الاثنين، 29 يوليو 2013

«فوكس نيوز» تبحث عن حل لارتفاع معدل أعمار متابعيها

متابعات إعلامية / واشنطن /
تعد قناة «فوكس نيوز» الإخبارية من أوائل القنوات التلفزيونية من حيث أعداد المشاهدين، كما تأتي أيضا على رأس قائمة القنوات التلفزيونية من زاوية أخرى، ألا وهي متوسط أعمار المشاهدين، حيث يتجاوز متوسط أعمار مشاهديها جمهور معظم القنوات التلفزيونية الأخرى. ومن المعروف أن القنوات التلفزيونية تستهدف الفئة العمرية بين 25 عاما و54 عاما، لأنها هي الفئة التي تعتمد عليها الإعلانات، ولكن متوسط أعمار متابعي قناة «فوكس نيوز» وصل خلال العامين الماضيين إلى أكثر من 65 عاما، سواء على مدار اليوم الكامل أو خلال أوقات الذروة.وقد نجحت شبكة «فوكس نيوز»، التي دائما ما تخالف كل التوقعات، في تحقيق أرباح هائلة باستمرار، بسبب اعتمادها على التزام وولاء جمهورها. ويقول كريغ موفيت، وهو محلل مالي بارز متخصص في مجال الإعلام المرئي: «لا أعتقد أنه يمكن حساب القيمة التي تجلبها (فوكس نيوز) من خلال تقديرات نيلسن (هي أنظمة لمعرفة عدد المشاهدين والمستمعين)».
وقال موفيت إن المفتاح الأساسي للقوة المالية المستمرة لشبكة «فوكس نيوز» يتمثل في «مستوى العاطفة والمشاركة» الذي تلهمه لمشاهديها.
ويتم ترجمة هذا إلى عائدات مالية ضخمة، حيث يدفع نظام القنوات التلفزيونية لـ«فوكس نيوز» أحد أعلى رسوم الاشتراك في التلفزيون، الذي يصل إلى 94 سنتا على كل مشترك شهريا، ولا يسبقها في ذلك سوى عدد قليل من الشبكات التلفزيونية معظمها من الشبكات التي لديها حقوق مسابقات رياضية كبرى. (في المقابل، تحصل شبكة «سي إن إن» على 57 سنتا للمشترك، حسب مؤسسة «إس إن إل» كاغان للأبحاث»). وقال موفيت: «هناك عدد قليل من الشبكات التي يشعر المستهلكون بتعاطف عميق معها، حسب تقديرات نيلسن، ويدرك الموزعون جيدا أن عدم وجود هذه الشبكات سيتسبب في مشكلة كبيرة, بحسب «نيويورك تايمز».
ومع وصول أعداد المشتركين إلى 100 مليون مشترك، سوف تحصل شبكة «فوكس نيوز» على 1.11 مليار دولار خلال العام الحالي من رسوم الاشتراك، حتى قبل أن تبيع إعلانا واحدا، حسب تصريحات كاغان. ومع ذلك، تواجه الشبكة مشكلة فيما يتعلق بمتوسط أعمار مشاهديها، وتبحث عن حل لتلك المشكلة.
وقد رفضت الشبكة السماح لمسؤوليها التنفيذيين بالتعليق على هذا الأمر، ولكن بعض المؤشرات في الآونة الأخيرة، بما في ذلك تغيير مقدمي بعض البرامج الأسبوعية، يشير إلى أن الشبكة ترى أن الوقت قد آن لمواجهة هذه المشكلة.
ومن المستحيل معرفة المتوسط الحقيقي لمشاهدي القنوات التلفزيونية، حيث تتوقف تقديرات نيلسن عن إصدار البيانات الدقيقة لمتوسط أعمار المشاهدين بمجرد تجاوزهم لـ65 عاما، ولكن على مدى ستة أعوام من الثمانية أعوام الماضية، وصل متوسط أعمار متابعي شبكة «فوكس نيوز» إلى أكثر من 65 عاما، كما انخفضت أعداد متابعي الشبكة من الفئة العمرية بين 25 عاما و54 عاما من 557000 مشاهد منذ خمس سنوات إلى 379000 مشاهد خلال العام الحالي، على الرغم من ارتفاع إجمالي مشاهدي شبكة «فوكس نيوز» خلال وقت الذروة إلى 2.02 مليون خلال العام الحالي مقابل 1.89 مليون منذ ثلاث سنوات. وفي المقابل، ارتفع عدد متابعي قناة «سي إن إن» الإخبارية في أوقات الذروة من الفئة العمرين بين 25 عاما و54 عاما. وعلى الرغم من أن متوسط أعمار متابعي «فوكس نيوز» يتجاوز 65 عاما، فإن متوسط أعمار القنوات الإخبارية الأخرى ليس صغيرا بالدرجة التي يتخيلها البعض، حيث يصل متوسط أعمار متابعي شبكة «إم إس إن بي سي» خلال وقت الذروة إلى 60.6 عام، مقابل 59.8 عام لمتوسط أعمار متابعي شبكة «سي إن إن».

 الشرق الاوسط

فى ختام الملتقى الأول للجمعية المصرية للعلاقات العامة التوصية بوضع معايير أخلاقية للعلاقات العامة والإعلان فى مصر

متابعات إعلامية / القاهرة /
       اختتمت أمس الأول الأربعاء فعاليات الملتقى الأول للجمعية المصرية للعلاقات العامة EPRA بمشاركة العديد من ممارسى العلاقات العامة والإعلام ورؤساء الجمعيات الأهلية ومنظمات المجتمع المدنى وأساتذة الجامعات المتخصصين؛ والذى نظم بالتعاون مع جمعية العلاقات العامة العربية والاتحاد الاقليمى للجمعيات والمؤسسات الأهلية بالقاهرة. وكان تحت عنوان: " نحو ميثاق شرف أخلاقى لتنظيم العلاقات العامة والإعلام فى مصر " نوقشت خلاله عدة أوراق عمل تناولت موضوع الحدث من أبرزها ورقة بحثية بعنوان (المجلس الوطنى للإعلام بديلاً عن وزارة الإعلام) قدمها الدكتور ياسين أحمد لاشين أستاذ العلاقات العامة والرأى العام بكلية الإعلام جامعة القاهرة طرح خلالها رؤية عملية واقعية لتطبيق مجلس وطنى لإدارة الإعلام المصرى يشتمل على جميع الأركان والمقومات لتكوين المجلس من الهيكل التنظيمى للهيئة الإدارية والاستشارية وشروط العضوية وتمويله ومهامه الرئيسة ، متناولاً علاقة المجلس الوطنى للإعلام بمؤسسات الدولة.
     وتناول الدكتور حاتم محمد عاطف رئيس مجلس إدارة EPRA المسئولية الاجتماعية للعلاقات العامة للمنظمة محدداً ثلاث مستويات رئيسة لقياس هذا الدور للمنظمة أولها المستوى الأساسى الذى يحترم القانون والعدالة فى المجتمع والمساواة بين الجمهور الداخلى والخارجى،والثانى المؤسسى والذى يحد من أيه آثار سلبية لنشاط المؤسسة فى المجتمع والأضرار التى يمكن أن تلحق به، وثالثها المستوى المجتمعى والذى يتعلق بمدى مساهمة المؤسسة فى رفاهية المجتمع وتقديم الحلول لعلاج المشكلات، كما قدم رئيس EPRA مقترحاً لميثاق شرف أخلاقى للعلاقات العامة يشتمل على دور ممارس العلاقات العامة نحو نفسه والمنظمة التى يعمل بها والجمهور الداخلى والخارجى المتعامل معه والمجتمع الذى يعيش فيه.
     وأكد الدكتور أحمد الشاهد مدرس الإعلام التربوى بجامعة المنوفية وأمين عام EPRA على الدور التنموى للإعلام التربوى فى المجتمع وضرورة تكامل عناصر العملية التربوية مع وسائل الإعلام لتقديم التوعية اللازمة للجمهور والنشىء ليساهم الإعلام التربوى فى إحداث طفرة تنموية فى إطار من المسئولية الاجتماعية للمجتمع.
     وقدم المستشار السعيد سالم رئيس جمعية العلاقات العامة العربية ورقة عمل عن واقع العلاقات العامة فى العمل التنموى مقدماً رؤية مستقبلية لتطوير عمل العلاقات العامة لخدمة المجتمع فى إطار من الشفافية والموضوعية والنزاهة والصدق والمعايير الأخلاقية اللازمة لنجاح العلاقات العامة فى أية مؤسسة.
      وعن دور خطة العلاقات العامة فى نجاح الإدارة الرشيدة لتنظيم العمل بالمؤسسة قدم عادل عبد القادر دياب رئيس لجنة العلاقات العامة بالاتحاد الاقليمى للجمعيات بالقاهرة ورقة عمل تناولت العناصر الأساسية لنجاح خطة العلاقات العامة واستراتيجية تطبيقها داخل المؤسسة لتساعد الإدارة على تحقيق أهدافها وصولاً إلى الحوكمة فى إدارة المؤسسات.
      ولإيجاد توازن بين الربحية لوكالات الدعاية والإعلان والالتزام بالمعايير الأخلاقية لمهنة العلاقات العامة والإعلان تحدث إيهاب أحمد الشريف رئيس وكالة عالم واحد – مصر للدعاية والإعلان فى ورقة عمل عن أهمية الالتزام بأخلاقيات الإعلان فى التعامل مع الجمهور وعدم تزييف الحقائق واستخدام الإعلانات المضللة بهدف الكسب المادى، مشيراً إلى أن الجمهور يحترم القائم بالاتصال من خلال الإعلان عن منتج وسلعة حقيقية لا لبس فيها ولا تزييف.
    وجاءت توصيات الملتقى والذى انعقد على مدار يومين تخللها ورش عمل ومداخلات من المشاركين: بضرورة تفعيل دور مسئولى العلاقات العامة فى المجتمع لتوعية الجمهور سياسياً واجتماعياً، ومخاطبة وزارة الإعلام والجهات المسئولة لإقرار ميثاق الشرف الأخلاقى المقترح لممارسة العلاقات العامة فى مصر والذى تمت مناقشته فى الملتقى، كذلك تبنى الورقة المطروحة الخاصة بالمجلس الوطنى للإعلام بديلاً عن وزارة الإعلام ومخاطبة رئاسة مجلس الوزراء والجهات المعنية سعياً نحو تنفيذها.

