الأربعاء، 30 أكتوبر 2013

"العوامل المؤثرة في الحصول على المعلومات الصحفية في اليمن / دراسة تطبيقية على القائم بالاتصال" .. في رسالة ماجستير للباحث عارف أبو حاتم

متابعات إعلامية / صنعاء
كشفت دراسة علمية عن وجود فقر شديد في المعلومات الصحفية التي يتحصل عليها الصحفيون اليمنيون، رغم وجود هامش ديمقراطي جيد، وحراك مجتمعي متعدد الاتجاهات.
وقالت الدراسة التي أعدها الزميل عارف أبوحاتم -وحصل بموجبها على درجة الماجستير بامتياز في الصحافة من كلية الإعلام بجامعة صنعاء - إن (3.4%) فقط من الصحفيين من يعتقدون أن المعلومات التي يحصلون عليها كافية وتلبي احتياجاتهم المهنية، فيما قال (%50.2) إن المعلومات التي يحصلون عليها كافية إلى حدٍ ما، وقال (%46.4) إن المعلومات التي يحصلون عليها غير كافية، ولا تلبي احتياجاتهم.
وأجمع الصحفيون اليمنيون على أن هناك خمس قضايا تتصدر أولويات النشر في وسائلهم الإعلامية المختلفة، وهي القضايا الأمنية بتكرار (246)، من أصل (291) تكراراً، هم إجمالي عينة الدراسة، ثم القضايا السياسية بتكرار (239)، ثم القضايا الاقتصادية بتكرار (224)، ثم القضايا العسكرية بتكرار (215)، وبفارق كبير جاءت القضايا الاجتماعية في المرتبة الخامسة بتكرار (164).
وحملت الدراسة عنوان "العوامل المؤثرة في الحصول على المعلومات الصحفية في اليمن / دراسة تطبيقية على القائم بالاتصال" وشملت (291) صحفياً بينهم (46) صحفية ينتمون إلى وسائل الإعلام بتنوعاتها المختلفة: صحف، قنوات، إذاعات، وكالات أنباء، مواقع الكترونية، وبجميع انتماءاتها الملكية: حكومية، أهلية، حزبية، بالإضافة إلى مراسلي وسائل الإعلام الخارجية.
وأثبتت الدراسة وجود مهنية عالية لدى القائمين بالاتصال في اليمن، إذ جاء معيار وجود "وثائق مؤكدة" بتكرار (242) في صدارة المعايير التي يعتمد عليها الصحفيون عند اختيار مصادر معلوماتهم، تلاه معيار "الصدق" بتكرار (207)، ثم "وجود البيانات والإحصاءات" بتكرار (202)، ثم معيار الشفافية بتكرار (164)، ومعيار "التخصص" بتكرار (154)، وأخذ معيار "أن يكون المصدر متخذ القرار الأول" المرتبة الأخيرة بتكرار (144).
وكانت "وكالات الأنباء" في طليعة المصادر التي يعتمد عليها الصحفيون في الحصول على المعلومات بتكرار (196)، تلاها "المسئول المباشر" بتكرار (185)، ثم "شهود العيان" بتكرار (178)، ثم "المؤتمرات الصحفية" بتكرار (174)، ثم "البلاغات والبيانات" و"المواقع الالكترونية" بتكرار (161) و (157) على التوالي.
وبحسب الدراسة اقترح القائمون بالاتصال آليات جديدة لتسهيل عملية الحصول على المعلومات، أهمها "إنشاء وحدة معلومات في كل مؤسسة حكومية وحزبية"، وجاء ذلك بتكرار (173)، وتعيين ناطق رسمي باسم الحكومة بتكرار (147)، وإنشاء بنك للمعلومات بتكرار (140).
في حين كشفت الدراسة عن مصادر صحفية هي أكثر تعاوناً وأخرى أقل تعاوناً مع الصحفيين، حيث يرى (58.8%) من الصحفيين أن المنظمات المدنية هي الأكثر تعاوناً معهم، تلتها الأحزاب السياسية بفارق كبير وبنسبة (.526%)، ثم المؤسسات لحكومية المدنية بنسبة (.722%)، وجاءت المؤسستين الأمنية والعسكرية في آخر قائمة الجهات المتعاونة مع الصحفيين بنسبة (7.6%) و(5.2%) على التوالي، فيما جاءت المنظمات الدولية العاملة في اليمن في صدارة الجهات الأكثر ثقة لدى الصحفيين اليمنيين بنسبة (53.6%) تلتها رئاسة الجمهورية بنسبة (%38.1) ثم البعثات الدبلوماسية بنسبة (%35.4)، فيما كانت الأحزاب السياسية والمؤسسة الأمنية والمؤسسة العسكرية في المراتب الثلاثة الأخيرة لقائمة الجهات الأكثر ثقةً لدى الصحفيين بنسب (%17.2) و(%16.5) و(%15.8) على التوالي.
وكشفت الدراسة أن "تحكم مصادر المعلومات" هي أكثر الضغوط التي يتعرض لها الصحفيون، بتكرار (180)، تليها الضغوط السياسية بتكرار (161) وجاءت "ضغوط قوى الإرهاب" في آخر قائمة الضغوط التي يتعرض لها الصحفيون، بتكرار (51).
كما كشفت الدراسة أن (41.6%) من الصحفيين لم يتلقوا أي دورات تدريبية تتعلق بمهارات الحصول على المعلومات، واحتلت "منظمات المجتمع المدني" المرتبة الأولى في قائمة الجهات الأكثر تنظيماً للدورات الصحفية المتعلقة بمهارات الحصول على المعلومات، بتكرار (79)، ثم نقابة الصحفيين اليمنيين بتكرار (77)، وقال من تكرارهم (27) فقط إنهم تلقوا دورات تدريبية في مهارات الحصول على المعلومات على نفقتهم الشخصية.
وأشارت الدراسة إلى عدم وجود إلى ارتباط بين تلقي الصحفيين دورات في مهارات الحصول على المعلومات وبين قدرتهم على تحصيل المعلومات الصحفية، حيث أثبتت النتائج أن 2.7% فقط من الصحفيين الذين تلقوا دروات تدريبية هم من قالوا أن المعلومات التي يحصلون عليها كافية، وتلبي احتياجاتهم الصحفية، وكانت معامل الارتباط بين المتغيرين (0.27%) وهي نتيجة ضعيفة جداً، لا تنبأ بوجود علاقة دالة بين المتغيرين.
