الثلاثاء، 31 يناير 2012

تدشين موقع ( الحديدة نيوز ) كإضافة نوعية في عالم الصحافة الالكترونية

متابعات إعلامية / خاص:
 
دشن يوم أمس بمحافظة الحديدة موقع ( الحديدة نيوز ) الالكتروني كموقع أخباري مستقل يهتم بمتابعة قضايا المحافظة والساحة اليمنية والعربية والدولية ويقدم خدمة أخبارية متميزة تواكب الأحداث والمستجدات برؤية منفتحة على الشأن الوطني بمختلف التوجهات المختلفة دون التحيز لأي طرف .
وقالت هيئة التحرير في بلاغ صادرعنها تلقينا نسخة منه أنها ستعتمد على الحرفية المهنية, والمصداقية والنقد البناء والحيادية في تناول الأحداث والإلتزام بميثاق الشرف الصحفي ويأتي هذا بعد أن أكتملت كافة الإعدادات الفنية ووضعت هيئة التحرير لمساتها الأخيرة على الموقع الذي أستمر لمدة شهر كامل في فترة تجريبية ..
وأشار البلاغ الى أن الموقع والذي يرأس تحريرة الزميل / غمدان أبوعلي والزميل / عرفات مكي مديرا" للتحرير سيكون منحازاً للمعلومة الصحيحة وسيعتمد الحيادية وسيكون مفتوحاً لكل التوجهات والآراء المتنوعة ولكل الشباب في الساحات وبما يخدم الساحة اليمنية .
وأكد البلاغ الى أن الموقع سيحرص على تقديم خدمات إخبارية متميزة للقراء من خلال نشر التحقيقات والتقارير السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية بمهنية .
كما دعت هيئة تحرير الموقع كافة الزملاء الصحفيين والإعلاميين في كافة المحافظات للمشاركة في الموقع وموافاته بالأخبار والاحداث التي تشهدها الساحة اليمنية خصوصا" ما يتعلق بالثورة الشبابية الشعبية ..
الجدير ذكرة بأن الموقع يديرة ويحررة نخبة من الصحفيين المحترفين ممن لهم تجارب في ممارسة العمل الصحفي والاعلامي . ويمكن تصفح الموقع على الرابط : http://www.hodnews.com/

الاثنين، 30 يناير 2012

المشهد الإعلامي التونسي بعد الثورة .. جرأة في الخروج من (بيت الطاعة) .. اتجاه لتغيير معظم وسائل الإعلام المرئية المملوكة للدولة أسماءها

