متابعات إعلامية / خاص:
"مشروع افتتاح كلية الإعلام بجامعة حضرموت للعلوم والتكنولوجيا" ..
"مشروع افتتاح كلية الإعلام بجامعة حضرموت للعلوم والتكنولوجيا" ..
هي فكرة علمية أكاديمية قدمها الباحث عبدالقادر بن شهاب إلى رئاسة جامعة
حضرموت مساهمة منه في انشاء مؤسسة إعلامية أكاديمية تشكل إضافة علمية حقيقية لحضرموت و جامعة حضرموت.
تم تقديم هذا المشروع في محاضرة ألقاها الباحث في أحدى الأمسيات الأدبية الأسبوعية لإتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين فرع حضرموت في الأول من مايو 2007م .
حضر المحاضرة عدد من مسؤولي محافظة حضرموت ومجموعة من أعضاء هيئة التدريس بجامعة حضرموت وعدد آخر من الأدباء والمثقفين والشخصيات الإجتماعية والمهتمين والطلاب.
تم تقديم هذا المشروع في محاضرة ألقاها الباحث في أحدى الأمسيات الأدبية الأسبوعية لإتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين فرع حضرموت في الأول من مايو 2007م .
حضر المحاضرة عدد من مسؤولي محافظة حضرموت ومجموعة من أعضاء هيئة التدريس بجامعة حضرموت وعدد آخر من الأدباء والمثقفين والشخصيات الإجتماعية والمهتمين والطلاب.
تحققت الخطوات
الأولى لهذا المشروع بإفتتاح قسم الصحافة والإعلام في كلية الآداب بجامعة حضرموت في
سبتمبر 2010م ليكون العام الجامعي 2010 / 2011م هو أول عام دراسي في قسم الإعلام بكلية
الآداب بجامعة حضرموت للعلوم والتكنولوجيا.
بسم الله الرحمن الرحيم
مشروع افتتاح كلية
الإعلام
بجامعة حضرموت للعلوم والتكنولوجيا
( الفكرة ـــ الدوافع ـــ
النتائج )
ورقة
عمل مقدمة إلى رئاسة جامعة حضرموت للعلوم والتكنولوجيا
ودعوة مرفوعة إلى كل
الجهات ذات العلاقة للتفاعل الجاد مع
الأطروحة المقدمة
محاور الأطروحة:
·
المدخل ( جامعة حضرموت للعلوم والتكنولوجيا ( النشأة
والتطور )
·
رؤية ( أهمية الإعلام في عصر التطورات )
·
الفكرة ( كلية الإعلام )
·
رؤية سريعة لتخصصات الإعلام في الجمهورية
·
محافظة حضرموت ( رائدة الصحافة والإعلام في الماضي
والحاضر )
·
دوافع افتتاح كلية الإعلام بجامعة حضرموت للعلوم
والتكنولوجيا
·
الكادر الإعلامي الموجود حاليا في المؤسسات الإعلامية
بحضرموت
·
نتائج افتتاح كلية الإعلام بجامعة حضرموت للعلوم
والتكنولوجيا
·
التوصيات ...
* إعداد وتقديم
الطالب / عبدالقادر عبدالرحمن بن شهاب
طالب بقسم الإعلام / جامعة عدن ـــ المستوى
الرابع
حرر في : الأول من مارس 2007م بمحافظة عدن ..
البريد الاليكتروني ( alshahabi89@yahoo.com )
أولا / المدخل / جامعة حضرموت ( النشأة
والتطور ) :
جامعة حضرموت للعلوم والتكنولوجيا اكبر منجز علمي يتحقق لمحافظة حضرموت
خلال تاريخها العلمي الطويل الحافل بالعطاء الكبير .
فكان حلما حبيس الخيال.. وظل على هذه الحال حتى تحقيق الوحدة اليمنية
المباركة التي أطلقت العنان لكل تفكير حر يرمي إلى تطوير الوطن ورفعته للحاق بركب
الحضارة والوصول إلى مصاف الدول المتقدمة..
وإدراكا من فخامة الأخ الرئيس علي عبدا لله صالح رئيس الجمهورية ، لمكانة
حضرموت العلمية والثقافية والنهضة والمستقبل الباسم الذي ينتظرها ، جاء القرار
الجمهوري رقم (45) لعام 1993م يحمل إلى أبناء حضرموت خاصة وأبناء اليمن عامة بشرى
إنشاء جامعة حضرموت للعلوم والتكنولوجيا بوصفها جامعة حكومية لها استقلاليتها
التامة أسوة بغيرها من الجامعات اليمنية الأخرى..
ولأول مرة وفي ظل الوحدة المباركة تم افتتاح جامعة حضرموت للعلوم
والتكنولوجيا ، وقد كان شرفا كبيرا أن يقوم الأخ القائد الرئيس علي عبدا لله صالح بالافتتاح الرسمي في اليوم الثامن من شهر
فبراير من عام 1996م لتبداء أولى خطواتها في مسيرة العلم والتنمية وكانت أولى
الكليات المنفتحة كلية الهندسة والبترول ،
وقد وجدت الجامعة دعما كبيرا منذ إنشائها من الموطنين والمغتربين والسلطة المحلية
..
وقد حرصت الدولة على توفير الدعم المالي المناسب للجامعة لترسيخ قاعدتها وتسيير دفة نشاطها فقد أرصدت
لها في أول موازنة عام 1996م حوالي ربع مليار ريال..
وقد حظيت جامعة حضرموت للعلوم والتكنولوجيا إلى جانب دعم الرئيس القائد
علي عبدا لله صالح واهتمامه واهتمام كل الشخصيات في الدولة والحكومة ،فقد زارها
واطلع على أحوالها الأخ عبد ربه منصور
هادي نائب رئيس الجمهورية والأخ الشيخ عبدا لله بن حسين الأحمر رئيس مجلس النواب والأخ الأستاذ عبدالقادر بإجمال رئيس مجلس
الوزراء والدكتور عبد الكريم الارياني نائب رئيس المؤتمر الشعبي العام والأستاذ
عبدا لعزيز عبد الغني رئيس المجلس
الاستشاري. ووزراء كل من التربية والتعليم سابقا والصحة والتخطيط والتنمية وشئون
المغتربين وغيرهم من الشخصيات الرسمية والاجتماعية...
