الأحد، 17 يونيو 2012

في موكب جنائزي مهيب عدن واليمن تودع عملاق الفكر والصحافة باشراحيل

متابعات إعلامية / عدن:

وصل عصر اليوم جثمان الفقيد هشام محمد علي باشراحيل الناشر رئيس تحرير صحيفة الايام على متن طائرة خاصة أقلته من برلين إلى عدن وكان في استقبالة في مطار عدن الدولي حشد كبير من رجال الاعلام والصحافة والقيادات الرسمية والحزبية والشخصيات الاجتماعية من كل محافظات اليمن حيث كان على رأس مستقبلي الجثمان الطاهر كل من محمد سالم باسندوة رئيس الوزراء والأستاذ تمام باشراحيل وهاني هشام باشراحيل وعدد من الوزراء ومنهم واعد باذيب وزير النقل ومحمد السعدي وزير التخطيط والتنمية وعلي الشدادي نائب رئيس مجلس النواب ووحيد رشيد محافظ عدن وأعضاء مجلسي الشورى والنواب وقيادات في الحراك الجنوبي محمد علي أحمد وقاسم عسكر جبران وآخرون.
واحتشدت بشكل غير مسبوق جماهير غفيرة بمئات الآلاف وانطلق موكب التشييع من المطار ثم التوقف في منزل الأسرة لإلقاء النظرة الأخيرة عليه ، وامتلأت شوارع عدن بالمشيعين اللذين تدفقوا من كافة المناطق بعدها تم الصلاة على الفقيد بمسجد العسكلاني في كريتر ووري الثرى وسط مشاهد من الحزن العميق على الرحيل المفاجئ وبعد معاناة من المرض والتعقب والقهر والاعتقالات باعتباره صوتاً يصدح بالحق وينصر المظلومين  
المكلا اليوم.

