الخميس، 17 مايو 2012

الرياض تستضيف منتدى عن الإعلام والاتصال الرقمي

متابعات إعلامية / الرياض:

تستضيف الرياض منتدى ومعرضاً متخصصاً في "الإعلام الجديد"، ودوره في الاتصال والتسويق عبر الإنترنت والهاتف المحمول وهي مبادرة تعتبر الأولى من نوعها. ويعقد "منتدى الإعلام والاتصال الرقمي" خلال الفترة 22 - 25 شوال 1433هـ (9-12 سبتمبر/ أيلول 2012م) لمدة أربعة أيام، تحت رعاية معالي وزير الاتصالات وتقنية المعلومات المهندس محمد جميل بن أحمد ملا.
وتعمل وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات على توسيع نطاق الاستفادة من تقنية المعلومات في مجالات الحياة كافة لتحقيق أهداف "الخطة الوطنية للاتصالات وتقنية المعلومات" التي تشرف على تنفيذها. وأشار المشرف على المنتدى أن المنتدى صُمم "بحيث يكون ساحة تفاعلية للأفكار والمبادرات والتجارب الجديدة في مجال الإعلام الرقمي عموماً، حتى يساهم بشكل حيوي في تطوير هذا القطاع السريع النمو والشديد التأثير".
وأضاف أن الأرقام والإحصاءات تؤكد أن الإعلام الرقمي صار عاملاً مهماً في تكوين المجتمع، وتحوّل إلى صناعة ضخمة، وبات يمثل محوراً مهماً في المبادرات الشبابية، ولم يعد من الممكن المضي من دون وجود مناسبة سنوية تجمع المهتمين بهذه الصناعة، وتطرح مختلف القضايا التقنية والفنية التي تساعد على تطويره للنقاش وتبادل وجهات النظر.
ويتناول المنتدى ثمانية مجالات أساسية، هي: الصحافة الإلكترونية، التعاملات الإلكترونية، ألعاب الفيديو، التجارة الإلكترونية، الإنترنت في العالم العربي، الإعلام الاجتماعي، الهاتف المحمول، والمبادرات الرقمية. ويشمل المنتدى إقامة عدد من الندوات، إضافة إلى مجموعة من الأنشطة التفاعلية والدورات التدريبية المتخصصة 
العربية نت.

تحديات صناعة الإعلام في ظل عالم عربي متغير

متابعات إعلامية / دبي: مروة كريدية

التقى في دبي خلال اليومين الماضيين مئات الإعلاميين العرب للمشاركة في "منتدى الإعلام العربي" الذي حمل شعار "الانكشاف والتحول" وحاولوا فيه مناقشة تحديات صناعة الإعلام في ظل عالم عربي متغير، وقد شكل المنتدى كما كل عام فرصة للتواصل والالتقاء مع شخصيات بارزة في صناعة الاعلام . وانقل للقارئ مقتطفات سريعة من دردشات ولقاءات أجريتها خلال المؤتمر بعضها مطول سأفرد له مقالات خاصة.

*فاروق الباز مدير مركز ابحاث الفضاء في وكالة ناسا، وفي دردشة جانبية عقب حفل الافتتاح وتعليقا على وصف جيله: "بالفاشل" قال ضاحكا"ايه والله جيلنا خيبان"؛ مشيرا ان الناس والشعوب ملت من تركيز وسائل الاعلام على سياسات الحكومات"الخيبانة" و" الفاشلة"؛ وان الشباب الجديد يتطلع الى امور مغايرة لما قدمناه، وان الموهوبين العرب من البحاثة والعاملين في مجال التكنولوجيا لا يلقون الرعاية اللازمة، وان العصر الجديد يحتمّ على الرؤساء والقادة السياسيين الاحتكاك المباشر مع شعوبهم والنزول الى ارض الواقع وعدم الجلوس في غرف مغلقة والقاء الكلمات التي يعدها المستشارون لهم . وتعجب من بعض المناهج التربوية التي لازالت الى الان تكرس مبدأ الراعي والقطيع.

