الجمعة، 17 مايو 2013

في ختام فعاليات أعمال الدورة الثانية عشرة لمنتدى الإعلام العربي.. "محمد بن راشد يُكرّم الفائزين في الدورة الثانية عشرة لجائزة الصحافة العربية"

متابعات إعلامية / دبي /
كرّم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، الفائزين بجوائز الدورة الثانية عشرة لجائزة الصحافة العربية، خلال الحفل الذي أقيم في ختام فعاليات أعمال الدورة الثانية عشرة لمنتدى الإعلام العربي، في فندق جراند حياة دبي بحضور جمع غفير من كبار المسؤولين والقيادات الإعلامية والصحفية المحلية والعربية ورموز الفكر والثقافة والأدب من داخل وخارج الإمارات.
وقام سموه بتسليم تكريمٍ خاص لخلفان الرومي، رئيس مجلس إدارة جائزة الصحافة العربية، تسلمته بالنيابة عنه ابنته عهود الرومي، وذلك تقديراً لإسهاماته كواحد من أبرز مؤسسي الصحافة الإماراتية، ولدوره في تأسيس وتطوير مشروع الجائزة منذ انطلاق دورتها الأولى في العام 1999، حيث كانت جهوده من الأسباب الرئيسة وراء وصول الجائزة إلى المكانة المرموقة التي تتمتع بها اليوم وما أحرزته من سمعة نزيهة في أوساط الصحافيين في مختلف أرجاء الوطن العربي كمضمار للتنافس المهني الشريف.
كما سلّم الشيخ محمد بن راشد جائزة شخصية العام الإعلامية للدورة الثانية عشرة للإعلامي المصري حمدي قنديل، فيما مُنحت جائزة العامود الصحافي إلى الكاتب اللبناني حازم صاغية والذي اشتهر بكتاباته الصحفية منذ العام 1974، ولقد قام بالعديد من المهام الصحافية حيث شارك في هيئة تحرير مجلّة «أبواب» الفصليّة، ثمّ في هيئة تحرير مجلّة «كلمن» الفصليّة المعنية بالقضايا الفكرية والثقافية أيضاً، علاوة على إصداره عدداً من الكتب تمحورت موضوعاتها حول الحياة السياسية والثقافية في عالمنا العربي
وقد تزامن الإعلان عن جوائز الصحافة العربية مع اختتام أعمال الدورة الثانية عشرة لمنتدى الإعلام العربي الذي جرت فعاليته في دبي يومي  14-15 مايو، بمشاركة حشد إعلامي كبير ضم ما يربو على ثلاثة آلاف من الخبراء والمتخصصين والكتاب والمفكرين والمعنيين بالشأن الإعلامي من الوطن العربي والعالم.
فيما قام نائب رئيس مجلس إدارة الجائزة محمد بركات بتسليم دروع التكريم للفائزين الثلاثة بفئة الصحافة العربية للشباب، وهم الزميلة أسمهان الغامدي من القسم النسائي في صحيفة الرياض، وهدى بارود من صحيفة فلسطين، وهيثم محجوب من صحيفتي الأخبار اللبنانية والمصري اليوم.