وجاء "الهاتف المحمول" في صدارة قائمة وسائل التقنية الحديثة التي يعتمد عليها الصحفيون اليمنيون في الحصول على المعلومات، بتكرار (221)، فيما كان "جهاز الفاكس" في آخر القائمة بتكرار (81)، غير أن "الهاتف المحمول" تراجع إلى المرتبة الثانية عند سؤال الصحفيين عن أهم ثلاث وسائل يعتمدون عليها في الحصول على المعلومات حيث جاءت "المواقع الالكترونية" في المرتبة الأولى بتكرار (166)، يليها "الهاتف المحمول" بتكرار (144)، ثم "البريد الالكتروني" بتكرار (031).
 وأكدت نتائج الدراسة وجود علاقة بين سنوات الخبرة وقدرة الصحفيين في الحصول على المعلومات؛ حيث كانت قوة الارتباط بين المتغيرين (6140%) عند مستوى معنوية (0.5%)، وهي نتيجة تنبأ بوجود علاقة دالة إحصائياً.
وقالت نتائج الدراسة إن "قضايا الفساد" و"القضايا العسكرية" هي الأكثر صعوبة في الحصول على معلومات عنها، بتكرار (267) لكل منهما، ثم "القضايا الأمنية" بتكرار (257) ثم "موارد وإيرادات الدولة" بتكرار (230)، فيما كانت "القضايا الثقافية" الأقل صعوبة في الحصول على معلومات  بتكرار (18) وهي نتيجة معاكسة لفرضية الدراسة التي ترى أن "القضايا الأمنية والسياسية هي الأكثر صعوبة لدى الصحفيين اليمنيين في تحصيل المعلومات الصحفية الكافية عنها".
ويعتقد القائمون بالاتصال في اليمن أن الصعوبات "المادية" هي أهم صعوبة تحول دون حصولهم على المعلومات بتكرار (198) ثم "الجغرافية" بتكرار (163) و"ازدحام وسائل المواصلات" هي الأقل صعوبة بتكرار (73).
وبحسب نتائج الدراسة يُعدُ "المنع من دخول الجهة" في صدارة المواقف التي يتعرض لها الصحفيون أثناء بحثهم عن المعلومات، بتكرار (220)، ثم "مصادرة أدوات العمل" بتكرار (152) السب والتحريض بتكرار (117) وجاء "الاعتداء الجسدي" في آخر المواقف التي يتعرض لها الصحفيون، بتكرار (55).
ولا تزال علاقة الصحفيين بمصادر المعلومات في الجهات الحكومية متدنية، ولم يقل سوى (22) مبحوثاً فقط، بينهم أنثى واحدة، بنسبة (7.56%) إن علاقتهم بتلك المصادر "ممتازة"، فيما وصف (161) مبحوثاً، بينهم (39) أنثى، بنسبة (55.3%) علاقتهم بمصادر المعلومات في الجهات الحكومية بأنها "جيدة"، وقال (108) مبحوثاً، بينهم (6) إناث، بنسبة (37.1%) إن علاقتهم بتلك المصادر "ضعيفة".
ولم تكن علاقة الصحفيين بمصادر المعلومات في المنظمات المدنية والتنظيمات أحسن حالاً، حيث لم يقل سوى (49) مبحوثاً، بينهم (5) إناث، بنسبة (16.8%) إن علاقتهم بمصادر المعلومات في الأحزاب السياسية والمنظمات المدنية "ممتازة"، وقال (169) مبحوثاً، بينهم (30) أنثى، بنسبة (58.1%) إن علاقتهم بتلك المصادر "جيدة"، وأقر (73) مبحوثاً، بينهم (11) أنثى، بنسبة (25.1%) أنها علاقة "ضعيفة".
وجاء "غياب الشفافية" في صدارة أبرز أسباب حجب المعلومات عن الصحفيين بتكرار (215)، تليها "عدم الوعي بأهمية المعلومات" بتكرار (212)، و"حتى لا يتم التشهير بالمعنيين" بتكرار (190)  فيما كان تكرار (23) لمن قالوا إن "القانون لا يسمح بمنحهم المعلومات الصحفية".
وأشارت الدراسة إلى عدد من المحاذير التي يتوخاها الصحفيون عند تأدية عملهم في مقدمتها مراعاة "التشريعات والقوانين" بتكرار (217)، و"مراعاة ميثاق الشرف الصحفي" بتكرار (184)، و"مراعاة عادات وتقاليد المجتمع" بتكرار (173) و" تجنب ما يثير رجال الدين" بتكرار (101) وجاء "تجنب ما يثير القبيلة" في آخر قائمة المحاذير بتكرار (87).
وقال (20.6%) من الصحفيين إن التشريعات المحلية تمنحهم الحق في الحصول على المعلومات الصحفية، ونفس النسبة لمن قالوا إن التشريعات المحلية لا تمنحهم الحق في الحصول على المعلومات، فيما كانت النسبة الأكبر لمن قالوا إن التشريعات المحلية تمنحهم الحق في الحصول على المعلومات إلى حدٍ ما، بنسبة (51.2%).
وقال (34.7%) من الصحفيين إن التشريعات المحلية المتعلقة بحق الحصول على المعلومات الصحفية لا تنسجم مع التشريعات الدولية التي صادقت أو وقعت عليها اليمن، ونفس  النسبة لمن قالوا إنها تنسجم إلى حدٍ ما، وقال (14.1%) إنها تنسجم تماماً مع التشريعات الدولية، فيما قال (16.5%) إنهم لا يدرون إن كانت التشريعات المحلية المتعلقة بحق الحصول على المعلومات الصحفية، منسجمة مع التشريعات الدولية التي صادقت أو وقعت عليها اليمن، أم لا.
