الجمعة، 23 نوفمبر 2012

«يوتيوب».. قناة للتواصل بين الحكومات والشعوب في المنطقة العربية

متابعات إعلامية / القاهرة / شريف اليماني:
تسبب الإنترنت في إحداث تغيرات هائلة في سبل تواصل البشر مع بعضهم بعضا، وتبرز هذه التغيرات بوضوح في أساليب تفاعل الحكومات والشخصيات العامة مع الجماهير والشعوب في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
ومع التطور الهائل في تكنولوجيا الإنترنت أصبحت الحاجة ملحة لدى حكومات المنطقة العربية لخلق قنوات حوار أكثر فاعلية مع شعوبهم، خاصة في ظل الثورات التي اندلعت بالمنطقة التي فجرتها الوسائل التكنولوجية، فأصبح تركيزهم منصبا على الوجود بشكل قوي في القنوات الإعلامية الجديدة على الإنترنت لتحقيق التواصل مع شعوبهم بشكل أكثر فاعلية ودون وسيط.
وبعد وجودهم بشكل كبير ومكثف على مواقع التواصل الاجتماعي مثل «فيس بوك» و«تويتر»، كثرت مؤخرا القنوات التي يدشنها المسؤولون بالمنطقة العربية على موقع «يوتيوب»، وتعد هذه القنوات المتنوعة وغيرها الكثير من القنوات خير مثال على تطور الاتصالات على مستوى منطقة الشرق الأوسط، كما تعد شاهدا على الإمكانيات الكامنة في الإنترنت، والتي يمكن استغلالها لتحقيق تغييرات حقيقية وفعالة على مفهوم الحوكمة في المنطقة وبطرق مختصرة وفي وقت وجيز.
وتجاوز عدد المشاهدات على«YouTube» في العالم العربي حاجز الـ240 مليون مشاهدة كل يوم، بالإضافة إلى تحميل ما يقرب من ساعتين من المحتوى كل دقيقة على «YouTube» وقد دفع ذلك الحكومات والرموز العامة لإدراك دور الإنترنت كوسيلة جديدة وفعالة للتواصل مع الجماهير والشعوب العربية، حيث يسعى الرؤساء والوزراء والمحافظون ورؤساء الوزراء للاستفادة من الشعبية الهائلة التي يحظى بها «يوتيوب» على مستوى منطقة الشرق الأوسط، والتي تجعل منه وسيلة تفاعل رائعة.
وشكل تزايد أعداد ما يعرف باسم «الجيل الرقمي العربي» عاملا مهما أسهم في زيادة شعبية «يوتيوب» باعتباره منصة لمختلف الرموز العامة والمؤسسات الحكومية في جميع أنحاء الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، والتي تمثل نحو أكثر من 40 في المائة من سكان منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، و4 في المائة من إجمالي مستخدمي الإنترنت على مستوى العالم.
كما يشكل تمسك هذا الجيل بالتكنولوجيا والإنترنت أهمية كبيرة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية في المنطقة، حيث تضمن توقعات الجيل الرقمي العربي من حكوماته مزيدا من الشفافية، والتفاعل، وزيادة خدمات الحكومة الإلكترونية.
وفي مصر، دشن الرئيس محمد مرسي قناته على «يوتيوب» في أغسطس (آب) الماضي، والتي يتواصل من خلالها مع الجماهير في مصر. ويبلغ عدد مشاهدي هذه القناة أكثر من مليوني مشاهد، كما يبلغ عدد المشتركين بها نحو 40 ألف مشترك. وعلاوة على ما تقدمه القناة من قوائم تشغيل تقدم للمشاهدين أشكالا مختلفة من المحتوى. ويتم وضع مقتطفات من المناسبات العامة والمقابلات التلفزيونية ومراسم التكريم المتنوعة التي يحضرها الرئيس بصفة أسبوعية على القناة.
كما تضم القناة قوائم تشغيل للتعريف بمجلس الوزراء الجديد، بالإضافة إلى تقرير شهري مفصل حول ما تم من إنجازات خلال فترة توليه الرئاسة.
وعلى مستوى منطقة الخليج العربي، بلغ عدد مشاهدات قناة الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم على «يوتيوب» نحو مليون مشاهدة، كما وصل عدد المشتركين إلى أكثر من 3000 مشترك. وتركز هذه القناة على إطلاع المشاهدين من مختلف أنحاء دبي والإمارات العربية المتحدة والعالم على مستجدات المناسبات العامة والخطابات والمقابلات والإنجازات الخاصة به. كما تدعو القناة المشاركين للتفاعل من خلال تحميل مقاطع الفيديو الخاصة بهم.
أما المملكة العربية السعودية فتنتهج نهجا مختلفا على «يوتيوب» من خلال قناتها «حوارات المملكة». والتي تأتي تحت مظلة مبادرة بدأت أواخر عام 2011 تشجع المواطنين السعوديين على إرسال أسئلتهم من خلال تحميل مقاطع الفيديو على المنصة ليتم التصويت عليها بعد ذلك من قبل منتدى «يوتيوب»، ثم تتم الإجابة عن أكثر الأسئلة شعبية وتتم مناقشتها من جانب المسؤولين السعوديين على القناة. وتتضمن القناة أشكالا متنوعة من المحتوى من بينها مناقشات حول مكافحة الفساد في الداخل وزيادة تكلفة السلع الاستهلاكية وغير ذلك الكثير.
وعلى الجانب الآخر من العالم العربي هناك مبادرة شبيهة نفذتها الحكومة التونسية تعرف باسم «تونس تتكلم». وكما هو الحال في قناة المملكة العربية السعودية على «YouTube»، تهدف قناة «تونس تتكلم» إلى تقديم منصة للمواطنين التونسيين للتعبير عن آرائهم ولإلقاء الضوء على القضايا المهمة. وبالإضافة إلى هذه الميزة، تتوافر على قناة «تونس تتكلم» على «يوتيوب» قوائم تشغيل تحتوي على حلقات نقاش مع الكثير من العلماء التونسيين والرموز العامة الذين يتناولون طيفا متنوعا من المواضيع والقضايا المهمة التي تشغل المواطن التونسي العادي.