"الرويبضات" في زمن الإعلام المفتوح

متابعات إعلامية / كتب /


في الحديث الشريف توصيف للرويبضة بأنه "الرجل التافه يتحدث في أمر العامة"، وينسحب ذلك بالضرورة على المرأة التافهة. وفي زمن الإعلام المفتوح تتبدى هذه المعادلة أكثر من أي وقت مضى، لأن بوسع الرجل التافه أو المرأة التافهة الحصول على مساحة في الإعلام تساوي في بعض الأحيان ذات المساحة التي يحصل عليها زعيم حزب أو قائد يؤيده الملايين. بعد ذلك يأتي من يحدثك عن المهنية والموضوعية، ويقرأ عليك دروسا في تحيز هذه الوسيلة الإعلامية أو تلك حين تعطي مساحة كبيرة لهذا الحدث أو ذاك، أو لهذا الرمز أو ذاك.
في البرامج الحوارية مثلا، يحدث (ودائما بدعوى المهنية والموضوعية والرأي والرأي الآخر)، أن يحصل رجل لا يمثل حفنة من الناس على ذات المساحة التي يحصل عليها مناضل أو كاتب تؤيد وجهة نظره الملايين، وإذا ما تحيز مقدم البرنامج بعض الشيء لصالح الثاني يقال إن المحطة الفلانية أو العلانية منحازة لتيار ضد آخر.
يكتب شخص مغمور بضع كلمات في حق النبي عليه الصلاة والسلام، فتقوم الدنيا ولا تقعد لأن الإعلام المفتوح قد منح كلمات المذكور فرصة الانتشار على نحو لم يكن ليحدث في أزمنة سابقة، ولا سيما أن أعدادا كبيرة من البشر ما لبثت أن نقلتها من موقع إلى موقع فمواقع أخرى كثيرة. ولنتخيل لو أن الزنادقة في الزمن القديم قد حصلوا على "فيسبوك" و"تويتر" و"يوتيوب" لنقل كلامهم.
يُعرب فنان (أو فنانة بالطبع) لا قيمة له في الوعي الجمعي للناس خارج سياق التسلية، حتى بين متابعيه ومحبيه، يُعرب عن مخاوفه من تيار سياسي عريض حصل في الانتخابات على ملايين الأصوات، فيحصل في وسائل الإعلام على ذات المساحة التي يحصل عليها قائد الحزب أو المتحدث باسمه عندما يأتي أوان الرد والتوضيح، وقد يحصل على ذات المساحة في برنامج حواري على عدد من المحطات، بل ربما حصل على فرصة التوضيح وحده معطوفا على فرصة للتنظير في سائر قضايا الأمة.
يتحدث خطيب جمعة بفكرة من رأسه لا تعبر عن تيار سياسي ولا ديني، فتطير بها وسائل الإعلام لتغدو تهديدا للأقليات أو للفن أو أو إلى آخره. هل تذكرون كيف أصبحت كلمة خطيب هامشي في الجزائر قال فيها إن الإسلاميين سيلغون الديمقراطية ما إن يمسكوا بالحكم؟ كيف أصبحت مصدر إدانة لتيار سياسي حصل على ملايين الأصوات وحاز الأغلبية بينما أكد قادته أنهم ملتزمون بسائر شروط اللعبة الديمقراطية؟
في ذات السياق، يُصدر تيار سياسي لا يملأ أعضاؤه بضع حافلات بيانا سياسيا، فيطالب بذات المساحة التي يحصل عليها بيان مماثل لتيار آخر له مئات الآلاف وربما الملايين من المؤيدين، وقد يحصل بالفعل، ثم يقال إن تلك هي الحرية والمهنية في وسائل الإعلام.
في أي تقرير إخباري -وهذه تتكرر يوميا في سائر وسائل الإعلام- يحدث أن يحصل ممثلا موقفين سياسيين متعارضين على ذات المساحة، بصرف النظر عن ضخامة أو هامشية القطاع الذي يعبر عنه كل طرف، وغالبا ما يكون أحدهما هامشي الحضور والتأثير مقابل آخر أكثر حضورا وتأثيرا.
هل يعني ذلك أننا نطالب بقمع الآراء، أو منحها مساحة تعبر عن حجم وجودها في الشارع؟ سنرد ببساطة قائلين إنه مطلب محق لو كانت هناك عدالة في الدنيا، لكن الدنيا لا تعرف العدالة المطلقة، ولا بد تبعا لذلك من تحمل تبعات الإعلام المفتوح أيا تكن التداعيات.
يحدث ذات الشيء فيما يخص التعليقات التي تنشر على المقالات والأخبار، إذ يحدث أن يجيّش نظام عددا من أتباعه (لا يتطلب الأمر سوى بعض عشرات من الموظفين المتفرغين) للرد على المقالات والأخبار التي تخصه، الأمر الذي قد يفضي إلى منح القارئ انطباعا خاطئا بجماهيرية الرأي الذي يمثله، بينما يكون واقع الحال أن أكثر القراء ينتمون إلى تيار الأغلبية الصامتة الذين قد يعجبهم المقال أو الخبر، لكنهم لا يردون ولا يعلقون، وهنا تتبدى معضلة أخرى تتمثل في عزوف قطاعات من الناس، وربما تقاعسها عن نصرة الرأي الذي تراه، حتى وهي تتابع حشدا من التعليقات والردود في الاتجاه الآخر، بخاصة في وسائل الإعلام الجماهيرية التي يتابعها الناس من شتى التيارات.
نتحدث إذاً عن ظاهرة، وربما معضلة لا حل لها، ولا سيما أن وسائل الإعلام لا تبحث عن الأخبار التقليدية، بل تبحث عن الإثارة، والإثارة تكمن في تصريح غريب أو مثير، وليس في الأخبار العادية للتيارات السياسية أو الدينية.
يحدث في ذات السياق أن يملك تيار سياسي هامشي في الوعي الجمعي للأمة عددا كبيرا من الفضائيات، وبعضها واسع التأثير، وتمعن في الناس توصيفا وتصنيفا، مع أن المالكين لها ومن يديرونها لا يعبرون عن شيء مذكور في الواقع، ولو خاض أحسنهم الانتخابات في مواجهة رجل عادي لخسرها بامتياز، فضلا عن أن يخوضها ضد ممثل تيار سياسي معتبر.
سيقول بعضهم إن على التيارات المعبرة عن ضمير الأمة أن تمتلك وسائل إعلام مؤثرة؟ ربما كان ذلك حلا، لكنه حل بالغ الصعوبة في واقع الحال تبعا لما يحتاجه من أموال، وربما مكانا للبث والعمل أيضا.
ما يمنح المخلصين بعض الارتياح في مواجهة هذه الظاهرة هو المخزون الثقافي لهذه الأمة، ففي حين يمكن لوسائل الإعلام في الغرب أن تجعل من مغنية أو ممثلة شيئا مذكورا تبكيها الملايين لو أصابها مكروه، فإن جماهير أمتنا ليست كذلك، إذ إنها لا تنحاز إلا للصادقين المعبرين عن دينها وضميرها، حتى لو تابعت تلك الممثلة أو المغنية لأغراض التسلية كما أسلفنا.
ولو كانت وسائل الإعلام هي ما يحدد توجهات الناس، لكانت الأنظمة قبل عصر الفضائيات معبودة الجماهير، ولكنها لم تكن كذلك في يوم من الأيام رغم الضخ اليومي عن الزعيم الملهم والقائد الرمز.
يضاف إلى ذلك أيضا أن الكلمة الطيبة قد باتت واسعة الانتشار أيضا، وتجد لها صدىً في قلوب الناس وعقولهم، ومثلها كما قال القرآن الكريم "كشجرة طيبة أصلها ثابت وفرعها في السماء"، بينما مثل الكلمة الخبيثة "كشجرة خبيثة اجتثت من فوق الأرض ما لها من قرار".
المصدر:الجزيرة