ويرى القائمون بالاتصال في اليمن أن التشريعات المحلية المتعلقة بحق الحصول على المعلومات "جيدة، لكن لا تُنفذ" بتكرار (135) مبحوثاَ، ومن قال انها "تشريعات ناقصة" (129) ومن قال انها "تحتوي عبارات غامضة" (111) تكراراً، ورأى (87) مبحوثاً صحفياً انها "لم تؤكد صراحة على حق الحصول على المعلومات"، و(11) مبحوثاً من قالا انهم لا يدرون شيئاً عن التشريعات المحلية، ولم يتجاوز الـ(6) تكرارات لمن قالوا إنها "تشريعات جيدة، وتُنفذ".
وأوصت الدراسة بالتعجيل في إنشاء وحدة معلومات في كل مؤسسة حكومية وحزبية وخاصة، حتى يسهل للصحفيين الرجوع إليها عند بحثهم عن المعلومات الصحفية، وتعيين ناطقين رسميين باسم رئاسة الجمهورية، ورئاسة الحكومة، والأحزاب السياسية وتحلي مصادر المعلومات بمبدأ الشفافية، والصدق، وتقديم المعلومات الصحيحة الكاملة للصحفيين، وتزويد الصحفيين بالوثائق المؤكدة.
 ودعت الدراسة إلى إنشاء بنك للمعلومات، يكون مقره العاصمة، وله فروع في عواصم المحافظات الكبيرة، من أجل تسهيل حصول الصحفيين على المعلومات، خاصة في المعلومات ذات الخلفيات التاريخية، ومعلومات الحوادث المشابهة، والإحصائيات، والأرقام والبيانات والصور والتوثيق للحوادث بالوسائل الحديثة المختلفة.
كما دعت الدراسة القائمين على المؤسستين الأمنية والعسكرية، ورئاسة الجمهورية، ورئاسة الحكومة إلى انتهاج الشفافية، وتقديم مزيد من المرونة والتعاون مع الصحفيين، من أجل تأدية عملهم المهني، بصورة خلاقة، تخدم المصلحة العامة، وأن تعيد المؤسستين الأمنية والعسكرية النظر في سياستها الإعلامية، وتعاملها مع الصحفيين، وعدم التشكيك بنواياهم، فهم ليسوا طرفاً في الصراع، أو محسوبين على جهة بعينها، وأن تراجع الأحزاب السياسية خطابها السياسي والإعلامي، وعدم التعامل مع الصحفيين كأطراف في الصراع السياسي، أو كمسوقين ومروجين لسياستها.
وحثت الدراسة القائمين على وسائل الإعلام المحلية مراجعة جودة المنتج الإعلامي، والبعد عن الرتابة التي ترافق المادة الإعلامية، وفي مقدمة ذلك منتج الفضائيات والإذاعات المحلية، التي جاءت في آخر قائمة مصادر الصحفيين في الحصول على المعلومات، ورفع مستوى أجور ومكافآت القائمين بالاتصال، حتى لا تمثل الأعباء المعيشية ضغوطاً نفسية تحد من قدرات الصحفيين على الإبداع، والاحترافية في العمل، ووضع لوائح داخلية تنظم عمل الصحفيين، وتضمن حقوقهم، وفق عقود عمل بين الصحفيين والجهة التي يعملون فيها، حتى تتخفف الضغوط عليهم.
وطالبت الدراسة الحكومة اليمنية، والبرلمان، والأحزاب السياسية، والمنظمات المدنية، بضرورة التعجيل بإصدار قانون يسمح بمقاضاة من يخفون المعلومات عن طالبيها، وسرعة إنفاذ قانون "حق الحصول على المعلومات" وإعداد لائحة داخلية للقانون بمشاركة الصحفيين ممثلين بنقابتهم حتى تكون اللائحة مراعية للظروف المهنية للصحفيين، وتنظيم دورات متقدمة في مهارات الحصول على المعلومات الصحفية، وكيفية التعامل مع مصادر المعلومات، والحفاظ على سلامة وأمن الصحفيين.
وأوصت الدراسة "علماء الدين" بالابتعاد عن الصراع السياسي، وإبقاء أنفسهم مرجعيات دينية لكل الناس، فقد كشفت نتائج الدراسة أن (29.2%) فقط من الصحفيين من يثقون برجال الدين.
كما أوصت أن تستوعب التشريعات الإعلامية الجديدة أدوات وتقنيات العصر، وفي مقدمتها الصحافة الالكترونية، والقنوات الفضائية، وأن تكون تشريعات جادة، وقوية، ومنفتحة، تعزز من فاعلية الحريات الإعلامية، وتتسق مع زمانها ومكانها، ومع التشريعات الدولية ذات الصلة التي وقعت أو صادقت عليها اليمن، وأن تستفيد من المتغيرات السياسية التي رافقت عملية التغيير في اليمن.
  وتشهد وسائل الإعلام المحلية تنوعاً كبيراً في النوع والملكية؛ إذ تمتلك الحكومة جميع أنواع الوسائل الإعلامية: قنوات فضائية، وكالة أنباء، إذاعات، صحف ورقية يومية، وأسبوعية، ومواقع الكترونية إخبارية، فيما يمتلك الأهالي ثلاثة أنواع من الوسائل الإعلامية: قنوات فضائية، وصحف ورقية يومية، وأسبوعية، ومواقع الكترونية إخبارية، مضافاً لذلك إذاعة واحدة أهلية لا تزال تحت البث التجريبي، وبقيت الأحزاب السياسية مقيدة بنوعين فقط من الوسائل الإعلامية: صحف ورقية "جميعها أسبوعية" ومواقع الكترونية إخبارية.
   ويحسب للوسط الصحفي اليمني وجود كادر كبير من حملة المؤهلات الجامعية، وفي تخصصات مختلفة، حيث بلغ عدد من يحملون درجة البكالوريوس، وما فوقها من دراسات عليا (256) صحفياً، من أصل (291) صحفياً شملتهم الدراسة، بينهم (117) يحملون شهادة البكالوريوس في الصحافة والإذاعة والتلفزيون، أما الصحفيات اللواتي يحملن مؤهلاً جامعياً وما فوقه فقد كان عددهنَّ (42) صحفية من أصل (46) صحفية، شملتهن عينة الدراسة، أي أن نسبة من يحملن شهادات جامعية وما فوقها من الصحفيات بلغت (91.3%).

