الجمعة، 7 يونيو 2013

"الأزهر" يطلق قناة فضائية

متابعات إعلامية / القاهرة /
أعلن شيخ الجامع الأزهر الدكتور أحمد الطيب أن "الأزهر سيُطلق قريباً فضائية تحمل إسمه تقوم بنشر المنهج الوسطي للإسلام". 
وشدد الطيب، خلال استقباله رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون المصري شكري أبو عميرة اليوم، على أهمية إنشاء قناة الأزهر التي ستبدأ إرسالها التجريبي قريباً، "وبعيداً عن القيود التي قد تعوق منهجها الوسطي المعتدل النابع من سماحة الإسلام ورسالته السامية التي طالما دافع عنها الأزهر على مدار أكثر من ألف عام". 
وأوضح أن "القناة الفضائية الواعدة سوف تضم إلى جانب البرامج الدينية برامج أخرى ثقافية وتاريخية هادفة". 
ونقل بيان أصدرته مشيخة الأزهر عن أبو عميرة أنه أعرب "عن استعداد القطاع الهندسي في اتحاد الإذاعة والتليفزيون لتقديم الدعم الفني اللازم لتفعيل بث القناة في الفترة القادمة، على أن يكون المحتوى العلمي من جانب الأزهر الشريف وعلمائه". 
وأضاف أبو عميرة ان العالم يتشوَّق لإطلاق فضائية الأزهر "لاسيما مع ما تموج به الساحة الإعلامية في الوقت الراهن من تضارب الفتاوى الدينية، واعتلاء المنابر الإعلامية غير المؤهلين" 

سجلت كأطول مقابلة صحفية في العالم : صحفي نرويجي يجري مقابلة مدتها 30 ساعة

متابعات إعلامية /
سجل صحفي وكاتب من النرويج (الخميس) رقماً قياسياً في أطول مقابلة صحافية تناولت قضايا تتراوح بين الحديث عن رؤساء الولايات المتحدة والشطرنج وقضايا شخصية.
وكان ضيف هذه المقابلة المفكر هانس أولاف لاهلوم، وقد أجرى المقابلة الصحافي مادز أندرسن ومدتها ثلاثون ساعة ودقيقة واحدة و44 ثانية، وهو رقم قياسي ينتظر المصادقة للدخول في موسوعة غينيس للأرقام القياسية.
وما إن أنهى الرجلان هذه المقابلة القياسية، حتى انطلقا معاً في حوار جانبي قصير.
وتسهيلا للمهمة، جرى تحضير قائمة طويلة جداً من الأسئلة، تتراوح بين رؤساء الولايات المتحدة، وهو موضوع احتل حيزا في كتابات لاهلوم، مروراً بالروايات البوليسية والرياضة، إلى المشكلات التي عانت منها دول أوروبا بعد الحرب العالمية الثانية.
ويبلغ لاهلوم من العمر 39 عاماً، وهو كاتب ومؤرخ، ومرشح إلى الانتخابات التشريعية المقررة في سبتمبر عن أحد الأحزاب اليسارية، ولاعب شطرنج.
وأثار أداء لاهلوم إعجاب مواطنه بطل العالم في الشطرنج ماغنوس كارلسن الذي كتب على موقع تويتر "أن تعرف شيئاً عن كل شيء يجعل منك إنساناً مثقفاً، أما أن تعرف كل شيء عن كل شيء فهذا يستحق أن يذكر في كتب التاريخ".
وكتبت سفارة الولايات المتحدة في أوسلو على موقع تويتر "نحن معجبون جداً بمعارف هانس أولاف لاهلوم حول السياسة الأميركية".
وفي ظل هذا العدد الهائل من الأسئلة، سمح للرجلين أخذ استراحة من خمس دقائق كل ساعة.
ويعود الرقم القياسي السابق لأطول مقابلة إلى أبريل 2012، وقد حققها الصحافي توم كونروي والسياسي تيم شادبولت، وهما نيوزيلانديان.