*عبد الاله بلقزيز المفكر المغربي وحول علاقة الديني بالسياسي قال متحسرا " لقد أفسدوا كل شيئ" مبديا غضبه حيال الاخوان المسلمين، الذين خربوا المجتمعات الاسلامية عبر تجميد مُمأسس بالدين في العمل السياسي، مشيرا الى العوائد المجزية لاستثمار الرأس مال "الديني" في الفضائيات، وان هذا الوضع مصادفة سيئة في تاريخ الاسلام اودت بالسياسة بمعناها الحديث وتودي بالدين كرسالة تدعو للسلام والوحدة والمحبة والتسامح . وانه لا يوجد خطاب ديني في الاعلام بل هناك خطاب اعلامي في الدين ، واتهم "انصاف الفقهاء" المعاصرين بتركيب الفتن وانقلاب وظيفتهم من الدفاع عن وحده الأمة إلى الدعوة للبغضاء بعناوين وهي حرب تمر عبر الفضائيات وتؤسس لحرب حقيقية على الارض ، وارجع السبب الى القطيعة المرعبة مع الاجتهاد الذي كان له في عصر النهضة رموز ورجالات امثال الطهطاوي ومحمد عبده.

*ليلى رستم اعلامية مصرية من جيل العمالقة نفت لي معرفتها بأستخدام اي شكل من اشكال التواصل الالكتروني حين طلبت منها البريد الالكتروني مشيرة، الى ان ابنتها تقوم بمتابعة بريدها الخاص بالمراسلات عبر الانترنت، اشارت الى انها عملت في تقديم البرامج الحوارية زمن العراقة واضافت "شفنا ايه اللي حصل بعدما انفتحت الدنيا عالفضائيات ؟" واشارت الى ان بعض الحوارات الحالية في الفضائيات هي مشاجرات تحمل كثيرا من الاساءات والاتهامات وتمثيليات مفبركة مليئة بالتواطؤ المدبر بين الضيف والمقدم.

*جهاد الخازن الكاتب اللبناني في جريدة الحياة وفي حوار تناول الشؤون السياسية المتعلقة بالاوضاع العربية، اعتبر ان العدو الاول للعرب اسرائيل فيما ايران تضم 80 مليون مسلم. واشارالى تراجع فرص احتمال توجيه ضربة عسكرية اسرائيلية لايران كما لا يستبعد وجود اي خدعة تمارسها اسرائيل كي تتخلى ايران عن حذرها . مؤكدا ان الجزر الثلاث اماراتية وان حكومة نجاد تكذب في ادعائها ملكية هذه الجزر". وكان قد كتب في اليوم التالي في عاموده عيون وآذان ردًا على انتقاد ناطق ايراني حول وصول مقاتلات اميركية اف 22 الى الامارات بأن " السياسة الخرقاء من طهران " هي التي اتت بهذه الطائرات .

*الهاشمي نويرة اعلامي تونسي اكد خلال لقائنا به ان معركة الحرية مستمرة في في بلاده ، وان حرب القوى العلمانية مع حركة النهضة شرسة في مجال الاعلام ، مشيرا الى انه تم تسجيل الاعتداء على 90 صحفي بعد الثورة ، و ان راشدالغنوشي لم يقبل بالقوانين العلمانية والاحوال الشخصية كمكتسبات مدنية بل كشكل من اشكال الاجتهاد، مؤكدا ان الربيع التونسي في بدايته أخرج أميركا من دائرة الغضب الشعبي العربي غيران التوجه الثوري للقوى العلمانية والليبرالية في تونس بعد 24 اكتوبر حمل شعار:" لا امريكا لا قطر شعب تونس شعب حر".

*عبد الباري عطوان رئيس تحرير القدس العربي وفي دردشة جانبية اشار الى انه تلقى تهديدات بالقتل من جهات عدة بما فيها "عربية " واكد انه مراقب من اجهزة استخبارات عديدة وانه لا يتخذ اي اجراءات لحماية حياته الشخصية . كما اشار الى ان لا مصداقية لمعظم الفضائيات العربية بعد الثورات حيث ان بعضها اعتمد التحريض .

