الأربعاء، 27 مارس 2013

"العربية" تدشن خدمتها "البودكاست" على الإنترنت .. تعزز علاقة القناة مع فئة الشباب عبر باقة من البرامج المختلفة

متابعات إعلامية / دبي /

في تواصلها مع الشباب الذين يمثلون شريحة كبيرة من مشاهديها، أطلقت قناة "العربية" خدمة جديدة على الإنترنت اسمها "العربية بودكاست"، وهي تعرض مجموعة من البرامج بإنتاج خاص بالإنترنت، تستهدف بها مستخدمي الإنترنت في العالم العربي، الذين وجدوا في الإعلام غير التقليدي ما يلبي احتياجاتهم ويشبع رغباتهم.
وينصب اهتمام "العربية بودكاست" على لفت اهتمام الشباب، من خلال سلسلة من البرامج الأسبوعية المتنوعة، منها الكوميدي والتعليمي والفني، عبر حلقات قصيرة، بأفكار سعودية وعربية، وبإنتاج أعلى جودة مما يعرض حالياً في سوق البودكاست.
وقد انطلقت قناة "العربية بودكاست" في موسمها الأول، عبر الصفحة http://podcast.alarabiya.net، بخمسة برامج مختلفة، بعضها تم تصويره داخل مبنى مجموعة mbc، وأخرى صُوِّرت في أماكن مختلفة، بحسب البرنامج وطبيعة ضيوفه.
وقال محمد سعود جمال، مدير وحدة "العربية بودكاست"، إن برامج الخدمة الجديدة مختلفة عن البرامج التي اعتاد الناس مشاهدتها على شاشة التلفزيون من ناحية مدد حلقاتها الزمنية، وأفكارها، وأسلوب تقديمها، وطريقة تصويرها وإخراجها.
وأوضح جمال أن العمل على مشروع "العربية بودكاست" استغرق أكثر من سنة لدراسة السوق وطباع الفئات المستهدفة، ثم اختيار الشركة المشرفة فنياً على إنتاج البرامج، مروراً باختيار أفكار البرامج، وإجراء تجارب المذيعين. ويقول: "إن العمل لم يكن لينطلق ونلمس بوادر تقبُّل الناس له الآن، لولا تضافر جهود فريق عمل المشروع، ومقدمي البرامج، وبقية أقسام قناة "العربية"، ولمساتهم الإبداعية".
ولفت جمال إلى أن فكرة المشروع جاءت لسد الحاجة للمحتوى العربي كيفاً وكماً على الإنترنت، والذي يعاني من نقص شديد، بحسب جمال، من خلال محتوى وصورة يرتقيان لنظرة الجيل الجديد للإعلام، وتختلف كلياً عن نظرة الأجيال السابقة.
ودعا جمال الجميع للمشاركة في هذه التجربة، قائلا إن برامج "العربية بودكاست" لن تتوقف عند الأفكار التي تم إطلاقها، بل إن الباب مفتوح لمشاركة الجميع، وبدأنا الآن العمل على إنتاج الموسمين الثاني والثالث للمشروع.
يشار إلى أنه سيتم قريباً فتح قسم اسمه "أصحاب العربية بودكاست"، ليُشكِّل منصة للشباب والفتيات للترويج لأفكارهم ومواهبهم من خلال صفحة "العربية بودكاست" وشبكاتها الاجتماعية، وأن باب المشاركة سيكون مفتوحاً للجميع من مختلف الجنسيات والأعمار والأفكار. وقال نحن على استعداد لتدريب المواهب التي تبرز عبر هذه الصفحة، ومنحهم فرصة مهنية احترافية أعلى.

