متابعات إعلامية / الدوحة /
دعا
المؤتمر الإقليمي الثالث للعلاقات العامة إلى النهوض بالعلاقات
العامة
في العالم العربي بالعلم والتخطيط السليم، ودعا "القيادات العليا
ومتخذي
القرار في المؤسسات والمنشآت" إدراك دور العلاقات العامة، والخروج
من
دائرة الفهم الكلاسيكي لمهامها وواجباتها، مشيرا إلى إن مهنة العلاقات
العامة
في العصر الحالي بتحولاته العظمى، لم تعد ذات مهام فرعية ، بل أصبحت
شريك
أساسي في التخطيط الاستراتيجي، وفي وضع أسس نهضة الأوطان.
جاء هذا
خلال البيان الختامي للمؤتمر، والذي حمل اسم " إعلان الدوحة" ،
وتلاه
جاسم فخرو رئيس المؤتمر نائب رئيس الجمعية الدولية للعلاقات العامة – فرع الخليج في جلسة عقدت
مساء اليوم، وتضمن أيضا دعوة للقائمين على صناعة العلاقات العامة للاهتمام
بعلم إدارة الأزمات والحرص على نشر ثقافته والعمل على الاستفادة من وسائل
التواصل الاجتماعي في تعزيز تواصلهم مع الجمهور.
وقال
المؤتمر "إن مهنة العلاقات العامة في العصر الحالي بتحولاته
العظمى،
لم تعد ذات مهام فرعية من أصول مهام الإدارة في المؤسسات، بل أصبحت
هي
ذاتها مركزية في دورها ومكانتها، ليس على مستوى المؤسسات والمنشآت
فحسب،
بل أصبحت في قلب العمل القاصد النهضة بالمجتمع في كماله. وبذلك فإنها
شريك
أساسي في التخطيط الاستراتيجي، وفي وضع أسس نهضة الأوطان في تكاملٍ
مع
غيرها من الفعاليات المهنية في الأوطان".
واشار
البيان الى انه فى سبيل تعميق مكانة العلاقات العامة في المنطقة،
فإن
وعي صانع القرارات في المنطقة بأهمية المسؤولية الاجتماعية، وتعريف
القيادات
بأهميتها مهمة أساسية لمهنيي العلاقات العامة، وذلك من خلال دورات تدريبية وعملية
للمديرين والرؤساء في إدارات الدولة والقطاع الخاص، لصقل مهاراتهم وتنمية
ثقافة العلاقات العامة خاصة في مجال المسؤولية الاجتماعية.
واكد إن
المسؤولية الأخلاقية والالتزام الأخلاقي في مجال المهنة، لازمة
وملحة،
خاصة في هذا الزمن الذي أصبحت قضايا الشفافية محط اهتمام العالم
كله. ولهذا
فإن المناداة لازمة بوجوب تركيز أقسام الإعلام في مختلف الجامعات بالتأكد من إلمام
الطلاب بأسس وأخلاقيات ممارسة العلاقات العامة، حتى يتخرجوا بمقدار من
الإنضباط وأخلاقيات المهنة.
ودعا "إعلان
الدوحة" إلى الاهتمام بالنهوض بالعلاقات العامة في العالم
العربي
بالعلم والتخطيط السليم، وأكد في هذا الصدد "التخطيط السليم هو أساس
الإنجاز
على كل مستوى، وما لم تبنى العلاقات العامة على تخطيط يأخذ الواقع
ويتطلع
إلى المستقبل مبنياً على العلم ، ولابد من تبنى العلاقات العامة في
منطقتنا
على العلم والبراهين والبحث العلمي، وتحديد الجمهور واحتياجاته".
وشدد
الاعلان على انه لابد من أن تتقدم ممارسة المهنة في المنطقة على
قاعدة
التطور التكنولوجي المضطرد، وبذلك فإن وسائل التواصل الاجتماعي ينبغي
أن
تأخذ موقع الريادة في أفعال العلاقات العامة ووسائلها. كما ينبغي أن
تطور
وسائل التفاعل مع الجمهور، اعتباراً بتحول خيارات الجمهور نتاجاً
للتحولات
التكنولوجية التي تحيط به. وفي نفس الوقت لابد من أن يكون للوسائط
الكلاسيكية
مكانها باعتبارها تخاطب قطاعاً مقدراً من الجمهور المستهدف.
