متابعات إعلامية :
تخليداً لذكرى عملاق الصحافة العربية الصحافي غسان تويني أعلن
سفير الإعلاميين الشباب العرب الزميل هيثم يوسف في عمان عن اطلاق ملتقى
الاعلاميين الشباب العرب ” السفارةالإعلامية الاولى في العالم العربي ” جائزة
غسان تويني للقلم الحر وقال يوسف لموقع الملتقى العربي صباح اليوم أننا
اليوم فقدنا عميد الصحافة اللبنانية واحد السياسيين البارزين في الوطن
العربي وواجبنا كصحفيين وإعلاميين ان نستذكر بالخير جهود وعطاء كل اعلامي
عربي ترك بصمة في حياتنا واضاف يوسف بانه سيزور صحيفة النهار نهاية الشهر
الجاري لتسليمهم قرار الملتقى الرسمي بإطلاق جائزة غسان تويني للقلم الحر وضمها
الى مركز توزيع الجوائز العربية
كتب تويني آلاف الافتتاحيات في صحيفة “النهار”، وكلفه بعضها دخول
السجن بسبب جرأته ومواجهته السلطات في عز نفوذ ما كان يعرف بـ”المكتب الثاني”
(استخبارات الجيش) في الحياة السياسية على الدولة في حقبة الستينيات وأوائل
السبعينيات.
وسربت جريدة “النهار” بنود اتفاق القاهرة الشهير السري بين لبنان
ومنظمة التحرير الفلسطينية، ما أحدث هزة في الساحة اللبنانية، وتسبب بسجن مرة أخرى
لرئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير غسان تويني العام 1973، بتهمة “إفشاء أسرار
الدولة”.
وتركت السنوات آثارها على وجه تويني، إلا أنه ظل يطل عبر محاضرات أو
حلقات تلفزيونية خاصة أو منتديات ثقافية، بشعره الأبيض ونظارتيه الكبيرتين
وسيجارته، وصوته الهادئ الواثق، يروي خبرات حقبة واسعة من تاريخ لبنان الحديث.
وجاهر تويني بإيمانه المسيحي. إلا أنه آمن، كما كتب، بأن “جوهر لبنان
الرسالة هو الديمقراطية التي يجب أن يكون عاصمتها… أي ألا يستوطنه الإرهاب، ولا
تتخمر في أرضه الأصوليات أيا تكن، مسيحية كانت أم إسلامية لا تمييز”. كما دعا إلى
عروبة الحداثة والتجديد والانفتاح
ويعرف غسان تويني بانه “عملاق الصحافة العربية” و”عميد الصحافة
اللبنانية”.
وبدا عمله الصحافي وهو في بداية العشرينات في جريدة النهار التي
اسسها والده العام 1933.
وما لبث ان دخل المجال السياسي ودخل البرلمان اللبناني وكان في الخامسة
والعشرين من عمره.
شغل مناصب وزارية مهمة. وكان مندوب لبنان الدائم في الامم المتحدة في
نهاية السبعينات وبداية الثمانينات في اوقات عصيبة تخللها خصوصا اجتياحان
اسرائيليان. وينظر اليه على نطاق واسع على انه “عراب” القرار 425 الصادر عن مجلس
الامن الدولي في 1978 والذي دعا اسرائيل الى الانسحاب من لبنان، الامر الذي لم
ينفذ حتى العام 2000.
تميزت حياته بمآس عدة، لدرجة وصف بان قدره يشبه “ابطال التراجيديا
الاغريقية”.
فقد توفيت ابنته نايلة وهي في السابعة بمرض السرطان، وما لبثت ان
لحقت بها زوجته الشاعرة ناديا تويني بالمرض نفسه.
بعد ذلك بسنوات، قضى نجله مكرم في حادث سيارة في فرنسا. وقتل نجله
الصحافي والسياسي جبران تويني في عملية تفجير استهدفته في كانون الاول 2005.
قبل ثلاث سنوات، توقف غسان تويني عن كتابة افتتاحيته في جريدة
“النهار” بسبب العجز والمرض.
لغسان تويني مؤلفات كثيرة ابرزها “دعوا شعبي يعيش” وهو عنوان خطاب
القاه في الامم المتحدة خلال الحرب الاهلية اللبنانية (1975-1990)، و”حرب من اجل
الآخرين”.