الاثنين، 16 ديسمبر 2013

ملتقى مكة: «تجنيس» الأندية الأدبية وتحويل أقسام «الإعلام» إلى كليات

متابعات إعلامية / مكة المكرمة
أوصى المشاركون في ملتقى نادي مكة الأدبي الخامس، الذي اختتم أعماله ظهر أمس، ببث روح الحوار الثقافي والإعلامي في الحراك الاجتماعي، وتحويل أقسام الإعلام بالجامعات السعودية إلى كليات مستقلة، وذلك لمواكبة الدور المتصاعد للإعلام في حياة المجتمعات.
وطالبوا بإنشاء جائزة لأفضل منجز إعلامي ثقافي تطبيقي تواصلي حديث، مؤكدين أهمية تشكيل لجان إعلامية ثقافية داخل المؤسسات الثقافية ترتبط بإدارة عامة للإعلام الثقافي في وزارة الثقافة والإعلام، وإعادة التفكير في تجنيس الأندية الأدبية كمراكز ثقافية؛ لتكون أكثر استيعابا لتعددية الأطياف الفكرية والإبداعية، للخروج من الدائرة النخبوية إلى مراكز مجتمعية مفتوحة.
وأوصوا بالانفتاح على الإعلام الإلكتروني لما له من أهمية كبرى في خلق توجهات الوعي وقياس مستوى الأثر واستثماره لصالح الرسالة الثقافية والإعلامية، وزيادة التعاون بين أقسام الإعلام في الجامعات والأندية الأدبية والمؤسسات الإعلامية لإمداد الثقافة والإعلام بكفاءات متخصصة مؤهلة تسهم في خدمة الثقافة والإعلام من منظور تكاملي.

ومن جهته، أعرب الدكتور عالي القرشي، في مستهل الحفل الختامي، عن شكره لأدبي مكة على حسن التنظيم، مشيدا بالبحوث التي نوقشت. وعبر رئيس النادي الدكتور حامد الربيعي عن شكره للمشاركين والحضور، كما شكر المجتمع المكي على تفاعله مع الملتقى، وقال: «لم أر مثل تلك الروح التي عايشتها في هذا الملتقى رغم مشاركتي في الكثير من الملتقيات السابقة، فهنيئا لنا بذلك).

عكاظ

"دور مواقع الشبكات الاجتماعية في المشاركة السياسية للشباب الجامعي اليمني : دراسة تطبيقية على موقع فيس بوك" في رسالة ماجستير للباحث علي محمد مثنى القاضي

متابعات إعلامية / القاهرة
منحت - ظهر السبت _ الموافق 2013/12/14 كلية الإعلام - جامعة القاهرة ، الباحث / علي محمد مثنى القاضي درجة الماجستير في الإعلام "تخصص علاقات عامة وإعلان "  بتقدير ممتاز 
عن رسالته الموسومه بـ ( دور مواقع الشبكات الاجتماعية في المشاركة السياسية للشباب الجامعي اليمني : دراسة تطبيقية على موقع فيس بوك )
وتكونت لجنة المناقشة من
الأستاذ الدكتور / سامي طايع .. رئيس قسم العلاقات العامه والإعلان   مشرفا ورئيسا 
الأستاذ الدكتور / سلوى العوادلي .. الأستاذ بقسم العلاقات العامه والإعلان .. عضوا 
الأستاذ الدكتور / هبة شاهين .. رئيس قسم الإعلام بجامعة عين شمس .. عضوا 
هذا وقد أشادت لجنة المناقشة بمضمون الرسالة وموضوعها ، وجهد الباحث في إخراجها بالصوره التي تليق بالدرجة العلمية التي قدمت لإجلها ، كما أشادت اللجنة بتميز اليمنيين في الدراسة والبحث العلمي .

حضر المناقشة عددا غفير من الطلاب اليمنيين والأجانب الدارسين في القاهرة 

يمن المستقبل

د. حنان يوسف: الاعلام كسر حاجز الخوف عند المصريين لقضايا الفساد

متابعات إعلامية / القاهرة
بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة الفساد في التاسع من ديسمبر من كل عام ، اعلنت المنظمة العربية للحوار والتعاون الدولي نتائج دراستها حول " اثر وسائل الاعلام في تشكيل اتجاهات الجمهور المصري نحو قضايا الفساد ".
وصرحت د.حنان يوسف الرئيس التنفيذي للمنظمة العربية للحوار والتعاون الدولي ورئيسة الفريق البحثي للدراسة ان فكرة الدراسة جاءت من قوة تأثير تفشي الفساد كأحد  العوامل الرئيسية التي ادت الي التحولات السياسية الجذرية التي شهدتها عدد من بلدان المنطقة العربية ومصر علي وجه التحديد حيث تشير تقارير مختلفة للأداء الاقتصادي الي خسائر تقدر بمئات المليارات من الجنيهات في مختلف قطاعات الدولة تتكبدها مصر من تفشي ظاهرة الفساد وعد م السيطرة عليها في ظل انعدام نظم امينة للمحاسبية والحكم الرشيد ، كما يعد الإعلام مؤثر مباشر على أفراد المجتمع مما يجعله يواجه خطورة الفساد في الجانب الاجتماعي لذلك فان الإعلام عليه أن يلعب دوراً هاماً في عملية ازدراء الفساد والمفسدين اجتماعياً وإشاعة ثقافة المقاومة لهذه الظاهرة وان المجتمع يمتلك قوة الردع لها إذا استخدم الوسائل المناسبة التي يمتلكها.
واضافت الي ان الدراسة طرحت تساؤلات حول مدي قدرة وسائل الاعلام المصرية في ظل التطور الكبير الذي تشهده من حرية تعبير غير مسبوقة في تشكيل اتجاهات الرأي العام المصري تجاه قضايا الفساد بل واختراق دوامات الصمت المتعارف عليها بين الرأي العام المصري في قضايا الفساد الجدلية لأسباب امنية او ثقافية و اجتماعية او غيرها او لمخاوف من العزلة الاجتماعية.
واشار تقرير الباحثين الذين عكفوا علي انتاج الدراسة الي ان هذه الدراسة تبحث دور وسائل الاعلام المصرية في تشكيل اتجاهات الراي العام تجاه قضايا الفساد المختلفة من اختبار وتطبيق فروض نظرية دوامة الصمت واثر ذلك في تشكيل اتجاه متوافق لدي الرأي العام المصري حول قضايا الفساد وكسر حاجز الخوف من المشاركة في تبني اتجاهات ضد الفساد والتعبير عنها علانية ، وذلك من خلال دراسة مسحية ميدانية علي عينة قوامها (420 ) مفردة من الجمهور المصري من المهتمين والمنخرطين في مجالات الفساد المختلفة ( السياسي ألاقتصادي الاجتماعي- الاعلامي والثقافي ) لقياس اهمية واثر وسائل الاعلام في مصر في تشكيل اتجاهات الرأي العام المصري تجاه قضايا الفساد.
واضافت د.حنان يوسف استاذ الاعلام بجامعة عين شمس الي ان الدراسة  تكشفت عن عدد من النتائج البحثية المثيرة للجدل وفي مقدمتها ارتفاع نسبة المهتمين بقضايا الفساد بين جمهور الدراسة وكذلك حظيت متابعة قضايا الفساد في وسائل الاعلام المصرية باهتمام كبير من جمهور الدراسة ويمكن تفسير ذلك ايضا في ضوء الشواهد من اوضاع الحراك السياسي في مصر وارتفاع درجة الديمقراطية والتعبير عن الرأي مما يمثل ارتفاع معدلات التظاهر والاعتصامات والاحتجاجات للأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية المختلفة داخل مصر.
كما جاء الاعلام المرئي في مقدمة ترتيب افضل الوسائل الاعلامية التي قدمت اتجاها سائدا لقضايا الفساد بنسبة 90.7%، وهو ما تمثل بقوة في سيطرة قالب البرامج الحوارية او ما عرف اصطلاحا التوك شو talj show علي المواطن المصري وقدرة هذا القالب البرامجي في تشكيل اتجاهات وإدراك الجماهير تجاه العديد من القضايا الجدلية المثارة في المجتمع الان ، وكان من المقبول ان يأتي الاعلام الالكتروني في المقدمة ايضا بنسبة 75.2%بقوة تأثيره وبصفة خاصة الاعلام الجديد او مواقع التواصل الاجتماعي وهي نتيجة تتفق مع دراسات سابقة اكدت قدرة وسائل الاعلام الالكتروني الجديد علي احداث التغيير داخل المجتمع .
وفيما يتعلق بقضايا الفساد : جاء الفساد السياسي في مقدمة مجالات الفساد الاكثر ظهورا في الاتجاه السائد في وسائل الاعلام المصرية يليه الفساد الاقتصادي ثم الفساد القيمي والاجتماعي واخيرا جاء في الترتيب الرابع الفساد الاعلامي والثقافي.
واتضح من نتائج الدراسة ايضا الي ان الاتجاه السائد في الاعلام لتناول قضايا الفساد قد ساهم في كسر حاجز الخوف عند المصريين من التعبير عن ارائهم علانية ويمكن ان يعتبر ذلك من الملاحظات الايجابية التي احدثها  الاعلام المصري في تناوله لقضايا الفساد المختلفة هو في انه قد  كسر حاجز الخوف لدي المبحوثين من التعبير عن ارائهم علانية في الاتجاه السائد للتناول الاعلامي لقضايا الفساد ، وهو ما يعطي مؤشرا قويا الي ضرورة رفع مستوي الوعي لدي الرأي العام المصري والقدرة علي التعبير العلني المنظم والناجز عن الرأي من اجل احداث تغيير حقيقي مساهم في احداث الاصلاح السياسي والمجتمعي المأمول.
واوصت الدراسة بفتح الباب الباب لمصفوفة جديدة  من الدراسات تتناول تأثيرات وسائل الاعلام المصرية في القضايا التي حظيت بإرث جدلي كبير وحساسية في التناول اثر علي درجة الشفافية والنزاهة المأمولة وفي مقدمتها قضايا الفساد والرشوة والمحسوبية وقدرة الاعلام علي اختراق هذه النوعية من القضايا السياسية المعقدة.
وتؤكد نتائج الدراسة انه رغم الحرية المشتركة الواسعة التي منحت لكل من وسائل الاعلام من جهة في تناولها لقضايا شائكة وفي مقدمتها قضايا الفساد السياسي والاقتصادي والاجتماعي ، ومن جهة اخري تلك الحرية التي منحت للمواطن المصري في التعبير العلني عن ارائه ، فان الحاجة ماسة الي وضع اليات مهنية واضحة بقيم شرف اعلامي يراعي المواءمة الوطنية ما بين الحرية والمسئولية الاجتماعية من اجل اعلام حر ومسئول قادر علي القيام بواجبه في التنوير ورفع الوعي لدي المواطن المصري والرأي العام لدعم مسيرة الاصلاح والديمقراطية .
يذكر بان المنظمة العربية للحوار والتعاون الدولي  هي عضو مؤسس في  التحالف الدولي لمنظمات المجتمع المدني لمكافحة الفساد التابع للامم المتحدة ومنظمة الشفافية الدولية ، ومؤسس في التحالف المصري لمكافحة الفساد ومشارك رئيسي في مؤتمرات اتفاقية الامم المتحدة  لمكافحة الفساد فضلا عن مشاركتها في الاجتماعات التاسيسية للمنظمة العربية لمكافحة الفساد في بيروت.

