الثلاثاء، 5 يونيو 2012

منتدى الإعلام العربي الحادي عشر ينال رضا 93%

متابعات إعلامية / دبي:

ارتفع مستوى الرضا عن الدورة الحادية عشرة لمنتدى الإعلام العربي والتي تم تنظيمها تحت شعار "الإعلام العربي: الانكشاف والتحول" مايو الماضي بنسبة 14 % مقارنة بالدورة العاشرة للمنتدى، ووصل معدل الرضا العام عن المنتدى إلى 93.6 %، في استبيان شارك فيه 700 من نخبة الاعلاميين والاكاديميين والخبراء الذين شاركوا في المنتدى ما يعكس قدرته عاماً بعد عام في تكريس مكانته كأبرز الفعاليات الإعلامية في العالم العربي.
وكان نادي دبي للصحافة أعد استمارة لتقييم أداء منتدى الإعلام العربي، حيث أجرى استبياناً على عينة عشوائية بلغت نحو 700 من إجمالي المشاركين الذين وصل عددهم إلى أكثر من 3800 مشارك وذلك من أجل التعرف على رأي الرواد بمستوى التنظيم والاستقبال، والبرنامج والمتحدثين والضيوف، والموقع، والحضور الإلكتروني على شبكة الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي، بالإضافة إلى مستوى التقييم العام للمنتدى.
وفتح المنتدى الكثير من الملفات الإعلامية والقضايا المحورية التي طبعت المشهد الإعلامي في المنطقة بطابعها، والتحديات التي واجهت صناعة الإعلام في ظل عالم عربي متغير. وقد نجحت الدورة الأخير كسابقتها في استقطاب نخبة من أبرز القيادات الإعلامية والأكاديمية والفكرية لمناقشة واقع الصناعة وأبرز التطورات وبحث سبل الارتقاء بمسيرة الإعلام العربي عبر تسليط الضوء على نقاط القوة والضعف وتعزيز الإيجابيات وتلافي السلبيات.
وجاء شعار الدورة الحادية عشرة ليعكس زخم الموضوعات والقضايا المطروحة للبحث والحوار ضمن الجلسات الرئيسية وورش العمل، في ظل حالة الاضطراب في المشهد الإعلامي بسبب التحولات والمتغيرات التي واكبت الحراك السياسي والاجتماعي في الوطن العربي. ولم يكن هذا الشعار مجرد عنوان لمرحلة يمر بها الاعلام العربي وحسب، وإنما عبر عن هوية كاملة لهذه المرحلة تتصف بحرية نوعية ما بين الانكشاف والتحول.
وقالت مريم بن فهد، المديرة التنفيذية لنادي دبي للصحافة، الجهة المسؤولة عن تنظيم المنتدى ان هذه الدورة رصدت التحولات الكبرى في هيكلية وبيئة عمل المؤسسات الإعلامية على مستوى الوطن العربي والعالم، فصناعة الإعلام تأثرت وأثرت على كافة مجريات ومناحي الحياة بشكل متفاوت في الدول العربية والمنطقة، ولخصت حوارات المنتدى بقالبها النقاشي الحرفي أبرز تلك المشاهد وحللت معطياتها لتشكل قاعدة تمكن صناع القرار وقادة الفكر من رسم توجهاتهم المستقبلية للتعاطي مع المتغيرات المتسارعة.

متطلبات التنمية
واستضاف المنتدى عالم الفضاء العربي المعروف الدكتور فاروق الباز الذي قدم المحاضرة الرئيسية بعنوان متطلبات التنمية والنهضة في العالم العربي دور الإعلام وذلك في الجلسة الافتتاحية. وعبّر الباز في ختام المنتدى عن سعادته بأن "الغالبية العظمى من المسؤولين عن هذا المنتدى المتميز هم من الجيل الشاب. إن أبناء وبنات الإمارات قد أثبتوا جميعاً أن الشباب العرب قادرون على أن يرفعوا من مستوى المجتمع بالعمل الدؤوب والإبداع والمبادرة، وهذا ما يأمل له قادة الإمارات". وناشد الباز المسؤولين عن المنتدى للاستمرار في هذا العمل لرفع شأن العالم العربي.
وكان الباز شدد في كلمته على أهمية أن يكون لدى وسائل الإعلام إيمان بقدرات الشعب وأن تواكب التطورات الاجتماعية حتى يتسنى للدول العربية أن تأخذ المكانة التي تليق بها في العالم أجمع.
كما شارك في المنتدى نخبة من كبار المسؤولين الحكوميين، من بينهم مهدي مبروك، وزير الإعلام التونسي الذي أكد أن مسؤولية النهوض بالإعلام مشتركة بين كافة أطراف المجتمع، حيث ينبغي أن يقوم المهنيون بالدور الأساسي في هذا الشأن.
كما أنه يجب على الحكومة أن تتوقف عن استخدام الأساليب القديمة، وينبغي أن تقوم المؤسسات الأكاديمية بدور رئيسي في عملية التعليم والإعداد، كما أن المسؤولية ملقاة كذلك على عاتق المجتمع لكي يساهم في جعل الساحة الإعلامية مستقلة وبعيدة عن الضغوط الرسمية. مؤكداً الحاجة إلى عقد إعلامي جديد تشارك فيه كل الأطراف.
وأشاد ضيوف المنتدى بحسن التنظيم، ودقة الطرح، وفريق العمل، ومستوى مشاركة الشباب. وقال الدكتور خالد الخاجة، عميد كلية المعلومات والإعلام والعلوم الإنسانية بجامعة عجمان: "كان حضوري لمنتدى الإعلام العربي بمثابة حضور مدرسة تتعدد فيها الآراء والأفكار، وقد جاءت مشاركة طلاب كلية المعلومات والإعلام والعلوم الإنسانية بجامعة عجمان لتشكل جسراً مع المفكرين والمهنيين من إعلاميي العالم العربي.".