   وأكدت توصيات الملتقى على أهمية وجود تشريعات للعلاقات العامة والدعاية والإعلان والتسويق تضمن وتؤكد حماية الجمهور، كذلك ضرورة عقد بروتوكولات تعاون بين الاتحادات الإقليمية للجمعيات الأهلية على مستوى الجمهورية ومع أقسام الإعلام التربوى بالجامعات المصرية لتدريب مسئول للإعلام بكل اتحاد وجمعية من الجمعيات على ممارسة العمل الإعلامى والتربوى فى إطار تنظيمى وعلمى يضمن إيصال التوعية المطلوبة للجمهور بشكل سليم. وطالبت توصيات الملتقى بضرورة وضع معايير أخلاقية للدعاية والإعلان تلتزم بها وكالات الإعلان والقنوات الفضائية ويلتزم بها المعلنون فى مختلف وسائل الإعلام، وأخيراً الاهتمام بتفعيل الصورة الذهنية الرائدة للعمل التنموى والاجتماعى للجمعيات الأهلية فى وسائل الإعلام المختلفة
الجمعية المصرية للعلاقات العامة

قناة "الساحات" تدشن بثها الرسمي

متابعات إعلامية / صنعاء /
دشنت قناة "الساحات" الفضائية في أولى ليالي شهر رمضان المبارك بثها الرسمي وفي حفل التدشين تم استعراض البرامج التي ستبث على شاشة الساحات في شهر رمضان المبارك والتي تلامس حياة وواقع المواطن اليمني من برامج سياسية وترفيهية وفنية واجتماعية.
أشار النائب سلطان السامعي رئيس مجلس الإدارة في كلمته أثناء التدشين إلى أن الساحات لا تعبر إلا عن وطن ومواطن وأكد أنها ستنفرد بنقلة نوعية من خلال العديد من البرامج الرمضانية لهذا العام، ضمن خطة برامجية متكاملة ومتميزة للعام الجاري .

فيما قال ريدان المقدم مدير عام القناة أن القناة سترسم صورة إيجابية لدى المشاهد اليمني سواء داخل اليمن أو خارجه وستعمل على تغيير الصورة النمطية على واقع الإعلام اليمني .
الثورة

تأسيس الجمعية العربية الأوروبية للإعلام

متابعات إعلامية / برلين /
أوصى المشاركون بورشة الدراسات الإعلامية الإقليمية المنعقدة في جامعة برلين الحرة بإنشاء الجمعية العربية الأوروبية للعلماء والباحثين الإعلاميين من أجل تبادل المعرفة وتفعيل التعاون في مختلف المجالات الإعلامية.
وفي تصريح خاص لــ(دنيا الإعلام) قال الدكتور عبدالرحمن الشامي- عميد كلية الإعلام بجامعة صنعاء وأحد المشاركين في الورشة- أن فكرة إنشاء الجمعية قد نبعت من شعور المشاركين بأهمية الانفتاح على المدرسة الإعلامية الأوروبية والاستفادة من إسهاماتها المعرفية في مجال الدراسات الإعلامية والبحث العلمي، وقد استقر الرأي على تأسيس كيان علمي يتسم بالاستمرار ويوفر منبرا لتبادل الخبرات في مجال البحث العلمي والتدريس الإعلامي.
مضيفا أن المشاركين قد ارتأوا إتاحة الفرصة للباحثين الإعلاميين للانضمام للجمعية إلى جانب أساتذة الاتصال لتعميم الفائدة العلمية وتفعيل التواصل بين الأجيال الإعلامية.
ووفقا للشامي فقد بدأت الخطوات العملية لتأسيس الجمعية كإنشاء موقع على الإنترنت وحساب على "الفيس بوك" وغيرها من الإجراءات الكفيلة بتعميم فكرة الجمعية ودعوة المعنيين للانضمام إليها تمهيدا لإطلاق مؤتمرها العلمي الأول العام القادم.
الثورة

