القاهرة / متابعات إعلامية
حصلت الباحثة صباح عبده هادي الخيشني المدرس المساعد بكلية الإعلام/جامعة صنعاء على الدكتوراه بمرتبة الشرف الأولى من جامعة القاهرة يوم أمس الخميس 30 ديسمبر، عن أطروحتها الموسومة بـ" علاقة أطر تقديم المادة الإخبارية في الصحف اليمنية باتجاهات الشباب الجامعي نحو الأحداث السياسية"
،وقد هدفت الدراسة إلى: معرفة أطر تقديم التغطية الإخبارية لبعض الأحداث السياسية في الصحافة اليمنية (محل الدراسة) وعلاقتها باتجاهات الشباب الجامعي (عينة الدراسة) نحو هذه الأحداث.وكذلك التعرف على مدى الاختلاف بين الصحف الحكومية والأهلية والحزبية في تناولها الإخباري لأحداث السياسة الداخلية، حيث أن تباين اتجاهاتها السياسية قد أدى بدوره إلى إفراز أطر إعلامية مختلفة، ومدى اهتمام المبحوثين بتبني هذه الأطر، واتجاهاتهم نحوها.
وقد أشادت لجنة الحكم بجهد الباحثة في الرسالة، وتميز موضوعها. وقد توصلت الدراسة إلى عدد من النتائج كان من أبرزها:
أولا: فيما يتعلق بنتائج الدراسة التحليلية التي شملت خمس صحف هي الثورة والأيام والصحوة والثوري والميثاق، حيث مثلت نموذجا للملكيات ( الحكومية والأهلية والحزبية) في الفترة 1- سبتمبر إلى 30 نوفمبر 2008:- أولت صحف الدراسة اهتماما أكبر بالخبر الصحفي مقارنة بالتقرير، حتى الصحف الأسبوعية باستثناء صحيفة الصحوة التي حازت فيها التقارير الصحفية على نسبة جيدة - كما أن تركيز صحف الدراسة كان على أحداث الاستعداد للانتخابات البرلمانية 2009 بشكل رئيسي تلتها في الاهتمام أحداث الحراك الجنوبي والذي غطت أحداثه صحيفتي الأيام والثوري، في حين انفردت صحيفة الثورة بمتابعة أخبار الإنجازات المرتبطة بالبرنامج الانتخابي لرئيس الجمهورية.- وقد أبرزت صحيفة الثورة الحكومية أحداث الانتخابات في إطارين هما: إطار تحسين الأداء الحكومي وإطار المسئولية، أما صحيفة الميثاق فقد أبرزت إطار الصراع بشكل رئيسي في أحداث الانتخابات، في حين استخدمت صحيفة الأيام الأهلية والثوري والصحوة الحزبيتين إطار الأزمة السياسية في تغطيتها لأحداث الانتخابات ثم استخدمت إطار الصراع بعد نزول اللجان الانتخابية إلى مقار أعمالها.
ثانيا: فيما يتعلق بأهم نتائج الدراسة الميدانية التي طبقت على 400 مبحوث من شباب جامعتي صنعاء وعدن:- بلغت نسبة من يقرأ الصحف من المبحوثين 85.5%.- كان ترتيب الصحف وفقا لحرص المبحوثين على قراءتها كالتالي: الصحف الأهلية ثم الحكومية ثم الحزبية - جاء ترتيب المبحوثين للصحف وفقا للنقاط الترجيحية كالتالي: الأيام، تلتها الثورة، ثم الصحوة ثم الثوري وأخيرا الميثاق.- كانت ثقة المبحوثين في الصحف الأهلية هي الأعلى وفقا للمتوسط الحسابي (1.98) ثم الحكومية (1.55) ثم الحزبية (1.20)- كان المبحوثون فيما يتعلق بأحداث الانتخابات أكثر اهتماما بالإطار الرئيسي والإطار العام للأسباب في صحيفة الميثاق- صحيفة الحزب الحاكم.- كان المبحوثون فيما يتعلق بأحداث الانتخابات أكثر اهتماما بالإطار المحدد للأسباب وإطار الحلول في صحيفة الثوري الحزبية المعارضة.- كان المبحوثون فيما يتعلق بأحداث الحراك في الجنوب أكثر اهتماما بالإطار الرئيسي في صحيفة الثوري- كان المبحوثون فيما يتعلق بأحداث الحراك في الجنوب أكثر اهتماما بالإطار العام والمحدد للأسباب وأطر الحلول في صحيفة الأيام الأهلية
وثالثا: نتائج الفروض وكان أبرزها: - هناك فروقا بين تبني أطر التغطية الإخبارية للأحداث السياسية الداخلية(الانتخابات البرلمانية- والحراك الجنوبي) في صحف الدراسة وبين اتجاه المبحوثين نحو هذه الأحداث.- ثبت وجود فروق معنوية في اتجاهات المبحوثين نحو أطر الأحداث التي تناولتها الصحف وفقا لنمط ملكيتها، حيث كان اتجاه المبحوثين نحو تبني أطر الصحف الأهلية والحزبية أكبر من غيرها.- أثبتت اختبارات الفروض وجود ارتباط إيجابي متوسط وضعيف بين الاعتماد على الصحف اليمنية الحكومية والأهلية كمصدر للمعلومات حول الأحداث السياسية (الانتخابات والحراك) وبين حدوث التأثيرات المعرفية والوجدانية فقط، كما ثبت أن هناك ارتباط إيجابي ضعيف بين الاعتماد على الصحف الحزبية وحدوث التأثيرات السلوكية فقط.- كما ثبت وجود علاقة ارتباط دالة إحصائيا بين تبني المبحوثين للأطر الخبرية التي استخدمتها صحف الدراسة في تغطيتها لأحداث الانتخابات البرلمانية وأحداث الحراك الجنوبي، ومستوى الاعتماد على الصحف اليمنية.- كما ثبت وجود اختلاف بين تبني المبحوثين لأطر بعض صحف الدراسة وبين دوافع القراءة، وكانت النتيجة الأبرز هي في وجود ارتباط بين تبني أطر صحيفة الثورة الحكومية وبين دافع التسلية. تكونت لجنة الحكم والمناقشة من الأساتذة: أ.د سليمان صالح رئيسا للجنة، أ.د محمود خليل مشرفا، أ.د محمد سعد مناقشا، وبحضور سعادة المستشار الثقافي أ.د قائد الشرجبي، ولفيف من الباحثين والدارسين في الجامعات المصرية والمهتمين.