مارب برس

ميردوخ يغير شعار «نيوز كوربوريشن» ويأمل في بداية جديدة

متابعات إعلامية / واشنطن /
أعلن إمبراطور الإعلام روبرت ميردوخ تقسيم شركته «نيوز كوربوريشن» إلى شركتين منفصلتين؛ إحداهما للصحف ونشر الكتب وتحمل اسم «نيوز كورب»، والأخرى للترفيه وتحمل اسم «فوكس للقرن الحادي والعشرين»، واختار شعارا جديدا، في محاولة لإعادة مؤسسته الإعلامية إلى نشاطها المعتاد مرة أخرى. وتمثل الشعار في كتابة بخط اليد لكل من روبرت ميردوخ ووالده، ليؤكد مجددا أن هذه المؤسسة «شركة عائلية».
وبالنسبة لميردوخ الذي اضطر للاستقالة من مجلس إدارة صحيفته البريطانية العام الماضي بسبب فضيحة التنصت على الهواتف، تأتي هذه الخطوة وكأنها وسيلة لضمان استمرار تأثيره ونفوذه داخل المؤسسة. ورغم أن كلمة «عائلي أو بيتي» كانت عادة ما تكون بعيدة كل البعد عن مؤسسة ميردوخ الإعلامية، فإن هذه الخطوة جاءت لتعطي المؤسسة وجها يعتمد بصورة أكبر على الصداقة والصفة غير الرسمية. وبالطبع، لن تحقق هذه الخطوة النجاح المتوقع، نظرا لأن «نيوز كوربوريشن» مؤسسة عملاقة تتعدى أنشطتها مليارات الدولارات، وليست بضاعة صغيرة يتم جلبها وبيعها. في الحقيقة، تعد هذه الخطوة بمثابة محاولة بائسة لمحو الماضي المشين للشركة من وراء المشبك الحديدي الكروي الغريب الذي كانت تتخذه الشركة كعلامة مميزة لها في السابق.
وبالنسبة للعلامات التجارية التي لا تعد ولا تحصى، دائما ما تكون الشعارات المكتوبة بخط اليد بمثابة إشارة إلى عنصري الأصالة والتراث، وكان شعار شركة «كوكاكولا» - الذي لم يتغير إلى حد كبير منذ أواخر القرن التاسع عشر - يكتب في دفاتر الشركة بخط اليد، في حين يعتمد مصمم الأزياء بول سميث على التوقيع، الذي صاغه أحد الأصدقاء، كشعار للشركة التي أسسها في السبعينات من القرن الماضي، كما تحتفظ شركة «ديزني» بشعار من الأحرف، بحسب «الغارديان» البريطانية.
وفي عصر النصوص الرقمية، تبدو الأحرف المكتوبة بخط اليد وكأنها تتميز بقدر أكبر من الصدق والصراحة، أما في حالة «نيوز كوربوريشن» فإن هذا الشعار، الذي يمثل بداية جديدة للشركة، يحمل قدرا من السخرية. وبينما تقول شركة «نيوز كوربوريشن» إن هذا الشعار هو خط يد ميردوخ، فإنه يبدو وكأنه مكتوب على سبورة أو على ورقة فارغة موجودة على طاولة في أحد المكاتب المهجورة بحسب الغارديان البريطانيين.
ربما يذكرنا هذا الشعار بعملية جمع الأخبار، ولكنه ليس خط يد أي صحافي قام بكتابته على عجل على قصاصة من الورق، ولكنه أسلوب كتابة مدروس للغاية، حيث لا يتصل حرف الـ«إن» بحرف الـ«إي»، كما نرى حرف الـ«إس» بعيدا عن حرف الـ«دبليو» في كلمة «نيوز». «أنا لست عالما في دراسة الخطوط، ولكن المبالغة في رسم حرف الـ(بي) في كلمة (كورب) تعكس ميولا واضحا إلى جنون العظمة المصاب بها ميردوخ».
وكانت «يوز كورب» أعلنت عملية الفصل بين نشاطاتها في الصحف والنشر التي شهدت فضيحة تنصت غير مشروع في بريطانيا، وتلك المربحة في قطاعي التلفزيون والسينما. وقرر مجلس إدارة المجموعة إنجاز عملية الفصل هذه في 28 يونيو (حزيران). وسيتلقى كل مساهم في «نيوز كورب» سهما واحدا من شركة النشر الجديدة مقابل كل أربعة أسهم يملكها حاليا.
ويفترض أن يوافق المساهمون خلال اجتماع عام لهم في 11 يونيو على هذه الخطة، لكن من غير المرجح رفضها. وقال ميردوخ إن «عملية الفصل ستحرر القيمة الحقيقية للشركتين ولموجوداتهما المنفصلة» عبر إعطاء «فرص استراتيجية منفصلة» للمستثمرين والسماح «بإدارة تحدد أهدافها بدقة أكبر» للفرعين. وستحتفظ شركة النشر «هاربر كولينز» وصحف المجموعة باسم «نيوز كورب». والشركة العملاقة تضم صحفا عريقة مثل «وول ستريت جرنال» و«تايمز»، لكنها تأثرت بتراجع الصحافة المكتوبة وفضيحة عمليات التنصت غير الشرعية التي أدت في 2011 إلى إغلاق صحيفة «نيوز إوف ذي وورلد» بعدما كانت واحدة من أكثر الصحف البريطانية انتشارا. وفي إشارة إلى الصعوبات المستمرة لهذا الفرع، ستخلق خسائر في نشاطات النشر الأسترالية والأميركية عبئا إضافيا يتراوح بين 1.2 و1.4 مليار دولار في حسابات الفصل الرابع الذي ينتهي في نهاية يونيوو وستكون الأخيرة المشتركة بين المجموعتين.


