الثلاثاء، 10 سبتمبر 2013

اختتام فعاليات قمة الحكومات الخليجية للتواصل الاجتماعي

متابعات إعلامية /
شهد اليوم جلسات النقاش الأخيرة في قمة الحكومات الخليجية للتواصل الاجتماعي. وتخلل اليوم أيضاً عدداً من الكلمات التي قدمت دراسة حالة لخبرات المؤسسات في عالم التواصل الاجتماعي.
وركزت القمة لليوم الثاني على التوالي على أهمية وضع الاستراتيجيات المناسبة وتنفيذها على مواقع التواصل الاجتماعي، كما تناولت المخاطر التي تواجه المستخدم على مواقع التواصل الاجتماعي، وإدارة الأزمات. وناقش المؤتمر أيضاً دور الإعلام الاجتماعي في الحروب.
فيما عرضت الكلمات التي تناولت دراسة الحالات لتجربة المؤسسات الحكومية والدولية والمؤسسات التي لا تهدف الى الربح على مواقع التواصل الاجتماعي، وكيفية توظيف هذه القنوات لتحقيق أهداف المؤسسة، وأدوات القياس المناسبة لقياس نجاح الحملات على مواقع التواصل الاجتماعي.

الجلسة الأولى: وضع الاستراتيجيات المتناسقة
وقد ناقشت الجلسة الأولى تحت عنوان (دمج الإعلام الرقمي والإعلام الاجتماعي لضمان وجود رسالة متناسقة عبر جميع المنصات). وتحدث خلال الجلسة آدم فيتشر، واضع استراتيجيات إعلامية، وهو من قام بوضع استراتيجية رئيس الولايات المتحدة باراك أوباما في حملة من أجل أمريكا. وقد تناولت الجلسة دور الإعلام الاجتماعي في تزويد الأفراد بالمعلومات بشأن السياسات والحكومة. كما ناقشت استراتيجيات دمج المشاركة الرقمية والاجتماعية في سياسة الإتصال العامة داخل المنظمة، وتطرقت إلى وسائل توسيع قاعدة الجمهور بما يتيح نقل الرسالة بشكل متواصل ومباشر عبر جميع المنصات.

الجلسة الثانية: جهوزية المؤسسات لاستخدام قنوات الإتصال الاجتماعي
تناولت الجلسة الثانية تطوير القدرات المناسبة بين موظفي المؤسسة للتأكد من قدرتهم على التواصل مع الجمهور عبر المنصات الاجتماعية على الإنترنت. وقد ركزت الجلسة على عدد من النقاط الرئيسة، ومنها تدريب الموظفين على أفضل الممارسات للاستخدام الفعال لوسائل الإتصال الاجتماعي. وأكدت على تكامل قسم الإتصال مع باقي أقسام المؤسسة لضمان التواصل المركزي وإدارة الأزمات. كما تم مناقشة الاستثمار الأمثل بحسب الأهداف الرئيسة من التواصل مع الجمهور.

الجلسة الثالثة: الاستماع إلى الجمهور
وقد أكدت هذه الجلسة على أهمية التواصل مع الجمهور والاستماع إلى حاجاته وتلبيتها من خلال قنوات الإتصال الاجتماعي. كذلك قدمت الجلسة مجموعة من النصائح الفعالة للاستخدام الأمثل لوسائل الإعلام الاجتماعي، وتم عرض دراسة حالة عن الأزمات التي قد تنشأ جراء عدم الاستماع إلى الجمهور عبر وسائل التواصل الاجتماعي، والقدرة على التنبؤ بها وتجنبها. وتلا ذلك دراسة حالة عن أفضل الممارسات للوصول إلى الجمهور، واستهداف الجمهور المناسب باستخدام المحتوى المناسب.

الجلسة الرابعة: الأمن الشبكي
جلسة شيقة حول استخدام المنظمات والحكومات لوسائل الاعلام الاجتماعي خلال الحروب، ومدى تأثيرها على مسار الحروب. وقامت الجلسة بعرض عدد من الأمثلة حول الحرب على وسائل الاعلام الاجتماعي والقنوات المستخدمة، بالإضافة إلى ردود الفعل، وكيفية معالجة الأزمات الناشئة في الحروب عبر الإعلام الاجتماعي. كذلك ناقشت الجلسة المخاطر والجرائم الافتراضية، وتم تقديم عدة نصائح حول طريقة تفادي الوقوع في التصيد الإلكتروني، والتوعية كوسيلة رئيسة لتفادي الوقوع في الفخ.

دراسة حالة: قياس النجاح على منصات التواصل الاجتماعي
تناولت الجلسة دراسة استراتيجية برنامج الأمم المتحدة الإنمائي على وسائل التواصل الاجتماعي، كما تم استعراض أفضل وسائل قياس الفعالية والعائد على الاستثمار من خلال تفاعل المستخدم، وليس عدد المتابعين أو المشاركين. من ناحية أخرى، تحدثت اليز بيجون، مدير الشراكة وتطوير الأعمال بالشرق الأوسط وشمال أفريقيا في برنامج الأغذية العالمي للأمم المتحدة، عن تجربة البرنامح على وسائل التواصل الاجتماعي، وما يفضله الجمهور، بالإضافة الى المشاركة العربية وتطور استخدام اللغة العربية على وسائل الاعلام الاجتماعي.