الوطن

"دور شبكات التواصل الاجتماعي في تنمية مشاركة الشباب الفلسطيني في القضايا المجتمعية" في رسالة ماجستير للباحث أحمد يونس محمد حمودة

متابعات إعلامية / فلسطين
حصل الطالب الفلسطيني أحمد يونس محمد حمودة على درجة الماجستير بالدراسات الإعلامية بتقدير إمتياز ، وذلك من معهد البحوث والدراسات العربية بالقاهرة ، يوم أمس الثلاثاء 10-12-2013 ، حيث حملت الرسالة عنوان " دور شبكات التواصل الاجتماعي في تنمية مشاركة الشباب الفلسطيني في القضايا المجتمعية".
وتكونت لجنة المناقشة من الأستاذ الدكتور حسن عماد مكاوي عميد كلية الإعلام بجـامعة الـقاهرة " مشرفاً ورئيسـاً " على الرسالة والأستاذ الدكتور سامي الشـريف, الرئيس السابق لمبنى الإذاعة والتلفزيون المصري, عميد كلية الاعلام بالجامعة الحديثة, والأستاذ الدكتـورنجـوى كامل عبد الرحيــم, العضو الدائم في المجلس الأعلى للصحافة في مصـر, أستاذ الصـحافة في كلية الإعلام في جـامعة القـاهرة.
وأوصى الباحث في نهاية رسالته بـ:
- ضرورة وضع استراتيجية إعلامية ممنهجة ومتكاملة وشاملة تقوم على خطة مدروسة تهدف إلى إبراز القضايا المجتمعية الهامة والعمل على تفعيل تنمية مشاركة الشباب نحو القضايا المجتمعية عبر شبكات التواصل الاجتماعي من خلال فتح قنوات تواصل مباشرة مع المسئولين وصناع القرار ، لتشكل مجموعات ضاغطة لحل ومتابعة بعض الـقضايا.
- زيادة الاهتمام بالقضايا المجتمعية على شبكات التواصل الاجتماعي من حيث الكم والكيف واستخدام طرق وأساليب متنوعة في التناول والعرض وأهمية تنوع شبكات التواصل الاجتماعي في طرح الموضوعات المختلفة النوعية التي تجذب المستخدمين لها نحو المتابعة والمشاركة الفاعلة.
 -  التوظيف الأمثل لشبكات التواصل الاجتماعي ، وما تملكه من إمكانيات وقدرات فاعلة وحيوية وتأثير من أجل العمل على خدمة القضايا المجتمعية.
 -  دعم ومساندة المجموعات الشبابية الناشطة على شبكات التواصل الاجتماعي وتنظيم عملها خاصة المهتمة بنشر قضايا ومعاناة الأسرى الفلسطينيين للارتقاء إلى مستوى وحجم هذه القضية الإنسانية والأخلاقية والوطنية والقومية والدينية .

هذا وقد حضر المناقشة نخبة من الأكاديميين العرب وبعض الإعلاميين الفلسطينيين والمصريين وطلبة الدراسات العليا بالجامعات المصرية.

المركز الاعلامي الفلسطيني

في امتحان بإعلام القاهرة: «حط التاتش بتاعك وإياك تخيب أملي».. وطالب: الدكتور متعود يهزر معانا

