الاثنين، 18 أبريل 2011

أساطير حول مستقبل الصحافة الورقية

متابعات إعلامية / خاص:

هناك أشياء قليلة يحب الصحافيون تناولها بالنقاش أكثر من شؤونهم أنفسهم وأكثر من آفاق صناعة الصحافة على المدى الطويل. إلى متى ستبقى الصحافة المطبوعة؟ وهل يكمن المستقبل في مواقع تجميع الأخبار؟ أم يكمن الحل في فرض رسوم على التصفح الإلكتروني - مثلما فعلت صحيفة «نيويورك تايمز» مؤخرا؟ وبينما تعكف مؤسسات إعلامية على دراسة مستقبلها، من الأهمية بمكان التخلي عن بعض التصورات الخاطئة بشأن ما يجب القيام به قبل أن تصبح الصحافة شيئا من الماضي:
1- وسائل الإعلام الإخبارية التقليدية تفقد جمهورها حسب كثيرون أن ظهور الإنترنت والنشر الإلكتروني كان يعني أن المؤسسات الإعلامية التقليدية ستخسر قراءها ومشاهديها، بعد أن تمكنت التقنية من كسر سيطرتها على قطاع الأخبار. ولكن هذه ليست الصورة الكاملة.
صحيح أن الناس أخذوا يتحولون إلى شبكة الإنترنت، وفي عام 2010، تجاوزت شبكة الإنترنت الصحف للمرة الأولى كمنصة يحصل منها الأميركيون «بصورة منتظمة» على الأخبار، وذلك وفقا لما أفادت به بيانات مركز «بيو» للأبحاث. ويقول 46 في المائة من البالغين إنهم يتصفحون شبكة الإنترنت من أجل الحصول على الأخبار، 3 مرات على الأقل أسبوعيا، في مقابل 40 في المائة يقرأون الصحف بهذا القدر. وتحظى الأخبار المتلفزة المحلية بشعبية أكبر، وتبلغ نسبتها 50 في المائة.
ولكن يتجه المهتمون بالأخبار على شبكة الإنترنت في الأساس إلى المصادر التقليدية. ومن بين أكثر 25 موقعا إلكترونيا إخباريا شعبية داخل الولايات المتحدة، على سبيل المثال، نجد أن معظمها مصادر إعلامية «تراثية»، مثل «نيويورك تايمز» و«سي إن إن» أو مواقع تجميع أخبار من وسائل إعلام تقليدية مثل «ياهو» أو «غوغل نيوز». ومن بين 200 موقع إخباري تحظى بأكبر معدلات إقبال، نجد أن 81 في المائة منها عبارة عن وسائل إعلام تقليدية أو كيانات تقوم بتجميع الأخبار منها. وتشهد بعض وسائل الإعلام القديمة ارتفاعا في إجمالي عدد المشاهدين، سواء في ما يتعلق بالصحافة المكتوبة أو بشبكة الإنترنت.
ولا ترتبط الأزمة التي تواجه وسائل الإعلام التقليدية بالعوائد، ولكنها تتعلق بالجمهور. وفي هذه الأزمة، تلقت الصحف أقوى الضربات، حيث تراجعت عوائد الإعلانات داخل الصحف الأميركية بنسبة 48 في المائة في الفترة من 2006 حتى 2010.
2- ستصبح الأخبار على شبكة الإنترنت جيدة بمجرد تحسن عوائد الإعلانات تنصب هذه الآمال على شيء خاطئ، ففي عام 2010 تجاوزت الإعلانات على شبكة الإنترنت داخل الولايات المتحدة الإعلانات المطبوعة، ووصلت إلى 26 مليار دولار. ولكن ذهبت نسبة صغيرة من هذه، ربما أقل من الخُمس، إلى مؤسسات إخبارية. وذهبت الحصة الأكبر، نحو النصف، إلى مواقع بحث، خصوصا موقع «غوغل». ويوضح قطاع الصحف المشكلة. على الرغم من أن نصف الجمهور ربما يصل إلى الصحف عبر شبكة الإنترنت، فقد حصل قطاع الصحف على 22.8 مليار دولار العام الماضي في صورة عوائد إعلانية مطبوعة في مقابل 3 مليارات دولار فقط في صورة عوائد تعتمد على الشبكة الإلكترونية.
وقد شهدت الصحافة نموا خلال العقود الماضية لأن وسائل الإعلام الإخبارية كانت الوسيلة الرئيسية التي يصل من خلالها العملاء. وفي المشهد الإعلامي الجديد، توجد الكثير من الوسائل التي تساعد على الوصول إلى الجمهور، وتمثل الأخبار مجرد حصة صغيرة فيها.
3- المحتوى هو الأساس على الدوام كان التطور المنطقي الذي ساعد الصحف على الرخاء في القرن العشرين بسيطا: أنتج العمل الصحافي (أو «المحتوى») الذي يريده الناس، وستنجح. ولكن لم يعد هذا الأمر كافيا.
وربما يكون المدخل إلى وسائل الإعلام في القرن الحادي والعشرين هو معرفة سلوك الجمهور بشكل أفضل، وليس إنتاج المحتوى الأكثر شعبية. ويستفيد المعلنون بفهم المواقع التي يزورها الناس، وما هو المحتوى الذي يشاهدون، وما هي المنتجات التي يشترونها، حيث يساعدهم ذلك على استهداف المستهلكين الأفراد بشكل أفضل. ويوجد قدر أكبر من هذه المعرفة لدى شركات التقنية وليس لدى منتجي المحتوى.
المصدر الشرق الأوسط
البقية على الرابط

