الاثنين، 18 مارس 2013

مغاربة يلجأون للصحافة الإلكترونية هرباً من الرقابة

متابعات إعلامية / الرباط /


أمين عام حزب الاستقلال قال إن المواقع الإخبارية تتمتع بهامش من الحرية غير متوافر بالإعلام الرسمي
يقبل المغاربة بشكل كبير، في الوقت الراهن على مشاهدة برامج تلفزيونية اختارت لها مكانا للبث مواقع التواصل الاجتماعي على الإنترنت، بعيدا عن الخطوط الحمراء، للتلفزيون الحكومي المغربي، منذ العام 2011، تبث مؤسسة ثقافية مغربية، غير حكومية، اسمها مؤسسة عبد الرحيم بوعبيد، ومقرها مدينة سلا قرب الرباط، برامج تلفزيونية تتعلق بأبرز الأحداث السياسية والاجتماعية والثقافية التي يعرفها المغرب، في بادرة غير مسبوقة في المغرب.
وفي سابقة أخرى من نوعها، بدأ الموقع الإخباري على الإنترنت هيسبريس، الأول في عدد الزيارات اليومية في المغرب، والثالث في العالم العربي، في إنتاج وبث برنامج تلفزيوني حواري جديد تحت اسم "نصف ساعة".
وفي حديث للعربية، يؤكد رشيد البلغيتي، صحافي ومعد ومقدم برنامج "نصف ساعة" على موقع هيسبريس، على "على احترام القواعد المهنية، واستضافة أسماء لها وزنها، وتصنع الحدث"، ففي الحلقة الأولى من البرنامج، مع حميد شباط، الأمين العام لحزب الاستقلال، سجلت البرنامج على موقع التواصل الاجتماعي اليوتوب، خمسين ألف مشاهدة، ويشدد الصحافي المغربي على أن "هيسبريس كمؤسسة إعلامية وكصحافة إلكترونية، فيها هامش من الحرية لا يتوفر داخل الإعلام الرسمي، على سبيل المثال، فالهاجس الوحيد في هيسبريس هو المهنية هو الالتزام بالقواعد المعمول بها في ميدان الصحافة فقط".
ومن جهته يرى حسان الكنوني: مدير الإنتاج في هيسبريس، أنه "في انتظار أن يكون هنالك قانون، يجري الاشتغال على برنامج نصف ساعة الذي يتميز بمهنية وبإبداع، والبرنامج يحظى بكل الدعم من قبل المؤسسة التي تصدر موقع هيسبريس.
وفي الوقت ذاته، أطلقت مؤسسة مغربية أخرى تحمل اسم المعارض اليساري الراحل عبد الرحيم بوعبيد، حوارات تلفزيونية عدة ،على مواقع الإنترنت بتمويل من الاتحاد الأوروبي، بغية الدفاع عن القيم الديمقراطية.
وبلغة الإحصاءات بلغ عدد الحوارات التي أطلقتها تلك المؤسسة زهاء 900 حوار، تنوعت ما بين حوارات فردية، ونقاشات مع ضيوف من كل ألوان الطيف السياسي بالمغرب
ويرى أنس الشاوي، مدير مؤسسة عبد الرحيم بوعبيد، أن المؤسسة تحاول صناعة برامج "تقترب فيها من الناس عبر الإشكاليات التي تهمهم دون خطوط حمراء"، موضخا أن "هنالك رغبة كبيرة جاخل المؤسسة للاستمرار في العمل على المشروع" بالرغم من توقف اضطراري في الوقت الحالي في انتظار دعم مالي جديد سيمكن المشاهدين من المغاربة من متابعة الجديد عبر الإنترنت.
ويرى مراقبون، أن هذه المبادرات التلفزيونية، نجحت في استقطاب مشاهدين كثر، عبر النقاشات المفتوحة التي تتسم بحيز كبير من الحرية، مع الابتعاد عن لغة الخطاب الرسمي والخطوط الحمراء.

العربية نت