الأربعاء، 27 فبراير 2013

انطلاق ملتقى الكويت الإعلامي الثالث للشباب في 27 - 30 أبريل 2013

متابعات إعلامية / الكويت /

تباشر اللجنة التنفيذية للملتقى الإعلامي العربي كافة الاستعدادات من أجل استضافة الكويت لفعاليات الدورة العاشرة من أعمال الملتقى الإعلامي العربي والدورة الثالثة من ملتقى الكويت الإعلامي للشباب، اللتيان ستنطلق أعمالهما في الفترة من 27  30 أبريل 3013 برؤية جديدة وشاملة وعناوين تتماشى وتتزامن مع ما يشهده عالمنا العربي من تقلبات سياسية واجتماعية واقتصاصية، وسيتم مناقشة ذلك من خلال مجهر الإعلام ووسائله المختلفة وبحضور نخبة من الإعلاميين والصحافيين وأصحاب الرأي والمسئولين في المؤسسات الإعلامية العامة والخاصة.
وتقوم اللجنة التنفيذية لهيئة الملتقى الإعلامي العربي بوضع اللمسات الأخيرة لاستضافة ملتقى الكويت الإعلامي للشباب الذي سيقام تحت شعار "دورة ناجي العلي" تحت رعاية حضرة صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت حفظه الله ورعاه.
أما الدورة العاشرة من أعمال الملتقى الإعلامي العربي فستكون تحت شعار "الإعلام والسلام" وستقام تحت رعاية سمو الشيخ جابر الميارك الحمد الصباح رئيس مجلس الوزراء.
في نفس السياق صرح الأمين العام لهيئة الملتقى الإعلامي العربي ماضي عبد الله الخميس أن الدورة العاشرة من أعمال الملتقى الإعلامي العربي "الإعلام والسلام" قد تم الاستقرار على أبرز ملامح جدول أعمالها والقضايا التي سوف يتم طرحها للمناقشة من خلال جلسات جدول الأعمال.
ولفت الخميس إلى أن اختيار هذا الشعار جاء مواكبا للأمنيات والتطلعات التي تجتاح الشارع العربي بأن يكون الإعلام هو مصدر السلام والطمأنينة للمجتمع بعيدا عن كل محاولات الفرقة وشق الصف والسعي وراء المصالح الشخصية أو الحزبية أو الطائفية الضيقة.
وأكد الخميس ان جدول الأعمال الذي سيقام تحت شعار "الإعلام والسلام" سيتناول العديد من القضايا والمرتكزات التي ينبغي أن يرتكز عليها الإعلام وصانعوه والعاملين في حقوله المختلفة التي ينبغي ن يلتزم بها جميع العاملين في المنظومة الإعلامية العربية حتى يحقق الإعلام رسالته المقدسة بالحرية واحترام الانسان وتقديم منفعته على أي منفعة أخرى.
وأوضح الخميس ان هذه الدورة من أعمال الملتقى الإعلامي العربي تأتي تزامنا مع احتفال هيئة الملتقى الإعلامي العربي بمرور عشر سنوات على انطلاقها منذ أن بدأت أولى دوراته في العام 2003 التي كان لحضرة صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت فضلا كبيرا في احتضان هذه الفكرة عندما سموه النائب الأول لرئيس الوزراء ووزير الخارجية.
وتباشر اللجنة التنفيذية للملتقى الإعلامي العربي كافة الاستعدادات من أجل استضافة الكويت لفعاليات ملتقى الكويت الإعلامي الثاني للشباب "دورة محمد مساعد الصالح" التي ستقام يومي 27 و28 أبريل 2013 تحت رعاية حضرة صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت، أما الدورة العاشرة من أعمال الملتقى الإعلامي العربي "الإعلام والسلام" ستنطلق أعمالها مساء يوم 28 أبريل وحتى 30 أبريل 2013 تحت رعاية سمو الشيخ جابر المبارك الحمد الصباح رئيس مجلس الوزراء.
وتقوم اللجنة التنفيذية لهيئة الملتقى الإعلامي العربي بوضع اللمسات الأخيرة من أجل استضافة هذين الحدثين المهمين كما باشرت اللجنة كافة الاتصالات والترتيبات مع كل الضيوف المشاركين والجهات والهيئات المشاركة في هذه الفعاليات.
من ناحية اخرى أشار الخميس إلى أن الشعار العام لملتقى الكويت الإعلامي الثالث للشباب قد تم اختياره بعناية فائقة لعدة اعتبارات مهمة، فالشعار الخاص بالدورة الثالثة من أعمال ملتقى الكويت الإعلامي للشباب وهو "دورة ناجي العلي" الذي تم اختياره لتعريف الأجيال الجدية ممن يريدون أن يسلكوا درب العمل الصحفي والإعلامي بالقامات الصحفية والإعلامية العالم العربي وعمالقة العمل الصحفي الذين أسسوا البنية التحتية الأساسية التي تعمل وفقها الصحافة العربية.
وأضاف الخميس قوله أن الراحل/ ناجي العلي لا يمثل فقط أحد رسامي الكاريكاتير الكبار وإنما يمثل قيمة أخلاقية وثقافية كبرى في المجتمع العربي بشكل عام، مشيرا إلى أنه استطاع أن يسخر الموهبة في الرسم لتوصيل الفكرة المراد توصيلها بسهولة ويسر وبلاغة.
حيث يعد فن الكاريكاتير من أهم وأقدم فنون الصحافة وقد ارتأت اللجنة التنفيذية للملتقى الإعلامي العربي أن تفرد لهذا الفن مساحة كبرى لتعريف الأجيال والكوادر الصاعدة والشابة بأهمية هذا الفن الصحفي المميز وما يحمله من قيمة ورسالة.
يذكر أن الملتقى الإعلامي العربي يشهد حضور العديد من الشخصيات الإعلامية المتميز والمعروفة على مستوى العالم العربي إضافة إلى نخبة من نجوم الإعلام والكتاب والصحافيين ورؤساء ومديري المؤسسات الإعلامية والفضائيات على مستوى العالم العربي.

