متابعات إعلامية / كتب / عبد القادر بن شهاب *
*هذا الجزء مستقطع من رسالة الماجستير الخاصة بالباحث عبد القادر بن شهاب بعنوان: (العوامل المؤثرة على استخدام الإنترنت في مجال العلاقات العامة في الجمهورية اليمنية – دراسة ميدانية مقارنة بين القطاعين الحكومي والخاص باليمن)، ص: 106، ص : 107
عرفت اليمن
مفهوم العلاقات العامة بعد قيام الثورة اليمنية الأم في 26 سبتمبر 1962م – فيما كان يعرف "بالجمهورية العربية
اليمنية بشمال اليمن" سابقا - حيث أصدرت حكومة الثورة منذ الشهور الأولى
لقيامها القرارات الجمهورية بإنشاء الوزارات والمصالح الحكومية، فبدأت تظهر
اللوائح المنظمة لعمل هذه الأجهزة الجديدة وبالتالى تضمنت بعضها إدارات وأقسام
العلاقات العامة كمسمى يهتم بأعمال السكرتارية والتوثيق وبأعمال خدمية أخرى فيما
لا يتعدى أصابع اليد الواحدة، وبعد شهور قليلة من قيام الثورة بدأت تظهر اللوائح
التنظيمية للأجهزة الحكومية لأول مرة. فصدر قرار رئيس الجمهورية رقم (25) لسنة
1963م بإنشاء وزارة العدل وتضمنت لائحتها التنظيمية إدارة للعلاقات العامة باسم
"الإدارة العامة للعلاقات العامة" تتبع مكتب الوزير.
وبعد قيام
ثورة 14 أكتوبر 1963م – فيما كان يعرف "بجمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية بجنوب
اليمن" سابقا – لم يظهر هناك اهتمام ملحوظ بالعلاقات العامة واللوائح المنظمة
لعمل هذه الأجهزة الجديدة وذلك لطبيعة نظام الحكم في اليمن الجنوبي وقتذاك القائم
على النظام الإشتراكي حيث لا يوجد في هذا النوع من الأنظمة علاقات عامة بمعناها
لدى الغرب.
وظلت إدارات
العلاقات العامة فى المؤسسات الحكومية اليمنية – في شطري اليمن شمالا وجنوبا -
مجرد مسمى يؤدى وظيفة روتينية بعيدة عن التخصص العلمي رغم عودة عدد من المتخصصين
من حملة الشهادات الجامعية المؤهلة لعمل العلاقات العامة من الخارج، ولكن نتيجة
لعدم الوعى بأهميتها وعملها من قبل الإدارة العليا لم تشهد نموا يذكر، واكتفت
إدارة وأقسام العلاقات العامة فى الأجهزة الحكومية اليمنية حتى نهاية عقد
الثمانينات بالقيام برصد ما ينشر في وسائل الإعلام والرد عليه إن لزم، ودراسة
المقترحات والشكاوى والقيام بأعمال السكرتارية، وبالتالى ظل الفهم بأنها إدارة
خدمات قائمة، وظلت الهياكل واللوائح التنظيمية للأجهزة الحكومية تعمل كما هي إلى
أن قامت الوحدة اليمنية عام 1990 وتغيرت جميع الهياكل واللوائح المنظمة للجهاز
الحكومى في الجمهورية اليمنية وأعيد تشكيلها من جديد.