"Take Action" حملة جوجل لتعزيز حرية الإنترنت .. توافر شبكة عنكبوتية تتمتع بحرية وانفتاح وتعددية من ضروريات حرية العالم

متابعات إعلامية / دبي:


احتضنت المؤسسة المعلوماتية الأمريكية "جوجل" مبادرة جديدة تحمل اسم "Take Action"، تهدف إلى الدفاع عن وجهة نظرها حيال حرية شبكة الإنترنت وضرورة الحفاظ عليها منفتحة وحرةً لا تخضع لسيطرة أي جهة سواء أكانت حكومة أو مؤسسة أو حتى مجموعة أفراد.

هذه الرؤية نابعة من أن ضروريات حرية العالم توفر شبكة عنكبوتية تتمتع بحرية وانفتاح وتعددية.

تأتي هذه الحملة في الوقت الذي يُنظم فيه الاتحاد الدولي للاتصالات "ITU" المؤتمر العالمي للاتصالات المعروف اختصاراً بـ"WCIT"، والذي ستنطلق فعالياته في مدينة دبي، بدولة الإمارات العربية في الفترة من 3 حتى 14 ديسمبر/كانون الأول القادم من العام الجاري.

هذا المؤتمر سيسلط الضوء خلال الاثني عشر يوماً على إعادة النظر في نظم ولوائح خدمات الاتصالات الدولية "ITR"، التي تشتمل على المبادئ العامة الخاصة بتوفير الاتصالات الدولية وتشغيلها.

حسب وجهة نظر جوجل فإن هذا المؤتمر الذي سيشارك فيه عدد كبير من الحكومات سيكون له أثر كبير في إحداث تغيير جذري على حرية الشبكة العنكبوتية، فمن المتوقع أن تتم مناقشة مجموعة من الاقتراحات تسعى إلى فرض رقابة على الإنترنت لمزيد من التنظيم والسيطرة على الإنترنت سواء على الصعيدين المحلي والدولي، كإجراء فعال من أجل مكافحة الجرائم السيبرانية وإيقاف الرسائل غير المرغوب فيها ومنع سوء استخدام حقوق الملكية الفكرية.

