) وأجزاء من محافظة صنعاء (مناخة وحراز) في المرحلة الاولى وسيعقبها المرحلة الثانية والتي سيتم تحديد المحافظات الأخرى في حينة .

مأرب برس

اتحاد الصحافيين العرب يختتم اجتماعاته باصدار بيانه الختامي

متابعات إعلامية / الكويت
اختتم اتحاد الصحافيين العرب اليوم اجتماعاته التي استمرت ثلاثة أيام باصدار بيان ختامي تضمن عددا من القرارات والتوصيات الداعية الى تعزيز العمل الاعلامي العربي وتطوير مؤسساته والنهوض بكوادره.
وأكد البيان على موقف المكتب الدائم للاتحاد الرافض للتدخل الأجنبي في شؤون الدول العربية بكل أشكاله وافساح المجال أمام جميع الشعوب العربية لتقرير مصيرها بنفسها واختيار قياداتها مشددا على ضرورة تحقيق الاصلاح الشامل في المجتمعات العربية وخصوصا برامج التنمية المستدامة والديمقراطية وايجاد بيئة سليمة للعمل الصحفي وترسيخ الحريات العامة.
ودعا كل المنتسبين الى الاتحاد من نقابات ومنظمات صحفية وأفراد الى أن يكونوا في مستوى التحولات التي تشهدها الساحة العربية وعلى قدر المسؤولية الملقاة عليهم بصفتهم السلطة الرابعة وقادة للرأي العام للعمل على تعزيز الديمقراطية والحرية والمساواة والوقوف الى جانب الشعوب في مخاض الثورات والانتفاضات منوها بدور الاعلام المتوازن والحيادي في نقل الحقائق الى الناس.
وحيا البيان صمود الشعب الفلسطيني الذي يقدم تضحيات منقطعة النظير ويستخدم حقه في المقاومة بجميع أشكالها بما فيها المقاومة الشعبية داعيا الى دعم الشعب الفلسطيني وفضح مخططات العدو الاسرائيلي وجرائمه والدفاع عن المسجد الاقصي.
وطالب بتحرك عربي جدي على ارض الواقع لرفع الظلم عن المسجد الاقصى والقدس وفلسطين منددا بما يتعرض له الصحفيون في فلسطين المحتلة من عمليات اغتيال واعتقال ومختلف أشكال العنف التي تهدف الى اسكات الأصوات الحرة في ابراز قضاياهم العادلة.
واشار الى دعمه وتمسكه بسيادة سورية واستقلالها ووحدتها الوطنية وسلامة أراضيها مؤكدا أهمية الجهود الرامية للتوصل الى حل سياسي للأزمة السورية وعلى حق الشعب السوري في اختيار قيادته بارادته الحرة.
وأوصى بعقد برامج ودورات تدريبية للصحفيين استمرارا لسلسلة الدورات التي سبق تنظيمها ولاسيما الدورات التدريبية المتخصصة داعيا الى تحسين الأوضاع المادية للصحفيين العرب والعمل على تكريس الاتفاق والتعاقد الجماعي تنظيما لشروط العمل والتأهيل المهني والتدريب وتوفير التأمين الصحي والتقاعد والضمان الاجتماعي للصحفيين.
واعرب البيان عن الأسى والمرارة حيال الممارسات البشعة التي يتعرض لها الصحفيون في عدد من الدول وبشكل خاص التصفيات الجسدية والتعذيب والاعتقال والتوقيف واستخدام وسائل القمع المختلفة.
ودان استمرار اغتيال وقتل الصحفيين في فلسطين والصومال وسورية ومصر وليبيا والعراق داعيا الى ضرورة توفير الحماية للصحفيين والاعلاميين في مناطق الصراعات المسلحة وعدم زجهم في أتونها ومساعدتهم على القيام بواجبهم المهني الذي تكفله المواثيق الدولية.
ودعا البيان الحكومات العربية الى صون حرية الرأي والتعبير لكونها ضرورية لأي مجتمع وتطوره كي تمارس الصحافة دورها الفاعل والحقيقي في معالجة القضايا التي تمس حرية الشعوب وتمكين التدفق الحر للمعلومات وخلق بيئة اعلامية حرة مستقلة قائمة على التعددية وحرية اصدار الصحف ووسائل الاعلام المرئية والمسموعة والالكترونية.