يذكر أن لجنة مناقشة الدراسة "رسالة ماجستير" كانت برئاسة الأستاذ الدكتور محمد عبدالجبار سلام المشرف على الرسالة رئيساً للجنة، والدكتور عبدالملك ردمان الدناني من جامعة صنعاء ممتحناً داخلياً، والدكتور محمد علي ناصر من جامعة عدن ممتحناً خارجياً.

الصحوة نت

«تريبيون».. صحيفة داوت أحزاني .. جدل حول تغيير الاسم إلى «ذا إنترناشيونال نيويورك تايمز» بداية التحول إلى الإصدار الرقمي

متابعات إعلامية / لندن
ماذا يعني الاسم ؟ ألم يقل شكسبير: «وما يهم الاسم؟ هل ستكون رائحة الوردة أقل عذوبة لو كان لها اسم آخر؟». ولذا، ما هو السبب وراء التأثير الشديد لتغيير اسم «إنترناشيونال هيرالد تريبيون»؟ لقد جرى تغيير اسم الجريدة اليومية الصادرة باللغة الإنجليزية ليصير اسمها «ذا إنترناشيونال نيويورك تايمز». والحقيقة هي أن «نيويورك تايمز»، بجانب «واشنطن بوست»، كانت واحدة من مالكي «إنترناشيونال هيرالد تريبيون» لعقود.
وفي حال لم يكن الأمر كذلك، فإن هذه المسألة ترجع جزئيا إلى المخاوف العديدة بأن تغيير الاسم قد يكون تمهيدا لتوقف إصدار النسخة المطبوعة، وجعل الخيار المتاح أمام القراء هو متابعة الجريدة عبر الإنترنت.
ورغم ذلك، فحتى لو استمر إصدار النسخة المطبوعة لفترة أطول، فإنها لن تعد مثل «إنترناشيونال هيرالد تريبيون» التي عرفتها لمدة ثلاثة عقود منذ بدايتها في عام 1980.
في هذا الوقت، كنت قد وصلت للتو إلى باريس كمنفى جديد. أبعدني النفي عن النشاط البالغ وضجيج الجريدة اليومية التي عملت فيها محررا في طهران لمدة سبعة أعوام. ولا يدرك هذا الإحساس إلا من عمل في مجال الكتابة الصحافية اليومية، حيث يعرف ماذا يعني ترك ذلك المجال والتدفق المثير للأخبار والآراء فجأة. ومن خلال التلاعب بالكلمات، فقد مازحت قائلا إنني كنت غير مضغوط، مما يعني أنني غادرت دون الحصول على مجال للعمل في الصحافة.
كنت في الثلاثين من عمري في ذلك الوقت ولم أفكر في التقاعد حتى وإن توافرت لدي الوسائل لفعل ذلك. ومما زاد الأمور سوءا، أن الإيرانيين فقدوا فجأة ميزة القدرة على السفر إلى أوروبا وأميركا الشمالية دون وجود تأشيرات. وقبل الاستحواذ على السلطة من قبل الملا، كان الجميع يحب الإيرانيين ويرحب بهم ترحيبا شديدا. وبعد ذلك، لم يفعل أحد هذا الأمر. يمكنني العمل إما بالفارسية أو الإنجليزية. وكانت المشكلة تتمثل في أن آية الله الخميني لن يدعني أعمل في إيران. وبالنسبة للإنجليز، فلم أتمكن من مواجهة مهانة السعي للحصول على تأشيرات لدخول بريطانيا أو الولايات المتحدة الأميركية. ورغم معرفتي باللغة الفرنسية، فإني لم أكتب قط بتلك اللغة، ومن ثم لم يتسن لي دخول ساحة الإعلام الفارسي إلا بعد مرور خمسة أعوام عندما أصبحت رئيس تحرير لمجلة أسبوعية.
وبعد شهور قليلة، بدأت في الكتابة بجريدة «صنداي تايمز» من باريس، بيد أن ذلك لم يلب كافة احتياجاتي. وقد كان ذلك مشوارا طويلا في مجال الكتابة الصحافية حيث أحببت مرونة هيئة التحرير، وكذلك، إن أمكن، استنشاق رائحة القيادة في دار نشر. وقد كنت مولعا وواقعا في شرك التأثير الساحر للأحداث اليومية، فالجريدة أو المجلة الأسبوعية بطيئة للغاية، والإطار الزمني للإنتاج يكون طويلا جدا.
وبعد ذلك جاءني الإنقاذ والمساعدة من جريدة «تريبيون»، وهو الاسم الذي كانت تعرف به جريدة «إنترناشيونال هيرالد تريبيون» بين متابعيها.
وفي بادئ الأمر، ساعدتني الجريدة بصفتي قارئا. وكانت «تريبيون» جريدة منمقة ومتزنة حيث تتكون من أفضل الأعمال التي يكتبها طاقم المحررين بجريدة «نيويورك تايمز» و«واشنطن بوست».
لم تكن الصحيفة تملك فريقا تحريريا خاصا بها، رغم عمل جوزيف فيتشت كفريق تحرير من شخص واحد. وكان لها مراسلة فنية أسطورية تمثلت في شخصية سورين ميلكيان. وبغض النظر عن ذلك، تعاملت هيئة التحرير الصغيرة لـ«تريبيون» بصفحة أو صفحتين للرأي والتحليل. كان رئيس التحرير مورت روزنبلوم، المراسل المتمرس الذي يعمل في وكالة «أسوشييتد برس»، والذي شعر بإحباط بالغ لأنه لم يتمكن من كتابة الكثير من التقارير الخاصة به، وقام بالاتصال بي ودعاني لتناول القهوة. وعندما وصلت إلى مكاتب «تريبيون» المتواضعة في نيولي، شعرت بتحسن مفاجئ. لم يكن هناك مطبعة في المبنى ولا رائحة الرصاص ولم يكن هناك أي ملامح لصخب صحيفتي «كيهان» في طهران. رغم ذلك كنت في مكتب الصحيفة مرة أخرى، بعد أسابيع طويلة من الرفض. وعندما دعاني روزنبلوم لبدء كتابة عمودي الخاص، وأن أكتب كل ما أراه، انتابتني لحظة من الخوف. فهل سأتمكن كشخص اعتاد على الكتابة بشكل يومي، من القيام بذلك بعد أسابيع بعيدا عن الآلة الكاتبة؟ أخيرا، تمكنت من ذلك وبطلت التعويذة.
وخلال السنوات التالية وفي ظل رؤساء التحرير المتعاقبين، وتحديدا فيليب فويسي وجون فينوكر ووالتر ويلز، عرضت «تريبيون» لي مساحة للتعبير عن وجهات نظري بشأن سلسلة من القضايا.
بدأت «تريبيون» تطبع في باريس في أكتوبر (تشرين الأول) عام 1887 كطبعة مكثفة لطبعة نيويورك وهي تحمل طموحا في أن تتحول إلى صحيفة عالمية. وكانت «نيويورك هيرالد» التي امتلكها في تلك الفترة جيمس بينت، أغنى مطبوعة في الولايات المتحدة. وفي العشرينات اندمجت الصحيفة مع باريس «هيرالد» لتشكل صحيفة «إنترناشيونال هيرالد تريبيون». وعلى مدى ما يقرب من عقدين كانت «هيرالد» المصدر الرئيس للأخبار ووجهات النظر للجالية الأميركية الكبيرة في باريس، من بين أبرز كتابها إرنست همنغواي، وإف سكوت فيتزاغيرالد وهنري ميلر وغرترود شتاين.
كانت الصحيفة تباع في شوارع باريس الرئيسة عبر «باعة جائلين»، الكثير منهم الطلبة الأميركيون المعدمون الذين حصلوا على صحيفة ناطقة باللغة الإنجليزية في عاصمة النور. وفي فيلم جان لوك غودارد «Breathless» تعمل جين سيبرغ كواحدة من أولئك الباعة الجائلين عندما تواجه المحتال الوضيع الذي يؤدي دوره جان بول بلموندو.
وفي منتصف التسعينات، تحولت الـ«تريبيون» إلى صحيفة يومية عالمية لها طبعات خاصة في هونغ كونغ، وفي مقر نشأتها في نيويورك.
وعندما اشترت صحيفة «نيويورك تايمز» نصيب «واشنطن تايمز» في «تريبيون»، أعرب الكثيرون عن خشيتهم أن الصحيفة اليومية كانت تتجه إلى خفض الميزانية. لم يحدث ذلك، وعوضا عن ذلك ضخت «نيويورك تايمز» رأسمال جديدا في الشركة، وهو ما مكن «تريبيون» من الحفاظ على مكانتها كواحدة من أفضل الصحف في العالم.
وكانت «تريبيون» الصحيفة الأولى في العالم التي تستغل خدمات البريد الجوي لتحقيق معدل توزيع عال على مستوى العالم، ورغم تخطي نسبة توزيعها 250.000 نسخة، فإنها كانت مؤثرة بشكل كبير كصحيفة لا يقرأها سوى النخبة على مستوى العالم. فاسمها يفتح كل الأبواب أمام مراسل يسعى إلى لقاء شخصية هامة في السياسة والدبلوماسية والأعمال والفن. ورغم كونها أميركية ومملوكة بأكملها لأميركيين، فإن النخبة في جميع أنحاء العالم ترى أنها صحيفة خاصة بهم. فحتى من يكرهون أميركا لعدة أسباب، لم يكن باستطاعتهم كراهية «تريبيون»، وهو ما يشكل دليلا حيا على أن الصحيفة الجيدة هي الجسر الأفضل الذي يمكن من خلاله تجاوز الانقسامات الثقافية السياسية.