وعلى حد زعم جوجل فمن المتوقع أيضاً مناقشة مقترحات تتعلق بمواقع التواصل الاجتماعي والخدمات مثل "فيسبوك و"تويتر" و"يوتيوب" وسكايب"، من أجل دفع رسوم إضافية جديدة للتواصل عبر الحدود.

وترى جوجل أن تقرير مصير مستقبل الإنترنت ليس حكراً على الحكومات فقط، بل ينبغي أيضاً أن يكون للمستخدمين والأفراد والشركات دور فعال في تحديد هذا المصير.

هذه الحملة تندرج تحت شعار "#freeandopen"" على موقع جوجل، وبإمكان المستخدمين المشاركة فيها لإبداء آرائهم فيها سواء بالإيجاب أو بالسلب.

يُذكر أنه خلال عام 2012 كان هناك العديد من المحاولات لسن قوانين وفرض رقابة مشددة على شبكة الإنترنت لحماية المصالح الوطنية والدولية، ولكنها باءت بالفشل. ففي البداية كان قانون "PIPA" ثم مشروع قرار "SOPA" لمحاربة القرصنة، ولكنهما لاقا احتجاجات شديدة وموجة معارضة قوية من قبل مجتمع الإنترنت لأن مثل هذه الإجراءات تؤثر سلباً على طريقة مرور وتبادل المعلومات، لذا باءا بالفشل، ثم اتفاقية "ACTA" لمكافحة التزييف التجاري، التي رُفضت في نهاية المطاف من قبل البرلمان الأوروبي. في الوقت الحاضر هناك مقترح "CETA" اتفاقية شاملة للاقتصاد والتجارة وهو مماثل لمشروع "ACTA".

جميع هذه المحاولات أو القرارات المزعوم أنها تنظم شبكة الإنترنت، كان مصيرها الفشل لانعدام الشفافية وعدم إشراك مجتمع الإنترنت.

مهرجان الدوحة يحتفي بـ"حرمة".. فيلم سعودي صور بجدة يتناول وضع المرأة السعودية مبرزاً قدرتها الكبيرة على الاحتمال

متابعات إعلامية / الدوحة:


تتناول المخرجة والممثلة السعودية عهد كامل في ثاني تجربة روائية قصيرة لها وضع المرأة السعودية، في فيلمها المشارك في مسابقة الأفلام العربية القصيرة في مهرجان الدوحة ترايبكا.

ويحمل هذا الفيلم اسم "حرمة"، وهو اسم يطلق على المرأة في عدد من البلدان العربية، وعملت مخرجته فيه على إبراز القدرة الكبيرة للمرأة على الاحتمال.

أما فكرة الفيلم، فجاءت بحسب مخرجته، من تجاربها الشخصية، ومن قصص وحكايات الأقارب ومعارفها من النسوة غير القادرات على التمتع بالاستقلالية في مجتمعهن اليوم مهما علا شأنهن.

وتلفت المخرجة الشابة التي تؤدي في الفيلم دور امرأة تخضع لقوانين مثل عدم جواز قيادة السيارة "إلى أنه من الصعب جداً أن تكون المرأة في الحياة بمفردها إذا لم تكن منتمية لرجل".

وتهدي المخرجة فيلمها لمدينة جدة، قائلة إن أبرز صعوبة واجهتها كانت تحدي الوقت، لكنها حصلت على تصريح بالتصوير وهو ما لم تكن تتوقعه. أما أهل الحارة المتواضعة التي صور بها الفيلم فكانوا مرحبين جداً.

وتطمح عهد التي درست الفن السينمائي في نيويورك وتميل إلى السينما الفرنسية، كما تجد نفسها قريبة من الأمريكية، إلى العالمية من خلال أعمالها القادمة، لا سيما بعد عرض فيلم "وجدة" لهيفاء المنصور، وهو الفيلم الروائي الطويل الأول لمخرجة سعودية في مهرجان البندقية في أيلول/سبتمبر الماضي، وقوبل بالترحاب من قبل النقاد والمشاهدين. ويبدي الجيل الجديد من السينمائيات السعوديات أملاً بتأسيس سينما حقيقية في بلدهن