السبت، 29 سبتمبر 2012

في ندوة "الإعلام الجديد والتحولات المجتمعية" .. الإعلام الجديد يفتقر إلى التخطيط العلمي والمهني

متابعات اعلامية


اعتبر المشاركون في ندوة «الإعلام الجديد والتحولات المجتمعية» التي نظمها أدبي الأحساء، البارحة الأولى، الإعلام الجديد إعلام مناسبات لا يهتم بالهموم الاجتماعية إلا وقت وقوع الأزمات والأحداث الخاصة، والوحدة الوطنية مجالها اليوم الوطني، ورأوا أن مواد الإعلام الجديد تقوم على المبالغة، وتخلو في معظمها من الإبداع والتشويق، ويسيطر عليها الخطاب التقليدي التوجيهي المغلق، وأضافوا أنه يغيب عنه التخطيط العلمي والمهني وعدم الإفادة من قدرات الخبراء والمتخصصين في المجالات الإعلامية والتخصصات ذات العلاقة، وأشاروا إلى أن بعض الممارسات الإعلامية في الإعلام الجديد تبدو متأثرة بانتماءات الإعلاميين، مثلما يحدث في الإعلام الرياضي، حيث بات هذا النوع من الإعلام يوجه خطابات مخيبة للآمال تقوم على التعصب.
وذكر المشاركون في الندوة أن أوجه إسهام الإعلام السعودي في دعم التغيرات الاجتماعية تمثلت في تخصيص الصحف السعودية عدة صفحات للقضايا والشؤون الاجتماعية والوطنية، وإصدار عدد من الجهات الحكومية مطبوعات تعريفية بمناطق المملكة المختلفة مثل سلسلة «هذه بلادي»، وتقديم التلفزيون لعدة برامج وطنية مثل برنامج «مع الناس» و«ربوع بلادي» وبرنامج «سعودي»، وأشاروا إلى أن هذه البرامج كان لها تأثير في تنمية الحس الوطني، وأوضحوا أن هناك العديد من العوامل التي تفرض إعادة النظر في الدور المستقبلي لوسائل الإعلام لتواكب التغيرات الاجتماعية وتعزز اللحمة الوطنية، منها ضرورة تطوير الآليات والوسائل، وعلى رأس ذلك لغة الخطاب التي يجب أن تواكب اهتمامات وتفضيلات الجيل الجديد، وتقدم من خلال إعلاميين شباب يعايشون هموم الشباب ويعرفون لغتهم ويدركون وسائل تطوير التقنيات الاتصالية والإفادة من شبكات التواصل الاجتماعية. وحول مكانة الإعلام في المنظومة المجتمعية، والأدوار المنتظرة منه، وأهم التحولات الاجتماعية والثقافية التي مر بها المجتمع السعودي منذ التأسيس، أوضحوا أن الثقافة السائدة عند التأسيس كانت ثقافة تقليدية، وكان أغلب السكان أميين، وأضافوا أن هذه الفترة شهدت تعويقا للتطوير تمثلت في تحريم المخترعات الحديثة من بعض فئات المجتمع الذين اعتبروا استخدام السيارة واللا سلكي وبقية المخترعات بمثابة خضوع للإنجليز، مشيرين إلى أن أمثال هذه المواقف تسببت في فرض عزلة ثقافية على بعض أقاليم الدولة الوليدة، واعتبروا المجتمع السعودي في تلك الفترة من أكثر المجتمعات تحفظا في العالم، ولم يكن له اتصال ثقافي أو تجاري واسع بالعالم الخارجي، باستثناء بعض المحاولات الفردية كما كان يحدث في الحجاز، وأضافوا أن التضاريس الوعرة والأنظمة القبلية التي كانت سائدة ــ آنذاك ــ أسهمت في فرض حالة العزلة التي عرفتها المجتمعات المحلية.
حضر الندوة وكيل محافظة الأحساء خالد البراك، وشارك فيها الدكتور فهد العسكر والدكتور عبدالله الحمود، وأدارها الدكتور عبداللطيف إبراهيم الحسين.