العربية نت

«تشاينا ديلي».. غزو إعلامي صيني لأميركا .. صحيفة يومية ومركز تلفزيوني في واشنطن

متابعات إعلامية / واشنطن /

يوجد في الطابق السابع في مبنى الصحافة الوطني في واشنطن مكتب صغير هو مكتب صحيفة «تشاينا ديلي» (الصين اليومية). ورغم صغر المكتب، وقلة عدد العاملين فيه، وقلة توزيع الصحيفة، فإن ذلك يصور مثالا آخر لما يمكن أن يسمى «غزو الصين لأميركا». يوجد الغزو التجاري: ميزان المدفوعات يظل لصالح الصين بمعدل 300 مليار دولار في السنة الماضية (400 مليار مقابل 100 مليار).. ويوجد الغزو المالي: ديون الصين على أميركا وصلت إلى أكثر من تريليون دولار.. ويوجد الغزو الثقافي: عشرات الآلاف من المطاعم الصينية، وأحياء «تشاينا تاون» (المدينة الصينية) في كثير من المدن الأميركية الرئيسية.
وقبل ثلاث سنوات، بدأ الغزو الإعلامي: صحيفة يومية، ومركز تلفزيوني، في واشنطن أيضا.
هذا هو «تشاينا سنترال تي في» (تلفزيون الصين المركزي) الذي يرمز إليه بالأحرف «سي سي تي في». ولأنها نفس أحرف (تلفزيون الصين الشيوعية)، فقد سارعت صحيفة «واشنطن تايمز» اليمينية (التي يملكها رجل دين ثري من كوريا الجنوبية)، وسمته «تلفزيون الصين الشيوعية».
افتتح المركز التلفزيوني الإنجليزي، وليس الصيني، في سنة 2011، مع احتفالات السنة الصينية الجديدة، في مبنى عملاق بالقرب من «تشاينا تاون» (الحي الصيني في واشنطن)، وعلى مسافة ليست بعيدة من الكونغرس والبيت الأبيض. ورغم أن الصحيفة صغيرة، وفيها دعاية مباشرة، وغير مباشرة، للصين، فإنها يمكن في المستقبل أن تكون بداية لصحيفة أميركية يمولها صينيون (مثل صحيفة «واشنطن تايمز» التي يمولها رجل الدين الكوري الثري)، رغم أن التلفزيون في بدايته كان الهدف منه أن تكون واشنطن عاصمة التلفزيون الصيني باللغة الإنجليزية لكل العالم، ومنافسة تلفزيون «سي إن إن» الأميركي (أكبر شبكة تلفزيون تغطي العالم).
وعن هذا قال ديفيد بانداروسكي، خبير أميركي متخصص في الإعلام الصيني ويعمل في هونغ كونغ، لصحيفة «واشنطن بوست»: «يحب الصينيون أشياء كثيرة في الثقافة الأميركية. لكنهم يحبونها وهم مكرهون. ليست صينية، لكنها تسيطر على العالم». وكتب هنري هام يونغ، أميركي من أصل صيني، وأستاذ في جامعة كاليفورنيا، أن انبهار الصينيين بالأميركيين، ومحاولة تقليدهم، لهما سببان متناقضان: في جانب، حب الثقافة الأميركية.. وفي الجانب الآخر، منافستها. لكنه قال إن الصينيين لا يعتبرون ذلك تناقضا. وقال «إنهم يفكرون بطريقة مختلفة جدا عن طريقة تفكير الأميركيين».
ورغم أن «تشاينا ديلي» صحيفة يومية في أميركا، فإنها صلتها مع «تشاينا توداي» (الصين اليوم) تبدو واضحة. هذه مجلة أسبوعية في دول كثيرة، وبلغات كثيرة (الطبعة العربية «الصين اليوم» تطبع في مصر). وتفرعت كل طبعة من هذه الطبعات، وصارت لها نسخ على الإنترنت. وهي نفس اسم «شايدا كونستبركتس» (الصين اليوم) التي تصدر في الصين منذ سنة 1949، بعد نجاح الثورة الشيوعية، وتنطق بلسان الحكومة الصينية. غير أن «تشاينا ديلي» الأميركية وثيقة الصلة بالصحيفة الإنجليزية بنفس الاسم التي تصدر في الصين منذ عام 1981. وتعتمد على الأخبار والتقارير التي تنشرها الصحيفة الأم في الصين، بالإضافة إلى شبكة مراسلين في مدن أميركية رئيسية، على رأسهم مراسلو مكتب واشنطن، المكتب الأميركي الرئيسي. وفي أول عدد قالت افتتاحية الصحيفة الأميركية «نربد تأسيس وجهة نظر صينية نادرة نحو القضايا الأميركية والعالمية. ونريد أن نفتح نافذة صينية نادرة لأميركا والعالم، لينظر إلينا». وكنوع من أنواع التودد نحو الأميركيين، وعدم تخويفهم من «صحيفة شيوعية» في عاصمتهم، تصدر الصحيفة في لون أزرق خفيف، وليس اللون الأحمر. ولا تكتب صفحات وصفحات عن الشيوعية، كما تفعل، أو كانت تفعل، الصحيفة الأم في الصين. ولا تضع في أعلى صفحتها الأولى علم الصين الأحمر، أو نجمة الصين الحمراء.
وفي الوقت نفسه، اخترقت الصحيفة الأميركية مواقع الشبكات الاجتماعية، بما في ذلك «فيس بوك»، و«تويتر». وصارت متوافرة في التليفونات والأجهزة الذكية، بما في ذلك: «آي فون»، و«آي باد»، و«بلاك بيري»، و«أندرويد». وصارت، أيضا، متوافرة في مواقع الكتب الإلكترونية، بما في ذلك: «أمازون كيندل»، و«سوني تي إم».
ولا يخفي الصينيون أنهم يريدون من «تشاينا توداي»، الطبعة الأميركية، أن تخاطب الشعوب الناطقة باللغة الإنجليزية، ليس فقط بنشر طبعات في الدول التي تتكلم الإنجليزية، ولكن، أيضا، بالتركيز على الطبعة الأميركية في الإنترنت. يريد الصينيون أن يخاطبوا العالم بلغة إنجليزية في صحيفة إنجليزية تصدر في أميركا. ويعلمون، طبعا، جاذبية الصحيفة الأميركية، وجاذبية الثقافة الأميركية، حول العالم.
وربما لا يريد الصينيون من صحيفة واشنطن الصينية أن تنافس فقط صحيفة «واشنطن تايمز» التي يمولها رجل الدين الكوري، ولكن أيضا صحيفة «واشنطن بوست»، ربما أهم صحيفة أميركية في العالم.. وصحيفة «يو إس توداي»، ربما أكبر صحيفة في العالم توزع في نفس الصباح في كل الفنادق الرئيسية في كل الولايات المتحدة. وعن هذا كتب هنري هونجاي ايك، صحافي أميركي من أصل صيني يعمل في كاليفورنيا «تقدر (تشاينا توداي) على أن تكون مثل (يو إس توداي) - صحيفة أميركية يومية تصدر بالإرسال الفضائي في كل مدينة رئيسية، وكل ولاية أميركية، كل صباح». وأضاف «تقدر على أن توظف صحافيين أميركيين، وتكون صحيفة أميركية».
وهذه بعض محتويات عدد يوم الأحد الماضي:
الأخبار: الرئيس تشي يقسم بأن يعمل لتحقيق «الحلم الصيني» (إشارة إلى «الحلم الأميركي»).. رئيس الوزراء لي يخاطب الصحافيين (إشارة إلى انفتاح جديد).. أوباما يهنئ الرئيس تشي (لتوثيق العلاقات).. شركة «إيه إن إن» توسع السوق الأميركية (إشارة إلى «الغزو»)..
التقارير: عام الثعبان.. تسجيل آلاف القطع الكلاسيكية الغربية.. العائلات الصينية تحتفل بالربيع.. اكتشاف جماجم عمرها أربعون ألف سنة.. المتحف الصيني يؤكد أن لوحة «موناليزا» (في متحف اللوفر في باريس) ليست مزورة.. الصين تزيد زراعة العنب وصناعة النبيذ.. مطعم صيني في البندقية..
وهكذا، يبدو واضحا أن الصحيفة الصينية الأميركية اليومية (التي تريد أن تكون عالمية، انطلاقا من واشنطن) تريد أن تكون مثل أي صحيفة أميركية، مع دعاية غير مباشرة للصين.