كلمة الختام
اختتم رئيس المؤتمر فادي سالم أعمال المؤتمر بكلمة أكد فيها أننا ما زلنا نتعلم في عالم التواصل الاجتماعي، وما زلنا نحاول فهم أفضل وسائل التعامل مع الجمهور. وأكد على نجاح المؤتمر في جذب المؤسسات الحكومية لمساعدتها على وضع استراتيجيتها في هذا المضمار. 



  AMEinfo.com

المذيعة السعودية هبة جمال تخلع الحجاب وتثير ضجة على موقع تويتر

متابعات إعلامية /
خلعت المذيعة السعودية هبة جمال الحجاب وظهرت بدونه فى برنامجها كلام نواعم على شاشة قناة (روتانا خليجية) .. مما أثار ضجة كبيرة على موقع التواصل الاجتماعي (تويتر).

وتداول مغردون صورتين للمذيعة السعودية إحداهما بالحجاب والأخرى بدونه .. معتبرين أن الصورة الأولى أفضل ..وأنها ربما لجأت لخلع الحجاب لتحصل على برامج أخرى.

مأرب برس

(الصحافة الإلكترونية...دراسات في التفاعلية وتصميم المواقع) .. جديد الإصدارات الإعلامية

متابعات إعلامية / خاص:
يبحث كتاب (الصحافة الإلكترونية...دراسات في التفاعلية وتصميم المواقع) الذي صدر عن الدار المصرية اللبنانية للدكتور شريف درويش اللبان ويقع في 224 صفحة من الحجم الكبير حول الصحافة الإلكترونية ويدرس مدى فعاليتها وتصميم المواقع الإلكترونية الصحفية كما يعد رؤية استشرافية للصحافة التقليدية ومستقبل الصحافة الالكترونية فهناك ملامح وإرهاصات لهذا الشكل الصحفي الجديد الذي ثبتت أقدامه ورسخت معالمه.
يبدأ الكتاب فى الفصل الأول بتقديم نظرة شاملة حول الصحافة الإلكترونية ونشأتها وتطورها، وفى الفصل الثانى يقارن بين الصحافة المطبوعة والالكترونية ويدرس في الفصل الثالث مدى التفاعلية التى يحققها الإنترنت فى مواقع الصحف الإلكترونية، ويقدم فى الفصل الرابع دراسة للجمهور المستفيد فيها، ويخصص الفصل الخامس حول تصميم مواقع الصحف الإلكترونية على الإنترنت ثم يقترح فى الفصل السادس أساليب تقييم مواقع الصحف الإلكترونية،وفى الفصل السابع والأخير يضع تصورا لمستقبل الصحف الإلكترونية حيث ضم في هذا الفصل دراسات مستقبلية عن مستقبل هذه الصحافة وما ينجم عنها من تفاعلات.

تأتى مفردات الكتاب سلسة متتابعة تتناول طبيعة الاختلاف بين الصحافتين المطبوعة والإلكترونية ومعايير التفاعلية على الإنترنت ومواقع الصحف الإلكترونية وطبيعة دراسات كل من الجمهور والقائم بالاتصال في هذه النوعية من الصحف .. عارضا فى تحليل دقيق لتقنيات ونماذج تصميم الصحف الإلكترونية بما فيها من نص فائق ووسائط متعددة فالكتاب بتشكيلته هذه يسلط الضوء على ظاهرة صحفية جديدة، تعد مظهرا أساسيا لاستخدام شبكة الإنترنت بخصائصها ومميزاتها ومخاطرها.
يشير المؤلف في كتابه إلى أن الجرائد لم تعد مجرد حبر اسود على ورق ابيض كما كانت من قبل بل أصبحت صوتا على التليفون مجموعة من النقاط على شاشة الكمبيوتر أو قرص مدمج CD - ROM حيث أصبح للاتصال الالكتروني أهميته الكبرى في التعرف على الأخبار والمعلومات والآن تمضي الجرائد الأمريكية في طريقها إلى تكنولوجيا الوسائط المتعددة كما تعمل على تطوير نفسها حتى لا تقدم منتجاً واحداً لكل القراء ولكن عددا من المنتجات لجمهور متباين، جمهور من كل الأعمار والأجناس والأديان واللغات والتوجهات العرقية والاهتمامات وربما بتشجيع من نجاح نظام (مينيتل) في فرنسا طورت شركتا (أي بي ام) و(سيرز) شبكة للأخبار والاتصالات تحت اسم (برودجي) وقد توافق بدء هذه الخدمة عام 1987 مع نشوء الحاسب الآلي الشخصي والربط المتزايد بين أجهزة الكمبيوتر وخاصة في المؤسسات البحثية والأكاديمية نظير اشتراك شهري ضئيل للحصول على الأخبار ونظير رسم إضافي يمكن للقارئ الحصول على المواد الرياضية ونتائج المباريات وسباقات الخيل وحلول الكلمات المتقاطعة وقراءة الطالع بشكل أكثر تفصيلا. 
أوضح اللبان أن عدد هذه المواقع في زيادة مطردة بصفة يومية 
خاصة مع ما تتيحه من التواصل المباشر بين القراء والمحررين ويركز موضوع هذا الكتاب على رصد وتحليل الاتجاهات العالمية الحديثة في بحوث الصحافة الإلكترونية 
لكن ما هو الفرق بين الصحيفة الإلكترونية والمطبوعة؟ توجد العديد من الاختلافات بين الجريدة الإلكترونية والجريدة المطبوعة وتعد هذه الاختلافات جوانب ايجابية تُحسب للجريدة الإلكترونية فالصحيفة الإلكترونية تعد حرة من القيود المتعلقة بالمساحة وهو ما يسمح لها بمزيد من التغطية المحلية على سبيل المثال. 
ويستطيع القارئ أن يبحث في أرشيف الجريدة عن المقالات ذات الصلة والتي يمكن أن تمده بخلفية عن أحداث اليوم كما توجد أشكال من المعلومات التي لا تظهر في الجريدة المطبوعة أيضا الجريدة الإلكترونية تستطيع توفير عناوين البريد الإلكتروني للمحررين والمخبرين، وتستطيع أن تربط القراء بمصادر أخرى للمعلومات بما فيها مقتطفات من الخطب الصوتية والمؤتمرات الصحافية والأحداث.
ويشير اللبان إلى انه إذا أرادت جرائد الانترنت جني عائدات، فإنه يجب أولا تحسين المضمون لكي يجذب الجمهور، فإذا لم تكن المعلومات مهمة لكي تُطبع على صفحات الجريدة فما السبب الذي يجعل القراء يدفعون لكي يسترجعوا هذه المعلومات على الإنترنت؟.
يؤكد د.درويش أن التحدي الذي يواجه الصحافي ليس الوسيلة ولكنها الرسالة وهو ما يناقض ما اعتقد مارشال ماكلوهان انه الحقيقة فالفوز بجماهير جديدة والإبقاء على الجماهير القديمة من القراء يتطلب أكثر من استخدام وسيلة جديدة لإنجاز المهام نفسها ووفقاً لهذه الرؤية فإن صناعة الصحافة برمتها سوف تتحول للبحث عن أشكال جديدة للوصول إلى القراء.