هـــــا هي جامعة حضرموت للعلوم والتكنولوجيا شامخة شموخ الأقوياء في
مواصلة التنمية والعلم والمعرفة ، لتقف اليوم في حضرموت الخير منبرا عاليا من
منابر العطاء والتقدم لينهل من معينها الطلاب فتدر عليهم أحلى ما تعطيه أم لابنها
البار ..
هنا التقنية صعدت فوق كل ما تم انجازه من علوم فيها فنرى فيها كلية الطب
والهندسة والإدارة والبيئة والعلوم والتربية والآداب ، لترفد بذلك الواقع الخدماتي
بكل ما يحتاجه من كوادر مؤهلة تحقق وتبني كل معاني التنمية في حضرموت التنمية ،
وقد انخرط فيها الطلاب ناهلين منها وما تقدمه لهم من الخدمة التي نراها تجدد كل
عام ..لذلك فان جامعة حضرموت اليوم تعتبر بوابة العلم والمعرفة في حضرموت خصوصا
واليمن عموما فقد
حملت على عاتقها إفادة الطلاب وإيوائهم قي كلياتها المختلفة لتنمية
مواهبهم وزيادة وإثراء معارفهم في شتى العلوم والمعارف .
هذا الصرح العلمي الشامخ اليوم وما يقوم به من دور كبير في الجانب
النظري والتطبيقي في تخريج الطلاب من حملة
شهادات البكلاريوس والماجستير..
ليترقى الطلاب في منبرهم المعرفي /جامعة حضرموت/ ليرنو بهم سبل التقدم
الحضاري والرقي والازدهار.
فنرى فيها كلية للطب والهندسة والعلوم الإدارية والبيئة
والتربية والعلوم والآداب ..
وقد امتدت رقعتها الجغرافية لتشمل كل المدن والمناطق المترامية الإطراف
فاتسعت لتشمل مناطق ساحل حضرموت ومناطق الوادي والصحراء إلى منطقة سقطرى ومناطق
محافظة المهرة . فغطت كل هذه الجهات لتلبي كل قطاعات التنمية المختلفة وتساهم في
عملية البناء والتشييد المعرفي ..
هــا هي جامعة حضرموت للعلوم والتكنولوجيا وما قامت به من خدمة الطلاب
بكافة مستوياتهم فهناك الطاقم التدريسي المؤهل بالمؤهلات العالية ليقوموا بدور
الأب والمربي والمعلم لهؤلاء الطلاب
والذين أتوا من كل حدب وصوب ليهبوا أنفسهم للعلم والمعرفة وتنمية الإدراك وزيادة
الوعي والفهم ومواكبة ركب التقدم الحضاري في شتى مجالاته العلمية والثقافية
والاجتماعية والاقتصادية والسياسة وغيرها من المجالات...
ثانيا / رؤية ( أهمية الإعلام في عصر التطورات
) :
تبقى وسائل الإعلام اليوم مسيطرة على اهتمامات الكثير من الناس بل أصبحت
تشكل جزءا هاما من حياتهم لما تقوم به من دور كبير في التأثير على مجرى حياتهم
اليومية وتشكيل الرأي العام لديهم أضف إلى قيامه بعمليات التربية والتعليم
والتثقيف والتوجيه والإعلام في نفس الوقت ...
ويظل العمل الإعلامي اليوم من أرقى أعمال النشر في علم المعلومات
والاتصالات بما ينطوي عليه توصيل المعلومة وتدفقها من المرسل إلى المستقبل بأحدث
الوسائل وأسرعها مما يحقق في الأخير تحقيق الهدف من الرسالة الإعلامية سواء من
ناحية تحقيق فكرة من الأفكار أو إيصال معلومة من المعلومات فيما يسمى بعصر السرعة
أو عصر تكنولوجيا الإعلام والاتصال والذي فتح بدوره للإنسان أفاقا رحبة في حرية
النشر الالكتروني والتدفق المعلوماتي ..
وتبقى الشعوب في تطورها رهانا بمدى تطور الآلية الإعلامية والتكنولوجيا
الاتصالية فهو الذي يقوم عليه تنفيذ سياسات الدولة وقرار الحكومات ويلعب الدور
الرئيسي في توجيه الرأي العام وتنويره وتثقيفه أيضا ..
لذا تسابقت الدول وتنافست في تطوير مؤسساتها الإعلامية من الإعلام المطبوع
والمسموع والمرئي ، فقامت بإصدار المطبوعات من صحف ومجلات ونشرات ومطويات وتنوعت
إصدارات هذه الصحف من الرسمية والأهلية والحزبية ، كما قامت بتطوير إذاعاتها
المحلية وقنواتها المحلية والفضائية حيث اجتمعت لها مزايا جعلتها أكثر انتشارا في
حياة المجتمعات فتعلق بها الناس بما تنشره في رسالتها الإعلامية بمختلف فئاتهم
العمرية ومستوياتهم المعرفية ..
ثم جاءت الوسيلة الاتصالية والإعلامية التي تجاوزت
الحدود والقيود ليضيف إلى علم الاتصال والإعلام بعدا جديدا من السرعة والحداثة
والتطوير المعرفي هذه الوسيلة التي نعنيها هي ( الانترنت ) صرخة عصر المعلومات
والاتصالات ليجعل العالم كله في بوتقة واحدة فلم يعد هناك قيود أو حدود أمام
المعلومات ونشرها فأصبح بإمكان الشخص أن يقرا ما يريد في أي مكان ويحصل على بغيته
منه ، وباستطاعته أن يتصفح مجموعة من الصحف والمجلات والصادرة في أماكنها
المتباعدة عن بعضها البعض في لحظة معينة وجلسة واحدة ويأخذ منه ما يريده ويحفظه
مباشرة ...