الملتقى الإعلامي

أوباما يهمل الصحافيين ويفضل الإنترنت

متابعات إعلامية / واشنطن 
ربما سيدخل الرئيس الأميركي باراك أوباما تاريخ الولايات المتحدة، ليس فقط لأنه أول رئيس أميركي أسود، ولكن، أيضا، لأنه أول رئيس، ربما في كل العالم، يهمل دور الصحافيين، ويزيد دور الإنترنت في التعامل مع شعبه. وخلال سنواته الخمس في البيت الأبيض، عقد أوباما أقل مؤتمرات صحافية من أي رئيس أميركي منذ خمسين سنة تقريبا. وطبعا، لم يقلل أوباما من أهمية الصحافيين، ولا من أهمية دورهم في التواصل مع الشعب الأميركي، وبقية شعوب العالم، وفي عكس آراء الأميركيين وغير الأميركيين. لكن، صار واضحا أن أوباما يريد استغلال الإنترنت على حساب الصحف والإذاعات والتلفزيونات.
في الأسبوع الماضي، طور أوباما هذا الاستغلال، وعقد «مؤتمرا شعبيا» مباشرا في الإنترنت، عن طريق شركة «غوغل»، أكبر شركات البحث في الإنترنت. وفي الجانب الأخر، استغلت «غوغل» الرئيس الأميركي بالدعاية لموقعها الجديد «غوغل +» للتواصل الاجتماعي. وتريد «غوغل» منافسة «فيس بوك»، الشركة الأولى في هذا المجال. وأيضا، شركات تواصل اجتماعي مثل «تويتر».
حتى اسم البرنامج الذي ظهر فيه أوباما اسمه «هانق أوت» (لقاء)، وهي كلمة شبابية أميركية، صارت تنتشر في كل العالم. وتعمد أوباما و«غوغل» إهمال استعمال كلمات تقليدية مثل «ديبيت» (حوار). وليست هذا أول مرة يتحالف فيها أوباما و«غوغل». قبل سنة، عقدا أول «مؤتمر شعبي»، وساعد ذلك أوباما في حملته الانتخابية ضد المرشح الجمهوري ميت رومني.
ومثل المرة الأولى، رد أوباما على أسئلة لمجموعة مختارة من الناس، وكان على الراغب في توجيه سؤال التوجه إلى صفحة البيت الأبيض على موقع «يوتيوب» (التي تملكها شركة «غوغل»)، والتعريف بمضمون ما سيسأل عنه. وفي عصر الإنترنت، وبعد غياب الخطابات المكتوبة، صار التعريف عن طريق ملء خطاب إلكتروني، أو حتى بإرسال معلومات في فيديو.
في سنة 2011، صار الرئيس أوباما واحدا من زبائن «غوغل +». وكان ذلك، أيضا، دعاية كبيرة للموقع الذي كان جديدا. وكان واضحا أن أوباما يريد الاستعداد للحملة الانتخابية لسنة 2012.
وكتب أوباما في أول جملة في حسابه: «نحن (حملته الانتخابية) نحاول أن نتأقلم مع هذه التكنولوجيا الجديدة. لا تترددوا في إطلاعنا على ما تودون رؤيته هنا، وتقديم أفكار حول الطريقة التي يمكننا من خلالها استعمال هذا الموقع لمساعدتكم على البقاء على اتصال بالحملة الانتخابية».
وكانت حملة أوباما انضمت إلى مواقع أخرى للتواصل الشعبي، منها: «تمبلر» و«فيس بوك» و«يوتيوب» و«تويتر» و«فليكر» و«فورسكوير».
وفي انتخابات الرئاسة سنة 2008، لجأ أوباما إلى الإنترنت لجمع الأموال، والدعم، ونشر رسائله.
لهذا، ربما لم تكن صدفة أن أوباما، بعد أن فاز في تلك الانتخابات، بدأ حملة لنشر الكومبيوتر في المدارس الأميركية. وحتى في مدارس خارج أميركا (عن طريق مساعدات وكالة التنمية الأميركية العالمية، «يو إس إيه اي دي»).
وتركز الحملة على أن أغلب المدارس في العالم لا تعلم التلاميذ تكنولوجيا الكومبيوتر، ولكن، فقط، استعمال الكومبيوتر. لكن، مع التقدم التكنولوجي، يجب على المناهج التعليمية أن تساير هذا التقدم، وأن تركز على تعليم الأطفال بعض أشكال لغات البرمجة لأنها تعتبر حاليا المحرك الرئيسي للمجتمع الإلكتروني.
وفعلا، في مقابلة «غوغل» الأولى، سئل عن هذا الموضوع. وإذا يعتقد أن «فكرة تعليم أساسيات لغات البرمجة للأطفال في المستويات الأولى فكرة جيدة؟» وأجاب أوباما بأنه يعتقد أنه «منطقيا أن يحدث هذا في المستقبل».
وقال إنه يريد أن يتأكد بأن يعرف الشباب تكنولوجيا الكومبيوتر، وليس استعمال الكومبيوتر. وقال: «إعطاء الطلاب فرصة لتعلم هذه المسائل في سن مبكرة نسبيا يمكن أن يبني أسس وممارسات مهنية من دون الحاجة إلى أنفاق المال والوقت لمدة أربع سنوات في الكليات».
غير أن صفحات أوباما في مواقع الإنترنت الاجتماعية لم تسلم من مشكلات الإنترنت. وجه إليه مجهولون إساءات بسبب لونه، وخلفيته الأفريقية، ووالده الذي اشتهر بغزواته مع النساء واستهلاك الخمور كثيرا.
وأيضا، لم تسلم صفحات أوباما من «هاكرز» (قراصنة الإنترنت). وفي السنة الماضية، امتلأت صفحته في «غوغل +» برسائل باللغة الصينية بعد أن رفعت الصين بعض القيود التي كانت تفرضها على مستخدمي الإنترنت فيها.
وكان موقع «غوغل +» مغلقا في الصين إلى جانب بعض مواقع التواصل الاجتماعي الأخرى التي تعتبرها الحكومة الصينية غير مقبولة. ومنذ إطلاق «غوغل +» عام 2011، استخدمت حكومة الصين برامج تشكل حواجز، وتسمى «غريت فايروول» (صين الصين العظيم الإلكتروني) لحجب الموقع في الصين.
رغم أن رسائل كثيرة كانت متعمدة لعرقلة صفحة أوباما، كانت هناك رسائل إعجاب. وجذب كل موضوع كتبه أوباما مئات التعليقات من الصينيين. وكتب بعضهم نكات.
طالب صينيون بالحرية للناشط الصيني في مجال الحقوق المدنية تشين غوانجتشينغ المحتجز في منزله تحت الإقامة الجبرية. وتساءل آخرون عن لغز ما حدث مؤخرا في جنوب غربي الصين عندما قضى أحد كبار رجال الشرطة وانغ ليجون، يوما في القنصلية الأميركية في تشينغدو لأسباب لم يكشف عنها.
وعبر آخرون، في لغة بسيطة، عن فرحهم بحريتهم في التعبير، وتحدثوا عن قضايا يومية عن الأثاث، والوجبات، والمشروبات الخفيفة.
وخلال الحملة الانتخابية الرئاسية الأخيرة، صار واضحا أن أربع سنوات من «غزل» أوباما مع الإنترنت أفاده كثيرا. وقبيل التصويت، أعلن موقع «فيس بوك» أن 30655927 شخصا يعبرون عن «إعجابهم» بأوباما، بينما لم يتجاوز عدد الذين «يحبون» ميت رومني 8808938.
لكن، لم يهمل رومني الإنترنت. وعلى صفحته، دعا للمشاركة في سحب بالقرعة لكسب فرصة تناول البيتزا مع رومني إذا تبرعوا له.
غير أن شعبية ميشيل أوباما وصلت إلى تسعة ملايين معجب ومعجبة، بالمقارنة مع شعبية رومني، ثلث مليون تقريبا.
وقال موقع «تويتر»، يتابع الرئيس أوباما قرابة ثلاثين مليون شخص في الموقع. وهو ثالث أكثر الحسابات في العالم متابعة. بعد المغنية الأميركية ليدي غاغا. ثم زميلتها برتنسي سبيرز.
وعلى الرغم من أن متابعة أوباما قلت بعد نهاية الحملة الانتخابية، تظل المتابعة كبيرة جدا. وأيضا، في موقع «يوتيوب» لتبادل الفيديوهات. غير أن الصدارة هنا لفيديوهات أغاني ليدي غاغا، وبرتني سبيرز، وبيونسه، وريحانه. وأيضا في موقع الصور الجديد «إنستاغرام» لتبادل الصور. وصارت صورة قبلة ميشيل أوباما لزوجها ليلة فوزه في الانتخابات الماضية أكثر صورة تم تداولها في العالم في ذلك الوقت.
وبصورة عامة، يمكن القول إن الإنترنت لم يغير فقط طرق اتصال السياسي والحاكم بالشعب، ولكن، أيضا، اتصال الشعب به. ومع زيادة الديمقراطية في العالم، وزيادة الانتخابات الحرة والنزيهة، زاد دور الإنترنت. وزادت ظاهرة جديدة هي المناظرات الانتخابية. وظهر ذلك خلال المناظرات الانتخابية الأخيرة بين أوباما ورومني.
في ذلك الوقت، بث موقع «يوتيوب» المناظرات التلفزيونية الثلاث. وقدم لزبائنه فرص كتابة تعليقات وتحليلات. بل أرسل هذه مباشرة إلى شبكات تلفزيونية رئيسية كانت تنقل هذه المناظرات. منها: «إيه بي سي» و«سي إن إن» و«إم إس إن بي سي».
بل، عندما بدأت مواقع صحف، مثل «نيويورك تايمز» و«وول ستريت جورنال» نقل المناظرات مباشرة، أمدتها شركة «تويتر» بتعليقات ملايين المشاهدين. وبدل أن تنقل هذه الصحف تعليقات القراء على حدث ما، ربما بعد أيام، صارت تنقلها مباشرة أثناء الحدث.