إلى ذلك، سلّم محمد يوسف، عضو مجلس إدارة الجائزة، درع جائزة الصحافة الاستقصائية للصحافي عبدالوهاب عليوة من صحيفة الوفد المصرية عن تحقيق حمل عنوان: «الباب الملكي لتهريب السلاح إلى مصر».
وقدّم رائد برقاوي، عضو مجلس إدارة الجائزة، درع جائزة الصحافة الاقتصادية للصحافي خالد البحيري من صحيفة الرؤية العمانية، عن عمل بعنوان «الطرف الثالث يحدد ملامح التبادل التجاري بين العرب وإسرائيل».
بينما قام ظاعن شاهين عضو مجلس إدارة الجائزة بتسليم درع جائزة الصحافة السياسية للصحافي عثمان لحياني من صحيفة الخبر الجزائرية، عن عمل عنوانه: «السلفية في تونس.. هل يفرط التونسيون في نعمة السلم».
وسلّم جورج سمعان عضو مجلس إدارة الجائزة درع جائزة الحوار للصحافي نضال حمدان من صحيفة البيان الإماراتية عن عمله الفائز «الزيّاني: الاستفزاز الإيراني يتناقض مع سياسة حسن الجوار الخليجية».
وقام إبراهيم بوملحة نائب رئيس مجلس إدارة المدينة العالمية للخدمات الإنسانية بتقديم درع جائزة الصحافة الإنسانية للصحافية حنان خندقجي من صحيفة الغد الأردنية عن عملها الفائز «اعتداءات جسدية ولفظية على أشخاص ذوي إعاقة داخل دور رعاية خاصة»، وهي المرة الأولى التي تتضمن فيها الجائزة هذه الفئة وحظيت برعاية المدينة العالمية للخدمات الإنسانية في دبي.
وسلّم ناصر الظاهري عضو مجلس الإدارة درع جائزة الصحافة التخصصية للصحافية رشا أبو زكي من صحيفة الأخبار اللبنانية عن عملها الفائز بعنوان: «لبنان بلا عقل».
وقدّم أحمد بهبهاني عضو مجلس الإدارة درع جائزة الصحافة الرياضية للصحافي أمين الدوبلي من صحيفة الاتحاد الإماراتية عن عمله الفائز بعنوان: «فخ المنشطات.. سارق الفرح». وقام الدكتور أحمد عبدالملك عضو مجلس إدارة الجائزة بتقديم درع جائزة أفضل صورة صحافية للمصور الصحافي علاء بدارنة من وكالة الأنباء الأوروبية.
وسلّمت الدكتورة حصة لوتاه عضو مجلس إدارة الجائزة درع جائزة الرسم الكاريكاتيري للرسام الفائز رائد خليل من مجلة الكاريكاتير السوري.
وكانت الأمانة العامة لجائزة الصحافة العربية قد تلقّت هذا العام ما يقارب أربعة آلاف عمل من مختلف أرجاء الوطن العربي والعالم، حيث شهدت الجائزة منافسة واسعة على كافة فئاتها، لتواصل بذلك مسيرتها مؤكدة مكانتها كأكبر جائزة متخصصة في هذا المجال على مستوى الوطن العربي، سواء من ناحية الانتشار وحجم المشاركة أو لجهة القيمة المالية.
يُذكر أن «جائزة الصحافة العربية» قد تأسست في العام 1999 بمبادرة من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وتهدف إلى توفير ساحة تنافس تتسم بالحيادية والشفافية الكاملة وفق آلية عمل محددة يتولى الإشراف عليها مجلس إدارة الجائزة والذي يضم في عضويته نخبة من كبار الصحافيين العرب.


صحيفة الرياض

تقرير: الصين تمتلك أكبر سوق للإعلام الجديد في العالم

متابعات إعلامية
تمتلك الصين أكبر سوق للإعلام الجديد في العالم على ضوء الانتشار المتزايد لشبكة الانترنت في البلاد والنطاق الواسع لتطبيقات الإعلام الجديد، وفقا لتقرير صناعي نشرته وكالة الأنباء للصين الجديدة ((شينخوا)) اليوم الأربعاء .

وذكر "تقرير بشأن الإعلام الجديد في الصين" أن الصين قد حققت خطوات كبيرة في حفز تطوير القطاعات المعنية بالإعلام الجديد مثل الاتصالات اللاسلكية وتكنولوجيا المعلومات.

وبحسب الأرقام الصادرة من مركز الصين لمعلومات شبكات الانترنت ،وصل عدد مستخدمي الانترنت في الصين إلى 564 مليون نسمة حتى نهاية العام الماضي، كما بلغ عدد مستخدمي الانترنت عبر الهواتف المحمولة 420 مليون نسمة.

وقد تجاوز معدل تعميم الانترنت في الصين نسبة 42 بالمائة ، وتوقع التقرير وصول عدد مستخدمي الانترنت إلى 600 مليون في المستقبل القريب.

وذكر التقرير أن التوسع السريع لتغطية شبكة الانترنت قد حفز تدفق التطبيقات المتنوعة على شبكة الانترنت التي شملت الرسائل الفورية وتبادل ملفات الفيديو والتسوق والأعمال المصرفية إضافة إلى شبكات التواصل الاجتماعي .

