الأحد، 15 أكتوبر 2017

المؤتمر الدولي للإعلام السياحي .. الوسائل والاستراتيجيات في خدمة المجتمع بجامعة جنوب الوادي - مصر

متابعات اعلامية / خاص :
عنوان المؤتمر: المؤتمر الدولي للإعلام السياحي ..الوسائل والاستراتيجيات في خدمة المجتمع
تاريخه : 18 – 20 نوفمبر 2017
تعريف الجهة المنظمة: جامعة جنوب الوادي كلية  الإعلام والاتصال والمجمع السياحي بالبحر الأحمر
مكان المؤتمر : جمهورية مصر العربية – مدينة الغردقة
 تحت رعاية السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية وبمشاركة ودعم رئاسة الوزراء والوزارات والجهات المعنية " الطيران ، والخارجية ، والسياحة ، والآثار ، والمحافظات السياحية ، وهيئة الاستعلامات ، والغرف والجمعيات السياحية، والإعلام المصري" تنظم جامعة جنوب الوادي كلية  الإعلام والاتصال والمجمع السياحي بالبحر الأحمر " المؤتمر الدولي للإعلام السياحي .. الوسائل والاستراتيجيات في خدمة المجتمع" في الفترة من 17- 20 نوفمبر 2017.
تحت رعاية معالى وزير التعليم العالي أ.د/خالد عبد الغفار
معالى رئيس جامعة جنوب الوادى أ.د/ عباس منصور
رئيس المؤتمر أ.د/ هالة كمال نوفل عميد كلية الاعلام وتكنولوجيا الاتصال
 مقرر ومنسق المؤتمر  د/ اسماء عرام 


محاور المؤتمر
المحور الأول : الإعلام والسياحة (المفاهيم والأبعاد )
أسباب تطور وانتشار السياحة من منظور وسائل الإعلام .
 أبعاد السياحة في وسائل الإعلام (السياسية, الدينية, الاجتماعية, الثقافية والتاريخية. 
المحور الثانى: السياحة وفضاء الإعلام العربي والدولي:
 تعامل الإعلام الحكومي العربي مع السياحة 
 معالجة وسائل الإعلام العربية الخاصة للسياحة. 
 تغطية الإعلام الدولي للفعاليات السياحية. 
 أنواع السياحة وكيفية التعامل معها من منظور السياسات الإعلامية للمؤسسات الإعلامية الدولية. 
 التنشيط الإعلامي للسياحة المصرية والدولية في الإعلام العربي والدولي . 
 الظواهر السياحية واستغلالها في اقتصاديات المؤسسات الإعلامية في العالم العربي والدولي . 
المحور الثالث: السياحة والإعلام الجديد:
 الدعاية السياحية في الإعلام الجديد . 
 توظيف الشركات السياحية لمواقع التواصل الاجتماعي في الترويج لأفكارهم 
 دور شبكات التواصل الاجتماعي في الوعي السياحي.
المحور الرابع: الاعلام واستراتيجيات تنشيط السياحة ودورها في خدمة المجتمع
 الاستراتيجيات الإعلامية الكفيلة بتنشيط السياحة. 
 دور أجهزة الإعلام في مواجهة الشائعات المضادة للسياحة. 
 أدوار الإعلام المدرسي والأسرة والمؤسسات الدينية والتربوية والمنظمات السياسية والمجتمع المدني في تنشيط السياحة.

دور الحملات الإعلامية والتخطيط التنموي في التنشيط السياحى. 
 تجارب إعلامية سياحية عربية ودولية ناجحة لتنشيط السياحة.
 الوسائل والأساليب الإعلامية المروجة للسياحة في المجتمعات العربية وآثارها في الترويج الإعلامي للسياحة
 ادارة العلاقات العامة وادارة الازمات السياحية
 العلاقات العامة وبناء الصورة الذهنية عن السياحة
المحور الخامس : دور الاعلام.
 في تعزيز انشطة السياحة والفنادق والاثار 
 دور الاعلام وانشطة السياحة والفنادق
 الترويج لانواع السياحات المختلفة والثقافية والاثار
 التشريعات الاعلامية والاعلام السياحى


اهداف المؤتمر:
1- التعريف بالإعلام والسياحة وطرق تكاملهم ومظاهر العلاقة بين الدول في المفهوم والمواجهة .
2- دراسة المخاطر المحيطة بالإعلام والسياحة وآثاره في الحياة العامة وعلى المنظومة الفكرية والعقيدية في المجتمعات.
3- استجلاء العلاقة بين وسائل الإعلام والسياحة.
4- استبيان الاستراتيجيات الإعلامية والقانونية الأخلاقية الكفيلة بالمساهمة في تنمية السياحة .
5- إبراز وسائل الاعلام لدور القيم الدينية والأخلاقية والقانونية والثقافية في رفع الوعي السياحي

