الأربعاء، 16 أكتوبر 2013

لأول مرة: فيلم يمني يترشح للمنافسة على جائزة الأوسكار العالمية

متابعات إعلامية / صنعاء
يشارك فيلم يمني لأول مره في قائمة الترشيحات لجائزة أكاديمية فنون وعلوم الصورة المتحركة المعروفة بــ "مسابقة جائزة أوسكار" لدورتها الـ86.
وأدرج الفيلم الوثائقي اليمني "ليس للكرامة جدران " في قائمة المتنافسين على جائزة الأفلام الوثائقية.
ويستعرض الفيلم أحداث مجزرة الكرامة التي وقعت في عهد الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح في الـ18 من مارس 2011م في ساحة التغيير بصنعاء وراح ضحيتها عشرات القتلى ومئات الجرحى.
واختير الفيلم اليمني من بين أربعين مشاركة دولية وسينافسها على جائزة الاوسكار سبعة أفلام وثائقية.

وتبلغ مدة الفيلم 45 دقيقة  من اخراج: سارة اسحاق
إنتاج: سارة اسحاق ونقطه ساخنة
م1: حسين عبد الرحمن
التصوير الفوتوغرافي: امين الغابري
كاميرا : خالد راجح ونصر النمر
تحرير: سارة اسحاق وامير الهمداني
ويضم مقابلات: خالد راجح ونصر النمر وعبد الواحد مطيع وسليم الحرازي وغالب الحرازي


صحافة نت

مذيعة "العربية" ريما مكتبي من أشجع 100 مراسل في العالم .. اختارتها منظمة "العمل ضد العنف المسلح" لدورها في معالجة قضايا الحروب

متابعات إعلامية / دبي
جاءت مذيعة قناة "العربية"، ريما مكتبي، ضمن قائمة أكثر 100 مراسل وصحافي مؤثرين في الحروب من أنحاء العالم، بعد أن أظهروا شجاعة كبيرة في تغطية تلك الصراعات المسلحة، وذلك بحسب منظمة العمل ضد العنف المسلح الدولية (AOAV) المتخصصة في إجراء البحوث والعمل الميداني للحدّ من تأثير العنف المسلح عالمياً.
وفي هذا السياق، أعلنت المنظمة عن قائمة تضم 100 اسم من الكُتاب والمذيعين والمراسلين (من الجنسين) الذين غطوا العنف المسلح والصراع في جميع أنحاء العالم، من سوريا إلى أميركا الجنوبية.
وأضافت المنظمة أن هؤلاء الصحافيين هم الجسر بين عالمَي السلم والعنف، ولولا شجاعتهم وتصميمهم على كشف واقع العنف المسلح، فإن العالم لن يكون قادراً على معالجة القضايا التي تسبب الحروب وتنشرها.
ومن جانبها، قالت ريما مكتبي: "يشرفني كإعلامية من قناة "العربية" أن أكون ضمن ثلة من الصحافيين المؤثرين في الرأي العام، وأملي أن أتمكن من التأثير إيجاباً، ووقف النزاعات المسلحة لأن الضحايا دائماً أبرياء يستحقون الحياة. وأتمنى أن يدرك كل من تسول له نفسه أن يهدد أو يقتل أو يعذب أو يخطف أي صحافي في العالم أن الترهيب سيزيد من عزيمة الإعلاميين لتحدي كل الأخطار من أجل تغطية الأحداث".
وأضافت مكتبي: "في كل مرة أذهب إلى سوريا أو مصر أو أي من الأماكن الساخنة يكون في بالي هاجس وحيد وهو أن أروي القصة كما هي. وما عودتي إلى قناة "العربية" بعد أكثر من عامين في الـ"سي إن إن" إلا قناعة بأن دوري كصحافية هو أولاً بين أهلي وناسي".
ووفق بيان منظمة العمل ضد العنف المسلح الدولي (AOAV) فإن المنظمة التي تحتفي بشجاعة هؤلاء الـ100 شخصية ممن غطّوا العنف المسلح والصراع في جميع أنحاء العالم تؤكد أن القائمة هي استثنائية لعدة أسباب، أبرزها الشجاعة الجسدية في الذهاب إلى مناطق الحروب والنزاعات المسلحة مرة بعد مرة، فضلاً عن الشجاعة الأخلاقية.
وجدير بالذكر أن ريما مكتبي صحافية لبنانية ومقدمة رئيسية لأخبار قناة "العربية"، وقد اكتسبت اعترافاً دولياً لتغطيتها الحرب بين إسرائيل وحزب الله عام 2006.
وسبق أن حصلت على جوائز إعلامية إلى جانب مشاركاتها في مؤتمرات مهمة. وانضمت في وقت لاحق لقناة CNN لمدة عامين، قدمت خلالهما برنامج داخل الشرق الأوسط، إضافةً لمشاركتها في التحليل الإخباري.

وفي أكتوبر 2012 عادت مكتبي إلى قناة "العربية". وإلى جانب تقديمها الأخبار وصلت مكتبي إلى مناطق من سوريا دخلتها الكاميرا للمرة الأولى، وقدمت سلسلة تقارير إنسانية وأخرى وُصفت بالخطرة لبلوغها خطوط المواجهة بين الثوار وقوات النظام.