لذلك بعد
توحد شطرا اليمن في كيان واحد في 22 مايو 1990 باتت هناك حاجة ملحة لأنشطة
العلاقات العامة خاصة وأن جميع اللوائح والقوانين والأنظمة الإدارية والتشريعات
التي كان معمول بها في الدولتين قبل توحدهما قد ألغيت جميعها لتظهر قوانين
وتشريعات ولوائح تنظيمية جديدة خاصة بدولة الوحدة وأدركت حكومة الوحدة أهمية
العلاقات العامة بدليل ظهورها في الهياكل واللوائح المنظمة لعدد كبير من الأجهزة
الحكومية، فكان لوجود أجهزة العلاقات العامة أهمية ملحة خاصة في ظل اندماج نظامين
إداريين كانا في الأصل مختلفين توجها وأسلوب إدارة إضافة إلى ازدياد عدد المؤسسات
الحكومية وعدد العاملين بها والمتعاملين معها نتيجة اندماج هذه الهياكل الأدارية
في هيكل إداري واحد، فبات من الأهمية بمكان وجود أجهزة علاقات عامة تنبع من إلحاح
القيادة ومتخذي القرار بأهميتها في تنوير الرأي العام وشرح القوانين واللوائح
وكذلك التعامل مع وسائل الإعلام في ظل حرية الرأي وحرية الصحافة فأعيد تشكيل
وتنظيم جميع الوزارات والمصالح والمؤسسات والأجهزة الحكومية وبدأت تظهر إدارات
العلاقات العامة في معظم الهياكل الإدارية الجديدة للجمهورية اليمنية.
فنجد في أول
قرار جمهوري بتنظيم مجلس رئاسة الجمهورية الصادر بتاريخ 23 سبتمبر 1990 تخصيص
إدارة عامة للعلاقات العامة تسمى الأدارة العامة للعلاقات العامة والتشريفات
والمراسم وقسمت إلى عدة إدارات فرعية منها إدارة العلاقات العامة والمقابلات وتختص
بالتالي:
1- استقبال واستضافة الوفود وإعداد وسائل
الانتقال والبرامج الخاصة والزيارات وتعيين المرافقين والمترجمين وإكمال معاملات
السفر.
2- متابعة استكمال إجراءات المعاملة والتخليص
لكل احتياجات ومتطلبات المنشأة الواردة من الخارج عبر المنافذ الرسمية.
3- تنظيم مواعيد المقابلات والدعوات والزيارات
والاجتماعات الرسمية.
4- تغطية فعاليات المنشأة والإعلام عن أنشطتها.
5- إصدار مجلة دورية تهتم بشؤون المنشأة.
6- دراسة الاتجاهات الرئيسية لمستوى علاقات
بلادنا الثنائية مع الدول المختلفة وإعداد التقارير الدورية بذلك.
7- متابعة تنفيذ القرارات والتوصيات الصادرة عن
المؤتمرات الإعلامية الدولية التي تكون بلادنا طرفاً فيها، وتقديم تقارير تفصيلية
للجهة المختصة.
8- ترتيب وإقامة الحفلات والمؤتمرات الإعلامية
المختلفة.
9- الترتيب والتحضير للفعاليات الإعلامية
وإقامتها خارج اليمن.
10- تنمية العلاقات والتعاون مع الدول العربية
والمنظمات الدولية.
11- ترتيب مقابلات المسئولين المختصين مع ممثلى
الدول الأجنبية والمنظمات الدولية ووكالاتها المختصة.
12- استقبال الوفود العائدة من الخارج ورفع
تقاريرها إلى الجهات المختصة.
13- إعداد تقارير دورية بشأن علاقة بلادنا مع
الدول والمنظمات ومتابعة أهم التطورات السياسية والاقتصادية والاجتماعية مع هذه
الجهات.
14- الإعداد والتحضير للندوات والمؤتمرات
والاتفاقيات والبروتوكولات المتعلقة بأعمال المنشأة.
15- إصدار ونشر البحوث والكتيبات والنشرات الإعلامية
التى توضح رسالة المنشأة والوحدات التابعة لها وما تقوم به من أنشطة.
16- تلقى شكاوى المواطنين والموظفين ومتابعة بحثها.
17- تقديم الخدمات الاجتماعية والإنسانية لكافة العاملين
بالمنشأة وتقوية أواصر المودة بينهم ورفع
الروح المعنوية لديهم.
18- رصد اتجاهات الرأى العام حول الأنشطة التى تقوم
بها المنشأة والخدمات التى تقدمها للجمهور ودراسته دراسة تحليلية، ورفع التقارير
الدورية بشأنها إلى الإدارة العليا للمنشأة للاستفادة منها فى تطوير نشاطها.
19- التنسيق مع أجهزة الإعلام بهدف نشر الأخبار الخاصة
بالمنشأة والتغطية الإعلامية لجميع الفعاليات والأنشطة التى تقيمها الوزارة".