مراسلة «فوكس» في لندن: أتمنى مقابلة الرئيس الروسي.. بعد أن كنت زميلة ميدفيديف في الجامعة

متابعات إعلامية / لندن /
إيمي كيلوغ جالت العالم من موسكو إلى طهران بحثا عن قصص فريدة
تعتبر إيمي كيلوغ إحدى أبرز الإعلاميات الأميركيات في العاصمة البريطانية، ولكنها تتخذ من لندن منطلقا لتغطية أحداث من بغداد إلى موسكو. ومنذ أن التحقت بقناة «فوكس نيوز» الإخبارية الأميركية عام 1999، جالت كيلوغ العالم لتغطي الأخبار لمحطة أميركية تجذب 2.07 مليون مشاهد بحسب «معهد نيلسون للبحوث الإعلامية». وكيلوغ تتمتع بخصال عدة جعلتها تنجح في مجال عملها، أبرزها رغبتها المتواصلة في التعلم من الآخر وطرح الأسئلة على كل من تلتقيهم سعيا للتعرف على كل ما هو جديد. كما أنها تتقن اللغات الروسية والإسبانية والفرنسية، مما يساعدها في تغطياتها الموسعة التي لا تنحصر فقط في لندن، بل شملت رحلات عمل إلى دول مختلفة، منها العراق وإيران وإيطاليا وروسيا. وتحدثت كيلوغ لـ«الشرق الأوسط» عن تجربتها وعن طبيعة عملها، مشددة على أن خصالا مثل التعاطف مع الآخر ضرورية ليكون الصحافي دقيقا في نقل أحداث من أبعد البقاع في العالم إلى مشاهديها. وفيما يلي نص المقابلة:
* كيف بدأت العمل صحافية؟ وفي أي لحظة تأكدت من أنك اخترت المسار الصحيح؟
- أنا أحمل درجة جامعية في الدراسات الروسية والشرق أوروبية. وكانت تغييرات هائلة وتاريخية تجتاح هذا الجزء من العالم مع انتهاء دراستي العليا، فبدا عالم الصحافة ملائما لي. لكن حصلت على موطئ قدم لي في هذا المجال عندما أتيحت لي الفرصة للعمل باحثة في برنامج «صباح الخير يا أميركا»، ولم أمنح فرصة كبيرة للاستفادة من معرفتي بروسيا والدويلات التي كانت تابعة للاتحاد السوفياتي السابق. ولكن عندما وظفتني قناة «فوكس نيوز» لأكون مراسلة لها في موسكو عام 1999 أدركت أنني نجحت في تحقيق طموحاتي المهنية والشخصية.
* ما أول قصة إخبارية أعددتها - سواء أكانت مكتوبة أم مصورة؟
- كان أول عمل لي كصحافية في سكرانتون بولاية بنسلفانيا عام 1992. ولكن الحقيقة أنني لا أتذكر تحديدا موضوع أول قصة لي، لكني قدمت سلسلة كبيرة من التقارير الإخبارية المحلية، بدءا بسبات الدببة أسفل المنازل في بوكونوس، إلى الجرائم والأحداث المحلية. والتقيت خلال رحلاتي هناك أشخاصا رائعين.
* ما القصة التي تطمحين إلى تغطيتها قريبا؟
- دائما ما أسعد بالعودة إلى روسيا وأتمنى أن أنال الفرصة لإجراء مقابلة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وقد حضرت بالفعل فصلا دراسيا في الجامعة التي درس فيها الرئيس السابق (رئيس الوزراء الحالي) ديمتري ميدفيديف، وأعتقد أننا كنا زملاء رغم أننا لم نلتق. ولم يوافق الكرملين على طلباتي بلقاء ميدفيديف بشأن كيفية تغير المشهد الروسي منذ أن كنا في الجامعة معا، وأعتقد أنه كان من الممكن أن تكون مقابلة جيدة! عدا ذلك، فأنا أتوق للعودة الآن إلى إيران بعد انتخاب رئيسها الجديد (حسن روحاني). وأنا دائما ما أبحث عن قصص جيدة في العالم العربي، وخاصة تلك التي تغطي شبابا يتقدمون في مجال عملهم وفي مجتمعاتهم، كما أبحث عن فرص للقاء صناع القرار.