متابعات إعلامية / كتب: المنجي السعيداني
 
عادة يتم تقسيم الإعلام التونسي منذ الاستقلال إلى ثلاثة أصناف: إعلام حكومي يخدم سياسية الدولة ويدافع عن خياراتها الأساسية ويدحض كل الآراء المنتقدة لأي ظرف من الظروف غير العادية في سير البرامج الحكومية.
ونوع ثان من الإعلام الموالي للحكومة، وهو يسعى دائما إلى إرضائها وربما إخفاء جزء من الحقيقة عنها حتى يتلقى الدعم المادي والمعنوي الضروري، وهو غالبا ما يمتدح سياسة الدولة ويحاول المغالطة في بعض الحالات حتى لا يصنف ضمن المعارضة، وتلك المؤسسات في معظمها ملك للخواص.
وهناك قسم ثالث من الإعلام، وهو الإعلام الحزبي، وتمتلكه المعارضة، وهو يعتمد على صحافة الرأي في المقام الأول، ويعمل على الانتقاد الحاد لمشاريع الحكومة، وهو يمثل النصف الفارغ من الكأس في تقابل كبير مع الخواص والإعلام الحكومي الذي يسعى إلى تجميل صورة الحاكم وإظهار قداسة العمل الحكومي وهو دائما يمثل النصف الملآن من الكأس.. هذا بالنسبة للإعلام المكتوب.
أما بالنسبة للإعلام المرئي والمسموع، فقد ظل لسنوات ملكا للدولة، ولم تظهر بعض الإذاعات الخاصة لا بصورة متأخرة، وقد منحت للموالين للحزب الحاكم، وهي موجهة للتنشيط الإذاعي الترفيهي بعيدا عن عالم السياسة.
كل هذه الاعتبارات جعلت الإعلام التونسي لعقود متتالية سطحيا في تناوله للعديد من المواضيع والملفات، وهو دائما يعيش بعيدا عن عالم السياسة ولا يقترب منه، وكانت الحكومة تتحكم في كل وسائل الإعلام عن طريق حنفية الإشهار العمومي الذي تتصرف فيه وكالة الاتصال الخارجي وتوزعه حسب درجة ولاء وسيلة إعلام للحكومة والحزب وعدم خوضها في مواضيع السياسة، خاصة ملف حقوق الإنسان الذي كان على الدوام يؤرق السلطات.
ولا شك أن الإعلام التونسي بمختلف وسائله قد حاول في أكثر من مناسبة شق عصا الطاعة، ولكن السلطات غالبا ما كانت تعيده قسرا إلى بيت الطاعة. فالحبيب بورقيبة، أول رئيس لتونس بعد الاستقلال، كان يقول في خطبه الرنانة إن الإعلام له دور أساسي هو رفع الغشاوة والجهل والتخلف وإرشاد التونسيين إلى أفضل السبل التي تساهم في النهوض بتونس وإخراجها من التخلف، لذلك أغلق كل الأبواب ولم تظهر أولى محاولات البحث عن إعلام جاد إلا في منتصف عقد السبعينات من خلال الحراك السياسي الكبير الذي خلفه تخرج الآلاف من التونسيين من الجامعة التونسية.
وبقيت الأفكار محل أخذ ورد مع السلطات التونسية.. تارة تفتح لها الأبواب في محاولة لإبعاد تهمة الجور والغطرسة عنها والانفراد بالرأي، وتارة تضيق عليها الخناق في محاولة للجم صوتها الجامح.
ولم تختلف طريقة تعامل بن علي «تلميذ بورقيبة» مع وسائل الإعلام، وواصل التصنيف نفسه، والتعامل نفسه، والتضييق نفسه، ولم تكن هناك محاولات جادة للخروج من الطوق المضروب على الإعلام بحدة، وحافظ على الوجوه القيادية نفسها لسنوات، وواصلت الحكومة سيطرتها على مختلف وسائل الإعلام عبر تعيين مسؤولين موالين لها ومدافعين عن وجهة نظرها حتى وإن كانت خاطئة.
الصورة اختلفت بعد الثورة، وبدأ الحديث عن طفرة في الإعلام التونسي، وتناول البعض عبارة «إشراقة الشمس بعد ليل طويل». والمؤكد أن المشهد الإعلامي قد اختلف بصورة حاسمة بعد ثورة 14 يناير (كانون الثاني) 2011، وانطلق من حيث النهاية، واحتدم الجدل حول الإعلام العمومي والإعلام الحكومي، ودعت مختلف وسائل الإعلام التي كانت ملكا للدولة إلى الخروج عن طوق الحزب الحاكم في ظل نظام ينتقل ببطء إلى مناخ ديمقراطي.

الأحد، 29 يناير 2012

السينما المصرية "رسبت" في معالجة ظاهرة الإرهاب!

متابعات إعلامية / خاص:
 