*حسن معوض مقدم برامج في قناة العربية قال انه على "المشاهد ان ينتقي ما يريد متابعته من فضائيات وان وسائل الاعلام ليس من "وظيفتها صناعة الثورات " بل هناك وعي المواطن الذي ظل مكبوتا فترات طويلة بسبب تصرف بعض الحكومات .

أخيرا وانه على الرغم من تنوع مضامين الجلسات وفئات المحاورين وعمق الموضوعات واتساعها ومحاولة ادارة المنتدى الاحاطة قدر الامكان بالموضوعات المستجدة ؛ إلا ان بعض الشباب والشابات من طلبة الجامعات اعربوا عن رغبتهم في ان يتحول المنتدى من التركيز على "رموز الاعلام من المشاهير" نحو مشاركة اوسع للفئات الشبابية في ورش عمل مباشرة يتسنى لهم المشاركة فيها بشكل اكثر فعالية ، واني اشاطرهم الرأي لان الاعلام الجديد هو صنيعة الشباب الجدد من المدونيين ومرتادي مواقع التواصل الاجتماعي والمنتديات الرقمية ممن اعتمدوا على الفضاءالسيبري، حيث حققوا ثورتهم الرقمية قبل ثوراتهم على الارض متجاوزين بذلك "كهول الاعلام" وحراس "الصحف الورقية" والاعلام الرسمي، معتمدين على لغة سريعة حية سيالة تتجاوز القوالب المقننة منفلتين من مقص الرقابة، وهو مدخل رقمي ثوري حداثي لم يتولد عن عقائد دينية او أيديولوجيات تمجد البطولات وتعيد انتاج بيروقراطية الثقافات المتداولة.

وربما هذا الامر انعكس بدوره على مؤسسات الاعلام باشكالها المتنوعة حيث سارعت لتواكب التحديات واحتوائها بسرعة عبر اشراك المدونيين والمراسلين الالكترونيين في برامجها كما انفتحت مباشرة على مواقع التواصل الاجتماعي واعتمادها لاحدث التطبيقات المتعلقة ببرامج الاتصال المرتبطة بالاجهزة الذكية.
الاعلام التقدمي

ماذا أضاف الإعلام اليمني إلى حياة الشباب؟ انتقادات لاذعة في استطلاع للإعلام التقدمي

متابعات إعلامية / استطلاع / أسماء حيدر:
الشباب: إعلامنا المحلي هزيل ومقيد بسياسة أصحابه ولايمثل الشعب في شيء إلا ماندر !! 
          -الإعلام سر الداء والدواء فهو من يخلق مصائب الشعوب وهو من يعالجها   



بلادنا تمثل قلب كبير يضم مختلف الاتجاهات والتوجهات الإعلامية بمختلف وسائلها وتفرعاتها المتعددة, كالصحف والمجلات والإذاعات والقنوات الفضائية الحكومية أو الخاصة, ومع تطور التكنولوجيا الحديثة صاحبت تطور هذه الوسائل وظهر ذلك جليا في آلية سير عملها وتقديمها وتعددها الملحوظ بشكل كبير على الساحة لأغراض وغايات مختلفة ..   

دعنا من هذا وذاك.. ولننطلق من زاوية شبابية بحته في كيفية نظرتهم للإعلام المحلي وما درجة تأثيره عليهم وما الجديد الذي أضافه إلى حياتهم في استطلاع من الشباب وإلى الشباب ذاتهم...                      

لا أتابع ولا أحب متابعة القنوات ولا الصحف ولا الإذاعات المحلية على وجه الإطلاق .. بهذا الرفض بدأت لينا الشيباني 20عاما- حديثها عن الإعلام المحلي مشيرة إلى إن هذه الوسائل بكمها الهائل لا تعني بالشباب ولا تهتم بقضاياهم , مملة في الشكل والجوهر روتينية الطرح والمضمون!! 

