الاثنين، 23 نوفمبر 2009

اختتام فعاليات مهرجان القاهرة للإعلام العربي في دورته الخامسة عشرة

بمشاركة 18 دولة عربية

المكلا اليوم / القاهرة : متابعة / عبدالقادر بن شهاب وعبدالله بن صويلح
29 نوفمبر 2009م
اختتمت مساء أمس الأحد فعاليات مهرجان القاهرة للإعلام العربي في دورته الخامسة عشرة  خلال الفترة من 11 إلى 15 نوفمبر 2009 م الذى أتخذ من "الإعلام ..مسئولية" شعارا له هذا العام وذلك خلال احتفالية ضخمة أقيمت على المسرح الفرعونى بمدينة الإنتاج الاعلامى بمنطقة السادس من أكتوبر ، وذلك تحت رعاية وزارة الاعلام المصرية ممثلة بمعالي وزير الاعلام السيد أنس الفقي
وكانت دولة الامارات العربية المتحدة ضيف شرف المهرجان لهذا العام الى جانب حشد كبير من الاعلاميين والفنانين العرب. 
 
هذا وقد تنافست في فعاليات المهرجان 18 دولة عربية علي جوائزه ب ـ 682 عملاً منها 208 أعمال اذاعية و474 عملاً تليفزيونياً وبلغت قيمة الجوائز 5.2 مليون جنيه وجاءت مصر في المركز الأول من حيث عدد المشاركات حيث تنافست ب 305 أعمال منها 238 عملاً تليفزيونياً و67 عملاً اذاعياً.
حيث تضمن في حفل اختتام المهرجان تكريم نخبة من الفنانين والمبدعين العرب ومجموعة من الاعمال الاذاعية والتلفزيونية .
ومن الفنانين والمبدعين العرب الذين كرموا تقديرا للدور الذى قاموا به للنهوض بالرسالة الاعلامية العربية اللواء أحمد أنيس رئيس مجلس أمناء اتحاد الاذاعة والتلفزيون السابق ومظهر الحكيم أمين سر لجنة صناعة السينما والتلفزيون في سوريا، وهو صاحب ابداع فني متميز، الاعلامى الكبير محمود سلطان، الفنان سمير صبرى، نادر ابو الفتوح رئيس قسم الصحافة بالمجلس الأعلى لرعاية الشباب ومشرف البرامج الاجتماعية بتليفزيون دبى، واسم الفنان المسرحي والمخرج الكبير السيد راضي ، والفنان المنتصر بالله، والفنانة صفاء أبو السعود، والفنان الراحل شوقي شامخ، والإعلامية عواطف البرى، والإعلامية نجوى أبو النجا، المخرج السينمائي السعودى عبد الله المحيسن وحسن كمال مدير الاذاعة سابقا بالبحرين، الشاعر الفلسطيني الراحل محمود درويش، الكاتب السوداني الراحل الطيب صالح.. كما تم اضافة اسم الراحل الدكتور مصطفى محمود.
أما الاعمال الاذاعية والتلفزيونية التي كرمت في حفل الاختتام فقد حصدت الدراما التلفزيونية المصرية والسورية معظم جوائز مهرجان القاهرة للاعلام العربي في دورته الخامسة عشرة .
ففي مجال المسلسل التاريخي نال الجائزة الذهبية وقدرها 40 ألف جنيه مصري مسلسل (بلقيس) اخراج السوري باسل الخطيب ونال المسلسل أيضا جائزة أفضل ديكور وقدرها 30 ألف جنيه مصري وحصل مسلسل (صدق وعده) اخراج السوري محمد عزيزية على الجائزة الفضية وقدرها 30 ألف جنيه ونالت السورية ريم علي بطلة المسلسل الاخير الجائزة الذهبية لافضل ممثلة وقدرها 40 ألف جنيه. كما حصل السوري سلوم حداد على الجائزة الذهبية لافضل ممثل بالقيمة نفسها عن دوره في مسلسل ( الدوامة )

وفي المسابقة نفسها نال المخرج اياد الخزوز جائزة أفضل اخراج وقدرها 40 ألف جنيه عن المسلسل الاماراتي (للاسرار خيوط). وحصل السينارست المصري أسامة أنور عكاشة على جائزة الابداع الذهبية لافضل سيناريو عن المسلسل المصري (المصراوية) الجزء الثاني وقدرها 40 ألف جنيه مصري وحصل هيثم محمد على جائزة أحسن ممثل صاعد وقدرها 30 ألف جنيه عن دوره في المسلسل نفسه.
 