الشرق الاوسط

صحافيون وإعلاميون ينظمون وقفة احتجاجية ضد باسم يوسف

متابعات إعلامية / القاهرة
ينظّم عدد من الصحافيين والإعلاميين المصريين، الأربعاء، وقفة احتجاجية أمام مسرح وسينما راديو بوسط القاهرة ضد الإعلامي باسم يوسف مقدم برنامج "البرنامج".
وبحسب ما نُشر في "بوابة الأخبار"، تأتي الوقفة اعتراضاً على ما جاء في الحلقة الأخيرة من برنامج باسم يوسف يوم الجمعة الماضي، مما وصفوه بتطاول على القوات المسلحة ورئيس الجمهورية.
وقالت الصحافية سامية زين العابدين، إحدى منظمي الوقفة، إن ما جاء في الحلقة السابقة من برنامج "البرنامج " أمر غير مقبول بالمرة، خاصة أن مقدم البرنامج تطاول على القوات المسلحة بقيادة نائب رئيس الوزراء ووزير الدفاع الفريق أول عبدالفتاح السيسي.
وأضافت زين العابدين أن باسم يوسف تطاول أيضاً على المستشار عدلي منصور رئيس الجمهورية.
وفي سياق متصل، أعلن المتحدث الإعلامي لحملة "كمّل جميلك يا شعب" تنظيم الحملة وقفةً احتجاجيةً أمام الأستوديو الذى يتم تصوير حلقات برنامج "البرنامج" به، وذلك عصر غد الأربعاء، احتجاجاً على ما وصفوه بالتجاوزات ضد الفريق أول السيسي.
ونقلت صحيفة "اليوم السابع" عن المتحدث الإعلامي قوله إن الحملة تقدمت ببلاغ للنائب العام، يوم الأحد الماضي، تطالب فيه باستدعاء الإعلامي باسم يوسف واستجوابه حول ما ورد من إساءات وتجاوزات ضد الجيش المصري والفريق أول السيسي.
وكان النائب العام المستشار هشام بركات قد أمر، أمس الاثنين، بإحالة البلاغ المقدم من الدكتورة وفاء مسعد ضد باسم يوسف للتحقيق، وكلّف المحامي العام لنيابة استئناف القاهرة بالتحقيق في اتهامه بإذاعة بيانات كاذبة من شأنها تكدير الأمن العام، وإلحاق الضرر بالمصلحة العامة، والعمل على إشاعة الفوضى في البلاد، وإثارة الفتنة، وتهديد الأمن والسلم الاجتماعيين.
وطالب البلاغ باتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة تجاه المشكو في حقه وفتح التحقيق معه، حيث إن ما تناوله في الحلقة يعاقب عليه القانون وفقاً للمادة 102 مكرر من قانون العقوبات.


العربية نت

وزير الإعلام اليمني: يدعو الإعلاميين الشباب ألا يكونوا صدى لإعلام همه خراب البلد

متابعات إعلامية / صنعاء
انتقد وزير الإعلام علي العمراني ارتفاع الأصوات المناطقية والطائفية في اليمن وسكوت الإعلاميين عنها وترويجهم في بعض الأحيان لها ـ حسب وصفة ـ مؤكدا في ذات السياق ان الحرية لا تعني الفوضى.
جاء ذلك لدى حضوره تدشين فعاليات مؤسسة ( ام بي آي) للتدريب الإعلامي اليوم بصنعاء..مؤكدا أن التعليم والتأهيل والتدريب هو أساس نهضة الشعوب وان اقتصاد المستقبل يقوم على العقول والمهارات.
ودعا الإعلاميين الشباب أن لا يكونوا صدى لمن جمعوا ثروات بدون وجه حق ويمتلكون صحف وقنوات لا هم لها الا خراب البلد ، حسب وكالة الانباء اليمنية (سبأ).

واستعرض الوزير العمراني في افتتاح اولى دورات مؤسسة(ام بي اي) التي يشارك فيها أكثر من 30 متدربا من ثلاث جامعات حكومية وأهلية ، تجارب نجاح بعض البلدان في تحقيق نهضة تنموية خلال فترة زمنية قياسية. مشيراً إلى أن ذلك النجاح يعود إلى الاهتمام بالكادر البشري.. داعياً الشباب إلى ممارسة الحرية بما يعزز النزاهة ويجعلنا أكثر وحدة ووطنية

صحافة نت

الصحافي الأميركي كريستيان كارل: حزنت على نهاية «نيوزويك».. وعبقرية ثاتشر دفعتني للكتابة عنها .. عمل في الـ«نيوزويك» سنوات طويلة ويكتب الآن في الـ«فورن بوليسي»

متابعات إعلامية / واشنطن
الصحافي الأميركي كريستيان كارل أحد كبار «نيوزويك» الأميركية التي أغلقت أبوابها هذا العام، وهو من الإعلاميين الذين ذهبوا إلى أفغانستان في سنوات الحرب بعد هجمات سبتمبر (أيلول) 2001، وقد شاهد على الأرض ماذا فعل الإخوة المجاهدون بهذا البلد الذي تحول إلى مشاهد وبانوراما من الخراب والدمار.. يقول في حواره مع «الشرق الأوسط»: «لا يمكن إغفال أن الحياة في أفغانستان توقفت في السبعينات، تطلع على بعض الكتب، وتتصفح المجلات، لتكتشف أن هذا البلد كان تقريبا مثل إيران، كان بلدا متطورا ومنطلقا، وكان وجهة سياحية يقصدها الأجانب، ولكنه أشبه بمن ارتطم بجدار وأخذ يتحرك إلى الوراء». 
وجاء الحوار على النحو التالي:

* من أين أتت فكرة كتابك الأخير الذي يتحدث عن أهمية عام 1997 في التحولات السياسية والاجتماعية التي أعقبته؟
- بدأت فكرة الكتاب عندما كنت في أفغانستان في عام 2001، ذهبت للتغطية الصحافية بعد أسابيع قليلة من أحداث 11 سبتمبر. كانت لحظة مهمة أن تأتي لهذا البلد الذي لم يعرف أبدا الاستقرار منذ عام 1979. البلد يعيش في حرب وقلاقل مستمرة منذ ذلك الوقت. لا يمكن إغفال أن الحياة هناك توقفت في السبعينات. تطلع على بعض الكتب، وتتصفح بعض المجلات من تلك المرحلة، لتكتشف أن أفغانستان في السبعينات كانت تقريبا مثل إيران. متطورة ومنطلقة. أفغانستان كانت وجهة سياحية يقصدها الأجانب الذين ينتشرون في مدنها، وخصوصا كابل. الحياة الاجتماعية مختلفة والفتيات يلبسن التنورات القصيرة. ولكن في عام 1979 ارتطمت أفغانستان في جدار، وأخذت تتحرك إلى الوراء. ذهبت إلى العراق عام 2003 ولاحظت أيضا السيارات، والأثاث من مرحلة السبعينات. الرئيس صدام حسين تسلم الحكم عام 1979، وبعدها دخل العراق في سلسلة من الحروب والأزمات. العراق بالطبع أكثر تطورا من أفغانستان، ولكن بدا لي أن العراق ارتطم في جدار في نهاية عقد السبعينات ولم يتحرك بعدها. فكرت كثيرا بعدها في هذه المصادفة التي جعلت بلدانا في أماكن متعددة يحدث لها تقريبا ذات الشيء.