العربية نت

«لويدز ليست».. أقدم الصحف في العالم ستتحول من النسخة المطبوعة إلى الرقمية .. تأسست عام 1734 وقدمت أخبارا وتحليلات وكانت مصدر بيانات لصناعة الشحن العالمية

متابعات إعلامية / لندن
من المقرر أن تتحول صحيفة «لويدز ليست» التي تعتبر أقدم الصحف في العالم إلى النسخة الرقمية بدءا من 20 ديسمبر (كانون الأول) 2013. تأسست الصحيفة في عام 1734 وتقدم أخبارا وتحليلات ومصدر بيانات لصناعة الشحن العالمية. ونشر ريتشارد ميد، رئيس تحرير «لويدز ليست» رسميا: «منذ أن بدأت (لويدز ليست) عملها في عام 1734، أتحنا لعملائنا إمكانية الوصول إلى الأخبار والمعلومات التي مثلت أهمية لعملهم. لم يتغير ذلك الهدف، بل التكنولوجيا هي التي قد تغيرت».
يرى ميد أن الأسلوب الرقمي سوف يوفر سبلا وفرصا جديدة لابتكار خدمة حتى هذه اللحظة توفر أخبارا ومعلومات متعمقة عن كل جانب من جوانب التسوق. ويتحدث أيضا عن توفير المعلومات والبيانات الخاصة بالأسواق والتي يمكن تهيئتها لتتوافق مع القراء.
وقد كشف أيضا عن أن 2 في المائة من إجمالي القراء يستخدمون حاليا النسخة المطبوعة فقط ولا يستخدمون أي وسائل أخرى في التعرف على محتوى «لويدز ليست». وقد استثمرت «لويدز ليست» في منصات رقمية ومتنقلة منذ أعوام، وسوف يوفر لها الابتعاد عن النسخة المطبوعة المزيد من الوقت والمصادر للاعتماد على ذلك بأساليب مبتكرة في جمع البيانات وخدمة أكثر تخصصا توفر محتوى يناسب الاحتياجات الفردية للعملاء.
بدأت «لويدز ليست» كإعلان مطبوع معلق بحائط مقهى في لندن وأصبحت أكثر أدوات الاستخبارات تعقيدا. لقد كانت تتطور على مر السنين. وأشار ميد إلى أن «نجاح عرضنا الرقمي كان واضحا وأن السواد الأعظم من عملائنا الآن يعتمد على الإمكانات الرقمية المحسنة. ولهذا، فمن المقرر أن تصبح (لويدز ليست) خدمة رقمية فقط.


الشرق الاوسط

مهرجان بغداد الخامس للسينما يبدأ بمشاركات عربية ودولية .. مسابقة "آفاق جديدة" خاصة بالمخرجين العراقيين.. وعروض لأكثر من 500 فيلم

متابعات إعلامية / بغداد
تحول مهرجان بغداد السينمائي الدولي من مجرد ملتقى يرضي طموحات شريحة عراقية مثقفة إلى حدث سنوي يترقبه عشاق السينما، ومنذ انطلاق دورته الأولى عام 2005 وإلى اليوم، وهو يستقطب تجارب سينمائية مميزة ومشاركات عراقية وعربية ودولية، في إطار سعيه للارتقاء بالإبداع السينمائي وتنمية الثقافة السينمائية في بلد معدل ضحاياه اليومية أكثر من 100 قتيل وجريح والعديد من الانتحاريين والسيارات المفخخة.

استضافة مهرجانات عالمية
يقول طاهر علوان، مدير المهرجان للعربية نت "نسعى من خلال دورات انعقاد المهرجان إلى تأكيد حضوره في قلب المشهد السينمائي والثقافي ولهذا فإننا نمضي العام كاملا في التحضير للدورة الجديدة من خلال حضور المهرجانات الدولية والاتصال بالشركات والمنتجين والمخرجين وهي عملية طويلة ومتشعبة".
وأضاف "من الأمور المفرحة أنه بعد اختتام الدورة الرابعة العام الماضي اختير المهرجان من بين عشرات المهرجانات من أنحاء العالم ضمن الملتقى السنوي للمهرجانات السينمائية الدولية في مدينة جيهلافا بجمهورية التشيك؛ فضلا عن شراكته المتواصلة منذ ثلاث سنوات مع مهرجان أمستردام السينمائي الدولي ادفا".
في جدول أعمال المهرجان أيضا استضافة مهرجانين عالميين من المهرجانات المرموقة هما مهرجان كليرمون فيران السينمائي الدولي في فرنسا لعرض أهم ما فيه من أفلام متميزة وخاصة تلك التي حصلت على أهم الجوائز؛ ومعها مجموعة مهمة من الأفلام الفرنسية.
أما المهرجان الثاني فهو مهرجان سياتل السينمائي الدولي في الولايات المتحدة، والذي يعدّ من المهرجانات العريقة على مستوى العالم؛ حيث سيتم عرض مجموعة من أفلامه الحاصلة على جوائز ".

مسابقة خاصة للمخرجين العراقيين
هذه الدورة تختلف عن سابقاتها كونها تضم أعداداً كبيرة ومتنوعة ضمن 6 مسابقات رئيسة؛ هي مسابقة الفيلم الروائي الطويل، ومسابقة الفيلم الروائي القصير، والفيلم الوثائقي، وأفلام حقوق الإنسان، ومسابقة لأفلام "المخرجات العربيات" من أجل تأكيد وتعميق دور ومنجز سينما المرأة في العالم العربي، ومسابقة "آفاق جديدة" خاصة بالمخرجين العراقيين؛ علما أن أغلب الأفلام تعرض لأول مرة في العالم العربي.
ومن بين 500 فيلم تقدمت للمنافسة سيعرض ضمن المسابقة الرسمية 100 فيلم، وأما الأفلام التي خارج المسابقة فستعرض 50 فيلماً .

وتشكلت لجان التحكيم من المخرجة الإيطالية "لاورا باتغاليا" والمخرج الفرنسي "فابيان جورجيرات" والمخرجة الكندية – اللبنانية كاتيا جرجورة بالإضافة للمخرج العراقي طارق الجبوري والمخرجة دينا القباني والمخرج هادي ماهود.