وفي مجال المسلسل الاجتماعي نال مسلسل (هدوء نسبي) اخراج التونسي شوقي الماجري الجائزة الذهبية وقدرها 40 ألف جنيه والجائزة الفضية وقدرها 30 ألف جنيه للمسلسل المصري (الهروب من الغرب). ونال جائزة أفضل ممثل صاعد السوري خليل فاضل خليل عن دوره في مسلسل (سحابة صيف) وجائزة أفضل ممثل وقدرها 40 ألف جنيه المصري خالد الصاوي عن دوره في مسلسل (قانون المراغي) وجائزة أفضل ممثلة للسورية سولافة معمار عن دورها في مسلسل (زمن العار) .
وفي المسابقة نفسها فازت اللبنانية كارمن لبس بجائزة أفضل تمثيل (دور ثان) وقدرها 30 ألف جنيه عن دورها في المسلسل المصري (البوابة الثانية) وفاز السوري (باسم ياخور) بجائزة أفضل تمثيل (دور ثان) عن دوره في المسلسل المصري (حرب الجواسيس ) .وفي مجال المسلسل الكوميدي فاز المسلسل المصري (الدنيا لونها بمبي) بالجائزة الذهبية وذهبت الجائزة الفضية للمسلسل المغربي (دار الورثة) ونال أحمد يحيى جائزة أفضل مخرج عن المسلسل المصري (العمدة هانم) ونال خالد صالح جائزة أفضل تمثيل عن دوره في المسلسل المصري ( تاجر السعادة) وحصلت ماجدة زكي على جائزة أفضل ممثلة عن دورها في المسلسل المصري (كريمة كريم ) .وفي المسابقة نفسها فازت المغربية دنيا بوتازوت بجائزة أفضل تمثيل (دور ثان) عن دورها في المسلسل المغربي (جحا يا جحا) وفاز زكريا الزدجالي بجائزة أفضل ممثل (دور ثان) عن دوره في مسلسل ( حواليس) انتاج تلفزيون سلطنة عمان.وفي مجال برامج الطفل التلفزيونية نال البرنامج المصري (شقاوة عيال) الجائزة الذهبية ونال برنامج (قطار الزهور) الجائزة الفضية وهو انتاج قناة (الشروق) الفضائية السودانية. كمال نال فريق عمل البرنامج الكويتي (تشكيل وتجدد) جائزة الابداع الذهبية.
وفي مجال البرامج الاذاعية حصلت اذاعة البحرين على الجائزة الذهبية عن برنامج (بشفافية) ونالت سلطنة عمان الجائزة الفضية عن برنامج (حياتنا )
ووفي مجال التحقيق الاذاعي نال البرنامج التونسي (أرض الذهب الاخضر) الجائزة الذهبية والبرنامج المغربي (تحريات) الجائزة الفضية.
وفي مجال برنامج المنوعات نالت اذاعة الرياض الجائزة الذهبية عن برنامج (ردة فعل) والاذاعة الاردنية الجائزة الفضية عن برنامج ( شبابيك )
وفازت اذاعة قطر بالجائزة الذهبية في مجال برامج الطفل عن برنامج (وطني دوت كوم) أما الجائزة الفضية فنالتها اذاعة النور بلبنان عن برنامج (أطفال دوت نت) .
وفي مسابقة المسلسل الاذاعي التاريخي فاز المسلسل المصري (راهبة العلم) بالجائزة الذهبية لكل من مخرجته نشوى عبد المنعم وأبطاله الممثلان أحمد حلاوة (رجال) وعواطف حلمي (نساء) ونال المسلسل الاردني (الليل والبيداء) الجائزة الفضية.
وذهبت الجائزة الذهبية في مسابقة المسلسل الاجتماعي الى مؤلف مسلسل (الظاهر حي في القاهرة) مؤلفه محمد جلال عبد القوي وبطله الممثل محمود ياسين ونال المسلسل السعودي (أحلام طائرة) الجائزة الفضية .