أبطال التغيير الحقيقيون.. إعلاميون

متابعات إعلامية / د. نسرين مراد
تحت شعار كشف أو معرفة حقيقة ما يجري، يخوض رموز الإعلام "حروباً إعلاميةً"، تؤدي إلى حسم نتيجة حرب أو معركة عسكرية لصالح جهة ضد أخرى. يدخل المراسل الإعلامي أو الصحافي إلى قلب الحدث أو المعركة، وتصبح الصورة أمامه ملك يديه ومستوى وعيه وضميره.
المراسل الإعلامي يخدم الحقيقة، لكنه يرتبط معيشياً وأيديولوجياً بإدارة الوسيلة الإعلامية التي ينتمي إليها.
غالباً ما تكون تلك الوسيلة الإعلامية مرتبطةً بجهات سياسية نافذة، محلياً أو إقليمياً أو دولياً؛ تدعمها أو توجهها لتشكيل قالب فكري ورأي عام يتبع لهذه الأيديولوجية أو المنهجية، أو تلك. من الندرة بمكان أن توجد وسيلة إعلامية عصرية مستقلة، حتى لو أعلنت أو روّجت لنفسها كذلك.
حقيقةً وواقعاً، فإنه لا مفر لتلك الوسائل الإعلامية من الانخراط في توجه سياسي أو أيديولوجي معين، يصبح منظار الحقيقة يتخذ زاويتها منطلقاً له، مع رتوش إضافية وإكسسوارات. ما كان قطار ربيع التغيير ليمر وينجح في دول عربية مختلفة متعاقبة، لولا التغطية الإعلامية المباشرة، التي لا تخلو من التحريض والانحياز المتعمديْن.
هنالك مثابرة على مدار الساعة في اتجاه الإطاحة بأنظمة مترهلة هيكلياً إدارياً، ثمة قوية أمنياً وعسكرياً. أنظمة سياسية ضمنت ولاءات الجيش والشرطة والاستخبارات؛ وعادةً ما كانت تئد أي تحرك شعبي جماهيري في مهده.
الكلمة في التوقيت والمكان المناسبين، تعمل عمل القنبلة والرصاصة والصاروخ، والقاذف والمقذوف. عصرياً حديثاً باتت وجوه وقلوب وأكباد أجهزة الأنظمة الأمنية، عند تقاطع شعيرات قناصة بنادق أو كاميرات الإعلام.
شلَّ الإعلام الحر قدرات الأجهزة الأمنية على العمل، حتى في عز قوتها ولدى عتاة المؤيدين للأنظمة الانتقائية القمعية. حقيقةً واقعةً، أصبحت هنالك حرب غير متكافئة بين وسائل الإعلام الحر وقوى الأنظمة السياسية، يميل ميزان القوى فيها لصالح وسائل الإعلام وبشكل جارف.
إذا ما أراد نظام أمني أن يسارع في نهايته، ما عليه إلا أن يحظر أنشطة وسائل إعلامية نافذة من العمل في المناطق التي يسيطر عليها.
حوصرت أجهزة إعلام الأنظمة العريقة في مهودها ومرابعها. هنالك كم هائل من الإعلام المبثوث يواجهها في مختلف الميادين، وفي عُقر دورها. لا يصغي إلى وسائل إعلام الأنظمة إلا قلة من الأنصار والأتباع، والمغفلين الذين يرون في بقاء الأنظمة خيراً أكثر من زوالها بالإطاحة الفظة العنيفة بها.
انتشرت وسائل الإعلام العالمية بين ثنايا العامة، ودخلت كل بيت وساحة عامة ومقهى وصالة عامة. أصبح البشر يُقادون من عقولهم وعيونهم وآذانهم بالتحليل الموجه، والصورة والصوت المباشرين، وعلى مدار الساعة.
تشبه المعركة الإعلامية الحرب بين شيطانين أو ملاكين، أحدهما قوي أو مقوىً وآخر ضعيف أو مستضعف. هذان يتبارزان على قيادة مجموعة بشرية مستهدَفة في اتجاه الخير أو الشر؛ الأيام والنتائج فقط قادرة على كشف المستور فيها.
الضحايا المباشرة للحروب الإعلامية، هي الشعوب وأبناؤها العسكريون والمدنيون والممتلكات، والحقيقة. أحياناً كثيرةً تضيع الحقيقة التي تزعم وسائل الإعلام أنها تكرس جهودها لكشفها للجماهير المتعطشة لمعرفتها، وتسهر الليل وتقوم النهار في المتابعة والتحقق والتدقيق.
الاقتصاد يصبح شبه منهار، والاستقرار النفسي والمعنوي يوضع في مهب الريح. شغل الناس الشاغل يدور حول متابعة آخر أخبار الإعلام، والدخول في ما بين بعضهم البعض في نقاشات من النوع "البيزنطي" العقيم. نقاش عادةً ما لا يؤدي إلا إلى ما لا تُحمد عقباه، من شقاق وفرقة وتلاهٍ عن القيام بالواجبات العملية الوظيفية والإبداعية الإنتاجية اليومية.
أبطال الإعلام أنفسهم ليسوا أكثر من ضحايا لأبواق دعائية تابعة، تمت زخرفتها وتكبير قيمتها لتقوم بدور ما. قسم من هؤلاء الأبطال لاقوا حتفهم في مغامرات ظنوا أنهم بالقيام بها يضحّون في سبيل الحقيقة.

لهذا الهدف وفي نظرهم يحلو الاستشهاد بالرصاص المباشر، بتفجير إرهابي، بقذيفة طائشة أو حتى بحادث قتل عمد أو اغتيال مدبر. في النهاية، الوضع يشبه الوقوع في دوامة عنف مفتوح يغذيه الإعلام المنظَّم والمتهور، والذي بات محترفاً في إنتاج الأزمات وتطويرها في اتجاه تم الإعداد له مسبقاً.

الخميس، 25 يوليو 2013

المؤتمر العربي الدولي الأول للعلاقات العامة

متابعات إعلامية / شرم الشيخ /
اختتمت مؤخرا أعمال المؤتمر العربي الدولي الأول للعلاقات العامة " هل شفافية الحوار هي مستقبل العلاقات الدولية؟" ، والذي عقدته المنظمة العربية للتنمية الإدارية بالتعاون مع الجمعية الدولية للعلاقات العامة في شهر يونيو الماضي بمدينة شرم الشيخ المصرية. 
وشهد افتتاح المؤتمر معالي الوزير هشام زعزوع وزير السياحة المصري، وسعادة الاستاذ الدكتور رفعت الفاعوري مدير عام المنظمة العربية للتنمية الادارية، والسيد كريستوف جينسيتى رئيس الجمعية الدولية للعلاقات العامة، وسعادة السيدة لولا زقلمة رئيس اللجنة العلمية للمؤتمر، والسيدة رانيا عبد الرزاق رئيس مجموعة الإدارة السياحية والعقارية، منسق عام المؤتمر بحضور سعادة اللواء خالد فودة صديق محافظ جنوب سيناء، وسعادة اللواء محمود الحفناوي مدير أمن جنوب سيناء، و كوكبة من الخبراء والمشاركين من العديد من الدول العربية. 
وفي البداية قدم للمؤتمر السيدة رانيا عبد الرازق منسق عام المؤتمر بقولها يسرني أن أرحب بشركائنا في المؤتمر والرعاة. واخص بالذكر وزارة السياحة المصرية على الرعاية الشرفية للمؤتمر ونشكر معالي الوزير هشام زعزوع تشريفه لنا بالجضور، كما نشكر الشركة المصرية لخدمات التليفون المحمول موبينيل ورئيس مجلس الادارة السيد اييف جوتييه، وشركة كوكا كولا ممثلة في السيدة رنا الجبالي، والناقل الرسمي للمؤتمر شركة مصر للطيران اكسبريس على خدمات الطيران الداخلي. والشريك المؤسسي شركة رادا للعلاقات العامة والتسويق على مجهوداتهم الحثيثة لانجاح المؤتمر، والشكر موصول لسعادة الدكتور رفعت الفاعوري، مدير عام المنظمة على دعمه واهتمامه بالمؤتمر . واضافت لقد ظهرت فكرة عقد المؤتمر انطلاقاً من ايمان المنظمة العربية للتنمية الادارية، بأهمية إيصال وتوضيح مفهوم ودور العلاقات العامة وتطويرها بشكل علمي ممنهج. حيث تمر العلاقات العامة بمرحلة تحول واضح في المدارس الفكرية وآليات التنفيذ، وتغيير الصورة النمطية للعاملين في هذا المجال. كذلك تطور الإعلام من إعلام مقروء الى مسموع ثم إلى مرئي واخيرا الى الإعلام الالكتروني وبروزه وانتشاره في العالم، مما جعل متلقي الخبر مشارك فيه، بشكل يؤثر على الانطباع والسيرة الذهنية للفرد على كافة المستويات وفي كافة المؤسسات بل قد يمتد هذا التأثير لتغيير خريطة سلوك المستهلك بل والخريطة الاستثمارية للدول. كذلك أصبح يركز الإعلام في الأونة الأخيرة على مناطق الأزمات، الأمر الذي يشكل خطورة بالغة حيث أن هناك صعوبة في تغيير هذه الصورة خاصة في ظل الأزمات والكوارث والأحداث الطارئة لأي كيان كان مؤسسة أو دولة. فينبغي على العلاقات العامة بمفهومها الجديد ان تستبق الاشاعات مع الاخذ في عين الاعتبار اخلاقيات هذه المهنة والحرص على الشفافية والصدق معاً. وفي ضوء ما سبق قررت المنظمة عقد هذا المؤتمر بالتعاون مع الجمعية الدولية للعلاقات العامة، على المستوى الاقليمي العربي وكذلك المستوى الدولي للمشاركين وللخبراء والمختصين في مجال العلاقات العامة، لاتاحة الفرصة لتبادل الخبرات الاقليمية والدولية بين المشاركين، ولاستعراض أهم الممارسات والتجارب الدولية الناجحة في مجال العلاقات العامة، وكذلك استضافة المؤتمر للعديد من المتخصصين والشخصيات العامة المؤثرة في مختلف القطاعات . وفي النهاية نرجو ان يحقق هذا المؤتمر الأهداف المرجوة منه، وان تكلل جميع الجهود المبذولة من فريق العمل بالنجاح باذن الله. 
عقب هذا كلمة لمعالي وزير السياحة الأستاذ هشام زعزوع أكد فيها أن السياحة تتعافى تدريجيا وهو ما تعكسه الأرقام، حيث بلغ عدد السائحين العام الماضى 11,5 مليون سائح، مشيراً إلى تعاظم دور العلاقات العامة فى ظل الأزمات المتلاحقة التى تواجه القطاع السياحى ليصبح أسلوب تكتيكى يناسب الفترة الراهنة ويفضل عن الحملات الإعلانية الموجهة فى توضيح الصورة الحقيقية للموقف فى مصر وعدم اختزال مصر بمنتجعاتها الساحرة فى أماكن التظاهرات فقط. وأشار معاليه إلى ضرورة تغيير الصورة النمطية لدور العلاقات العامة فى مجال السياحة، باعتبارها محور رد الفعل وأنها تتداخل كثيرا مع التسويق من أجل تحسين الصورة الذهنية للمقصد السياحى المصرى لدى منظمى الرحلات وللسائحين أنفسهم. 
وقال وزير السياحة: إننا لا نستطيع أن نكون حائلا لمنع تدفق المعلومات ولكن علينا جميعا أن ندرك مدى تأثير قنوات الاتصال فى تشكيل الرأى العام، بما يعزز من حاجتنا لصدق فى المعلومة وأمانة فى الكلمة، مضيفا: نحن نعرف تماماً ماذا نريد خلال العامين القادمين ولكن لكى نصل بأمان لما هو مستهدف علينا أن نفعل دور العلاقات العامة وأن نستخدم طرق تسويقية غير تقليدية بجانب أدوات التسويق التقليدية، لافتا إلى أن الشهور القلية القادمة ستشهد إطلاق أو قناة بث مباشر عبر الإنترنت لـ15 مقصدا سياحيا مصريا