الشرق الأوسط 

مؤتمر صحفى للإعلان عن "مهرجان الإعلام العربى" بجدة

متابعات إعلامية / جده
حدد الأمير محمد الفرحان آل سعود، 5 مارس المقبل، موعدا لانطلاق المؤتمر الصحفى، والذى يعلن فيه عن تفاصيل الدورة الأولى من مهرجان الإعلام العربى فى دورته الأولى، والذى يقام فى جدة فى الثامن والعشرون من شهر مايو المقبل.

وجاء المهرجان بناء على رغبة الأمير محمد بن ناصر بن سعود الفرحان فى التضامن مع الفن العربى، والذى يهدف من خلاله إلى نبذ الأعمال المدبلجة، والتى غزت السوق العربية، بالإضافة إلى الإعلان عن خطة عمل مشتركة فى مجال الدراما والسينما بين مصر والمملكة السعودية.

اليوم السابع

دراسة: 82% من مستخدمي الهواتف الذكية لا يستطيعون الحياة دون التطبيقات

متابعات إعلامية 
كشفت دراسة حديثة أهمية التطبيقات في حياة الملايين من الأشخاص حول العالم، وهي الدراسة التي اجريت على 762 مستخدم للهواتف الذكية في خمس دول هم أمريكا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وإسبانيا.
وأوضحت الدراسة التي قامت بها شركة Apigee المتخصصة في صنع الواجهات البرمجية للتطبيقات، أن 82% ممن شملتهم الدراسة لا يستطيعون الاستغناء عن التطبيقات ولو ليوم واحد.
ويعتقد 93% ممن استطلع رأيهم في الدراسة في إسبانيا أنهم لا يستطيعون قضاء يوم واحد بدون التطبيقات، فيما يرى نصف ممن شملتهم الدراسة في أمريكا أنهم لا يستطيعون البقاء أكثر من أربع ساعات بدون تطبيقاتهم الأساسية، ونسبة 18% من المستطلع رأيهم في فرنسا يقولون أنهم سيقضون ليلتهم بدون عشاء لأنهم لايستطيعون طلبه من الخارج إلا باستخدام تطبيقات طلب الطعام.
وأعترف 53% ممن شملتهم الدراسة أنهم لا يستغنون عن تطبيقاتهم حتى أثناء قيادة سياراتهم، رغم العواقب التي قد تواجههم جراء ذلك.
وأضافت الدراسة أن أكثر التطبيقات التي أكد هؤلاء المستخدمين حاجتهم لها هي تطبيقات تصفح البريد الإلكتروني بنسبة 57%، يليها تطبيق “فيسبوكبنسبة 41%، يليهما تطبيق “المنبه” بنسبة 31%.
وأختتمت الدراسة بالإشارة إلى أن الكثير من مستطلع رأيهم في الدراسة فضلوا الاستغناء عن أشياء ضرورية في حياتهم مثل فنجان القهوة مدى الحياة على مسح تطبيقاتهم، حيث أقر بذلك 40% في ألمانيا، و36% في أمريكا، و33% في فرنسا، و30% في بريطانيا، و29% في إسبانيا.