وأكد
الاعلان على ان أهمية إدارة الأزمات في هذا العصر لا تحتاج إلى
التأكيد،
ولا شك أنها بحاجة إلى التوعية بأهميتها لأنها مازالت غير معروفة
وغير
مدرك أهميتها. ولا بد أن تولى صناعةُ العلاقات العامة علم إدارة
الأزمات
أهمية أكثر، وأن تحرص على نشر ثقافتها. وأن يتم تدريب المتحدثين
الرسميين
والإعلاميين على كيفية التعامل مع الأزمات في ظل الإعلام الإلكتروني، وشبكات
التواصل الإجتماعي. حيث أثبتت الدراسات أن 80% منحل الأزمات في الإدارة
الفعالة والناجحة للعلاقات العامة.
واوضح
البيان ان دور العلاقات العامة في تنمية المجتمع راسخةً وأساسيةً. وبما أن
هناك اهتمام متزايد عالمياً بقضايا أصحاب الاحتياجات
الخاصة
فإنه واجبٌ نشر الوعي بها في المجتمع ككل وفي مجتمعات العلاقات
العامة
خاصة، مع أخذ الاعتبار إشراكهم في التخطيط والتنفيذ لبرامج العلاقات
العامة
يمكن أن تكون ذات إسهام عظيم في مجال العلاقات العامة.
وفى ختام
الاجتماع توجه الدارسون في ورش العمل، والمشاركون في المؤتمر
من
مهنيين وإعلاميين وأكاديميين، بالشكر للجمعية الدولية للعلاقات العامة - فرع قطر لجهدها المقدر في
تحقيق هذا المؤتمر والسهر على كماله من كل جانب .
هذا وتم
خلال المؤتمر تكريم اللجنة الاستشارية للمؤتمر.
وكان
المؤتمر الإقليمي الثالث للعلاقات العامة، وقد انعقدت جلساته
بالدوحة
على مدار يومين، تحت عنوان العلاقات العامة ودورها في تنمية
المجتمع،
حيث التقى فيه الممارسون للمهنة بالأكاديميين وبالدارسين والطلاب
من
مختلف دول الخليج العربي وما بعدها، وانعقدت في إطاره ست ورش عمل في
يومه
الأول، تناولت شتى مجالات الممارسة، إدارة للأزمات، أو وضعاً للخطط
الاستراتيجية،
وتخطيط الحملات، وتنظيم المؤتمرات، والاستفادة من وسائط التواصل الاجتماعي، والالتزام
بأخلاقيات الاتصال.
و شهد
المؤتمر في فعاليات يومه الثاني جلسات حوار ومناقشة، تمحورت حول
الفرص
والتحديات التي تواجهها المهنة في ظل التحولات التي تفرضها
التكنولوجيا
الحديثة، وحول أفضل أساليب إيصال الرؤى الوطنية للمجتمع، وتقويم نظرة القيادات
المهنية للعلاقات العامة في المنطقة العربية، كما تناولت الحوارات المسؤولية
الاجتماعية كممارسة فاعلة من ممارسات العلاقات العامة، تفضي إلى صنع
الصورة الإيجابية المنشودة. وقد قاد النقاش في محاور هذه الجلسات الأربع، عدد
من قيادات العلاقات العامة في المنطقة والعالم، وكوكبة من الإعلاميين
والاكاديميين في المجال.
350
متدرباً خليجياً يشاركون بورش
العمل .. ومؤشرات على ازدهار قطاع العلاقات العامة
شكلت انطلاقة المؤتمر الإقليمي الثالث للعلاقات العامة بالدوحة
أمس, مؤشراً مهماً على
ازدهار قطاع العلاقات العامة في قطر ودول الخليج، حيث استقطبت الورش أكثر من 350 مشاركاً من مختلف دول مجلس
التعاون الخليجي.