الأوضاع تخلق الإعلام
ويظهر تأسفه أحمد القادري- ماجستير لغة عربية: للأسف أنا لا أرى لإعلامنا المحلي أي فائدة تذكر في الاهتمام بالشباب إلا ما ندر وبشكل بسيط ومحدود جدا يكاد إلا يكون خاصة إزاء هذا الوضع الراهن الذي جعل معظم الوسائل الإعلامية سواء المقروءة أو المسموعة بالإضافة إلى المحطات الفضائية تعزف تماما عن كل تطور كانت بصدده وتصب جل اهتمامها وتركيزها إلى توجهاتها السياسية أو أهدافها الخاصة.     

مضيفا لهذا فأنا أميل دائما إلى متابعة القنوات العربية التي تهتم بعرض برامج شبابية وهادفة ولو أنها في ساعات محددة إلا إنها غاية في الروعة والتشويق كالتي تقدمها قناة أبو ظبي الأولى وفور شباب ون وتو.

وهذا ما أكدته بشرى المنصوري 21 عاما- جامعة صنعاء- : بأن الإعلام العربي تجد فيه قضاياها وبغيتها مبينة: صحيح إن بلادنا تزحم بمختلف وسائل الإعلام الحديثة ولكن معظمها في الحقيقة موجه ولا يمثل الناس ولا الشباب وإنما يمثل نفسه, وما برامجه التي يقدمها ليست إلا توافقا مع أهدافها وغاياتها الخاصة, وتابعت حديثها ولكن الحق يقال بأن قناة السعيدة وإذاعة الشباب هما نموذجان متميزان لهما واقع ملموس في حياتنا من خلال طرح القضايا الاجتماعية والتنموية والشبابية بأساليب راقية ومبدعة بعيدة كل البعد عن المماحكات السياسية مقارنة مع الوسائل الاعلامية الأخرى..                   

توسيع دائرة الاختلاف                              
أما وليد حسن راجح-29 عاما- موظف فهو يقول: أي دور وأي فائدة أضافها إعلامنا المحلي العام أو الخاص إلى حياة الشباب حيث أن هناك العديد من الوسائل الإعلامية التي تدعو إلى الفرقة والشتات وتعزيز مبدأ الحزبية والطائفية وتوسيع دائرة الاختلاف بين الناس إلى درجة فقد فيها الإعلام المصداقية والواقعية.                         

وهذا ما أكدته أمل الريمي 25عاما- مدرسة مادة اللغة الإنجليزية: فكم هي تلك الصحف والمجلات والقنوات التي جاءت لذلك الغرض, ولكن هذا لم يمنعني من المتابعة البسيطة للوسائل الإعلامية الأخرى التي أراها تماما بعيدة عن هذا النهج وأجد فيها بغيتي واهتماماتي مثل مجلة عروس اليمن- يمن تايمز- وآدم وحواء.. حيث أضافت إلى معلوماتي أشياء كثيرة لم أكن أعلمها في السابق.. وهذا ما أتمناه لكل الصحف والمجلات بأن لا تركز على قضية معينة وإنما تنوع في برامجها وصفحاتها بشكل يلبي جميع متطلبات وتطلعات الجمهور بطريقة قريبة من واقعه, فليس المهم تغطية وخلاص بقدر ما يهمنا في كيفية عرض الموضوع وربطه بواقع الشباب..

عزوف الناس
تقول إيمان أحمد ياسين 26عاما- خريجة الكلية العليا للقرآن الكريم والله  لا أتذكر أبدا بأنني قرأت أي صحيفة محلية طوال حياتي!! فمجتمعنا لا يهتم بالقراءة ولا يشجع الشباب عليها وبالمقابل فإن المواضيع الموجودة على الصحف ليست جذابة وليس لها أي أهمية في حياتي بل تراها أحيانا بكوم والناس بكوم آخر, مضيفة أما قنواتنا الفضائية فصدقوني لو قلت لكم بأني لا أعرف إلا اسمها!!

وهذا ما برهنه بوجه آخر أيضا محمد الشامي 30عاما- تاجر تجزئة, بأن بعضا من الوسائل الإعلامية اتخذت من موقعها بؤرة تقذف في قلوب الناس القلق والخوف والاضطراب بالإضافة إلى كونها منبع لإثارة الفتن وتأجيجها بدلا من أن تكون مرآة صادقة للحقيقة وطاولة تحتضن كل الأطراف على جسر من المصداقية ولا شيء سوى المصداقية, وبين الشامي إن هذا من شأنه سبب رئيسي في فقدان الناس الثقة بها واللجوء إلى البديل للابتعاد عن هذا الزيف المتعمد للحقائق والواقع.