واثر هذه التطورات الهائلة سارعت الصحف والمجلات والإذاعات والقنوات
الفضائية إلى حجز مقاعد لها فيه لتحافظ على كيانها وجمهورها ولتبقى على سطح الوجود
في غمار هذا التسابق الإعلامي والاتصالي السريع .. حتى رأينا الصحافة الالكترونية
متوفرة يوميا وعلى الصفحة العنكبوتية فقرانا منها ما نطلبه دون حدود أو قيود ، وما
تبثه القنوات الفضائية وجدناه على صفحة الانترنت العالمية ..
وهناك أقوال كثيرة لرجال السلطة في العصور الماضية عن أهمية الإعلام فهذا
نابليون بونابرت قائد الثورة الفرنسية يقول : ( انه ليرهبني صرير الأقلام ولقلم
واحد اخطر علي من ألف مدافع ) ويقول صموئيل الصهيوني عند افتتاحه للمؤتمر الصهيوني
الأول في بريطانيا عام 1917م مانصه ( إذا كان الذهب القوة الأولى في العالم فان
الإعلام القوة الثانية في العالم ) وقد استخدم الصهاينة الإعلام استخداما صحيحا
حتى مكنهم من الوصول إلى أحلامهم ..ويقول رئيس الكونجرس الأمريكي عن الإعلام ( إن
وكالة الأنباء الأمريكية هي العضو رقم ( 6 ) في الكونجرس الأمريكي . وهناك أقوال
كثيرة للحكام والقادة عن أهمية الإعلام ..
ولذلك نجد أن الدول والحكومات قد سارعت بافتتاح كليات وتخصصات الإعلام في
جامعاتها الأكاديمية من اجل إعداد وتأهيل وتدريب الكوادر البشرية القادرة على
إتقان العمل الإعلامي وإرسال الرسالة الاتصالية وتسليمها إلى الجمهور المستهدف
لتحقيق
أهدافها التي رسمت لها بأكمل وجه وأفضل صورة ممكنة وباستخدام كافة الوسائل
الاتصالية والتكنولوجية الحديثة من صحف ومجلات ومطبوعات وإذاعة وتلفزيون وانترنت
وغيرها من الوسائل الاتصالية الموجودة أمامنا وهي في كل هذا تبحث عن الجديد
والمفيد في علم الإعلام والاتصال الحديث ...
ثانيا / الفكرة ( كلية الإعلام ) :
الفكرة المطروحة هي افتتاح كلية الإعلام في جامعة حضرموت للعلوم
والتكنولوجيا يكون مواصفات هذه الكلية في الآتي :
1- الدراسة في الكلية وفق برنامج الانتظام الأكاديمي فقط ولا يقبل فيها
برنامج الانتساب لان كلية الإعلام بتخصصاتها المختلفة قائمة على آلية التطبيق
الميداني أولا بأول ووفق نظام السمنارات ( الخ .. النظام الجامعي المتعارف عليه في
الجامعات ) .
2- مدة الدراسة أربع سنوات يحصل فيها الخريج على شهادة البكالاريوس في
الإعلام بشكل عام وحسب التخصص الإعلامي الدقيق الذي انضم إليه بشكل خاص .
3-هناك سنتان يدرسها الطالب في الإعلام تكون عامة ويبدأ التخصص العلمي من
السنة الثالثة وفي هذا يتكون لطالب الإعلام في السنتين الأوليتين فكرة عامة عن
الإعلام بشكل عام . ثم يختار الطالب تخصصه الدقيق وفق ما تكون في ذهنه وخلفيته في
السنتين الأوليتين ويرى أي من التخصصات يكون قادرا على الإبداع والمهارة فيه
فيختار واحد من الثلاثة التخصصات التالية :
1.
تخصص الصحافة
2.
تخصص الإذاعة والتلفزيون
3.
تخصص العلاقات العامة والإعلان .
أولا / تخصص الصحافة
تخصص الصحافة واحد من تخصصات الإعلام التي تهتم بجوانب التحرير الصحفي
والكتابة الصحفية وفق القواعد الصحفية الصحيحة المتعارف عليها عند أكاديميي
ومتخصصي الصحافة إلى جانب دراسة جوانب الإخراج الصحفي والتصوير الصحفي وعمليات
طباعة الصحف ومواصفاتها وأنواع الورق المتخصصة مع دراسة تاريخ شامل لعلم الصحافة
من بداياته الأولى وتطوراته الحديثة .. يتخرج الطالب من هذا التخصص مجيدا للتحرير
الصحفي والإخراج الصحفي ويكون مجال عمله إما محررا أو رئيسا للتحرير في وكالات
الأنباء ومؤسسات الصحف والمجلات وفي دور الإذاعة والتلفزيون في أقسام الأخبار وفي
كافة مواقع الصحافة الالكتروني على صفحة الانترنت . أو مراسلا صحفيا لهذه المؤسسات
الصحفية ..
ثانيا / تخصص الإذاعة والتلفزيون :
تخصص الإذاعة والتلفزيون واحد من تخصصات كلية الإعلام يهتم غالبا في هذا
التخصص بجوانب الإلقاء الإذاعي والتلفزيوني الصحيح وإعداد البرامج وإخراجها إخراجا
صحيحا مع الاهتمام بجوانب التفكير والذوق في اختيار البرامج .. يتخرج الطالب من هذا التخصص محسنا الإلقاء الإذاعي
والتلفزيوني مع الإبداع فيه ويكون جوانب عمله إما مذيعا في دور الإذاعة والتلفزيون
أو مخرجا ومعدا للبرامج أو مراسلا تابعا للإذاعة والتلفزيون ..