بواسطة محمد علي صلاح .. الشرق الأوسط

كيـــــف …. نعـــد صحافة مدرسيـــــة ناجــــحة ؟ ( 1 )

متابعات إعلامية / كتب / سالمين باسلوم

عندما كنت معلما ومدرسا بمدارس التعليم الاساسي لاكثر من ثلاث وثلاثون سنة قبل انتقالي في السنتين الاخيرتين الى الاعلام التربوي بمديرية مدينة المكلا .. كنت من المعلمين والمدرسين المهتمين بالأنشطة المدرسية .. وعلى وجه الخصوص النشاط الاعلامي ( نشاط الاذاعة المدرسية , ونشاط الصحافة المدرسية ) بالإضافة الى نشاط المكتبة المدرسية , وما يستحوذ على اهتمامي وميولي مع ادائي لرسالة التعليم هو نشاط الصحافة المدرسية .. هذا النشاط الذي اعده من وجهة نظري أهم الانشطة على الاطلاق …. هذا النشاط يشغل تفكيري عندما احط في أي مدرسة كانت لأيماني بأن هذا النشاط ( نشاط الصحافة المدرسية ) له اثر كبير في مدارس التعليم الاساسي على وجه الخصوص لأنه يكسب التلميذ والتلميذة خبرات قيمة ومعارف جديدة , تتحقق للتلميذ والطالب الكثير من الاحتياجات التي هو في امس الحاجة اليها من فهم وقراءة وكتابة وإطلاع وبحث وإلمام بالثقافة العامة بكل تعددها وتنوعها .
ومن خبرتي المتواضعة في هذا الجانب ولا اضيف جديدا اذا قلت ان نشاط الصحافة المدرسية يعطي للمدرسة أياً كانت هذه المدرسة كبيرة ام صغيرة ( أساسي , ثانوي , جامعي ) تعطيها قيمة وتقدير وإكبار …. لعلي اتذكر موقفاً جمعنا يوما بمدير عام سابق لمكتب التربية والتعليم بساحل حضرموت عندما رأى اصدارا جميلا وثريا بمعلوماته ومادته العلمية المتنوعة وإبداعات التلاميذ والتلميذات قال : لم اكن اتخيل ان هذا الاصدار الرائع يصدر من تلك المدرسة الصغيرة التي لم ادرجها يوما من ضمن زياراتي .. ولكنني سأزورها الآن .
والحقيقة ليست في مدارسنا اليوم صحافة مدرسية بمعنى الكلمة .. ولكن لدينا اجتهادات وإصرار وعزيمة من قبل بعض الادارات المدرسية في تنشيط هذا الجانب وفق الامكانيات المتاحة برغم شحتها …. لكنها ادارات مدرسية مجتهدة .. استطاعت ان تبرز انشطتها ومواهبها من التلاميذ والطلاب في نشرات .. ومطويات .. ومجلات .. بعضها منتظمة الى حد ما والبعض الاخر تخرج الينا في مناسبات معينة .. والبعض الاخر ظهر يوما ثم لم يعد لها وجود لأسباب كثيرة لا مجال هنا لسردها .
ولعلي ما زلت اتذكر نشرة ( آلا ) ذات العشرين صفحة من القطع المتوسط التي كانت تصدر من مدرسة الفقيد شهاب والتي استمرت لما يقرب الاربع سنوات تصدر شهريا وبانتظام وبرغم تغير الادارات المدرسية لهذه المدرسة إلا ان كل مدير يأتي اليها يحافظ على هذا التميز لهذه المدرسة من خلال نشرة ( آلا ) ولكنها الان توقفت لظروف كثيرة .
وقد اهتمت كثير من المدارس ( أساسي , ثانوي ) في السنوات الاخيرة بالصحافة المدرسية نظراً لوفرة التقنية الحديثة من كمبيوترات وآلة تصوير وانترنت , وغيرها مما دعا هذه المدارس التي تنوعت وتعدد اصداراتها , وأبرزت الكثير من المواهب والإبداعات الطلابية في شتي انواع الابداع والتفوق والتميز
واستحوذ هذا اللون من الوان النشاط الاعلامي المدرسي على اهتمامات التلاميذ والطلاب في مدارسهم وانشغلوا به كثيراً لأنه يكشف مواهبهم المدفونة ويظهر كنوز الابداع التي بداخلهم ويصقل خبراتهم ويجدون فيه الفرصة الثمينة والكافية الى حد ما في التعبير عن خواطرهم وما يجيش في انفسهم ويشحذ هممهم ويدعم افكارهم الصغيرة
ومن مميزات هذا النشاط كما جاء في كتاب صحافتنا المدرسية لمؤلفه سيد سعود خضري ( ص 68 ) ما يلي :-
سهولة اصدار المئات من النسخ من العدد الواحد ودون ان يتحمل الطلاب جهداً .
يمكن ان يحصل كل طالب على نسخة منها ولكننا لا نستطيع ان نمنح الطالب نسخة من مجلة الحائط .
سهولة تداولها فيمكن حملها والاحتفاظ بها داخل الحقيبة والانتقال بها من مكان لآخر .
يستطيع الطالب ان يتصفحها في الوقت المناسب … وغيرها .
كيف نعد نشرة او مجلة مدرسية ناجحة ..
كثيراً ما نسمع من ادارات المدارس عندما يسلمون لنا نسخة من اصدار جديد لمدرستهم عن رأينا فيها … وأنهم يأملون ان تكون نشرتهم ناجحة وإنها تلتزم بكل المعايير والأسس التي على ضوئها تبرز هذه النشرات ويكون لها صيتاً وسمعة طيبة .
والحقيقة قد اصاب الكثيرون في مواضيع شتى حول هذه الاصدارات المدرسية وكيف تكون ناجحة .
فهذا الزميل التربوي الاعلامي القدير / عبدالقادر سعيد بصعر نشر له موضوع في صحيفة المسيلة العدد ( 540 ) الموافق 16 فبراير 2008م في موسوم بعنوان ” الاصدارات والنشرات المدرسية وأهميتها ” قال … ” يجب ان تعكس النشرة او المطوية المدرسية بموضوعية ما يعتمل داخل اروقة هذه المدرسة من نجاحات واشراقات وكذا ابراز جوانب الاخفاق والقصور في سير العملية التربوية والتعليمية بمفهومها الواسع , وان تتم التغطية الشاملة لنشاطات وإبداعات الطلاب والطالبات سواء على مستوى التحصيل العلمي او الانشطة المدرسية وتقديم اضاءات عن الطلاب الموهوبين والمبدعين في مجال الانشطة المدرسية الثقافية والفنية والرياضية .. وغيرها , كما يجب ان يكون هناك حيز للتعريف بالمعلمين النموذجيين والنشطاء في اطار المدرسة , وكذا عكس النجاحات التي تحققت لإدارة المدرسة وإبراز التجارب الناجحة في ادارتها باعتبار المدير هو القائد التربوي والتعليمي لمدرسته , ولا باس ان تخصص بعض الصفحات لترتبط بقضايا محلية او اقليمية وكل جديد في التربية والتعليم …. ” انتهى .