الشرق الاوسط

أردوغان يطالب "الجزيرة" بالحياد في تغطيتها لأحداث "تقسيم"

متابعات إعلامية / اسطنبول /
وضع رئيس الوزراء التركي، طيب رجب أردوغان، مراسل قناة "الجزيرة" القطرية في المغرب في موقف حرج، حينما طالب القناة القطرية بالتزام الحيّاد في تغطيتها للمظاهرات التي تشهدها تركيا، معربا عن قناعته بأن المنطق والحكمة باتت تسود بلاده، مضيفًا بقوله: أعتقد أن الأوضاع ستعود إلى طبيعتها تمامًا في غضون بضعة أيام".
جاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الحكومة المغرية عبد الإله بنكيران عقب لقائهما في الرباط، حيث واجه أردوغان مراسل الجزيرة الذي سأله عن المظاهرات التي تعيشها العديد من المدن التركية بالقول: "أقول لقناتكم (الجزيرة) إن أردتم الصدق والالتزام في تغطيتكم.. لأنكم تعطون مساحة كبيرة لما يحدث في تركيا، أنّ كل ما يحدث ـ من مظاهرات ـ هو من أجل قطعنا لـ12 شجرة.. وهذا هو الظاهر.. في حين أننا وخلال وجودنا بالحكومة قمنا بزرع مليارين و800 مليون شتيلة من الأشجار بكل مدن تركيا.. فهل الحكومة التي تزرع كل هذا الكم من الأشجار يمكنها أن تُضر بالبيئة كما يدعي المتظاهرون اليوم.. أمن أجل الشجر حقا يتظاهرون؟. يسأل رئيس وزراء تركيا الذي بدا هادئا أثناء إجابته على أسئلة الصحافيين.
أردوغان، أكد أن تركيا لا يوجد فيها بالأساس أجواء وكأنها تتسم بالإرهاب، منوهًا بأن ملف الاحتجاجات سيحل خلال أيام بصورة تامة، حتى عودته إلى تركيا.
وكان متظاهرون قد بدأوا قبل أيام سلسلة من المظاهرات في ساحة "تقسيم" في اسطنبول، والحديقة المطلة عليها، للتعبير عن مخاوفهم من بناء مركز تجاري مكانها، تطورت فيما بعد لصدامات بين الشرطة والمعتصمين، امتدت لاحقا إلى عدد من المدن التركية ورافقتها أعمال شغب سببت خسائر مادية في الممتلكات العامة والخاصة.