أجواء أكاديمية
بدوره قال الإعلامي جميل عازر من قناة الجزيرة: "لا شك في أن الموضوعات التي ناقشها المنتدى، وخاصة ما يتعلق بالإعلام الحديث وقنوات التواصل الاجتماعي، تأتي في الوقت المناسب مع التغيرات التي يشهدها العالم العربي. كما يمتاز المنتدى بأجوائه الأكاديمية، والفرصة التي يوفرها للتواصل مع قيادات فكرية لتداول أهم المجريات على الساحة الإقليمية والعالمية.".
الصحفي بشارة شربل من جريدة الجريدة الكويتية أكد أن المنتدى يعتبر مناسبة سنوية مهمة تساهم في تعزيز التواصل بين الإعلاميين العرب، ومناقشة ما يستجد من القضايا الإعلامية، ولا سيما ما يتعلق بوسائل الاتصال الحديثة والتحديات التي تواجه الإعلاميين الجدد، وعلاقة الإعلام التقليدي بالإعلام الحديث. كما يوفر المنتدى فرصة للتشاور وتبادل الآراء والخبرات في هذه المجالات.
ولفت الكاتب والمفكر الكويتي الدكتور محمد الرميحي إلى تنوع جمهور المنتدى الامر الذي ساهم في تعزيز المناقشات وتوسيع أطر الحوار. مؤكداً أن الإعلام يلعب اليوم دوراً مهماً، وخاصة وسائل الاتصال الحديثة وقنوات التواصل الاجتماعي.
وأشارت الإعلامية نشوى الرويني إلى ميزة المنتدى في الربط بين الموضوعات التي ينقاشها والأحداث الراهنة، مؤكدة أن كل القضايا التي تطرق إليها المنتدى ذات علاقة وثيقة بما يحدث على الساحة الإقليمية.

طفرة التغيير
وقال الإعلامي أكرم حسني انه انبهر من التنظيم الرائع لمنتدى الإعلام العربي في هذه الدورة، والمجهود الواضح من القائمين عليه، وهم أمر غير مستغرب من أناس قادوا طفرة التغيير والتطوير لواحد من أهم بلدان العالم اليوم. كما أسعدني أن ألتقي بزملائي المبدعين العرب الذين تقاسموا معي دوماً الحلم بأن يجتمع العرب دائماً ليس فقط على منصة هذا المنتدى الرائع، وإنما على كافة الأصعدة والمجالات.
وقال الكاتب الصحفي الدكتور عبدالله المدني: مثلما تختال دبي كل يوم كصبية حسناء في ليلة عرسها فوق هامات السحب مقدمة كل ما هو رائع وجديد ومثير، يختال منتدى الإعلام العربي عاماً بعد عام منيراً الدروب لأصحاب القلم والفكر، ومحتضناً إياهم تحت سقف واحد ليتعارفوا ويتحاورا ويتعلموا من بعضهم البعض، مجسداً روح التآلف والأخوة والمحبة في أفضل تجلياتها.