متابعات إعلامية / القاهرة
أستاذ المادة: العبارات الساخرة تزيل الرهبة.. وجربت الطريقة نفسها العام الماضي
عميد الكلية: الأستاذ حر في وضع الامتحانات..ولا أتدخل إلا في حالة تقديم شكاوى
تداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، صورة لامتحان «ميد تيرم» لمادة الرأي العام، لطلاب قسم العلاقات العامة بكلية الإعلام جامعة القاهرة، وتضمنت ورقة الامتحان، عبارات فكاهية، كتبها أستاذ المادة، تسببت في موجة ضحك هيستيري داخل اللجان، حسب أحد الطلاب.
وكتب واضع الامتحان في نهاية السؤال الأول من الامتحان، الذي طالب فيه الطلاب بالحديث عن المجتمع الافتراضي الذي ينشأ من تطور أساليب الاتصال، "ربنا يسعدك لا تصدمني بعبارات خارج السياق"، وأيضا «ما فيش مانع تحط التاش بتاعك».
وتضمن السؤال الثاني، الذي طلب من الطلاب المقارنة بين أساليب المرشحين في الانتخابات في الماضي، والمرشحين من الشباب حاليا، وكتب أستاذ المادة في السؤال «شايفين نفسهم يعني.. إياك تخيب أملي فيك«
وقال أحد الطلاب الذين أدوا الامتحان، فضل عدم ذكر اسمه، في لـ"الوادي"، إن الدكتور أحمد خطاب، مدرس المادة، «عادة ما تسود بينه وبين الطلاب حالة من المرح والضحك في المحاضرات»، مضيفا أن الأستاذ «متعود يهزر معانا».
من جانبه، أوضح خطاب، في تصريحات لـ"الوادي"، أنها ليست المرة الأولى التي يضع فيها عبارات فكاهية في الأسئلة وقال:"اتبعت ذات الأسلوب في امتحانات العام الماضي، فهذا الأسلوب يشجع الطلاب على الإجابة، وقد لاحظت ذلك حين قارنت بين امتحانات السنين الماضية»، بحسب قوله.
وأشار خطاب إلى أنه يتعمد تصدير هذه العبارات في الأسئلة الأولى من الامتحان «لأن الطالب يكون قلقا في هذا الوقت وحتى تزول حالة الرهبة لدي الطلاب من الامتحان».

من جانبه، قال الدكتور حسن عماد مكاوي، عميد الكلية، إن وضع الامتحان حق لأستاذ المادة»، مشيرا إلى أنه لا يتدخل في مثل هذه الحالات، طالما لم يتقدم أحد الطلاب بشكوى رسمية.

جريدة الوادي

ندوة تحليلية حول دور الإعلام اليمني في مؤتمر الحوار الوطني بعدن

متابعات إعلامية / عدن
نظمت قناة (عدن) الفضائية الاحد ندوة تحليلية حول دور الاعلام اليمني في مؤتمر الحوار الوطني الشامل بمشاركة وسائل الاعلام المختلفة والصحافيين والاعلاميين والاكاديميين بمحافظة عدن. 
وناقشت الندوة كيفية تغطية وسائل الاعلام المختلفة لمؤتمر الحوار الوطني، ودور قناة (عدن) الفضائية في تغطية وقائع وجلسات المؤتمر، وإجراء الحوارات والبرامج الداعمة له والمساهمة في انجاحه. 
وفي افتتاح الندوة ألقى وكيل محافظة عدن لشؤون الاستثمار وتنمية الموارد أحمد الضلاعي كلمة أكد فيها أن الاعلام يلعب دورا مهما وايجابيا في بناء الوطن ، منوها بأن اليمن مثلت نموذجا للدول التي شهدت “الربيع العربي” وكيف جلس اليمنيون بعد احتراب على طاولة الحوار. 
ودعا الضلاعي جميع الصحفيين والاعلاميين إلى تغليب مصلحة الوطن والمساهمة الايجابية في كل ما من شأنه بناء الوطن وخدمة المواطن . 
من جانبه ألقى رئيس قناة (عدن) الفضائية المهندس محمد احمد غانم كلمة استعرض فيها مسيرة مشوار القناة خلال 50 عاما منذ تأسيسها ودورها في تقديم البرامج الهادفة التي تهتم بقضايا الوطن والمواطن. 
ولفت مدير قناة (عدن) إلى أنه رغم شحة الامكانيات فإن القناة ظلت طوال الفترة الماضية منذ انطلاق مؤتمر الحوار الوطني في تواصل مستمر مع الأمانة العامة لمؤتمر الحوار ومركزه الاعلامي وقامت بجهد ذاتي في رصد كل شاردة ووارة في الحوار وبثت عدداً من البرامج الخاصة بمؤتمر الحوار وأجرت اللقاءات التلفزيونية ذات الصلة . 
بعد ذلك تحدث الدكتور محمد عبدالهادي أستاذ الاعلام بجامعة عدن حول أداء الاعلام خلال الفترة الماضية ، لافتا إلى أن دور الاعلام الحزبي والرسمي كان سلبيا في تقسيم المجتمع سياسيا . 
كما تحدث الكاتب المعروف نجيب يابلي قائلا ان الحوار الوطني بدأ وصحيفة (الأيام) مغلقة داعيا الى سرعة اصدار صحيفة (الايام) وتعويض ناشريها عما لحق بهم من أضرار جراء ايقافها . 
في حين تحدث مدير عام مؤسسة الأيام للصحافة وعضو مؤتمر الحوار باشراحيل هشام باشراحيل عن أداء وسائل الاعلام خلال انعقاد مؤتمر الحوار ، قائلا أن وسائل الاعلام المختلفة غطت باستفاضة جذور القضية الجنوبية أثناء عرضها من قبل المكون الجنوبي في مؤتمر الحوار في حين كان هناك تغييب تام لتغطية محتوى القضية الجنوبية الذي قدمه المكون الجنوبي . 
ولفت باشراحيل إلى أن دور وسائل الاعلام كان غير مساعد للحوار ، وتم التعامل من قبل بعض وسائل الاعلام بطريقة عدوانية مع ممثلي الحراك الجنوبي في الحوار . 
وعن مشروع قانون الصحافة والمطبوعات قال باشراحيل أن كل المسودات التي قدمت كبديل لمشروع قانون الصحافة والمطبوعات النافذ لم يأت بأفضل مما هو موجود ، كما دعا إلى إلغاء وزارة الإعلام . 
وبشر باشراحيل محبي صحيفة (الأيام) بأنها ستعود قريبا .. مشيرا الى انه تم اتخاذ كافة الخطوات لاعادة إصدارها ولم يتبق سوى الإفراج عن المعتقل أحمد عمر العبادي المرقشي لإعادة إصدار (الأيام).
بعد ذلك تحدث الزميل عبدالرقيب الهدياني نائب رئيس مجلس إدارة مؤسسة (14أكتوبر) نائب رئيس التحرير قائلا أن عام 2013 كان عام الحوار بامتياز وعام العنف بامتياز أيضا .. مشيرا إلى أن العنف والحوار تنافسا في مضمار العام 2013 لكن الحوار عاد ليتسيد من جديد وينتصر في النهاية . 
ولفت الهدياني إلى أن الحوار أثر منذ انطلاقته في مضمون الاعلام والقنوات التلفزيونية والانترنت ، وكما استطاع الاعلام أن يحول قاعة مؤتمر الحوار الى كل الوطن فإن الحوار بالمقابل استطاع أن يخلخل الجمود داخل الاعلام . 
ودعا الهدياني الى انفتاح أكثر على الرأي الاخر ، قائلا أنه من المعيب ومن الخلل المنهجي أن يبقى الاعلام الرسمي مكبلا بالقيود .. داعيا الى مواكبة الاعلام الرسمي لقضايا الناس وان يكون الاعلام صوت المواطن لا صوت الدولة . 
كما ألقيت عدد من المداخلات من قبل الزميل سالم باجميل رئيس تحرير (22 مايو) تحدث عن اهمية الحرية و المسؤولية والتعاطي بمهنية مع الأحداث الراهنة .
وألقت الدكتورة هدى علوي مديرة مركز المرأة للدراسات والتدريب بجامعة عدن والدكتور حسين باسلامة مداخلتين قصيرتين تضمنتا رؤى أكاديمية لواقع الاعلام الراهن .