هسبريس 

ورشة حول دور الصحافة والإعلام في دعم التغيير والتحولات الديمقراطية

متابعات إعلامية / صنعاء /
نظم منتدى الشباب والطلاب بمركز اليمن لدراسات حقوق الإنسان صباح يوم أمس بصنعاءورشة العمل التدريبية الحوارية الرابعة ضمن برنامج الورش التدريبية الحوارية التي ينظمها ضمن مشروع " دور الشباب والطلاب في التغيير ودعم التحولات الديمقراطية في سبع محافظات يمنية "عدن,حضرموت , لحج , تعز , الضالع , أبين وشبوة " التي ينفذها بالتعاون مع " برنامج الشراكة الشرق أوسطية" MEPI  تحت عنوان دور الصحافة والإعلام والفنون والأدب والمسرح في دعم التغيير ونشر ثقافة حقوق الإنسان والسلم الاجتماعي في اليمن
وفي الافتتاح تحدث رئيس المنتدى الأستاذ سامي محمد قاسم نعمان عن أهمية إقامة مثل هذه الورشة لدعم حركة التغيير والتحولات الديمقراطية في البلد.حيث قال" لتكون محطتنا هذه ضمن محطات أنشطتنا في المجالات المختلفة المتعلقة بدعم التغيير والتحولات الديمقراطية ، لتخصص محطتنا هذه المرة للشباب المبدع ..المبدعين في مجال الصحافة والإعلام والمسرح وفنون الرسم التعبيري والتشكيلي والآداب "وأضاف نريد أن نقف معا اليوم أمام إبداعات الشباب في تلك المجالات ودورهم في ممارسة إبداعاتهم _كل حسب ابداعة_ لصالح دعم مسار حركة التاريخ التي تسير عجلتها إلى الأمام وضمن هذه المسار التاريخي الإنساني تجري في بلادنا تطورات غاية في الأهمية ابرز عناوينها التغيير لصالح تعزيز واحترام حقوق الإنسان والتحولات الديمقراطية والحكم الرشيد والدولة المدنية الديمقراطية الحديثة..بالإضافة إلى تنمية وتجسيد دور الإبداع الإنساني وتنمية انتشار حقوق الإنسان وتنمية الحاجة الإنسانية للتغيير من اجل حياة أفضل وأجمل تعزز فيها حياة الإنسان بسعادة وكرامة وتوظف كل الإبداعات الإنسانية في مختلف المجالات
واستطرد نعمان بقولة" يتواجد لدينا العديد من المبدعين وهذه ما يعلمنا عنه التاريخ الإنساني والحضاري.. من انه مع كل اختراع وإبداع أنساني في جميع المجالات الفنية نجد انتقالا نحو التطور وانتقالا نحو توفير متطلبات أفضل للإنسان وحياتة الإنسانية.
وضمن حفل الافتتاح تم الاحتفال من قبل مركز اليمن لدراسات حقوق الإنسان بمرور عام على حصول منظمة أبين لحقوق الإنسان على الترخيص الرسمي لمزاولة أنشطتها والتي بدأتها منذ عان 2007م عند تأسيسها.
وحيت الأستاذة تقية نعمان الجهود التي تبذلها منظمة أبين لحقوق الإنسان في الكلمة التي ألقتها في حفل افتتاح الورشة.
مشيرة إلى الدور الذي يقدمه مركز اليمن لدراسات حقوق الإنسان في خدمة القضايا الإنسانية في شتى المجالات.
وشارك في هذه الورشة التي تستمر لمدة ثلاثة أيام 70مشارك ومشاركة من المبدعين في مجالات الإبداع المختلفة من سبع محافظات
وقد شهدت ورشة يوم أمس الوقوف أمام دور المسرح في دعم التغيير والتحولات الديمقراطية قدم المحاضرة فيها الأستاذ عبد العزيز عباس أستاذ المسرح بمعهد جميل غانم للفنون الجميلة بعدن فيما ستقف الورشة غدا الاثنين أمام دور فن الرسم التعبيري والفنون التشكيلية في دعم التغيير والتحولات الديمقراطية والتي سيقدم المحاضرة فيها أستاذ الرسم بكلية الهندسة الأستاذ دائل وفي الورشة الثالثة التي ستقام في اليوم الثالث ( الثلاثاء ) ستقف أمام دور الصحافة والأعلام في دعم التغيير والتحولات الديمقراطية والتي سيقدم المحاضرة فيها الدكتور الحو رئيس قسم الصحافة والأعلام بكلية الآداب جامعة عدن .
وضمن أنشطة مركز اليمن لدراسات حقوق الإنسان سيتم عصر غد الاثنين تقديم عرض مسرحي بعنوان ( بصراحة ) في قاعة فلسطين بمدينة كريتر وذلك في إطار أنشطة المركز وبرامجه المرتبطة بمشروع " نشر ثقافة حقوق الإنسان الاقتصادية والاجتماعية والثقافية ورصد الانتهاكات وتقديم المساعدة القانونية " وهو مشروع ينفذه المركز بالتعاون مع مؤسسة المستقبل FFF ، والدعوة عامة مفتوحة للجميع