نقدر الجهود المبذولة
ومن زاوية أخرى أوضحت الكاتبة لمياء عبد السلام- بأن هناك قفزات نوعية تقدمها قنواتنا الفضائية والصحف والإذاعات المحلية مقارنة عما كانت عليه في السابق, وهذا بلا شك يتضح جليا في البرامج الشبابية الثقافية التي بدأت تعني بها قناة السعيدة والتي كان لها في نظري حق الصدارة والأسبقية في نوعية البرامج التي تقدمها وتعرضها.. بالإضافة إلى بعض البرامج التي تفننت في تقديمها إذاعة صنعاء وأكثر ما أعجبني فيها برنامج واحة اليوم وبرنامج أعلام في الأدب والفن والذي تميزت في تقديمه إذاعة عدن, ولا يخفى على الشباب  وجود إذاعة متخصصة لهم بكل برامجها وموادها ومن هذا المنطلق فإن أكثر برنامج وجدته قريب لنا ومن قضايانا عبر هذه المحطة هو برنامج ساعة من العمر.

وهذا ما أشار إليه مصطفى الحكمي 27عاما- موزع مبيعات, بأن الأوضاع الراهنة التي تمر بها البلاد سيطرت على معظم المساحات الإعلامية الموجودة في الساحة المحلية, وأتمنى من جميع المؤسسات الحكومية المعنية والخاصة وجميع مؤسسات ومنظمات المجتمع اليمني بإنشاء محطة شبابية مستقلة لا تقيدها حزبية ولا تدفع إلى طائفية همها في الأول والأخير الشباب وكيفية تنميتهم وتأهيلهم في الاتجاه والمسار الصحيح لأن هؤلاء هم بناة اليمن الحديث ومستقبله.

الإعلام الإلكتروني
أنا مشتركة بخدمة الBBCالإخبارية عن طريق الموبايل بالإضافة إلى أخبار الصحوة, هذا ما قالته أمة الإله عثمان- 28عاما موظفه .. وعولت السبب في ذلك إلى انشغالها الدائم ومحدودية وقتها الذي تقضيه في متابعة الأخبار والبرامج المتعددة مضيفة: وأنا لا أبالغ أيضا إن قلت لكم إني من المدمنات على النت لذلك فثقافتي الإعلامية لا أقتنيها إلا من مواقعه فهو بالنسبة لي التلفاز والراديو والصحيفة والمجلة لكونه سهل وسريع من العك البرامجي الموجود في القنوات أو الدش الممل الموجود على الصفحات التي تطرح نفس المواضيع بنفس الشكل والأسلوب والعرض فأين هو ذلك التفنن في التقديم التفنن في الكتابة التفنن في التصوير؟!! بحيث يشوق الناس على حب الاطلاع والقراءة والتثقف

الإعلامي الناجح  مواكبة للعالم الخارجي.
وهذا ما ذهب إليه أسامه النيري 22عاما- دبلوم برمجة حاسوب: بأن إعلامنا مازال مقصرا بشكل كبير في تعاطيه مع مختلف الأمور الحياتية للناس مع تقديري واحترامي للجهود المبذولة في سبيل تنميته وتطوره عما كان سابقا ولله الحمد, ولكنه الآن أشبه بمسرحية تقليدية لها سيناريو متكرر الأحداث, مع تفاءلي بأن قادم ومستقبل الإعلام المحلي في تطور مستمر لأنه اخذ حريته نوعا ما فنأمل أن يحذو حذوه في القرب من الشباب أكثر.