وأعرب جاسم فخرو رئيس المؤتمر ونائب رئيس الجمعية الدولية
للعلاقات العامة عن سعادته
البالغة بنجاح المؤتمر في استقطاب هذا الرقم القياسي من المشاركين في الورش التدريبية.
وقال فخرو: لقد درجت العادة أن يتراوح عدد المشاركين في الورشة
ما بين 15-25 مشاركاً
كحد أقصى, غير أن الإقبال على التسجيل في الورش فاق التوقعات, حيث وصل عدد المشاركين في بعض الورش إلى 70
مشاركاً, وفي الورش الأخرى لا يقل عن 50 مشاركاً.
وبلغ عدد المشاركين من قطر حوالي 80 شخصاً, وحوالي 25 شخصا من
السعودية, و20 شخصاً
من الكويت, و12 شخصاً من البحرين, و10 أشخاص من عمان, و10 أشخاص من الإمارات, فضلاً عن المشاركين من دول
أخرى.
وأعرب فيصل الزهراني رئيس الجمعية الدولية للعلاقات العامة فرع
الخليج عن فخره بهذا
المستوى الذي بلغه المؤتمر الإقليمي, وقال إن استقطاب ورش العمل هذا العدد من المشاركين مؤشر على مدى الوعي
بأهمية قطاع العلاقات، الذي نعتبره
قطاعاً واعداً ومقبلا على ازدهار كبير في السنوات
المقبلة.
وأكد الزهراني على أهمية دعم الشركات الكبرى للطلبة والعاملين
في العلاقات العامة،
وقال إن الفضل الكبير في تحقيق هذا الرقم القياسي من المشاركين في الورش التدريبية يعود إلى دعم الشركات
الراعية, خصوصا قطر للبترول وأرامكو
وموبيلي والشركة الوطنية للاتصالات بالكويت. وكانت ورش
العمل قد انطلقت صباح أمس
على فترتين صباحية ومسائية, حيث تناولت مجموعة من الموضوعات وهي: دور العلاقات العامة في إدارة الأزمات في
مجال الطاقة, وأسس وضع الخطط
الاستراتيجية للاتصال وإدارة وتخطيط الحملات الإعلامية
في إطار المسؤولية الاجتماعية
وفنون تنظيم المؤتمرات والفعاليات والمسؤولية الأخلاقية في وظائف العلاقات العامة وفاعلية وسائل
التواصل الاجتماعي في خطط العلاقات العامة.
ففي الورشة الأولى التي أقيمت تحت عنوان ورشة «دور العلاقات
العامة في إدارة الأزمات
في مجال الطاقة» استعرض كل من خالد أبوبكر الرئيس التنفيذي لمجموعة طاقة, والسيدة شيرين زقلمة مدير عام
شركة رادا للأبحاث والعلاقات العامة, فن
إدارة الأزمات ودور العلاقات العامة في إدارة الأزمة, وكذلك
الأزمات التي تلاحق
مجال الطاقة وكيفية التعامل معها إعلاميا, وطرح بعض الحلول وما يجب أن يتم تجنبه خلال الوقوع في الأزمات ،
نققلا عن "العرب".
فيما تناولت السيدة خلود الفيلي مدير إدارة العلاقات العامة
والاتصالات- مجموعة زين,
خلال ورشة «أسس وضع الخطط الاستراتيجية للاتصال»، تناولت مقومات حملات الاتصالات وكيفية تسخير وسائل الاتصال
في إدارة السمعة ومختلف الأساليب
الخاصة بخطط الاتصال, فضلا عن عرض نماذج لحملات ناجحة
وأخرى متعثرة في مجال الاتصالات.
وتطرقت المحاضرة إلى الفرق بين الدعاية والإعلان وبين العلاقات
العامة. مشيرة إلى أن
العلاقات العامة تعطي رعاية, لكن الإعلان لا يعطي رعاية.