مأرب برس

غزو بريطاني لوسائل الإعلام الأميركية

متابعات إعلامية / لندن /
البريطانيون مقبلون، لا بل ربما وصلوا بالفعل ويديرون بعض أهم المؤسسات التي تعمل في مجال الإعلام والترفيه وينشرون برامجهم وصحفهم ومجلاتهم في مستعمراتهم السابقة. يشغل الكثير من البريطانيين مناصب رفيعة داخل المؤسسة الإخبارية والثقافية الأميركية هذه الأيام مما يدعو المرء إلى التساؤل عما يحدث بالضبط؟ قد يكون صقل الموهبة في السوق البريطانية المحلية أحد العوامل، حيث تدعم دولة يبلغ عدد سكانها خمس سكان الولايات المتحدة ثلاث شبكات تلفزيونية مستقلة وأكثر من عشر صحف قومية سواء ذات الحجم العادي أو المتوسط أو صحف التابلويد. تقول إميلي بيل، الأستاذة بكلية الصحافة في جامعة كولومبيا: «عليك أن تكون ذكيا للغاية حتى تنافس (في بريطانيا)». وتوضح إميلي، البريطانية ورئيسة التحرير السابقة لصحيفة «الغارديان» قائلة: «هناك عدد كبير من صحف التابلويد في الإعلام بالمملكة المتحدة مما يجعل ما تقدمه الولايات المتحدة يبدو مملا مقارنة به. وعلى الرغم من ضخامة سوق الإعلام الأميركية، يمكن أن تشعر المواهب الحقيقية في المناصب الرفيعة المتجمعة في مدينة نيويورك بضآلتها». آخر أفراد قوة الغزو البريطاني هي ديبورا تورنيس، التي تم تعيينها رئيسة لقناة «إن بي سي نيوز» الأسبوع الماضي. وبذلك ستكون تورنيس أول امرأة وثاني بريطانية، بعد هوارد سترينغر، الذي ترأس «سي بي إس» في نهاية الثمانينيات، تشرف على قناة إخبارية في شبكة أميركية كبرى. انضمي إلى النادي إذن. واختارت «نيويورك تايمز» العام الماضي مارك طومسون، الرئيس السابق لمحطة «بي بي سي»، درة التاج البريطاني، رئيسا تنفيذيا لها. كذلك أصبح البريطاني غيرارد بيكر، الرئيس السابق لـ«بي بي سي» وكذلك «فاينانشال تايمز» و«تايمز أوف لندن»، رئيس تحرير «وول ستريت جورنال» في ديسمبر (كانون الأول). كذلك أصبحت البريطانية جوانا كوليس خلال العام الماضي رئيسة تحرير «كوزموبوليتان». وهناك أيضا بيرز مورغان، الصحافي السابق الذي يقدم برنامج مقابلات على قناة «سي إن إن». ولا ننسى مارتن بشير، الذي عمل سابقا في «بي بي سي» ويقدم برنامج مقابلات على «إم إس إن بي سي». كولين مايلر، صحافي بريطاني آخر يرأس تحرير صحيفة «نيويورك ديلي نيوز».
فلنثرثر قليلا. كان رئيس «إي بي سي إنترتينمنت غروب»، بول لي، الذي كان يعمل لدى «بي بي سي»، مسؤولا عن اختيار أوقات عرض البرامج المميزة في «أميريكان برودكاستينغ» خلال الثلاث السنوات الماضية. مع ذلك عينت «إي بي سي نيوز» جون ويليامز خلال شهر مارس (آذار) لإدارة العمل الإخباري الدولي. على الجانب الآخر، تأتي أكثر برامج الواقع التي تعرض في أميركا من منتجين بريطانيين مثل مارك برنيت («سيرفايفر» و«أبرينتايس» و«ذا فويس»)، ونيغل لاثغو وسيمون فولر («أميريكان أيدول» «سو يو ثينك يو كان دانس») وسيمون كويل («أميريكان أيدول» و«إكس فاكتور»).