وتابع النيري: وهذا ما ألمسه الآن بشكل يسير في الإذاعات المحلية كإذاعة الشباب وإذاعة إف إم شباب التي مازالت في بداياتها موفقة نوعا ما في تمثيل الشباب, وبالمقابل هي دعوة أخرى إلى جميع الصحف والمجلات وأخص بالذكر هنا صحيفة الثورة بكونها الرسمية للبلاد والأكثر انتشارا والأقوى زخما أن تخصص صفحة بعنوان شبابيات ويكفينا من ذلك أن كانت حتى أسبوعية الطلة..  
مركز الاعلام التقدمي

«رسائل الجوال الإخبارية».. منافسة حامية لكي تكون أول من يعرف الخبر

متابعات إعلامية / القاهرة / داليا عاصم

ظهر الهاتف الجوال كلاعب رئيسي في ثورات الربيع العربي، كونه أداة فعالة تحقق التواصل بين المتظاهرين والنشطاء ووسائل الإعلام، وأداة إعلامية رئيسية يعتمد عليها الصحافي متحديا الزمن في نقل الأخبار والصور ومقاطع الفيديو.
وتلقى خدمة الأخبار العاجلة عبر الرسائل القصيرة sms على الهواتف الجوالة إقبالا واسعا في مصر بشكل خاص بعد ثورة 25 يناير. ومع تلاحق الأحداث وسخونتها وتعالي وتيرتها بشكل يومي؛ ظهرت الحاجة إلى متابعة كل جديد يقع، مما جعل الاشتراك في خدمة الرسائل الإخبارية القصيرة التي تقدمها القنوات الفضائية والصحف بمثابة صرعة وملاذ لدى الجماهير للحاق بأحدث الأخبار والتطورات السياسية التي أنتجها الربيع العربي، بل إن العديد من الصحف قدمت عروض اشتراك مجانية للجمهور لتشبع نهمهم في أن يكون أول من يعرف الخبر.
وتشير أحدث الإحصائيات في مصر إلى أن عدد المشتركين في خدمة الرسائل القصيرة قد بلغ مليونا و500 ألف مشترك يتوزعون على مقدمي الخدمة سواء قنوات فضائية أو صحف.
«الشرق الأوسط» استطلعت آراء المسؤولين في الصحف المصرية حول مدى الإقبال الجماهيري على هذه الخدمة خاصة بعد الثورة، وجدواها للجريدة وما تتطلبه من فريق إعلامي محترف لنقل الأخبار بسرعة ودقة وإيجاز، وما هي العوائق التي تواجهها، وكيف يرون مستقبلها.
يرى خالد صلاح، رئيس تحرير صحيفة «اليوم السابع»، أن الرسائل الإخبارية القصيرة مقدمة ليكون الهاتف الجوال صانعا ولاعبا رئيسيا في تطور مهنة الصحافة في مصر والعالم. ويقول: «خدمة الرسائل القصيرة منافسة للصفحات الأولى كرقم صعب في معادلة الإعلام الجديد، وأعتقد أن الأجيال الجديدة من الهواتف الجوالة ستنافس الفضائيات والصحف كوسيط إعلامي متميز».
وتعد تجربة صحيفة اليوم السابع التي ولدت إلكترونية ثم تحولت إلى مطبوعة أسبوعية ثم يومية، الأطول باعا مع الرسائل الإخبارية القصيرة، وهو ما يلفت إليه رئيس تحريرها بالقول: «بدأنا التجربة منذ عامين ولم نكن نتوقع الإقبال عليها خاصة أن تكلفتها شهريا 7 جنيهات وربما يعتبرها البعض ترفع من قيمة الفاتورة، ولكن مع أول 3 أشهر من تشغيل الخدمة زاد عدد المشتركين من 120 إلى 140 ألفا، أغلبهم من القاهرة. ومع تطور الأحداث في مصر زادت نسبة الاشتراكات بشكل كبير». لافتا إلى أن خدمة الرسائل لا تحقق أرباحا كبيرة للصحيفة لأن هناك شريكين آخرين لها في الخدمة، هما شبكة الجوال والشركات الوسيطة التي تقدم الخدمة.