عدن اون لاين

3 أسباب للتخلي عن مواقع التواصل الاجتماعي في 2013

متابعات إعلامية / كتب / جي مورين هينديسون
هل فكرت في الابتعاد قليلا عن مواقع التواصل الاجتماعي والعودة لممارسة أنشطتك اليومية الصغيرة كما كنت تفعل في السابق؟ أخطر ببالك يوما أن التقليل من حضورك على الشبكات الاجتماعية من شأنه أن يعود عليك بالكثير من الفرص الحياتية؟
بالنسبة لي، فقد وجدت أنه كلما قضيت وقتا أقل على شبكات التواصل الاجتماعي كلما منحني ذلك مجالا أوسع للالتفات إلى الأمور الجيدة التي تحصل في حياتي اليومية، وأقدم هنا ثلاثة أسباب تدفع المرء برأيي إلى الابتعاد عن قنوات التواصل الاجتماعي، ولو لفترة من الوقت:

1. أنها تضر باحترامك لذاتك:
رغم أن الأثر الذي قد تلحقه وسائل الإعلام الاجتماعي بتقديرك لذاتك لم تثبت صحته على أرض الواقع تماما، إلا أن دراسة بريطانية حديثة أثبتت أن 50% من مستخدمي هذه الشبكات يشعرون بحال أسوأ بعد تصفحهم لصور أصدقائهم وأخبار معارفهم عبر فيسبوك وتويتر. فمقارنة أنفسنا وانجازاتنا بما يحققه الآخرون قد يترك نوعا من المرارة وعدم تقدير الذات لدينا. وإن لم تكن على تواصل افتراضي دائم معهم فلن تعرف عن حياتهم وانجازاتهم، الأمر الذي قد يريحك كثيرا من القلق والتوتر.

2. أنها قد تسبب لك ارتفاعا في ضغط الدم:
أتشعر بالانزعاج كلما رأيت أحد أصدقائك يكتب أمرا سخيفا ولا يقبله منطق؟ أتشعر بالضيق حين تدخل في نقاشات لا طائل منها مع العديد من المستخدمين الذين قد تعرفهم أو لا تعرفهم؟ إن وسائل الإعلام الاجتماعية مرتع للسلوكيات الخاطئة والأخطاء الإملائية والتباهي حول التافه من الأمور. قد يكون الوقت قد حان فعلا للابتعاد قليلا عن مثل هذه الأجواء المشحونة والمهاترات العقيمة. تأكد أن مثل هذا الأمر سيصب في مصلحتك على المدى البعيد.

3. إن التواصل الالكتروني ليس بديلا عن التواصل الحقيقي:
يقول ما يقارب من 40% من الأمريكيين إنهم يفوتون العديد من لحظات حياتهم الهامة وهم منشغلون في توثيقها وتسجيلها عبر العديد من التطبيقات الاجتماعية مثل انستاغرام وغيرها. وهم مهتمون بتلميع صورهم الافتراضية أكثر من الاستمتاع بكل لحظة من مناسباتهم الاجتماعية والعائلية. ومن العبث أن نفترض قطعا أن الحياة الالكترونية هي الأهم وأنه من الجيد أن نقضي مجمل الوقت في توثيق علاقاتنا الافتراضية والتواصل المستمر مع أصدقائنا عبر الانترنت. ويشير الواقع إلى أن 90% من الأفراد يلجئون فقط إلى الانترنت أثناء سعيهم في البحث عن عمل، بينما تشير الحقيقة إلى أن 70 إلى 80% من فرص العمل لا يتم تسويقها عبر الانترنت من الأساس.  كما أن العديد من الأشخاص باتوا يتجاهلون التأثير الايجابي لحضور الاجتماعات والمؤتمرات وورش العمل التي من شأنها أن تعرفهم على أشخاص جدد وتزيد من فرصهم الحقيقية في العثور على عمل جيد.

فإن كنت قد بدأت تلحظ أن الفوائد الفعلية التي تجنيها من قنوات التواصل الاجتماعي لم تعد ذات قيمة، لربما قد حان الوقت للابتعاد قليلا والعودة إلى العالم الحقيقي.

فوربس

استخدامات العلاقات العامة في الإعداد المعنوي لقوات الأمن العام اليمنية " في رسالة ماجستير للباحث محمد علي مهدي سعد الدين

متابعات إعلامية / عدن
نال الباحث محمد علي مهدي سعد الدين ( اليوم الخميس 28نوفمبر 2013م ) بمختبر الجغرافيا بكلية الآداب  بجامعه عدن ، درجة الماجستير بتقدير "امتياز عن رسالته الموسومة" استخدامات العلاقات العامة في الإعداد المعنوي لقوات الأمن العام اليمنية " دراسة وصفية – تحليله "
 وبين الباحث بان الأجهزة الأمنية فى الدولة الحديثة من اهم المؤسسات الاجتماعية التى تعني بالإصلاح  والتوعية والتوجيه ، وهي لاتستطيع أن تؤدي دوراً مهماً فى مجتمعاتنا إلا من خلال الدور المتنامي للعلاقات العامة في المؤسسات الأمنية ، لتعميق الثقة بين هذه الأجهزة الأمنية والجمهور في مختلف المؤسسات والأجهزة والإدارات الرسمية والأهلية والفعاليات الشعبية المرتبطة بمؤسسات المجتمع المدني .
والأجهزة الامنية دائماً ماتكون في موقف حساس وخاصة بعلاقتها بالجمهور وهنا تكون للإعلام دوره في التجسيد المستمر لهذه العلاقة حيث يتوقف هذا الجهد على مدى ما تقوم به أجهزة العلاقات العامة من دور فعال لتعميق سلوكيات ايجابية متبادلة تعزز الثقة بين الأجهزة الأمنية والإعلامية من جهة والأجهزة مع جمهورها من جهة اخرى .
 ونظراً للأهمية التى تؤديها إدارة العلاقات العامة في الشرطة فأنة يتوجب أن تكون أهدافها ملامسة للواقع ورسالتها مؤثرة وفعالة وناجحة في اقناع الجماهير بمدى أهمية الإعلام الأمني وكيفه التعاطي معه من منطلق روح المسؤولية المشتركة وهنا تتجلى أهمية هذه الدراسة كونها تعالج موضوعات العلاقات العامة في المؤسسات الامنية في بلادنا وقياس مدى قدرتها على استخدام وسائلها في عملية التوعية والإعداد الجيد لأفراد قوات الأمن ليتمكن  معنوياً من اداء رسالتها الوطنية .
 وهدفت دراسة الباحث الى دراسة واقع العلاقات العامة في المؤسسات الامنية في اليمن ووظائفها ومهامها وتوضيح دور العلاقات العامة ومدى قدرتها على خلق فهم واضح بين أفراد قوات الامن العام اليمنية والمواطن فضلاً عن دراسة نوع وشكل العلاقة بين العلاقات العامة في المؤسسة الأمنية ووسائل الإعلام وتحليل مدى فاعلية ما تقوم به وسائل العلاقات العامة والعاملين فيها واهم المعوقات التى اسهمت في عدم فاعلية دور  العلاقات العامة وقياس وتقييم مدى فاعلية الدور الذي تقوم به العلاقات داخل المؤسسة الامنية مع قوات الامن العام .
 واحتوت الرسالة على ركز الفصل الاول على الإطار المنهجي للدراسة وبينما احتوى الفصل الثاني على تناول نشؤ وتطور العلاقات وأشتمل على ثلاثة مباحث في التطور التاريخي للعلاقات العامة ومفهوم ووظيفة العلاقات العامة والوسائل الاتصالية للعلاقات العامة وكان قد احتوى الفضل الثالث قد تناول دور العلاقات العامة فى مؤسسات الامن العام اليمني وأشتمل على ثلاثة مباحث في اهمية العلاقاتى العامة في المؤسسات الامن  وإدارة العلاقات العامة والتوجيه المعنوي فى المؤسسات الامن العام اليمنية وأساليب تنظيم العمل بإدارة العلاقات العامة في الأجهزة الأمنية .
 وخصص الفصل الرابع للدراسة الميدانية اشتمل على ثلاثة مباحث عرض نتائج تحليل الدراسة و النتائج واختبار الفروض و الاستنتاجات والتوصيات .
فتوصلت الدراسة إلى  بنتائج هي :
1.  ان المهام والوظائف التى تؤديها إدارة العلاقات العامة فى الإعداد المعنوي لأفراد الأمن العام اليمنية لا تعد ذات فعالية عالية فى الإعداد المعنوي للأفراد .
2.   لم تساهم الوسائل التى تستخدمها إدارة العلاقات العامة فى رفع مستوى الثقافة الأمنية لدى أفراد الامن العام ، ولم تنجح تلك الوسائل فى تعزيز العلاقة مع أفراد المجتمع .
3.  ان العلاقة بين إدارة العلاقات العامة فى المؤسسة الامنية ووسائل الإعلام والإدارات الأخرى المناظرة علاقة قوية ولكنها معنوية .
4.  وجود معوقات تواجه إدارة العلاقات العامة فى المؤسسة الأمنية اليمنية وهي موزعه بين معوقات مادية ومعوقات معنوية اهمها نقص الميزانيات المخصصة وعدم المساواة فى المعاملة ونقص وسائل الاتصال .
5.  عدم فعالية الدور التى به إدارة العلاقات العامة داخل المؤسسة الامنية مع قوات الامن العام بالاعتماد على تلك الوسائل فى الإعداد المعنوي للأفراد.
وتكونت لجنة المناقشة أ.د محمد عبده هادي رئيساً ومناقشاً داخلياً جامعة عدن وأ مشارك .د سليم عمر النجار  عضواً مشرفاً علمياً وأمشارك .د محمد مثنى عبدالله عضواً ومناقشاً خارجياً جامعة صنعاء .
 وأكدت الجنة المناقشة الرسالة على اجراء التعديلات المطروحة على الباحث في رسالته العلمية .