بطبيعة الحال، ترأست البريطانية آنا وينتور، تحرير مجلة «فوغ»، وتولت تينا براون رئاسة تحرير «دايلي بيست» و«نيوزويك» وقبلهما «ذا توك» و«ذا نيويوركر» و«فانيتي فير». كذلك تولى زوج براون البريطاني، هارولد إيفانز، رئاسة تحرير «إسكواير». ويعد بريطاني آخر، هو رائد الإنترنت نيك دينتون، القوة وراء هذه المواقع الإلكترونية التي تحظى بشعبية كبيرة مثل «غوكر» و«غيزمودو».
على الجانب الآخر، توسعت المنابر الإعلامية التي تتخذ بريطانيا مقرا لها مثل «بي بي سي» و«الغارديان» و«فاينانشال تايمز» و«دايلي ميل» و«إيكونوميست» ببطء في السوق الأميركية. بالطبع تجمع كل من بريطانيا وأميركا روابط ثقافية واقتصادية ولغوية قديمة. ويقبل الأميركيون على مؤلفات الكتّاب البريطانيين من شكسبير إلى جوان رولينغ وتحتضن نجوم السينما والتلفزيون والغناء البريطانيين.
مع ذلك ازدادت القرارات التي يتخذها رعايا المملكة فيما يتعلق بما يراه ويقرأه ويسمعه الأميركيون. واتجهت شركات الإعلام إلى المواهب البريطانية بسبب اليأس على حد قول ديك ميير، رئيس «سي بي إس» والمسؤول الإخباري في «إن بي آر» سابقا والمنتج المنفذ للعمل الإخباري الأميركي في «بي بي سي».
يقول ميير: «كان العمل الإخباري صعبا في هذا البلد خلال الأعوام القليلة الماضية. وليس بالأمر المستغرب أن ترى بعض الاختيارات غير التقليدية. يشهد مجال العمل تغيرات سريعة. من يستطيع أن يعرف ما إذا كانت الاختيارات غير التقليدية أفضل من التقليدية. مع ذلك هذا التوجه مفهوم ومبرر».
الخلاصة هي ما يوضحها بيل قائلا: «إذا قبلت الفكرة الأساسية العامة بأن المنتج في عالم الأخبار التلفزيونية أفضل في بريطانيا أو في المستوى نفسه وأن الرواتب أقل، لم لا تبحث في السوق البريطانية؟». ويشبّه بيل الموجة البريطانية الحالية بالغزو الإعلامي الأسترالي لبريطانيا في الثمانينات. حظي الأستراليون، بقيادة روبرت مردوخ، قطب الإعلام الأسترالي الذي حصل على الجنسية الأميركية أخيرا، بعدد من المناصب الرفيعة في «فليت ستريت» وفي التلفزيون البريطاني.
ربما يكون الطابع البريطاني للإعلام الأميركي في أوضح صوره في «نيويورك دايلي نيوز» التي يرأس تحريرها مايلر. أشار الموقع الإلكتروني لـ«كابيتال نيويورك» إلى أن مايلر وضع بعض لمساته على الصحيفة منذ وصوله، لكنه تساءل: «كم عدد صور شبه العاريات أو مواضيع الجرائم الغريبة في الغرب الأوسط.. التي يمكن لصحيفة إثارة في نيويورك موجهة للطبقة العاملة هضمها قبل أن تصبح شبيهة بالـ(دايلي ميل)؟».