ثالثا / تخصص العلاقات العامة والإعلان :
وهذا التخصص من التخصصات الحديثة في كليات الإعلام ازدادت أهميته مع ظهور
مرحلة الثورة الصناعية في العالم وتطور حركة الإدارة العلمية الحديثة وانفجار عصر
التجارة الحديثة والشركات المتعددة الجنسيات التي رأت أهمية وجود هذا التخصص
العلمي الذي وصفته بأنه مجال واسع في علم الإعلام ازدادت استخداماته ليكون جامعا
بين علم الإعلام وعلم الإدارة الحديثة في مجال القيام بعملية وضع الدراسات لفئات
الجمهور ووضع الخطط وتنفيذ البرامج الإعلامية والإدارية الحديثة والقيام بعمليات
الاتصال والتنسيق الحديثة القائمة على التخطيط الإعلامي الصحيح وامتد هذا التخصص
في مجال العلاقات الدولية والتعاون الدولية والدبلوماسية الحديثة كاستشاريين في
مجال العلاقات العامة . ويدرس الطالب في هذا التخصص مواد في إدارة وتنظيم العلاقات
العامة ومبادئ تخصصية في أصول العلاقات العامة الصحيحة إلى جانب مساقات في القنوات
الاتصالية للعلاقات العامة ودراسة جمهور
العلاقات العامة وتكنيك العلاقات العامة مع دراسة مواد في الإدارة ومساقات في
الإعلان الصحفي والتلفزيوني وطرق إعداده وإخراجه وتصميمه .. هذا ويتخرج الطالب من
هذا التخصص ليكون مجال عمله في إدارات العلاقات العامة بالإدارات والمؤسسات
الحكومية والشركات التجارية الخاصة ليقوم بوضع خطط ودراسات المؤسسة الخاصة بعملية
الاتصال والتنسيق مع فئات الجمهور الداخلي وجمهور المؤسسة الخارجي من مؤسسات أخرى
مع القيام بعملية إعداد وتحرير صحيفة المنشاة والإشراف عليها كذلك يتولى إعداد برامج
الإعلان في الصحف والمجلات . أو يكون عمله في مجال العلاقات الدولية والدبلوماسية
والتعاون الدولي كملحق إعلامي دبلوماسي في السفارات والقنصليات والمنظمات الدولية
..
وتتم عملية التطبيق الميداني والعملي في الاستوديوهات الإذاعية
والتلفزيونية التي تضمها الكلية هذا بالنسبة لمتخصصي الإذاعة والتلفزيون أما
بالنسبة لمتخصصي الصحافة فمجال تطبيقهم في صحيفة الجامعة وغيرها من الصحف الأخرى
وبالنسبة
لمتخصصي
العلاقات العامة والإعلان فمجال تدريبهم في الإدارات الحكومية التي بها دوائر
إدارية للعلاقات العامة ومع المؤسسات الكبرى مثل الجامعات والشركات الكبرى ..
ثانيا / رؤية سريعة لتخصصات الإعلام في
الجمهورية :
بإلقاء نظرة سريعة على تخصصات وأقسام وكليات الإعلام على المستوى الداخلي
للجمهورية نجد في جامعة صنعاء هناك كلية للإعلام تأسست عام 1990م وكانت في بداية
افتتاحها قسم للإعلام ثم مع مرور السنين وزيادة الطلب والحاجة عليها تم توسيعها
لتكون كلية للإعلام تضم ثلاثة تخصصات وأقسام بداخلها وهي قسم الصحافة وقسم الإذاعة
والتلفزيون وقسم العلاقات العامة والإعلان . وساهمت كلية الإعلام في إعداد وتأهيل
الخريجين من أقسامها وقامت بتلبية احتياجات المؤسسات الإعلامية من وكالات
الأنباء ودور الصحف والمجلات بإمدادهم
بالصحفيين والمحررين المؤهلين تأهيلا كاملا كذلك قامت كلية الإعلام بصنعاء بتزويد
الفضائية اليمنية من بالمذيعين والمذيعات ومخرجي البرامج ومعديها ومنفذيها . أيضا
ما زودت به الإدارات الحكومية والشركات والمؤسسات التجارية الخاصة من إمدادهم
بخريجي تخصص العلاقات العامة والإعلان ليقوموا بوضع الدراسات والبرامج الخاصة
بعمليات الاتصال والتنسيق مع جمهور هذه المؤسسات بنوعيه الداخلي من موظفين وعمال
والجمهور الخارجي من مساهمين ومستثمرين وموردين وعملاء وموزعين ومستهلكين إلى جانب
أنهم يكونوا محررين وفي مجال الدبلوماسية كملحقين إعلاميين في السفارات والمنظمات
الدولية ..
وتتم عملية التطبيق الميداني والعملي في الاستوديوهات الإذاعية
والتلفزيونية التي تضمها الكلية هذا بالنسبة لمتخصصي الإذاعة والتلفزيون أما
بالنسبة لمتخصصي الصحافة فمجال تطبيقهم في صحيفة الجامعة وغيرها من الصحف الأخرى
وبالنسبة لمتخصصي العلاقات العامة والإعلان فمجال تدريبهم في الإدارات الحكومية
التي بها دوائر إدارية للعلاقات العامة ومع المؤسسات الكبرى مثل الجامعات والشركات
الكبرى
وفي جامعة عدن هناك قسم للإعلام في كلية الآداب بجامعة عدن يضم ثلاثة
تخصصات وفي تخصص الصحافة وتخصص الإذاعة والتلفزيون بالإضافة إلى تخصص العلاقات
العامة والإعلان .
كذلك في جامعة الحديدة هناك قسم للفنون الإذاعية والتلفزيونية تابع لكلية
الآداب بجامعة الحديدة ...
رابعا / محافظة حضرموت ( رائدة الصحافة والإعلام في الماضي
والحاضر ) :
اشتهرت محافظة حضرموت بأنها ارض الصحافة والإعلام ومن أولى المناطق
الرائدة في هذا المجال وعرف أبناء حضرموت الصحافة مؤسسين للصحف ومديرين ورؤساء
تحرير منذ ما قبل العقد الرابع من القرن الهجري والعقد الثاني من القرن العشرين
الميلادي .. وقد بدأت أولى محاولة لإصدار مطبوعة صحفية هي (السبيل) وصدر العدد
الأول منها عام 1911م في المسيلة لصاحبها ( محمد عقيل بن يحيى ) ، ثم صدرت في تريم
صحيفة حضرموت وذلك عام 1917م كصحيفة إخبارية أدبية أصدرها ( شيخ بن عبدالرحمن بن
هاشم السقاف ) عضو جمعية الفضائل وأستاذ إحدى مدارسها ، ( وقد صدرت تلك المطبوعة
كأول صحيفة خطية أسبوعية في حضرموت وكان يقوم بإدارتها ظاهرا ويشاركه نخبة من
أعضاء تلك الجمعية ..ثم توالى إصدار الصحف والتي منها مجلة ( التهذيب ) التي صدرت
في مدينة سيؤن وقام بتحريرها ( الأديب علي احمد باكثير ) كما صدرت مجلة ( عكاظ )
وكلتاهما أدبية شهرية خطية . ونتيجة لتلك المحاولات كانت الباكورة الأولى لإيجاد
صحافة بالمفهوم العام كان معظمها ذا توجهات أدبية وفكرية وإخبارية ..