* لماذا وصفت شخصيات مثل الخميني، مارغريت ثاتشر، الزعيم الصيني دينغ شياو بينغ، والبابا يوحنا بولس الثاني بـ«المتمردين الغرباء» كما جاء في عنوان الكتاب؟
- السبب أن كل هذه الشخصيات التي ذكرتها في سؤالك شخصيات قامت بأعمال ثورية تحت عنوانين محافظة. المحافظة تعني إبقاء الوضع كما هو عليه، ولكن هذه الشخصيات خرجت من هذه الأفكار المحافظة لتقوم بمشاريعها الراديكالية، لذا هم غرباء بهذا المعنى. المحافظون الثوريون. تسمية غريبة ومتناقضة. هكذا رأيتهم.
هؤلاء القادة كانوا مهتمين في الأفكار ومشغولين بها. ليسوا مجرد قادة مهمتهم إنجاز برامج سياسية أو إصلاحات اقتصادية معينة، بل كانت لهم رؤية فكرية أوسع.

* هذه أحد الأسباب التي جذبتك للكتابة عنهم. أليس كذلك؟
- هذا صحيح. هم في الحقيقة قادة عمليون، ولكنهم يملكون رؤى تغييرية جذرية. ليس طموحهم أن يمرروا بعض القوانين. أوباما على سبيل المثال ليس مثلهم. لا يملك مثل هذه الرؤية الكبيرة التحويلية، بل أراه محافظا يميل للوسط. لكن هذه الشخصيات كانت تريد أن تغير الواقع وحتى معاني الكلمات. في حملة ثاتشر الانتخابية وصفت بـ«الرجعية». الوصف بالرجعية في السبعينات يعد كالشتيمة، ولكنها قالت: «بالطبع أنا رجعية. أنا سعيدة لكوني رجعية. هناك أشياء خاطئة في بلدنا وعلينا أن نرجع ونصححها». هذا كان ردا عبقريا منها ولا يصدق. إنه يكشف عن عمق وجدية نياتها الراديكالية. دينغ شياوبينغ غير معاني كلمات مثل «الماوية» و«الرأسمالية». غير بالكامل الخطاب في الصين. نعم حافظ على بعض الأشياء، ولكنه دفع برقة وهدوء السفينة الهائلة التي سماها الصين إلى مسار آخر مختلف تماما. كان استراتيجيا عبقريا.

* هل ذلك الوقت المتوتر، نهاية السبعينات، هو الذي أنتج هذه الأسماء أم هو عائد إلى مزاياها الشخصية؟
- أعتقد أن الشخصيات التاريخية الكبيرة تظهر عندما تكون الحاجة لها ماسة. ما حدث في نهاية السبعينات هو إعلان لموت المرحلة التي أعقبت الحرب العالمية الثانية. فترة طويلة من السلام غير المسبوق. صعود أوروبا ونهاية الاستعمار وازدهار الاقتصاد الأميركي، ننسى أحيانا كيف كانت هذه الأحداث سائدة في ذلك الوقت. كل هذه الأشياء بدأت تفقد زخمها تدريجيا. إنه أشبه بالانهيار الحتمي لنظام جيلي، في ذلك الوقت تبرز شخصيات تقود. انتعاش الصحوات الدينية في نهاية السبعينات يعبر عن ذلك. انتشرت في العالم الإسلامي وكذلك في الولايات المتحدة وإسرائيل أيضا. شيء غريب. أليس كذلك؟!

* أوباما ليس رئيسا تغييريا كما توقع الكثيرون في بداية رئاسته. هل ترى في عالمنا اليوم قادة ذوي رؤية خاصة؟
- لا يوجد في عالمنا اليوم قادة يملكون رؤى ثاقبة واسعة، وذلك يعود إلى طبيعة العالم الذي نعيش فيه. عالمنا أكثر تعقيدا. عالم كوكبي تكنوقراطي تكنولوجي أكثر من كونه آيديولوجيا. لهذا السبب باتت الحاجة أقل لقادة عظماء يحدثون إنجازات كبيرة. العالم يدفع لإنتاج قادة تكنوقراط. قادة مثل أوباما يصلحون بعض الأخطاء لجعل النظام يعمل بشكل أفضل.

* عملت في المجلة الشهيرة «نيوزويك» لفترة طويلة. كيف شعرت بعد أن سمعت خبر إغلاقها؟
- كنت حزينا ولكن لم أكن متفاجئا. عندما كنت في «نيوزويك» كنت أعرف أن المجلة متورطة ماليا وتعاني في زمن الإنترنت. قوة مجلتي الـ«نيوزويك» والـ«تايم» كانت في وقت سابق، حيث اعتبرت من المطبوعات القليلة التي تمثل مصدرا للمعلومة والمعرفة للناس الذين ليس لديهم مصادر أخرى. لكن هذه السوق بدأت في التضاؤل تدريجيا وأتى بعد ذلك الإنترنت ليخنقها. من الصعب أن تنجو المجلات في هذا الوقت. الـ«تايم» مستمرة ولكنها منغمسة بمشكلات عويصة. قلت إنني حزنت ولكن هذا أمر متوقع. للقصة جانب إيجابي هو صعود إعلام متعدد ومتنوع يغطي العالم الواسع الكثيف الذي نعيش فيه اليوم. الصحافة الكلاسيكية غير قادرة على تغطية هذا التنوع. لا أرى كيف بإمكانها أن تقوم بذلك.

* تكتب الآن لمجلة الـ«فورن بوليسي»، ولكن فقط في موقعها الإلكتروني.. ما الفرق عن تجربتك في الـ«نيوزويك»؟
- تجربة مثيرة. في الـ«نيوزويك» كنت أستقبل كل ثلاثة أو أربعة أشهر رسالة من قارئ. الرسالة تصلني حيثما كنت عبر قسم البريد في مقر المجلة في نيويورك. أنا متأكد أن هناك رسائل كثيرة لا تصلني (يضحك). أقوم بالرد عليها إذا استطعت. ولكن علي القول إنني أحب وأفضل الصحافة الإلكترونية لأن التواصل مع القراء مباشرة وأسرع. هناك تبادل واسع للأفكار. في الـ«نيوزويك» كنت أشعر بأنني أحاضر على جمهور افتراضي لا أعرفه.
ولكن الانتقادات التي توجه للصحافيين الإلكترونيين الشباب - إذا صحت التسمية - تتهمهم بعدم الالتزام بالأعراف الصحافية.