وربما يتمتع المسؤولون التنفيذيون في الإعلام البريطاني بالجاذبية في عصر يلغي فيه الإنترنت كل الحدود كما يوضح بيتر هوروكس، مدير قسم الأخبار العالمية في الـ«بي بي سي» بلندن. ويوضح أن بداية البريطانيين كانت مبكرة، فمؤسسو الإمبراطورية الاستعمارية التي بسطت نفوذها على العالم كانوا أطرافا فاعلة، فالبريطانيون كانوا عالميين قبل فترة طويلة من ظهور ما يسمى بـ«العولمة».
ويقول هوروكس: «كان علينا أن نظهر كأمة فضولية لسنوات طويلة. ولم يعد بمقدورنا فرض أنفسنا على الآخرين بالقوة العسكرية. علينا الاعتماد على ذكائنا وبراعتنا. تفكر المؤسسات الإعلامية في المملكة المتحدة بشكل عالمي». وتعد مؤسسة الـ«بي بي سي»، المدعومة من الحكومة، أضخم مؤسسة إعلامية في العالم، حيث يعمل بها أكثر من 23 ألف شخص، بحسب «واشنطن بوست».
ما الذي يمكن للبريطانيين تعليمه للأميركيين؟ لدى هوروكس الجواب إنه «النظرة العالمية الشاملة والتنافسية والجوع والسخرية». ومع ذلك ربما من الممكن عكس السؤال. لا يوجد سوى القليل من الأميركيين البارزين في صناعة الإعلام والترفيه في بريطانيا. لماذا لم يسر التيار في الاتجاه المعاكس؟ يعتقد أندرو سوليفان، المدون الرائد، ورئيس التحرير السابق لمجلة «نيو ربابليك» أن من أسباب ذلك «الانفتاح الأميركي والموقف الكريم تجاه الكفاءة. لا أعتقد أنك سترى البريطانيين يطلبون من أميركي رئاسة تحرير واحدة من أهم صحفهم أو مجلاتهم». يعتقد سوليفان، البريطاني المولد، أن «القومية والطبقة»، التي هي عجرفة بريطانية بالأساس، لها دور في هذا. كذلك يعلم البريطانيون عن التاريخ الأميركي والثقافة الشعبية والسياسة الأميركية أكثر مما يعرف الأميركيون عن التاريخ والثقافة والسياسة البريطانية نظرا لأهمية السياسة الأميركية بالنسبة إلى البريطانيين وانتشار الأفلام والموسيقى والبرامج التلفزيونية الأميركية. ويقول سوليفان: «الحقيقة هي أن ثقافة البريطانيين بسيطة. وتحتاج السياسة والثقافة البريطانية مستوى من الانغماس والتفاصيل لا يتعرض له أي أميركي، على عكس البريطانيين الذين يعرفون الشيء الكثير عن أميركا».

بالطبع يعترف سوليفان بتفسير آخر أبسط لنجاح البريطانيين في أميركا، حيث يقول: «الحقيقة المريعة هي أن الأميركيين يسمعون اللكنة البريطانية ويعتقدون أن البريطانيين أذكى. ولا تزال هذه الفكرة سائدة رغم أننا أثبتنا خطأها في الكثير من المناحي»

الشرق الأوسط