وقال التقرير إن العدد المتزايد للتطبيقات سيساعد الإعلام الجديد أن يصبح أبرز منصة للمعلومات والتواصل الاجتماعي في الصين .

وزيرة الدولة لشؤون الإعلام البحرينية تبحث دعم التعاون الإعلامي مع المؤسسة اللبنانية للإرسال (LBC)

متابعات إعلامية / المنامة /
بحثت سعادة السيدة سميرة إبراهيم بن رجب وزيرة الدولة لشؤون الإعلام المتحدث الرسمي باسم الحكومة، خلال استقبالها اليوم الشيخ بيار الضاهر رئيس مجلس إدارة المؤسسة اللبنانية للإرسال (LBC)، وسائل دعم التعاون بين هيئة شؤون الإعلام والمؤسسة في مجال التعاوني الإعلامي.

وأكدت الوزيرة حرص الهيئة على الاستفادة من خبرات وإمكانات المؤسسة اللبنانية للإرسال وغيرها من المؤسسات الإعلامية العربية والدولية المتميزة في مجالات تطوير البرامج التليفزيونية الحوارية والإخبارية، وإنتاج الأعمال الفنية والدرامية والمنوعة، بما يرتقي بأداء الإعلام البحريني وقدرته على المنافسة في ظل التدفق الحر للأخبار والمعلومات، والتطورات المتسارعة في الإعلام الجديد وتكنولوجيا الاتصال.

وأوضحت سعادتها أن هناك مشروعات طموحة من شأنها وضع البحرين في مكانتها اللائقة على الخارطة الإعلامية الدولية، وتعزيز مناخ الحرية والانفتاح والاستثمار، وتوفير المزيد من فرص العمل أمام الكوادر الوطنية المبدعة في هذا القطاع الحيوي، وفي مقدمتها مشروع قانون متطور للإعلام والاتصال، والتوجه نحو إنشاء الهيئة العليا للإعلام والاتصال، ودراسة بناء مدينة سينمائية وأكاديمية إعلامية بالشراكة مع القطاع الخاص والمؤسسات الوطنية.

ومن جانبه، توجه رئيس مجلس إدارة المؤسسة اللبنانية للإرسال بيار الضاهر بالتهنئة إلى وزيرة الدولة لشؤون الإعلام والأسرة الإعلامية البحرينية بمناسبة اختيار المنامة عاصمة للإعلام العربي لعام 2013-2014 من قبل هيئة الملتقى الإعلامي العربي، باعتبارها دلالة إيجابية على الانفتاح الإعلامي والديمقراطي للمملكة وحرصها على تعزيز العمل الإعلامي العربي المشترك خلال العهد الزاهر لصاحب الجلالة الملك المفدى.

وكالة أنباء البحرين

إشهار رابطة الصحفيين البرلمانيين اليمنيين

متابعات إعلامية / صنعاء /
عقد اليوم الخميس 9 مايو 2013م بمقر نقابة الصحفيين اليمنيين بصنعاء الاجتماع التأسيسي لرابطة الصحفيين البرلمانيين بحضور أمين عام النقابة مروان دماج، وعضوي مجلس النقابة أحمد الجبر ومحمد شبيطة، وأعضاء الجمعية العمومية للرابطة، وعدد من وسائل الإعلام المحلية.
وخلال الاجتماع تم مناقشة مشروع النظام الأساسي للرابطة وإقراره بصورته النهائية، وبعد ذلك تم اختيار الهيئة الإدارية للرابطة بالتزكية مكونة من:
1ـ نبيل عبد الرب              رئيساً
2ـ قائد يوسف                   نائباً
3ـ دعاء القادري               مسؤولاً مالياً
وتضم الرابطة في عضويتها 25 من الصحفيين العاملين في الشأن البرلماني لدى مختلف وسائل الإعلام المقروءة، المرئية، والمسموعة.
وتهدف إلى الدفاع عن حقوق العاملين في مهنة الصحافة البرلمانية أمام أي اضطهاد سياسي أو فكري أو غيره، وتعزيز الممارسة المهنية للصحافة البرلمانية من خلال المبادئ العامة للرابطة، وتنمية مهارات الصحفيين البرلمانيين، وتسهيل مهامهم الصحفية بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة.