هنا حضرموت

كبيرة الصحافيين الفرنسيين بمصر: على المراسل ألا يكون كـ «الأطرش في الزفة»

متابعات إعلامية / القاهرة /

دينيس عمون، واحدة من المراسلين الصحافيين المعمرين في القاهرة، نالت قبل سنوات لقب «كبيرة المراسلين الفرنسيين في مصر»، كونها تحمل الجنسية الفرنسية إلى جانب اللبنانية.. توجد في القاهرة منذ أكثر من 30 عاما، حيث ترسل قصصا صحافية لعدة صحف فرنسية، على رأسها صحيفتا «لوبوان» و«لاكروا».. كما امتد عملها في المنطقة إلى لبنان وقبرص. بدأت دينيس عملها الصحافي في لبنان منذ التحاقها بالجامعة لدراسة القانون، حيث جذبها العمل الصحافي، ثم انتقلت مع أسرتها للعيش في مصر وقت الحرب الأهلية اللبنانية، وعادت إلى مسقط رأسها مرة أخرى، قبل أن تستقر في مصر في عام 1981 بعد مقتل الرئيس أنور السادات، حيث كانت واقعة اغتياله بداية عملها الحقيقي في مصر.
وإلى جانب عملها الصحافي، تعد دينيس روائية ومحللة سياسية، حيث صدر لها 8 كتب باللغة الفرنسية تتنوع بين التاريخي والسياسي والروائي والاجتماعي. التقت «الشرق الأوسط» دينيس عمون، الستينية العمر، في أحد مقاهي القاهرة التاريخية، للحديث عن تجربتها الصحافية الممتدة لأكثر من 40 عاما. وفي ما يلي أهم ما جاء في الحوار:
* كيف بدأت عملك الصحافي؟
- بدأت الصحافة وأنا ما أزال طالبة أدرس القانون في لبنان، في مجلة «مجازين»، كما عملت قليلا في إعداد المواد الإذاعية، ثم بدأت الحرب اللبنانية فحضرت إلى القاهرة مع والديّ، وبدأ أصدقاء لي فرنسيون في إيجاد بعض العمل لي في صحف فرنسية، ثم عدت إلى لبنان، وتنقلت بينها وبين القاهرة، وفي عام 1981 عندما قتل الرئيس السادات، تلقيت طلبا من عدد من الصحف الفرنسية وعلى رأسها صحيفتا «لوبوان» و«لاكروا» لأن أظل في القاهرة للتفاعل مع الأحداث.
* كيف حصلت على الجنسية الفرنسية؟
- كان ذلك من خلال الأكاديمية الفرنسية، التي كرمتني بحصولي على نيشان وتكريمي بإعطائي الجنسية الفرنسية، لما قدمت من خدمات ثقافية لفرنسا، كما أنني أجيد اللغة الفرنسية، وصدرت لي 8 كتب باللغة الفرنسية، كما حصلت على لقب كبيرة المراسلين الفرنسيين بالقاهرة سنة 1990 من جانب الحكومة الفرنسية.
* ما نمط القضايا التي تفضلين العمل عليها؟
- القضايا السياسية في المقام الأول، وأفضل كتابة التحليلات السياسية للأحداث المختلفة، كما أهتم أيضا بالقضايا الثقافية.
* ما أفضل القصص الإخبارية التي نشرتها من القاهرة؟
- القصص التي كتبتها في عام 1994، وقت المفاوضات بين إسرائيل والفلسطينيين بعد اتفاق أوسلو، حيث كان ياسر عرفات وإسحق رابين وكثير من المسؤولين الأميركان والروس والأوروبيين كثيري التردد على مصر.. كنت أتحرك معهم في كل مكان، كنت أشعر بأنني أسير مع التاريخ. ثم كان توقيع اتفاقية غزة–أريحا في 4 مايو (أيار) 1994 التي تُعرف باسم «اتفاقية القاهرة»، يومها تردد ياسر عرفات في التوقيع على الاتفاق بسبب عدم ذكر بعض المواد في نص الاتفاق، فانسحب من القاعة وخرج أمام الجميع وخرج رعاة الاتفاق وراءه لإفهامه، وبالتالي كان العمل على هذه القصة وكواليسها أمرا مهما لا أنساه، وقد أوردت هذه القصة في كتابي «العرب والسلام».
* وهل توجد قصة غريبة أو طريفة مرت عليك خلال عملك؟
- هناك قصة قريبة حدثت قبل أشهر قليلة مع مراسم تجليس البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، فحدث أن عدت إلى القاهرة من رحلة خارجية قبل ساعات من التنصيب وكنت مطالبة بإعداد أكثر من قصة، وذهبت مباشرة إلى الكاتدرائية، لكني لم أحصل على أية معلومات أريدها، وأخبرني أحد القساوسة بأنه سوف يمكّنني من مقابلة البابا الجديد في دير الأنبا بيشوي بوادي النطرون، وبالطبع لم أتردد، وذهبت للسفر بالأتوبيس ولظروف الزحام بالطريق وصلت متأخرة 3 ساعات عن موعدي، وأجريت المقابلة، ثم قررت العودة بالقطار لكي أستطيع إرسال الحوار، ولكن حدث أن توقف القطار 4 ساعات بسبب حادثة كبرى.. لم أنم طوال الليل ومكثت حتى الصباح لأجهز مادتي، وأرسلت في النهاية 3 قصص مختلفة عن المقابلة لصحف فرنسية ولبنانية أيضا، كوني آخر من قابل البابا قبل التنصيب بساعات.
* ما أكثر القصص الصحافية العالقة في ذهنك؟
- مقابلة الرئيس السادات، رغم أنني وقتها كنت صحافية متدربة في مجلة «مجازين»، لكن طريقة كلامه وأسلوبه أحببتني فيه، وكانت شخصيته لطيفة في تعامله مع من حوله، ووقتها كان (الرئيس السابق حسني) مبارك نائبا له، وكان يجلس بجواري.
* ما القصة الصحافية التي لم تكتبيها حتى الآن؟
- أحب أن أقابل شخصا عاديا، أو شخصية سياسية غير معروفة بشكل كبير تكون خارج التوقعات، ثم يقوم في اليوم التالي بعمل حدث يؤدي إلى ضجة سياسية.
* هل تتذكرين حوارا أجريته أحدث جدلا؟