عكاظ / متابعة : سالم السبيعي

الخميس، 27 سبتمبر 2012

شعب لا يقرأ

متابعات اعلامية / كتب / فؤاد مرشد

اقرأ ، هي كلمة السر التي نزلت على رسولنا الكريم ، بها فتحت  للبشرية أبواب التطور والنهوض ، والكتاب كان خير جليس ، وخير معلم ، ومقياس لتطور وعي المجتمعات ، لذا قورنت ثقافة الشعوب وازدهارها ، بعدد مكتباتها وقرائها .
في دراسة بحثية ، جاءت اليمن في مؤخرة الدول كعادتها ، ولكن هذه المرة في عدد المكتبات وعدد القراء ، وليت الأمر اقتصر على ذلك

نحن شعب لا يقرا ، وان قرأ فصحف مهترئة ثقافيا ، ومواقع إخبارية أشبه بحلبات ملاكمة في ساحات رهان ، ومساجلات فيسبوكية نكاية وانتقام ، بلغة مقززة ، هي انعكاس لإعلام لا يخاطب عقل القارئ ولا يحترمه ، وإنما لإسقاط رغبته في الانتقام .

 نعم نحن شعب لا يقرا ، مع إننا الأكثر حديثا وثرثرتا بالسياسة ، والتي أسهمت بشكل أو بآخر في تدهور ثقافتنا وتقهقر صحتنا النفسية ، حيث لا يمكن أيّ كان أن يناقشك في موضوع ما ، ثقافيا أو فنيا أو دينيا أو أي موضوع عابر ، إلا ويعرج بك للحديث عن السياسة من السطر الأول ، بل ومن الجملة الأولى ، حيث يبدى بالهجوم على الآخر، مفرغا شحنات سالبة لكثير من الاضطرابات النفسية الناجمة عن خبرات محبطة متعلقة بحياته اليومية ، وإحساسه بالقمع والاضطهاد ، ابتداء من عدم الرضى من كل شي ، وانتهاء بالسخط والتذمر على كل شي  ، هذا ما نتميز به نحن معشر اليمنيين .

انه الإعلام المهترى ، زارع بذور الفتنة ، ومصدر ثقافتنا التي نتعلم منه الاضمحلال والسقوط ، والبراعة في زيادة مساحة الإحباط لدى الذات والآخرين ، إعلام المحبطين والمسوقين .

نحن شعب لا يقرا ، لذا تستطيع هذه الوسائل استغفالنا وتجيرنا لحساب نزواتها ، وأهدافها العقيمة ، وتجييشنا في معارك طواحين الهواء .

نحن شعب لا يقرا ، مع إننا الشعب الوحيد الذي يقعد لساعات ، متكئا يمضغ القات وبدلا من القراءة ، يضل يجادل في دهاليز السياسة ، أو يحلق في سماء تخيلات الساعة السليمانية .

نحن شعب لا يقرا ، لذا نحن شعب مغيب عن التفكير السليم ، والحكم السديد ، حيث يتم جرنا جرا لمعارك  ومهازل ، لا ناقة لنا فيها ولا جمل ، على حساب صحتنا النفسية ، هناك حيث ندمر الذات ، ونوسع هوة الخلاف مع الآخر ، وحيث رقعة الإحباط والسوداوية تزداد اتساعا وقتامه .

نحن شعب لا يقرا ، وكاّن  نسبة الأمية المهولة لا تكفي ، و مساحة الفرح والايجابية في حياتنا القليلة أو المعدومة لا تكفي ، وخيبة السلطة التي باعت لنا الوهم لعقود لا يكفي ، هكذا نحن إذن وكأننا مع سبق الإصرار والترصد ، نزرع اليأس و نحصد الألم و ( بيدنا لا بيد عمر)

نحن بحاجة إذا لا اعتزال كل مصادر الدمار النفسي هذا ، إذ أردنا إعادة ترميم تفكيرنا المثقل بالإحباط والعنصرية والمناطقية ،  طالما لا نستطيع أن نطالع صحيفة أو موقع إخباري إلا وفيه ما يكدر المزاج ، ويحطم السريرة أو نصحو على صفحتنا الفيسبوكية وفيها مشاهد الدم والحقد والعنصرية .