تلى هذا كلمة سعادة الاستاذة لولا زقلمة رئيسة اللجنة العلمية للمؤتمر ورئيسة الايبرا السابقة.
كما وجه سعادة الأستاذ الدكتور رفعت الفاعوري مدير عام المنظمة في كلمته إلى الحضور الشكر إلى معالي وزير السياحة المصرية على رعاية المؤتمر، مرحبا بالشراكة مع الجمعية الدولية للعلاقات العامة وممثلها رئيسها السيد كريستوف جينستي، وبرعاية الشركة المصرية لخدمات التليفون المحمول موبينيل وخاصة للسيد ايف جوتيه رئيس مجلس الادارة، ووللناقل الرسمي للمؤتمر مصر للطيران اكسبريس، ولشركة كوكا كولا على رعايتها للمؤتمر والورشة ويمثلها السيدة رنا الجبالي، وبالشراكة المؤسسية مع شركة رادا للابحاث والتسويق وخص بالشكر السيدة لولا زقلمة، رئيس مجلس ادارة الشركة ورئيس الايبرا السابق . 
وأضاف سعادته لقد إرتأت المنظمة عقد مؤتمر عربي سنوي متخصص في مجال العلاقات العامة ليشكل ملتقى لكافة المتخصصين والخبراء والمهتمين وممارسي مهنة العلاقات العامة، حيث يتم من خلاله تبادل الأفكار والآراء، والتعرف على الاتجاهات الحديثة وتسليط الضوء على التجارب الناجحة في هذا المجال، وعرض لبعض التحديات التي يمكن مواجهتها عن طريق تطوير مفهوم العلاقات العامة في مجتمعنا العربي. 
كما يأتي هذا المؤتمر ضمن سلسلة من الأنشطة المشتركة, والتي ستعقد بين كل من المنظمة و IPRA خلال عامي 2014-2013، طبقا لمذكرة التعاون والتي أبرمت بين المنظمة والجمعية، والتي تتضمن بعض الفعاليات الخاصة بالعلاقات العامة، حيث تشكل العلاقات العامة أهمية كبرى في نجاح او فشل أي كيان مؤسسي بدءً من المؤسسات وحتى الدول حيث تشكل العلاقات العامة ادارة السمعة من خلال قوة الاتصال، حيث نحاول من خلال هذا المؤتمر ان نجيب على تساؤل مفاده هل ان شفافية الحوار هي مستقبل العلاقات العامة الدولية؟ 
وأشار سعادة المدير العام للمنظمة أن المؤتمر يناقش موضوعات رئيسة متمثلة في أهمية القيم في العلاقات العامة وشفافية الاعلام، ودور الاعلام الاجتماعي في تغيير سلوك المستهلكين، كما يستعرض المؤتمر لبعض التحديات في قطاعي السياحة والاستثمار وتحسين الصورة الذهنية للدول وغيرها من المحاور الهامة .

عقب هذا ألقى السيد كريستوف جنيستي رئيس الجمعية الدولية للعلاقات العامة كلمته. 
ثم بدأت الجلسة الافتتاحية وأدارها الأستاذ أيمن صلاح مؤسس وعضو منتدب بمؤسسة LOBBY EGYPT للعلاقات العامة والاتصالات في مصر والمنطقة، وتحدث بها كل من السيد هليو فريد غارثيا - المدير التنفيذي معهد لوغوس لادارة الازمات والقيادة الادارية - الولايات المتحدة الامريكية، والسيد ديف سناي – المدير العام والمدير التنفيذي مؤسسة فليشمان هيلارد - الولايات المتحدة الامريكية. 
ثم تلى هذا حلقتي نقاش الأولى بعنوان القيم في العلاقات العامة وشفافية الإعلام وتحدث بها الأستاذة نهى سعد مدير العلاقات العامة لشركة فودافون، والدكتور حسام البرداوي مالك مستشفى النيل البدراوي، والأستاذ هاميش يانكس مدير وحدة العلاقات الخارجية للشرق الأوسط وشمال أفريقيا بكوكاكولا مصر . 
أما حلقة النقاش الثانية فتناولت الإعلام الاجتماعي وأدار الجلسة الأستاذ فليب شيبرد، عضو مجلس ادارة الجمعية الدولية للعلاقات الدولية وتحدث بها الأستاذ كريستوف جينيستي – رئيس الجمعية الدولية للعلاقات العامة (IPRA)، والاستاذ ديف سناي – المدير العام والمدير التنفيذي مؤسسة فليشمان هيلارد - الولايات المتحدة الامريكية، والأستاذ خليل ميرزا، مدير إدارة التوعية الأمنية بشرطة دبي، دولة الإمارات العربية المتحدة، والاستاذة رانيا البكري مدير وحدة التسويق الالكتروني بشركة موبنيل مصر، ثم عرض بعنوان مصر للطيران لمحة عامة قدمه الأستاذ محمد الأشقر مدير أبحاث السوق بمصر للطيران. 
كما تضمنت أعمال اليوم الأول جلسة بعنوان تحسين الصورة الذهنية للدول( التحدي بين السياحة والاستثمار) وأدارها الأستاذ إلهامي الزيات رئيس الاتحاد المصري للسياحة وتحدث بها معالي الاستاذ هشام زعزوع ، والأستاذ هليو فريد غارثيا، والسفير رؤوف سعد سفير مصر السابق بروسيا.


أما أعمال اليوم الثاني فبدأت بحلقة نقاش تحت عنوان " قياس وتقييم أداء العلاقات العامة" وأدارها الأستاذ بارت دي فري – العلاقات العامة – هولاندر فاندر مي. وتحدث بها الأستاذ تيري نيكوليت – نائب رئيس العلاقات الاعلامية سابقاً بشركة شندلر للالكترونيات-فرنسا، والاستاذ حسين شبكشي رئيس شبكشي للتنمية والتجارة- السعودية، والاستاذ عبد العزيز اسحق مدير الإعلام والعلاقات العامة بشركة العوين قطر. بينما جاءت الجلسة الثانية بعنوان الشفافية هي جوهر الثقة وأدار الجلسة السيدة لولا زقلمة، 
تحدث بها الأستاذ تامر النجار المدير التنفيذي لشركة تايلور نيلسون للأبحاث- مصر، والأستاذ عمر محمود مستشار بحوث التسويق والتواصل - جنيف ، والأستاذ فليب شيبرد عضو مجلس إدارة الجمعية الدولية للعلاقات العامة. 
وتناولت الجلسة الثالثة أهمية التواصل في إدارة الأزمات وأدارتها الدكتور شيرين زقلمة، مدير شركة رادا للأبحاث والعلاقات العامة – مصر. وتحدث بها كل من الأستاذ هليو فريد غارثيا (مؤلف الكتاب الشهير "قوة التواصل" " The Power of Communication")- امريكا، والاستاذ حليم أبو سيف، استاذ العلاقات العامة وعلم التواصل، الجامعة الامريكية - مصر، والأستاذ بارت دي فري رئيس العلاقات الخارجية، شركة هولندرفاندر مي – هولندا، والدكتورة ريناتا بافلو المدير التنفيذي لمركز كاسيرتا للتدريب ، التابع لبرنامج الحكم الرشيد – في منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية - منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. 
وأختتمت أعمال المؤتمر بعرض لإسهامات متميزة في العلاقات العامة من عدة دول عربية. 
هذا وقد سبق أعمال المؤتمر يوم 24 يونيو الماضي ورشة عمل بعنوان" فن إدارة التواصل خلال الأزمات" وتناولت فن إدارة الأزمات ، ودور العلاقات العامة في إدارة الأزمة، وكيفية إدارة الأزمة من منظور التواصل، وما يجب فعله وما لايجب فعله خلال الأزمة مع تقديم حالات دارسية وتطبيقات نظرية وورشة علم واقعية وحاضر بها السيد حليم أبو سيف استشاري ومدرب في مجال التواصل وإدارة الأزمات، مدير التواصل، والدكتورة شيرين زقلمة استشارية ومدربة في مجال التواصل وإدارة الأزمات، مديرعام شركة رادا للأبحاث والعلاقات العامة، مصر.
المنظمة العربية للتنمية الادارية