يذكر أن رابطة الصحفيين البرلمانيين تعد أول تكوين صحفي ينشأ في إطار نقابة الصحفيين اليمنيين والأولى من نوعها على مستوى المنطقة.

مارب برس

"الجزيرة صناعة اسرائيلية" في كتاب فرنسي عن «الربيع العربي» والغرف السوداء

متابعات إعلامية / كتب / سامي كليب
لو صدقت كل معلومات الكتاب الفرنسي الجديد «قطر، هذا الصديق الذي يريد بنا شراً» فإن كل قصة «الربيع العربي» مؤامرة حيكت بدقة في الغرف السوداء. هي قصة علاقة وطيدة بدأت بين إسرائيل وقطر منذ مطلع تسعينيات القرن الماضي وتوّجها الراعيان الأميركي والفرنسي،.

ذلك أن «الدوحة التي قررت في العام 1993 بقيادة الأمير حمد، بيع الغاز للدولة العبرية، لم يكن لها طريق إلى دائرة أصدقاء واشنطن سوى من خلال العلاقة المباشرة مع تل أبيب.

الباخرة «لطف الله»


يتضمن الكتاب مجموعة كبيرة من المعلومات والأسرار والمقابلات، وبينها واحدة تتعلق بباخرة «لطف الله» التي اوقفها الجيش اللبناني أثناء توجهها محملة بالسلاح إلى سوريا قبل نحو عام. 
ومفاد القصة أنه «مع بداية الربيع السوري، أغمضت الأسرة الدولية عيونها عن البواخر المحملة بالسلاح من قطر وليبيا عبر لبنان إلى سوريا، ولكن عمليات التهريب هذه ازدادت على نحو أقلق الموساد الإسرائيلي، فأسرع إلى إبلاغ قوات الطوارئ الدولية والجيش اللبناني، وهكذا تم توقيف الباخرة لطف الله في 27 نيسان العام 2012 في البحر، وكان ذلك إنذاراً للدوحة لكي تكون أكثر سرية في عملياتها ولتخفف من دعمها للجهاديين. اكتشف الجميع أن قطر ساعدت هؤلاء الجهاديين أيضاً بمستشارين، وبينهم عبد الكريم بلحاج القيادي القاعدي سابقاً، الذي أصبح لاحقاً احد المسؤولين السياسيين في ليبيا.


الكتاب المذيل بتوقيع اثنين من كبار صحافيي التحقيقات في فرنسا، نيكولا بو وجاك ماري بورجيه، يكشف انه «منذ افتتحت الدوحة مكتب التمثيل الديبلوماسي الإسرائيلي، اعتادت على استقبال شمعون بيريز وتسيبي ليفني زعيمة حزب كديما اليميني، التي كانت تستسيغ التسوق في المجمعات التجارية القطرية المكيفة وزيارة القصر الأميري.

ووفق الكتاب، فإن رئيس الوزراء الشيخ حمد بن جاسم الذي يعيش حالياً حالة تنافس صعبة مع ولي العهد الشيخ تميم، ليس من المتعاطفين مع الفلسطينيين. وينقل الكاتبان عن رجل أعمال مقرب من بن جاسم قوله إنه، وحين كان معه يشاهدان التلفزيون، سمعه يصرخ لما رأى المسؤولين الفلسطينيين «هل سيزعجنا هؤلاء الأغبياء طويلاً؟

«الجزيرة» فكرة يهودية:


