متابعات إعلامية / الدوحة:
* بدأت في النصف الأول من السبعينات – إضافة للتلفزيون والمسرح- العمل في الدراما الإذاعية...ما الفروق بين ممثل المسرح والتلفزيون والممثل الذي يعمل خلف الميكرفون؟.
لكل فن مقوماته وإن تشابهت الأهداف فالممثل في الإذاعة يرسم بصوته للمستمع أبعاد الشخصية بينما في السينما والتلفزيون يقدم الشخصية صوتا وصورة بحضور جسده القادر على الإقناع بالشخصية بواسطة التقاسيم والحركات وكل أنواع الحضور الجسدي وتقوم الكاميرا بالتصرف والإبقاء على المطلوب.. أما في المسرح وهو أصعبها فتتم المواجهه مع الجمهور ويتطلب منه التجسيد الصادق للشخصية فتغيب كل إمكانيات المونتاج والإعادة لستر هنات التمثيل، ليبقى وحيدا يجابه مصير الشخصية التي يتقمصها أمام الجمهور ..
* لو تم تخييرك اليوم في الوظيفة الفنية التي تريد حقا التفرغ لها..ما هو خيارك؟.
مخرج دوبلاج
·
شارك في العديد من الأعمال المسرحية ممثلا
مخرجا في الدوحة واليمن.
·
شارك في العديد من المهرجانات الخليجية
والعربية والعالمية.
·
خريج المعهد العالي للفنون المسرحية تمثيل
وإخراج بدولة الكويت عام 1982 م.
·
تولى العديد من المناصب في الحركة المسرحية
في اليمن وعلى مستوى اتحاد المسرحيين العرب.
·
من مؤسسي العديد من الفرق المسرحية في اليمن.
·
مشرف مسرحي بمركز شباب الدوحة.
·
شارك في العديد من المسلسلات الإذاعية
والتلفزيونية في الدوحة.
الفنان المسرحي الكبير سالم حسين الجحوشي وذكريات المسرح في
الشحر
في لقاء أجراه الصحفي خالد القحوم نشره في ملحق أفاق حضرموت
الثقافي العدد (3) 30 يونيو 2007 م مع الفنان المسرحي الكبير الأستاذ سالم حسين
الجحوشي في دولة قطر الشقيقة ، تطرق فيها إلى ذكرياته وبدايات المسرح بمدينة
الشحر
قال فيها ( لا تذكرني بالشحر ، فهي مهد الصبا ... وهي المدينة
التي لا يغيب عنها الوداد وهذا يكفي ....
الانطلاقة كانت من الشحر موطن الفن جميعا ، والمسرح جزء من ذلك الفن ،
فعندما كنا صغارا وعينا على المسرح في هذه المدينة ، وفي مرحلة الدراسة الابتدائية
أيضا كانت هناك حركة ثقافية مسرحية طلع بها الناديان الرياضيان الثقافيان
الاجتماعيان وهما الشباب وكوكب الصباح ، وكان هناك تنافس مسرحي إبداعي ، وقد تفوق
نادي الشباب في هذا المجال على نادي كوكب الصباح فقدمنا مسرحيات عالمية مثل هاملت وتاجر
البندقية ، وقيصر ، وقمنا بزيارات إلى مدن سيئون وتريم وعدن لتقديم مسرحيات مختلفة
، كانت هناك شخصيات مسرحية رائعة تعلمنا حب المسرح وعشقه ، الأستاذ عبد الله وعبد
الرحمن أبناء الشيخ عبد الكريم الملاحي ومحمد علي مخارش وعوض سعيد مقطوف
ومحمد عوض باصالح وسعيد برعية وأحمد بخضر وآخي محمد حسين الجحوشي الذي كان
لاعبا بارزا وممثلا أيضا ، وهؤلاء جميعا أعزاء إلى قلبي وأحتفظ لهم بكل الحب
والتقدير).
لقاء الجزيرة نت الوثائقية:
حوار مجاهد البوسيفي
13 يناير 2011م
نحاول في الموقع ان نقترب من عملية إنجاز الفيلم
الوثائقي وهذه المرة سنركز على عملية الدوبلاج بالنسبة للوثائقيات المترجمة. وقد التقينا بالفنان
المسرحي اليمني سالم الجحوشي. الصوت الذي يسمعه مشاهدو الأفلام
الوثائقية على قناة الجزيرة. إنه من الرجال الذين يعملون في الخفاء لتصل المادة
الوثائقية على أحسن وجه. وقد صارت لصوته بصمة في أذن متتبعي الجزيرة. في حوارنا معه
أردنا أن نتعرف عليه عن قرب وعن خصوصية عمل الدوبلاج.
* درست المسرح وفن الإلقاء في مصر
منتصف السبعينات فترة قصيرة ثم المسرح لمدة اربع سنوات في الكويت....كيف تقيم
التجربتين؟.