العربية نت

دراسة: الصحف الحزبية أججت الكراهية بين أبناء الشعب اليمني

متابعات إعلامية / صنعاء
كشفت دراسة إعلامية أن التحريض على الكراهية كانت أكثر القضايا بروزا في صحف الدراسة ثم التحريض على العنف، فيما الدعوة إلى الحرب الأقل بروزا وهو ما يشير إلى أن الصحف الحزبية أججت الكراهية بين أفراد الشعب اليمني, أثناء فترة التحضير لإعداد الحوار الوطني وأن الصحف تجهل مصادر معلوماتها ولا تقبل وجهة النظر الأخرى ومعالجتها كانت سلبية
وأفصحت الدراسة "استخدام لغة العنف في وسائل الإعلام وانعكاساتها على المجتمع اليمني" أن الجمهور بحاجة ماسة للمعلومات تجاه قضاياهم ولكنهم لا يثقون بوسائل الإعلام اليمنية فهي لا تلتزم بالموضوعية في تغطياتها وأنها ساهمت إلى حد كبير في تقسيم المجتمع اليمني وغذت الصراعات بين مختلف القوى السياسية مفضلة مصالحها الضيقة على مصالح الوطن.

وتوصي الدراسة التي أجراها الدكتور محمد القعاري وسائل الإعلام بضرورة بمراجعة سياستها التحريرية استعادة جسر الثقة والمصداقية مع الجمهور والابتعاد عن عرض العنف والكراهية وقامت الدراسة بتحليل أربع صحف "الميثاق والصحوة والثوري والهوية" حول قضايا (الكراهية والعنف والحرب) وبلغت عينة الدراسة الميدانية (100 ) من الأكاديميين وطلاب جامعة صنعاء.

مأرب برس

سهير القيسي: الإعلامي الناجح من يستطيع دخول عقل وقلب المشاهد .. «مذيعة العربية» تؤكد على الثقافة ودخول المجال حبا بالمهنة وليس لتغذية الأنا وحب الظهور

متابعات إعلامية / دبي
عندما بدأت المذيعة سهير القيسي حياتها الإعلامية على قناة «العربية» سنة 2007 لم تكن تعلم أنها ستحقق ذلك النجاح الذي حققته منذ ذلك الحين وإلى اليوم. برامجها الرئيسية كانت دوما سياسية. منذ التحاقها بالعمل التلفزيوني، وابنة بغداد حيث ولدت سنة 1985 تؤكد على حرفية ماهرة وقدرة على تمرير الأخبار الساخنة بأسلوب رصين.
* كيف ومتى اخترت العمل في الإعلام؟ وما الدوافع الخاصة والعامـة لذلك؟
- الإعلام هو الذي اختارني منذ الطفولة وطلب مني المشاركة، حيث جرت استضافتي في تلفزيون العراق ضمن المتفوقين في مدارس بغداد، ثم اختياري مباشرة بعدها، وتلك التجارب كانت مهمة لي كي أعرف أن هذا المجال هو حماسي الحقيقي منذ الطفولة.. واستمررت إلى جانب دراستي حتى أصبحت طبيبة أسنان وإعلامية في مؤسسة عريقة.
* ماذا كان طموحك في مطلع عملك في المهنة التي اخترتها؟ هل كان العمل كمذيعة هو رغبتك من البداية؟
- الصحافة جميلة ولم يكن في بالي عندما بدأت في «العربية» أو «إم بي سي» حب الظهور بقدر حب المهنة.
* ما الخطوة اللاحقة في مشروع حياتك المهني؟ ماذا تطمحين إليه؟
- أفكر في تقديم مشروع إعلامي مختلف وقريب من قلوب الشعب العربي.
* من كان (كانت) قدوتك في الإعلام؟
- في البداية كنت متأثرة ببيتر جينينغز وأوبرا وينفري.
* من كاتبك المفضل (كاتبتك المفضلة) محليا وعالميا؟
- قصتي مع الكتب قصة قديمة واهتماماتي تتغير بحسب حاجتي، ففي الدين يمكن أن أقرأ للشيخ الغزالي، وفي مرحلة ما احتجت إلى كتب من نوع آخر مثل كتب ستيفن كوفي وتوني روبينز عن النجاح في الحياة، ثم تعرفت على أيقونة الأعمال والإعلام دونالد ترومب، والآن أبحث عن كتب تخص الاقتصاد... ولا أنسى طبعا ثلاثية تركي الحمد الشهيرة جدا والممتعة.
* من الشخصية الإعلامية، حسب رأيك، الأصلح كمثل أعلى يحتذى في الإعلام المرئي والمسموع في بلدك؟
- العراق ولثلاثة عقود لم يبلور إعلاما مستقلا، وإبان حكم الحزب الواحد لم تكن هناك بيئة مناسبة لظهور شخصية إعلامية حرة للأسف في بلدي؛ لذلك لا أستطيع أن أعطيك أسماء محلية.
* كم عدد ساعات العمل التي تمضينها خلال الأسبوع؟ وهل ذلك يترك لك الكثير من الوقت لكي تمضيه مع الأسرة؟
- عملنا يأخذ كثيرا من الوقت بين الحضور والتقديم وبين ملاحقة المعلومة والقراءة.. مع ذلك لدي وقت أقضيه مع ماما وأخي وأختي وأمارس الرياضة وألتقي الأصدقاء والحمد الله رب العالمين على ذلك.
* ما رأيك في الإعلام الجديد (إنترنت ووسائل اتصال أخرى) وهل، في رأيك، سيحل محل الإعلام السائد (صحافة، تلفزيون)؟
- لا يمكن أن يشكل ذلك بديلا، لكنه يمكن أن يكون معينا جيدا لتقديم المعلومة بشكل سهل وسلس للشباب.
* هل تتأثرين بالأخبار السياسية أو التي تقدمينها على الشاشة على نحو شخصي، أو تستطيعين الحفاظ على مسافة بينك وبينها؟
- أتأثر وأحزن كثيرا لبلدي وسوريا ومصر وفلسطين، لكن خلف الكاميرا.
* ما هي، بالنسبة لك، المدونة المفضلة أو الموقع الإلكتروني المفضل؟
- موقع «العربية».
* ما نصيحتك للصحافيين والصحافيات الشباب في بداية حياتهم الإعلامية؟
- الثقافة ودخول المجال حبا بالمهنة وليس لتغذية الأنا وحب الظهور.
* ما الشروط التي يجب توافرها، حسب رأيك، في أي صحافي؟
- الموهبة والملكات الربانية والعفوية والثقة.. الثقافة ثم الثقافة ثم الثقافة.. والاهتمام برسالة نبيلة.
* هل تستطيعين وصف ما تعنيه عبارة «الإعلامي الناجح»؟
- من يستطيع أن يصل إلى عقل وقلب المتلقي ويترك أثرا في مجتمعه. أضرب لك مثلا وليس حصرا الأستاذ أحمد الشقير.
* في رأيك، ما هي أنجح قصة إخبارية قدمتها حتى الآن؟
- أولا كنت الصحافية الوحيدة وكاميرا العربية كانت الأولى التي دخلت لتغطية القصف على مدينة الصدر في بغداد 2008 ثم عمليات القنص دخلتها سفيرة للنوايا الحسنة للهلال الأحمر.. وصحافية أيضا، ثانيا قصة الانتخابات العراقية عام 2010، حيث قدمنا أول برنامج مناظرات في الإعلام العربي قبل أحداث ما يعرف بالربيع، وقد تناولت صحيفة «نيويورك تايمز» البرنامج، كما تلقيت تكريما من مؤسسة «رؤية» في بغداد.