تظاهرة إعلامية وملتقى للحوار والكلمة المسؤولة 
رأت فردوس حسين الضلعي أن منتدى الإعلام العربي يمثل العرب بكل المقاييس وكذلك منى المحاقري، رئيس تحرير مجلة عروس اليمن أن المنتدى يمثل تظاهرة إعلامية وملتقى للحوار الحر والكلمة المسؤولة، ومنبرا نحو إعلام عربي يواكب التغيير.
وأشارت سماح العبار، مذيعة أخبار الإمارات في تلفزيون دبي إلى أن المنتدى يعد من أهم الأحداث التي تتبناها دبي لأنه يشجع الإعلاميين والصحفيين من الوطن العربي والعالم أجمع، فهو فرصة للتلاقي وتبادل الآراء، والأهم من ذلك التواصل مع الوجوه الإعلامية عن قرب.
وقال الإعلامي والناشر الصحفي عبدالله الجعيل ان دبي أدهشتنا منذ سنين عندما زرناها، واليوم تعود الدهشة والإعجاب بهذه الحضارة والتنظيم والترتيبات التي خرج بها المنتدى. وأود أن أسجل إعجابي وانبهاري بما يقوم به القائمون على المنتدى، ونحو الأمام إلى إعلام هادف يرتقي بالأمة. وقال أحمد إمام، المخرج في تلفزيون دبي: يفتح المنتدى آفاق المعرفة الإعلامية من خلال تواصل الأجيال، ونتمنى دوام الاستمرارية والرقي لهذا المنتدى الذي يدرس الأجيال.
وركز جدول أعمال المنتدى على أحدث التطورات في المشهد الإعلامي العربي، حيث تحدث في جلساته وورش عمله نحو 70 إعلامياً وخبيراً من مختلف التخصصات والخلفيات الإعلامية بشقيها المهني والأكاديمي. وقد شكل المنتدى منصة حيوية أتاحت لرواده المشاركة في حوار بناء حول أبرز الموضوعات في المشهد الإعلامي، وهموم المهنة خاصة تلك التي لها التأثير المباشر على الأفراد والمؤسسات الإعلامية سواء من ناحية أسلوب التعاطي والتناول أو من ناحية أثر تلك المتغيرات على واقع ومستقبل العمل الإعلامي العربي على وجه الخصوص والمجتمع بشكل عام.
وتحدث في المنتدى المطران عطا الله حنا، رئيس أساقفة الروم الأرثوذكس في القدس الشريف، والذي دعا في ندوة حول الخطاب الديني والإعلام إلى ضرورة ترسيخ مفهوم الحوار الحضاري في الخطاب الديني، وضرورة تبني أسلوب حضاري في الحوار، وإعادة النظر في الخطاب من المسلمين والمسيحيين على السواء.
وقال "إن بعض القادة في أوروبا يدعون اليوم الى حماية الأقليات في منطقتنا، بهدف فتح الباب أمام تمرير مشروعاتهم الاستعمارية، وهو نفس المنهج القديم أيام حرب الصليبيين». وحظي المنتدى هذا العام بمشاركة نوعية ضمت حشداً كبيراً من رموز الإعلام العربي، وقادة الفكر الذين أبدوا إشادتهم بالتنظيم والإعداد الجيد من ناحية الإطار والمضمون، وما تم طرحه من موضوعات مهمة تشغل المجتمع الإعلامي من المحيط إلى الخليج 
البيان الإماراتية.

خبيرة إعلامية: وقف بث التلفزيون السوري قرار سياسي "أكدت أنه لا توجد أسباب قانونية تتيح وقفه على القمر الصناعي المصري"

متابعات إعلامية / القاهرة / مصطفى سليمان

أكدت الدكتورة دينا وفا، أستاذ الإعلام السياسي بالجامعة الأمريكية بالقاهرة لـ"العربية.نت" أن قرار منع بث التلفزيون السوري على القمر الصناعي المصري "نايل سات" لابد أن يكون قراراً سياسياً نابعاً من موقف تضامن مع الثورة السورية.

وقالت "إنه لا توجد أسباب قانونية تستند إليها إدارة "النايل سات" في وقف بث التلفزيون السوري، حيث لم يرتكب أي مخالفة قانونية، ولكنه قرار سياسي، مثله مثل الدول التي سحبت سفراءها من سوريا، ومثل قرار حظر الطيران السوري في المنطقة العربية كنوع من الضغوط، تضامناً مع الثورة السورية وهذا لا يتعارض مع مبادئ حرية الإعلام وتداول المعلومات".

وكان وزراء الخارجية العرب قد قرروا خلال اجتماعهم السبت في العاصمة القطرية الدوحة بشأن الأزمة السورية "مطالبة إدارتي المؤسسة العربية للاتصالات الفضائية "عربسات" والشركة المصرية للأقمار الصناعية "نايل سات" اتخاذ ما يلزم لوقف بث القنوات السورية الفضائية الرسمية وغير الرسمية".

ومن حق مجلس جامعة الدول العربية طلب وقف بث التلفزيون السوري على القمر الصناعي "عرب سات" من الناحية القانونية، كون الشركة مملوكة من قبل جامعة الدول العربية منذ إنشائها في العام 1976، أما "النايل سات" فهي خاضعة للقوانين المصرية وغير ملزمة بتنفيذ القرار، كونها خاضعة للقوانين المصرية التي تنظم شركات الاتصالات والمناطق الحرة 
العربية نت.