بدء استلام الابحاث والاشتراكات من الباحثين الراغبين فى المشاركة فى المؤتمر
تعديل مواعيد تقديم الملخصات والابحاث والاشتراك للاتى
 اخر موعد لتلقى ملخصات الابحاث 25/9/2017، اخر موعد لتلقى الابحاث كاملة 25/10/2017 ، اخر موعد لتلقى الاشتراكات 25/10/2017 
لتسجيل فى المؤتمر الرجاء ملئ الاستمارة التالية وارسالها بالبريد الالكترونى الى بريد المؤتمر

لتحميل استمارة الاشتراك اضغط هنا

هدنة عربية إعلامية عاجلة.. لماذا هي ضرورية ؟

متابعات اعلامية / كتب / أ. د. حسني نصر * :
كثيرة هي الظواهر الإعلامية السلبية التي نشهدها هذه الأيام، وتدفعنا ليس فقط إلى مراجعة كل ما تعلمناه وما علمناه لطلابنا في كليات وأقسام الإعلام على مدى سنوات، ولكن أيضًا إلى التحسر على الآمال العريضة التي كنا نعلقها على الإعلام العربي في تحقيق الوحدة الشاملة، أو بالأقل تحقيق الحد الأدنى من التقارب العربي-العربي.

الواقع أن أية مراجعة أمينة لواقع الإعلام العربي تجعلنا نخرج بنتيجة واحدة مؤلمة تقول إن هذا الإعلام في مجمله وبوسائله التقليدية والجديدة يعاني أزمة كبيرة بعد إن تخلت غالبية منصات النشر عن كثير من التزاماتها الأخلاقية تجاه القراء والمجتمعات العربية، وحولت وظيفتها الأساسية من دعم وتعزيز التضامن العربي إلى الترويج للتشرذم والتفتت، والتحريض على الأنظمة والشعوب التي تختلف معها في الرأي، وبالتالي تحولت من معاول للبناء إلى معاول للهدم. يكفي أن تراجع الصحف وتتابع محطات التلفزة العابرة للقومية وتتصفح شبكات التواصل الاجتماعي لتدرك الخطر الكبير الذي يمثله الإعلام العربي الحالي ليس فقط على الحاضر الذي لم يعد مشرقًا بأي حال، ولكن أيضًا على المستقبل الذي تمثله الأجيال الجديدة من الشباب العربي، والتي تتابع حملات الكراهية المنظمة القائمة على الأكاذيب التي تتبادلها بعض الوسائل الإعلامية العربية وبعض المؤثرين -إن جاز التعبير- على شبكات التواصل الاجتماعي، والتي لا يمكن التكهن بحجم تأثيرها المدمر على علاقات الشعوب العربية بعد سنوات قليلة.
من الطبيعي أن تختلف بعض الأنظمة العربية مع بعضها البعض، فالاختلاف سنة من سنن الله في الكون، ولكن من غير الطبيعي أن تُجيش وسائل الإعلام العربية بشكل في هذه الخلافات دون إدراك مخاطر ذلك على الشعوب. لقد وضع العالم أسسًا أخلاقيةً للمعارك الحربية، فما بالنا بالمعارك الإعلامية التي أصبحت أشد فتكًا وأكثر تدميرًا، خاصة وأن تأثيراتها قد تمتد لأجيال قادمة، فيما يعرف في نظريات الإعلام بالتأثير التراكمي طويل المدى، وتورث عداوة وبغضاء لا مبرر لهما وقد يبقيان لسنوات طويلة. لا مانع إذن في أن نختلف بل ونتصارع كأشقاء، وأن يشرح كل منا وجهة نظره في الخلاف، وأن يستميت في الدفاع عنها، ولكن دون أن يمتد الأمر لتعبئة الشعوب ضد بعضها البعض، واستغلال المساحات المفتوحة على الإعلام الاجتماعي لترويج الأكاذيب وبث مشاعر الكراهية. ما معنى أن تحرض وسائل إعلام وحسابات تواصل اجتماعي تستقطب الملايين من المشاهدين والمتابعين على دول وشعوب شقيقة، وما معنى أن تصل في خصومتها إلى حد السب والقذف والتشهير على مرأى ومسمع وربما رضا ومباركة وتوجيه من بعض المسؤولين على هذا الجانب أو ذاك، وما معنى أن تدعو وسائل إعلام عربية إلى قلب أنظمة الحكم في دول أخرى تشاركها نفس اللغة والدين والعادات والتقاليد وغيرها ؟ لا معنى لكل ذلك إلا أن الإعلام العربي قد فقد في السنوات والأزمات الأخيرة بوصلته، وأصبح إعلاما تائها في زمن يتسم بالفوضى والسيولة. كان يجب أن يكون الإعلام العربي عامل تجميع، وليس فرقة وصراع بعد هذه التجربة التاريخية الطويلة نسبيًا، وفي ظل تهاوى دول وأنظمة، واشتعال الحروب العربية – العربية في أكثر من مكان، ولكنه مع الأسف اختار أن يكون سلاحًا فتاكًا في هذه الحروب العبثية.