الدورة المسرحية في مصر هي من دفعتني لدراسة المسرح أكاديميا ولحسن الحظ أنني منذ التخرج مباشرة التحقت كمدرس لمادة الصوت والإلقاء بمعهد الفنون الجميلة في عدن لتتواصل الخبرة مع الدراسة وتقوى التجربة الممزوجة من حصيلة تجربتين ناضجتين أخذتا من عمري أربع سنوات وستة أشهر.
الدورة المسرحية في مصر هي من دفعتني لدراسة المسرح أكاديميا ولحسن الحظ أنني منذ التخرج مباشرة التحقت كمدرس لمادة الصوت والإلقاء بمعهد الفنون الجميلة في عدن لتتواصل الخبرة مع الدراسة وتقوى التجربة الممزوجة من حصيلة تجربتين ناضجتين أخذتا من عمري أربع سنوات وستة أشهر.
* بدأت في النصف الأول من السبعينات – إضافة للتلفزيون والمسرح- العمل في الدراما الإذاعية...ما الفروق بين ممثل المسرح والتلفزيون والممثل الذي يعمل خلف الميكرفون؟.
لكل فن مقوماته وإن تشابهت الأهداف فالممثل في الإذاعة يرسم بصوته للمستمع أبعاد الشخصية بينما في السينما والتلفزيون يقدم الشخصية صوتا وصورة بحضور جسده القادر على الإقناع بالشخصية بواسطة التقاسيم والحركات وكل أنواع الحضور الجسدي وتقوم الكاميرا بالتصرف والإبقاء على المطلوب.. أما في المسرح وهو أصعبها فتتم المواجهه مع الجمهور ويتطلب منه التجسيد الصادق للشخصية فتغيب كل إمكانيات المونتاج والإعادة لستر هنات التمثيل، ليبقى وحيدا يجابه مصير الشخصية التي يتقمصها أمام الجمهور ..
* كنت أول خريج من جنوب اليمن في
التمثيل، عملت أيضا في نفس الفترة كنائب للمسارح وأستاذ فن الإلقاء، كانت فترة
مزدحمة كما يبدو..
في تلك الفترة مرت عدن وبقية المحافظات الجنوبية بما هو أشبه بالحلم حيث الكل يسعى لنقل المجتمع إلى آفاق أبعد فلم يكن الزمن يسعفنا لتحقيق كل الطموحات ويكفي أنها الدولة الوحيدة التي تم فيها محو الأمية بجهود كل المواطنين بكافة الفئات فلا تستغرب خوض أكثر من تجربة في تلك الفترة . التي كان السياق الثقافي والسياسي والإيديولوجي يسمح بتلك التجارب.
في تلك الفترة مرت عدن وبقية المحافظات الجنوبية بما هو أشبه بالحلم حيث الكل يسعى لنقل المجتمع إلى آفاق أبعد فلم يكن الزمن يسعفنا لتحقيق كل الطموحات ويكفي أنها الدولة الوحيدة التي تم فيها محو الأمية بجهود كل المواطنين بكافة الفئات فلا تستغرب خوض أكثر من تجربة في تلك الفترة . التي كان السياق الثقافي والسياسي والإيديولوجي يسمح بتلك التجارب.
*في قطر كانت لك بصمة على مستوى المسرح الشبابي بالذات...كيف تصفها؟.
منذ وصولي قطر سنة1995 تحملت مسئولية المسرح بمركز شباب الدوحة وحتى يومنا هذا تم تقديم أكثر من ثلاثين مسرحية وأربع دورات مسرحية ومن كان متدربا عندي أصبح الآن مدربا وهذه الحصيلة تسعدني كل السعادة خاصة وأن المركز مازال يقوم بضخ الكوادر للمسرح الشبابي حتى هذه اللحظة وأحمل العشرات من شهادات التكريم والتقدير من الجهات المعنية. وه\ه التجربة تعتبر من التجارب الغنية في مسيرتي.
* عملك في الجزيرة هو مخرج دوبلاج للأعمال الوثائقية...ماذا يعني ذلك عمليا؟.
الدوبلاج فن في غاية الصعوبة والإبداع فمنذ 1978 عندما عملت المسلسل الكارتوني "عدنان ولينا" ثم "صفر صفر واحد" ثم "نحول" ثم "لوسي" أكسبتني تلك التجربة كمتخصص في الصوت قدرة على إخراج كل الأعمال الوثائقية وأداء الدور الرئيسي فيها الذي يتحكم بتحديد إيقاع العمل وكما تعلم ميزة الجزيرة عن غيرها من المحطات يرجع لحرصنا الدؤوب لجعل عملية الدوبلاج أكثر تشويقا ومتعه .
* ماذا يمكن أن يضيف الصوت العربي للشريط الأجنبي؟.
لغتنا العربية تمتلك بحورا من التنوع والثراء في الصياغات والاتجاهات والتصاريف مما جعل هذه الخاصية تساعد في جعل المادة المدبلجة أكثر اختراقا للأذن. إن اللغة العربية حينما تعبر عن الفيلم الأجنبي أو تدبلجه تقوم بإدخاله ضمن الثقافة العربية أي يصبح في أفق التقبل الثقافي العربي. فاللغة وسيط ومادتها الأساسية أو الخام هو الصوت وحسن أداء الصوت يساهم بجزء كبير في إقناع المتلقي بمضمون اللغة وبالتالي يقبل على النص المدبلج. إن الصوت العربي الجميل والمؤدى بشكل جمالي يخلق تواصلا أقوى بين المادة الفيلمية القادمة من ثقافة أخرى والمتقبل العربي.
