متابعات إعلامية / كتب/ أ. د. سامي عبدالعزيز *
أعترف لكم بأنني لست «فيسباوياً»، ولا توجد صفحة لي علي هذا الموقع، ولا أحمل باسبور أو باسوورد لدخول هذه الدولة، ولكنني من خلال الاستعانة بصديق، وهو في هذه الناحية أولادي، تلقيت دعوة مجانية لعدة أيام لتفقد الحالة العامة في هذه الدولة، وللوقوف علي أحوال الرعية فيها .. ومن خلال التجول في كثير من الصفحات الخاصة بالأفراد، وكذلك بالمجموعات، خلصت إلي وجود عدة أنماط لمستخدميه، أو عدة أشكال للنشاط فيه.
وبخصوص أنماط الاستخدام، فقد لاحظت أن معظم من لهم صفحات هم مستقبلون أكثر منهم مرسلون .. بمعني أنهم يستقبلون تعليقات الآخرين والموضوعات التي يثيرونها علي "الوول "، دون أن يدلوا بدلوهم في هذه الموضوعات .. وقد يكون ذلك من قبيل التعفف، أو قد يكون ذلك بسبب الخوف من إجراء حوارات مع أناس لا يعرفونهم معرفة شخصية ..
وهناك النشطاء، ولا يمكن تحديد خصائص سنية أو ديموجرافية لهم .. فعلي سبيل المثال، يوجد كثير من أساتذة الإعلام، الكبار سناً وقيمة، ممن لهم نشاط فيسباوي غير عادي، وقد فوجئت ببعضهم يواظب يومياً علي ذلك، وأتصور أنهم يشاركون علي مدار أكثر من ثلاث ساعات يومياً علي الأقل في هذه الأنشطة، وهو ما يتضح من تعليقاتهم، وحواراتهم المطولة مع غيرهم من بعض أساتذة الجامعة..، كما أن هناك كثيراً من الشباب الذين يجدونها فرصة سانحة للتعبير عن آرائهم وتوجهاتهم في ضوء عدم وجود بديل لهذا الموقع علي أرض الواقع.
وهناك ضيوف الشرف، أو الزائرون زيارات سريعة، والذين يكتفون بعمل " لايك" لتعليق ما، أو " شير" لمعلومة ما، أو كتابة " كومنت" صغير وسريع .. في محاولة للإشارة إلي أنهم موجودون، أو كنوع من التمثيل المشرف.
وهناك الزعماء، وجنرالات الفيس بوك، أو النجوم .. وهؤلاء قد صنعوا لهم قنوات تليفزيونية علي الإنترنت، أو مدونة مرئية V. Blog، وهم يستخدمون الفيس بوك في نشر مقاطعهم المرئية وتسجيلاتهم المصورة، ودعوة الأصدقاء للتعليق عليها وإبداء الرأي فيها، أو نشرها علي نطاق واسع.
وهناك الجماعات السياسية، والمجموعات التي لها أهداف سياسية أو ثقافية معينة، ويتبادلون من خلالها المعلومات والآراء، والتواصل.
جميل أن يكون لديك صفحة " أكتيف" أو نشطة علي الفيس بوك، ولكن الأجمل أن تكون لك صفحة أكثر نشاطاً في الواقع .. وفي رأيي، أنه لا تجتمع الصفحتان.
* أستاذ الإعلام بجامعة القاهرة
وبخصوص أنماط الاستخدام، فقد لاحظت أن معظم من لهم صفحات هم مستقبلون أكثر منهم مرسلون .. بمعني أنهم يستقبلون تعليقات الآخرين والموضوعات التي يثيرونها علي "الوول "، دون أن يدلوا بدلوهم في هذه الموضوعات .. وقد يكون ذلك من قبيل التعفف، أو قد يكون ذلك بسبب الخوف من إجراء حوارات مع أناس لا يعرفونهم معرفة شخصية ..
وهناك النشطاء، ولا يمكن تحديد خصائص سنية أو ديموجرافية لهم .. فعلي سبيل المثال، يوجد كثير من أساتذة الإعلام، الكبار سناً وقيمة، ممن لهم نشاط فيسباوي غير عادي، وقد فوجئت ببعضهم يواظب يومياً علي ذلك، وأتصور أنهم يشاركون علي مدار أكثر من ثلاث ساعات يومياً علي الأقل في هذه الأنشطة، وهو ما يتضح من تعليقاتهم، وحواراتهم المطولة مع غيرهم من بعض أساتذة الجامعة..، كما أن هناك كثيراً من الشباب الذين يجدونها فرصة سانحة للتعبير عن آرائهم وتوجهاتهم في ضوء عدم وجود بديل لهذا الموقع علي أرض الواقع.
وهناك ضيوف الشرف، أو الزائرون زيارات سريعة، والذين يكتفون بعمل " لايك" لتعليق ما، أو " شير" لمعلومة ما، أو كتابة " كومنت" صغير وسريع .. في محاولة للإشارة إلي أنهم موجودون، أو كنوع من التمثيل المشرف.
وهناك الزعماء، وجنرالات الفيس بوك، أو النجوم .. وهؤلاء قد صنعوا لهم قنوات تليفزيونية علي الإنترنت، أو مدونة مرئية V. Blog، وهم يستخدمون الفيس بوك في نشر مقاطعهم المرئية وتسجيلاتهم المصورة، ودعوة الأصدقاء للتعليق عليها وإبداء الرأي فيها، أو نشرها علي نطاق واسع.
وهناك الجماعات السياسية، والمجموعات التي لها أهداف سياسية أو ثقافية معينة، ويتبادلون من خلالها المعلومات والآراء، والتواصل.
جميل أن يكون لديك صفحة " أكتيف" أو نشطة علي الفيس بوك، ولكن الأجمل أن تكون لك صفحة أكثر نشاطاً في الواقع .. وفي رأيي، أنه لا تجتمع الصفحتان.
* أستاذ الإعلام بجامعة القاهرة