إنَّ أية محاولة لإصلاح العلاقات العربية- العربية لا بد أن تبدأ بإصلاح إعلامي سريع يتم الاتفاق عليه بين كل الدول العربية تحت مظلة متفق عليها، قد تكون مظلة جامعة الدول العربية أو مجلس وزراء الإعلام العرب، أو عبر مبادرة من إحدى الدول العربية البعيدة عن هذه الصراعات. هذا الإصلاح في تقديري يجب أن يبدأ بإعلان هدنة إعلامية عربية تتوقف فيها كل وسائل الإعلام وكل النشطاء المؤججين للصراعات على شبكات التواصل الاجتماعي عن الإساءة للأنظمة والشعوب، عن ترويج كل أشكال خطاب الكراهية أيًا كان مصدره. هذه الهدنة تبدو ضرورية الآن قبل أن تتحول الخلافات البسيطة إلى صراعات وقبل إن تتحول الصراعات بدورها إلى حروب حقيقية قد نعلم بدايتها ولكن الله وحده يعلم متى تنتهي. من شأن هذه الهدنة أن تمثل فرصة حقيقية لكي تراجع الدول التي تنفق على وسائل الإعلام والجيوش الإلكترونية التي تتزعم الحرب الإعلامية، نفسها وتعلم مدى الضرر الذي يصيبها على المدى الطويل نتيجة استمرار هذه الممارسات.
خلال هذه الهدنة يمكن أن يبدأ حوار بناء بين الحكماء من الإعلاميين والسياسيين والنخب المثقفة حول الضوابط الأخلاقية لمعالجة الخلافات العربية- العربية تكون ملزمة للجميع. نعم لدينا ميثاق شرف للإعلام العربي، ولكن الزمن تجاوزه بكثير ولم يعد صالحا للتطبيق في الوقت الحالي. والحقيقة أن واضعي هذا الميثاق في سبعينات القرن الماضي لم يدر بخلدهم إطلاقًا في ذلك الوقت أن يصل الحال بالإعلاميين العرب في العشرية الثانية من القرن الحادي والعشرين إلى هذا المستوى من اللدد في الخصومة، ولا أن تتحول وسائل الإعلام العربية إلى أسلحة ضد الأنظمة والشعوب بهذا الشكل، ولذلك لم يضمنوه أية نصوص تتعلق بمعالجة الخلافات العربية- العربية. ويكفي هنا مراجعة بعض نصوص هذا الميثاق لكي يتضح لنا أن ما كان يتحدث عنه في السبعينات شيء والواقع الإعلامي العربي الحالي شيء آخر مختلف تمامًا. المادة الخامسة على سبيل المثال تدعو وسائل الإعلام العربية إلى الحرص على مبدأ التضامن العربي في كل ما تقدمه للرأي العام في الداخل والخارج، وأن تسهم بإمكاناتها جميعًا في تدعيم التفاهم والتعاون بين الدول العربية، وأن تتجنب نشر كل ما من شأنه الإساءة إلى التضامن العربي، وأن تمتنع عن توجيه الحملات ذات الطابع الشخصي. وتضع المادة السابعة أيدينا على الجرح، إذ تنص على «التزام الإعلاميين العرب بالصدق والأمانة في تأديتهم لرسالتهم، والامتناع عن اتباع الأساليب التي تتعرض بطريقة مباشرة أو غير مباشرة للطعن في كرامة الشعوب مع احترام سيادتها الوطنية واختياراتها الأساسية، وعدم التدخل في شؤونها الداخلية، وعدم تحويل الإعلام إلى أداة للتحريض على استعمال العنف، وعدم التجريح بالنسبة لرؤساء الدول والانحراف بالجدل عن جادة الاعتدال حرصًا على قدسية الرسالة الإعلامية وشرفها».
أين نحن من هذه النصوص الآن بعد أن ضربتها بعض وسائل الإعلام العربية في مقتل، وفعلت ما نهاها الميثاق عنه، وتحولت إلى أدوات للتحريض والتجريح والطعن؟ ألا يستحق الأمر المراجعة؟ ألا يستحق ما نحن فيه هدنة إعلامية عاجلة؟
* جريدة عمان – hosnin@gmail.com