الشرق الأوسط

اختتام أعمال الملتقى الشبابي "المرأة والإعلام الاجتماعي" بالبحرين

متابعات إعلامية / المنامة

 اختتمت ظهر اليوم الأربعاء (9 أكتوبر/ تشرين الأول 2013) بفندق السوفتيل أعمال الملتقى الشبابي "المرأة والإعلام الاجتماعي" إحدى الفعاليات المصاحبة ليوم المرأة البحرينية لهذا العام، والذي تنظمه لجنة الشباب بالمجلس الأعلى للمرأة.

وقد اشتمل اليوم الثاني من أعمال الملتقى على عدد من ورش العمل والعروض المرئية إلى جانب تدريب عملي، وعرض نتائج المجموعات وحوار مفتوح مع المدربين.

حيث بدأ اليوم الثاني بورشة عمل قدمها رئيس نادي الاعلام الاجتماعي علي سبكار بعنوان "قنوات الاعلام الاجتماعي"، تلتها ورشة عمل بعنوان "ريادة الأعمال والأنشطة عبر الشبكات" قدمها عمار محمد خالد أحد مؤسسي مبادرة تغريدات.

في حين قدمت هبة السمت مديرة إدارة الاعلام الرقمي في مؤسسة دبي للإعلام ورشة عمل بعنوان "المحتوى الالكتروني والترويج".

أما مريم العلوي مستشارة في شبكات وسائل الإعلام الاجتماعي فقدمت ورشة بعنوان البحث عن المعلومات" والتي كانت الاخيرة قبل استراحة المشاركين.

وبعد الاستراحة، بدأت أعمال الملتقى في فترته الثانية والتي كانت بداياتها عروض مرئية قامت بها الجهات المساهمة لمؤسساتها وكيف تستغل مواقع التواصل الاجتماعي في إبراز نفسها، تلا ذلك تدريب عملي للمشاركين على كيفية استخدام والاستفادة من كل ما تم تقديمه في الملتقى من خلال مجموعات عمل تم توزيع المشاركين عليها، وبعد ذلك تم عرض نتائج هذه المجموعات، وفتح باب الحوار للمشاركين مع المدربين، وفي نهاية اليوم تم توزيع الشهادات على المشاركين والتقاط الصور الجماعية التذكارية.

ويأتي انعقاد هذا الملتقى كإحدى الفعاليات المصاحبة ليوم المرأة البحرينية 2013 الذي تم تحديد موضوعه ليكون عمل المرأة البحرينية في المجال الإعلامي بقصد ابراز مسيرتها في هذا المجال الهام وإلقاء الضوء على أهم ما حققته في المجال ودورها في تحديد هوية وملامح الخطاب الإعلامي والفرص المتاحة أمامها لتطويره.

كما يأتي هذا الملتقى لتسليط الضوء على إحدى أهم الوسائل الإعلامية الحالية المتمثلة في "الإعلام الاجتماعي" والذي أحدث قفزة كبيرة للتواصل من خلال الشبكة العنكبوتية بشكل تفاعلي أكبر من السابق بكثير، وإتاحته فرصاً عديدة منها التشارك بالمعلومات بين جميع مشتركي الشبكة مع إمكانيات التفاعل المباشر والحر على المواقع الاجتماعية.

وقد اشتمل الملتقى الشبابي "المرأة والإعلام الاجتماعي" على ثلاث محاور رئيسية هي المرأة والإعلام الاجتماعي .. اجتماعياً، و التطوع الإلكتروني عبر الإعلام الاجتماعي، و الاستثمار في مجال الإعلام الاجتماعي.