وتدارس المكتب الدائم الوضع العربي في ضوء التطورات الأخيرة في الوطن العربي وتضامن النقابات والاتحادات والجمعيات مع بعضها في حال تعرض احدى النقابات والوطنية للاعتداء أو الانتهاك في القضايا الاستراتيجية داعيا الى اتخاذ عدد من الاجراءات السلمية والديمقراطية للمطالبة بحقوقها.
وقررت اللجنة التي شكلها المكتب لدراسة عضوية كل من جيبوتي والجزائر وليبيا الغاء القرار السابق بتعليق عضوية النقابة الجزائرية شريطة استكمال أوراقها وعقد مؤتمرها العام قبل انعقاد اجتماع الأمانة العامة المقبل وعدم الموافقة على انضمام جمعية الصحفيين في جيبوتي وتكليف لجنة من الأمانة العامة وتعليق عضوية رابطة الصحفيين الليبيين في الاتحاد الى حين تحقيق التمثيل الحقيقي للصحفيين الليبيين.
ووافق المكتب الدائم على اعتماد مقترح الأمانة العامة للاعداد للاحتفالية الخاصة باليوبيل الذهبي للاتحاد بمناسبة مرور 50 عاما على تأسيسه حيث أقر توصيات لجنة الاعداد للاحتفالية التي تقوم على عدة محاور من أهمها تدشين موسوعة تاريخ الصحافة العربية في اطار التوثيق التاريخي لنشأة وسيرة الاتحاد.
ودعا الى التنسيق والتعاون مع منظمات المجتمع المدني والهيئات والاتحادات الاقليمية والدولية ومشاركة الأمانة العامة الفاعلة في المستويات والمؤتمرات وتلبيتها مختلف الدعوات التي وجهت للاتحاد بهدف تعزيز أواصر العلاقات بما يخدم المهنة والعاملين فيها.
وهنأ المكتب الدائم رئيس الاتحاد أحمد يوسف بهبهاني بمناسبة فوزه بجائزة (كوغر) للشخصية الاعلامية الخليجية.
وأعرب المكتب عن الشكر والتقدير لرئيس وأعضاء ادارة جمعية الصحفيين الكويتية على كرم الضيافة وحسن الاستقبال وللجهازين الاداري والفني باتحاد الصحفيين العرب مشيدا بجهود جميع العاملين.
من جهته اعرب رئيس لجنة تنظيم اجتماعات اتحاد الصحفيين العرب عدنان الراشد في تصريح لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) عن الشكر لسمو الشيخ جابر المبارك الحمد الصباح رئيس مجلس الوزراء على رعايته الكريمة لاجتماعات الاتحاد والحفاوة البالغة التي استقبل بها الوفود المشاركة.
ونوه بالجهود التي بذلها وزير الصحة وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء ووزير الاعلام وزير الدولة لشؤون الشباب بالانابة الشيخ محمد عبدالله المبارك الصباح والتي من كان من شأنها تسهيل عمل اللجنة كما أشاد بما قدمه وزير الاعلام وزير الدولة لشؤون الشباب الشيخ سلمان صباح سالم الحمود الصباح من دعم كبير من أجل انجاح هذه التظاهرة العربية.
وأشاد الراشد بالجهود الكبيرة التي بذلتها جميع مؤسسات الدولة وعلى رأسها وزارة الداخلية ووزارة الاعلام ووكالة الانباء الكويتية (كونا) والتشريفات والمراسم الاميرية في الديوان الأميري وشركة الخدمات العامة والتي تعكس الوجه الحضاري لدولة الكويت.
كونا 

"الإعلام المعاصر في الرؤية الحضارية" في المؤتمر العلمي الدولي بالمعهد العالمي للفكر الإسلامي بالتعاون مع جامعة اليرموك المملكة الأردنية الهاشمية يومي 13-14/نوفمبر/2013م