الجدير بالذكر ان مهرجان القاهرة للاعلام العربي في دورته الخامسة عشرة لهذا العام قد شهد حضورا اعلاميا متميزا من معظم الدولة العربية ، فمن البحرين طارق محمد حسن منسق بوزارة الثقافة والإعلام البحرينية، وعدنان الزغبي رئيس جمعية المذيعين الأردنيين، وخميس بن أحمد المسافر مستشار شؤون الإذاعة والتلفزيون بسلطنة عُمان، وصلاح الدين معاوي مدير عام اتحاد إذاعات الدول العربية، ومحمد عبد الغني ياغي رئيس اتحاد المنتجين الأردنيين للإعلام، وسعد العاروري عضو مجلس إدارة شبكة "معا" الإعلامية بفلسطين، ويوسف العميري رئيس اتحاد المنتجين لدول الخليج العربي.
ومن ضيوف القطاع الإقتصادي بالتليفزيون المصري، جاسم محمد الشريف مدير إدارة التنسيق بتلفزيون الكويت، نايف أحمد العويهان مدير إدارة الشئون المالية بتلفزيون الكويت، وبدر خالد الشريعان المدير التنفيذي لمؤسسة الشريعان، وفوزي التميمي الوكيل المساعد للشئون التلفزيونية بتلفزيون الكويت، ومحمد محمد مطير رئيس القطاع المالي والتجاري بتلفزيون اليمن، وعلي العطاب مدير ادارة الشراء بتلفزيون اليمن، وآمال بنت علوان مديرة البرامج بتلفزيون الأردن، انطوان جوزيف سيمون مدير الشئون المالية بتلفزيون الأردن.
كما حضر فاروق كتو المدير المساعد للوكالة الوطنية بتلفزيون تونس، ومريم جلاصي مديرة المشتريات بتلفزيون تونس، وهاني علي جمال الدين مدير المكتب التنفيذي بتلفزيون البحرين، وعبدالله خالد أحمد مدير البرامج بتلفزيون البحرين، وأحمد مختار مدير العلاقات العامة بتلفزيون السودان، محمد هاشم ابراهيم رئيس القطاع الاقتصادي بتلفزيون السودان، خليفة مصطفى مدير ادارة البرامج بتلفزيون الجزائر، وأمينة الزبيري مدير ادارة البرامج بتلفزيون المغرب، وفهد العنيزان مدير إدارة الرقابة بتلفزيون السعودية، وزكريا شعبان مدير القناة الثالثة بالتلفزيون الجزائري، وصبيحة شاكر رئيس وحدة البرامج بالقناة الثالثة الجزائرية، وعلي خلفان جوكة مدير برامج تلفزيون الشارقة.
كما عقد في اطار مهرجان القاهرة للاعلام العربي سوق القاهرة الدولي للانتاج الاذاعى والتلفزيونى الذى يعد الأكبر فى المنطقة العربية والذى شاركت فيه 21 دولة بالاضافة الى المعرض السنوى الثالث عشر الذى شاركت فيه كبريات الشركات العالمية لانتاج معدات وأجهزة الاذاعة والتلفزيون والوسائط المتعددة "مالتى ميديا".
كما عقدت أيضا في اطار المهرجان مجموعة من الندوات الاعلامية لمناقشة عدد من القضايا الإعلامية الملحة التي طرحت على الساحة خلال الأشهر الماضية مثل دور الإعلام في زمن الحرب والحداثة الإعلامية وعصر ما بعد التليفزيون ، وفضائيات الدراما وصياغة العقل العربي ، وازمة بث المباريات ، وكعكة الإعلانات بين المشاهد والقنوات والمعلن ، و التغطية الإعلامية للانتخابات .
وشارك في هذه الندوات الاعلامية عدد من الإعلاميين المصريين و العرب والأجانب بينهم عبد الرحمن الراشد رئيس قناة العربية ، وعثمان العمير رئيس تحرير موقع إيلاف ، و عادل درويش الكاتب الصحفي بجريدة الديلي ميل البريطانية ، وإدموند غريب أستاذ العلاقات الدولية بواشنطن ، وعصمت عبد الخالق الأستاذة بجامعة القدس بفلسطين ، وعبد الله عثمان رئيس الشركة الإفريقية للنشر بليبيا ،والوزير اللبناني السابق باسم السبع ، وعدد آخر من الإعلاميين العرب العاملين في مجال الصحافة والتليفزيون.