* من كاتبك المفضل: المحلي والدولي؟
- بالنسبة للمقالات الخاصة بمواضيع محددة، فأنا أحب توماس فريدمان (من صحيفة «نيويورك تايمز») ورولا خلف (من صحيفة «فايننشيال تايمز») ونسرين علوي (كاتبة إيرانية - بريطانية). وكنت أشد المعجبين بريتشارد بيستون، محرر الشؤون الخارجية في صحيفة «التايمز» اللندنية، الذي توفي في وقت مبكر من العام الحالي والذي أشتاق إليه كثيرا. كان صديقا حميما وكان يتمتع بعقل بارع.
* كم عدد الساعات التي تقضينها في العمل أسبوعيا؟ وهل يترك لك ذلك وقتا كافيا لحياتك الشخصية؟
- خلال فترات العمل المعتاد، ربما أعمل أربعين ساعة أسبوعيا في المكتب. لكني عندما أكون في مهمة صحافية أو أتعامل مع حدث إخباري متطور، تمتد ساعات العمل لما هو أكثر من ذلك. ونظرا لأنني أعد تقارير للمشاهدين في الولايات المتحدة، عادة ما يكون وقت إرسال المواد متأخرا، بالنظر إلى اختلاف التوقيت. والحقيقة أن كل الصحافيين، خاصة الذين يغطون مناطق جغرافية كبيرة وملفات عدة، يقضون جل أوقاتهم في متابعة الأحداث حول العالم، وغالبا ما يكون ذلك في أوقات الراحة. هناك الكثير من الوقت بالنسبة للحياة الخاصة. لكنه ليس بالضرورة في الوقت الذي تريده. والتغيير الفجائي للمواعيد بات جزءا من حياة كل صحافي.
* ما أكثر القصص التي تفتخرين بتغطيتها؟
- أعتقد أن القصص الإخبارية التي أفخر كثيرا بها كانت بعض القصص التي قمت بها في إيران قبل بضع سنوات. أنا دائما ما أسعد بقدرتي على إظهار الوجه الإنساني للأشخاص الذين تدخل حكومتهم في صراع مع الولايات المتحدة أو الغرب. أعتقد أنني كنت قادرة على القيام بذلك في بضع مناسبات. وهذه قصص لم تكن لها أجندة محددة، بل مجرد تجارب من حياة يومية لأناس عاديين.
* هل يمكن الاعتماد على «الإعلام الاجتماعي»؟ وهل يمكن أن يحل «الإعلام الجديد» محل «الإعلام التقليدي»؟
- «الإعلام الاجتماعي» رائع لتميزه ومتابعته للظواهر الحديثة، لكنه في الكثير من الأحيان يتطلب المزيد من التدقيق في الأخبار. وآمل ألا تستبدل وسائل الإعلام التقليدية بشكل كامل، وأن تكون هناك مساحة كبيرة للجميع.
* ما المدونة أو الموقع الإخباري الأفضل بالنسبة لك؟
- لائحة غاري سيك «الخليج 2000» وموقع مجلة «فورين بوليسي» الإلكتروني.
* ما النصيحة التي تقدمينها للصحافيين الشباب الذين يدخلون مهنة الصحافة؟
- ينبغي على الصحافيين الشباب أن يعلموا، في خضم هذا العمل الدؤوب والتغطية الإخبارية المتواصلة على مدار الساعة في عصرنا هذا، أن الضغوط التي سيتعرضون لها للعمل في سرعة وكفاءة ينبغي ألا تمنعهم من التدقيق في صحة المعلومات بشكل وثيق.
* من مثلك الأعلى في الصحافة؟
- أنا معجبة بالكثير من الصحافيين، لكن أفضلهم هم الذين يهتمون بالناس العاديين المتضررين من الأحداث، مثل الصحافية ماري كولفين التي توفيت بصورة مأساوية وهي تغطي القتال في سوريا العام الماضي.
* ما الصفات التي ينبغي أن يتحلى بها كل صحافي؟

- الفضول. التعاطف. خفة الظل.