نتائج مهمة توصل إليها الباحث ممدوح عبد السلام حمدي من خلال رسالة الماجستير التي رصد من خلالها معالجة السينما المصرية لظاهرة الإرهاب، جاء علي رأسها أن السينما أخفقت في مواجهة وتناول هذه الظاهرة التي يتأثر بها الوطن والمواطن معاً، حيث جاءت معظم المعالجات ضعيفة والربط بين الأسباب والنتائج ضعيف للغاية.
وقال الباحث إن السينما أهملت بطولات رجال الشرطة واكتفت بإطلاق النار علي الإرهابين.. موضحاً شاركت السينما المصرية بدور ملموس في المواجهة، تمثل في إنتاج عدد من الأفلام، حاولت خلالها تجسيد الظاهرة، نبهت إلي خطورتها، والتأكيد علي أهمية التصدي لها ومقاومتها.
وأكد أنه علي الرغم من محاولات عدد من أفلام السينما المصرية الإسهام في مواجهة ذلك التيار الإرهابي، فإن قيمتها الحقيقية تتوقف علي مدي مصداقيتها في تصوير أبعاد الظاهرة، من خلال إظهار الأسباب والدوافع، وأيضا العوامل التي تساعد علي انتشار واستمرار الإرهاب، وبيان مدي خطورة الآثار الناجمة عن أعماله المدمرة سواء علي المصلحة العليا للوطن، أو علي المواطن الذي يتأثر هو الآخر ويصاب بأضرار بالغة قد تصل إلي حد دفع حياته ثمنا لهذا الإرهاب الأسود، وأخيرا بيان أساليب التصدي له ومواجهته.
كما رصد الباحث من خلال تتبعه لتناول السينما لظاهرة تصاعد العمليات الإرهابية خلال فترة التسعينيات، التي اتسمت بالعنف والضراوة، وسارعت أجهزة الإعلام المختلفة إلي تناول هذه الظاهرة، في محاولة للتبصير بالأضرار الوخيمة التي سوف تلحق بهذا البلد، كما تناولت السينما أيضا الظاهرة نفسها، في محاولة لتحقيق الهدف نفسه، من خلال عدد من انتهجت أسلوبا يعتمد علي جانبين، أولهما محاولة إظهار الجانب الذاتي الذي يتعلق بشخصية الإرهابي، والثاني يتعلق بالجانب الموضوعي الذي يتعلق بالفعل الإرهابي ذاته وذلك بهدف رصد ملامح الشخصية الإرهابية من خلال الفيلم السينمائي من ناحية، ومن الناحية الأخري لدراسة ومقارنة صور الإرهاب بين الواقع والسينما من خلال رصد ملامح الشخصية الإرهابية في الفيلم السينمائي، وكذلك صور الإرهاب بين الواقع والسينما.
وحاول الباحث قياس فاعلية رجل الأمن في مواجهة الإرهاب من خلال الفيلم السينمائي، فهو أيضا أحد أبناء هذا المجتمع، طبيعة عمله تفرض عليه أن يكون مع زملائه أداة للدولة في المحافظة علي أمنها، ومواجهة الخارجين علي القانون، أيا كان شكل هذا الخروج، سواء كان التطرف، أو السرقة، أو القتل، ورجل الأمن أيضا له دور اجتماعي يحرص عليه، ويتمثل في تلبية احتياجات أسرته من مسكن وملبس وتعليم وصحة، وإضافة إلي هذه الأعباء فقد فرض الإرهاب عليه عبئا إضافياً وهو مواجهة عناصره، وأفلام السينما التي عالجت الظاهرة حاولت رصد هذا الدور، كما رصدت العلاقة بينه وبين المواطن في هذا المجال، فالمواطن ضحية الفعل الإجرامي للإرهاب، فقد يفقد حياته ثمنا لظرف يجعله في موقع حدث إرهابي، وقد يفقد أحد ذويه الذي وقع ضحية هذا الفكر المتطرف الذي يؤدي به لأن يكون أحد أفراد هذه الجماعات، وقد يفقد هذا المواطن عمله الذي يعتمد علي الرواج السياحي في مناطق عديدة داخل البلاد، يكون قد استهدف إحداها حادث إرهابي، وكلما يتعرض له هذا المواطن يمثل الآثار التي تصيبه جراء الفعل الإجرامي للإرهاب.
ويري الباحث أن السينما المصرية لها دورها في تناول ظاهرة الإرهاب شأنها في ذلك شأن أجهزة ومؤسسات الدولة الرسمية وغير الرسمية، وهذا الدور الذي تقوم به السينما يختلف من فترة لأخري، علي أساس الجرأة التي تحلي بها صانعو الفيلم في تناول موضوع الإرهاب، وكان لكل فترة من الفترات الثلاث ملمحها الأساسي فمن مرحلة الصمت إلي مرحلة الخروج من الصمت، وأخيرا مرحلة المواجهة.