متابعات إعلامية / عمّان
أولاً: فكرة المؤتمر
أصبح الاتصال والإعلام في الواقع المعاصر شأناً مهماً في حياة الناس أفراداً ومجتمعات. وتعددت مفاهيم الإعلام ووسائله وأساليبه ومضامينه، فلم يعد يملك الإنسان فكاكاً من وصولها إليه، وتأثيرها عليه. وأخذت المعلومة الصحيحة والخطأ، تنتشر بسرعة هائلة إلى الغالبية العظمي من سكان الكوكب الأرضي، حتى إنَّ وصف الإعلام بأنه السلطة الرابعة، لم يعد تعبيراً عن درجة رابعة في التأثير على أنماط التفكير والسلوك الإنساني، بل إن هذه السلطة تكاد تتحكم في السلطات الثلاث الأخرى. ألا يدعو ذلك إلى وقفة للتفكر والتدبر في فهم الظاهرة الإعلامية وآليات عملها؟
ويبدو أننا في بلادنا العربية والإسلامية نتعامل مع واقع الإعلام المعاصر من موقع التلقي في غالب الأحيان، ونستخدم وسائل الإعلام وأساليبه على سبيل الاستهلاك في معظم الحالات، ونتداول العلوم والمعارف الإعلامية، نتعلَّمها ونُعلِّمُها كما تردنا من مصادرها، دون الوعي بالهوية الحضارية المميزة لأمتنا العربية الإسلامية، والقدرة على استثمار منظومة القيم الكامنة في معتقداتنا ورؤيتنا للعالم، ومركزية موقعنا الحضاري والاستراتيجي. فما الذي يمنعنا من إعمال رؤيتنا الكونية الحضارية في فهم ذلك كله، والحضور الفاعل في ساحة العالم الإعلامي إنتاجاً وإصلاحاً وترشيداً؟
من الملاحظ أنَّ التطور الذي حدث ولا يزال يحدث في وسائل الاتصال والإعلام، يضيف باستمرار أدوات ووسائل جديدة، لكنها لا تلغي الأدوات والوسائل السابقة عليها، بل تعيد كل وسيلة صناعة موقع جديد وطريقة جديدة في التأثير، مما ينبئ بأن خط التطور سيبقى متواصلاً، ألا تدعو هذه الحالة من التطور المتواصل في وسائل الاتصال والإعلام وأساليب تأثيرها، إلى القلق من الوقوف أمامها موقف المتفرج، دون أن نفكر في المشاركة في صنع المستقبل والتحكم في أحداثه، ونفتح لدى أبناء الأمة أبواب الإبداع؟

من المؤسف أن نرى وسائل الاتصال والإعلام المعاصرة تُستخدم في جوانب محدودة من الحياة الاستهلاكية الرخيصة، مع العلم بأن المضامين الإعلامية تتوزع على تنوع كبير من المجالات ذات الأثر الأكثر أهمية، لا سيما في مجال الأخبار والتحليلات والآراء وبرامج التعليم والتوجيه. أليس من المحزن حقاً أنّ وسائل الاتصال والإعلام الجديدة التي فتحت مجالات جديدة للمعرفة والثقافة والتعليم والتنمية، قلما توظف لهذه الأغراض؟ 
لقد مضى الزمن الذي كان يمكن فيه تحديد مصادر الإعلام ووسائله التي تتاح لأبناء مجتمع معين؛ وتُحجب عنه المصادر والوسائل الأخرى. فالفضاء الإعلامي اليوم يمتلئ بكل ألوان الطيف الفكري والعقائدي والسياسي والاجتماعي؛ فما الذي يمثله هذا التنوع والتعدد من المنافع أو المخاطر التي يمكن أن تصيب شخصية المواطن في مجتمعاتنا؟ وإذا كانت وسائل الإعلام متاحة لكل فئات المجتمع العمرية، فما أثر هذا التعدد والتنوع على الطريقة التي تحاول مجتمعاتنا إعداد الأجيال الجديدة عليها من خلال برامج التعليم والتربية والتوجيه والتشريع، لا سيما في مراحل التنشئة الاجتماعية ومستويات التعليم المختلفة؟