وعلى ذكر التلفزيون، فإن الكاتبين الفرنسيين يغوصان في أسباب تأسيس «الجزيرة» أو «التلفزيون الذي يملك دولة» على حد تعبيرهما. يقولان إنه «خلافاً للشائع، فإن فكرة إطلاق قناة الجزيرة لم تكن وليدة عبقرية الأمير حمد برغم انه رجل ذكي. هي كانت نتيجة طبيعية لاغتيال رئيس الوزراء الإسرائيلي إسحق رابين في العام 1995، فغداة الاغتيال قرر الأخوان ديفيد وجان فريدمان، وهما يهوديان فرنسيان، عمل كل ما في وسعهما لإقامة السلام بين إسرائيل وفلسطين ... وهكذا اتصلا بأصدقائهما من الأميركيين الأعضاء في ايباك (أي لجنة الشؤون العامة الأميركية - الإسرائيلية) الذين ساعدوا أمير قطر في الانقلاب على والده لإقناع هذا الأخير بالأمر. وبالفعل وجد الشيخ حمد الفكرة مثالية تخدم عرابيه من جهة وتفتح أبواب العالم العربي لإسرائيل من جهة ثانية...». ويقول الكاتبان إن الأمير أخذ الفكرة من اليهودييْن وأبعدهما بعد أن راحت الرياض تتهمه بالتأسيس لقناة يهودية. 

ومن المعلومات المهمة حول هذا الموضوع، تعيين الليبي محمود جبريل مستشاراً للمشروع، «فالأميركيون، وغداة إطلاق الجزيرة، سلموه أحد أبرز مفاتيح القناة، وهذا ما يثبت أن هدف القناة كان قلب الأمور في الشرق الأوسط. هذه كانت مهمة جبريل الذي أصبح بعد 15 عاماً رئيساً للمجلس الوطني الانتقالي في ليبيا.

«الربيع» صناعة غربية ــ قطرية :


ليس محمود جبريل وحده من يشار إليه ببنان الكاتبيْن الفرنسييْن كأحد البيادق الأميركية في الربيع العربي. المعلومات المنشورة في الكتاب خطيرة إلى درجة التشكيك بكل ما حصل منذ عامين. 

بدأت القصة قبل سنوات. اتخذت أميركا قراراً بتغيير الوطن العربي عبر الثورات الناعمة من خلال وسائط التواصل الاجتماعي. في أيلول العام 2010 نظم محرك «غوغل» في بودابست «منتدى حرية الانترنت». أطلقت بعده وزيرة الخارجية الأميركية السابقة مادلين اولبرايت مؤسسة «شبكة مدوني المغرب والشرق الأوسط». سبق ذلك وتبعه سلسلة من المنتديات في قطر بعنوان «منتدى الديموقراطيات الجديدة أو المستعادة». شارك في احدها في شباط العام 2006 بيل كلينتون وابنته وكوندليسا رايس، وآنذاك تم الاتفاق على وثيقة سرية باسم «مشاريع للتغيير في العالم العربي». كان من نتائج ذلك أن أسس المصري هشام مرسي، صهر الشيخ يوسف القرضاوي، «أكاديمية التغيير». تضم المؤسسة عدداً من «الهاكرز» والمدونين. أطلقت في كانون الثاني العام 2011 عملية «التونسية» التي كانت تدار مباشرة من الولايات المتحدة. 

ثمة اسم أميركي مهم يذكره الكاتبان الفرنسيان بشأن الربيع العربي. إنه «جيني شارب» صاحب فكرة «الثورة من دون عنف»، وتستند إلى الانترنت والى «فيديو التمرد» بحيث يتم تصوير مشاهد تثير التعاطف حتى ولو كانت مفبركة. شارب هو مؤسس «معهد انشتاين» بإشراف الاستخبارات الأميركية مع الزعيم القومي الصربي سردجا بوبوفيتش الذي عمل للثورات البرتقالية في أوكرانيا وجورجيا. وبعد مغامراته تلك فإن شارب «راح يستقبل المتدربين الذين ترسلهم قطر وأميركا إلى بلغراد، وفي معهد انشتاين هذا تدرب محمد عادل بطل الربيع العربي في مصر وهو عضو في أكاديمية التغيير في قطر.

ويشرح الكاتبان الفرنسيان أساليب الفبركة الإعلامية. يسوقان أمثلة كثيرة تم الإفادة منها واقتباسها، وبينها مثلا تلك الصور التي نشرتها القنوات الأميركية في العام 1991 لطيور الغاق التي قالت إن مازوت الرئيس العراقي الراحل صدام حسين قتلها، بينما هي صور مأخوذة أصلا من غرف باخرة توري كانيون في بريطانيا، كما تم تصوير لقطات أخرى في استوديوهات أميركية. 

