متابعات إعلامية / وهران /
بدأت ضمن فعاليات مهرجان (وهران) للفيلم العربي عروض الافلام
القصيرة التي تشارك فيها دولة البحرين بفيلم (سكون) للمخرج عمار القهوجي.
ويتنافس في هذه الفئة كل من فيلم " أزهار التوليت " للمخرج
التونسي وسيم القربي ويروي قصة زوجين قررا الهروب من القرية الى وجهة غير معلومة
لكن الأقدار تقودهما في رحلة نحو المجهول الى أن يستقر بهما المقام في كوخ معزول.
قصة الفيلم اجتماعية بحتة حيث ينجب الزوجان بنتا لتواجه هي
الأخرى مصير والدتها في رحلة مفرغة تواجه فيها قدرها مع زوجها أمام رفض المحيط
والمجتمع لها.
ويستغرق "أزهار التوليت " 12 دقيقة وهو من سيناريو
نور الدين وحيد و وسيم القربي.
وتشارك الجزائر بفيلم "القندورة البيضاء " للمخرج
أكرم زغبة ومدته تسع دقائق وتناول قصة شاب متزوج يعاني من مصاعب اجتماعية في بلده
ويحاول أن يوفر حياة أفضل له ولعائلته ما يجعله يقع ضحية استغلال من طرف مجموعة "ميكيافيلية"
على حد تعبير المخرج زغبة في تصريحه للصحافيين "لانها مستعدة للقيام بأي شيء
من أجل الوصول للسلطة بل وأكثر لأجل البقاء فيه ".
أما المغرب فيمثلها في هذه المنافسة فيلم " ألوان الصمت "
للمخرجة أسماء المدير ومدته 22 دقيقة ويعبر عن منطق الآباء في المجتمع المغربي
عندما تكون الطفلة " سعيدة "صماء و بكماء يختار لها والدها العمل رغم
صغرها واعاقتها بعد عودتها كل يوم من المدرسة وتستمر معاناتها لكنها تحاول أن تبحث
عن ألوان لحياتها الصامتة في كل مرة تساعد والدها في جلب السمك الذي يصطاده من
البحر ليبيعه في السوق.
كما يدخل المنافسة فيلم " سكون " للمخرج البحريني
عمار القهوجي و مدته 17 دقيقة ويتناول حكاية الفتاة "هية" وهي سوداء
البشرة تعاني من حمل تخفي سره عن صديقتها لولوة بنت التاجر بوناصر التي يجبرها
والدها على قبول الزواج من ابن عمها حمود وتكتشف لولوة أنها تشبه هيه التي تواجه
مصيرها وحدها وتدفع حياتها ثمنا لسكوتها.
ويشارك العراق ب "عيد ميلاد سعيد " للمخرج مهند حيال
ومدته تسع دقائق تعالج فكرته قصة الموت في العراق والألم والحزن اللذين سيطرا على
قلوب الأطفال الصغار حيث يتناول لعبة الحياة والموت بين طفل يقوم بزيارة قبر والده
بصحبة أمه يوم عيد ميلاده الخامس ويجد نفسه بين القبور فيجد سيارة بها محرك يقوم
باللعب بها ويتفاجأ بوجود قبر فتاة صغيرة يتخيل نفسه يلعب معها في لعبة الأطفال.
يذكر ان عروض الأفلام القصيرة ستستمر مساء اليوم فضلا عن عروض
أخرى للأفلام الطويلة.
وقال المدير الفني للمهرجان مؤنس خمار في تصريح لوكالة الأنباء
الكويتية ( كونا) أن اختيار الأفلام كان خيارا " فنيا " يهدف الى "
منح الفرصة لكل بلد عربي ليروي قصة مهما كان قالبها الاجتماعي والاقتصادي بعيدا عن
الصورة النمطية التي يفرضها الاعلام الأجنبي حول ما يقع في العالم العربي ".
وعلى هامش المهرجان قالت الفنانة المصرية ليلى طاهر لوكالة
الأنباء الكويتية (كونا) بمناسبة تكريمها في المهرجان أن ما حدث في مصر وبعض الدول
العربية من تغيير سياسي ادى الى ضعف الانتاج السينمائي .
وعن تكريمها قالت أنها مسؤولية ملقاة على عاتقها تجاه محبيها
معبرة عن سعادتها بهذا التكريم الذي سيدفعها الى الحرص على انتقاء أعمالها الجيدة.
وثمنت المجهودات التي تقوم بها وزارة الثقافة الجزائرية ومهرجان
الفيلم العربي بوهران من اجل تقارب الأفكار و التعرف أكثر على الابداع الجزائري
السينمائي.
يذكر انه تم تكريم الفنانة المصرية ليلى طاهر والفنان السوري
أسعد فضة والمخرج الجزائري أحمد راشدي في احتفالية ضخمة بافتتاح المهرجان الذي
يستمر الى غاية ال30 من الشهر الجاري.
وكانت الدورة السابعة لمهرجان وهران للفيلم العربي قد انطلقت
امس بمشاركة 15 دولة عربية منها الكويت باجمالي 14 فيلما طويلا و18 فيلما قصيرا و6
أفلام وثائقية تم اختيارها من بين 200 مترشح لنيل جوائز (الوهر الذهبي) التي
تمنحها لجان تحكيم مختصة.
كونا