منذ وصولي قطر سنة1995 تحملت مسئولية المسرح بمركز شباب الدوحة وحتى يومنا هذا تم تقديم أكثر من ثلاثين مسرحية وأربع دورات مسرحية ومن كان متدربا عندي أصبح الآن مدربا وهذه الحصيلة تسعدني كل السعادة خاصة وأن المركز مازال يقوم بضخ الكوادر للمسرح الشبابي حتى هذه اللحظة وأحمل العشرات من شهادات التكريم والتقدير من الجهات المعنية. وه\ه التجربة تعتبر من التجارب الغنية في مسيرتي.
* عملك في الجزيرة هو مخرج دوبلاج للأعمال الوثائقية...ماذا يعني ذلك عمليا؟.
الدوبلاج فن في غاية الصعوبة والإبداع فمنذ 1978 عندما عملت المسلسل الكارتوني "عدنان ولينا" ثم "صفر صفر واحد" ثم "نحول" ثم "لوسي" أكسبتني تلك التجربة كمتخصص في الصوت قدرة على إخراج كل الأعمال الوثائقية وأداء الدور الرئيسي فيها الذي يتحكم بتحديد إيقاع العمل وكما تعلم ميزة الجزيرة عن غيرها من المحطات يرجع لحرصنا الدؤوب لجعل عملية الدوبلاج أكثر تشويقا ومتعه .
* ماذا يمكن أن يضيف الصوت العربي للشريط الأجنبي؟.
لغتنا العربية تمتلك بحورا من التنوع والثراء في الصياغات والاتجاهات والتصاريف مما جعل هذه الخاصية تساعد في جعل المادة المدبلجة أكثر اختراقا للأذن. إن اللغة العربية حينما تعبر عن الفيلم الأجنبي أو تدبلجه تقوم بإدخاله ضمن الثقافة العربية أي يصبح في أفق التقبل الثقافي العربي. فاللغة وسيط ومادتها الأساسية أو الخام هو الصوت وحسن أداء الصوت يساهم بجزء كبير في إقناع المتلقي بمضمون اللغة وبالتالي يقبل على النص المدبلج. إن الصوت العربي الجميل والمؤدى بشكل جمالي يخلق تواصلا أقوى بين المادة الفيلمية القادمة من ثقافة أخرى والمتقبل العربي.
* من ناحية أخرى هل يمكن للصوت أن
يعادل الصورة أو يكسبها معناه الحقيقي ؟؟ وهنا نتحدث عن دور الإحساس أثناء الدبلجة
؟؟
رغم التطور للتكنولوجيا وتعدد وظائف الصورة إلا أن المؤدي الجيد و إن كان بلغة يجهلها المشاهد يستطيع تضمين الصوت كل الأحاسيس والمشاعر المطلوبة لذا من الدروس التي نعلمها طلابنا – اجعل صوتك قادرا على توصيل كل المعاني والأحاسيس بتدريبه بتمارين متنوعة لجعل الصوت موازيا للصورة .
* أنت جزء من العمل الوثائقي بحكم خبرتك ومشاركاتك..كيف ترى الوثائقي العربي اليوم..وأيضا كيف ترى المساحة التي يحتلها في الفضائيات؟.
العمل الوثائقي في محطاتنا العربية لا يحظى بمساحة كبيرة ربما لأن المحطات لا تعي أهمية ذلك. لذا جاءت الجزيرة الوثائقية لتغطي الساحة العربية ونجحت كل النجاح في الوصول للجمهور .وهذا ما يؤكد أهمية العمل الوثائقي للناس.
رغم التطور للتكنولوجيا وتعدد وظائف الصورة إلا أن المؤدي الجيد و إن كان بلغة يجهلها المشاهد يستطيع تضمين الصوت كل الأحاسيس والمشاعر المطلوبة لذا من الدروس التي نعلمها طلابنا – اجعل صوتك قادرا على توصيل كل المعاني والأحاسيس بتدريبه بتمارين متنوعة لجعل الصوت موازيا للصورة .
* أنت جزء من العمل الوثائقي بحكم خبرتك ومشاركاتك..كيف ترى الوثائقي العربي اليوم..وأيضا كيف ترى المساحة التي يحتلها في الفضائيات؟.
العمل الوثائقي في محطاتنا العربية لا يحظى بمساحة كبيرة ربما لأن المحطات لا تعي أهمية ذلك. لذا جاءت الجزيرة الوثائقية لتغطي الساحة العربية ونجحت كل النجاح في الوصول للجمهور .وهذا ما يؤكد أهمية العمل الوثائقي للناس.
* لو تم تخييرك اليوم في الوظيفة الفنية التي تريد حقا التفرغ لها..ما هو خيارك؟.
مخرج دوبلاج
