السبت، 16 فبراير 2013

العلاقات العامة والإعلام الجديد

متابعات إعلامية / خاص /
شكلت الوسائل الإلكترونية الحديثة للاتصال والمشاهدة ونقل المعلومة حول العالم نقلة نوعية في إيصال الخبر للمشاهدين أو المستمعين حول العالم، وأصبحنا بفضل هذه الثورة أمام إعلام جديد لا يحتاج إلى أي رأسمال، كل رأسمالك هو هاتفك النقال وكاميرا وحاسوبك الشخصي وبالتالي لا توجد ثمة تكلفة حقيقية.
 لكن لكل وسيلة إعلامية في هذا العالم يوجد ممولون ويوجد مستخدمون ويوجد مؤثرون يوظفونها تارة يمينا وتارة شمالا ، تارة إلى الأعلى وتارة إلى الأسفل، يعني كل شيء في هذه الدينا أصبح الآن يسخر من قبل من يدفع تكلفة الإعلام .
الإعلام الجديد يأخذ محله في قدر الإعلام التقليدي حيث أن من يشاهد الإعلام التقليدي سيدخل على الإعلام الجديد ويتابع أخبار القنوات ويبدأ تباعا بإعطاء تفاصيل هذه الأمور.
الإعلام الجديد لا يمكنه الاستغناء عن الإعلام التقليدي وأنه لن يتحقق له الرواج إلا إذا استخدمه الإعلام التقليدي وأشار إليه ونقل عنه ، فالكثير من الأحداث كان السبق فيها للمدونين أو لبعض المواقع الإلكترونية .
ويعتقد الكثيرون أن الإعلام الحديث هو الإعلام القادم، فالكثير الكثير من التلفزيونات اليوم يمكن توقف بثها المباشر وتعرض إمكانياتها وخدماتها على الإنترنت، وأصبح الكثير من القنوات التلفزيونية لديها حسابات مثلا على الـ YouTube و الـ Facebook و الـ Twitter.
هناك جيل الآن يتشكل قل اعتماده على وسائل الإعلام التقليدية أصبح لا يتابع التلفزيون حتى إلا عبر الإنترنت؟.
والسؤال اليوم.. كيف يمكن للعاملين في العلاقات العامة والإتصال المؤسسي للمؤسسات الحكومية والخاصة وقطاع الأعمال أن توظف الإعلام الجديد لصالح استراتيجياتها وأهدافها العليا وخدمة عملائها على كافة الأصعدة والدروب..
على العموم الإعلام الجديد أو البديل أو الجماهيري أو الشعبي ـ أياً كانت التسمية ـ لاشك دخل مساحات جديدة تكاد لاتعرف ربما حدود.. لا تعرف رقيب.. لا تعرف حسيب. ولذلك فمن الضروري للعاملين في مختلف جوانب الإتصال الجماهيري الإسراع في تحلية هذا المجال وتخليته من مخاطره الكامنة قبل فوات الآوان.