مأرب برس

بحضور أردوغان و كوفي أنان وأكثر من 2500 مشارك .. حاكم الشارقة يفتتح أعمال منتدى الاتصال الحكومي 2013 .. تحت شعار "تواصل فعال... خطاب موحد"

متابعات إعلامية / الشارقة
أردوغان: ضرورة زيادة العنصر البشري في وسائل الاتصال وأن نتحرر من عبودية الوسائل لخدمة الإنسان 
كوفي أنان: بناء المجتمع الصحي يرتكز على السلم والاستقرار والتنمية، وسيادة القانون، واحترام حقوق الإنسان
 
 أكد صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة أهمية الحفاظ على الهوية الثقافية مشددا سموه على أن الهوية الثقافية هي آخر حصن يحمي الإنسان من فوضى جامحة ليس لها حدود .
جاء ذلك خلال افتتاح سموه أعمال الدورة الثانية من "منتدى الاتصال الحكومي" الذي ينظمه مركز الشارقة الاعلامي وذلك بحضور كل من معالي رجب طيب أردوغان، رئيس الوزراء التركي،وسمو الشيخ عبدالله بن سالم القاسمي نائب حاكم الشارقة،  والسيد كوفي أنان، الأمين العام السابق للأمم المتحدة، والسيد عمرو موسى، الأمين العام السابق لجامعة الدولة العربية، والسيد أندرو يونغ، السفير الأسبق للولايات المتحدة الأمريكية في الأمم المتحدة.

وقال صاحب السمو حاكم الشارقة "إن الخصوصيات الثقافية لا يمكن أن تضمحل إلى الأبد فهي تلجأ إلى العيش في سبات شتوي كالنبات في أعماق اللاوعي وتنتظر أن يسمح لها المحيط بالانبعاث من جديد فلا يمكن دفن قيمة ثقافية إلى مالا نهاية ".
وأضاف صاحب السمو حاكم الشارقة "ينبغي في مواجهة هذا الزحف الفوضوي والذي لأن انتصر ستكون آثاره الهدامة أخطر وأدهى من آثار الموجة الاستعمارية في الماضي ، فالهوية الثقافية هي الدرع الواقي والحصن المنيع وضمان البقاء الوحيد".