إحدى الأخوات في صفحات الفيسبوك تصرخ ، كفى أرجوكم لست بحاجة تشاركوني صورة لطفلة مقطوعة الرأس بسبب قذيفة ، فعندي مخزون يكفي لسنوات من الإحباط ، بسبب مما يدور ومما نطالع .
لا شك أن صورة مثل تلك قد جالت ودارت على صفحات التواصل الاجتماعي تعبر عن مساحة الخيبة والألم في حياتنا ، حتى صرنا لا ننقل ولا نشارك إلا ما يزيد الأمر سؤ ، والنفس المحبطة ، لا تنقل إلا الإحباط  ، الذي يدمر الذات ويصيب المرء بالعجز وبقلة الإنتاج وضعف الحيلة ، حتى على مستوى حياتنا العادية .

اتسائل بألم ، إلى أي منحدر يمكن التنبؤ به ، لمجتمع يتحمل كل هذه المحبطات ، والمنغصات ، حيث كل فرد يعتقد يائسا بإمكانية الهروب من الواقع بالثرثرة فقط في السياسة ، حين يفتي ويحلل ويناقش ويماحك ويوصي ويلعن ، وفي كل ساعات يومه ، في البيت والشارع والعمل ، باستثناء ساعات النوم إن لم تكن هي الأخرى أحلام وكوابيس و ساحات صراع ، وبعد ذلك لا يجني سوى السخط والإحباط .

اتسائل بحزن ، متى ننمي جوانب الإيجاب في  حياتنا ، ونستطيع أن نزرع الحب والتسامح ، بدلا من لغة الحقد والتحريض ، متى نستبدل ذلك بمحفزات تزرع فينا الأمل وتضيق مساحة السواد في حياتنا .

يا الله كم نحن اليمنيون صامدون رغم كل هذا التدمير النفسي المباشر والغير المباشر..