الشرق الأوسط

استقالات جماعية في قناة الجزيرة

متابعات إعلامية / الدوحة /
يتزايد السخط على تغطية قناة الجزيرة للأزمة في مصر ضمن القناة ذاتها مما أدى إلى عدة استقالات بين إعلاميي القناة خلال الشهور الماضية بحسب موقع أخبار الدوحة
واستقال أربع صحافيين يعملون في قناة الجزيرة العربية احتجاجا على سياسات القناة الاسبوع الماضي في احتجاج على توجهات القناة بحسب صحيفة جلف نيوز الإنكليزية التي أشارت أيضا إلى استقالة 22 موظف في قناة الجزيرة مصر (مباشر) بسبب ما اعتبروه تحيزا للقناة.
أما في قناة الجزيرة الإنكليزية فالحال مشابهة للعربية حيث أوقفت مذيعة جين دتون يوم 14 أغسطس عن عملها بالأخبار بعد مقابلة مع أحد أعضاء الأخوان المسلمين، بحسب موظفين عاملين في الجزيرة أفادوا لموقع أخبار الدوحة شرط عدم الإفصاح عن اسمائهم، بأن كبير منتجي القناة هاني المصري أوقف المذيعة وهي في بث مباشر على الهواء في منتصف نشرة إخبارية لأنها وجهت أسئلة محرجة اعتبرت أسئلتها تظهر الأخوان المسلمين بصورة سلبية، وجرى نقلها لبرامج أخرى، وامتنعت عن الإجابة عن استفسارات إعلامية حول ذلك بحسب أخبار الدوحة.

أرابيان بزنس   

الإنفاق الإعلاني العربي على الإنترنت يتجاوز نصف مليار درهم

متابعات إعلامية /
قال عصام بايزيدي الرئيس التنفيذي لشركة آيكو، المتخصصة في الإعلانات الرقمية: إن تقديرات حجم الإنفاق الإعلاني على شبكة الإنترنت في المنطقة خلال العام الماضي تتراوح بين 150 180 مليون دولار أي ما يعادل (550 660 مليون درهم)، مقارنة مع 100 مليون دولار(367 مليون درهم) في 2010، أي بنمو وقدره 50- 70%، وتتفوق بذلك صناعة الإعلان الإلكتروني في المنطقة على معدل النمو العالمي.
وأشار في تصريحات خاصة لـ(البيان الاقتصادي) إلى أن حصة الإنفاق الإعلاني على الإنترنت من إجمالي ميزانية الإعلانات للشركات العربية قد وصلت إلى 3% في 2011 مقارنة مع 2% في 2010، فيما تصل نسبته إلى 28% في بريطانيا و13% في سنغافورة و20% في الولايات المتحدة التي ما تزال تسيطر شبكات التلفزيون المحلية على سوق الإعلانات فيها، لافتاً إلى أن الإنفاق الإعلاني بشكل عام في المنطقة يسجل نمواً بمعدل 7% في مقابل 70% نمو الإعلان الرقمي مما يؤكد آفاقه الواعدة على المدى الطويل حيث يتوقع أن يستحوذ الإعلان الإلكتروني على حصة تصل إلى 4.5 5% من ميزانية إعلان الشركات العربية بحلول 2015.
صدارة الإمارات
تتصدر الإمارات باقي دول المنطقة في الإعلان الإلكتروني حيث تستحوذ على ثلث الإعلان العربي على الإنترنت أي ما قيمته 45 50 مليون دولار (165 183 مليون درهم) وفقاً لبايزيدي الذي يشير إلى أن 50% من إعلان الإمارات الرقمي يستهدف باقي دول المنطقة أي إنه يصنف كإعلان عابر للحدود.
ويضيف: "تلعب دبي دوراً مركزياً في صناعة الإعلان بشكل عام بما فيها التصميم وحجز الإعلانات، وبالإضافة إلى تميزها كمقر إقليمي لعدد من أبرز الوكالات الإعلانية العالمية الإقليمية، تتميز دبي باحتضانها لأكبر وسائل الإعلام العربية على غرار مجموعة إم بي سي، إلى جانب تمركز العديد من المقار الإقليمية للشركات العالمية العاملة في مختلف المجالات".
وتحتل السعودية المرتبة الثانية إقليمياً من حيث الإنفاق على الإعلان الرقمي، تليها مصر في المرتبة الثالثة والكويت في المرتبة الرابعة بحسب بايزيدي الذي قال: إن شركات الطيران وتلك العاملة في قطاع السياحة والضيافة تحتل صدارة الإنفاق على الإعلان الرقمي، حيث يركز هذا القطاع على إعلانات الأداء، أي تلك التي تربط الإعلان مع عملية شراء لمنتج أو خدمة مباشرة على الإنترنت، كشراء بطاقة سفر أو حجز عطلة ما أو غرفة في فندق، وأشار إلى أن قطاع البنوك يأتي في المرتبة الثانية في الإنفاق الإعلاني على الإنترنت.