وأعرب صاحب السمو حاكم الشارقة عن سعادته بوجود كوكبة من أصحاب القرار والذين اتخذوا ضمائرهم مطية لقراراتهم  "كنا نراقبهم ونستمع إلى كلماتهم فكانت رقابنا تشرأب فخراً لتلك المواقف. ولا أريد أن أعدد تلك المواقف فأنتم أدرى بهم في خلال السنوات السابقة ".
وقال صاحب السمو حاكم الشارقة إن الشارقة علمت التواصل الثقافي منذ أمد بعيد وأن  أول لقاء في نهاية 1976 عندما عقدت الندوة الأفريقية العربية ، وقد اتخذت تلك الندوة قراراته منها التواصل الثقافي بين الدول الإفريقية والدول العربية .
وأضاف صاحب السمو حاكم الشارقة"وقد تقرر إنشاء مركز ثقافي للتواصل وتشرفت بأن أكون أنا الرئيس الفخري لذلك المركز وخلال سنتين من البحث والتواصل مع المؤسسات الإفريقية في كل البلدان الأفريقية لإيجاد وسيلة من التواصل الثقافي ، خرجت بنتيجة أن الدول الأفريقية تعتمد في ثقافتها بقواعد السلوك الذي يميز المجموعات من غيرها في تلك الاتصالات والمعاهدات وذلك ما يسمى عند العلماء الانثوجرافي ، فلما تعمقت في تلك الاتصالات وجدت التأثير كبير من الدول الغربية أكثر منها على تلك الدول الإفريقية حيث كان الاستعمار الغربي قد ضرب أذنابه في تلك البلدان ، فكان علي أن أبحث التواصل مع الغرب بما يساعدني على التواصل مع الدول الإفريقية .
وقال سموه ومن خلال دراسة الثقافة الأوروبية أو الغربية وجدت أن هناك أسلوباً آخر للثقافة يعتمد في ذاته على الإبداعات والتراث والمكاسب الثقافية و الكتب والموسيقى والمسرح والأفلام ، إذن لم يكن لدي هنا في الشارقة أي وسيلة للتواصل ما لم أوجد تلك العناصر من الثقافة في بلدي  ، وفعلاً في أبريل 1979 كان هناك لقاء بقاعة أفريقيا مع مجموعة من الشباب وكان الإعلان الذي أعلنته في ذلك اللقاء ، فقلت إنه قد آن الأوان لوقف ثورة الكونكريت في الدولة ليحل محلها ثورة الثقافة ، وقلت للشباب أن لدي خطة سأفاجأ بها الجميع وهي مشروع الشارقة الثقافي الذي بدأ في ذلك الوقت.
وبدأ التواصل مع الغرب وواضع كنت أمامي عيني مقولة غاندي" أنا لا أرغب بأن أسد كل نوافذ منزلي وأحيطه بأسوار من جميع الجهات بل أرغب أن تهب ثقافات البلاد كلها على منزي بأقصى قدر من الحرية .
لكنني أرفض أن تفقدني أي منها توازني وكنا كذلك لم نأخذ كل ما يأتي من الغرب وإنما كنا نضيف الإضافات التي نحتاج إليها وبذلك التواصل والتطور الثقافي بالشارقة كانت منظمة اليونيسكو على تواصل معنا تراقب حركتنا في كل تلك السنوات وقررت أن تكون الشارقة العاصمة الثقافية للعالم العربي في سنة 1997 للسنة الثالة من بعد مصر وتونس ، وكنا سعداء وشركاء مع اليونيسكو نتواصل ونظن أننا قد حققنا جزءً من ذلك التواصل مع العالم العربي.
لكن في تلك الفترة وإذا بنا نستقبل ضربات موجعة ، الضربة الأولى كانت في معتقدي 11 سبتمبر ، صراع الحضارات ، الإرهاب ، تخطي اسوار الأمم المتحدة والإرادة الدولية بالافتراء والقتل والاحتلال.
وكانت الشارقة قد اشتركت في متحف مترو بوليتان في نفس المكان الذي به الحدث ، وفي نفس الزمان الذي فيه الحدث ، وكانت الشارقة متواجدة بكل ثقلها لنثبت أننا لنم نتوارى بل بالعكس نكون متواجدين وكان خطيب ذلك الافتتاح يشيد بالشارقة في كلمة الافتتاح.
ولن تستمر تلك الضربة فقد خارت قوى من يقوم بالضرب واستمر التواصل مع المدن الغربية ، وكنا نقيم المهرجانات في كل بلد أوروبي ونعرض تراثنا ونعرض ما لدينا وكانت هناك رقصات ، وإنني كنت أشاهد ، وإنني كنت أحرص على أن أشارك   أنا معهم ، وكان الأهالي من تلك البلدان تلبس مثل لباسنا والنساء يلبسن لباس نسائنا ويرقصون معنا بكل محبة وإخاء ، كان هذا نهجاً من أعظم النهج التي حققناها في ما يسمى بالتواصل.
لكن ونحن في تلك الفترة ونفخر بتلك الثقافة التي استطاعت أن توصلنا إلى اسماع الغرب وإلى مدنهم وإذا بالضربة الثانية ، وكانت في ثقافتي، العولمة ، إلغاء الثقافة ، تخطي أسوار اليونيسكو ، وكنا في حيرة من أمرنا ولم يكن إلغاء تلك الثقافة قائماً على قرارات فارغة ، وإنما ربطت بالتبادل التجاري والتهديد تلغي ثقافتك أو تموت جوعاً معنى ذلك تحطم الأدوات التي كنت استعملها للتواصل الثقافي ولكن بريق أمل قد لاح من فرنسا وكان خطاب الاستثناء الثقافي وكانت الضربة  التي جعلت العولمة تترنح وتبعدها دول أخرى فتنفسنا الصعداء وأتت بعد ذلك منظمة اليونيسكو لتأخذ مكانها ومسؤولياتها وكنا شركاء معها في مد الثقافة بالمحبة والآخاء.
ووصلنا للثقافة إلى مرحلة سميتها العصر الجميل ، حيث كان لدينا من المرافد الفنية بكل أنواعها ومهرجانات المسارح والمكتبات ومعارض الكتب والمدارس من الابتدائي إلى الثانوي.
وكنا سعيدي الحظ وكان لقائي مع مجموعة الأدباء وكنت ألقي كلمة فيهم وذكرت لهم مسؤوليتهم تجاه أوطانهم وتجاه بلدهم ، ووصفت ذلك بالكاتب الملتزم أو الأديب الملتزم الذي يأخذ قضايا أمته وشعبه .
وأنا اتحدث  على المنصة كانت أغاني تلوح صوراً كنت قرأتها صوراً للعصر الثقافي في فرنسا من بعد 1914 ولاحت أمامي صورة ( تريفورز ) ذلك اليهودي الذي زج بالسجن ظلماً من قبل (استرازيه) ذلك الضابط الذي افترى عليه بأنه جاسوس  لألمانيا وقامت قيانة الأدباء والمثقفين وهي الصورة التي كنت أتمناها في بلدي في أي مكان في بلدي ، وإذا تلك المجموعة من المثقفين يتقدمهم (ايميرزولا) في مقالته الشهيرة إنني اتفق في تلك الصورة ، كنت أنظر إلى المستقبل .
ولكن أتت الضربة الثالثة وكانت في كياني الفوضى الخلاقة creative chaos .  وتركت الجميع يترنح ، ، وأصبحنا نحن في العالم العربي ننظر إلى مواقع  مثل مصر وتونس وليبيا و اليمن وسوريا وإذا نحن نشاهد حلبات الديكة وهي تتصارع و الآخرون يتفرجون حول كل حلبة من تلك الحلبات ، لولا لطف الله بنا لكانت تلك الحلبات أي حلبات صراع الديكة موجودة في كل حارة وفي كل بيت.
من خلال مؤتمركم هذا ابعث لمثقفي العالم العربي زملائي في المهمة الذين يتسائلون وهم في حيرة من أمرهم : ابعث لهم بهذه الرسالة : عندما يشعر شخص أنه مهدد فهو يميل إلى اللجوء إلى منطقة يتعذر على الغازي الوصول إليها ، والثقافة  هي أحسن ملجئ يمكن للجوء لأنها العنصر الأكثر خصوصية ، الأكثر التحاما بالإنسان.

