القاهرة / متابعات إعلامية / خاص
عن دار عالم الكتب للنشر والتوزيع بالقاهرة صدر كتاب للأستاذ الدكتور فاروق أبو زيد أستاذ الإعلام بجامعة القاهرة بعنوان: "الإعلام والسلطة" إعلام السلطة وسلطة الإعلام، يقع في (214 صفحة) من النوع المتوسط.
يبحث هذا الكتاب طبيعة العلاقة بين الإعلام والسلطة، ويحاول أن يكشف عن القوانين التي تحكم هذه العلاقة مستخدما منهجا علميا يقوم على اعتبار أن الإعلام والسلطة ظواهر اجتماعية يمثل كل منهما جانبا من جوانب الشخصية الإنسانية، ويتتبع المؤلف تطور هذه العلاقة عبر مراحل التاريخ المتعاقبة، راصدا طبيعة العلاقة بينهما مع اختلاف النظم السياسية والإقتصادية والإجتماعية ودرجة التطور الحضاري التي شهدتها المجتمعات الإنسانية.
وتطبيقا لهذ المنهج، يعالج الكتاب في الفصل الأول: العلاقة بين الإعلام والسلطة، أما الفصل الثاني فيعالج: إعلام السلطة، ويعالج الفصل الثالث الإعلام المقاو للسلطة، ويعالج الفصل الرابع: الإعلام المراقب للسلطة، ويعالج الفصل الخامس: سلطة الإعلام.
ومن خلال الفصول الخمسة السابقة ينتهي المؤلف إلى رؤية تنظر إلى السلطة بإعتبارها القوة أو القوى التي تهيمن على أية جماعات بشرية وتدير شئونها بصرف النظر عن تعدد أشكال هذه السلطة أو تنوع تصنيفاتها ومستوياتها أو اختلاف أيديولوجياتها، كذلك تنظر إلى الإعلام باعتباره عملية تبادل الأنباء والمعلومات والآراء والأفكار داخل أي مجتمع إنساني كما يشمل أيضا سائر مضامين ومخرجات وسائل الإتصال، ويخلص المؤلف إلى أن التأثير في الآخر بين السلطة والإعلام كان متبادلا، خاصة أن ظهور أحدهما في المجتمع الإنساني ترافق مع ظهور الآخر، وكانت العلاقة بينهما تقوم على الندية في بداية نشوء الحياة الإجتماعية للبشر، ولكن طبيعة هذه العلاقة سرعان ما تغيرت واختلت موازينها حينما جنحت السلطة إلى الهيمنة على شئون الجماعة، وكان من بين ما هيمنت عليه الإعلام، وهنا ظهر القانون الأول الذي يحكم العلاقة بين الإعلام والسلطة وهو: " وجود ارتباط وثيق بين وجود سلطة مطلقة في مجتمع ما، وبين قيام الإعلام في هذا المجتمع بدور الأداة التي تبرر وجود هذه السلطة وتدعم شرعيتها وتذود عنها ضد خصومها ومنافسيها، وبذلك يتحول الإعلام إلى دعاية ".