يتابع: «تلك الرسائل تحتاج فقط إلى فريق صحافي عالي المهنية، أما آلية الخبر فموجودة ولكنها تتم عن طريق صحافي ميداني وآخر في الجريدة، وقد نشطنا بعض العناصر التي تستقبل الأخبار In take reporter وهم المنوطون بالتواصل مع المحررين، كما أنهم المسؤولون عن تمريرها بسرعة لمدير التحرير المسؤول لينتقي أكثرها أهمية، لذا فإنتاجها لا يكلف الجريدة الكثير».
ويلفت صلاح إلى أن المشكلة التي تقف عائقا في طريق تلك الوسيلة الإعلامية أن الصحف تكون محددة بتوقيت معين حتى التاسعة مساءً وأحيانا تمدها شركات الاتصالات في الظروف الطارئة إلى منتصف الليل، كما أنهم ملزمون بعدد معين من الرسائل وهو 5 رسائل يوميا، وهو ما لم يعد يستوعب طوفان الأخبار التي تنتجها الأحداث المتواترة في مصر والعالم العربي.
أما أحمد بدير، مدير عام دار الشروق التي تصدر عنها مطبوعتان يوميتان هما صحيفتا «الشروق» و«التحرير»، فيقول لـ«الشرق الأوسط»: «أعتبر أن خدمة الرسائل القصيرة وسيطا إعلاميا يتساوى مع الوسائط الأخرى، ولا أعتقد أنها تنافس الإنترنت لأننا دائما موصولون بها طوال اليوم ولكنها مفيدة في حالة عدم الاتصال بالإنترنت، فيلجأ البعض للذهاب للخبر واستقباله بطرق أخرى ومنها تلك الوسيلة».
ويؤكد «لدينا 200 ألف مشترك على (تويتر) و350 ألفا على (فيس بوك)، ورغم ذلك فإن الإقبال على الاشتراك في تلك الخدمة في زيادة مستمرة، وقد تم إطلاقها في صحيفة (الشروق) أولا في سبتمبر (أيلول) الماضي ثم في صحيفة (التحرير) بعدها بشهرين وهي تعمل في مصر وقطر والإمارات».
واعتبر بدير أن الإعلام المصري تأخر كثيرا في إدخال تلك الخدمة التي كانت متوفرة في السوق المصرية منذ عام 1998 حينما بدأت أول شركة عالمية في مجال الاتصالات في مصر إدخال خدمة الهواتف الجوالة».
ويتفق بدير مع الرأي السابق بأن عدد الرسائل غير كاف لملاحقة الأحداث، ويؤكد أن تلك الخدمة تتطلب فريق عمل عالي الحرفية في إنتاج الأخبار واختصارها لـ70 حرفا، كل ذلك في فترة زمنية لا تزيد على 10 دقائق هي دورة الخبر منذ أن يلتقطه الصحافي وحتى إرساله عبر رسالة قصيرة. لكن المشكلة والعائق الأساسي في وجه تلك الخدمة من وجهة نظره هو مشغل الخدمة، ففي كثير من الأحيان تتأخر الرسائل الإخبارية في الوصول لمستلمها مما يفقدها قيمتها كخدمة عاجلة.
أما عبد الحكيم الأسواني، نائب رئيس تحرير صحيفة «المصري اليوم»، فيقول: «أطلقنا خدمة الرسائل القصيرة منذ 5 سنوات إلا أنها اكتسبت أهميتها بعد ثورة 25 يناير، حيث أصبح عدد المشتركين يقدر بالآلاف وليس بالمئات، وأصبحت دليلا على متابعة المصريين للأخبار لحظة وقوعها ومنها أطلقت عليها خدمة الأخبار العاجلة، وقد بدأت كتقليد للمؤسسات الإعلامية الغربية التي تؤمن بأن الصحيفة ليست مطبوعة فقط ولكن تتعامل مع محتوى تتنوع صوره، يمكن أن يكون مطبوعا أو مسموعا أو مذاعا لذا فهي أداة من أدوات المؤسسة الإعلامية».
