الثلاثاء، 6 نوفمبر 2012

أستاذ إعلام : أخطر ما يواجه الصحافة المصرية "مشكلة الانتقائية‎"

متابعات إعلامية



قال الدكتور صفوت العالم أستاذ الإعلام بجامعة القاهرة أن الواقع المصري يطرح المزيد من المشكلات على الإعلاميين لما يشهده من اضطرابات وفوضى إعلامية جعلت من المؤسسات الصحفية مشروع اقتصادي وليس إعلامي.

وانتقد «صفوت العالم» انتقد خطابات الرئيس محمد مرسي خلال فترة حكمه والتي اتسمت بالغموض والاضطراب، حيث تحول الخطاب السياسي من خطاب واضح له نص مكتمل إلى خطاب ارتجالي تتأرجح فيه المعلومات والأفكار  بين الكلمات مما يؤثر سلبا على الهدف من الخطاب، مؤكدا أن خطاب الرئيس يفتقد النص الواضح، حد قوله.

جاء ذلك خلال محاضرة ألقاها في الورشة التدريبية برعاية مؤسسة "فريدريش ناومان" السياسية الليبرالية، بكلية الاقتصاد العلوم السياسية جامعة القاهرة، والتي حملت عنوان"تطورات الداخل المصري... رؤية تحليلية".

وتوجه إليه مراسل شبكة الإعلام العربية "محيط"  بتساؤل حول تحكم الأهواء والتيارات والانتماءات السياسية علي المادة الصحفية، والتحول من نقل صورة الواقع إلي خدمة أفكار محددة، أجاب أستاذ الإعلام بقوله "أخطر ما يواجه الصحافة المصرية مشكلة الانتقائية في نشر الأخبار، وذلك لخدمة أشخاص أو أفكار محددة، تحت ستار الإساءة ومنافاة السياسة الصحفية للجريدة أو المؤسسة، وهى في الحقيقة إما أن تكون بهدف الدعايات أو خدمة مصالح شخصية".

وفيما يتعلق بحرية الرأي والتعبير ، صرح صفوت أن الإعلامي لا يمتلك الحرية لشخصه ولكنها استندت إليه وتهيأت له لصالح المواطن وخدمة للمصلحة العامة، معلقا "الإعلام ليس هدفه الهبوط بأخلاقيات المجتمع ، إنما أسس للبناء والتوعية والخطاب المستنير".

وتدرج صفوت إلي أن الإعلام المرئي له أكبر الأثر علي الساحة المصرية ، مشيرا إلي أن قضية الفضائيات الحالية ، أبرزها أن 80% من إعلانات الإنتاج الإعلامي يتعارض مع قوانين النشر والإعلان لما تحتويه من دعاية ممولة وكاذبة في كثير من الأحيان، مطالبا بضرورة وضع ضوابط للممارسة الفضائية.

وفي نهاية حديثه، وجه أستاذ الإعلام رسالة للمؤسسات الصحفية بجميع أطيافها وألوانها بضرورة مواجهة أخطائنا قبل أن نتجه لانتقاد أخطاء الحكومة والمسئولين، باعتبار أن العلاقة بين الإعلام والحكومة تحتاج إلي تقنين خاصة في ظل التحول السياسي الحالي ووجود أجندة غير واضحة للحكومة.  
كتبت/ أيات عبدالباقي
محيط