الثلاثاء، 3 نوفمبر 2009

خبراء الإعلام في مصر والعالم العربي في ورشة عمل «الاحتراف الإعلامي» بكلية الإعلام بجامعة القاهرة

القاهرة / متابعة / عبدالقادر بن شهاب



نظمت كلية الإعلام بجامعة القاهرة أمس الثلاثاء ، بالتعاون مع وكالة أسبيكت للخدمات الإعلامية والإعلانية ، ورشة عمل تحت عنوان «الاحتراف الإعلامي.. خبرات وتواصل»، وذلك بمقر الكلية خلال الفترة من 3 – 5 نوفمبر 2009 م .

هذا وقالت الأستاذة الدكتورة ليلى عبد المجيد ، عميدة كلية الإعلام، إن هذه الورشة تأتى في إطار برامج الكلية لربط الطلاب باحتياجات سوق العمل ، مشيرة إلى أن هذه الورشة سوف تشهد مشاركة متميزة من قبل نخبة من خبراء الإعلام فى مصر والعالم العربي، لمناقشة أسس ومقومات الاحتراف الإعلامي، والمهارات اللازمة والمطلوبة في إعلاميي المستقبل، من خلال حوار تبادلي نشط مع عدد من طلاب كلية الإعلام بأقسامها المختلفة .

وأضافت الأستاذة الدكتورة نجوى كامل، وكيل الكلية لشؤون خدمة المجتمع، أن الورشة ستتعدى المفهوم التقليدي لورش العمل والتدريب، إلى مفهوم جلسات «العصف الذهني» و«الشهادات الواقعية»، من خلال طرح خبراء الإعلام المشاركين فيها، وعلى مدار ثلاثة أيام، خبراتهم وتصوراتهم حول كيفية إدارة وتقديم خدمات صحفية وإعلامية ناجحة.

وفى هذا الإطار يقوم الكاتب الصحفي مصطفى بكرى، رئيس تحرير جريدة «الأسبوع»، بإدارة نقاش وتقديم شهادة واقعية حول «كيفية إدارة صحيفة معارضة»، وقناة تليفزيونية عابرة للحدود، ويتناول المهندس أسامة الشيخ، رئيس قطاع القنوات المتخصصة، قصة تجربة نجاح تحويل القنوات المتخصصة إلى مراكز ربحية، ويتناول الإعلامي أحمد المسلمانى في جلسته «أسس تحليل الأخبار والنقد الصحفي لقضايا المجتمع» ويقدم الإعلامي معتز الدمرداش رؤيته عن كيفية التفاعل اليومى مع المجتمع فى برامج الهواء.

كما تشهد الورشة إسهامات من قبل عدد آخر من خبراء الإعلام، هم: جيهان منصور، محمد ترك، محمد هاني، عمرو شعيرة، محمود بركة، إنجى منيب، يقدمون خلالها خبراتهم وشهاداتهم الواقعية وتصوراتهم حول مقومات الاحتراف الإعلامي وآليات تحقيق التميز المهني

الأربعاء، 28 أكتوبر 2009

"موقع المكلا اليوم الإلكتروني" انطلاقة قوية نحو صحافة الكترونية جادة في حضرموت

المكلا اليوم / عبدالقادر بن شهاب *

أساتذة كلية الإعلام بجامعة القاهرة يتحدثون عن عالم الصحافة الالكترونية
مؤتمرات دولية حول واقع ومستقبل الصحافة الالكترونية
يظل الإعلام اليوم من أهم الضروريات في حياتنا لإشباع رغباتنا بما يقدمه لنا من تثقيف وتعليم وتوعية بالإضافة إلى الترفيه والتسلية والتي أصبحت تأخذ الوقت الكثير, ولذلك فان القطاع العام والخاص والمختلط تسابقت من اجل تلبية هذه الاحتياجات وتوفيرها لنا بما يفيء بإشباع غرائز الشعوب.
وفي خضم التحولات التي مر بها الإعلام لتطوير الآلية الإعلامية والرقي بها ابتداء بالمراحل الأولى التي مر بها الإعلام من عصور استخدام الإشارات إلى اكتشاف الكتابة وحروفها والى مجيء المطبعة وطباعة الصحف ذات اللون الواحد وتطورها بعد ذلك إلى ماهي عليه اليوم وظهور الإذاعة المسموعة واكتشافاتها الأولى إلى ظهور التلفزيون وما أعقبه من تطورات فيه حتى جاء عصر التكنولوجيا الحديثة (الانترنت) صرخة العصر والذي فتح بدوره آفاق رحبه في عالم الإعلام الحديث ليبداء بذلك عصر جديد نرى فيه المعلومة بسرعة البرق الخاطف ليرتبط العالم بعضه ببعض في أشبه بالقرية الواحدة والتي يعيش العالم في سردابها.