أما في النصف الماضي من هذا القرن ، أي قرابة سنة 1945م فقد حدث انقلاب
عجيب وتطور غريب ، إذ تمخضت حضرموت من أقصاها إلى أقصاها وفي ساحلها وداخلها حركة
صحافية تبشر بالمستقبل الواعد بالأمل والخير ..
وهكذا توالى إصدار الصحف وفي فترات متقاربة بعضها مخطوط والأخرى مطبوع إذ
كان الأثرياء في البداية يساهمون في جلب
مطابع يدوية لهذا الغرض وقد صدرت صحيفة ( المنبر ) التي صدرت في المكلا عام 1937م
وكانت أول محاولة صحفية مطبوعة بعد صحيفة ( النهضة ) الحضرمية وكانت حال المؤتمر
الإصلاحي الحضرمي في ( المكلا ) ولم يصدر من هذه الصحيفة سوى عدد واحد وعطلت بعده
لأسباب سياسية لم توضح . ثم صدرت مجلة ( الإخاء ) في تريم عام 1938م صحيفة خطية في
البداية ثم جلبت لها مطبعة يدوية على نفقة جمعية الأخوة والمعاونة بتريم والتي كان
أعضاؤها يحررونها ..
ثم صدرت مجلة ( الحلبة ) في مدينة المسيلة عام 1938م والذي يصدرها ( علي
عقيل وموسى الكاظم ) وفي مدينة شبام صدرت صحيفة ( الضمير ) وفي سيؤن صحيفة ( سيؤن
) ثم صدرت صحيفة ( زهرة الشباب ) في سيؤن عام 1944م لصاحبها حسن بن مسلم
السقاف و( الشباب) وصحيفة ( الأستاذ )
التي تصدر في غيل باوزير . وصحيفة ( والرائد ) ( والطليعة ) . وصحيفة الأمل عام
1946م في المكلا .وقد توقفت معظم تلك الصحف نتيجة لعدم القدرة على العمل في هذا
المجال لظروف مادية إذ كانت تصدر متقطعة كما إن تداولها كان محدودا ولم تجد\ الدعم
اللازم لاستمرارها خاصة من قبل الأغنياء الذين لم يساعدوها ويدفعون بها إلى الأمام
..
وفي مايلي جدول يوضح الصحف
التي صدرت في حضرموت مرتبة بحسب تواريخ صدورها
خلال الفترة من 1900 ـــ 1950 م
اسم الصحيفة
أو المجلة
|
تاريخ
الصدور
|
مكان
الصدور
|
مؤسسها ورئيس تحريرها
|
دوريتها
|
مجلة السبيل
|
1911م
|
منطقة المسيلة
|
محمد عقيل بن يحيى
|
(1)
|
حضرموت
|
1917
م
|
تريم
|
شيخ بن عبدالرحمن السقاف
|
أسبوعية
|
النهضة
|
1925
م
|
تريم
|
الطيب السامي
|
أسبوعية
|
عكاظ
|
1929
م
|
سيؤن
|
عبد الله احمد بن يحيى
|
أسبوعية
|
مجلة اليقظة
|
1929
م
|
سيؤن
|
سقاف بن محمد
|
أسبوعية
|
التهذيب
|
1930
م
|
سيؤن
|
محمد بن حسن بإرجاء
|
أسبوعية
|
الحلبة
|
1938
م
|
المسيلة
|
علي عقيل وموسى الكاظم
|
أسبوعية
|
الإخاء
|
1938
م
|
تريم
|
محمد حسن شيخ الكاف
|
أسبوعية
|
المنبر
|
يناير
1939
م
|
المكلا
|
عبد الله سعيد بن وبر
|
أسبوعية
|
صوت حضرموت
|
1940
م
|
سيؤن
|
نخبة من الحضارم
|
أسبوعية
|
المنبر
|
1943
م
|
المكلا
|
محفوظ بن عبده
|
أسبوعية
|
زهرة الشباب
|
1944
م
|
سيؤن
|
حسن بن مسلم السقاف
|
أسبوعية
|
الأمل
|
1946
م
|
المكلا
|
نخبة من الحضارم
|
أسبوعية
|
البلاد
|
1950
م
|
المسيلة
|
نخبة من الحضارم
|
أسبوعية
|
تاريخ الصحافة الحضرمية في المهجر :
أما تاريخ الصحافة الحضرمية في المهجر فهو ابرز بكثير من
تاريخها في الوطن ولعل أول صحيفة أصدرتها الجالية الحضرمية في مهجرها هي صحيفة (
الإقبال ) التي أدارها الشيخ حمد بن سالم بار جاء سنة ( 1917م ) ولكنها لم تعش
طويلا .