- نعم كان في بيروت، حيث التقيت بابنة جمال باشا الذي كان حاكما لسوريا ولبنان، والذي شهد عهده تجاوزات عدة ومحاكمات لمثقفين أديرت بقسوة وظلم شديدين، وقد نجحت في الوصول إليه ومحاورته، وهو ما أحدث جدلا بين اللبنانيين.
* قمت بتغطية الحرب الأهلية اللبنانية.. ما أصعب موقف واجهته خلالها؟
- كان ذلك عام 1980، عندما تعرضت للاختطاف من قبل مجهولين في بيروت، كنت عائدة من عشاء مع أصدقاء فأوقفنا مجهولون مسلحون بالبنادق واقتادوني أنا وصديقة لي لمكان مجهول، وأخذوا زملاءنا الرجال لسيارة أخرى، ولكن أحدهم كان شجاعا وقفز من السيارة واستغاث بأقرب كمين للشرطة، التي تحركت على الفور وحررتنا. نعم كان وقت الاختطاف قصيرا، ولكن الموقف نفسه والخوف الشديد لم يفارقاني، وقد نشر عن الواقعة في وقتها في صحف لبنانية، ولكني لم أكتب عنها كونها قصة تخصني كثيرا.
* في رأيك.. من الأفضل للعمل مراسلا صحافيا؛ الرجل أم المرأة؟
- أحيانا للمرأة أفضل، خاصة مع القيام بإجراء المقابلات، فيكون هناك نوع من اللطف من جانب المصادر في الغالب.
* هل يمكن أن تصفي لنا يوما في حياتك المهنية؟
- الاستيقاظ مبكرا، رغم أني أكره ذلك، ثم قراءة الصحف ومتابعة الإنترنت، وتحديد الأخبار التي تهم القارئ الفرنسي، وإرسال أفكاري إلى الصحف وانتظار الرد لأبدا العمل، وأمامي ساعتان لأرسل قصتي. ويمتد الوقت في حالة إذا كانت القصة متعلقة بحدث يتطلب وجودي في قلب الحدث، أما إذا كان الموضوع تحليلا سياسيا، فأبدأ بعمل الاتصالات الهاتفية من منزلي.
* ما أهم الصفات التي يجب توافرها في المراسل الناجح؟
- عليه أن يدرس ثقافة وتاريخ المنطقة التي يقوم بتغطيتها، ونفسية الشعب وتفكيره وميوله، حتى لا يكون مثل «الأطرش في الزفة».
* هل من المهم بالنسبة للمراسل أن يتخصص في منطقة بعينها؟
- الأفضل بالطبع أن يتخصص في بلد معين أو منطقة من بلدين أو ثلاثة، لأنه سيدرس تاريخ وسياسة وثقافة الشعوب حتى يستطيع العمل.
* هل عملت في دول أخرى بالشرق الأوسط؟
- نعم، ففي فترة كنت مراسلة متجولة بين لبنان والقاهرة وقبرص.
* ما نوعية الأخبار التي تهم القارئ الغربي في مصر حاليا؟
- تجذبهم الأخبار المتعلقة بأحوال الديمقراطية والحرية، وهم يستغربون عدم حدوثهما بعد ثورة «25 يناير (كانون الثاني)» 2011، كما أن قضية الفقر تهم قطاعا كبيرا، فوجود نسبة 40% من المصريين تحت خط الفقر لا يتصورونه في بلد بحجم مصر، لذا أحاول التركيز على هذه القضايا في تغطيتي.
* هل اختلفت توجهات تغطيتك الصحافية بعد الثورة وبعد صعود الإسلاميين؟
- ركزت خلال العام الماضي على مسألة تطبيق الشريعة الإسلامية، وكيفية إدارة الاقتصاد المصري، وبعد إقرار الدستور، أحاول التركيز على مسألة الحريات والأقباط والمرأة، وأخيرا اغتصاب النساء.
* كونك من أقدم المراسلين الصحافيين في القاهرة، هل توقعت نجاح الثورة المصرية؟
- عندما بدأت الثورة كان الثوار يمرون من أمام منزلي في طريقهم إلى ميدان التحرير وهم يرددون الشعارات المطالبة بسقوط مبارك، وكنت أتعجب من ذلك؛ بل كنت أضحك، ولم أكن أتوقع ولو لثانية أن تنجح مطالبهم. وأتذكر أنني كتبت تحليلا وقتها عن أن الرئيس السابق حسني مبارك لن يكرر ما فعله رئيس تونس الأسبق زين العابدين بن علي، ولكن خيب الثوار توقعاتي، لذا أصلحت خطأي بقصة بعنوان «سقوط عهد مبارك».
* كيف ترين الأوضاع حاليا في مصر؟
- المصريون يتسمون بطيبة القلب الشديدة والتسامح فيما بينهم، لذا أستغرب ما يحدث حاليا من عنف، فهو شيء بعيد عن طبيعتهم.
* هل يمكنك أن تخبرينا عن الكتب الصادرة لك؟
- أصدرت 8 كتب باللغة الفرنسية، أبرزها «تاريخ لبنان الحديث» ويقع في جزأين، الأول منذ 1900 حتى 1943، والثاني من 1943 حتى 1990، ويتناول كيف نال لبنان استقلاله، ثم الحرب اللبنانية، أما آخر كتاب صدر لي، فكان في 2010 بعنوان «العرب والسلام»، بينما كان أول إصداراتي رواية بعنوان «هروب بلا لجام» وكان عمري 23 عاما. وخلال إقامتي في مصر أصدرت عنها كتاب «الأشغال اليدوية في مصر» وترجم إلى الإنجليزية أيضا، وكتاب «الأقصر في عهد رمسيس الثاني».
* ألم تلهمك ثورات الربيع العربي لإصدار كتاب عنها؟
- الأوضاع تتغير، وأعتقد أن الكتابات التي صدرت عن الثورات تغيرت أفكارها حاليا.
* بعد هذه الرحلة الصحافية الطويلة، هل تعتقدين أنك اخترت المهنة الملائمة لكِ؟
- نعم أعتقد ذلك، فقد أحببت الصحافة رغم دراستي القانون، وجيد أنني لم أختر أي طريق آخر، فالصحافة تشغل لحظات حياتي، خاصة أنني لم أتزوج وهو ما منحي الفرصة للعمل أكثر وإصدار الكتب.
* أخيرا.. ما النصيحة التي يمكن أن توجهيها لنجاح المراسل في عمله؟
- لا يأخذ طريقا معينا أو توجها بعينه، عليه أن يكون حياديا وينقل آراء الجميع، فالقصة الخبرية الصحيحة يجب أن تنقل «صورة نظيفة» لما يحدث، بمعنى أن لا تدافع عن طرف أو لون سياسي أو تبني وجهة نظر ما.