نظرة متأنية!
وخلص الباحث إلي عدد من النتائج عن موقف السينما المصرية من ظاهرة الإرهاب، فضلا عما يمكن أن يكون مجالا للتوصيات المناسبة، لكي تتدارك السينما المصرية ما يمكن أن يظهر من قصور تشير إليه النتائج، كان أهمها أن هناك حوادث مهمة كثيرة لم تتناولها السينما حتي اليوم.
كما أن النظرة المتأنية لأفلام السينما المصرية التي تعالج ظاهرة الإرهاب تشير إلي عدم تناسب الأفلام التي تعالج الظاهرة فقد قدمت الإرهابي علي أنه شخص غامض مغلوب علي أمره، يجهل العلم، ويفتقد المعرفة، وذلك  يبتعد عن واقع جماعات الإرهاب التي تضم بين أعضائها أطباء، ومهندسين، وضباطاً، هذا فضلا عن أن غالبية الأفلام التي عاجلت الظاهرة يوجد بها بعض العيوب التقليدية للسينما المصرية ومنها ضعف السيناريو واعتماده علي المصادفات، كما في فيلم "الإرهاب"، الاتجاه نحو الميلودراما كما في فيلم "الناجون من النار"، إلي جانب ضعف الإنتاج الذي يستشف من  خلال الاعتماد علي كم هائل من طلقات الرصاص علي حساب عناصر التشويق الأخري مثل المطاردات، كما يستشف أيضا من عدم تعدد أماكن التصوير كما في فيلم "الإرهابي" الذي تم تصوير معظم مشاهده داخل شقة الطبيب، وإن كان السيناريو يتطلب ذلك.
مع أن كسر شوكة الإرهاب المسمومة تحقق علي أيدي رجال الشرطة وكان الثمن دماء عشرات الشهداء في مواجهات دامية مع عناصر الإرهاب المتمركزة داخل زراعات القصب الشاسعة في محافظات صعيد مصر، وفي مغارات الجبال، فإنه لم يظهر حتي اليوم فيلم واحد يحكي عن تلك البطولات أو إحداها حتي الآن.
وإجمالا، فإن السينما لم تقدم معالجة مناسبة لآثار الإرهاب، خاصة بالنسبة للفئات التي تأثرت بحالة الركود السياحي، ومعظم هؤلاء من العاملين في المجال السياحي والذي يصاب بالشلل التام بسبب الحوادث الإرهابية وهذه المعالجة من المؤكد أنها تخدم أغراضاً أخري منها التنبيه إلي أهمية السياحة كأحد مصادر الدخل القومي.
أما علي مستوي مضمون الأفلام التي تعالج الظاهرة فإن السينما -كما يرصد الباحث -لم تقدم حلولا تساعد علي اقتلاعها من جذورها، كما أن الرابط بين الإرهاب وأسبابه غير واضح في معظم هذه الأفلام، في حين أن ما تقدمه وسائل الإعلام المتنوعة، ومراكز الدراسات ذات الصلة يتضمن حلولا لعلاج الظاهرة.
وفي ختام الدراسة يري الباحث أن الذي اعتبرناه ضحية للفعل الإرهابي لذا يجب أن ينال قدرا من الاهتمام من خلال الفيلم السينمائي، وذلك بالتوعية والإرشاد إلي الدور المطلوب منه للمشاركة أو المعاونة في مواجهة خطر الإرهاب وعلي وجه الخصوص قاطني المناطق العشوائية.
ويؤكد الباحث أنه لا تزال هناك مساحة كبيرة مظلمة تفصل بين صناع الفيلم السينمائي، وبين الواقع الذي يعيشه رجل الشرطة، لذا فإنه من الضروري أن يستعين صناع السينما بالخبراء في هذا الشأن بهدف توخي الدقة في تناول أعمال الشرطة.. وبينما تبالغ بعض الأفلام في إظهار قدرة ضابط الشرطة في تحدي القانون والخروج عليه، كما في فيلم "خارج علي القانون" إذ جعل ضابط الشرطة يقتل ابن تاجر المخدرات من أجل إلصاق تهمة القتل بشخص آخر فإن الحقيقة التي ينبغي عدم إغفالها أن ضابط الشرطة يخضع لرقابة مستمرة من رئاسته، ومن أجهزة رقابية أخري، كما أنه مؤهل علميا للحد الذي يجعله يخشي قتل نفس بريئة بغير ذنب خوفا من حساب الآخرة، وخوفا من المساءلة الإدارية والجنائية إذا تطلب الأمر، لذا يجب توخي الدقة في مثل هذه الأمور، ذلك أن المشاهد لن يصدق كل ما يشاهده علي الشاشة إذا ابتعد عن المصداقية، خاصة أن هذا المشاهد ذاته يقرأ في الصحف عن محاكمات لضباط شرطة بتهمة تعذيب مواطن، والبعض منهم يقضي عقوبة السجن التي حكم بها القضاء.
اليوم السابع