وقد ألقى رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان كلمة خلال الافتتاح قال فيها: "أثر الاتصال على العالم في كثير من الخصوصيات وأصبح له تأثير مباشر على كل العلاقات الاجتماعية والسياسية والاقتصادية، إلى جانب تأثيره على السياسات والحكومات" وأوضح أن السياسيين الذين يستطيعون استغلال الاتصال بشكل صحيح يستطيعون الحصول على أصوات الناخبين.
هذا وشدد أردوغان على أهمية تطوير أساليب تواصل الحكومات مع المواطنين خاصة في ظل التغيرات الجذرية التي يشهدها العالم والمنطقة على وجه الخصوص حيث قال: " إن تركيا تتكون من 81 مدينة وأن المسافة بين أقصى مدينتين تزيد عن 2500 كيلو متر، ووفقاً لمسؤلياتي ومنصبي أزور هذه المدن عدة مرات وقد زرت 70 مدينة خلال 45 يوماً خلال الحملة الانتخابية وفي كل منها ألتقي مع جموع من الشعب، ورغم استخدامنا لوسائل الاتصال المتنوعة والحديثة إلا أن القول أو اللسان يظل هو الوسيلة الأولى في الاتصال" وأكد على أنه بصفته رئيساً لحزب ورئيساً للوزراء في تركيا إلا أنه لا يؤمن إطلاقاً بأن يتم التواصل عبر وسائل الاتصال فحسب، فوسائل الاتصال وحدها لا تكفي لتحقيق الاتصال المتكامل كما أنه يجب أن يكون هناك نصيب من القلب والفؤاد في عملية الاتصال.
وأضاف أردوغان: "كل اتصال يظل منقوصاً إذا غاب التواصل بالقلب، فالقول لا ينبغي أن ينتقل من أذن إلى أذن ولكن من قلب إلى قلب ليكون أكثر تأثيراً، حيث إن نجاح حكومتنا يعود إلى التركيز على عنصر القلب والفؤاد في التواصل مع الشعب كما أننا في حديثنا مع الدول المجاورة والأصدقاء في كل مكان حاولنا دائماً أن نعبر بقلوبنا مع استخدام الصدق والشفافية والإفصاح بالحق وذلك اتساقا مع قول الله تعالى "ياأيها الذين آمنوا لم تقولوا ما لا تفعلون، كبر مقتاً عند الله أن تقولوا ما لاتفعلون".
وشدد قائلاً "قول الحق ورفع الصوت ضد الظلم يعد مسؤولية على الجميع ولذلك فإن تركيا ترفع صوتها أمام المشاكل العالمية وهو ما قد يزعج البعض، ولكننا لم نستطيع السكون أمام سقوط الأطفال والأبرياء في فلسطين غزة وسوريا، ولن نكون ساكتين أمام الذين يرتكبون جرائم ضد شعوبهم أو ما يفعله الديكتاتور السوري في شعبه، وكذلك أمام ما يحدث في الصومال وماينمار وأفغانستان" مؤكداً أن عيوناً لا ترى ما يحدث في فلسطين وغزة والقدس هي عيون عمياء، وإن ألسنة لا تتحدث عن المجازر والدماء في سوريا هي ألسنة بكماء وخرساء.
فيما اختتم أردوغان كلمته موصياً: إن كل اتصال يعتمد على التفريق اللغوي أو الديني أو العرقي أو المذهبي هو اتصال ناقص، وإذا لم يكن هناك صدق في وسائل التواصل وإذا لم تنقل إلينا هذه الوسائل المحبة والصدق فإنها لن تقوم بدورها الحقيقي، وتظل لعبة فقط، مشددا كذلك على أنه "يجب ألا تتحكم الوسائل في ضمائرنا ويجب أن نزيد العنصر البشري في هذه الوسائل وأن نحرر الإنسان من عبودية الوسائل لخدمة الإنسان".
وطالب أردوغان أن يكون منتدى الاتصال الحكومي في الشارقة وسيلة للتواصل بمعانيه العميقة ومساهمة من القلب والفؤاد، وأن يكون التواصل والاتصال وسيلة للتقريب بين الشعوب وبعضها وبين والحكومات، متقدماً بالتهنئة والشكر لصاحب السمو الشيخ سلطان بن محمد القاسمي على إيجاد مثل هذا المنتدى.
هذا واستعرض السيد كوفي أنان خلال كلمته، التجربة التي خاضها كأمين عام في أروقة الأمم المتحدة حيث ذكر أن العالم يمر بمرحلة تغيير جذري وهناك العديد من المستجدات الكبيرة في العالم، ولكن ما يثير القلق هو حجم التعقيدات في هذه المستجدات، أوضح "أن القادة السياسيين لم يفلحوا في فهم تحرك الشعوب وتبنوا وجهات نظر قصيرة المدى مما أدى إلى استفحال المشاكل وشعور المواطنين إلى أنهم مغيبون عن اتخاذ القرار في السنوات الأخيرة، مما أدى إلى الرغبة في تغيير جذري وحركات شعبية أثيرت حول العالم للمجيء بحكومات أكثر فاعلية.
كما شارك أنان الحضور خلاصة رؤيته لتطورات الأوضاع على الصعيدين الإقليمي والعالمي: " ما يحدث في العالم هو مؤشر على أهمية التواصل الفعال والحصول على ثقة المواطنين خاصة أن المواطنين الذين يؤمنون بأن الذين يمثلونهم يحملون نفس الرؤية بشأن المستقبل سيكون هناك بينهم نوع من الثقة العميقة لإيمانهم بأن قادتهم يلتزمون ببناء مجتمع صحي يرتكز على ثلاث ركائز أساسية هي السلم والاستقرار والتنمية، وسيادة القانون، واحترام حقوق الإنسان".
وحول دور الاتصال الفعال في إزالة الحواجز ووضع حلول جذرية للعديد من المشاكل والمعضلات التي تواجه المنطقة والعالم اليوم أكد أنان: "التفاعل ضروري من أجل توفير المعلومات لاتخاذ قرارات لها قوتها وهي سمة من سمات الديمقراطية، فالاتصال بين الأفراد وبعضهم وبينهم وبين الحكومات يعجل بتسوية النزاعات والمشاكل ويسمح بوجود عالم أقل تعقيداً وأكثر تعدداً، وذلك في إطار إشراك الجميع وحماية مصالح الأقليات".
واختتم أنان كلمته موصياً بالتفاؤل بالرغم من أن التحولات في العالم العربي لم تتضح معالمها بعد ولكنه أعرب عن ثقته في أنها تتجه إلى المستقبل القائم على الديمقراطية والثقة.
وكانت مراسم الافتتاح الرسمي للحفل الذي قدمه الإعلامي محمد خلف مدير إذاعة الشارقة قد بدأت بكلمة للشيخ سلطان بن أحمد القاسمي، رئيس مركز الشارقة الإعلامي، استهلها بالترحيب براعي المنتدى وضيوفه والمشاركين فيه، قبل أن يتطرق إلى المهمة الرئيسية للمنتدى حيث قال: "لقد أخذت الشارقة على عاتقها مهمة تشكيل منصة حقيقية لتعزيز الحوار بين الحكومات والشعوب من خلال هذا المنتدى، وذلك لمشاركة افضل الممارسات في الاتصال الحكومي وتعميم الفائدة والاستفادة من تجارب العالم أجمع في مجال الاتصال، حتى يكون التواصل بين اداراتها أكثر فعالية، فيكون خطابها أكثر تناغما".
وأضاف الشيخ سلطان: "نحن نجتمع اليوم من مختلف الجنسيات والثقافات واللغات والأديان لنتشارك الرؤى ونتخذ خطوات جدية نحو العمل والتغيير، ولنتعلم من أفضل الممارسات في مجال الاتصال الحكومي من حول العالم، فلنتحاور ونتشارك ونتواصل ونتعلم ونتعاون، فالعالم اليوم بحاجة إلى الانفتاح والنقاش والتواصل والأهم من ذلك إلى التفاؤل، فعملية الوصول إلى رضا الجمهور ليست مهمة سهلة يمكن تحقيقها بين ليلة وضحاها، ونحن لا نملك عصا سحرية تستطيع تليين الصلب وتغيير المفاهيم المرتبطة بأساليب الحوار والتواصل، بل نملك عزيمة قوية لتعميم أفضل الممارسات في قطاع الاتصال الحكومي التي باتت ضرورة نرى أهميتها  في ظل التغيير الحاصل في كافة أرجاء العالم".