من نوال الحيدري / موقع جامعة عدن

فيما يعيد إلى الذاكرة نشأة الصحافة الحضرمية في أرخبيل ملايو عام 1900م .. الباحث الأكاديمي الماليزي عبدالله بوقس لـ«المكلا اليوم»: الماليزيون يتمسكون بزمام تعلم اللغة العربية الفصحى باعتبارها لغة المسلمين

متابعات إعلامية / كوالالمبور / زياد بن عبد الحبيب
شهدت ماليزيا هلال العقدين الماضيين قدر كبير من الانفتاح الأقتصادي والثقافي والذي أدى بدوره إلى انفتاح كبير في المجال الإعلامي، لكن الإعلام الماليزي ظل يتميز بخصائص كثيرة تجعله مختلفاً عن غيره، تتمثل في قيامه بدور كبير في تقويم المجتمع، وفي عملية تطوير الدولة والممارسة الديمقراطية في مجتمع متعدد الأعراق والاديان بطريقة تختلف عن الأسلوب الغربي الليبرالي. 
ومما يلفت الانتباه في الأونة الأخيرة، تزايد وسائل الإعلام الناطقة بالعربية في ماليزيا والتي تتنوع بين الترويج السياحي والتسويق التجاري وغير ذلك. وهو ما يعيد إلى الذاكرة الصحافة العربية الحضرمية التي نشأت في عام 1900م تقريباً في بلدان أرخبيل الملايو بصفة عامة (في إندونيسيا وسنغافورة تحديداً.
للحديث عن الإعلام في ماليزيا لاسيما الإعلام الناطق باللغة العربية، المكلا اليوم اجرت هذا الحوار مع الباحث الإكاديمي الماليزي الأستاذ/ عبدالله بوقس، وهو باحث متخصص في الإعلام والاتصالات، ويحضر حالياً الدكتوراة في مجال الاعلام المقروء، ويقوم بدراسة تحليلية لنصوص الاخبار في الصحف الماليزية، كما يعمل في المكتب الإقليمي لوكالة الأنباء الكويتية "كونا" في كوالالمبور والذي له نشاط إعلامي في جميع دول تكتل (آسيان) العشر.


• لنبدأ من سؤالك عن نشأة الصحافة وتاريخها في ماليزيا ؟
لايوجد شيء موثق اطلعت عليه شخصياً في تاريخ الصحافة بمسماها الحديث في فترة ما قبل الاستعمار، حيث تشير المصادر التاريخية إلى أن أول صحيفة في تاريخ ماليزيا كانت بعد دخول الاستعمار الإنجليزي، وكانت تصدر باللغة الإنجليزية، وهي صحيفة The Prince of Wales Island Gazette ، وكانت تهتم بشئون الاستعمارالإنجليزي في الإقليم، وكانت تطبع في مدينة بينانج عام 1806. وبعد نضال وجهود جبارة من قبل بعض الملايويين الغيورين على لغتهم الملايوية، استطاعوا إصدار أول صحيفة بلغتهم الأم، وهي صحيفة Jawi Peranakan الأسبوعية، وذلك عام 1876، وكانت تُكتب بالحرف الجاوي، وتصدر من سنغافورة قبل انفصالها عن ماليزيا. ونظراً للبون الشاسع بين فترة إصدار أول صحيفة باللغة الملايوية وإصدار أول صحيفة باللغة الإنجليزية، فقد ثار الماليزيون عبر هذه الصحيفة بانتقاداتهم للسياسة الإنجليزية في البلاد، خصوصا فيما يتعلق بترسيم الأعياد الدينية فيها، حتى أقفلت الصحيفة عام1895. كما أصدر الملايويين بالحرف الملايو العديد من الصحف، ومنها نجوم الفجرعام 1877، والشمس والقمر عام 1877، وغيرها من الصحف، وكانت معظمها تطبع في سنغافورة. وحسب ما اطلعت عليه من مصادر فقد كانت جميع تلك الصحف متأثرة بالصحف المصرية في تلك الحقبة من الزمان، وكان مالكوها ماليزيين من أصول عربية أو هندية. وتعتبر صحيفة (أوتوسان ملايو) الصادرة عام 1939 حتى يومنا هذا، أول صحيفة ملايوية أسست من قبل مجموعة من القوميين الملايويين من بينهم يوسف إسحاق الذي عُين فيما بعد أول رئيس لسنغافورة، وكان أول رئيس لتحرير هذه الصحيفة عبدالرحيم كاجاي الذي يعد الأب الروحي للصحافة الملايوية الحديثة. وبعد استقرار الصينيين في بلاد الملايو أصدروا أول صحيفة لهم، وهي صحيفة Lat Pau، وذلك عام 1881، وكانت تهتم بأخبار الاضطرابات السياسية في الصين آنذاك. أما أول صحيفة هندية، فقد كانت باللغة التاميلية، وهي صحيفةSingai Warthamani، أصدرت عام 1875، وكانت تهتم بشؤون الهنود في بلادالملايو. بشكل عام، كانت جميع الصحف في ماليزيا قبل الاستقلال متعاونة مع الاستعمار الإنجليزي بشكل أو بآخر، مع وجود بعض الصحف المعارضة للاستعمار الانجليزي، لكنها لم تؤثر كثيراً في شل حركة الاستعمار الإنجليزي وسياساتهم في الترويج والتأثير على الرأي العام عبر صحفهم ووسائل إعلامهم. 
وبعد أن أعلن عن استقلال البلاد عام 1957، نشطت حركة الصحافة في ماليزيا، وانتقلت العديد من الصحف إلى العاصمة كوالالمبور، وخاصة بعد أن استقلت سنغافورة عن ماليزيا. وأصبح عدد الصحف الصادرة باللغة الماليزية سبع عشر صحيفة، وخمس صحف باللغة الانجليزية، وخمس صحف باللغة الصينية، وثلاث صحف باللغة التاميلية، وصحيفة واحدة باللغة البنجابية. فتطورت بعدها حركة الصحافة في ماليزيا، وتوسعت اهتماماتها ووجهاتها وأساليبها. لكن المُلاحِظ في تاريخ الصحافة الماليزية هو إنه لايجد فيها اهتماما كبيرا بالصحف العربية، عدا بعض الكتب أو المجلات الدورية المنسوبة لبعض المؤسسات التعليمية كالجامعات أو المدارس، بالرغم من سابقية دخول العرب إلى بلاد الملايو وفضلهم في نشر الإسلام في أرخبيلها. ولا أعلم حسب مراجعي أن هناك صحيفة عربية متكاملة أصدرت من ماليزيا سوى صحيفة (أهلا) والتي أنشأت في اليوم الأول، من شهر يوليو، عام 2005، وكانت في بادئ أمرها صحيفة تهتم بالشؤون السياحية في البلاد، ثم ما لبثت أن تطورت وأصبحت صحيفة عامة تغطي جميع جوانب الحياة، الاجتماعية منها والاقتصادية والإسلامية والسياسية والرياضية والفنية. وتعاقب على رئاسة تحرير هذه الصحيفة منذ تأسيسها الأستاذ إبراهيم الفارسي مصري الجنسية وهو محاضر في الجامعة الإسلامية العالمية بماليزيا، والزميل شفيق بن نور الدين وهو ماليزي يعمل حاليا في المدارس السعودية بكوالالمبور، والزميل خالد الشطيبي أبوهبة من المغرب ويعمل حاليا مع وكالة الأنباء الماليزية، ثم الزميلة امتنان محمد سلطان وهي اندونيسية من أصول حضرمية. وقد عملت مع جميع الزملاء السابقين في الصحيفة منذ تأسيسها إلى أن عينت رئيسا للتحرير في 2007 و2008 قبل أن أنضم إلى وكالة الأنباء الكويتية، وبعدها استمرت الصحيفة وترأسها العديد من الزملاء أمثال محمد النجار من مصر، ومحمد نائل من فلسطين، وغيرهم لا تحضرني أسماؤهم. . والملاحظ في سياسة هذه الصحيفة أن رؤساء تحريرها لايستمرون لأكثر من سنة واحدة كما أسلفت سابقا بسبب الأمور المادية، والتخبطات الإدارية، إضافة إلى أنها كانت تعتمد على الطلبة العرب للعمل في قسم التحرير والتسويق والتصميم، وكانوا يعملون فيها بدوام جزئي، وسمعت بأنها أقفلت منذ سنتين ولا أعرف سبب إقفالها. وفي الأربع سنوات الماضية ظهرت العديد من الصحف والمجلات الماليزية، ومنها مجلة أسواق، ومجلة الاستثمارية، إضافة إلى الصحف العربية ومنها  صحيفة الأثير وأعمل مستشار لقسم التحرير فيها، وصحيفة أراد، وصحيفة الشروق الإلكترونية، وغيرها. كما ظهرت مجلات أخرى ثم اختفت مثل مجلة أماكن، ومجلة رحّال.