* هناك صحافيون هواة، ولكن هناك أيضا صحافيين يلتزمون بالعمل المهني، والناس تثق أكثر بإنتاجهم. عندما يحصل أحد مشاهير المدونين على عقد كتاب يشعر كأنه جرى الاعتراف بأهميته وجديته. لماذا؟
- لأن الجميع قادر على كتابة مدونة.. لكن ليس كل أحد قادرا على تأليف كتاب. لهذا يعتبر الكتاب كالشهادة بجدية الصحافي واحترافيته. الصحافة الإلكترونية الجادة المحترفة موجودة وستكون مطلوبة.

* قلت لي في محادثة سابقة قبل وقت قصير عقب عودتك من ليبيا إن شبح القذاقي ما زال يحوم فوق البلاد. كيف ذلك؟
- يؤسفني القول إن القذافي ما زال هناك.. سيطر القذاقي على حياة الليبيين عقودا، ويبدو أنه من الصعب التخلص من شبحه المرعب بسهولة.. اسمه يأتي في كل حوار، مطبوع على كل جدار.. رسوماته منتشرة في أماكن متعددة.. تشعر بحضور إرثه الذي من الصعب الهروب منه، لكن من الأشياء المثيرة في ليبيا هو كيف أن الناس تريد فعلا النظام الديمقراطي حتى بالتعريف الغربي للكلمة. لم ينتخبوا الجماعات الإسلامية، ويتظاهرون على الجماعات المتطرفة وبالتأكيد هم معارضون للآيديولوجيات التكفيرية. هذا كان واضحا بالنسبة لي، لكنها لحظة مثيرة وخطيرة في ليبيا، أتمنى أن يستطيعوا الخروج منها بوضع مستقر، وأن لا ينزلقوا إلى فترة طويلة من القلاقل يعقبها حكم تسلطي.. بالتأكيد هم لا يريدون ذلك ولا يستحقونه.

الشرق الأوسط

مجلس إدارة جائزة الصحافة العربية يعقد اجتماعه الأول في دبي

متابعات إعلامية / دبي
عقد مجلس إدارة جائزة الصحافة العربية الخامس اجتماعه الأول في دبي بعد تشكيل مجلس جديد تستمر ولايته ثلاث سنوات والذي يضم نخبة من القيادات الإعلامية من الامارات والعالم العربي.. وراجع خلاله النظام الأساسي للجائزة .
وأكد معالي خلفان الرومي رئيس مجلس إدارة الجائزة خلال الاجتماع أن المجلس الجديد سيواصل نهج تطوير وتحديث الجائزة التي تمتاز برعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله إلى جانب كونها تحمل أهدافا سامية تتمثل في دعم وتشجيع الصحفيين على التنافس لخدمة قضايا المجتمع وإيصال الصوت العربي إلى العالم.
واستقبلت سعادة منى غانم المري مدير عام المكتب الإعلامي لحكومة دبي والأمين العام للجائزة أعضاء مجلس الإدارة .. مشيدة بالدور الذي قام به المجلس في تعزيز مشهد الإعلام العربي من خلال الجائزة وشددت على أهمية الاستمرار بهذه الروح الانتمائية لها لإبقاء مكانتها مرموقة والمحافظة على الإنجازات التي وصلت إليها بعد 12 سنة من إطلاقها.
وأكدت المري الاستعداد الكامل لنادي دبي للصحافة لدعم جهود إنجاح دور المجلس ومسيرة الجائزة.
وصوت المجلس بالإجماع على اختيار ضياء رشوان نقيب الصحفيين المصريين نائبا لرئيس مجلس إدارة جائزة الصحافة العربية الذي رحب بهذا القرار وأكد استعداده لبذل المزيد من الجهود لدعم الجائزة من كافة النواحي.
وقدمت منى بوسمرة مديرة نادي دبي للصحافة ومديرة الجائزة عرضا شاملا حول تاريخ الجائزة وفئاتها وأبرز محطاتها منذ التأسيس في العام 1999 وحتى الدورة الحالية.. وعرضت حقائق وإحصائيات تتعلق بعدد المشاركات في الدورات كافة.
وأشارت إلى أن المشاركات سجلت ارتفاعا ملحوظا عاما بعد عام ووصل عدد الفائزين في جائزة الصحافة العربية منذ انطلاقتها إلى 199 فائزا من جميع أنحاء الوطن العربي.
واطلعت بوسمرة المجلس على سير تشكيل واعتماد قوائم لجان تحكيم الدورة الثالثة عشرة الذي شمل نحو 70 محكما مختصا بواقع 5 إلى 6 محكمين لكل فئة من فئات الجائزة من مختلف أرجاء الوطن العربي والذين لا يتم الكشف عن أسمائهم إلا خلال فعاليات حفل الإعلان عن الفائزين.
وأشاد أعضاء المجلس بمستوى المشاركات التي تستقبلها الأمانة العامة من مختلف دول العالم حيث فتحت الأمانة العامة باب الترشح للجائزة في 1 أكتوبر من العام الجاري وحتى الـ31 من ديسمبر 2013 ويتم إرسال الأعمال المشاركة إلكترونياً على موقع الجائزة.
جدير بالذذكر أن الأمانة العامة كانت استقبلت نحو 4 آلاف عمل من 19 دولة عربية في دورتها الثانية عشرة.
تجدر الإشارة إلى أن هذا المجلس هو خامس مجلس إدارة لجائزة الصحافة العربية ويترأسه في الدورة الحالية معالي خلفان الرومي ويضم كلا من محمد يوسف رئيس جمعية الصحفيين بالدولة وأحمد بهبهاني رئيس جمعية الصحفيين الكويتيين والكاتبة الصحفية والأديبة المصرية سكينة فؤاد والكاتب والمفكر المغربي الدكتور عبد الإله بلقزيز وظاعن شاهين المدير التنفيذي لقطاع النشر في مؤسسة دبي للإعلام وغسان طهبوب المستشار الإعلامي في مكتب رئاسة مجلس الوزراء.
كما يضم المجلس الكاتب الصحفي سمير عطالله وعبد الحميد أحمد رئيس تحرير صحيفة جلف نيوز ورائد برقاوي نائب رئيس تحرير صحيفة الخليج والكاتبة الإماراتية عائشة سلطان ومحمد الحمادي رئيس تحرير صحيفة الاتحاد وضياء رشوان نقيب الصحفيين المصريين والدكتور أيمن الصياد رئيس تحرير مجلة وجهات نظر والدكتور خالد المعينا رئيس تحرير صحيفة "سعودي جازيت" والدكتور عبد الناصر النجار نقيب الصحفيين الفلسطينيين ومدير تحرير صحيفة الأيام الفلسطينية.