ويشير الأسواني إلى أن عدد المشتركين في مصر وفقا لأحدث دراسة سوق قد بلغ مليونا و500 ألف مشترك يتوزعون على مقدمي الخدمة سواء قنوات أو صحف، من بينها مؤسسات عربية أو مصرية، أبرزها «المصري اليوم» و«الأهرام» و«اليوم السابع» و«الشروق»، بالإضافة إلى المحطات التلفزيونية ومنها «الجزيرة» و«العربية» و«بي بي سي»، مؤكدا أن صحيفته تستحوذ على ربع عدد المشتركين في مصر. وأن 90 في المائة من المشتركين يستقبلون الأخبار ذات الطابع السياسي والنسبة الباقية تستقبل الأخبار الرياضية.
ويوضح الأسواني أن تقديم خدمة الرسائل العاجلة يتطلب تنسيق المؤسسة الصحافية مع شركة الجوال لتخصيص رقم مختصر الذي يطلبه الراغب في الاشتراك، معتبرا أنها موردا لا بأس به لأي مؤسسة إعلامية سواء مرئية أو مطبوعة لأنها لا تكلفها الكثير، خاصة أن مفهوم الصحافي في المؤسسة الصحافية الحديثة قد تغير فهو يكتب الموضوع ويقدم خبرا مدققا لخدمة sms كما يكتب للموقع الإلكتروني ويراسل التلفزيون والإذاعة باعتباره في موقع الحدث، وما يختلف فقط هو شكل وهيئة الخبر فهو 70 كلمة للرسالة، و150 كلمة للموقع وتختلف المعالجة بالطبع وفقا لطبيعة كل وسيلة.
ويفسر الخبير الإعلامي ياسر عبد العزيز تزايد الطلب والإقبال على تلك الخدمة قائلا: «كلما اشتدت حالات التوتر في المجتمع وتسارعت التطورات السياسية، زاد الطلب على الأخبار، والحالة الراهنة التي تشهدها مصر تمثل بيئة خاصة لزيادة الطلب على الأخبار بسبب رغبة الجمهور العارمة في استجلاء الغموض وبناء السياسة واتخاذ القرارات حيال الأحداث المصيرية».
ويرى أن قدرا كبيرا من الراغبين في الحصول على خدمة الأخبار عبر الهاتف الجوال تتعلق برغبتهم في الحصول على معلومات تتصل ببيئة السياسة خاصة الآن، وهناك عامل آخر يخص الجانب الشرقي في الشخصية المصرية والعربية يتلخص في الإحساس بالأهمية، فالكثير من مشتركيها يتعاطون مع الخدمة على أنها أحد عناصر «الوجاهة الاجتماعية»، باعتبار أنها خدمة شخصية لهم، وهو الأمر الذي يرى أنه سيعزز فرص انتشار وازدهار هذا القطاع الإعلامي.
ويرى عبد العزيز أن الهاتف الجوال يقدم إمكانيات فريدة لصناعة الأخبار مع وجود 71 مليون خط مفّعل في مصر. ويضيف: «هؤلاء جميعا حريصون على تلقي الرسائل الإخبارية الآنية لملاحقة التطورات اللاهثة، ولكن هنا تنشأ عدد من المشكلات، الأولى تقنية، حيث إن أنظمة الخدمة (الشبكات المصرية) غير متكيفة مع فكرة الإرسال الفوري لذلك تصل بعض الرسائل متأخرة بساعات، والثانية المشكلات المهنية التي تتعلق بأن المفهوم ما زال غائبا لدى قطاع كبير من المهنيين حيث يجدون صعوبات في انتقاء الأخبار ناهيك عن مشكلات الدقة في الصياغة».
ويرى الخبير الإعلامي أن جو المنافسة في الرسائل أكثر سخونة من الوسائط الأخرى، مؤكدا أن الاستثمار في مجال الرسائل يعد ذا عائد كبير وسريع، وعدم اهتمام المؤسسات الإعلامية المصرية بهذا الوسيط وعدم الاهتمام برفع دقته ودقة أدائه قد يكبدها خسائر كبيرة. لافتا إلى أن كثيرا من الاستراتيجيات التي توضع في بيوت إعلامية عالمية الآن تخصص مساحة ليست قليلة لتطبيقات الهواتف الجوالة، والمجتمع المصري ما زال يتعامل مع هذا الوسيط المنطوي على إمكانيات ضخمة بعدم اكتراث وبقدر أقل مما يجب.
الشرق الاوسط