أما الورشة الثالثة والتي عقدت تحت عنوان: «إدارة وتخطيط
الحملات الإعلامية في إطار
المسؤولية الاجتماعية» وقدمتها السيدة هبة سليم مستشارة ومحاضرة في مجال الإدارة والعلاقات العامة, فتناولت
مجموعة من المفاهيم, خاصة ما يتعلق
بالمسؤولية الاجتماعية للشركات ودور العلاقات العامة, فضلا
عن تخصيص الورشة لجانب
منها من أجل دراسة حالة من خلال شركة «برتش بتروليوم»
(BP), وكذلك تمرينان عمليان حول «اقتراح برنامج
مسؤولية اجتماعية» و «وضع خطة إعلامية حول
البرنامج».
كما تناولت الورشة الرابعة وهي بعنوان «فنون تنظيم المؤتمرات
والفعاليات» للسيد حليم
أبوسيف, استشاري علاقات عامة وعلم الاتصال, مجموعة من الجوانب المتعلقة بتعريف المشاركين أهمية المؤتمرات
والمعارض والفعاليات, ودورها في توصيل
رسائل العلاقات العامة وكيفية التحضير والتنظيم لتلك
الفعاليات, وكذلك كيفية اختيار
المشاركين والفئات المستهدفة وأهمية استخدام وسائل الاتصال والتكنولوجيا الحديثة لإنجاح تنظيم
المؤتمرات والمعارض وغيرها.
فيما قدم السيد محمد العصيمي خبير الإعلام الجديد والمستشار
الإعلامي ورشة بعنوان «المسؤولية الأخلاقية في
وظائف العلاقات العامة», حيث تم خلالها تعريف
المشاركين بمجموعة من المحاور ذات العلاقة مثل دور
المنشأة في تبني مفهوم المسؤولية
الأخلاقية في وظائف العلاقات العامة وحدود المسؤولية الفردية, وضبط السلوك المهني في هذا المجال وإشاعة
مفهوم المسؤولية الأخلاقية وارتباط نجاح
مجموعة المتصلين بتطبيق مفهوم المسؤولية الأخلاقية في
أعمالهم, وكيفية كسب ثقة
القطاعات المستهدفة بتطبيق هذا المفهوم وأثره في وظائف العلاقات العامة لتقليل الأضرار الناجمة عن نشاطات
المؤسسات الاقتصادية والخدمية وغيرها.
أما الورشة الأخيرة وهي بعنوان «فاعلية وسائل التواصل
الاجتماعي في خطط العلاقات العامة»
ويقدمها الدكتور إبراهيم الكرداني الخبير العالمي في العلاقات العامة والمتحدث الرسمي السابق للمكتب
الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية فتناولت تعريف
المشاركين بمفهوم الاتصال الاجتماعي وكيفية تطوره على
حساب وسائل الإعلام التقليدية,
فضلا عن عرض مجموعة من الإحصاءات المتعلقة به, وكذلك طرح العلاقة بين العلاقات العامة ووسائل التواصل
الاجتماعي.
وكان قد تم تقسيم كل ورشة إلى أربعة أجزاء, حيث خصص الجزء
الأول للجانب النظري, فيما خصص الجزء الثاني
لإعطاء المشاركين أمثلة حقيقية عن تطبيقات ناجحة, ثم في الجزء الثالث تم تقسيم الحاضرين
إلى مجموعات لتقديم نموذج تطبيقي, فيما تم
خلال الجزء الأخير من كل ورشة عرض النموذج ونقده
والخروج بالخلاصات. وقد شهدت
الورش إقبالا كبيرا من المشاركين في المؤتمر, خصوصا
أنها تناولت أكثر من موضوع
فيما يتعلق بالعلاقات العامة ودورها في تنمية المجتمع.
وقد حصل المشاركون في الورش على شهادات معتمدة من الجمعية
الدولية للعلاقات العامة
(ابيرا) وصادرة عن المؤتمر الإقليمي الثالث وشركة رادا بوصفها الشركة المنظمة للورش التدريبية.
المصدر: Mubasher - AR