كما اغتنم الشيخ سلطان الفرصة لمباشرة أولى خطوات مشاركة أفضل الممارسات خلال المنتدى، حيث استعرض بإيجاز تجربة إمارة الشارقة في تطوير أساليب الاتصال الحكومي: "لقد وضعنا مهمة الارتقاء في معايير الاتصال الحكومي في إمارة الشارقة في محك التنفيذ نقودها برؤية واضحة أثمرت حتى اليوم عن بناء وحدة اتصال ستساهم في رفع مستوى التواصل بين كافة الدوائر الحكومية وجمهورها من مختلف أقطابه، وإلى تدريب الكوادر البشرية في إدارات الاتصال الحكومي في امارة الشارقة لتعزيز ادائها وتطويره بأسلوب يواكب التغيرات الحاصلة في العالم، وفي الاستثمار في الطاقات البشرية الشابة وتشجيعها على الانخراط في مجال الاتصال الحكومي، فخيارنا هو توفير منصة لتطوير أساليب وقنوات التواصل مع الشعب، ولا خيار أمامنا إلا العمل والتسابق مع الزمن لتحقيق المرجو".
وشهد صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة وسعادة طيب رجب أردوغان، رئيس الوزراء التركي وسمو الشيخ عبدالله بن سالم القاسمي نائب حاكم الشارقة  ، جلسة الحوار الأولى لليوم الأول لمنتدى الاتصال الحكومي الثاني والتي استعرض خلالها كل من معالي عمرو موسى، الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية، وأندرو يونغ، السياسي والناشط في مجال حقوق الإنسان تجربتهما الشخصية والعملية وأدارتها الإعلامية المعروفة في قناة العربية الفضائية نجوى قاسم.
وشهد الجلسة كذلك، كوفي عنان، الأمين العام السابق للأمم المتحدة، إلى جانب حشد من ضيوف المنتدى من كبار السياسيين والإعلاميين والمفكرين من مختلف دول العالم، بالإضافة إلى مدراء الهيئات والدوائر الحكومية في دولة الإمارات والمنطقة، وموظفي أقسام الاتصال في الدوائر الحكومية، والإعلاميين، وطلاب أقسام الاتصال في الجامعات.
وحول إذا ما كان يعتقد بأن العالم العربي يعيش اليوم أزمة تواصل بين الحكومات والجمهور ومن يتحمل المسؤولية الأكبر أوضح موسى: " العالم العربي ومن حوله الشرق الأوسط يتغير لأسباب من أهمها نقص التواصل بين الحكومات والشعوب وبين الشعب نفسه لأن النظم كانت قاسية وقسوتها كانت تؤثر في فاعلية التواصل، وانتهى الأمر بثورات متكررة لأسباب متشابهة" وأشار موسى إلى أن التواصل أصبح اسهل ولم يعد تقليدياً كالسابق وأصبح استخدام التكنولوجيا الحديثة في الاتصال يتم بشكل مباشر بين المجتمعات ولم تعد للحكومات قادرة على قصر التواصل على طريق واحد كما كان في السابق".
وعن تصوره لمستقبل المنطقة العربية بشكل عام، وإذا ما كنا نخطو خطوات صحيحة تجاه التواصل الأفضل أم ما زالت خطواتنا وليدة بحاجة للكثير من الخبرة والصقل والتهذيب علّق موسى: "هناك تغيير وهناك مرحلة جديدة تماماً نحو تغيير وإنهاء الديكتاتوريات التي عطلت التطور مع ضرورة معالجة بعض الإشكاليات مثل إشكالية العلاقة بين الدين والسياسة، إلى جانب التعرف على درجة التغيير وسرعته ودور الشباب وكيفية التخلص من أمور روتينية استمرت لعقود، مؤكداً أنه لا عوده لما كان مع ضرورة الحفاظ على التراث، مشيداً في ذلك بما يفعله صاحب السمو حاكم الشارقة من الحفاظ على اللغة العربية والثقة العربية والتراث.
وأعرب موسى عن فخره بسلمية الثورة المصرية وبحركات التغيير في تونس والدول العربية الأخرى لكنه أعرب عن قلقه من حالة الانشقاق والوضع الحالي السائد في دول الربيع العربي.
ومن جانبه قال أندور يونغ : إننا نعيش في عوالم وليس عالم واحد ولا أحد يتحدث لغة الآخر، وهناك مشاكل كبيرة في الولايات المتحدة وأوروبا ناتجة عن الأزمة الاقتصادية، معتبراً أن الثورة المصرية كانت سلمية في جوهرها وانطلاقها بعد صلاة الجمعة أرسل رسالة واضحة إلى العالم مفادها أن التواصل يتم من خلال احترام القيم السائدة وقوة الجماهير".
وعن اعتقاده بأن العالم يعيش حاليا أزمة ثقة بين الحكومات والجمهور، قال يونغ : لا يتعين علينا أن نجني ثمار التغيير بشكل سريع ولكن علينا أن نبدأ على الفور بإصلاحات فورية، واستخدام وسائل الاتصال والتواصل التي تشعر الشعوب أنهم جزء من العالم، وذلك إلى جانب بناء المصانع والمدارس ومد الطرق وأنابيب المياه العذبة".
وبشأن اعتباره أن هناك فئات اجتماعية لم تصل بعد إلى درجة التمثيل الصحيح، وبالتالي ما زالت تعاني الظلم أو عدم المساواة، أوضح يونغ أن "الوظيفة والحرية تمثلان كرامة الإنسان وهي ما يجب أن يسعي المسؤولين إلى توفيره لرفع الظلم عن كافة فئات المجتمع".
وقد تم استحداث جلسات الحوار في الدورة الثانية من منتدى الاتصال الحكومي 2013، لتكون واحدة من العلامات البارزة في جلسات المنتدى، وذلك لأهمية تسليط الضوء على تجارب رائدة لشخصيات مرموقة في مجال العمل السياسي والاتصال الحكومي في العالم العربي وخارجه، حيث يقوم المتحدثون من خلالها بمشاركة أفضل الممارسات على صعيد الاتصال الحكومي بالاستناد إلى الخبرات الشخصية لهم، وتسليط الضوء على أهمية التواصل بين الحكومات والجمهور وسط كافة الظروف للوصول إلى أفضل الممارسات على صعيد التواصل.
ثم دعي الحضور للمأدبة التي أقامها صاحب السمو حاكم الشارقة على شرف المشاركين وضيوف المنتدى.
وحضر الافتتاح كل من الشيخة لبنى القاسمي وزيرة التجارة الخارجية و الشيخ عبد الله بن محمد آل ثاني رئيس دائرة الطيران المدني في الشارقة والشيخ عصام بن صقر بن حميد القاسمي رئيس مكتب سمو الحاكم و الشيخ خالد بن عبد الله القاسمي رئيس دائرة الموانىء البحرية والجمارك في الشارقة والشيخ سلطان بن احمد القاسمي رئيس مركز الشارقة الاعلامي، والشيخة بدور بنت سلطان القاسمي رئي هيئة الشارقة للاستثمار والتطوير"شروق" والشيخة حور بنت سلطان القاسمي رئيس مؤسسة الشارقة للفنون والشيخ محمد بن صقر القاسمي وكيل وزارة الصحة المساعد مدير منطقة الشارقة الطبية، والشيخ محمد بن عبد الله آل ثاني مدير عام مركز الشارقة للإحصاء، والشيخ خالد بن عصام القاسمي مدير عام دائرة الطيران المدني بالشارقة، والشيخ سالم بن عبد الرحمن بن سالم  القاسمي مدير مكتب سمو الحاكم
كما حضر افتتاح منتدى الاتصال الحكومي بدورته الثانية معالي عبد الرحمن العويس وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع ومعالي حميد محمد القطامي وزير الصحة ومعالي عبد السلام المجالي رئيس الوزراء الاردني الأسبق وسعادة محمد جمعة بن هندي رئيس المجلس الاستشاري وأعضاء المجلسين التنفيذي والاستشاري واسامة سمرة مدير مركز الشارقة الإعلامي وعدد من السفراء والقناصل المعتمدين في دولة الإمارات العربية المتحدة وأعضاء السلك الدبلوماسي ورؤساء ومدراء الدوائر الحكومية في الدولة وحشد من الاعلاميين من مختلف دول العالم.

