الأربعاء، 16 يونيو 2010

وثائق مهمة تنشر لأول مرة

الدكتور حميد يبحث في كتاب عن سنوات الإبداع والمجد والصراع لباكثير 

المكلا اليوم / القاهرة: عبدالقادر بن شهاب2010/6/15


صدر عن مكتبة مصر بالقاهرة كتاب للدكتور محمد أبوبكر حميد أمين تراث الأديب علي احمد باكثير، بعنوان "علي أحمد باكثير سنوات من الإبداع والمجد والصراع".

يكشف الدكتور محمد أبوبكر حميد من خلال هذا الكتاب صفحات مطوية من تاريخ المسرح المصري، وتتناول الفصول الأولى من هذا الكتاب إبداعات باكثير ورياداته وأمجاده منذ دخوله أرض مصر الكريمة.

ويقدّم المؤلف في هذا الكتاب وثائق وشهادات على السنوات المريرة من حياة الأديب علي أحمد باكثير التي أبعد فيها عن عرشه المسرحي، وحجب دوائر الضوء وتجاهل الناقد عنه.

هذا ويناقش الكتاب خمسة فصول وملحق مصوّر للوثائق والتقارير والصور الهامة، فيتناول الفصل الأول مرحلة الكفاح والريادات وتحقيق الذات وقصد بها المؤلف مرحلة الانتشار في حياة الأديب باكثير والتي تمتد للفترة من (1938 - 1948م).

بينما يتناول الفصل الثاني مرحلة تألق باكثير على خشبة المسرح القومي والتي تمتد للفترة من (1948 – 1956م) وأطلق المؤلف على هذه المرحلة مرحلة التألق.

ويتناول الفصل الثالث مرحلة الحصار في حياة الأديب باكثير وهي الفترة إلي حوصر فيها الأديب باكثير وحوصرت أعماله ومنع من دوائر الضوء والتي تمتد للفترة من (1956 – 1969م).

ويتناول الفصل الرابع معركة (حبل الغسيل) وهي آخر مسرحية عرضت لباكثير على خشبة المسرح في الموسم 1966/1965م.

هذا ويتناول الفصل الخامس مأساة باكثير ومسؤولية الضمير العربي، وفي آخر الكتاب يعرض المؤلف ملحقا خاصا بالوثائق والتقارير والصور الهامة والتي تتعلق بكل ما يهم حياة الأديب الكبير علي أحمد باكثير.

يفصح الكتاب أيضا عن الحملة الضارية التي شنت على الأديب باكثير بعد عرضه مسرحيته (حبل الغسيل) التي كشف فيها عن الشللية الفكرية في الوسط الفني والثقافي، وكيف أنه بعد هذه المعركة التي نالت من شخصيته وفنه توفي باكثير فجأة اثر نوبة قلبية حادة بمنزله في القاهرة في العاشر من نوفمبر 1969م.

ويحكي المؤلف الدكتور محمد أبوبكر حميد في كتابه هذا أنه عندما نشرت فصولا من هذا الكتاب في السنوات الماضية في صحيفة "الشرق الأوسط" أحدث نشر هذه الوثائق حراكا ثقافيا وجدلا نقديا بين بعض صناع أحداث ذلك العصر التي تمسهم هذه الوثائق وفي مقدمتهم الأستاذ "أحمد حمروش" الذي كتب عدة ردود وعقّب عليه آخرون من شهود العصر الأمر الذي أضاف مادة وثائقية جديدة لتلك المرحلة التاريخية من عصر ازدهار المسرح المصري.

الجدير ذكره أن هذا الكتاب لا يؤرخ لحياة باكثير وفنه في مرحلتي مجده وانكساره بقدر ما يقدّم وثائق مهمة تنشر لأول مرة وشهادات لرجال العصر تقدم وجهة نظر الطرف الذي لم تتح له الظروف - آنذاك - أن يعبر عن وجهة نظره، وفي الوقت نفسه تقدم للنقاد والباحثين مادة وثائقية جديدة تضيف للباحثين مرحلة مجهولة لذلك العصر الزاهر من تاريخ المسرح المصري، وتطرح رؤية مختلفة لأحداث تلك المرحلة التاريخية التي كتبها أبطالها من وجهة نظرهم وحدهم فيما كتبوا من مذكرات وشهادات.

تم نشره في موقع المكلا اليوم الالكتروني بتاريخ 2010م/6/16
http://www.mukallatoday.com/Details.aspx?ID=8431