بواسطة محمد العجمي "الشرق الأوسط

المصور معتز النهدي اختيار صورته ضمن أفضل 45 صورة ضمن أكبر مسابقة تصوير في حجم الجوائز في العالم

متابعات إعلامية / عدن /

تمكن المصور معتز النهدي عضوء نادي عدن للتصويـــر واحد المدربين في 
التصوير في محافظة عدن بمناسبة اختيار صورته   ضمن أفضل 45 صورة ضمن أكبر 
مسابقة تصوير في حجم الجوائز في العالم مسابقة 
حمدان بن محمد بن راشد ال مكتوم   للتصويــر في محور الأبيض والأسود في 
الإمارات العربية المتحدة وسيتم عرض الصورة في المعرض المخصص لمحور 
الأبيض والأسود وطباعتها ضمن الكتيب السنوي للمسابقة .

الصورة المتميزة هي لمنظر  من اعلى جبل ثمر بعنوان تناغم، حيث عبر المصور معتز النهدى عن شكر وتقدير الى للجنة التحكيم من اكبر خبراء التصوير، حيث كان المصور معتز في القام بعض الصور في مطار عدن الدولي قبل  الاشهر 
هي عبارة عن صور مدينة عدن 
من اجل تحسين وجة وجمل المطار بدعم من ادارة المطار مثل بالأستاذ طارق عبدة علي نادي عدن للتصويـــر يبارك لأحد أعضاءه المتميزين ( المصور معتز النهدي)، 
بمناسبة ا ختيار صورته الرائعة ا
لرائعة نتمنى للجميع التفوق والتميز والإبداع ومزيداً من التقدم

العمل الإعلامي داخل الجحيم السوري .. مقتل 92 صحافيا خلال عامين.. من 80 مراسلا دوليا إلى حفنة موالية للنظام