هذا وشهدت فعاليات اليوم الافتتاحي نسبة حضور عالية حيث وصل عدد المشاركين إلى 2000 شخص ممن قاموا بالتسجيل عبر الموقع الالكتروني، إلى جانب أكثر من 500 شخصية سياسية وإعلامية عربية وعالمية رفيعة المستوى ورؤساء وممثلي الدوائر والجهات الحكومية المختلفة في الدولة، هذا بالإضافة إلى حوالي 40 متحدثا من عدد من الدول الخليجية والعربية والاجنبية من بينهم السيد جيم ماسينا، مدير حملة الرئيس الأمريكي باراك أوباما الانتخابية لعام 2012، والسيدة كولين هاريس، المستشارة الصحفية السابقة لصاحب السمو الملكي أمير ويلز، والأمير ويليام، والأمير هاري، والسيد غوردون جوندرو، المتحدث السابق لمجلس الأمن القومي في البيت الأبيض، والسيد مارتن لوثر كينغ الثالث، الناشط في مجال حقوق الانسان والمجتمع، ومعالي الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي، وزيرة التجارة الخارجية لدولة الامارات العربية المتحدة، ومها الخطيب، وزيرة السياحة والآثار السابقة في المملكة الأردنية الهاشمية وعضو مجلس أعيان سابق.

ويضم المنتدى الذي سيعقد على مدار يومين ، ١٠ فعاليات رئيسية مقسمة إلى ٤ جلسات حوارية وجلستي دراسة حالة وجلستي حوار خاص إلى جانب خطابين مؤثرين، وتتمحور جلساته حول وجوب التغيير في أسس الاتصال الحكومي اليوم من "الحديث إلى الجمهور" إلى "التحدث مع الجمهور"، وضرورة المرونة في هذه الأسس في ظل الحراك الذي يشهده العالم بشكل عام والعربي بشكل خاص.
يذكر أن العام 2012 قد شهد انطلاق الدورة الأولى من منتدى الاتصال الحكومي، والذي ناقش العديد من القضايا التي شكلت نقلة نوعية في طبيعة المواضيع المطروحة في العالم العربي. ويعد المنتدى الأول من نوعه في مناقشة قضايا الاتصال الحكومي وذلك في إطار سعي مركز الشارقة الإعلامي لبناء منظومة جديدة في طبيعة الاتصال الحكومي تستفيد منها المؤسسات الحكومية في دولة الامارات العربية المتحدة والمنطقة.