الثلاثاء، 25 سبتمبر 2012

فن الاقتباسات الصحافية ... الملاذ الأخير للمصداقية والشفافية في كواليس الإعلام

متابعات إعلامية


الآن وبعد أن أصبح واضحا أن العديد من الصحافيين الذين يقومون بتغطية القضايا السياسية والحكومية قد وافقوا على الحصول على موافقة مسبقة من قبل المسؤولين قبل نشر أي اقتباسات لهم في وسائل الإعلام، فإنه من الصعوبة بمكان عدم رؤية الديمقراطية على أنها مجرد مسرحية هزلية يتم إخراجها بعناية فائقة لكي تسلط الضوء على المشاركين فيها وهم في أفضل صورة.
وفي شهر يوليو (تموز) الماضي، أثار زميلي جيرمي بيترز الحديث مرة أخرى عن السماح لمصادر سياسية بقراءة تلك الاقتباسات والموافقة عليها بوصفه شرطا مسبقا لإجراء أي حوار شخصي. وقد حصل هذا على اهتمام كبير سواء داخل أروقة الحكومة الفيدرالية الأميركية أو خارجها، ويرجع السبب في ذلك بصورة جزئية إلى أن الاقتباس يعد الملاذ الأخير للمصداقية والشفافية في هذا العصر. وعندما يتم السماح بحذف تلك الاقتباسات من جانب واحد، تكون المسرحية قد اكتملت بكل أركانها.
وخلال الأسبوع الماضي، أدت هذه القواعد إلى فتح تحقيق جديد، بعدما اعترف مايكل لويس، الذي سيكتب لمحة مختصرة عن الرئيس أوباما في مجلة «فانيتي فير»، بأنه كان يتعين عليه الحصول على موافقة على الاقتباسات التي استخدمها طوال ثمانية أشهر من البحث الموسع.
وربما يكون الشيء الجيد بالنسبة لمن يقوم بتغطية الأحداث التجارية هو أنه لا يتعين عليه التعامل مع تلك السياسات الصحافية الغريبة، على الرغم من أننا قد نقوم بذلك أيضا. وخلال استطلاع رأي لـ20 صحافيا، كان من الواضح أنه في وول ستريت ووادي السليكون وبعض الشركات الإعلامية الكبرى التي أقوم بتغطية الأخبار بها، موضوعات التغطية تطلب، وفي بعض الأحيان تتلقي، هذا النوع من الموافقة على الاقتباسات الذي لم يكن واردا قبل 20 عاما.
وأصبح من العادي أن تطلب المؤسسات الأميركية من الصحافيين إما أن يعبروا عن وجهة النظر التي تتبناها المؤسسة وإما أن يرحلوا. والآن، يواجه مراسل صحافي يحاول إجراء مقابلة شخصية مع مصدر في إحدى المؤسسات التجارية مجموعة كبيرة من الشروط المسبقة، وفي بعض الأحيان طلبا بالموافقة على الاقتباسات الصحافية. وعلى هذا الأساس، لا تكون النتيجة خبرا، أو بيانا صحافيا، ولكن تكون مزيجا من الاثنين.
وقال فيليكس سالمون، وهو كاتب عمود متخصص في المجال التجاري في وكالة «رويترز» للأنباء: «يزداد الطلب على الموافقة على الاقتباسات كلما ازداد انخراط العاملين في العلاقات العامة في الأمر». وخلال العام الماضي، التقيت بمسؤول اتصالات في إحدى الشركات الإعلامية وطلب مني أن أنشر اقتباسات له بعد لقائه بالمدير التنفيذي للشركة. وكان هناك محللون متخصصون من الذين دائما ما يعتد برأيهم في القضايا التجارية، والذين طلبوا مني أن أقوم بإرسال جزء من هذه المقابلة الشخصية التي أود نشرها. وبعد وقت ليس بالطويل، رفض المتحدث الرسمي باسم الشركة وضع اسمه على البيان الصحافي. وفي الحقيقة، غالبا من أنسحب في حالة تعرضي لمثل هذه المواقف، ولكن لو شعرت بأنني في أشد الاحتياج لمثل هذه التصريحات، فإنني أدخل في جولة من التفاوض.
وأخبرني الصحافيون الذين تحدثت معهم بأن الشركات في وول ستريت تحاول التفاوض من أجل الاقتباسات على مدى عقد من الزمان. ويعود السبب في ذلك بصورة جزئية إلى أن اختيار كلمة بصورة سيئة قد يكلف الشركة ملايين أو مليارات الدولارات.
ما أسخف ذلك؟ فبعدما أرسلت رسائل إلكترونية إلى الصحافيين الذين يقومون بتغطية الأعمال التجارية، حصلت على العديد من الأخبار التي تكشفت خيوطها بعد ذلك. لك أن تخمن ماذا حدث! في معظم الحالات، لم يسمح أرباب العمل (وكالات الأنباء) للصحافيين بالتسجيل.