متابعات إعلامية / دمشق /

تقدير حجم خطورة العمل الإعلامي في سوريا لا يحتاج لقراءة عدد القتلى من الصحافيين خلال عامين والذي تجاوز الـ92 صحافيا كما لا يحتاج معرفة عدد المعتقلين والملاحقين من الصحافيين، ولا أعداد الصحافيين الفارين من المؤسسات الرسمية إلى خارج البلاد، يمكن بنظرة سريعة إلى أي مؤتمر صحافي لمسؤول في النظام السوري لتقدير حجم الخطر، فبعدما كان عدد المراسلين المعتمدين في سوريا والذين ينقلون عادة وقائع المؤتمرات الصحافية، يتجاوز الـ80 مراسلا، اليوم بالكاد تحضر عشر وسائل إعلامية خارجية معظمها إن لم نقل كلها تابعة لجهات مؤيدة للنظام، مثل القنوات اللبنانية «المنار» و«الميادين» والـ«Otv» ومن الوسائل الدولية «روسيا اليوم» الروسية وقناة «العالم» الإيرانية.. بالإضافة إلى قنوات عراقية ذات تمويل إيراني، هؤلاء يحظون برضى وزارة الإعلام السورية ومن خلفها الأجهزة الأمنية، فيسمح لها بمرافقة قوات النظام لتغطية الأحداث الميدانية ومن وجهة نظر النظام حصرا، إلى جانب وسائل الإعلام الرسمية وكالة (سانا) والقنوات الرسمية الفضائية السورية والإخبارية، والقنوات الخاصة الموالية للنظام (سما الشام)، وعدة إذاعات محلية على الموجة القصيرة، والصحف الرسمية الثلاث «الثورة» و«تشرين» و«البعث»، بالإضافة لجريدة «الوطن» الخاصة، إلا أن مراسلي تلك الوسائل وإن حظوا برضى النظام وأمنوا من وابل نيرانه وملاحقة أجهزته الأمنية، فهم عرضة لنقمة الثوار والجيش الحر، بتهمة مشاركة النظام في جرائمه ضد الشعب السوري، ويطلقون عليهم اسم (أبواق النظام وشبيحة الإعلام)، ومن بينهم مراسلون يأتون على رأس قائمة العار لممارستهم دورا يتجاوز تغطية الأحداث ليصل لمرتبة تقديم استشارات بخصوص الدعاية الحربية، للإعلام الرسمي كمراسل قناة «العالم» حسين مرتضى، الذي لديه صفحة إخبارية على موقع «فيس بوك» المتابعة من قبل مئات المؤيدين.
هؤلاء المراسلون يحتلون المشهد الرسمي كاملا بعدما تم إقصاء وسائل الإعلام العربية والأجنبية، حيث تحول غالبيتهم إما للعمل من الخارج عبر إعلاميين مواطنين أو للعمل سرا تحت الخطر. صحافي سوري كان يعمل في صحيفة محلية إلى جانب مراسلة قناة تلفزيونية عربية، قال: إنه اضطر لمغادرة عمله في الصحيفة بسبب التضييق الشديد على جميع العاملين فيها وقال: «داخل المؤسسات الإعلامية الرسمية يعيش العاملون أجواء إرهاب حقيقي، لا يمكن التفوه بأي كلمة غير التأييد للنظام وقتله المعارضين والثوار، وإذا حاول الصحافي في حديث شفهي، إبداء أي تعاطف أو انتقاد لوحشية قوات النظام يقوم زملاؤه من المخبرين بالإبلاغ عنه واقتياده إلى التحقيق بتهمة دعم الإرهاب»، مشيرا إلى أن عشرات الإعلاميين في المؤسسات الرسمية تم اعتقالهم لفترات متفاوتة والتحقيق معهم، ومن ثم تم تجميدهم ومنهم من قتل مثل الصحافي في جريدة «تشرين» مصعب العودة الله، ومخرج برامج في التلفزيون قضى تحت التعذيب، وغيرهما ما زالوا معتقلين. وقال: «كثير من زملائنا غادروا البلاد حيث لم يعد بالإمكان البقاء هنا، فالعمل الإعلامي بالنسبة للصحافيين المعروفين في البلد شبه مستحيل إذا لم يكن لتلميع النظام».
في الأشهر الأخيرة شهدت البلاد تسلل عشرات الإعلاميين العرب والأجانب إلى المناطق الواقعة تحت سيطرة الجيش الحر، لا سيما في مناطق الشمال حلب وإدلب والرقة، ومنهم من وصل إلى حمص وريفها وحتى إلى ريف العاصمة دمشق، ويقومون بتغطية الأحداث من تلك المناطق إما مباشرة أو عبر تقارير تبث بعد خروجهم، أبرزهم كان من مراسلي قناتي «العربية» التي أوفدت ريما مكتبي، التي أعدت سلسلة تقارير، وقناة «الجزيرة»، التي سجلت الخرق الأكبر بإيفادها عددا من مراسليها إلى سوريا غادة عويس وتامر المسحال في الشمال وأحمد زيدان والأخير مقيم في ريف دمشق منذ نحو شهر ويبث تقاريره من على بعد بضعة كيلومترات قليلة من العاصمة حيث ترابض قوات جيش النظام بكامل عتادها، ودخول هؤلاء مثل تحديا كبيرا لقوات النظام وأيضا للخطر الكبير الذي يتعرضون له في قلب دائرة نار التهمت أكثر من 92 صحافيا خلال عامين منذ انطلاق الثورة، حتى أن إعلاميا حلبيا غير معروف اسمه ساهر يحيى عرض أول من أمس عبر صفحة «الحرس الجمهوري السوري الإلكتروني اللواء 105» مبلغ 50 ألف دولار جائزة من «ماله الخاص» لمن يخطف «الإرهابية» الإعلامية غادة عويس في حلب ويسلمها لقوات النظام، الأمر الذي أثار ردود فعل كبير وفي أوساط السوريين وردا على هذا العرض قدم جيري ماهر، باسمه وباسم إذاعة «صوت بيروت إنترناشيونال» مبلغ 500 ألف دولار لمن يلقي القبض على ساهر يحيى، كما قدم الشيخ بندر أبو زهرة مبلغ 100 ألف دولار للغرض ذاته. ورغم ما تنطوي عليه تلك العروض من طرافة سوداء، فإنها تشير إلى أن سوريا باتت جحيما على الإعلاميين، إلا من قرر منهم خوض المغامرة المهنية الصعبة حتى النهاية في بلد سجل فيه أعلى رقم في عدد القتلى من الصحافيين في عام 2012. وكان لهؤلاء بمن فيهم الإعلاميون المواطنون، الفضل الأكبر في تحطيم العزلة الإعلامية التي فرضها النظام على سوريا، ليس خلال عامين من الثورة، بل على مدى أربعة عقود من حكم البعث، احتكرت فيها العملية الإعلامية وقيدت بسلاسل قوانين الطوارئ والأحكام العرفية. وتمكن الإعلامي المواطن ومنذ اليوم الأول لخروج أول مظاهرة في دمشق 15 مارس (آذار)، وبأدواته البسيطة كاميرا موبايل أو كاميرا سرية من توثيق غالبية الوقائع على الأرض وبثها عبر النت لمراسلي وسائل الإعلام في الداخل والخارج ليعاد إنتاجها وبثها عبر الوكالات والتلفزات والصحف، ولتأخذ المساحة الأكبر وبما يتناسب وحجم الأحداث التي تشهدها البلاد.
أحمد وهو ناشط إعلامي في دمشق يشير إلى كاميراته السرية ويقول: «إنها أمانة سلمها لي صديقي الذي استشهد بالقصف على الغوطة الشرقية، وكنا تعاهدنا على المضي في عملنا حتى نيل الحرية» وحول معاناته في العمل الإعلامي قال: «أنسى الخوف والخطر عندما أنجح في تصوير وتسجيل وحشية النظام، وأكبر فرحة لي عندما أتمكن من تحميلها على النت» لافتا إلى الصعوبات الكبيرة التي يواجهها الناشطون الإعلاميون في التحايل على رقابة النت في سوريا، والحاجة الدائمة لاستشارات تقنية بخصوص تجديد برامج فك الحجب، ولكنه يقول في المناطق الخارجة عن سيطرة النظام التي يمكن أن يتوفر فيها نت فضائي لا نعاني من هذه المشكلة لكننا نكون في مواجهة «خطر ترصد موقع البث من قبل قوات النظام وقصفه الأمر الذي يجعلنا دائمي الحركة والتنقل لتفادي الرصد» وحول العمل الميداني في المناطق الساخنة، يقول: «إن متعته لا توصف لكن أيضا لحظات الألم فيه لا توصف حين نكون وجها لوجه مع القذائف والدمار وأشلاء الشهداء.. وغالبا الشهداء هم من رفاقنا وحين ننهمك بتصوير تلك الأشلاء التي من المفترض أن نلمها ونبكي عليها.. لا شيء يعيننا في تلك اللحظات سوى الله وصيحات الله أكبر».
من جانب آخر وخلال عامين وخارج القيد أصدر الإعلاميون السوريون أكثر من عشرين صحيفة مطبوعة يتم طباعتها سرا، وتوزع كمناشير في المناطق الواقعة تحت سيطرة النظام، بينما توزع علنا في المناطق الخارجة عن السيطرة، وغالبيتها تطبع في الداخل، أبرزها (سوريتنا وعنب بلدي وطلعنا عالحرية وحرية والجسر وأميسا.. وغيرها)، بالإضافة إلى عدد من الإذاعات الخاصة الحرة تبث من قلب دمشق عبر شبكة الإنترنيت، كما بات لكل منطقة مكتب إعلاميا يتولى مهمة التصوير وتوثيق الأحداث والتواصل مع وسائل الإعلام وتزويدها بالمعلومات والصور، ويعمل في تلك المراكز صحافيون محليون محترفون ولكن بشكل سري، وإعلاميون مواطنون (غير محترفين). ويشار إلى أنه ومنذ بداية الأحداث تشكلت رابطة الصحافيين الأحرار وينضوي فيها نحو 200 إعلامي سوري، غالبيتهم فروا من الداخل إلى الخارج، وينشطون في تنسيق ودعم العملية الإعلامية، من خلال تنظيم دورات تدريب مهني للتطوير العمل الإعلامي بالتعاون مع منظمات دولية، بالإضافة لأنشطة أخرى، وتسجيل الانتهاكات بحق الإعلاميين في سوريا، من جانب النظام والثوار وتقوم بمتابعتها، كما تتابع الأداء الإعلامي الثوري السوري عموما، والتغطيات الإعلامية وتقدم الاستشارات بهذا الخصوص وتصحيح المصطلحات. ويمكن القول: إن الإعلام شكل التحدي الأكبر للنظام السوري في مسيرة قمعه للثورة السورية، ولم تفلح الاعتقالات الواسعة في صفوف الإعلاميين بالحد من تشكيل إعلام سوري مستقل يدفع ثمنا باهظا لانتزاع حريته.