• مع كونك باحث في قضايا الإعلام، لكنني أود أن أسألك عن تجربتك الإعلامية مع وكالة الأنباء الكويتية "كونا" التي تعد المصدر الأول الأول لأخبار ماليزيا لدى كثير من القراء العرب ؟
بدأت العمل كمراسل لكونا منذ عام 2008، وهي وكالة حكومية غير ربحية تتبع لوزارة الإعلام في دولة الكويت، وتعد من أقدم وكالات الأنباء العربية، أسست في تاريخ 6 أكتوبر عام 1976، وحددت أهداف الوكالة بالعمل على تجميع الأخبار وتوزيعها على المؤسسات الإعلامية والأفراد لتزويدهم بالخدمة الإخبارية الموضوعية غير المتحيزة والأمينة، وإبراز قضايا الكويت العادلة في المحيط الإقليمي والدولي.
وافتتح مكتب كونا مجددا في كوالالمبور كمكتب إقليمي في عام 2004، وكان للوكالة وجود في ماليزيا قبل احتلال النظام العراقي السابق للكويت.. وهذه الوكالة مسجلة رسميا في وزارة الإعلام الماليزية، وتنسب أعمالها الإدارية لوكالة الأنباء الماليزية (برناما) مثلها مثل بقية وكالات الأنباء العالمية.
ويهتم مكتب كوالالمبور بتوطيد العلاقات الثنائية بين الكويت وماليزيا، ونجح إلى حد ما الإسهام في تعزيز هذه العلاقات لاسيما الاقتصادية والاستثمارية منها، كما يقوم المكتب بتغطية جميع الأحداث والفعاليات في الدول المنضوية تحت رابطة (آسيان) وهي عشر دول إضافة إلى دولتي استراليا ونيوزيلاند.
حقيقة التجربة في الصحافة الحكومية مفيدة في الدرجة الأولى، وهي منطلق مهم لأي صحفي لكي يتفهم نوعية لايستهان بها من أنواع الصحافة بشكل خاص والإعلام بشكل عام، وكما تعرف أن هناك نظريات إعلامية جديدة خرجت منذ التسعينيات، وأدخلت بشكل أو بآخر مع العلوم الإدارية والتقنية المعلوماتية، فشكلت بذلك أنواعا واتجاهات عديدة في عالم الصحافة والإعلام، والصحافة التابعة للحكومات تعد واحدة من تلك الاتجاهات، وكما تعرف أن حركة الصحافة في دولة الكويت تعد رائدة في العالم العربي من حيث حرية التعبير وممارسة بعض النظريات الإعلامية المطبقة في الدول الديمقراطية.
وبطبيعة الحال، يجب أن يستفيد أي شخص من المقومات المتوفرة لديه للوصول إلى ماهو أفضل وأوسع وأرحب أفقا وتفكيرا، والوكالة قدمت لي هذه المقومات، حيث نتمتع أنا والزملاء بقدر من الحرية في التعبير وإنشاء الخبر، وأنا ضمنيا أعارض على كلمة "حرية" الصحافة والتعبير، لأنه لاتوجد حرية مطلقة للصحافة، بل تقاس تلك الحرية بعدد القيود أو البنود الاستثنائية في قانون حرية الصحافة والتعبير في دستور أي دولة ينص على هذا القانون.
وتوصلت إلى هذه القناعة بحكم دراستي في مراحل الدارسات العليا في تخصص الإعلام والاتصالات، لاسيما النظرية المثيرة للجدل Framing theory أو نظرية التأطير، إضاف إلى عملي وتأسيسي لعدد من وسائل الإعلام العربية في ماليزيا، مثل صحيفة أهلا، ومجلة أسواق، ومجلة أماكن، وصحيفة الأثير، وهناك عدد من الصحف والقنوات العربية أقوم بتحرير بعض موادها، والمساعدة في إنتاج الأخبار.


• ما هو تقييمكم لواقع الصحافة والإعلام في ماليزيا اليوم ؟
الإعلام والصحافة الماليزية تتخذ من المسئولية الاجتماعية مبدأً رئيسيا لها، وهي نظرية قامت على نقد النظرية الليبرالية الإعلامية أو الحرية المطلقة في الإعلام، لذلك هي تدعو إلى النقد الهادئ والبناء وقبول الآخر، لما فيه مصلحة المجتمع واحترام حقوق الفرد. 
ويحاول الإعلام هنا في ماليزيا تطبيق هذه النظرية، وهي نظرية رائعة في معانيها ومضمونها، إلا أنه يجب علينا أيضا مراعاة وتفهم قوانين الدولة لاسيما المتعلقة بشكل مباشر أو غير مباشر بالصحافة والإعلام، مثل قوانين التشهير، والترخيص، والطباعة، وامتلاك وثائق سرية، والقذف والافتراء وغيرها.
ومع ذلك، فإن الإعلام والصحافة في ماليزيا لاسيما المناهضة للحكومة تتمتع بجزء لابأس به من حرية الصحافة، وذلك مع وجود الإعلام البديل الذي لم يقنن بعد في ماليزيا، وهنا يجب أن ننوه أن الإعلام المعارض يجب أن يكون عقلانيا ومنطقيا أيضا في طرحه للقضايا الشائكة، لاسيما تلك التي تتسبب في زعزعة أمن البلاد، كما يجب عليها عدم الاهتمام بشكل كبير بالتقاط الهفوات والعيوب الصغيرة للحكومة للتشهير بها وفضحها بحيث تكون شغلهم الشاغل، لكن عليها تقويم المجتمع والحكومة ومساعدتها على استمرارية نهضة البلاد من خلال النقد البناء. ولانعني بذلك أن جميع المنخرطين في الإعلام البديل بماليزيا يمارسون هذا النوع من الصحافة، بل لدي على المستوى الشخصي زملاء لديهم أقلام رائعة ومقومة للمجتمع.