ثم ظهرت صحيفة ( حضرموت ) التي يمدها الأستاذ محمد بن هاشم بكتاباته
ويشاركه بعض شباب الجالية الحضرمية في سوريا وصاحب امتيازها السيد عيد روس بن عمر
المشهور وصدورها حوالي عام ( 1920م ) وجريدة ( حضرموت ) هذه هي الصحيفة الحضرمية
الفذة التي برهنت بحق في ذلك العهد على كفاءة اليمني واستعداده للتفوق في الميدان
الأدبي والصحافي ، ويعود أكثر الفضل في ذلك للأستاذ محمد بن هاشم الذي تتميز
مقالاته بالبلاغة والسحر الحلال حتى إن كثيرا من الكتاب السوريين والمصريين
اشتركوا فيها لإعجابهم بها ويقول قائلهم إن أسلوب ابن هاشم الكتابي هو الأسلوب
البليغ الذي ينسجه على منوال أسلوب عبد الحميد وابن المقفع والجاحظ وابن العميد ،
ولعل ابن هاشم هو الكاتب اليمني الوحيد الذي لا ترضى أن ترى مقالته حتى تأتي على
أخرها في لهف وشوق . وقد طال عمر هذه الصحيفة أكثر من أي صحيفة حضرمية أخرى ثم
توقفت بعد صدور عشر سنوات اوما يقرب منها في صدورها . وقد اصدر الأستاذ محمد بن
هاشم نفسه جريدة ( البشير ) قبل أن تصدر جريدة ( حضرموت ) التي اشرنا إليها ولكن
عمر ( البشير ) لم يطل كثيرا .
وقبل أن تقف ( حضرموت ) بمده غير طويلة بدأت تصدر عدة صحف ومجلات كما صدرت
صحف أخرى في جاوة منها مجلة ( الرابطة العلوية ) التي أصدرها الأستاذ احمد بن عبد
الله السقاف . ومجلة ( المصباح ) ومجلة ( الدهنة ) التي أصدرها الأستاذ عمر
هبيص واصدر محمد التونسي الهاشمي قبلهما
جريدة اسماها ( بؤرة بدور ) ..
وفي سنغافورة ادر السيد احمد عمر بافقيه صحيفة ( العرب ) قبل ما يقرب من
عشرين عاما وفي نفس الوقت اصدر الأستاذ عبد الواحد الجيلاني صحيفة ( الهدى ) ثم
توقفتا وبعد ذلك اصدر احمد بافقيه صحيفة ( السلام ) كما اصدر الجيلاني في نفس الوقت صحيفة ( الأخبار
)
واصدر الأستاذ طه بن أبي بكر السقاف مجلة ( النهضة
الحضرمية ) في سنغافورة سنة 1933م وهي مجلة مصورة شهرية استمرت سنة كاملة ثم توقفت
واصدر صاحبها صحيفة ( صوت حضرموت ) .
ولا ننسى في الأخير الإشارة إلى وجود صحف صدرت في المهجر
الاندونيسي باللغة الحضرمية الدارجة مثل ( الترجمان ) و( العميل ) وإضرابها ...
.. كل هذه الصحف
الصادرة تؤكد بما لا يدع مجالا للشك بان حضرموت كانت سباقة في عالم الصحافة
والإعلام . ولازالت إلى يومنا فنجد صحف مثل صحيفة شبام وصحيفة المسيلة وصحف أخرى
كالمحرر والخيصة وشعاع الأمل وثمود إضافة إلى دخول حضرموت بوابة الصحافة
الالكترونية الرقمية وعبر موقعها الالكتروني ( موقع المحافظة الالكتروني ) لتتواجد
على صفحة الشبكة العالمية ( الانترنت ) وتفرض حضورها في عالم التنافس الإعلامي
الاليكتروني . إلى جانب مؤسسات الإذاعة الرسمية كإذاعة المكلا وإذاعة سيؤن والتي
تقوم بجهد كبير في الحضور الإعلامي الكبير . وما تمتلكه حضرموت من كادر إعلامي
متألق دائما في الماضي والحاضر ليدل دلالة كبيرة على أن حضرموت ( رائدة الصحافة في
الداخل والخارج ) والذين نرى أقلامهم الصحفية الإبداعية في عموم الصحف الصادرة
بالجمهورية كصحف الأيام والثورة كأبرز صحيفتين انتشارا في الوطن ..
*** مراجع هذا الفصل :
1- تاريخ الصحافة في حضرموت .. مجلة الحكمة ـ عدن ـ
العدد العاشر ـ السنة الأولى ـ شباط ( فبراير ) 1972م ص 57
للمؤرخ السيد /
محمد بن احمد بن عمر الشاطري
2- كتاب ( النشاط الثقافي والصحفي لليمنيين في المهجر ..
د / عبد الله يحيى الزين
عن دار الفكر / دمشق / سوريا ...
خامسا / دوافع افتتاح كلية الإعلام بجامعة
حضرموت :
يمكن هنا إجمال
دوافع افتتاح كلية الإعلام بجامعة حضرموت في النقاط التالية :
1- تنامي أهمية الإعلام في عصرنا الحاضر كعلم اتصالي تكنولوجي ذي تأثير
فعال في عصرنا الحاضر والمستقبل على مستوى حياة الدول والحكومات وعلى مستوى حياة
الشعوب أيضا .
2- ضرورة مواكبة التكنولوجيا الإعلامية الحديثة في عصر السباق الإعلامي
الضخم الذي لا يستطيع خوض غماره إلا من يملك زمام التأهيل والتخصص والتسلح بعلم
الإعلام الحديث الذي أصبح اليوم علم له أصوله ومبادئه التخصصية وصناعة من أعظم
الصناعات وتجارة رابحة لمن أحسن استخدامها .
3- اتساع نشاط الدول والحكومات في توسيع إطار مؤسساتها الإعلامية الحكومية
من صحافة وإذاعة وتلفزيون وتزويدها بالكادر الإعلامي المتخصص والمؤهل تأهيلا كاملا
في كل فنون الإعلام ومهاراته المختلفة .
4- ظهور القطاع الخاص واتساع نشاطه واستثماراته خصوصا ما بعد أحداث 11
سبتمبر ورغبته في امتلاك مؤسسات إعلاميه خاصة لتحقيق أهدافه التجارية وغير
التجارية ..
5- انفجار حركة التجارة الحديثة والتي أظهرت الحاجة إلى رجال العلاقات
العامة والإعلام في وضع خططها وطرق
اتصالاتها ودراساتها الحديثة وأعمال الترويج والدعاية والإعلام الحديث .
6- توسيع الإطار الأكاديمي العام لجامعة حضرموت في توسيع دائرة كلياتها و
تخصصاتها العلمية لسد متطلبات وحاجات سوق العمل في الواقع الخدماتي .