وعندما تفكر في الأمر، تجد أن كبار رجال الأعمال لديهم نفوذ أكبر من المسؤولين الحكوميين، على افتراض أن المسؤولين العموميين يجب أن يكونوا كذلك فقط، ولكن الساسة ومساعديهم يستغلون المنافسة الشرسة ويبدأون في مساومة الصحافيين المتشوقين للحصول على انفرادات صحافية. وقال بين سميث، وهو المسؤول عن موقع «BuzzFeed» إن ما رواه جيرمي بيترز جعله يدرك أبعاد القضية بشكل أكبر، وأضاف: «سوف نقاوم ذلك كلما كان ذلك ممكنا، ونكشف عنه عندما لا نستطيع مقاومته».
وهناك بعض الأمور التي تفيد في هذا الإطار، وبعضها مشروع بالطبع. وفي الغالب، لا يقوم الصحافيون بتسجيل المقابلات الشخصية ولا يقومون دائما بالطباعة أو الكتابة بالسرعة نفسها التي يسير بها الموضوع. لقد كتبت ما يكفي لكي نعرف أن ما يظهر في الاقتباسات يكون هو ما قيل بالضبط في بعض الأحيان، لأن المصادر تريد حماية أنفسها من عمليات التشويه المتعارف عليها.
ولكن هناك شيء آخر حديث وماكر يجري الآن، حيث يعتمد الصحافيون على طريقة أسهل وأسرع للحصول على تلك الاقتباسات، فيقومون بإرسال الأسئلة عن طريق البريد الإلكتروني ويحصلون على الإجابات بالطريقة نفسها. وفي الحقيقة، توفر هذه الطريقة عناء الذهاب والعودة، وإمكانية تكرار أي شيء في الحوار الصحافي. ويجب الوضع في الحسبان أنه عندما تتعرض الشخصيات العامة لأية مشكلات بسبب التصريحات التي تدلي بها، فإن السبب في ذلك لا يعود إلى خطأ في النقل، ولكن لأنهم قالوا الحقيقة.
وحتى عندما يتم نقل كل القواعد الأساسية في المقال بكل شفافية ووضوح، تبرز بعض التساؤلات، وخير مثال على ذلك ما حدث في شهر يوليو (تموز) 2011، عندما قامت مجلة «بلومبرغ بيزنس ويك» بنشر لمحة عن حياة إليزابيث وارين، التي تعمل بمكتب الحماية المالية للمستهلك، حيث قال الكاتب: «يشعر المكتب الصحافي بالقلق من السماح للصحافيين بالحديث مع الموظفين، ووافقت وارين على إجراء مقابلتين بشرط أن تسمح لها مجلة (بلومبرغ بيزنسويك) بالموافقة على الاقتباسات قبل نشرها». وفي الحقيقة، جعلني هذا التحذير أقرأ المقالة بعين مختلفة، لأن بؤرة التحكم والسيطرة قد انعكست.
وبالطبع، تعد الاقتباسات بمثابة الأثاث في المنزل الذي يكون الصحافي حرا في بنائه كما يشاء أو كما تشاء مؤسسته الصحافية، إذن كيف يمكن للمصدر أن يتحكم في ما تتم كتابته بين الاقتباسات؟
وقال ديفيد فون دريهل، وهو صحافي متخصص في تغطية القضايا السياسية بصحيفة «نيويورك تايمز»: «أكره أن نجد أنفسنا في هذا الطريق، ولكن لا لوم علينا. إن الصحافة التي تركز على (زلات) اللسان بصورة أكبر من التركيز على جوهر الموضوع الحقيقي هي التي تجعل المسؤولين يتصرفون بطريقة دفاعية».
ولحسن الحظ، هناك تراجع عن هذا، ويقود بعض الصحافيين الشباب هذا الاتجاه، حيث أعلن محررو صحيفة «ذي هارفارد كريمسون» التي تصدرها جامعة هارفارد خلال الشهر الحالي أنها لن تسمح بعد ذلك للمسؤولين بالجامعة بأن يوافقوا بصورة مسبقة على اقتباساتهم، وبعثوا برسالة إلى الطلبة يقولون فيها إن «السياسة التي كانت متبعة في الماضي لن تستمر بعد ذلك، لأنه يتم رفض الاقتباسات في بعض الأحيان بصورة صريحة أو تعاد كتابتها مرة أخرى لتعطي معنى عكس ما قاله المسؤول في الحوار المسجل».
في الحقيقة، تعد الصحافة في أنقى صورها عبارة عن معاملة بين طرفين، ولكن بعد فترة من الوقت وبعد نشر بعض الأخبار وعقد بعض الاتفاقات، تنحرف عن المسار الصحيح للمهنة الذي يتلخص في سؤال بسيط يطرحه الصحافي وإجابة بسيطة يدلي بها المسؤول، وهي المعادلة التي يجب عدم التخلي عنها أبدا. ربما يبدو الأمر واضحا، ولكن لا بد من التأكيد عليه مرة أخرى بالقول إن الذين كتبوا المسودة الأولى للتاريخ لا يتعين عليهم إعادة كتابتها مرة أخرى.
* خدمة «نيويورك تايمز»