تفاعل مع المستهلك
وإلى جانب إعلانات الأداء، تأتي إعلانات التسويق التي تستخدمها عادة المنتجات الاستهلاكية بمختلف أنواعها، وهي تهدف إلى نشر وتعزيز العلامة التجارية واسمها لدى المستهلكين ولا ترتبط عادة مع أي عملية شراء إلكتروني.
وبالتالي لا يتميز إنفاق الشركات العاملة في هذا القطاع بالضخامة بحسب رئيس شركة آيكو، الذي يلفت إلى أن إعلانات التسويق عادة ما تتجه نحو المواقع التي يتفاعل فيها المستهلك، على غرار المنتديات ووسائل الاتصال الاجتماعي ومواقع الأخبار الاجتماعية وغيرها أي تلك التي يستحوذ المحتوى فيها على انتباه القارئ، فيما تركز إعلانات الأداء على المواقع التي يحتمل أن يقوم فيها القراء باتخاذ قرار الشراء وتنفيذه فوراً على الإنترنت على غرار مواقع الإعلانات المبوبة.

فعالية الإنترنت
انعكست أحداث "الربيع العربي" إيجاباً على سوق الإعلان الرقمي في المنطقة برأي الرئيس التنفيذي لشركة آيكو، حيث تغيرت الفكرة التقليدية لدى المشككين بفعالية الإنترنت والإعلان الرقمي كوسائل إعلامية مؤثرة وأضاف: "إبان الثورات العربية، كان هنا اعتقاد سائد في المنطقة يشكك في دور الإنترنت والإعلان الرقمي في ما يتعلق بدفع المستهلك لشراء خدمة أو منتج ما، لكن وبعد بروز الدور المحوري للشبكة العنكبوتية ووسائل التواصل الاجتماعي في حركة الشارع العربي، أدركت الشركات مدى أهمية الإنترنت للإعلان الإلكتروني لنمو أعمالها والترويج لمختلف الخدمات والمنتجات بما ينعكس إيجابياً على أرض الواقع.
وأشار بايزيدي إلى أن أسعار الإعلان الرقمي في المنطقة ما تزال أعلى من مستوياتها في باقي الأسواق العالمية، حيث تزيد بمعدل مرة أو مرتين على أسعار الإعلانات الإلكترونية في بريطانيا وأمريكا وبثماني مرات من السوق الهندية، وأرجع ذلك إلى نضوج سوق الإعلان الإلكتروني العالمية مقارنة مع نظريتها الإقليمية التي ما تزال في مرحلة النشوء والتطور.
بالإضافة إلى ارتفاع نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي في دول الخليج العربي بما فيها الإمارات والكويت وقطر والسعودية، وبذلك يعني ارتفاع حصة الفرد من الإنفاق الإعلاني في المنطقة، أي أن المعلن سيدفع تكلفة أكبر لاستهداف كل مستهلك نظراً لارتفاع العائد المتوقع على الإعلان لكل فرد.
تستحوذ العديد من المواقع الإلكترونية الإماراتية على حصة كبيرة من الإعلانات على مستوى السوق المحلي في الدولة بحسب بايزيدي، وفي مقدمتها موقع "سيدات الإمارات" الذي أنشأته سيدة إماراتية وحقق انتشاراً واسعاً في أوساط السيدات نظراً لما يوفره من معلومات مفيدة للمرأة والتطرق للعديد من المواضيع المهمة وإشراك السيدات في النقاش والحوارات في ما بينهن.
بالإضافة إلى المواقع الرياضية وتلك الموجهة لهواة السيارات التي تستقطب المعلنين نظراً لاستحواذها على نسب عالية من القراء والزوار، ولفت إلى أن المواقع الإخبارية العربية، وبالرغم من ارتفاع الإقبال عليها خلال الأحداث السياسة التي تشهدها المنطقة، إلا أنها تعاني من تخوف المعلنين من ارتباط منتجاتهم وخدماتهم بالآراء والأخبار المنشورة فيها، وبالتالي لا تستقطب الكثير من الإعلانات مقارنة مع مواقع الأخبار الفنية والاجتماعية وتلك المتخصصة بالترفيه وغيره من المواضيع الشعبية البعيدة عن السياسة.

نمو متزايد
بالرغم من عدم توافر أرقام حول الإنفاق الإعلاني عبر وسائل التواصل الاجتماعي، إلا أن بايزيدي يؤكد تسجيل نمو متزايد في الإعلان على الشبكات الاجتماعية والذي يكون عادة مزيجاً من استراتيجيات التسويق ونشر العلامات التجارية وحملات العلاقات العامة والاتصال مع المستهلكين من خلال إدارة المجتمعات الافتراضية، فاستخدام مواقع مثل "فيسبوك" لأغراض دعائية ليس حصراً على الإعلان المباشر فقط.
وبات هناك تخصص للعديد من الوكالات التي تدير حسابات لعملائها من الشركات لإدارة تواجدها على فيسبوك وإدارة مجموعاتها الافتراضية على مواقع التواصل الاجتماعي، وحول إمكانية اعتماد عدد المعجبين بصفحات كل شركة كمقياس لشعبيتها قال: "يمكن النظر إليها لقياس شعبية بعض الشركات، لكنها تعد في الحقيقة مؤشراً على فعالية العلامات التجارية على وسائل التواصل الاجتماعي وتفاعلها مع جمهورها من المستهلكين.

