الجمعة، 4 يناير 2013

ملتقى "صناعة قائد" يناقش الإعلام الجديد بالسعودية .. عدد مستخدمي فيسبوك بالمملكة تجاوز 4 ملايين شخص و"تويتر" يقترب من المليون

متابعات إعلامية / الرياض



طالبت رئيسة مجلس إدارة إحدى الشركات المحلية المعنية بالمسؤولية الاجتماعية، الفت قباني بضرورة السعي لإطلاق ميثاق أخلاقي لوسائل التواصل الاجتماعي، بعد الأرقام التي دقت بحسب تعبيرها ناقوس الخطر من الإعلام الجديد على الفكر المجتمعي. وذكرت قباني خلال فعاليات "ملتقى صناعة قائد 2012" الذي ينظمه مركز الأمير محمد بن فهد لإعداد القيادات الشابة والذي انطلقت فعالياته يوم أمس "السبت" تحت شعار "مسؤوليتي مجتمعي" في الخبر، أن عدد مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي في العالم يتجاوز 1.6 مليار شخص حول العالم يستخدمون "فيسبوك" يوميا، و200 مليون شخص يستخدمون "تويتر"، وآخر إحصائية تقول إن عدد مستخدمي الإنترنت في السعودية تجاوز 13 مليون مستخدم، وأكثر من 4 ملايين شخص يستخدمون "فيسبوك"، في حين قارب عدد مستخدمي تويتر مليون شخص. وبلغة الأرقام التي تكشف العديد من الحقائق بحسب قباني فإنه يوجد نحو 188 اشتراكا في خدمة الهاتف المحمول، لكل 100 شخص ما يعني أن كل شخص يمتلك خطي هاتف محمول، في حين يوجد 54% من المراهقين على إحدى الشبكات تطرقت أحاديثهم إلى موضوعات تعد محظورة في نظر المجتمع، وأشارت قباني إلى أن الدراسات تشير إلى أن النسبة الكبرى من الأطفال المستخدمين لشبكة الإنترنت يملكون أكثر من بريد إلكتروني دون علم ذويهم، ويخفون عنهم الأمور السيئة، كما توصلت الدراسات إلى أن كثيراً من المراهقين يدخلون غرف الدردشة ويتحدثون مع غرباء للتعارف على الرغم من جهلهم لهويتهم. وأوصت قباني بضرورة السعي إلى إنشاء مجموعة من المواقع غير الربحية التي تهدف إلى تحفيز الشباب على أن يكونوا فاعلين، وربط متطلبات سوق العمل واحتياجاته بمواقع الإنترنت، وتبني الإعلام الجديد لبرامج ومبادرات اجتماعية إنسانية متنوعة وشاملة، والتعاون ما بين الجهات الفاعلة والمؤثرة في المسؤولية الاجتماعية مع وزارة التربية والتعليم، واستثمار وسائل الإعلام الجديد في نشر برامج ومبادرات المسؤولية الاجتماعية.
العطاء للمسؤولية الاجتماعية
إلى ذلك أعلن صندوق الأمير سلطان بن عبدالعزيز لتنمية المرأة المظلة الرئيسة لمركز الأمير محمد بن فهد لإعداد القيادات الشابة إطلاقه نادي "العطاء للمسؤولية الاجتماعية"، وذكرت الأمين العام للصندوق هناء الزهير أن النادي يقوم على تكريس القيم والمبادئ السامية لخلق شراكة مجتمعية وتحقيق تنمية فعالة، وأشارت في كلمة ألقتها في حفل حضرته الأميرة جواهر بنت نايف بن عبدالعزيز حرم أمير المنطقة الشرقية إلى أن الإحساس بالمسؤولية الاجتماعية لم يحظ بالنضج التام، معتبرة المسؤولية الاجتماعية ضمانا للاستقرار كما أنها تخلق طابعاً مميزاً في المجتمع، فبصمة التفرد سيتركها نادي "العطاء" كما للمراكز التابعة للصندوق نتيجة لتكاثف الجهود، وعمل كل ما يحقق التنمية.

من جانبها أوضحت المديرة التنفيذية لصندوق الأمير سلطان بن عبدالعزيز لتنمية المرأة مروة عبد الجواد خلال افتتاحية فعاليات الملتقى أن مركز الأمير محمد بن فهد لإعداد القيادات الشابة، درب 3 آلاف فتاة على مفهوم القيادة من خلال تقديم برامج تنموية مستمرة لمساعدتهم في وضع رؤية ورسالة واضحة لمفهوم المسؤولية ومن خلال النادي سيتم وضع خطة شاملة للتعاون مع الجهات ذات العلاقة، لتفعيل مفهومها، وتطبيقها فعليا.

وأجمع المشاركون في ملتقى القيادات الشابة على أهمية المسؤولية الاجتماعية وربطها في الإعلام الجديد، في الوقت الذي تم التأكيد على ترسيخ مفهوم المواطنة في وسائل التواصل الاجتماعي، وتوصلت المشاركات إلى آليات حديثة تعمق مفهوم الممارسات الاجتماعية لخلق مسؤولية اجتماعية بدءا من الأفراد وخصوصا فئة الشباب لما للمتغيرات من تأثير على الهوية الفكرية, مطالبات بأهمية أن تكون الساحات الجامعية الوسيلة لها حضورا تربويا أكثر في الخريطة الاجتماعية.

وشهد الملتقى الذي تُختتم فعالياته اليوم "الأحد" الإعلان عن الفائزات الثلاث في جائزة الأمير محمد بن فهد للقيادات الشابة وهن العنود الزهراني، لطيفة المعيبد وحنين عبد السلام يوسف، نظير جهودهن في الدور القيادي الذي قمن به، وتقديرا لجهودهن لهذا العام.
 العربية نت