• كيف تنظرون إلى مستقبل الإعلام الماليزي كإعلاميين ماليزيين، وماهي تطلعاتكم ؟
الإعلام بشكل عام يجب أن يسخّر لخدمة وتقويم المجتمع من جهة والحكومة بكل مفاصلها من جهة أخرى، على اعتبار أن الإعلام سلطة رابعة، والإعلام الماليزي يتجه نحو هذا الاتجاه، لذلك نطمح بأن يبرز الإعلام في ماليزيا جميع الإيجابيات، ويظهر أهم إنجازات المجتمع والدولة، إضافة إلى محاولة احتواء أية معضلة تهم الشعب مع المسئولين، قبل إبرازها وكشفها من منطلق "السبق الصحفي"، وهذا يمكن تنفيذه إذا ما أعطت الحكومة صلاحيات واسعة لوسائل الإعلام في المشاركة لاحتواء أية معضلة تهُم الشعب، وذلك لإخراجها وتحريرها في سياق إيجابي.


• كيف يمكن أن نضمن في رأيك أن لاتتحول حرية التعبير إلى فوضى ؟ وكيف يمكن تنظيم وضبط أداء الإعلام على المستوى المهني والأخلاقي ؟
كما أخبرتك آنفا، أنا أعترض على كلمة "حرية التعبير"، ومن الأفضل أن تسمى بـ "قيود التعبير"، لأني كما قلت أن المعيار في حرية التعبير هو عدد القيود المفروضة على قوانين الإعلام في الدولة، فكلما كثرت القيود ضاقت حرية التعبير، وكلما قلّت انفرج هذا الضيق، وليس هناك حرية مطلقة، وإلا تحول الأمر كما تفضلت إلى فوضى.. لذلك وضعت الدول والمنظمات الإعلامية مايعرف بأخلاقيات العمل الصحفي، أو ميثاق الشرف الصحفي، أو الحماية السلوكية للصحفيين، ولكل دولة أو منظمة قوانين وأخلاقيات ومواثيق مختلفة حسب تركيبتها الاجتماعية والثقافية والسياسية.


• ظهرت في ماليزيا صحافة ووسائل إعلامية ناطقة بالعربية خلال العقد الأخير. ماتقييمك لأداء هذه الوسائل، وماتقديرك لحجم القراء بالعربية ؟
لاشك أن الأقبال العربي الكبير على ماليزيا في السنوات الأخيرة، واستقطاب العديد من الاستثمارات العربية المباشرة مثل المطاعم والمحلات التجارية وغيرها، إضافة إلى مكاتب السياحة والخدمات العامة، جميع ذلك شجع على ضرورة وجود صحيفة أو إعلام ناطق بالعربية في دولة غير ناطقة بهذه اللغة.
وتجربة الاستثمار بماليزيا في المجال الصحفي لم يزل في بداياته، ونتطلع إلى الكثير من التطوير في الأداء سواء كانت الفئة المستهدفة من هذا الاستثمار هم العرب المقيمين أو السياح أو الماليزيين، فيجب أخذ تلك الفئات في الاعتبار من خلال انتقاء نوعية الأخبار المنشورة، والاختيار الدقيق للمصطلحات الإعلامية البسيطة غير المعقدة حتى يستفيد منها المتعلم الماليزي إذا كنا نتحدث عن هذه الفئة.
والتقييم حتى أكون صريحا وأنا جزء من هذه المنظمومة الإعلامية هو "دون المستوى"، ويطمح إلى كثير من العمل والتطوير لاسيما في قسم التحرير، بدءاً من الكوادر الصحفية ووجود رأس مال ضخم لتمويل المشروع، وانتهاءً بأبسط الحقوق والامتيازات التي تعطى للصحفي، ناهيك عن الأمور الأخرى من تسويق وتصميم وإدارة وغيرها من الأقسام المكملة لقسم التحرير.


• يرى الكثير من القراء أن الإعلام المكتوب بالعربية في ماليزيا لا يتناسب مع حجم العلاقات العربية الماليزية؟ ما رأيك ؟
اتفق معك أن الإعلام المكتوب لايتناسب مع حجم العلاقات، لاسيما وأن للعرب علاقة تاريخية غرست جذورها في أرض الملايو، وكما تعرف فقد انصهر العديد من العرب أو الحضارمة في البوتقة الماليزية وهذا شي إيجابي جدا، لكن السلبي في ذلك هو نسيانهم للغة العربية، وهي لغة القرآن ولغة المسلمين. . وفي المقابل تجد الأعراق الماليزية الأخرى لم تزل محافظة على تراثها القديم ولغتها الأصيلة، مع حبهم وانتمائهم للوطن. وعلى الرغم من أن دخول العرب إلى ماليزيا جاء متأخرا مقارنة مع دخول الهنود والصينيين في مرحلة ماقبل الاستعمار، لكن سرعان ما نسي العرب الماليزيون لغتهم الأصلية.
لذلك أناشد العرب في ماليزيا بشكل عام، وجميع وسائل الإعلام والصحافة العربية المستثمرة في ماليزيا بالتركيز على تعليم اللغة العربية ونشرها بين الأوساط الماليزية، حيث سخرت الحكومة هنا جميع المقومات لنشر لغة القرآن الكريم، وتعد من أوائل الدول الإسلامية التي اهتمت بتعليم اللغة العربية ورعايتها، فقامت بتدريسها في المدراس والجامعات والمؤسسات التعليمية الأخرى، وأرسلت طلابها للدراسة في الدول العربية، إلا أن هذه العوامل لاتكفي من دون إسهام العرب أنفسهم في نشر اللغة العربية الفصحى بين الماليزيين، وخلق بيئة عربية خارج الفصول الدراسية لنشر هذه اللغة.


• يرى البعض أن أن معظم المطبوعات الصادرة بالعربية في ماليزيا مجرد مطبوعات ذات محتوى تسويقي وتوجه تجاري وترويج سياحي ؟
لايمكن تجاهل هذا النوع من الصحافة المهمة، وهي صحافة الترويج والتسويق، وقد كان أول ما استخدم في تاريخ الصحافة العالمية هي صحافة الترويج والتسويق، والإشاعة، واستمرت إلى الصحافة الصفراء وما إلى ذلك من أنواع واتجاهات.
لذلك لانستغرب في ظل الإمكانيات المالية المحدودة، والمقومات المهنية المتواضعة أن تعتمد الصحافة العربية في ماليزيا بشكل كبير على هذا النوع من الصحافة، لأن الإعلام كما يقول أحد المنظرين الإعلاميين والتر بويل Media is big business""، فلا أجد أي ضرر من انتشار صحافة الترويج والتسويق في ماليزيا، مع ضرورة وجود أنواع وتصنيفات أخرى من الصحافة سواء الموجهة أو المحايدة أو الترفيهية أو غيرها، وهذه حقيقة يفيدنا كباحثين في إثراء الدراسات الإعلامية واكتشاف نظريات جديدة، لاسيما مع توغلنا في عالم التكنولوجيا المعلوماتية، والتدفق الهائل من الإعلانات والإشاعات والأخبار والصور والفيديو.