مؤتمر «الإعلام ومسئولياته تجاه الحوار الوطني» ينطلق السبت القادم

متابعات إعلامية / صنعاء /
يبدأ مؤتمر الإعلام ومسئولياته تجاه الحوار الوطني جلسات أعماله في العاصمة صنعاء السبت القادم لمدة يومين بمشاركة 100 صحفي وإعلامي من مختلف وسائل الإعلام المحلية الرسمية والحزبية والأهلية، والشخصيات الإعلامية المعروفة من مختلف محافظات الجمهورية.
ويناقش المؤتمر الذي تنظمه مؤسسة ريجين للتنمية وحقوق الإنسان ( RFY ) بالتعاون مع مركز المعلومات للتأهيل لحقوق الإنسان ( HRITC ) والمنتدى الإنساني ( HFY ) ومشاركة الوكالة الألمانية للتنمية والتعاون الدولي "الحكم الرشيد" GIZ نتائج نقاشات حلقات العمل التي عقدت قبل ثلاثة أسابيع واستعرضت 12 ورقة عمل علمية حول دور الإعلام أثناء الصراع، ومسئولياته في مرحلة الحوار الوطني.
كما سيستعرض المشاركون مسودة وثيقة مدونة السلوك للعاملين في مجال الإعلام أثناء الحوار والصراعات، والتي تهدف إلى تخفيف حدة الصراع الحاصل في وسائل الإعلام المحلية، والتأكيد على المبادئ المهنية والأخلاقية للعمل الصحفي في كل المراحل.

وحسب بلاغ صحفي فان مسودة الوثيقة تحث في بعض اجزائها على الالتزام بمهنية العمل الصحفي في نقل الحقائق والمعلومات للرأي العام وخاصة أثناء الحوار الوطني، والانتقال بالعمل الصحفي من دائرة المواجهة السياسية والصراع الى المهنية والتنمية، وتوظيف كل القدرات والإمكانيات في العمل الصحفي كأداة داعمة لإرساء ثقافة الحوار والثقافة المدنية، وعدم السماح بجعل الإعلامي اداة للصراع السياسي، بالإضافة الى مجموعة من المبادئ الأخرى.

مأرب برس

الأحد، 21 يوليو 2013

شركات كبرى.. تنفق الملايين لجذب المشاهدين في رمضان

متابعات إعلامية /
تتنافس المحطات التلفزيونية خلال دورة رمضان من كل عام في استقطاب الشركات الكبرى للفوز بالإعلانات، وحصد نصيب الأسد، ولعلّ الكثير من القنوات الفضائية تكاد تكون "خالية" من الإعلانات، لكنها تنشط بشكل لافت خلال هذا الشهر، في ظل ازدياد عدد المشاهدين الذين اعتادوا متابعة أهم الأعمال الفنية والبرامج خلال شهر رمضان.
وتنفق ملايين الدولارات في هذا الاتجاه (الإعلان التلفزيوني) لجذب المشاهدين والتعريف بمنتجات تلك الشركات. وفي السنوات الأخيرة اختلف مفهوم الإعلانات لدى الشركات، فقامت بالاستعانة بأهم المخرجين في الوطن العربي، ولم يعد الإعلان يقدم فقط المنتج للشركة بقدر ما أصبح عملاً درامياً متكاملاً، يشد انتباه المشاهدين خلال عرضه في أقل من دقيقة.
ورأينا الكثير من الإعلانات التي تستقطب الملايين من المتابعين عبر مواقع التواصل الاجتماعي ويوتيوب، واعتمدت شركات ومؤسسات اقتصادية كبرى إعلانات لا تتحدث عما تقدمه من خدمات، في أسلوب غير مباشر.
"دعاية" بمثابة عمل درامي
يقول المخرج حمد البدري الذي تخصص في هذا الاتجاه لـ"العربية.نت" إن غالبية المؤسسات والشركات المعلنة تغيّر مفهوم الإعلان عندها، فقد ثبت من خلال التجربة أن المباشرة في تقديم الإعلان لا تحظى بنسبة المشاهدة، ولهذا قصدت مخرجين دراميين وكُتاباً ومؤلفين للنصوص الدرامية لعمل "دعاية" بمثابة عمل درامي فني لا يتجاوز في مدته 50 ثانية وأحياناً أقل بكثير، فالرمزية تكاد تكون هي الأنجح.
وأضاف البدري أن "90% من الشركات تركز دعاياتها خلال موسم رمضان؛ لأنها الدورة التلفزيونية الأهم خلال العام، يأتي ذلك لشغف المشاهدين بمتابعة المسلسلات، والبرامج الكوميدية على وجه الخصوص"، مبيناً أن الشركات تنشط في هذا الوقت من كل عام وأصبح ذلك بمثابة تقليد سنوي.
وأوضح أنه في السابق كان عمل الإعلان قد لا تتجاوز تكلفته 5000 دولار، بينما اليوم تنفق عشرات الآلاف من الدولارات، وذلك من أجل تقديم إعلان يُبهر المشاهدين ويجعلهم يتابعونه حتى خارج الشاشة.
وقال البدري إن هنالك إعلانات اشتهرت عبر "يوتيوب" أكثر من الأعمال والمسلسلات الفنية، خصوصاً إذا ما قدمت بطريقة فنية متميزة.
الإعلان لم يعد سهلاً
يزيد الحربي شاب سعودي ابتكر العديد من الإعلانات لشركات كبرى، قال لـ"العربية.نت" إن صناعة الإعلان لم تعد سهلة كما كانت في السابق، فالدعاية اليوم ابتكار وخلق إبداعي فني، تبدأ بالفكرة الجديدة ثم يتم إنجازها وفق تقنيات حديثة.
وبيّن الحربي أنه قدم مجموعة من التجارب الإعلانية لمؤسسات اقتصادية وخيرية أيضاً، مشيراً إلى أن الاستهانة بالإعلان لن تجذب أية مشاهدات، مؤكداً أن هنالك إعلانات عالمية وصلت المشاهدات فيها عشرات الملايين.
ورأى أن الفكرة أساس أية دعاية، فأحياناً وإن كانت غير مكلّفة لكن المهم كيفية تقديمها بطريقة جديدة، مشيراً إلى أن غالبية الدعايات اليوم تعتمد على تميز السيناريو وحرفية المخرج أو المونتير.
وأكد أن كبرى الشركات في العالم تنفق عشرات الملايين في الإعلانات لكنها تعلم جيداً أنها ستربح أضعاف ما أنفقت من المبيعات، وفي ذات الوقت بدأ تلك الشركات التنبه إلى ماهية الإعلانات، ووضع رسالة للمجتمع لجذب المشاهدين.
وقال إن مشكلة الشركات العربية والخليجية تنشط في رمضان فقط، بينما مفهوم الدعاية طوال العام غائب، رغم أن مواقع التواصل الاجتماعي ويوتيوب أهم وجهات لتوصيل تلك الإعلانات بأسلوب شائق.

 العربية نت

«فرانس 24».. طموحات كبيرة في العالم العربي ورهان على التميز والموضوعية ..