في الكتاب معلومات خطيرة عن كيفية احتلال ليبيا وقتل العقيد معمر القذافي، وأسئلة مشككة بمقتل 3 شخصيات على الأقل من العارفين بأسرار «كرم القذافي» مع الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي وغيره، وبينهم مثلا وزير النفط السابق شكري غانم الذي قيل إنه مات غرقاً في سويسرا. مصالح مالية هائلة كانت وراء ضرب ليبيا، وبينها الودائع المالية الكبيرة للعقيد في قطر، وكان وراءه أيضا رغبة قطر في احتلال مواقع العقيد في أفريقيا، حيث مدت خيوطها المالية والسياسية والأمنية تحت ذرائع المساعدات الإنسانية. 

كما لا يتردد الكاتبان الفرنسيان في الإشارة، بنوع من الخبث، إلى غضب ساركوزي من القذافي حين حاول إغراء زوجته الأولى سيسيليا أثناء زيارتها إلى ليبيا لإطلاق سراح الممرضين المتهمين بضخ فيروس الإيدز في دماء أطفال ليبيين. إشارة مماثلة يسوقانها عن الشيخة موزة والعقيد. 

وإذا كان نيكولا بو وجاك ماري بورجيه، يشرحان بالتفصيل حجم الاستثمارات القطرية الهائلة في فرنسا، وكيف أن القادة القطريين اشتروا معظم رجال السياسة وأغروا الرئيس السابق ساركوزي والحالي فرانسوا هولاند بتلك الاستثمارات، ووظفوا وزير الخارجية السابق دومينيك دوفيلبان محامياً عندهم، فإنهما بالمقابل يشيران إلى بداية الغضب الفرنسي الفعلي من قطر بسبب اكتشاف شبكات خطيرة من التمويل القطري للجهاديين والإرهابيين في مالي ودول أخرى. 

هي شبكة هائلة من المصالح جعلت قطر تسيطر على القرار الفرنسي وتشتري تقريباً كل شيء، بما في ذلك مؤسسة الفرنكوفونية. لكن كل ذلك قد لا ينفع طويلا. صحيح أن قطر اشترت كثيراً في فرنسا من مصانع وعقارات وفرق رياضة، إلا أن هولاند، الذي أنقذت الشيخة موزة أحد أبرز مصانع منطقته الانتخابية، تجنب زيارة قطر في أولى زياراته الخارجية حيث ذهب إلى السعودية ثم الإمارات. 

ومن الأمور اللافتة في صفقات المال والأعمال، أن رفيقة الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند وأثناء مشاركتهما في قمة دول مجموعة الثماني في واشنطن أهدت زوجة الرئيس الأميركي حقيبة يد من ماركة « لوتانور»، أي المصنع الذي أنقذته الشيخة موزة، فارتفعت فجأة مبيعات المصنع. 

القرضاوي هل زار إسرائيل؟ 


الكاتبان الفرنسيان التقيا في خلال الإعداد للكتاب عشرات المسؤولين الفرنسيين والأميركيين والعرب، وبين هؤلاء السيدة أسماء مطلقة الشيخ يوسف القرضاوي، فهذه السيدة الجزائرية التي باتت عضوا في مجلس الشعب في بلادها، تقول «بالنسبة لي فإنه (أي القرضاوي) وسيلة ضغط، وهو زار سراً إسرائيل مطلع العام 2010، وحصل على شهادة تقدير من الكونغرس الأميركي، ودليلي على أنه عميل هو أن اسمه ليس موجوداً على لائحة الشخصيات غير المرغوب فيها في الولايات المتحدة.

من المرجح أن يثير الكتاب ضجة في فرنسا والخارج، والكتاب هو واحد من سلسلة كتب باتت متوفرة في المكتبات الفرنسية لكشف ملابسات الكثير من القرارات السياسية التي اتخذت بين قطر وفرنسا، وكانت خلفها مصالح مالية كبيرة، ولشرح أن ثمة مشروعاً خطيراً وقف خلف الربيع العربي، وأن المال كان سيد الأخلاق السياسية في فرنسا على مدى الأعوام الأخيرة. وفي هذا مصيبة كبيرة لبلد الحرية والإخاء والمساواة. 

عن: صحيفة السفير اللبنانية