رحيل عملاق الصحافة.. عقل القضية الجنوبية

متابعات إعلامية / كتب / علي منصور أحمد

ببالغ الحزن والأسى تلقينا نبأ رحيل عملاق الصحافة الجنوبية وعقل القضية الجنوبية الأستاذ القدير والمناضل الوطني البارز الصديق العزيز هشام باشراحيل ناشر ورئيس تحرير صحيفة الأيام الغراء التي مثلت منذ انطلاقتها الثانية 1990م وهج القضية الجنوبية الذي أراد دعاة الوحدة المزعومة دفنها والقضاء المبيت على الهوية الجنوبية الذي حمل الأستاذ هشام باشراحيل ورفاقه على عاتقهم ومنذ وقت مبكر مسؤولية الدفاع عنها والحفاظ عليها من كل محاولات النظام السابق في الطمس والتهميش ومثلت الأيام الصحيفة والأستاذ هشام باشراحيل منذ وقت مبكر، خط الدفاع الحديدي المستميت لإفشال كافة محاولات الرئيس المخلوع ونظامه الاستعماري المتخلف، لتدمير الشخصية الجنوبية والقضاء على هوية وآدمية الإنسان الجنوبي.
وكانت الأيام ورئيس تحريرها بمثابة "النسق الأول المتقدم" الذي تصدى بكل شجاعة وكفاءة واقتدار للهجمة الإعلامية المدروسة والخطاب السياسي التدميري الممنهج لتشويه التاريخ الجنوبي وتشويه الهوية الجنوبية وطمس تاريخ وهوية شعب الجنوب العظيم رغم المقارنة غير المتكافئة بين صحيفة أهلية مثل "الأيام" المتواضعة ومحدودة الإمكانيات المادية والفنية, وبين مؤسسات دولة بكامل ثقلها السلطوي القمعي والمالي والإمكانيات والوسائل الضخمة من إذاعات وتلفزة وصحافة الخ !.
لكن بكل صدق وحقيقة وشجاعة واقتدار مثلت الأيام ورئيس تحريرها الأستاذ القدير هشام باشراحيل وكافة كتابها من حملة مشاعل الفكر والتنوير الأوفياء, مثلت البيئة الحاضنة للقضية الجنوبية والدافع الرئيسي لانطلاق الحراك الجنوبي الذي أصبح يسيطر على ساحات وميادين الحرية في عموم مناطق ارض الجنوب الحبيب !.
ولقد تحمل فقيد الوطن والشعب الأستاذ هشام وشقيقه الأستاذ تمام باشراحيل, ما لم يقوى على تحمله الآخرون من قادة الدولة الجنوبية الذين اختفوا وتواروا عن الأنظار ممن نهبوا أموال الشعب الجنوبي ولاذوا بالفرار تاركين خلفهم شعب الجنوب يلقى مصيره المأساوي المحتوم الذي ساقوه إليه, خلال قيادتهم له من هزيمة إلى أخرى, ولم يحني رأسه الأستاذ هشام باشراحيل من العاصفة كما فعل الآخرون.
 