ليس هناك مجتمع يخلو من التشريعات التي تحدد ما هو مسموح وما هو ممنوع، مباح بحكم القانون، ومحرم مخالف للقانون. وتنبثق هذه التشريعات عادة من المعتقدات والقيم التي يتبناها المجتمع للمحافظة على هويته وشخصيته. فأين تقف أجهزة الإعلام من هذه التشريعات؟ وما الأخلاقيات التي يمكن لمؤسسات الإعلام أن تحتكم إليها؟
لكنَّ الآثار السلبية للإعلام المعاصر ليست قدراً لا يملك الإنسان أمامه إلا الاستسلام والخضوع، ولا يعني ذلك غياب الجهود التي تبذلها بعض مؤسسات الإعلام في الإسهام في مشاريع الإصلاح، سواءً الموجَّهة إلى الناشئة أو المتخصصة في البرامج التعليمية، أو التي تهتم بالتوعية العامة. ومن العدل أن نشير إلى الخبرات الناجحة والجهود المميزة لبعض المؤسسات الإعلامية والبرامج الإعلامية. أليس من المفيد أن نفتح المجال لاقتراحات بنّاءة، ومبادرات إبداعية في مجال الإفادة من الإعلام المعاصر، وترشيد التعامل مع وسائله وبرامجه؟

إنَّ هذه الأسئلة وأمثالها تستدعي معالجة قضايا الإعلام المعاصر معالجة فكرية تأصيلية تتصل مباشرة بدور الإعلام في الحياة المعاصرة في المجتمعات العربية والإسلامية، وما يمثله هذا الدور من إمكانيات هائلة تستطيع أن تسهم في برامج التنمية في هذه المجتمعات، وتعين الوسائل الأخرى للتنشئة والتوجيه والتربية والتعليم في تحقيق أهداف المجتمع وطموحاته في النهوض الحضاري المنشود. وقد جاء اختيار هذه المعالجة الفكرية؛ لأن كثيراً من المؤسسات ذات الصلة بالإعلام والمهتمة به تغطي أنواع المعالجات الأخرى، من خلال إقامة المؤتمرات والندوات وتنظيم الحلقات الدراسية والدورات التدريبية، لا سيما في المجالات المهنية والحرفية في الإعلام.

ثانياً: أهداف المؤتمر

توضيح المفاهيم والعناصر والوظائف والقضايا الرئيسية في الاتصال والإعلام المعاصر ضمن المنظور الحضاري للأمة.
الوعي بأهمية الدور الذي يقوم به الإعلام في ظل العولمة والتحولات المجتمعية في المجالات المتنوعة.
تفحُّص الأدوار المهمة للوسائط الإعلامية في التعبير عن هوية الأمة.
إعمال الرؤية الفكرية الحضارية في فهم آليات الاتصال والإعلام المعاصر وكيفية التعامل معها
التأسيس لتطوير الخبرات والكفاءات والبرامج الإعلامية في العالم العربي والإسلامي.

ثالثاً: محاور المؤتمر
المحور الأول: الإعلام في الرؤية الحضارية: المفهوم والنظرية والوظيفة والأدبيات
مفهوم الإعلام في المجتمع المعاصر، وعلاقته بالمفاهيم والمصطلحات الأخرى، مثل: الاتصال، والدعوة، والإعلام المحافظ، والإعلام الملتزم،... .
تطور مفهوم الإعلام ووظائفه وأدواته في الحضارة العربية الإسلامية: دراسة تاريخية نقدية.
دراسة تحليلية نقدية للأبحاث والدراسات والكتب التي ناقشت مفهوم الإعلام الهادف والملتزم، والإعلام الإسلامي.
دراسة تحليلية نقدية لألوان الخطاب الإسلامي في الفضائيات ذات التوجه الإسلامي.
التأسيسات النظرية والتطبيقات العملية للإعلام الهادف من خلال التوجهيات القرآنية والنبوية والممارسات التراثية.