متابعات إعلامية / باريس /
في ضاحية إيسي ليه مولينو، على مدخل باريس الجنوبي الغربي تقع مكاتب قنوات تلفزيون «فرانس 24» الإخبارية التي تضم أيضا مكاتب إذاعة «مونتي كارلو» الدولية وإذاعة «فرنسا الدولية»، ومنها جميعا تتشكل الذراع الإعلامية الفرنسية الضاربة في فضاء الإعلام الدولي التي عهد بها منذ شهر أكتوبر (تشرين الأول) الماضي إلى ماري كريستين ساراغوس. وخلفت ساراغوس في منصبها الجديد الآن دو بوزياك الذي رافق إنشاء قنوات «فرانس 24» الثلاث الفرنسية والإنجليزية والعربية، لكن رئاسته تميزت بنزاعات حادة مع المديرة العامة كريستين أوكرانت ما انعكس على أداء القنوات المذكورة وعلى تطورها وخصوصا على أجوائها الداخلية.
وساراغوس ليست جديدة في عالم الإعلام. فقد جاءت إلى رئاسة الإعلام الخارجي بطلب ومباركة من المجلس الأعلى «السمعي - البصري» في فرنسا الذي اختارها من بين مجموعة متنافسين وعرض خياره على الرئيس فرنسوا هولاند الذي وافق عليه. وقبل «فرانس 24» رأست ماري كريستين ساراغوس المولودة في الجزائر مرتين القناة الفرانكفونية «TV5» التي انتقلت إليها من وزارة الخارجية الفرنسية. وخلال السنوات التي أمضتها في الخارجية، اهتمت بالتعاون الثقافي واللغوي وخصوصا بالإعلام وبالتلفزة متنقلة في مناصب كثيرة ذات علاقة بهذا القطاع. ولذا لم يكن وصولها إلى «فرانس24» مفاجئا بالنظر لخبرتها في هذا القطاع. ولم تصل ساراغوس وحدها إذ عينت سريعا الإعلامي اللبناني الفرنسي مارك صيقلي مديرا عاما للشبكة بقنواتها الثلاث.
وصيقلي يتمتع بتجربة تلفزيونية صلبة إذ عمل بشكل أساسي للقناة الثالثة في التلفزيون الفرنسي حيث تنقل في جملة مناصب منها إدارة قسم الأخبار.
كذلك ساهم في إطلاق قناة «Medi1 Sat» الإخبارية وأشرف على إدارتها التحريرية.
بعد 8 أشهر من وصولهما إلى إدارة المحطة، رأت «الشرق الأوسط» أن تلتقي مسؤوليها الرئيسين ماري كريستين ساراغوس ومارك صيقلي في جولة تقويمية أولى لحصيلة عملهما وللتعرف على ما يخططان له وعلى رؤيتهما للمشهد التلفزيوني التنافسي العربي ولموقع القناة العربية لـ«فرانس 24» التي بدأت البث 24 ساعة في اليوم في شهر أكتوبر (تشرين الأول) من عام 2010.
في الأساس، أراد صاحب المشروع وهو الرئيس الفرنسي جاك شيراك توفير أداة إعلامية قوية لفرنسا لتنافس القنوات العالمية مثل «بي بي سي» و «سي إن إن» الألمانية والقنوات الإخبارية الروسية والإيرانية والتركية فضلا عن القنوات العربية مثل «الجزيرة» و«العربية». وشيراك أراد أداة إعلامية «تنقل الرؤية الفرنسية» وتعكس «اللمسة الفرنسية» في فهم قضايا العالم ومشكلاته وتحولاته. واختار شيراك شبكة تلفزيونية بلغات ثلاث لتصل إلى العدد الأكبر من المشاهدين، وهو ما يسعى القائمون على الشبكة لتحقيقه من خلال استخدام كافة قنوات الإيصال والتواصل الحديثة بما فيها الهواتف الذكية والبرامج التفاعلية والتواصلية المختلفة.
تقول ماري كريستين ساراغوس لـ«الشرق الأوسط» إن المعروض الإخباري الذي تقدمه شبكات «فرانس24 » «يتميز بتموضعه وتفرده ومهنيته وبالرزانة في التعاطي مع الخبر والدقة في التحليل والقدرة على التجاوب مع المستجدات» عبر العالم. بيد أنه قبل ذلك كله، تتميز شبكة «فرانس 24» بقنواتها الثلاث بكونها تحمل قيما عالمية مثل الديمقراطية وحقوق الإنسان ووضع المرأة التنوع واحترام الرأي والرأي الآخر والتسامح وتقبل الآخر. وتعتبر ساراغوس أن ما وصلت إليه الشبكة 17 مليون مشاهد تراكمي أسبوعيا للقنوات الثلاث في العالم العربي مشرقه ومغربه يبين أنها وجدت طريقها ومكانها داخل المشهد الإعلامي العربي. وتؤكد ساراغوس أن «فرانس 24» الفرنسية هي المهيمنة في أفريقيا كما أنها أصبحت الشبكة المرجع في العالم العربي خصوصا في بلدان المغرب العربي حيث يكبر حضورها باستمرار.
أما على المستوى العالمي، فإن «فرانس 24» تحقق نسبة مشاهدة مرتفعة تصل إلى 45 مليون مشاهد تراكمي أسبوعيا.
وترى ساراغوس أن ما يعطي الشبكة جانبا من تميزها هو أنها تحتضن 66 جنسية يمارسون 14 لغة. وهي وإن كانت تصدر بلغات ثلاث وتتوجه إلى جمهور متمايز بين منطقة وأخرى، إلا أنها «تنطق بلسان واحد» إذ إنها شبكة بديلة توفر للمشاهد وجهة نظر أخرى غير التي اعتاد على سماعها وتوسع حدود حرية الفكر والتعبير. ولا ترى ساراغوس غضاضة في أن يكون تمويل «فرانس 24» يأتي من ميزانية الدولة الفرنسية وهي تصر على التمييز بين «التلفزيون الحكومي».
و«الإعلام العام» الذي لا يفقد حريته في الخبر والتحليل لا بل إن تمويله «تضمن له الحرية».
ومن ناحية أخرى، ترى ساراغوس أن لفرنسا «شرعيتها» في أن يكون لديها قناة ناطقة بالعربية بالنظر إلى أن العالم العربي الذي يشكل جزءا من التاريخ الفرنسي فضلا عن العدد الكبير للجالية العربية الموجودة على الأراضي الفرنسية وهي الأعلى في كل أوروبا. ويرى المدير العام مارك صيقلي أن القناة العربية تستفيد من ملل المشاهد العربي من المعروض التلفزيوني عليه ومن رغبته بشيء جديد مختلف بعيد عن الآيديولوجية ويركز على الإعلام فقط ويتعامل مع الخبر بدقة ومهنية بعيدا عن التلاعب والتسخير. وينوه صيقلي بما توفره القناة من برامج ثقافية واجتماعية وبالظواهر الجديدة في فرنسا وأوروبا والعالم. وتلخص ساراغوس سياسة الشبكة بخمس كلمات هي: التميز، الاختلاف، الصرامة، الثقة وأخيرا السرعة في ردة الفعل.
رغم ما حققته الشبكة، تعتبر ساراغوس أنها لم تصل بعد إلى احتلال كامل الحيز الذي يعود إليها. بيد أنها «على الطريق» وهي مستمرة في التقدم إذ إننا ما زلنا في بداية الطريق. وما تحتاج إليه الشبكة هو توفير الوسائل والإمكانيات المادية التي تمكنها من التطور والنمو. لكن المسؤولين عنها يراهنون أولا على قدراتها التحريرية. ولذا، فإنهم رسموا خطة استراتيجية تحريرية بدأ العمل بها أوائل الشهر الماضي. وفي ما خص القناة العربية، فإنها تقوم على موعد إخباري أساسي مساء مدته خمس ساعات مع برامج وأبواب جديدة وحوارات مباشرة وريبورتاجات فضلا عن ساعة كاملة مخصصة لأخبار وتحليلات تتعلق بالمغرب العربي. ومن جديد القناة «جريدة الجرائد» التي تلخص كيفية تعاطي الوسائل الإعلامية العربية مع حدث اليوم. وتخطط الإدارة لإطلاق موعدين إضافيين الأول صباحا والآخر ظهرا. وبموازاة ذلك، تعمل الإدارة على «توسيع» انتشار «فرانس24» باللجوء إلى كل التكنولوجيات الحديثة باستخدام الهواتف الذكية واللوحات الرقمية والشبكات الاجتماعية.
ويؤكد مارك صيقلي أن القناة «لا تحرم نفسها» من أي تجديد أكان على صعيد المواضيع التي تطرحها على النقاش أو العقود التي تبرمها من أجل توسيع دائرة انتشارها ومن ذلك إبرام اتفاقيات مع مؤسسات تلفزة في العالم العربي كما أنها تعمل للإطلالة بحلة جديدة الخريف القادم.