الأحد، 23 سبتمبر 2012

جامعة عدن تنظم حفل تخرج للدفعة الـ11 من قسم الصحافة والإعلام

متابعات إعلامية / عدن

د. باسلامة: هذه الدفعة المتميزة قد أثبتت حضورها في جميع وسائل الإعلام
د. الحو: أدعوا الخريجين إلى مواكبة كل ما هو جديد في عالم التكنولوجيا والثورة المعلوماتية

نظمت كلية الآداب بجامعة عدن اليوم الأحد بقاعة سبأ بمديرية خور مكسر حفل تخرج الدفعة الحادية عشر "دفعة صناع الميديا" لطلاب قسم الصحافة والإعلام المتخرجين من الكلية للعام الجامعي 2011-2012م والبالغ عددهم 72 طالباً وطالبة في تخصصات الصحافة والإذاعة والتلفزيون والعلاقات العامة والإعلان.

وفي الحفل الذي كان برعاية الدكتور عبدالعزيز صالح بن حبتور رئيس جامعة عدن ألقى الدكتور محمد أحمد موسى العبادي نائب رئيس جامعة عدن لشؤون الطلاب كلمة رئاسة الجامعة نقل في مستهلها تحيات رئيس الجامعة الدكتور عبدالعزيز صالح بن حبتور الذي تمنى للطلاب المتخرجين التوفيق والنجاح في حياتهم العملية والعلمية ومواصلة تحصيلهم العلمي.

وأشار بأن هذا اليوم هو يوم الحصاد للطلاب لسنوات طويلة قضوها في رحاب جامعة عدن بكلية الآداب تلقوا فيها الكثير من المعارف والمهارات العلمية حتى وصلوا إلى هذا اليوم لترجمة مهاراتهم في ميدان العمل في مختلف المؤسسات الإعلامية في الوطن ودول الجوار.

وأوضح الأخ نائب رئيس الجامعة لشؤون الطلاب والقائم بأعمال رئيس الجامعة أن كلية الآداب من الكليات التي تعتز وتفتخر بهم جامعة عدن وبمخرجاتها المتميزة على المستوى المحلي والإقليمي والدولي، وأنها من الكليات التي يعد نشاطها وعملها كبير جداً، منوهاً بأن قسم الإعلام في الكلية من الإقسام التي ترفد سوق العمل المحلي والدولي بالكوادر الإعلامية المتميزة والتي يشار لها بالبنان.
وثمن جهود أساتذة الكلية وأولياء أمور الطلاب على حرصهم الشديد ومتابعتهم لأبنائهم الطلاب في تحصيلهم العلمي، داعياً إلى ضرورة تواصل الطلاب مع كليتهم من خلال تأسيس جمعية الخريجين والتي تسعى نيابة شؤون الطلاب بالجامعة لتأسيسها لتكون همزة الوصل بين الطلاب الخريجين وكلياتهم.

ومن جانبه أشارالدكتور حسين عبدالرحمن باسلامة عميد كلية الآداب أن هذا اليوم هو يوم حصاد الطلاب لثمار الجهد والمثابرة طيلة سنوات الدراسة والدخول إلى فضاء العمل الإعلامي وهم متسلحين بالعلم والمعرفة الثقافية.

وعبر في كلمته عن شكره لرئاسة جامعة عدن ممثلة بالدكتور عبدالعزيز صالح بن حبتور رئيس الجامعة الذي لم يبخل في دعمه لقسم الصحافة والإعلام ولكلية الآداب بشكلٍ عام ولطلابها وتطوير وتشجيع هذه الكلية، كما عبر عن شكره لأساتذة قسم الصحافة والإعلام الذين لم يبخلوا في تقديم كل ما هو جديد لأبنائهم الطلاب.