حيث تطرق المحور الأول المرأة والاعلام الاجتماعي إلى النماذج الناجحة للمرأة في مجال الإعلام الاجتماعي، و السلبيات التي يحملها الإعلام الاجتماعي تجاه المرأة والحلول المقترحة لها، والعادات والتقاليد ودورها في استخدام المرأة للإعلام الاجتماعي.

أما المحور الثاني التطوع الإلكتروني عبر الإعلام الاجتماعي فتناول سبل الاستخدام الامثل للإعلام الاجتماعي في المجال التطوعي، وقصص نجاح نسائية للتطوع عبر الإعلام الاجتماعي، إلى جانب حدود التطوع في مجال الإعلام الاجتماعي.

وفي المحور الأخير الاستثمار في مجال الإعلام الاجتماعي فناقش الأسس والقواعد الرئيسية لنجاح الاستثمار في مجال الإعلام الاجتماعي، و نماذج لقصص نسائية استثماراتية وريادية مضيئة بمساهمة الإعلام الاجتماعي، و الأدوار الفاعلة التي يلعبها الإعلام الاجتماعي في قضايا الاستثمار وريادة الأعمال.

ويهدف الملتقى الشبابي إلى جوانب عدة فعلى صعيد أعضاء لجنة الشباب بالمجلس فيهدف إلى تمكين وإكساب شباب اللجنة المهارات اللازمة التي تؤهلهم للمشاركة الفاعلة والإيجابية في المجتمع، وتحقيق الشراكة والتشبيك مع المؤسسات وتوثيق العلاقات مع جهات مختلفة بالمجتمع، و تعزيز تواجد اللجنة في مختلف وسائل الإعلام.

أما من جانب الشباب المشاركين في الملتقى فيهدف إلى توجيه الشباب للاستخدام الأمثل لوسائل الإعلام الاجتماعي، وتبيان الجوانب الإيجابية لدور وسائل الإعلام الاجتماعي في الوقت الحالي، و ملامسة قضايا متنوعة ومحورية وربطها بالإعلام الاجتماعي بهدف التعرف على جوانب القوة والقصور بها.

في حين يهدف من جانب المجلس الأعلى للمرأة إلى الاستفادة من حضور رؤساء أندية الإعلام الاجتماعي في دول الخليج وبعض الدول العربية للتعرف على نشاط المجلس الأعلى للمرأة وإبرازه على المستوى الخارجي.

وتسليط اهتمام الدول المجاورة بعمل المجلس الأعلى للمرأة.

الجدير بالذكر، أن الأمانة العامة للمجلس الأعلى للمرأة قد قامت بتكليف قسم ولجنة الشباب بتنفيذ الملتقى الشبابي "المرأة والإعلام الاجتماعي" باعتباره احد الفعاليات الشبابية المصاحبة ليوم المرأة البحرينية لعام 2013 والذي يأتي تحت شعار المرأة والإعلام.

ويهدف الملتقى لإبراز قيمة الإعلام الاجتماعي وكيفية استثماره لدعم قضايا المرأة من منظور شبابي.


الوسط

الإعلام الجديد... فكر إعلامي لم يتأسس بعد !

متابعات إعلامية / كتب / د. عثمان أبو زيد *
لا يزال الإعلام الجديد في مرحلة انتقال، إذ لم تتحدد خصائصه النهائية بعد، ولم يتأسس حوله فكر إعلامي. كيف نفهم هذا الإعلام؟ وكيف نتعامل معه بما يوظّف إمكاناته المتجددة لفائدة الفرد والمجتمع؟ 

خلال شهر يناير الماضي حضرنا في الخرطوم حلقتي نقاش عن الإعلام التقليدي والإعلام الجديد، بدعوة من مركز (إضافة للخدمات الصحفية) وبمشاركة نخبة من الإعلاميين. استضاف الحلقة الأولى منتدى النهضة والتواصل الحضاري بمقره في الخرطوم، وشارك بالحديث فيها د. النجيب قمر الدين نقيب الصحفيين السابق، ثم طلبت وكالة "سونا" للأنباء الانتقال بالنقاش إلى منبرها المشهود.


ولسنا هنا بصدد إعادة ما قلناه، بل نقدم تحليلاً ينطلق من مناقشات الحضور ومداخلاتهم.


فهم الإعلام الجديد
أبرز د. قمر الدين حاجتنا إلى فهم الإعلام الجديد بعبارة مختصرة عندما قال: "نحن مقصرون في فهم الإعلام الجديد، ونحتاج إلى نقاشات أكثر لاستيعاب الموضوع".

هناك بعدٌ معرفي وفلسفي لا غنى عنه للتكيف مع التطور المذهل في قطاعات الاتصال. تكنولوجيا الاتصال سبقت بتطبيقاتها واستخداماتها جميع المرجعيات الفكرية والثقافية.
وتجاوزت كذلك التشريعات والسياسات والقيم إلى "اتجاه ما بعد الحداثة حيث كل شيء يجوز"!، بتعبير المفكر الألماني المسلم مراد هوفمان.

هذا التطور في الواقع لم يفاجئ المتخصصين في الدراسات الاستراتيجية ولا التقنيين، إذ هم الذين مهّدوا للثورة التكنولوجية وأعدوا العدة لعصر (المعلوماتية).


حضرت في مدينة الرياض بالسعودية في الثمانينيات ندوة "استخدامات الأقمار الصناعية في تكنولوجيا الاتصال".

وبدا لي أن رجال التقنية وشركات الاتصالات كانوا يناقشون موضوعاً يعرفونه جيداً، في حين أن التصوّر لم يكن واضحاً لدى ممارسي الإعلام ودارسيه. أما على نطاق المتلقي العادي ورجل الشارع الذي أصبح الاتصال جزءاً من حياته اليومية، فإن الصورة تبدو أكثر قتامة.

