الاثنين، 17 أكتوبر 2011

«إسلام شانيل» أول محطة تلفزيونية إسلامية تبث بالإنجليزية من قلب أوروبا .. " هدفها «أن تكون المصباح الهادي للإعلام الإسلامي المستنير»

متابعات إعلامية / خاص:

تعد قناة «إسلام شانيل» أول محطة تلفزيونية إسلامية تبث بالأقمار الصناعية باللغة الإنجليزية من قلب لندن، ويقول القائمون على القناة إن هدفها هو «أن تكون المصباح الهادي للإعلام الإسلامي المستنير»، وقد أشير عام 2008 إلى بحث أجرته الحكومة البريطانية أوضح أن 59 في المائة من مسلمي بريطانيا يشاهدون هذه القناة. وتبث القناة التي تحمل دعوتها مفهوم «المنهج الوسطي» للإسلام في أنحاء أوروبا والشرق الأوسط وشمال أفريقيا كما يتم بثها مباشرة على شبكة الإنترنت والكابل إلى القارات الخمس. وفي قلب لندن يقع المقر الرئيسي للمحطة في دورين من مبنى حديث الطراز، وفي الداخل تجد شبابا من الجنسين أغلبهم من أصول آسيوية كأنهم ينطلقون من الآية الكريمة: «إنهم فتية آمنوا بربهم وزدناهم هدى».
وتقدم برامج المحطة روايات بليغة وعاطفية عن المسلمين وفتوحاتهم وتاريخهم وهي تعد الصوت البارز الحاسم للجاليات المسلمة في جميع أنحاء العالم، وشعارها في كل مكان: «نحن صوت من لا صوت له». يقول محمد علي حراث وهو إسلامي تونسي، المدير العام لمحطة «إسلام شانيل» إن هدفنا نشر الاعتقاد الصحيح عن منهاج الكتاب والسنة المحمدية، وقال «إن نجاحنا في الإعلام هو الذي يضمر القلوب ضدنا». وأضاف في لقائه مع «الشرق الأوسط» أنه بحسب الإحصائيات الحكومية، فإن 60 في المائة من مسلمي بريطانيا يتابعون برامج القناة. وقال: إن وزارات الداخلية والخارجية والشؤون الاجتماعية البريطانية تعتبر القناة من أهم وسائل التأثير على مسلمي بريطانيا. وأوضح أن برامجنا الوثائقية يتابعها المسلمون وغيرهم في أوروبا ومنها برامج عن الانتخابات البرلمانية ومجريات الساعة، ومنذ انطلاقها عام 2004، أصبحت «إسلام شانيل» نموذجا للتلفزيون العملي الذي يكمل التعريف الجيد للبرامج. وأدى النهج الذي تتبناه محطة «إسلام شانيل» والذي يهدف إلى نشر رسالة القرآن الكريم إلى اعتناق الكثير من المشاهدين للإسلام. وتهدف قناة «إسلام شانيل» للوصول إلى المسلمين وغير المسلمين. وقد قامت مؤخرا بتوصيل الإسلام على حقيقته إلى غير المسلمين الذين يتطلعون إلى المعرفة أيضا. وقال: «الإسلام الذي نقدمه هو المنهج الوسطي لجماعة أهل السنة والجماعة، والذي يؤمن به عموم المسلمين في كل مكان».
ونفى الحارث ظهور أصوليين على شاشة القناة، وتحدث عن جماعات ضغط تريد إسكات صوت القناة.
ويعيش في بريطانيا نحو 1.7 مليون مسلم أي ما يوازي 2.7 في المائة من السكان. وقال حراث لـ«الشرق الأوسط»: «الإسلام الذي نقدمه هو المنهج الوسطي لجماعة أهل السنة والجماعة، والذي يؤمن به عموم المسلمين في كل مكان».
وتحدث عن جماعات ضغط تريد إسكات صوت القناة، «منها اللوبي الصهيوني الذي كسبناه في المحاكم القضائية بسبب مزاعمه التي سقطت في أروقة المحاكم وشهد معنا ضده عدد من الساسة البريطانيين الموجودين في الحكم حاليا»، وقال: «من إنجازاتنا مؤتمر سنوي عن الإسلام يعقد في قاعة معارض إكسيل كل عام، وفيه نعرض أجزاء من كسوة الكعبة المشرفة ومجسمات للحرمين، وفي آخر مؤتمر أكتوبر (تشرين الأول) الماضي زارنا 6 من وزراء الحزب الحاكم». وأوضح حراث: «نحن نكمل ما هو ليس موجودا في المحطات الأخرى، أي أننا نقدم الإعلام البديل للوصول إلى المسلمين وغير المسلمين وفي الذكرى الأولى لتأسيس القناة في سبتمبر (أيلول) 2005، كنا بصدد إقامة حفل للقناة الوليدة، ولكن قدر الله وما شاء فعل، بعد ما حدث من هجمات لندن الإرهابية، 7 يوليو (تموز)، حيث قلبت الموجة ضد المسلمين في بريطانيا، وكادت تأتي على كل ما حققه المسلمون من إنجازات في هذه البلاد، عندما أعلن توني بلير رئيس وزراء بريطانيا الأسبق: (أن قواعد اللعبة قد تغيرت)، وبدا حينا النظر في إغلاق القناة وسحب رخصتها، بضغوط من اللوبي الصهيوني الذي قدم ملفا عن أنشطة القناة، واتهمنا بمزاعم معاداة السامية وزرع الأفكار الوهابية وما إلى ذلك، ولكن بعد 18 شهرا من التحقيقات، جاءت تبرئتنا التامة من قبل (الأوفكوم) المعنية بالإشراف على مجالات السمع البصري والاتصالات، من كافة المزاعم الصهيونية، وأقمنا نهاية 2005، مؤتمر الوحدة والسلام الأول وهو مهرجان خطابي وإنشادي ومعرض وسوق ضخم، جلب إلينا الانتباه من كافة القوى السياسية». وبالنسبة لمشاركة القناة في هموم المسلمين حول العالم. قال حراث: «عندما اندلعت أحداث الكارتون المسيئة إلى النبي الكريم شاركنا في كل الفعاليات والنشاطات من بريطانيا والدنمارك، ولأول مرة كان البث مباشرا من ساحة الطرف الأغر بوسط لندن للخطابات المؤيدة للإسلام والمسلمين، ثم انتقلنا بعد ذلك إلى كوبنهاغن، وأقمنا هناك مؤتمر الإسلاموفوبيا الأول، وكان ردا على الرسوم المسيئة للنبي الكريم، وشارك فيه شخصيات مهمة من العالم الإسلامي، من السعودية عبد الله المصلح ومحمد العريفي، وشارك فيه من العالم الغربي بعض البرلمانين والأكاديميين، وبعض الساسة الأوروبيين، ورئيس وزراء أستراليا الأسبق بوب هوك، وتكرر المؤتمر بصفة سنوية حتى العام الماضي 2010، في قاعات إكسيل لمدة يومين، وفي المؤتمر السنوي كانت فرصة لغير المعتنقين للدين الحنيف لدخول الإسلام، وبعضهم كان قد جاء فقط لمشاهدة الحياة الإسلامية، وفي المؤتمر الأخير العام الماضي شارك نحو مائة ألف شخص ولم تكسر زجاجة واحدة، ونعم المشاركون بالأمن والسلام، ومحاضرات عن الدين الحنيف في الفقه والشريعة واندماج المسلمين في المجتمعات التي يعيشون فيها.