الشركات تروّج منتجاتها عبر مواقع التواصل الاجتماعي:
استخدمت شركة "باريس غاليري" موقع "فيسبوك" للتفاعل مع جمهورها من خلال إشراكهم في العديد من المبادرات على غرار مسابقة أجمل التهاني بمناسبة عيد الأم تحت عنوان "أفضل جملة ملهمة" واستقطبت اهتماماً كبيراً من أعضاء صفحة الشركة على موقع التواصل الاجتماعي الشهير والبالغ عددهم 12642 عضواً حتى الآن.
وقالت أسرا افتخاري، مديرة قسم التسويق في مجموعة باريس غاليري: "تكمن أهمية وسائل التواصل الاجتماعي في كونها أصبحت واقعاً فعلياً في حياة الناس اليومية، فلا يمر يوم دون أن يزور أحدنا موقعاً اجتماعياً، والواقع يقول: إنك إن لم تكن جزءاً من مواقع التواصل الاجتماعي فإنك تفقد أفضل وسيلة للاتصال المباشر مع زبائنك الحاليين أو المستقبليين. في وسائل التواصل الأخرى الشركة تقوم بنشر أو توصيل رسالتها للزبائن من طرف واحد، لكن من خلال مواقع التواصل الاجتماعي فأنت تصلك رسائل الزبائن، فهي طريقة تواصل ثنائية بين الشركة والزبون".
وأضافت: "أثبتت تجربتنا أن الزبائن يرغبون في أن يكون لهم دور ورأي في العلامات التجارية أو الخدمات، شعورهم بأنهم عبروا عن رأيهم بصراحة في أي منتج أو خدمة يمنحهم شعوراً بالرضا وفي نفس الوقت يعزز العلاقة والثقة بين الزبائن والشركة.
كما أن مواقع التواصل الاجتماعي تسهم في التفاعل الفوري بين الشركة والعملاء من جهة والعملاء في ما بينهم من جهة أخرى"، وتابعت: "عندما يتعلق الأمر بما يطرح من منتجات وخدمات جديدة حيث نستطيع أن نفهم وبشكل فوري ردة فعل الزبائن حول المنتج الجديد سواء كان ذلك سلباً أو إيجاباً. وحتى نستطيع أن نحقق هذا الهدف حرصنا في باريس غاليري على أن نتواصل مع عملائنا باللغتين العربية والإنجليزية، كما نحرص على تقبل النقد بنفس مقدار تقبلنا للمديح، لأنه من الخطأ تجاهل الانتقاد، فإذا تجاهلنا الانتقاد تصبح وسائل الاتصال الاجتماعي بلا فائدة حقيقية وتفقد معناها".
وأضافت افتخاري: "تساعدنا وسائل التواصل الاجتماعي على فهم نظرة الزبون للمنتج، ومدى رضاه عن المنتج أو الخدمة مما يساعدنا على تحسين الأداء العام. من خلال مسابقة "أفضل جملة ملهمة" بمناسبة عيد الأم من خلال موقعنا الرسمي على فيسبوك، لاحظنا التفاعل الكبير من عملائنا، وكيف كان العملاء يتجاوبون مع ردود بعضهم البعض، وصلت لدرجة أنهم كانوا يردون على أسئلة بعضهم البعض، وفي اليوم الذي أعلنا فيه عن الجمل المرشحة لمرحلة التصويت النهائية، كانت المساهمات والآراء والتعليقات من جانب زبائننا سريعة ومليئة بالحماس والانفعالات الإيجابية، كانت تجربة جيدة ومليئة بالحيوية".

مشاريع «التاجر الصغير» تدخل التنافس الافتراضي
نجحت مسابقة التاجر الصغير، إحدى مبادرات مؤسسة محمد بن راشد لتنمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة في الاستفادة من موقع "فيسبوك" لتطوير أفكار ومشاريع الطلاب المشتركين في المسابقة وتوفير فرصة مشاركة الأفكار والتجارب في ما بينهم، حيث بلغ عدد أعضاء صفحة مسابقة التجار الصغير 4929 عضواً حتى الآن، وحول نجاح تجربة التفاعل الاجتماعي هذه قالت نسرين محمد صفر، المنسق العام لمسابقة التاجر الصغير: "

أصبحت صفحة مسابقة التاجر الصغير على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك منصة للتواصل وتبادل الأفكار بين المشاركين في المسابقة، وقد بادر العديد منهم إلى نشر مقاطع فيديو ترويجية ذات أفكار مبتكرة وطريفة لتسويق منتجاتهم، وبذلك يدخل التنافس الإيجابي بين الأعضاء إلى الحيز الافتراضي.

الإقتصادي

حتمية التعرض للإعلام الجديد

متابعات إعلامية / كتب / سعود البلوي /
أتاحت وسائل الإعلام الجديد - بمميزاتها التفاعلية - فرصة للفرد لاختيار طريقة "التعرض" التي يريدها، كما أتاحت فرصة أكبر للتواصل بين الأفراد والجماعات، من خلال الحوار والتواصل وتكوين الصداقات والتكتلات