إنطلاقاً من البسيط
هذا ما حاولنا نقاشه في حلقتي الخرطوم، بهدف تنمية الوعي الفردي والمجتمعي عند التفاعل مع الإنترنت والهاتف المحمول وغيرهما، باعتبار أن التجربة الشخصية للتفاعل مع الإعلام الجديد، هي مفتاح الفهم.

وهذا ما عبَّر عنه بأسلوب بسيط جداً أحد المتداخلين (محمد بكري محمد) الذي قال إنه نزل على رغبة ملحة من بنتين له تدرسان في الجامعة لشراء (لابتوب)، وما كان يعرف ما اللابتوب: (جبت اللابتوب والبنات الحمد لله مسَكَن في البيت مسكة شديدة، وما بيطلعوا من البيت، وفهمن محاضرات الجامعة)!

الأستاذ عوض جادين مدير "سونا" روى طرفة عن امرأة في قريتهم "ود نعمان" أول ظهور الراديو، فقال: كانت هذه المرأة في المطبخ "التكل" عندما سمعت المطرب محمد مسكين يغني في الإذاعة "من أرض المحنة من قلب الجزيرة"، فصاحت بمن كان قريباً من الراديو: "اقفلوا الرادي ده، لامن أطفّي بصلتي دي وأحصلكم"! 


شروط وقرارات  
في الستينيات كتب الكندي مارشال ماكلوهان كتابه "كيف نفهم وسائل الاتصال"، ومحور الكتاب أننا بامتلاك أكبر قدر ممكن من الفهم لهذه الوسائل، نتعرف على الكيفية التي تشكل بها التكنولوجيا البيئة المحيطة بنا، ونستطيع أن نسيطر عليها ولا نصبح أسرى الحتمية التقنية.


ما يحدث في عالم الاتصال اليوم، يحتاج إلى فهم كي لا تسيّرنا وسائل الإعلام بشروطها، إن على المستوى الشخصي أو على مستوى واضعي السياسات.

ونخشى أن تكون كثير من القرارات في التّخطيط الإعلامي والإنتاج البرامجي مبنية على خيارات غير صحيحة، ناهيك عن أخطاء صارخة نقع فيها، لا لشيء، إلا لأننا لم نفهم الواقع الموضوعي لوسائل الإعلام.

في شأن التعريف
لماذا إذاً مصطلح الإعلام الجديد؟ أوليس الأنسب أن نسميه الإعلام الرقمي أو التفاعلي أو الشبكي؟ وهل الإعلام الجديد جديد حقاً أم أنه امتداد طبيعي وتلقائي للإعلام التقليدي؟


ورد أكثر من تساؤل في هذا المعنى، ونقول: لا مشاحّة في الاصطلاح، وهذا المصطلح عبارة عن سمة وعلامة للتطور التقني في عالم الاتصال، فلا بأس منه. صحيح أن وسائل الإعلام تجدد نفسها في كل وقت، فالتلغراف في وقته كان هو الإعلام الجديد، وكذلك كان الراديو عند ظهوره.

لا يهم الاسم؛ الإعلام الجديد أو الإعلام المتجدد، وليس من بأس أن تتعدد الأسماء وقالت العرب من قديم: إن كثرة الأسماء من شرف المسمى.

أما أن الإعلام الجديد امتداد طبيعي للإعلام التقليدي، فهذا حق. لأستاذنا البروفيسور عبدالله الطيب مقالة سمعتها منه: "هو الكمبيوتر ده شنو؟ ما ياهو اللوح بتاعنا؛ لوح الخلوة"! ومن المفارقة أن الكمبيوتر فيه "لوحة المفاتيح" وأطلقوا على جيل جديد من الحواسيب الذكية اسم الأجهزة اللوحية.


أحداث ذات محتوى
الإنسان طوّر وسائله بما يختصر جهده ووقته، وكان الكمبيوتر نقلة جبارة بالإنترنت ومعطياته ذات المرونة والنجاعة في التعامل مع قوانين الطبيعة الفيزيائية.

هناك أحداث في مسيرة البشرية يُنظر إليها على أنها (أحداث ذات محتوى تاريخي)، من ذلك اكتشاف النار، وزراعة أول حبة قمح، وترويض الحصان، واختراع العجلة، ولا شك أن اكتشاف الكمبيوتر والإنترنت لا يقل أهمية.

عندما ظهرت هوائيات استقبال التلفزيون الفضائي، في نطاق محدود على أسطح المنازل في الخرطوم عام 1993م، تألفت لجنة لدراسة الآثار الاجتماعية المتوقعة لـ "البث المباشر" واقتراح سياسات للتعامل مع هذه التقنية "الخطيرة" كما جاء في تقرير تلك اللجنة.


أشارت اللجنة في تقريرها بعد استطلاع الرأي بين مالكي الأطباق الفضائية إلى وجود مؤشرات لتغيير السلوك الاتصالي بشكل عام، وتحدث التقرير عن بعض أنواع السلوك الاجتماعي مثل قلة الاحتكاك بين أفراد الأسرة داخل البيت، والاستيقاظ لساعات متأخرة من الليل والميل للمكث في البيوت، كما أشار التقرير إلى سلوك اتصالي محتمل هو الانصراف عن المحطة الوطنية.


لم يكن في علم اللجنة آنئذٍ تصوّر لما يحمله المستقبل القريب في الفضائيات والإنترنت من إمكانات التراسل الفوري عبر الفيسبوك وتويتر وخدمات نقل الفيديو والصور وتحميل الملفات والكتب وغيرها.