وأشار الأخ عميد كلية الآداب أن هذه الدفعة المتميزة قد أثبتت حضورها في جميع وسائل الإعلام من مذيعين ومذيعان وصحفيين وصحفيات وممارسي العلاقات العامة، وهي دفعة تفتخر بها كلية الآداب وجامعة عدن كثيراً.

وأفاد أن عمادة كلية الآداب تعتز كثيراً وهي تشارك أبناءها الطلاب وأولياء أمورهم هذه الإحتفائية، وهي تشجعهم على التفوق العلمي للوصول إلى أعلى مستويات السلم الأكاديمي من إعلاميين وإعلاميات متميزين، لافتاً إلى أن هذه اللحظات الرائعة تجسد الفرحة التي تغمر قلوب الأساتذة الذين ساهموا وساندوا أبنائهم الطلاب والطالبات طيلة سنوات دراستهم.

وفي كلمة لرئيس قسم الصحافة والإعلام الدكتور عبدالله الحو عبر من خلالها عن شكره لكل من ساهم في إنجاح هذا الحفل وأدخل السرور والبهجة إلى قلوب الخريجين والخريجات الذين سوف يغادرون أروقة الكلية وقاعاتها لينخرطوا في حياة جديدة، مرحباً بالطلاب الجديد المقبولين في الدراسة في القسم للعام الجامعي 2012-2013م، متمنياً لهم التوفيق والنجاح وأن يكونوا خير خلف خير سلف.
ودعا في كلمته الخريجين إلى مواكبة كل ماهو جديد في عالم التكنولوجيا والثورة المعلوماتية، منوهاً بأن المرحلة الراهنة في تأريخ الإعلام تتسم بالتوجه نحو الإندماج بين وسائل الإعلام المقروءة والمسموعة والمرئية.

وشدد على ضرورة أن يوظف الخريجين معارفهم ومهاراتهم التي تلقونها في قسم الإعلام طيلة سنوات دراستهم لتطوير سياسات وأساليب العمل في المؤسسات الإعلامية المختلفة على طريق صناعة الإعلام الحر والمسؤول الذي يتسم بالقدر الكبير من المهنية والموضوعية والاستقلالية والتنافسية في تناول الأحداث والقضايا، إعلاماً يولي إهتماماً أكبر بإيقاظ وعي الناس إتجاه قضايا المجتمع وتشجيعهم على تقديم الآراء المغاير والبناءه والإبتعاد عن التضليل وتزييف الحقائق.

وكان من بين الخريجين الطالبة الكفيفة أماني عبداللطيف تخصص إذاعة وتلفزيون والتي عبرت عن أمتنانها وتقديرها الكبير لأعضاء الهيئة التعليمية بقسم الصحافة والإعلام وزملاءها الطلاب على تعاونهم معها في تذليل كل الصعوبات التي كانت عائقاً أمامها، وعبرت عن سعادتها بهذا اليوم البهيج التي وصلت إليه بعد مرحلة، ولكن جاءت لحظة الفراغ الصعبة لفراغها أساتذتها وزملاءها الذين رافقوها طيلة سنوات الدراسة.

وفي كلمة للطلاب الخريجين ألقتها الطالبة أنيس عبدالرحمن الحبيشي عبر من خلالها عن فرحة الطلاب بهذه المناسبة التتويجية التي ترجمت كل الجهد والسهر الذي عاناه الطلاب طيلة دراستهم الجامعية، مشيدين بجهود أولياء أمورهم، وأعضاء هيئة التدريس بالكلية وقسم الإعلام تحيديداً الذين تحملوا الأعباء الكبيرة لإيصال العلم والمعرفة لهم طيلة أربع سنوات.
عقب ذلك تم عرض ريبورتاج للخريجين بعنوان "ذكرى خالدة" يجسد المراحل الدراسية التي مر بها الطلاب في الكلية، فضلاً عن القاء العديد من الأغاني الطربية التي تغنت بها الفنانة المتألقة والمتميزة "سحر درعان" بصوتها الشجي والتي سافرت بالحاضرين إلى عالم الطرب اليمني الأصيل التي نالت إعجاب واستحسان الحاضرين.