6- اختصار الطريق للكثير من أبناء حضرموت الذين يتحملون أعباء السفر
لدراسة الإعلام في محافظات صنعاء أوعدن وتخفيف عناء السفر عنهم ( والباحث واحد
منهم ) عن طريق افتتاح كلية للإعلام توفر على أبناء حضرموت كل هذه الجهود ..
7- التنمية الحديثة والنهضة الاقتصادية والثقافية والإعلامية وعلى مستوى
القطاعات التي شهدتها حضرموت كل هذه النهضة بحاجة إلا من يروج لها إعلاميا وينشر
أخبارها أولا بأول وبأفضل الطرق والوسائل وهذا لا يكمل لا بافتتاح كلية للإعلام
بحضرموت .
8- الحاجة الماسة إلى كــــادر إعلامي متخصص مؤهل تأهيلا كاملا في كل
مجالات الصحافة والإعلام مؤمن بالقضية الإعلامية متفرغا لها لا مجرد أي شخص ( من
هب ودب ) .
.. وبشكل خاص مؤسسات إعلامية موجودة بحضرموت مثل إذاعة المكلا وإذاعة سيؤن
وصحف وما أكثرها وتلفزيون حضرموت القادم ودوائر الإعلام بالإدارات الحكومية كل هذه
وغيرها بحاجة إلى كادر إعلامي مؤهل تأهيلا كاملا ..
سادسا / الكادر الإعلامي الموجود حاليا بالمؤسسات
الإعلامية بمحافظة حضرموت :
وبالنظر بعين المتأمل إلى الكادر الإعلامي العامل اليوم بالمؤسسات
الإعلامية بحضرموت نجد انه كادر غير مؤهل تأهيلا علميا كاملا بل هو ربما متخصص في
علوم أخرى كالتربية والإدارة إلا انه احترف العمل الإعلامي احترافا شخصيا وقام
بتغطية الفراغ الإعلامي الموجود بالمؤسسات الإعلامية وهذا جهد محمود في حد ذاته
لكنه وفوق كل هذا فهو غير متفرغ لعمله الإعلامي تفريغا كاملا إلا انه يكلف نفسه
شيئا فوق طاقته مما يوثر في عملية إبداعه الإعلامي ثم ما المانع لدينا من إعداد
وتأهيل وتخريج كادر إعلامي مؤهل مؤمن بالقضية الإعلامية إيمانا كاملا متفرغا لها
مبدعا فيها وهذا كله يتم عن طريق افتتاح كلية متخصصة للإعلام بمحافظة حضرموت تختصر
علينا كل هذه الطرق وتعطينا نتائج طيبة وتؤتي ثمارها يانعة طرية عن طريق ( إعداد
الرجل المناسب في المكان المناسب ) ..
فالكادر .. كلمة طنانة .. رنانة بحجم قوتها وتأثيرها في محيط عملها وفي
الآخرين لكن ؟؟ من هذا الكادر وخصوصا في نطاق حديثنا ( الكادر الإعلامي ) ؟؟ من هو
هذا الكادر الذي ندعيه .. هل كل من مارس العمل في وسائل الإعلام يسمى كادرا ؟وهل
كل من حلا لنفسه أن يلعب بقلمه على بلاط صاحبة الجلالة يسمى كادرا إعلاميا صحفيا
وهل كل من داعب سماعة الميكروفون في استوديوهات الإذاعة والتلفزيون ملونا منوعا
صوته يسمى في ساحتنا بالكادر الإعلامي ؟؟؟ وفوق ذلك بدون تخصص أكاديمي في علم
الصحافة والإعلام .. يا للمأساة التي يندى لها الجبين ..
من هو هذا الكادر الذي يستحق أن تطلق عليه هذه اللفظة ؟؟ هل هو الباحث عن
قضية أم الباحث عن وظيفة ؟؟
لماذا أصبحت هذه الكلمة تطلق على كل من كتب كلمة أو جمع كلمتين ؟؟ هل
أصبحت اليوم منابرنا الإعلامية قبلة لكل من هب ودب ؟؟وهل صارت مهنة الصحافة والى
جانبها مهنة الإذاعة مهنة من لا مهنة له ؟؟
أين ذهبت قداسة وأخلاقيات المهنة ؟؟ أم أن الكل صار يملك جواز الدخول إلى
المدينة الإعلامية الفاضلة وبدون فحص أو تفتيش ؟؟ متى صار العمل الإعلامي مطية لكل
من أراد الركوب ؟؟ هل هناك معيار للجودة والاختيار في الكادر المطلوب للمؤسسات
الإعلامية ؟؟ أليست هناك معايير وأسس لمن يمارس العملية الإعلامي بكافة نماذجها من
صحافة وإذاعة وتلفزيون ؟؟ أم إن الأسس والمعايير هي أن تكتب كذا ولا تكتب كذا
وتقول هنا ولا تقول هناك ؟؟؟
ماذا حصل اليوم للسلطة الرابعة ؟؟ هل أصبحت سلعة رخيصة يتبادلها الكل في
سوق العرض والطلب ؟؟ ماهي مقومات الكادر والعامل في العمل الإعلامي ؟؟
أم أن كل من يمارس هواية المراسلات وتلوين المقالات قد أصبح في عرف
المؤسسات الإعلامية ( كادرا إعلاميا ) ؟؟؟ ...
سابعا / نتائج افتتاح
كلية الإعلام بجامعة حضرموت:
يمكن هنا تلخيص أهم النتائج التي سنحصل عليها من افتتاح كلية الإعلام بجامعة حضرموت في النقاط التالية :
1.
إعداد الكادر الإعلامي الخريج المتخصص ذي المؤهلات
العالية القادر على التعامل مع الآلية الإعلامية بثقة وبإيمان كامل بها يجيد العمل
الإعلامي بكافة فنونه لا مجرد أي شخص يعمل في المؤسسات الإعلامية .
2.
تلبية سوق العمل من خلال تزويد المؤسسات الإعلامية
بالكادر الخريج المؤهل من صحفيين ومراسلين الأخبار ومذيعين ومعدي البرامج ومخرجيها
.