ليس شكلاً فحسب
الإنترنت امتداد لوسائل الاتصال التقليدية، ولكنه يتقاطع معها، بمعنى أنه يضيف على القديم خاصيات جديدة، وما يحصل هو تغيّر شامل في الشكل والمضمون.

الأجهزة المستخدمة في حياتنا اليومية بدأت تتحول إلى التقنية الرقمية، فجاءت بأنماط غير مسبوقة في التخزين، والنقل، والتشغيل، وحصل اندماج بين تطبيقات وسائل الإعلام التقليدي. إن التحوّل من تقنية تماثلية إلى تقنية رقمية، هو انقلاب في الأسس التي يعمل بها الإعلام.

درس معهد أميركي منذ عام 1999م فكرة الحالة الانتقالية للإعلام Media In Transition وقرر أن الإعلام كان دائماً ويظل في حالة انتقالية، وأن كل أجهزة الإعلام كانت جديدة عندما ظهرت واستخدمت لأول مرة. وقد استخدموا تعبير الإعلام الهامد Dead Media لوصف حالة بعض الوسائل التي لم تعد مستخدمة، أو ظلت منسية لمدة طويلة. (انظر كتاب الإعلام الجديد لـ د. عباس مصطفى صادق).


إن الاندماج بين وسائل الإعلام ليس اندماجاً إدارياً أو مالياً على غرار ما نشهده من نشوء المجموعات والشركات العملاقة وإدماج الأسواق والمشروعات السياحية في بنية الصناعة الإعلامية، بل هناك اندماج في إنتاج المحتوى البرامجي.


ولعل أهم معطيات هذا الواقع ظهور ما يسمى المجال العام (Public Sphere)، وهو ما يشبه مقاهي وصالونات القرنين الثامن عشر والتاسع عشر التي كان يلتقي فيها المواطنون ويناقشون الشأن العام.

جاءت وسائل الاتصال الجماهيري (الميديا) فألغت تقريباً دور هذه المقاهي، ومع مجيء الإنترنت وانتشار الشبكات الاجتماعية، عاد زمام المبادرة مرة أخرى إلى الناس.

نحو تحليل أشمل:
أشار د. ياسر محجوب في مداخلته إلى أن الإعلام الجديد فيه تركيز على الشكل لا على المحتوى. في الواقع هناك تغيّر جذري في الشكل وهناك تغير نسبي في المضمون.

وكالات الأنباء لم تكن لتستمر لو أنها أبقت على المحتوى التقليدي أو على أساليب التحرير والنشر العتيقة، ونفهم في هذا الإطار ما يقال عن انتهاء الصحافة التقليدية. الصحافة لن تنتهي وقد يأتي وقت نتوقف فيه عن تقديم الصحافة على ورق.

ركّز د. أحمد الشيخ "سونا" في مداخلته إلى أن أكبر تحدٍ يواجه الإعلام الجديد هو الإنسان (الإعلامي الممارس) وضرب لنا مثلاً بإعلامي بريطاني، ودعا إلى ترقية الحوار وتأهيل جيل جديد من الإعلاميين برؤية ثاقبة وبمفاهيم جديدة.


هذا رأي صحيح، فإننا لا ننجح في الإعلام الجديد إلا بتجديد فهمنا ومهاراتنا وأساليب عملنا.

بعض الإعلاميين تيسّرت لهم التقنيات، فأصابهم الكسل الإعلامي، فبدلاً من أن تكون التقنية حافزاً لمزيد من الإبداع، فإنهم قد أزاحوا أعباءهم ووضعوها على كاهل (الكمبيوتر).
بدأنا نفتقد العمل الاحترافي والأداء المهني، والدليل أن البرامج الحوارية Talk Show في قنواتنا تفقد الرصانة والإتقان، فضلاً عن الارتجال الذي صار طابع العمل التلفزيوني بشكل عام.

علينا استثمار الإمكانات التفاعلية والمخاطبة المزدوجة لدور تكاملي في عمليات الإنتاج الإعلامي فائق الجودة. التنافس والثراء الإعلامي Media Richness قائم على جودة المحتوى والاستئثار بأكبر قدر من المتلقين.


الإعلام الدولي:
تساءل الأستاذ عبدالله دفع الله "سونا" في مداخلته: هل لنا أن نتحدث عن إعلام دولي؟ وهل نتحدث عن اتصال جماهيري بالمعنى القديم؟ ومن يضع أجندة الإعلام الدولي؟


منذ تسعينيات القرن المنصرم انخفض مستوى حضور القضايا الدولية في الإعلام بشكل كبير، ونستطيع أن نلحظ كيف يتراجع الإعلام الدولي إلى الاحتكارية وإلى تدفق المعلومات في اتجاه واحد.

شهدنا ذلك في حرب الخليج الثالثة وفي ما سمي بالحرب على الإرهاب، والمثال الحي ما نشهده هذه الأيام من تدخل القوات الفرنسية في مالي ولا توجد معلومات إلا من مصدر وحيد هي وزارة الدفاع الفرنسية.

أنا لا أميل إلى النظرة التشاؤمية، بل أحبذ أن أنظر في النصف الممتلئ من الكوب.


لحظة توحد العالم
ولكن هذه الملاحظة لا تمنع تصوّر أن العالم كله يمكن أن يعيش في وقت من الأوقات مجالاً حيوياً موحّداً، فمثلاً قفزة النمساوي فيليكس جعلت مليارات من البشر يعيشون لحظات موحّدة


في تسعينيات القرن المنصرم تمكنت دول أميركا اللاتينية من تحسين أوضاع الإعلام لديها وتحريره، واستفادت من الإعلام الجديد في دفع حركة التنمية والتحول الديمقراطي والسياسي.