 الشرق الأوسط

حاز المرتبة السابعة في اليمن والثانية في الجنوب .. "هنا حضرموت" ينهي عامه الأول متربعاً على عرش المواقع الألكترونية في حضرموت

متابعات إعلامية / المكلا /

انطلق بجهود شبابية وهدف إلى صناعة إعلام حضرمي نظيف
أنهى موقع هنا حضرموت الإخباري الألكتروني “أمس الرابع والعشرين من مارس” عامه الأول متربعاً على عرش المواقع الالكترونية في محافظة حضرموت بحسب ترتيب الموقع العالمي “أليكسا”
ومنذ انطلاقته في الرابع والعشرين من مارس 2012 ، بجهود ثلة من الشباب الحضارم أرسى الموقع قواعد جديدة في صناعة الخبر واتخذ خطوات جريئة وصولاً لتحقيق هدفه الأسمى في صناعة إعلام حضرمي نظيف خال من شوائب الإثارات الفارغة وافتعال الأزمات ، وتأجيج الأكاذيب والفتن.
ورغم انطلاقه في أجواء سياسية صعبة فقد ترك الموقع بصمة في الشارع الحضرمي بداية ومن ثم انطلق ليشق طريقه على الصعيد المحلي ودول الجوار ليحقق شعاره “صوت الوطن – صدى المهجر”.
وفي هذا الصدد فإن هيئة تحرير الموقع تعرض هنا رؤية الموقع “هنا حضرموت .. صوت الوطن – صدى المهجر” ومسيرة عام كامل من النجاحات والصعوبات.
عقبات البداية
كغيره من المشاريع الشبابية واجه الموقع صعوبات جمّة في بداية مسيرته لعل أهمها البدء في نقش اسمه في خارطة المواقع الحضرمية بداية في ظل منافسة قوية من مواقع كان لها باع كبير ومتابعة يومية من الجمهور في حضرموت ، وكذا الصعوبات المالية التي واجهت الموقع في بدايته والتي كانت تمهد لفشل هذا المشروع لولا وقفات من بعض الأقلام الصحفية النظيفة في حضرموت والتي كانت “السند” لنا في هنا حضرموت لمواصلة المشوار ، والبقاء ضمن الخارطة التي قد يعاد تشكيلها في وقت لاحق على حد تعبيرهم فكان لنا ماأردنا وأرادوا ، وسطع هنا حضرموت نجماً يلمع في سماء الصحافة الالكترونية.
ضجيج البراميل الفارغة
لم يجد بعض الفارغين والمرجفين تهمة لوأد فرحة الشارع في حضرموت بتدشين موقع هنا حضرموت إلا أن يسبحوا بأوهامهم ليحاولوا إلصاق أية تهمة بالموقع وربطه بدعم بعض الجهات دون أية بينة أو دليل في محاولة لإشاعات زائفة للقضاء على رغبة شبابية جامحة لتقديم إعلام يحاول أن يتخلص من نتانة الابتزاز والتلون والتطبيل لجهة هنا أو جهة هناك ، والحقيقة أن الموقع انطلق وهو يعلم كم التهم التي يمكن أن تلقى على كاهله خاصة بعد أن تهدمت الكثير من القيم والمبادئ الفاضلة في حضرموت مع الأسف ، ومع الجهد الشبابي الطوعي الذي يبذل من قبل طاقم الموقع فإنهم ليسوا معنيين بالرد على أية اتهامات أو تقديم أية تفسيرات عن إطلاق موقعهم الذي كان فكرة سنتين قبل أن ينطلق ، وحتى يعرف الشارع ويفهم القارئ سياسية الموقع التي تحاول إدارة الموقع السير بها بين وسطية كافة الأطراف بأسلوب مهني خالص بعيدٍ عن إملاءات أية جهة أو أخرى.
رؤية مستقبلية
الموقع انطلق بجهد شبابي خالص يقوده شباب معروفون في الساحة الإعلامية الحضرمية ، وتبرز في رؤية الموقع المستقبلية إطلاق صحيفة نصف شهرية أو أسبوعية ، وتنظيم ندوات سياسية واقتصادية وفكرية ، وتنفيذ دورات صحفية تدريبية للشباب الإعلاميين ، وإطلاق مؤسسة إعلامية في حضرموت.
فقدان الخبرة الكافية
تعلم إدارة الموقع علم اليقين أن هيئة تحريره لاتحظى بالخبرة الكافية والدراية الكاملة بالعمل الصحفي بالمقارنة مع مواقع أخرى ، إذ أن الشباب في بداياتهم الأولى وهم يرحبون بأية انتقادات أو أفكار أو مقترحات لتطوير الموقع ، كما أن  الموقع يرحب بأية انتقادات تصله من أي زميل أو شخصية معتبرة على إيميل الموقع لا أن تكون على شاكلة من يتخفون بين أسماء وهمية وينفثون سمومهم في أروقة مبهمة ؟؟؟
ثقافة التعليق
الموقع أطلق خاصية التعليقات للبحث عن حلول وإجراء نقاشات مفيدة وكذا للنقد البناء لا لتصفية الحسابات والشتم والسباب، وحيث أن الموقع صدم في بداية انطلاقته بسيل من التعليقات على كثير من المواد الإخبارية في الموقع تنادي بنشر تعليقات تمس سمعة وشرف وشخصية من كتب بعيداً عن ملامسة ماتضمنته المادة المنشورة ، وعليه فإن الموقع نجح في رسم سياسة التعليق النظيف القائم على النقد البناء إلى حد كبير ، وإنه يضع المعلقين منذ اليوم أمام رؤية واضحة فيما يخص التعليقات فهو لن ينشر أي تعليق يتعرض بالسباب والشتيمة لأي أحد تحقيقاً لهدفه الأسمى “نحو صناعة إعلام نظيف”.
 لايشكر الله من لايشكر الناس
ينهي موقع هنا حضرموت عامه الأول وهو يحقق نجاحات واضحة ، وفي هذا الإطار لاتنسى إدارة الموقع تقديم أسمى آيات الشكر لكل من كان حاضراً  في رسم هذا النجاح ودعم شباب هنا حضرموت وتحقيق حلم راودهم منذ سنوات ، لأولئك ألف تحية ومليون شكر.

هنا حضرموت