المحور الثاني: الدور المنشود للإعلام في عصر التحولات المجتمعية.
دور وسائل الإعلام المعاصرة في تشكيل هوية المجتمعات العربية الإسلامية، والانتماء للمجتمع والأمة، والتنمية المجتمعية.
الدور الإعلامي لوسائل التواصل الاجتماعي الحديثة في عصر التحولات المجتمعية.
دور الإعلام في الثقيف والتعليم: دراسات وصفية تحليلية نقدية.
المعالجة الإعلامية للتطورات التي تحدث على الساحة العربية والإسلامية في المجالات المتنوعة: سياسية، اجتماعية، اقتصادية....
برامج الفتاوى في القنوات الفضائية ودورها في بناء الثقافة الفقهية.

المحور الثالث: الوسائط الإعلامية في المنظور الحضاري للأمة
تنوع الوسائط الإعلامية المرئية والمقروءة والمسموعة وسبل توظيفها في النهوض الحضاري.
ترشيد طرق التعامل مع الوسائط الإعلامية.
سبل مواجهة المضامين الإعلامية المناقضة للتوجه الحضاري المنشود.
التجديد والإبداع في الإنتاج الإعلامي الحضاري للأمة.
الدور الإعلامي لوسائل التواصل الاجتماعي الحديثة في تشكيل هوية المجتمعات العربية والإسلامية.
أخلاقيات ممارسة الوسائط الإعلامية والملتميديا الحديثة في عصر التحولات المجتمعية.

المحور الرابع: برامج ومشاريع وخطط عملية مقترحة لبناء برامج وكفاءات إعلامية وفق المنظور الحضاري للأمة.
تجليات التجارب الحضارية العربية والإسلامية في المجالات الإعلامية المعاصرة: السمعية والبصرية: دراسة تحليلية نقدية.
خارطة تصنيفية للفضائيات العربية والإسلامية بناء على منطلقاتها (تعليمية، غنائية، رياضية، ترفيهية، إخبارية، محلية وأجنية، حكومية وأهلية إلخ) وتناولها بالنقد والتحليل، وبيان مدى تأثيرها في الشخصية العربية الإسلامية.
القنوات الإعلامية والبرامج الموجهة إلى فئات محددة في المجتمع: الأطفال، المراهقين، النساء إلخ، ومدى تلبية كل نوع منها للحاجات النفسية والاجتماعية للفئة المستهدفة.
التخطيط الاستراتيجي للإعلام المنشود في الرؤية الحضارية في الفضاء الكوني.
سبل إعداد الكفاءات الإعلامية وفق المنظور الحضاري للأمة.

المحور الخامس: الإعلام والعولمة
موقع الإعلام في المجتمع المعاصر في ظل العولمة الإعلامية، ومدى تأثيره على الخصوصيات الوطنية.
دور الإعلام في المحافظة على القيم الإنسانية، والأعراف والتقاليد الحسنة.
الرسائل الخفية في الإعلام، أهدافها، وصور تضمينها للمضمون الإعلامي وسبل الكشف والتعامل معها.
تأثير المسلسلات الأجنبية، والمدبلجة عَلَى الأسرة العَرَبية، ودور الإعلام الهادف في تغيير القيم السَّلْبِيَّة الَّتِي تتركها هذه المسلسلات في الأسرة.

المحور السادس: معوقات تعرقل بناء الإعلام الهادف:
التكامل والتناقض في المضمون الإعلامي لمؤسسات الإعلام.
الخطاب الإعلامي العربي الإسلامي بين المهنية والرسالية.
الخطاب المذهبي.

المحور السابع: مستقبل الإعلام في عصر التحولات المجتمعية
الدراسات الاستشرافية في مجال الإعلام للحفاظ على هوية الأمة في ظل التدفق الإخباري.
مستقبل وسائل الإعلام الحديثة وتكنولوجيا الاتصال في نشر الثقافة المجتمعية والمحافظة على الهوية.
القائم بالاتصال (الإعلامي) في وسائل الإعلام الحديثة والملتميديا الحديثة... رؤية استشرافية.

