متابعات إعلامية / أسيوط / خاص:
منحت كلية الآداب قسم
إعلام بجامعة أسيوط الباحث اليمني /عارف محمد أنعم القدسي درجة الدكتوراه في
الإعلام مع مرتبة الشرف الأولى وذلك في مناقشة علنية يوم الخميس الموافق 14 أبريل
2011 م ، عن رسالته بعنوان: (اتجاهات الجمهور والمعلنين في الجمهورية اليمنية نحو
الإعلانات التليفزيونية وأثرها على فعالية الإعلان) -دراسة مسحية.
وهدفت الدراسة إلى معرفة
وقياس اتجاهات الجمهور المستهلك والمعلنين في الجمهورية اليمنية نحو الإعلان
التليفزيوني بوجهِ عام و نحو وظائف (المنفعية ، والمعرفية ، والدفاع عن الذات ،
والتعبير عن القيم) التي يمكن أن يؤديها الإعلان التليفزيوني، ونحو الأساليب
المُقدم من خلالها، مع التعرف على اتجاهات الجمهور والمعلنين نحو تأثيرات الإعلان
التلفزيوني على السلوك الشرائي للمستهلك، وعلى الجانب التسويقي للشركة أو المنشأة
المعلنة وعلى السلع أو الخدمات ، وإلى أي مدى تؤثر إيجابية أو سلبية تلك الاتجاهات
عموماً على نجاح وفعالية الإعلان التليفزيوني في الجمهورية اليمنية .
وقد
اعتمدت الدراسة على (منهج المسح)، وفي إطار هذا المنهج استخدم الباحث أسلوب المسح
الميداني بالعينة، وجرى تطبيقه على عينتين : الأولى تُمثل الجمهور العام المستهلك،
قوامها (400) مفردة (من 18سنة فأكثر)، تم اختيارها بطريقة (العينة الحصصية) من
العاصمة (صنعاء)، ممن يُشاهد الإعلانات التليفزيونية ، والثانية تُمثل جمهور
المعلنين في التليفزيون، قوامها (60) شركة ومؤسسة معلنة ، تم اختيارها بالطريقة
(العمدية) من الشركات المعلنة في التليفزيون، من كل من العاصمة صنعاء و تعز.
وقد خلصت الدراسة إلى
الآتي :
·
أ- فيما يتعلق بالجمهور العام المستهلك :
· غلبة الاتجاه العام المحايد لدى المبحوثين نحو الإعلانات
التليفزيونية بنسبة (92.8%) من إجمالي العينة ، تلاه الاتجاهالسلبي بنسبة
(6.0%)، ثم أخيراً الاتجاه الإيجابي بنسبة (1.3%) من العينة .
·
أبدى المبحوثون من الجمهور اتجاهاً يميل إلى (الإيجابية) نحو
العبارات المعبرة عن وظائف (المنفعية ـ المعرفية ـ الدفاع
عن الذات) للإعلانات التليفزيونية ،في حين أبدوا اتجاهاًُ يميل إلى (السلبية) نحو
العبارات المُعبرة عن وظيفة التعبير عن القيم للإعلانات التليفزيونية .
·
وجود علاقة ارتباطية ذات دلالة إحصائية بين مستوى تأثير (فعالية) الإعلانات
التليفزيونية من حيث ( التذكر ـ الإعجاب ـ إثارة النية الشرائية ـ اتخاذ قرار
الشراء) لدى الجمهور المستهلك (عينة الدراسة) واتجاهاتهم نحو الإعلانات
التليفزيونية بصفة عامة .
ب ـ فيما يتعلق بالمعلنين
:
·
شيوع الاتجاه العام (المحايد) لدى غالبية المبحوثين من المعلنين نحو
الإعلان التليفزيوني بنسبة (71.7%) من إجمالي عينة الدراسة ، في حين عبًر البقية
بنسبة (28.3%) عن اتجاه عام (إيجابي) نحو الإعلان التليفزيوني.
وغاب الاتجاه السلبي .
·
أبدى المبحوثون منالمعلنين اتجاهاً يميل إلى الإيجابية نحو
العبارات المعبرة عن وظيفتي (المنفعية ، والدفاع عن الذات )التي تؤديهما
الإعلانات التليفزيونية لهم،في حين أبدو اتجاهاً يتراوح بين (الحيادية
والإيجابية) نحو العبارات المعبرة عن وظيفة التعبير عن القيم التي تؤديها
الإعلانات التليفزيونية لهم .
·
أوضحت النتائج عدم وجود علاقة ارتباطية دالة إحصائياً بين
اتجاهات المعلنين نحو الإعلان التليفزيوني بصفة عامة وبين محددات الفعالية
الإعلانية التالية : (مدى حرصهم على تكرار بث إعلاناتهم في التليفزيونـ أساليب
تنفيذ إعلاناتهم أو حملاتهم الإعلانية في التليفزيونـ أشكال الإعلان التليفزيوني
المستخدمة لديهمـ معدل إنفاقهم على الإعلانات التليفزيونيةـ معدل حرصهم على قياس
فعالية حملاتهم الإعلانيةفي التليفزيون) .ووجود علاقة ارتباطية دالة
إحصائياً بين اتجاهات المعلنين نحو الإعلان التليفزيوني بصفة عامة، وبين تقييمهم
للمردودات التي حققها الإعلان التليفزيوني في الترويج عن منشآتهم أو سلعهم أو
خدماتهم .
وقد أثنت لجنة المناقشة
والحكم على الرسالة على الباحث للجهد الكبير الذي بذله في دراسته وكذا إمكانياته
وخبراته البحثية والعلمية الرفيعة والمتميزة، لإتمام الرسالة ، وظهر ذلك جلياً في
محتويات هذه الرسالة وإخراجها بأعلى المستويات العلمية ، لتكون مرجعاً قيماً لكل
من يريد الاسترشاد بها في الأبحاث المستقبلية في مجالالدراسات الإعلانية
والإعلامية .
وشهدت جلسة المناقشة
حضورا متميزا من قبل زملاء الباحث في جامعة أسيوط ومن قبل الباحثين في قسم الإعلام
بالجامعة .