ولكن أهم تغيّر طرأ على الإعلام هناك، هو توجهه نحو الإنتاج الخاص والخروج من هيمنة الثقافة الأميركية. واستطاعت الدراما المكتوبة بالإسبانية عبور الحدود والتصدير إلى الخارج.

وحتى من الناحية الأكاديمية رأينا علماء اتصال من أميركا اللاتينية يقدمون إسهاماً خاصاً كأن نسمع مثلاً بمنهجية (سابيدو) في الاتصال عن طريق التعليم والترفيه.

الحاجة إلى تنظيم الأداء الإعلامي:  
في مكان آخر من العالم، استمعنا إلى نظرة متفائلة لتقنيات الاتصال، في الكلمة الرئاسية عند انعقاد المؤتمر العالمي الثاني للإعلام الإسلامي في جاكرتا (ديسمبر 2011م)، حيث قال نائب الرئيس الأندونيسي إن الله تعالى أسبغ على البشر هذه النعمة العظيمة، ودعا المسلمين جميعاً إلى الإفادة القصوى من فرص هذا الاختراع الذي تفتقت عنه العبقرية البشرية.

وفي دول الآسيان عموماً توجد استراتيجية للتحكم المخطط على التلفزيون الفضائي باقتصار البث على الكوابل، وإتاحة نطاق محدود للأطباق، وأمكن بذلك إعطاء مساحة أكبر للقناة الوطنية.

حتى في أوروبا وأميركا نلحظ قدراً من التنظيم الممنهج لأداء الإعلام، في حين أن العالم العربي يكاد يعايش حالة الفلتان الإعلامي. ولا نكاد نحصي الأخطاء والخطايا التي تقع فيها أجهزة الإعلام.

لقد أسهم الإعلام الجديد بتحشيد المواطنين تحت شعار "الشعب يريد إسقاط النظام"، وبرزت نزعة رفض شاملة لكل ما يمثل السلوكيات الموروثة في الملكية والرقابة والتنظيم القانوني، وأنتج ذلك ما يشبه الفوضى وغياب القيم في القطاع الإعلامي والإنترنت.

الحتمية القيمية
نقرأ هذا مع ما يسميه بعض المتفائلين بـ"ثورة القيم" في أوروبا التي أحلّت قيماً جديدة محل القيم التقليدية.

والمشكلة في المجتمع الغربي كما يرى بعض علماء الاجتماع هي أن النجاح الاقتصادي دمَّر القيم التي نشأ المجتمع عليها. إن ما نؤشر عليه بالفلتان الإعلامي في العالم العربي هو انعكاس لمشكلة قيمية في الأساس.

لا بد إذن من منظومة متكاملة تربوية وتشريعية وسياسية. إننا بحاجة إلى "الحتمية القيمية" مدخلاً لفهم ظاهرة الاتصال فهماً حضارياً وإنسانياً، وربط الإعلام بأهداف ووظائف إيجابية.


وإلى مثل هذا دعا الأستاذ الدكتور محمد البشير عبدالهادي وكيل وزارة الإعلام السابق حين أشار إلى مناهج (التربية الإعلامية) والتعامل الأمثل مع الإعلام الجديد.


إننا مع التوجه القيمي والأخلاقي، الذي يتسق بالضرورة مع توجه إنساني بدأ يظهر على استحياء في الدراسات الغربية نفسها.


هذه الحتمية التقنية مع إهمال القيم والأخلاق، يجعل الإنسان مهدداً في وجوده، أو كما عبّر بعضهم: النوع الإنساني هو أكثر الأنواع المهدّدة بالانقراض على هذا الكوكب.



وإنما الأمم الأخلاق ما بقيت فإن همُ ذهبت أخلاقهم ذهبوا


* كاتب وباحث
شبكة الشروق

وفاة الكاتب الكوبي الامريكي اوسكار إخويلوس عن 62 عاما

متابعات إعلامية / 
توفي الكاتب الكوبي الامريكي اوسكار إخويلوس، أول كاتب من أصل أمريكي لاتيني يحصل على جائزة بوليتزر، عن 62 عاما.
وقالت جنيفر لايونز مديرة أعمال إخويلوس إنه توفي اثر أزمة قلبية في نيويورك اثناء لعب التنس.
وحصل إخويلوس على جائزة بوليتزر عام 1990 عن روياته الثانية "ملوك المامبو يعزفون أغاني حب"، التي جرى تحويلها لاحقا الى فيلم انتجته هوليوود.
وكالكثير من رواياته تدور أحداث هذه الرواية عن حياة المهاجرين وبحثهم عن تحقيق الحلم الامريكي.
وولد إخويلوس في نيويورك عام 1951 لوالدين من المهاجرين الكوبيين.
ودرس إخويلوس في بعض المعاهد المحلية قبل دراسة الكتابة الابداعية على يد اساتذة ضموا سوزان زونتاغ وفريدريك توتين.
وتأثر إخويلوس بكتاب كوبيين وامريكيين لاتينيين مثل غابرييل غارثيا ماركيز وكارلوس فوينتيس.
ونشر إخويلوس روايته الاولى "منزلنا في العالم الماضي" عام 1983.
وفي مذكراته "افكار بلا سجائر" التي نشرت عام 2011 قال إخويلوس إنه كافح حتى لا يصنف على أنه كاتب "يعبر عن عرق".
وتدور أحداث رواية "ملوك المامبو يعزفون أغاني حب"عن أخوين كوبيين يسافران من هافانا الى نيويورك لانشاء اوركسترا.
وتحولت الرواية عام 1992 الى فيلم من بطولة انطونيو بانديراس وارماند اسانتي.
وما زالت زوجة إخويلوس لوري ماري كارلسون على قيد الحياة

بي بي سي عربي