وام

المركز اليمني لقياس الرأي العام يصدر دليله الخاص بحرية الصحافة والتعبير

متابعات إعلامية / صنعاء
أصدر المركز اليمني لقياس الرأي العام في سبتمبر 2013 دليله الثالث بخصوص حرية الصحافة والتعبير. ويأتي هذا الدليل ضمن سلسلة أدلة يصدرها المركز عن قضايا الحقوق والحريات والتأثير على المشرعين وصناع القرار.
وبعد إصدار المركز دليله الأول عن سيادة القانون والثاني عن العنف الأسري ضد النساء والأطفال في اليمن، يأتي هذا الدليل ليقدم مادة إرشادية أولية تنطوي على المرجعيات الحقوقية والقانونية الدولية والإقليمية والمحلية لحق التعبير ليسترشد بها الفاعلون في مجال حقوق الإنسان والصحافة والتشريع من أجل تطوير هذا الجانب الحيوي من جوانب الحياة السياسية الديمقراطية الصحية التي ينبغي أن ينعم بها المواطن اليمني بعد سنوات من التغييب لرأيه عن مجريات الوقائع والأحداث.
ومع الايمان  العميق الذي يحمله معدو الدليل بأن حرية التعبير والصحافة ذات أهمية بالغة، فإنها ليست سوى عنصر واحد ضمن منظومة من القيم الديمقراطية التي تؤسس للحكم الرشيد في البلد وقوامها الحكم الدستوري وحقوق الإنسان والمواطنة المتساوية. وفي حال غياب هذه المنظومة فإن حرية التعبير لن تكون أكثر من  غطاء صوري من تلك الأغطية التي تتوسل بها الأنظمة الشمولية لإضفاء نوع من الشرعية على نفسها في مواجهة الاستحقاقات الداخلية والخارجية كتلك الحال التي خبرتها بعض دول المنطقة ، وبلادنا واحدة منها، طيلة العقود الماضية.
وتجدر الإشارة إلى أن المركز اليمني لقياس الرأي العام سيصدر دليله الرابع الذي  يعالج واحدا من المواضيع الملحة في الساحة اليمنية، وهو موضوع "حرية التجمع و إقامة الاتحادات" ليكون رديفا لسابقه في تعزيز فهم المهتمين بالقضايا الأساسية المتعلقة بالحياة الديمقراطية التي يطمح اليمنيون في تأسيسها خلال هذه الفترة المحورية.

التغيير نت

إنستاغرام تكشف شكل إعلاناتها القادمة ضمن الخدمة .. أول عرض لإعلان عبر التطبيق خاص بشركة "ليفايس" لصناعة الألبسة

متابعات إعلامية /
كشف القائمون على تطبيق "إنستاغرام" الشهير للهواتف الذكية الخاص بمشاركة الصور، والتابع لشركة فيسبوك، عن الأسلوب الإعلاني الذي سيتم استخدامه لعرض الإعلانات ضمن التطبيق الذي سيعرض الإعلانات للمرة الأولى منذ إطلاقه.
وكانت الشركة قد أعلنت في بدايات الشهر الحالي عن نيتها البدء في إظهار الإعلانات للمستخدمين خلال فترة قريبة، ووعدت أنها ستحاول أن تظهر الصور والفيديوهات الإعلانية بشكل طبيعي وغير مزعج للمستخدمين، حيث قالت في تدوينتها: "نريد أن تكون هذه الإعلانات ممتعة للمستخدمين، كتلك الإعلانات التي يرونها في مجلاتهم المفضلة".
وعرضت "إنستاغرام" على مدوّنتها اليوم مثالًا لإعلان خاص بشركة "ليفايس" لصناعة الألبسة، ويظهر شكل الإعلان بصورة مماثلة لطريقة ظهور الصور التي يقوم المستخدمون بمشاركتها ضمن الخدمة، مع فارق وجود عبارة Sponsored فوق الصورة للدلالة على أن الصورة هي عبارة عن إعلان، ومع وجود رمز هو عبارة عن ثلاث نقاط يظهر أسفل الصورة يؤدي الضغط عليه إلى إخفاء الإعلان، وهو ما سيفيد إنستاغرام في معرفة الإعلانات الأقل جذباً للمستخدم.
وقالت الشركة التي ستقوم بعرض إعلانات الفيديو بالإضافة إلى الصور، إن الإعلان سيساعد إنستاغرام على تحقيق المزيد من التطور لتقديم خدمة أفضل للمستخدمين، مع الحفاظ على البساطة المعهودة في الخدمة.

يُذكر أن إنستاغرام ستبدأ قريباً بعرض ضمن التطبيق بشكل تجريبي للمستخدمين داخل الولايات المتحدة، على أن تقوم بتوسيع الخدمة لاحقاً بشكل تدريجي.

العربية نت

اختيار الإعلامية نادية السقاف ضمن مائة امرأة غيّرن العالم

متابعات إعلامية / صنعاء
شاركت الإعلامية اليمنية نادية السقاف- عضو مؤتمر الحوار الوطني، في مؤتمر هيئة الإذاعة البريطانية مع تسع وتسعين امرأة من مختلف أنحاء العالم ضمن “مائة امرأة غيرن العالم ،نصف العالم يتكلم”، في العاصمة البريطانية لندن، والذي تناول قضايا المرأة في القرن الواحد والعشرين.
وأوضحت نادية السقاف أن أهمية مشاركة المرأة اليمنية في بناء يمن المستقبل تنبع من المصلحة العامة للوطن، وتعزيز حقوقها وتوسيع مشاركتها والحرص على حضورها الفاعل في الحياة السياسية وصنع القرار، وكذا في الحياة العامة بكافة مناحيها كما هو ضمان لنجاح اليمن في السلام والتنمية.

والتقت السقاف على هامش الفعالية بعدد من القنوات الإعلامية.. واستضيفت في عدد من البرامج تحدثت فيها عن تجربة المرأة اليمنية الفاعلة في مؤتمر الحوار الوطني واللجان المنبثقة عنه وما تلعبه من دور مهم في الحياة الاقتصادية والاجتماعية.

صحافة نت

فوز الصحفي عبدالإله حيدر بجائزة منظمة الكرامة لهذا العام

متابعات إعلامية / صنعاء
أعلنت منظمة الكرامة عن منحها جائزة المنظمة لهذا العام للصحفي اليمني عبدالإله حيدر، الذي أفرجت عنه السلطات في يوليو الماضي بعد ثلاثة أعوام من الاعتقال.
وقال بلاغ صحفي لمنظمة الكرامة، إن حفل تكريم حيدر سيقام بمدينة جنيف في ديسمبر المقبل.

كما أن هذا الاحتفال يأتي بالتزامن مع الذكرى السنوية للإعلان العالمي لحقوق الانسان.

الصحوة نت