متابعات إعلامية / كتب / تقي زغلول
ي وقتنا الحاضر بدأت الصحافة الإلكترونية تطفو على الصحافة الورقية .
فهل هذا معناه أن الصحافة الورقية قد تختفي بظهور الصحافة
الإلكترونية ؟
وما تأثير الصحافة الإلكترونية على الصحافة الورقية ؟
وفي لقاء مع الأستاذ الدكتور : رضا عكاشة أستاذ الصحافة بكلية
الإعلام جامعة مصر للعلوم و التكنولوجيا جاء رأيه كالتالي :
_ما هو مستقبل الصحافة الورقية؟
قد يكون هناك تراجع جزئي ولكن لن تختفي الصحافة الورقية من
حياتنا ، لأنه ثبت أن التعامل بالورقة و العين و الحفاظ عليها و القدرة على
المناقشة ثبت أنه ﻻ توجد وسيلة تقضى على وسيلة أخرى ، فالصحافة الورقية ستظل قائمة
و التراجع النسبي ﻻ يقضى عليها وهناك دمج بين الصحافة الإلكترونية و الصحافة
الورقية
-هل المواقع الإلكترونية تغنى عن الصحافة الورقية ؟
الصحافة الإلكترونية عمل مهني فيه بعض المميزات وضررها أكثر من نفعها
.
فلا ننكر أنها فتحت المجال لناس ، كما أنها تأتى بالخير في توقيته
المناسب ونسبة الخطأ وارده
ولكن القارئ ﻻ يدرك أن هناك فرق بين الخبر و الرأي ، و بعض الناس
تقول وجهة نظر يعتبرها القارئ خبر ،فيها نسبة عالية من الأخبار غير الدقيقة و
الأخبار التي ليست لها مصدر
والخطورة في تأثيرها على الصحفي (القائم بالاتصال) الذي يستسهل
فبمجرد ضغطه على الموقع الإلكتروني يأتي بخير معين ويتعامل معه على أنه حقيقة ،
وفى مصر الآن المواقع الإلكترونية تحولت إلى مصادر للمعلومات وهذا خطأ .
وهنا أتوجه بنداء: أيها الصحفي ، المذيع ، الباحث لنقل المعلومة على
مسئوليتك أنت اتصل بالمصدر و تعامل معه
- ما دور الإعلام المرئي في ثقافة الشعوب؟
مثله مثل الإعلام غير المرئي وغير المكتوب كلاهما أعلام
مواقع يعطى معلومة وبالتالي هذه وظيفة الأخبار ، لكنه يرفه نسبياً عن
الناس وهذه وظيفة الترفيه ، يعطى معلومات ويعمل على بناء ثقافي يوحد الناس
ويعطى تجانس اجتماعي ، ويفسر القرارات السياسية و يعمل ربط بين قائد الرأي
السياسي و الفكر في المجتمع وبين الشعب و كل هذا مثالياً بشكل عام .
لكنني واقعياً أرى أن الفترة الأخيرة على الأقل جسدت ما يمكن أن يحدث
وأظهرت سلبيات الإعلام في الثلاث سنوات الأخيرة.
الوطن اليوم