هنا التقنية الجديدة والتي أضافت بعدا جديدا في عصر الإعلام (السلطة الرابعة) والتي مازالت فيه الدول تتسابق من أجل امتلاك الشعوب وامتلاك الرأي العام وتحقيق هدف القائم بالاتصال الى الجمهور المستهدف.
موقع المكلا اليوم الالكتروني نراه يجسد هذه الرؤية بما يواكبه في عصر السباق من الدخول إلى هذه البوابة الإعلامية الضخمة ليربطنا بكل معاني التكنولوجيا الحديثة.
المكلا اليوم موقع شامخ فرض نفسه كالجبل الراسخ في عمق الوجود، به تواصل أبناء حضرموت في الداخل والخارج ليجدوا ما يهمهم عن بلدهم ووطنهم، فنرى فيه أخبار الوطن و الأخبار المحلية وما يعتمل في حضرموت من نهضة وتطور على مختلف الأصعدة السياسية والاقتصادية والثقافية والتعليمية، وهناك المقالات والتقارير والاستطلاعات وأخبار الاقتصاد والسياسة والرياضة أيضاً الخ ...
انطلاقة قوية سار بها "المكلا اليوم" ليدخل إلى عالم الصحافة ومن أوسع أبوابه وبكل مهنية وجدية ضمن أخلاقيات ومواثيق الشرف الإعلامية المتعارف عليها في قوانين الصحافة والإعلام.
إنها الصحافة الالكترونية والتي فتحت الباب على مصراعيه أمام الجميع والتي ولج إليها القائم بالاتصال لينقل أفكاره إلى الجمهور المستهدف لتحقيق الهدف الذي يسعى إلى الوصول إليه.
فرصة للجميع بان يواكبوا عصر المعلومات وعصر الإعلام بالدخول إلى هذا الابتكار الرائع لكي يجدوا ما غاب عنهم في ويرغبوا في الحصول عليه من أقصى الشرق إلى أقصى الغرب.
وقد نشأت الصحافة الالكترونية عندما أصبح الإنترنت ظاهرة كبيرة وخرج من إطار الاستخدامات الحكومية والجامعية المحدودة، ظهر إلى النور ما يسمى بالنشر الإلكتروني للصحف ومواقع المعلومات والأخبار, وبدأت الصحف في الخروج إلى الإنترنت بدوافع عديدة، لعل من أهمها محاولة الاستفادة من التقنية الجديدة لتعويض الانخفاض المتزايد في عدد قرائها وفي عائدات الإعلان.وكانت بعض الخطوات ذات الدلالة في تطوير الجرائد الحكومية، نتاجا مهما لأبحاث مركز ميركوري ، إذ أتاح المركز صحيفة "سان جوزيه ميركوري نيوز" على الخط المباشر عام 1993، لتكون في مقدمة الجرائد الإلكترونية المنشورة على الويب، وفي عام 1994، دشنت صحيفتا ديلي تليجرافوالتايمز البريطانيتين نسختهما الإلكترونية على الإنترنت, وتضمن موقع التايمز ندوة نقاش تفاعلية، إلا أنها كانت خدمة نصية متواضعة لم يتم تضمينها تقنية الويب الحديثة, وخلال وقت قصير للغاية، انتشرت الصحف الإلكترونية على شبكة الإنترنت، حتى إن عددها قد  زاد من 154 صحيفة بداية عام 1996، إلى 1562 صحيفة في أكتوبر من العام نفسه.
يقول أستاذي الفاضل الأستاذ الدكتور محمود علم الدين "رئيس قسم الصحافة بكلية الإعلام بجامعة القاهرة" عن تجربة الصحافة الالكترونية ما نصه: إن الإنترنت أصبح مصدرًا جديدًا لتزويد المجتمع بالأخبار والمعلومات، وأن الصحافة الإلكترونية ستكون منافسًا قويًّا للصحافة الورقية في المستقبل, وأن الصحافة الورقية تعانى من أزمة التواجد والتكيف، ولكنها لم تصل بعد إلى مرحلة الاحتضار، وأن الارتباط بالصحافة الورقية له بعدان: تاريخي وواقعي معاصر، وأنه لم يحدث في تاريخ وسائل الإعلام أن قضت وسيلة حديثة على وسيلة أخرى، قائلا إن الجريدة مثلا لم تلغ الكتاب، والسينما لم تلغ المسرح، وأن الوسائط الجديدة ستتسبب في فناء الصحافة لكنها ستعدل من أسلوب الوسائل القديمة.