• هل هناك مؤسسات إعلامية ماليزية تقدم خدمات اخبارية بالعربية أو برامج تلفزيونية وإذاعية أو فضائيات ماليزية موجهة للناطقين بالعربية ؟
نعم هناك العديد من المؤسسات الإعلامية الماليزية تهتم باللغة العربية كلغة دين، مثل إذاعة المعهد الماليزية للفكر الإسلامي (إيكيم) حيث تقدم الزميلة منى جثمان برامج باللغة العربية، وهناك برامج تلفزيونية في القنوات الأرضية الماليزية تقوم ببث بعض الدروس والأناشيد العربية، إضافة إلى شراء بعض البرامج التلفزيونية العربية الهادفة مثل برنامج (خواطر) للشقيري و(مجالس المصطفى) للحبيب الجفري وترجمتها إلى الملايوية. 
ومن المثلج للصدر أن يمسك الماليزيون بزمام تعليم اللغة العربية في ماليزيا، سواءً من الذين درسوا في الدول العربية، أو ممن نشأو وتترعرعوا في الدول العربية، وهؤلاء يجب الاستفادة منهم في نشر اللغة العربية الفصيحة في ماليزيا، وأكرر هنا اللغة العربية الفصيحة، وهي لغة المسلمين، بعيدا عن العامية أو اللغات الدارجة في الدول العربية لأنها تدعوا إلى القومية، ولايعني ذلك انتقاص القومية بل لها احترامها وتقديرها.


• وهل مازالت هناك صحف ومجلات ماليزية تستخدم الحرف الجاوي ؟
هناك جهود حكومية وفردية تسعى إلى استعادة هذا الحرف الذي يعتمد في كتابته على الحروف الهجائية العربية مع إضافة حروف أخرى غير موجودة في مخارج الحروف العربية، إلا أن هذه الجهود يجب أن تُدعم بقرار حكومي صارم في استعادة ترسيم هذا الحرف على مستوى البلاد، والبدء الفعلي في التدريس بهذا الحرف، وكل ذلك يصعُب تطبيقه في ظل انتشار الحرف اللاتيني وكثرة المؤلفات والكتب العلمية والدراسية المكتوبة باللاتينية، لكنها ستأخذ وقتها إلى أن تطبق بشكل عملي.



• هل ينقل الإعلام الناطق بالعربية صورة صحيحة ومحايدة عن ماليزيا وثقافتها وعلاقاتها التاريخية، ودورها في المنطقة إقتصادياً وثقافياً وسياسياً ؟
هذا يرجع إلى الصحفي كونه حارس البوابة الإعلامية إضافة إلى سياسة الصحيفة أو المؤسسة الإعلامية، ناهيك عن عوامل أخرى يجب أن تؤخذ في الحسبان قبل إصدار أي خبر سواء كان اقتصاديا أو سياسيا أو ثقافيا ومنها العامل الحكومي والعامل القانوني والعامل التجاري لاسيما الشركات المعلنة في الصحيفة.
لذلك، اعتقد أن النظرة العامة لمفهوم الحياد يعتبر أمرا نسبيا، لأنه ليس هناك تعريف ثابت للحياد في الإعلام، والأصل فيه أن يُدرج في الخبر جميع جوانب القضية سواء كانت سلبية أم إيجابية، ويفترض أن تكون جميع الجوانب متساوية في مضمونها واستعاراتها ومصادرها وتلميحاتها، وأرى أنه ليس من السهولة بمكان أن يقف الصحفي على الحياد دون أن ينحاز ولو بنسبة 1 بالمائة لطرف ما، أو مايراه من وجهة نظره صحيحا.
واعتقد أن ماليزيا مثلها مثل أي دولة في العالم، تحتاج إلى الإعلام للترويج لنفسها اقتصاديا وثقافيا وسياسيا، وإن وُجدت بعض السلبيات فهي كما قلت مسبقا يجب أن تناقش بين المسئولين والإعلاميين للوصول إلى سياق يحفظ المجتمع من الفوضى، وذلك مشترط بتعاون الجهات الحكومية، وإلا سوف تقوم الصحافة وحدها بدورها في المسئولية الاجتماعية.


المكلا اليوم

معاق من جيبوتي يحقق حلمه الإعلامي

متابعات إعلامية / جيبوتي
على خلاف غيره من ذوي الاحتياجات الخاصة في جيبوتي، رفض عبد الرزاق إبراهيم الاستسلام للإعاقة الحركية وقرر تحدي الظروف القاسية وهو ما مكنه من تحقيق حلمه بالعمل في مجال الإعلام.
ويقول إبراهيم إنه على ذوي الاحتياجات الخاصة تجاوز حاجز الإعاقة والتخلص من الشعور بالنقص الذي أقعدهم أعن السعي وجعلهم يعيشون على هامش الحياة.
ولد إبراهيم عام 1968 لأسرة فقيرة بجيبوتي العاصمة معافى في بدنه، لكن الأقدار لم تمهله طويلا إذ سرعان ما أصابه شلل الأطفال وهو في السنة الثانية من عمره نتيجة سوء التغذية وإهمال التطعيم، ليصبح بعد ذلك قعيد كرسي متحرك.

الإعاقة والتعلم
وفي سبيل علاجه، قدمت أمه الغالي والنفيس ولكن دون جدوى، وقد منعه المرض من التعلم في السن القانونية المحددة للالتحاق بالمدارس الحكومية.

وللتغلب على هذا الإشكال بعثته أمه إلى إحدى المدارس العربية الخاصة لكنه غادرها قبل أن ينهي المرحلة الثانوية لأسباب مادية، حسب قوله.
ويضيف أنه وعلى الرغم من مرارة الإعاقة وصعوبة الوضع المادي لعائلته، إلا أنه قرر عدم الاستسلام للواقع، والتغلب على الإعاقة مهما كلف الأمر.
ولتحقيق هذا الهدف، يوضح إبراهيم أنه عمل على تثقيف نفسه وشارك في دورات تأهيلية متواصلة إلى أن أصبح ملما باللغات العربية والفرنسية والإنجليزية وعلم والكمبيوتر، ولديه إمكانية لممارسة التجارة، على حد قوله.
يوميا يقطع إبراهيم -وهو أب لخمسة أبناء- بكرسيه المتحرك مسافة 16 كيلومترا ذهابا وإيابا من بيته إلى مقر الإذاعة والتلفزيون حيث استقر به المقام منذ 11 عاما كمساعد لمسؤول المكتبة الصوتية ومقدم برنامج أطفال لذوي الاحتياجات الخاصة.

الحلم الأكبر
وفي تعليقه للجزيرة نت، يقول إبراهيم إنه حقق حلمه بالالتحاق بهيئة الإذاعة والتلفزيون واكتساب الشهرة في وسط الإعلاميين والفنانين، بعد طول انتظار ومحاولات متكررة.

وبخصوص وضعه الصحي ينبه إلى أن حالته في غاية التعقيد منذ عقود طويلة، مشيرا إلى معاناته نتيجة آلام حادة في الكليتين والعمود الفقري لطول البقاء على الكرسي بالإضافة إلى ضعف في الرؤية.
ويؤكد إبراهيم -وهو عضو المؤسس بجمعية المعاقين حركيا منذ 1989- عدم تلقيه أي خدمات طبية ونفسية تذكر.
أما عن أبرز العوامل التي ساعدته على تخطي عقبة الإعاقة، فيقول إنه واجه وضعه بشجاعة ومثابرة وتصميم، مضيفا أن الإعاقة الفعلية هي التي تصيب الذهن وأن الإرادة الحقيقية والعزيمة الصادقة كفيلتان بتمكين المرء من مواجهة الصعاب.
ويقول مسؤول المكتبة الصوتية في إذاعة جيبوتي محمد علي روبله إن عبد إبراهيم يبذل قصار جهده كي لا يفقد مكتسباته، رغم قسوة التجربة التي مر بها ومشقة العمل الإذاعي والتلفزيوني.
ويضيف -للجزيرة نت- أن إبراهيم يبدو ودودا في تعامله مع المحيطين به في المؤسسة، ما يعكس ثقته بنفسه وتصميمه على المضي قدما نحو النجاح في مسيرته المهنية، حسب تقديره.

الجزيرة نت