فيما قام الدكتور محمد أحمد العبادي نائب رئيس الجامعة لشؤون الطلاب والقائم بأعمال رئيس الجامعة، والدكتور حسين باسلامة عميد كلية الآداب، والدكتور مسعود عمشوش نائب عميد كلية الآداب للشؤون الأكاديمية، والدكتور مازن شمسان نائب عميد الكلية لشؤون الطلاب، والدكتور عبدالله الحو رئيس قسم الصحافة والإعلام، والشخصية الإعلامية تمام محمد باشراحيل بتوزيع الدروع على أساتذة ورؤساء الأقسام العلمية بقسم الصحافة والإعلام، إلى ذلك تم تكريم الطلاب الخريجين واللجان التنظيمية التي ساهمت في التحضير والإعداد وإنجاح هذا الحفل.

حضر حفل التخرج الدكتور مسعود عمشوش نائب عميد الكلية للشؤون الأكاديمية، والدكتور مازن شمسان نائب عميد الكلية لشؤون الطلاب، والدكتور محمد عبده هادي رئيس قسم الإذاعة والتلفزيون، والدكتور محمد علي ناصر رئيس قسم الصحافة، والدكتور سليم النجار رئيس قسم العلاقات العامة والإعلان، وبقية اعضاء الهيئة التدريسية بالقسم، والأخ حامد الأملس مدير مديرية خور مكسر، والشخصية الإعلامية المعروفة الأخ تمام محمد باشراحيل، والأخ سليمان حنش نائب مدير وكالة الأنباء اليمنية سبأ فرع عدن، وعدد من ممثلي وسائل الإعلام بمحافظة عدن وأولياء امور الطلاب
موقع جامعة عدن

الأربعاء، 19 سبتمبر 2012

تشكيل أكبر منصة للإعلام التقني في العالم العربي

متابعات إعلامية

أعلن موقع "البوابة العربية للأخبار التقنية" اليوم الأحد عن توقيع تحالف استراتيجي مع موقع "أردرويد"، في خطوة هي الأولى لتنفيذ استراتيجيته الرامية لتشكيل أكبر منصة للإعلام التقني في العالم العربي. وقال أحمد عبدالقادر الخالد، المؤسس الرئيس التنفيذي لموقع البوابة العربية للأخبار التقنية: "حقق أردرويد نجاحاً مبهراً منذ اللحظة الأولى لانطلاقه في عام 2009، وتمكن من جذب الملايين من الزوار المهتمين بنظام التشغيل أندرويد،
 وأضحى اليوم يشكل الوجهة الأولى للباحث عن الأخبار والمواضيع المتعلقة بأندرويد باللغة العربية، وتحالفنا مع موقع أردرويد اليوم هو بمثابة الإعلان عن بدئنا عملياً في تنفيذ استراتيجيتنا الرامية لتكوين أكبر منصة إعلامية عربية متخصصة في الشؤون التقنية
". وأضاف "نعكف حالياً على دراسة عدد من المواقع العربية الأخرى المختصة في مجالات تقنية متنوعة لنقوم بالتحالف معها أو الاستحواذ عليها وإدراجها تحت مظلة البوابة العربية للأخبار التقنية". ومن جانبه، قال أنس المعراوي، مؤسس موقع "أردرويد": "يسمح هذا التحالف الاستراتيجي لكلا الموقعين بتقديم المزيد من القيمة الخبرية للقارئ عن طريق تقديم المزيد من الأخبار سواء من حيث الكم أو النوع". وأضاف المعراوي "عالم التقنية واسع ومتشعب، وعادةً ما يكون المهتم بأخبار أندرويد مهتماً أيضاً بأخبار الهواتف الذكية أو الأجهزة الإلكترونية الأخرى، وبفضل هذا التحالف سيحصل القارئ على جميع الأخبار التقنية ذات النوعية العالية في مكانٍ واحد 
العربية نت".