3.
كذلك تلبية احتياجات الشركات والمؤسسات الكبرى بخريجي
العلاقات العامة للقيام بتقديم الاستشارات في جوانب عمليات الاتصال والتنسيق
والقيام بعمليات دراسة السوق ودراسة الجمهور وفئاته ودراسة رجع الصدى ووضع الخطط
الخاصة للتعامل معه في مواضيع دراسة الاستثمارات وحملة الأسهم والعملاء .
4.
الاستفادة من كلية الإعلام بجامعة حضرموت في تطوير العمل
الإعلامي بالمؤسسات الإعلامية في محافظة حضرموت من خلال تشكيل عمل تكاملي بين
تخصصات الإعلام والمؤسسات الإعلامية . في مجال تدريب وتأهيل الكوادر الإعلامية
العاملة بالمؤسسات الإعلامية .
5.
اختصار عناء السفر لأبناء حضرموت الدارسين في أقسام
الإعلام في صنعاء وعدن واستيعابهم محليا في كلية الإعلام المفتوحة بالجامعة .
6.
الإشراف على كافة أعمال الجامعة في جانب أعمال الإعلام
والعلاقات العامة وإعدادها وتنفيذها بصور إعلامية أكاديمية صحيحة حديثة .
7.
تستطيع الدوائر الحكومية والشركات التجارية الكبرى وكافة
منظمات المجتمع المدني من الاستفادة من كلية الإعلام في جانب تقديم الاستشارات
الإعلامية لها في إعداد دراسات وخطط خاصة بأعمال العلاقات العامة وأعمال الإعلان
والدعاية والتسويق والترويج الإعلامي كل هذه الاستشارات وغيرها سوف تقدمها تخصصات
كلية الإعلام بجامعة حضرموت للعلوم والتكنولوجيا ..
أخيرا التوصيات :
في ختام أطروحتي المختصرة أضع بين أيديكم
التوصيات التالية :
1.
الإسراع في القيام بعملية إصدار القرارات الهامة بافتتاح
كلية للإعلام في جامعة حضرموت للعلوم والتكنولوجيا هذا التخصص الأكاديمي الهام في
حياة الدول والشعوب على المستوى العام وعلى مستوى محافظة حضرموت على المستوى الخاص
.
2. عمل لقاءات عمل مشتركة مع
أساتذة الإعلام في جامعة صنعاء وعدن للاستفادة من خبراتهم في افتتاح الكلية
وتطويرها .
3.
البحث عن الاساتذه الجامعيين من حملة الألقاب العلمية من
الدول العربية والأجنبية من ذوي الخبرات طويلة المدى للقيام بعملية التدريس
بالكلية . إلى جانب البحث عن خريجي الإعلام اليمنيين للاستفادة منهم وتطوير
كفاءاتهم عن طريق منحهم دراسات عليا في الخارج لإحلالهم محل الاساتذه الأجانب في
المستقبل القريب .
4. تسهيل إجراءات القبول
والتسجيل لخريجي مراحل الثانوية العامة الراغبين للانتظام في كلية الإعلام وتذليل
الصعوبات التي تقف أمامهم ليتم استيعابهم بالكلية .
5.
لا باس من التعاون مع الكادر الإعلامي الموجود في
المؤسسات الإعلامية في المحافظة عن طريق القيام بعملية تأهيلهم أكاديميا وتدريبهم
تدريبا علميا صحيحا .
6.
عقد الدورات التدريبية لعموم العاملين بمؤسسات الإعلام
بالمحافظة ممن لا يرغبون في الانتظام للدراسة الأكاديمية بالكلية لإكسابهم
المهارات الصحيحة في قيامهم بعملهم الإعلامي على الوجه الصحيح .
7.
جعل كلية الإعلام بجامعة حضرموت بمثابة المرجع الإعلامي
الكبير لمحافظة حضرموت في جانب تقديم الاستشارات الإعلامية الخاصة بعمل المؤسسات
الإعلامية من صحافة وإذاعة وتلفزيون وكذا مرجع هام لدوائر وإدارات الإعلام
والعلاقات العامة الحكومية من اجل إسعافها بكل ما تحتاجه من استشارات ودراسات
إعلامية أيضا مرجع لكل الشركات التجارية الكبرى في جونب تقديم استشارات أعمال
العلاقات العامة وأعمال الإعلان والترويج والدعاية ودراسة رجع صدى جمهور هذه
الشركات من مساهمين ومستثمرين وعملاء ومستهلكين والقيام بمساعدتهم عن طريق وضع
الخطط والدراسات الخاصة في أعمال استثماراتهم الكبرى وتقديم الاستشارات اللازمة
لهم
8.
وبما أن العلاقات العامة تخصص مهم جدا من تخصصات الإعلام
الحديث فانه يقع على كاهل كلية الإعلام إعداد وتأهيل خريجين في مجالات العلاقات الدولية
والدبلوماسية والتعاون الدولي وتأهيلهم للاستفادة منهم في أعمال الدبلوماسية في
السفارات والقنصليات الدولية والمنظمات الدولية وكافة منظمات المجتمع الدولي
وكملحقين إعلاميين في العمل الدبلوماسي ...
إعداد :
عبدالقادر بن شهاب
نظمت سكرتارية اتحاد الأدباء
والكتاب اليمنيين بساحل حضرموت أمس ضمن نشاطها الأسبوعي محاضرة للأخ /
عبدالقادر عبدالرحمن بن شهاب طالب بقسم الإعلام كلية الآداب جامعة عدن
حول مشروع إنشاء كلية للإعلام في محافظة حضرموت .
رابط الخبر على موقع صحيفة 14 أكتوبر
خبر أمسية أتحاد الادباء والكتاب اليمنيين في صحيفة 14 أكتوبر اليمنية الصادرة في عدن
العدد رقم : (13750) , الموافق 8 مايو 2007 , يوم الثلاثاء
مشروع إنشاء كلية للإعلام في اتحاد أدباء حضرموت
المكلا / اشرف باجبير :
المكلا / اشرف باجبير :