رابعاً: مواصفات البحث المطلوب
ألا يكون البحث قد نشر سابقاً أو قدّم للنشر لجهة أخرى.
أن يكون بحثاً علمياً حسب المعايير المعروفة في البحوث العلمية: الأصالة والإضافة إلى المعرفة والتوثيق (ويكون التوثيق في الهوامش أسفل الصفحات).
أن يبدأ البحث بمقدمة (في حدود خمسمائة كلمة) تبين موضوع البحث وأهميته وأهدافه ومنهجيته وعناصره، وطبيعة البحوث السابقة فيه، وينتهي بخاتمة (في حدود خمسمائة كلمة) تبين خلاصة مركزة للنتائج  التي توصل إليها البحث، وما تتطلبه هذه النتائج من توجهات أو تطبيقات عملية، والقضايا التي أثارها البحث وتحتاج إلى مزيد من الجهد البحثي. وتقسم مادة البحث إلى عدد من العناوين الفرعية.
أن يكون حجم البحث ما بين ستة آلاف كلمة في الحد الأدني وعشرة آلاف كلمة في الحد الأقصى (25-35 صفحة).
أن يكون البحث مرقوناً على الحاسوب (نظام أي بي أم) ويقدم منه نسخة إلكترونية ونسخة ورقية، ويرسل بالبريد الإلكتروني. ويرفق بالبحث ملخص في حدود مائة وخمسين كلمة، وتعريف بالباحث في حدود خمسين كلمة وصورة شخصية ملونة، لأغراض إعداد ملخصات المؤتمر والتعريف بالباحثين المشاركين.

تواريخ مهمة: آخر موعد لتسلّم الملخصات 15/5/2013م، وآخر موعد لإشعار الباحث بقبول الملخص 15/6/2013م والأجل النهائي لتسلّم البحث كاملاً 15/9/2013 والأجل النهائي لإشعار الباحث بقبول بحثه وتوجيه الدعوة له لحضور المؤتمر 15/10/2013م. موعد عقد المؤتمر 13-14/11/2013م.

مخاوف من اندثار صناعة الكتب بسبب وسائل النشر الإلكتروني

متابعات إعلامية / دبي
أعرب مثقفون عن خشيتهم من اندثار صناعة الكتاب الورقي، وذلك في ظل تعدد وسائل النشر الإلكترونية، والقرصنة على الكتب الورقية بنشرها على الشبكة العنكبوتية دون حفظ حقوق المؤلف والناشر، جاء ذلك مع انطلاق معرض الشارقة للكتاب أمس.
وأشار تقرير لمؤسسة الفكر العربي إلى أن كتاباً يصدر لكل 12 ألف مواطن عربي، بينما هناك كتاب لكل 500 إنجليزي، أي أن معدل القراء في العالم العربي لا يتجاوز 4% من معدل القراء في بريطانيا.
وتحدث الكاتب والأديب الدكتور حمد القاضي، أمين عام مجلس أمناء مؤسسة الشيخ حمد الجاسر، الثقافية لنشرة الرابعة على "العربية"، مؤكداً أنه لا توجد وسيلة إعلامية تقصي وسيلة إعلامية أخرى، قائلاً: "التلفزيون لم ينفِ الإذاعة، والفضائيات لم تلغِ القنوات الرسمية".
وأضاف أن هناك تعايشاً بين الكتاب الورقي والقنوات الإعلامية الحديثة والعالم الرقمي.
وقال إن "الكتاب صناعة لو لم يكن هناك قارئ لم تكن هناك طباعة للكتاب فالقضية اقتصادية".
وأوضح أن نسب الكتب المطبوعة زادت في الدول العربية في 2011 و2012 بنسبة وصلت 15% بحسب آخر إحصائية لمنظمة الثقافة.
وعن أن المرأة هي الأبرز في معارض الكتاب الدولية، قال: "الرجال والشباب لهم اهتمامات أكثر خارج المنزل ولذلك من الطبيعي أن تكون المرأة أكثر اهتماماً بالكتاب كونها تقضي وقتاً أكبر في المنزل".

وقال إن هذه ظاهرة جميلة وجيدة، حيث باتت المرأة تهتم بجوهرها وعقلها، بالإضافة الى اهتمامها بمظهرها الخارجي.

العربية نت