 الشرق الاوسط

وفاة عميدة صحفيي البيت الأبيض

متابعات إعلامية / واشنطن /
توفيت الصحفية المخضرمة الأميركية من أصول لبنانية هيلين توماس اليوم السبت عن عمر ناهز 92 عاما، بعدما تعرضت لمشاكل صحية كانت تواجهها منذ فترة وأدخلتها المستشفى عدة مرات. 
وتوماس التي توفيت في شقتها بواشنطن، عملت كمراسلة في البيت الأبيض وشاركت في تغطية أخبار عشرة رؤساء أميركيين على مدى نصف قرن، لتخط اسمها في لائحة أساطير الصحافة. 
وكانت توماس قد بدأت في تغطية أخبار البيت الأبيض كمراسلة لصالح وكالة يونايتد برس إنترناشيونال (يو.بي.آي) بعد انتخاب الرئيس جون كينيدي عام 1961، وعُدت أول عضوة في نادي الصحافة القومي، وأول عضوة ورئيسة لجمعية مراسلي البيت الأبيض. 
كما كانت أيضا عميدة صحفيي البيت الأبيض، إلا أنها استقالت من منصبها وأعلنت تقاعدها في يونيو/حزيران 2010 بعد انتقادات وجهت لها لمطالبتها اليهود بمغادرة إسرائيل والعودة إلى ألمانيا وبولندا وأميركا وغيرها. 
والتحقت توماس بجامعة "واين" وحصلت منها على درجة البكالريوس عام 1942، وقررت تلك الجامعة إصدار جائزة سنوية باسمها تكريما لها، قبل أن تقرر وقف تقديم الجائزة احتجاجاً على تصريحاتها المعادية للسامية، وفقا لما جاء في شبكة سي.أن.أن الأميركية. 
وتوماس -وهي ابنة مهاجرين لبنانيين- ولدت في ولاية كنتاكي بالولايات المتحدة عام 1920، وهي واحدة من تسعة أشقاء، وكانت عائلتها تعرف سابقا باسم "طلوس"، وقد فاخرت بانتمائها العربي فقالت "أشعر بانتماء إلى لبنان.. أحس بانتمائي إلى ثقافتين". 
وكتبت توماس التي كانت ستبلغ بعد أسبوعين عامها الثالث والتسعين، أربعة كتب آخرها "كلاب حراسة الديمقراطية" الذي تنتقد فيه دور وسائل وشبكات الإعلام الأميركية في فترة رئاسة جورج بوش. 
مأرب برس

الغسلان: لا تزال النظرة قاصرة تجاه دور العلاقات العامة .. الأسواق المتقدمة تعتمد عليها باعتبارها وسيلة التأثير الأهم في الجمهور

متابعات إعلامية /
أكد المستشار في الإعلام والعلاقات العامة ياسر الغسلان، أن النظرة في المملكة لا تزال قاصرة تجاه دور العلاقات العامة في مؤسسات القطاع الحكومي والخاص إلى حد ما، إذ ينظر إليها البعض على أنها مجرد عمل تكتيكي يتعلق أساس بالاستقبال والجوانب البروتوكولية، وتوزيع البيانات الصحفية وتنظيم الاجتماعات وهي الأعمال التي لا تشكل سوى ١٠٪ من المجهود الحقيقي.
ولفت الغسلان خلال البرنامج التدريبي الذي نفذته الغرفة التجارية الصناعية في أبها مساء أمس الأول، وحضره قرابة 200 شخصية من مديري العلاقات العامة وموظفين ومهتمين من رجال وسيدات، أن الأسواق المتقدمة تعتمد على العلاقات العامة باعتبارها وسيلة التأثير الأهم في الجمهور، والقناة التواصلية الأكثر موثوقية التي تملكها المؤسسة، والتي من خلالها يمكن لها أن تثبت وترتقي بذاتها في أجواء من المنافسة والسعي لكسب ولاء العملاء والجماهير.
وأضاف "الأغلبية العظمى من متصفحي الإنترنت هذه الأيام هم مشاركون بشكل أو بآخر في شبكات التواصل الاجتماعي المختلفة، والتي منها المصمم أساسا للتسلية، ومنها ما تم تحويله ليكون وسيلة جدية ومهنية واجتماعية للتواصل بين الناس باختلاف جنسياتهم ومرجعياتهم الفكرية ولغاتهم، وفي ظل هذا العالم الحقيقي يلاحظ أن التأثير وكسب احترام ومتابعة الآخرين يتطلب الاتصاف بعدد من المواصفات، والعمل وفق أسس وتطبيق عدد من التكنيكات التي ثبت للممارس جدواها وقدرتها على تمكين المستخدمين على تحقيق التأثير الذي يسعون إليه، وترك انطباع إيجابي على المتابعين، وإيجاد واهتمام أكبر لما يتم نقله والترويج له من أفكار أو منتجات، إذ إن ذلك يشكل تواصلا وشكلا من أشكال العلاقات".
وكان الغسلان قد تناول خلال البرنامج تعريف العلاقات العامة وأهميتها وأهدافها ووظائفها ومبادئها، ودوافع الاهتمام بها وأنواع برامجها وطريقه تصميمها، وركز على أهمية فن الاتصال ووسائله خاصة الإعلام الجديد وكيف يخدم موظفي العلاقات العامة.
الوطن

الصحف الأردنية تعاني أزمة مالية خانقة بسبب الخسائر المتراكمة .. "الورقية" مهددة بالإلغاء إذا لم تدعمها الحكومة بإلغاء الضرائب على الورق