في نظريته الاتصالية، أكد "مارشال ماكلوهان" أن أي تغير اجتماعي هو نتيجة لتغير في تقنيات الاتصال، وهذا ما يعيدنا إلى عصر سابق، أي إلى بداية اختراع وسائل اتصالية مهمة ومنها التلفزيون، الذي حين ظهر في القرن الماضي أسهم "التعرُّض" له - كوسيلة إعلام جماهيري- في تغيّر القيم والأفكار، إذ أضحى ذلك الصندوق ذو الشاشة الصغيرة مؤثراً، ليس في تكوين الرأي العام فحسب، بل في شتى نواحي حياة الناس وعاداتهم وأفكارهم.
اليوم، أصبحت عولمة الإعلام واقعاً ملموساً لا يمكن تجاهله، فظهور القنوات الفضائية والإنترنت والاتصالات فائقة السرعة، أسهم بظهور نوع جديد من وسائل الإعلام سمي بـ"الإعلام الجديد"، وهو الإعلام الرقمي المعتمد على الإنترنت والمتميز عن الإعلام التقليدي بطريقة بث المعلومات واستقبالها، وقد خضعت له وسائل الإعلام التقليدية من خلال إضافة الرقمية والتفاعلية لخصائصها
لقد أصبح الإعلام الجديد اليوم بمكانة الروح من الجسد بالنسبة للأفراد والمجتمعات. وإذا ما افترضنا أن غالبية الأفراد يتناولون ثلاث وجبات في اليوم، فإن وجبتهم الرئيسية هي الإعلام الجديد، يتناولونها بشكل متكرر طوال اليوم.
وقد طورت التقنيات الاتصالية الحديثة دور المتلقي فأكسبته خاصية "التفاعل" ليصبح كالمرسل في عملية الاتصال، بعدما كانت التفاعلية في وسائل الإعلام التقليدي تتمثل برجع الصدى فقط. لقد أتاحت وسائل الإعلام الجديد ـ بمميزاتها التفاعلية ـ فرصة للفرد لاختيار طريقة "التعرُّض" التي يريدها.

 كما أتاحت فرصة أكبر للتواصل بين الأفراد والجماعات، من خلال الحوار والتواصل وتكوين الصداقات والتكتلات، فأصبح بإمكان الفرد الانتماء إلى واقع جديد يشعر أنه ينتمي إليه فعلاً، فيكون هذا الانتماء هو الانتماء الحقيقي وإنْ تمَّ في واقع افتراضي؛ إذ إن المستخدم يمارس حياته الطبيعية، يأكل ويشرب وينام، ويمارس حياته المعتادة داخل مجتمعه الواقعي، إلا أن هنالك وجهاً آخر لأنشطة أهم في حياته يعيشها كما يريد لا كما يراد له، وتتمثل هذه الأنشطة بعقد الفرد للصداقات، وإجراء الحوارات، والانتماء للمجموعات، والتعبير عن الآراء، وتبادل المعلومات، وبذلك هو يتصرف بحرية تامة بلا قيود ثقافية واجتماعية ولا رقابة سياسية؛ إذ يمكنه التخفي وبالتالي التنصل من المسؤولية الملزمة
في هذه الحالة نحن أمام سمتين مهمتين وفرتهما التقنيات الاتصالية الحديثة، السمة الأولى: هي التواجد الحميم ويعرف بـ"الاستغراق" أو "الانغماس"، حيث يشعر الفرد أنه بتواجده في العالم الافتراضي الذي اختاره متمثلاً أمامه على الشاشة (الكمبيوتر أو الهاتف الذكي) يتواجد في الزمان والمكان الذي يريد وفي الوسط الذي يلبي رغبته واحتياجاته، وبالتالي لا يشعر المستخدم بغير "الحالة" التي يعيشها. أما السمة الثانية فهي "التفاعلية" التي تتيح للمستخدم التواجد في بيئة تفاعلية يتلقى فيها النصوص المكتوبة والمرئية والمسموعة من قبل الأفراد والمجموعات المكونة لهذا العالم الافتراضي.
هنا لم يعد في العالم حواجز، ولا للغرف جدران، فقد أتاحت الآلة والتقنية أهم تغير في حياة الإنسان للتواصل مع العالم، فأصبحت عملية "التعرُّض" ليست خاصة فقط بوسائل الإعلام التقليدية، كالصحافة والتلفزيون، حيث تجاوزتها للفرد بتعرُّضه الدائم والمستمر لمنظومة الإعلام الإلكتروني.

وهنا تأتي أهمية الوعي والقدرة على الانتقاء والاختيار للمحتوى الإعلامي، إذ يتمثل البعد الأهم في هذه العملية بقرار المتلقي ما يريد التعرض له، ولا سيما أن الرسائل الإعلامية اليوم تستطيع أن تصنع لحظة تعرض الفرد لها؛ لأنها تتجاوز بسهولة محاولات الحكومات والمجتمعات والأسر فرض الرقابة ومنع المحتوى، ولذلك يحتاج المتلقي إلى التعلّم "عن" الإعلام، وهذه المعرفة لا تتأتى إلا من خلال إدخال "التربية الإعلامية" في المدارس، ليتعلم الطلبة كيف يتعاملون مع ما يتعرضون له في وسائل الإعلام المختلفة، وفي الوقت ذاته يستطيعون أن ينتجوا رسائلهم الإعلامية بأنفسهم، متحررين من سطوة الإعلام وآثاره السلبية، وحين يكبرون لن يكونوا أبداً جاهلين بالإعلام، بل سيصبحون مواطنين مسؤولين!

الوطن