ويتحدث أستاذي الفاضل الأستاذ الدكتور محمود خليل "رئيس شعبة الصحافة الالكترونية بكلية الإعلام بجامعة القاهرة" عن الصحافي الالكتروني فيقول: إن الصحافي  الإلكتروني المنتظر هو الصحافي الشامل الذي يقدم إنتاجا إذاعيا وتلفزيونيا ومكتوبا ينشر عبر وسيلة إلكترونية، ويتصور البعض خطأ أن الفرق بين الصحافي الإلكتروني وغيره هو سطح القراءة، فهناك فوارق أخرى فالنص الإلكتروني مفتوح ومن الممكن أن يمتد ليضفي معلومات تاريخية وعلمية ويخدم الحدث عبر كل فروع المعرفة وفق رؤية الصحافي، فهو نص نشيط ومتفاعل طوال الوقت ، أما المطبوع فمغلق ينتهي بنهاية آخر كلمة في التقرير، كما أن النص الإلكتروني يدعم بمواد بصرية وسمعية، بل من الممكن مثلا استخدام برنامج "قوقل إيرث" لتدعيم تقرير عن مكان معين فيراه القارئ أمامه رؤية العين.
ويضيف أستاذي الفاضل الأستاذ الدكتور شريف درويش البان "أستاذ تكنولوجيا الصحافة بكلية الإعلام بجامعة القاهرة" إن بنية النص الصحافي الإلكتروني مختلفة عن النص العادي فهو نص فائق أو تشعبي يرتبط بتفاصيل عديدة خارج الحدث الراهن وتختلف أسلوب كتابته عن النص العادي وأن المفهوم الجديد للصحافي الإلكترونيonline editor يتطلب مهارات عديدة منها القدرة على التصوير بكاميرا الفيديو والتصوير الرقمي وكذلك الإلمام بتصور جديد لكتابة القصة الإخبارية أو التحقيق مع إضافة تلك العناصر لإثراء النص بشكل مميز.
ويقول أستاذي الدكتور شريف البان مضيفا: لا أستطيع الجزم بإلغاء الصحافة الورقية الآن، والدراسات المستقبلية رفضت ذلك خلال الخمسين عاما القادمة على الأقل، لكن الصحف الورقية الآن لها مواقع على شبكة الانترنت، وجزء كبير منها تختلف بنيته الإلكترونية عن بنيتها في النسخة الورقية، سواء في طريقة كتابة النص أو سرعة تحديث الأخبار وتعديلها والتعليق عليها إضافة إلى الصحف الإلكترونية الخالصة فالمهارات الإلكترونية باتت واقعا ملموسا لا بد للصحافي المحترف أن يلم بها.
وقد عقدت هناك عدة مؤتمرات علمية للصحافة الالكترونية فقد انعقد بمدينة سيول المؤتمر العالمي للصحف في دورته ال58 بحضور أكثر من ألف مشارك من حوالي 80 دولة ما بين محرر وناشر ومقدمي خدمات الإنتاج الصحفي استمر المؤتمر حتى الأول من يونيه / حزيران بتنظيم من الجمعية الدولية للصحف ومقرها باريس, وعلى جدول أعمال المؤتمر طُرحت تساؤلات حول مستقبل الصحافة المطبوعة والتحديات التي تواجهها والحاجة إلي تطوير تقنيات وأساليب جديدة في ظل استمرار الانخفاض علي طلبها في السنوات الأخيرة تزامنا مع ظاهرة انتشار ورواج الصحف الالكترونية.
وفي نوفمبر 2008م عقد في دولة الإمارات العربية المتحدة مؤتمر الصحافة الإلكترونية... التحديات والفرص تحت رعاية وزير التعليم العالي والبحث العلمي بأبوظبي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وبتنظيم مشترك بين الكليات التقنية العليا وبين أول صحيفة الكترونية عربية "إيلاف", وشهد المؤتمر عددا من الجلسات النقاشية من بينها جلسة برئاسة "نيك غوثري" من الـ "بي بي سي" تحت عنوان (إذا لم تكن أونلاينا فأنت لست صحافيا جاداً) وهي تعكس طرح المؤتمر بشكل مباشر ورؤيته لواقع ومستقبل الصحافة بشكل عام والصحافة الإلكترونية بشكل خاص . وشاركت في المؤتمر شخصيات عالمية بارزة في مجالات الصحافة والإعلام والتكنولوجيا والنشر الالكتروني توافدوا من جهات ومؤسسات اعلامية وتقنية وجامعية مختلفة، مثل الـ "بي بي سي" "ورويترز والـ "نيوزويك" "وقوقل" وكليات التقنية العليا والـ "غلف نيوز" "ذا ناشيونال" الإماراتية وغيرها من المؤسسات الصحافية والإعلامية.