ودفع الثمن الغالي لما تعرض له من التهديد والوعيد ومحاولات الاغتيال المتعددة وملاحقة كتاب الأيام ومصادرة الصحيفة ومحاربة ومنع توزيعها ونهب سيارات التوزيع واقتحام منازل الـ"باشراحيل" في كل من صنعاء وعدن ومهاجمة مقر "الأيام" بالقوات العسكرية والأمنية القمعية واعتقال رئيس التحرير ونجليه هاني ومحمد في أبشع صور إذلاليه تكشف زيف الوحدة والديمقراطية التي كان يتغنى بها النظام الديكتاتوري الهمجي والرئيس المخلوع الذين لن يتأسف أحد على رحيلهم حتى من اقرب المقربين لهم أو من البلاطجة المأجورين الذي كانوا يستخدمونهم للقمع والبطش بالآخرين وهذا هو حال ومصير الطغاة والظالمين.
لكن هنا في عدن, غدا ستخرج عدن الغالية وسيخرج شعب الجنوب العظيم عن بكرة أبية في اكبر موكب جنائزي مهيب وفي مواكب رمزية مشابهة في عموم أرجاء وطننا الغالي, لتوديع هذا المناضل الوطني البارز عملاق الصحافة الجنوبية وسلطان الكلمة الشجاعة, الصادقة والأمينة الأستاذ القدير هشام باشراحيل رحمه الله ألف رحمة ورحمة.
 
والذي برحيله فقد الوطن خير أبناءه الأوفياء المخلصين وفقد شعب الجنوب العظيم احد ابرز قادته ومناضليه الميامين وافتقدته الصحافة الجنوبية علما بارزا من أعلام الفكر والتنوير واحد ابرز رجال الكلمة الصادقة والأمينة رحمه الله.
وفقدت برحيله أباً حنوناً وأخاً حميماً وصديقاً وفياً ورجلاً متواضعاً وأنساناً خلوقاً لن أنساه ما حييت !.
وبهذا المصاب الجلل نتقدم بخالص العزاء وعظيم المواساة إلى الصديق العزيز الأستاذ تمام باشراحيل والى أولاده الأعزاء باشراحيل ومحمد وهاني وكافة أفراد الأسرة الكريمة وهيئة تحرير "الأيام" سائلين المولى عز وجل أن يسكنه فسيح جناته وان يلهمهم جميعا بالصبر والسلوان؛ وإنا لله وإنا إليه راجعون 

المكلا اليوم.

صحافة الوطن .. الحلقة ( 1) : ظهور الطباعة في البلاد

متابعات إعلامية / كتب / محمد اليزيدي *

تتحدث العديد من الكتب والمراجع إلى أن بداية ظهور الصحافة المطبوعة في الجنوب كانت في 31 من سبتمبر من عام 1940 وتحديداً يوم صدور أول عدد لصحيفة فتاة الجزيرة .

الأ أن بعض المؤرخين يرفضون القبول بهذه الفكرة , مؤكدين أن الجنوب قد عرف الطباعة الرسمية منذ عام 1853 م عندما أدخلت الانجليز أول طابعة إلى عدن وذلك لتغطية احتياجات إدارتها , وأن السلطات البريطانية في الجنوب قد إصدرت دوريات تصدر باللغتين الانجليزية والعربية ,حسبما يقول الباحث ( أحمد السيد ).

هذه النظرية تؤكد أن الدوريات الصادرة كانت محصورة فقط على الانجليز خصوصاً وأنه في ذلك التاريخ 1853 كانت الأمية منتشره بشكل كبير في سكان عدن.....

وبعد البحث اكتشفنا أن هنالك صحف قد صدرت وظهر ت في الساحة قبل صحيفة فتاة الجزيرة بسنوات ,صحيح أنها ليست بطويلة ولكنها تكسر النظرية السائدة في الكثير من الكتب والمراجع .

وكغيره من قوى الاستعمار عمل الاحتلال البريطاني على الترويج لنفسه بشكل مباشر ومؤثر على السكان المحليين من أجل تهيئة السكان لمشروعه وتقبله.

ولهذا فقد عمل على أنشاء بعض الصحف والدوريات التى تتخذ الطابع الرسمي المعبر عن سياسة السلطة الانجليزية الحاكمة في البلاد, ومن هذه الصحف
-
صحيفة محمية عدن
-
صحيفة صوت الجزيرة (عدن (
-
صحيفة الصقر البريطاني
-
صحيفة الإخبار العدنية

* صحفي وناشط حقوقي