منتدى الاعلام العربى يناقش الانتفاضات الرقمية

دبي / متابعات إعلامية / خاص:

تناقش الجلسة الأولى لمنتدى الإعلام العربي الذي ينظم يومي 17 و18 مايو المقبل بعنوان "نافدة جديدة تهب منها عواصف التغيير!" الانتفاضات الرقمية الأخيرة التي أنهت الجدل الدائر حول قدرة الناس على التفاعل معا في الفضاء الافتراضي ربما أكثر من عالمهم الواقعي في ظل الزيادة الكبيرة لعدد مستخدمي الإنترنت في العالم العربي وبالتالي زيادة عدد رواد الإعلام الجديد ليضم في صفوفه أناساً من مختلف شرائح وطبقات المجتمع.
وتناقش هذه الجلسة قدرة هذه النافذة الإعلامية الجديدة وإسهاماتها في تغيير ملامح الوطن العربي حيث تعد وسائل الإعلام المجتمعي الظاهرة الإعلامية العربية والعالمية الأبرز في المشهد الإعلامي للعام 2011 وستحلل هذه الجلسة معطيات هذه الظاهرة السباقة بأبعادها السياسية والمجتمعية والقيمية وتطرح مجموعة من التساؤلات ووجهات النظر حول أبعاد وآثار تنامي استخدام هذه المنصات.
تدير الجلسة الإعلامية ليلى الشايب من قناة الجزيرة الفضائية ويتحدث فيها كل من المدونة الليبية ليلى الهوني والكاتب والإعلامي الإماراتي سلطان القاسمي والمدون والإعلامي التونسي زياد الهاني وشادي حامد مدير أبحاث معهد بروكينجز في قطر والإعلامية لمياء راضي كبيرة المراسلين في وكالة فرانس برس.
وتناقش الجلسة الرئيسية الثانية بعنوان "صورة العربي بعد ثورات الجماهير " التغييرات التي طرأت على صورة الإنسان العربي في وسائل الاتصال الغربية بعد التطورات السياسية الاجتماعية الأخيرة في الوطن العربي ..وتلقى الجلسة الضوء على واقع التبدل في صورة العربي من خلال نقاش موسع يشارك فيه إعلاميون وخبراء ومراقبون للقضايا العربية في الإعلام الدولي وعلى الدور الملقى على عاتق وسائل الإعلام العربية لمخاطبة الرأي العام العالمي.
يدير الجلسة الكاتب والمحلل في الشؤون الراهنة في المنطقة مشعل القرقاوي ويتحدث فيها البروفيسور فيليب سيب وبروفيسور الصحافة والدبلوماسية العامة في جامعة كاليفورنيا الجنوبية والإعلامية أوكتافيا نصر مؤسسة شركة "بردج ميديا كونسلتنت" في الولايات المتحدة الأمريكية والكاتبة فرح الأتاسي ورئيسة المركز العربي الأمريكي للترجمة والبحوث والاتصالات والصحافي جوي لوريا من الولايات المتحدة الأمريكية والإعلامي عبد الله بوزكارت مدير مكتب صحيفة زمان تودي التركية.
يذكر أن نادي دبي للصحافة أعلن خلال الأسبوع الماضي تفاصيل ورش العمل الافتتاحية لليوم الأول ويواصل إعلان بقية تفاصيل الجلسات وأسماء مدراء الجلسات والمتحدثين وبعض المشاركين خلال الأسابيع المقبلة.
وتعقد الدورة العاشرة لمنتدى الإعلام العربي تحت شعار "الإعلام العربي وعواصف التغيير" بحضور نخبة من أعلام الصحافة في الوطن العربي والعالم والقيادات السياسية والفكرية وعدد كبير من رؤساء تحرير الصحف وكتاب الأعمدة ومدراء القنوات التلفزيوينة والإذاعات والمراسلين ومقدمي البرامج والمحررين والمنتجين ومختلف العاملين في قطاع الإعلام بكافة مكوناته والأكاديمين والباحثين والطلبة.                             المصدر وكالة أنباء الإمارات