متابعات إعلامية / عمّان /
تواجه الصحف الأردنية اليومية الورقية أزمة مالية خانقة نتيجة ارتدادات الأزمة المالية العالمية وتبعاتها على سوق الإعلان والتسويق، إضافة إلى تأثرها بالإعلام الإلكتروني الذي بات يهدد مستقبل معظم الصحف وأقدمها.
ويعيش عدد من الصحف الأردنية أزمة مالية خانقة أخرت رواتب العاملين فيها، مما اضطر العاملين إلى رفع أصواتهم بالتذمر لما لحق بهم من اختلالات معيشية، خاصة أن البعض ملتزم للبنوك بقروض ومواعيد تسديد زادت عليهم فوائد هذه البنوك، وأصبح البعض عرضة للحجز على الضمانات المقدمة اتجاه هذه القروض.
وهذه الحالة تعيشها صحيفة «العرب اليوم» التي ما زالت حتى الآن غير قادرة على صرف راتب شهر مايو (أيار) الماضي لموظفيها، حيث أبلغ عدد من الصحافيين العاملين بالصحيفة أن راتب شهر أبريل (نيسان) تم تسليمه في العاشر من شهر يونيو (حزيران) الحالي.
وقال نائب رئيس التحرير في الصحيفة أسامة الرنتيسي: «إننا نمر بأزمة مالية نتيجة تراجع الإيرادات، وتضخم الكادر الوظيفي». وأضاف الرنتيسي أن «مالك الصحيفة وعدنا بأن تتحسن إيرادات الصحيفة وإعادة الأمور إلى ما كانت عليه»، مشيرا إلى أن العاملين في الصحيفة ليس أمامهم إلا الصبر حتى تنفرج هذه الأزمة.
وأشار إلى أن الأزمة المالية العالمية أثرت على سوق الإعلان، إضافة إلى منافسة الإعلام الإلكتروني للصحف الورقية الذي أثر على إيرادات التوزيع.
ولا ينكر الرنتيسي أن الصحافة الورقية تلقت ضربة قاسية من الإعلام الإلكتروني، وهذه المشكلة تواجه الصحافة الأردنية بشكل خاص، والصحافة العالمية بشكل عام، حيث إن الإعلام الإلكتروني استحوذ على نسب كبيرة من جمهور الصحافة الورقية، ومن نسب الإعلان التي تعتبر العمود الرئيسي لأي صحيفة ورقية.
وختم الرنتيسي بالقول: «إننا أمام مشكلة، ومالك الصحيفة وعد بإيجاد حلول لها. وإنه لا يوجد أمام العاملين إلا الصبر لتوفير سيولة لمدخلات الإنتاج إضافة إلى تأمين الرواتب».
ولم يكن حال صحيفة «الدستور»، أقدم الصحف الأردنية، أفضل من حال زميلتها «العرب اليوم»، فقد سلمت العاملين فيها رواتب شهر مايو الماضي في العاشر من الشهر الحالي نتيجة أزمة مالية تمر بها الصحيفة وتراكم الخسائر في سنوات سابقة.
فقد أقدمت الهيئة العامة للشركة الأردنية للصحافة والنشر الناشر لصحيفة «الدستور» على إطفاء الخسائر المتراكمة والبالغة 5 ملايين دينار أردني، ما يعادل 7 ملايين دولار من علاوة الإصدار والاحتياطي الخاص والاحتياطي الاختياري.
وقال رئيس مجلس إدارة الشركة الدكتور أمين المشاقبة لـ«الشرق الأوسط» إن هذا الإجراء تم اتخاذه حتى لا يصل مجمل الخسائر إلى 75 في المائة من رأسمال الشركة ويتم تصفيتها حسب قانون الشركات.
وأضاف أن إطفاء الخسائر هو إجراء ضمن سلسلة إجراءات ستقوم إدارة الشركة باتخاذها؛ من رفع رأسمال الشركة أو إعادة هيكلة الديون المتراكمة على الشركة والبالغة 8 ملايين دينار، التي من شأنها تخفيض فوائد البنوك التي تصل حاليا إلى أكثر من 900 ألف دينار سنويا.
وقال إن رواتب العاملين الشهرية البالغة 300 ألف دينار أصبحت هاجسا لتأمينها، مشيرا إلى أن هناك إيرادات شهرية نحو أكثر من مليون دينار، إلا أن الأرباح بالكاد تصل إلى حد تأمين الرواتب الشهرية ودفع الفوائد البنكية، إضافة إلى تأمين فتح اعتمادات بنكية لشراء الورق والأحبار.
وقال إن إدارة الشركة حاولت ضغط النفقات وزيادة الإيرادات قدر الإمكان وضمن الظروف المتاحة، وهذا يظهر جليا في الإنجازات والإجراءات المتخذة خلال العام، وهذا يتمثل في عدة أمور، منها:
- رفع مجمل الربح للشركة بمبلغ 1.289.313 دينارا وتخفيض خسائر الشركة بمبلغ 996.175، وبما نسبته 35 في المائة مقارنة بالعام الماضي.
- زيادة إيرادات الشركة بمبلغ 982.000، ويشكل ما نسبته 8 في المائة، أعلى من إيرادات العام الماضي وبنسب 15 في المائة للإعلانات، وبمبلغ 517 ألف دينار، و5.5 في المائة للمطابع بمبلغ 431 ألف دينار، و4 في المائة في الاشتراكات والتوزيع بمبلغ 34 ألف دينار.
وفتح أسواق خارجية جديدة للطباعة في كردستان العراق، والحصول على عطاء بقيمة 310 آلاف دينار لتعويض الفاقد في طباعة الصحف السورية.
يذكر أن البيانات المالية قد بينت أن خسارة الشركة للسنة المنتهية في 31 ديسمبر (كانون الأول) 2012 قد بلغت 1.829.660 دينارا أردنيا، كما بلغ مجموع الخسائر المتراكمة للشركة 5.089.791 دينارا أردنيا.
ورغم ذلك فقد اعتصم عاملون في «الدستور» من محررين وصحافيين وإداريين وفنيين، 2013؛ احتجاجا على تأخر رواتب شهر مايو الماضي لأكثر من عشرة أيام، حيث تعهد الدكتور مشاقبة بأن يقوم بصرف الراتب الشهري بحد أقصى يوم 5 من كل شهر، وعلل سبب التأخير بشراء بعض مدخلات الإنتاج من ورق وأحبار وغيرها للجريدة.
وقال مستشار التحرير جمال العلوي لـ«الشرق الأوسط»: «إننا طالبنا إدارة الصحيفة بعدة مطالب وفق جدول زمني، وهي الالتزام الخطي من قبل الإدارة بمواعيد صرف الراتب الشهري وعدم تأخيره بأقصى حد عن 5 من كل شهر، وتتحمل (الدستور) كل الأمور المالية إذا حدث أي تأخير، وتحديد موعد الزيادة السنوية بأثر رجعي وفورا، وإعادة الموظفين الذين تم فصلهم فصلا تعسفيا إلى عملهم».
من جانبه قال رئيس الدائرة الاقتصادية في «الدستور» عوني الداود إن قنوات الاتصال بين العاملين والإدارة مفتوحة ولا داعي للاعتصام؛ لأن ذلك يضر بسمعة الصحيفة، مشيرا إلى أن تنظيم الاعتصام يتم عندما تكون قنوات الاتصال مع الإدارة مقطوعة، وبالنسبة للإدارة فإنها منفتحة على العاملين، وتعمل كل جهد ممكن للنهوض بالصحيفة، خاصة أن هناك إيرادات سنوية تصل إلى 14 مليون دينار، لكن تراكم الخسائر والقروض والرواتب أثقلت كاهل الميزانية.
على الصعيد نفسه فإن صحيفة «الراي» الأردنية لم تسلم من الرياح التي عصفت بالصحف الورقية في البلاد، فأرباح الصحيفة تراجعت، كما تشير بياناتها المالية السنوية، حيث حققت العام الماضي 2011 أرباحا لم تتجاوز بعد الضريبة 1.35 مليون دينار مقارنة بعام 2010.
ويقول رئيس تحرير الصحيفة سمير الحياري إنه تم تدوير الأرباح عن طريق تخصيص الأسهم، خاصة أن أكبر مالك لهذه الأسهم هو مؤسسة الضمان الاجتماعي، موضحا أن موجودات الشركة «الراي» يصل إلى 55 مليون دينار.
ويقر الحياري بحقيقة تراجع الصحف الورقية في المملكة، ويضع لذلك عدة أسباب، أبرزها ارتفاع كلفة الإنتاج والتراجع في إيرادات الإعلان والتضخم في الأجور.
ويؤكد الحياري أن الصحافة الإلكترونية لعبت دورا في التراجع الحاصل بالنسبة للصحافة الورقية، مشيرا في هذا الصدد إلى اتجاه الجمهور الكبير للإنترنت الذي ساهم بصورة أو بأخرى في تراجع الصحافة الورقية.
ويقول إنه رغم التراجع فإن الصحف الورقية تظل لها نكهتها لدى القارئ، وهناك جمهور عريض له عادات صباحية في قراءة الصحيفة مع فنجان القهوة.
ويضيف أن «الراي» أخذت تطور نفسها، سواء ورقيا أو إلكترونيا، لمواكبة متطلبات الجيل الصاعد، حيث أدخلت تحسينات على الموقع الإلكتروني، خاصة أن هناك أكثر من عشر صحف إلكترونية منتظمة تعمل بمهنية عالية، إضافة إلى وجود المئات من المواقع الإلكترونية التي تعمل بالصحافة دون ترخيص رسمي.
وبالنسبة لصحيفة «الغد» الأردنية، فلا توجد أرقام محددة حول الوضع المالي للصحيفة التي تصدر عن «الشركة الأردنية المتحدة للصحافة والنشر» وهي مساهمة خاصة، غير أن العاملين في الصحيفة يتداولون معلومات مفادها أن الصحيفة منيت بخسائر العام الماضي، نتيجة مصروفاتها الكبيرة، لا سيما على الرواتب والأجور والتعيينات غير المدروسة.. الأمر الذي دفع إدارة الصحيفة لوقف أية تعيينات جديدة للعام الحالي.
فيما أوضح بعض العاملين أن الوضع المالي للصحيفة ما زال مستقرا، وأن الصحيفة تحقق أرباحا، ولكنها ليست كما كانت في الأعوام السابقة.
ولا يمكن الجزم بأن طفرة المواقع الإلكترونية والإخبارية في الأردن هي المتسبب الوحيد بتراجع الصحافة الأردنية الورقية بشكل حاد. فثمة عوامل كثيرة باتت تضيق الخناق أكثر فأكثر على الصحف اليومية، بما يهدد استمرار بعضها خلال السنوات العشر المقبلة، أبرزها تراجع الإعلان والتوزيع وتراجع مداخيل المطابع التجارية للصحف التي تسند هذه الصحف خلال الأزمات.
 الشرق الأوسط