كما عقدت ورشة عمل في شهر مايو 2009م تحت عنوان كتاب الإنترنت والصحافة الإلكترونية في الخليج وقد أُقيمت الورشة في مدينة دبي بتنظيم خاص من مؤسسة آيركس للصحافة وبالتعاون مع جمعية الصحفيين الإماراتية وبمشاركة مدونين وصحفيين من دول الخليج العربي مع بعض المشاركين من العرب والأجانب, وتم مناقشة أربعة مواضيع وهي: تأثير المدونات و المنتديات الإلكترونية على الحياة السياسية في العالم، علاقة المدونات بالإعلام التقليدي، التطور التكنولوجي في الإنترنت واستخدام تقنية ويب 2، أدبيات الصحافة والكتابة الإلكترونية.
وفي خطوة تعكس مدى الاهتمام بالصحافة الإلكترونية الوليدة قام الصحفي أحمد عبد الهادي رئيس تحرير جريدة شباب مصر الإلكترونية بتأسيس اتحاد دولي للصحافة الإلكترونية في القاهرة لعجز اتحادات الصحافة التقليدية عن استيعاب العمل الصحفي الالكتروني، ويقول في هذا السياق: "كان لابد من التفكير جديا في كيان قوى يقف خلف كل العاملين في مجال الصحافة الالكترونية، خاصة بعد أن فشلت غالبية النقابات المهنية للصحفيين في المنطقة العربية في تقلد هذا الدور نظرا لتخلف كل قياداتها تكنولوجيا وعدم إدراكهم بالثورة التي تحدث داخل شبكة المعلومات الدولية وإعلان بعض هذه القيادات الصحفية الحرب على العاملين بمجال الصحافة الالكترونية لشعورهم بأن البساط يتم سحبه من أسفل أقدامهم.
وقد نظمت وزارة الثقافة والإعلام بالمملكة العربية السعودية في مارس المنصرم المؤتمر الإعلامي الدولي الأول حول مستقبل النشر الصحفي بالتعاون مع منظمة (إقرا) العالمية، وقد تناول المؤتمر عددا من المحاور وهي الاستعداد للمستقبل وخطط العمل في المؤسسات الصحفية، والفرص الإعلامية الجديدة في الشرق الأوسط، والموارد البشرية والتدريبية ومستقبل النشر الصحفي والتسويق والتوثيق الإعلامي ومستقبل النشر الإلكتروني والطباعة الحديثة.
وفي يونيو 2009م المنصرم تم الإعلان عن ميلاد الرابطة المغربية للصحافة الالكترونية  والتي هدفت إلى تحقيق جملة من الأهداف منها الدفاع عن الحقوق المعنوية و المادية وحرية العمل الصحفي المهني الإلكتروني والعمل على نشر أخلاقيات مهنة الصحافة في الفضاء الإلكتروني بما يخدم المشهد الإعلامي المغربي وكذا المساهمة في تقديم قانون ينظم مهنة الصحافة الإلكترونية بالتنسيق مع الجهات الحكومية وغير الحكومية بالمغرب و تشجيع التدريب والتكوين والبحث في مجال الإعلام الإلكتروني.وفي نوفمبر 2005م نظمت كلية الاتصال بجامعة الشارقة مؤتمر واقع وتحديات صحافة الانترنت في الوطن العربي بمشاركة (50) باحثا من مختلف الدول العربية، والذي ناقش المفاهيم الجديدة التي بدأت صحافة الانترنت بترسيخ جذورها مع بيان المختصين لطبيعة التأثيرات المستقبلية للبنية التحتية للفضاء المعلوماتي، ومعالجة قضية الصحف الرقمية المنتشرة في بعض البلدان العربي.