السبت، 28 يناير 2012

وراء كل فاسد عظيم بوق

متابعات إعلامية / كتب/ رياض صريم
حينما ينبري الأنقياء لمحاربة الفساد تنبري بالمقابل أبواق لا تكل ولا تمل للدفاع عنه والتشكيك في نقاء محاربيه. هذه هي القاعدة السائدة المشهد اليمني في كليته سياسيا واجتماعيا وثقافيا، تتكاثر الأبواق في مواسم الأزمات وحدوث حالات طوارئ ما ينتشرون كالجراد، وينشطون بلا توقف، ويعبثون بلا حساب، لذلك يمكن تسمية مواسم الأزمان والكوارث وحالات الطوارئ بمواسم تكاثر الحشرات الطارئة (أو مواسم تكاثر الأبواق).
لا جديد هنا، الواقع مجرد ناسخ ومنسوخ، أو بمعنى آخر واقع نقي وواقع متهافت مضاد، لا أحد من الأبواق/الحشرات يهتم بالأمور المصيرية العامة، والمصالح الشخصية هي سيدة الموقف، لا أحد يفكر في الهم الجمعي العام، دائما هناك نقي يريد ترميم العالم فعلا وقولا وهذا الصنف نادر جدا، وهناك بالمقابل صنف ملوث يخدش كل أفعال الترميم وهو الصنف المشاع، الأبواق يحاربون من اجل حفنة من النقود بينما الأنقياء يحاربون من اجل حرية وعدالة وتطهير شعب بأكمله.
الصنف النقي يعمل بلا مقابل ويبذل كل ما يملك توفيرا للجهد والمال، أما الصنف الملوث فإنه على استعداد تام لبيع نفسه بمقابل مادي ضحل مهما يكن حجمه، هذا الصنف يعرف بأنه من ذوي الدفع المسبق.
الصنف الأول لا يتحدث كثيرا عن القيم والمبادئ ولا يراوغ إنه يمر كالسهم دون التواءات ولا يعود إلى الخلف مرة أخرى، بينما الآخر يتحدث عنها كثيرا وينسبها لنفسه وسرعان ما ينكشف زيفه ويبيع كل قيمه ومبادئه لأول عابر.
بدأت دورة الحياة بالصراع بين محوري الخير والشر، وفي البدء كان إبليس وجاء آدم بعده بفترة لا يمكن قياسها. ذوو الدفع المسبق غيروا المشهد كليا فكانوا اكبر من إبليس وأسبق منه وجوديا، يتلونون مابين الفينة والأخرى، إنهم كائنات تصلح لكل حالات الطقس، حشرات لكل الفصول، إنهم كالجوارب المطاطية والأحذية البلاستيكية التي تتسع لكل الأقدام، طفيليات تتأقلم في الزمان والمكان لتصبح جزءا آنيا منه، وتعيش بلا مبادئ ولا قيم، هدفها آني متحول وغير ثابت، إنهم لا يعون ماهية القيم ولا معاني الأخلاق لذلك لا يهمهم الناتج العام، وحفنة من النقود تكفي لبيع كل شيء من وجهة نظرهم.
قانونهم يرتكز على ثنائية الربح/الربح، إذ يغيب عنهم جزء المعادلة الآخر المتمثل في الخسارة لأنهم دائما رابحون... الذين هاته صفاتهم أو بعضها أسهموا بشكل قبيح في خدش الأشياء النبيلة وتزييف الحقائق، في حين غاب الآخرون في زحمة البحث عن مخلِّص لهم من عبثٍ مستطير!!
* إعلامي وناشط حقوقي

الجمعة، 27 يناير 2012

مجلة البيان تصدر تقريرها الإستراتيجي

متابعات إعلامية / خاص:
صدرت مجلة البيان التقرير الإستراتيجي التاسع بعنوان "الأمة.. واقع الإصلاح ومآلات التغيير". وجاء التقرير في ستة أبواب تحدثت في تفصيلات الأحداث الجارية في العالم العربي عن تأثير الدين الإسلامي في التغيير القادم لهذه الأمة.
ويرى معدو التقرير أن اللحظات التي تعيشها الأمة العربية، هي لحظات تغيير تنفلت من مكان إلى آخر، لتنهى حالة الاستكانة والخضوع والرضا بالذل التي كانت تعيشها الأمة لعقود مضت. ويذكر التقرير أن أسبابا اجتماعية واقتصادية دفعت بانطلاق الشرارة الأولى لهذا الربيع، الذي تتنقل نسائمه إلى عدة مناطق عربية.
ورغم مشاركة جهات شعبية وتنظيمية مختلفة في هذا الحراك الشعبي حسب التقرير، كان الدين عاملا مؤثرا في تمدد هذا الحراك واستمراريته، فقد كانت التظاهرات تخرج بعد كل صلاة جمعة، بالإضافة إلى أن عماد هذه الثورات كان الشباب المسلم الذي لم يتأثر بإيديولوجيات الغرب.
ويذكر التقرير أيضا أن الدول الكبرى تنظر لهذه الثورات نظرة تشاؤمية بسبب تأثيرها على طبيعة الصراع في منطقة الشرق الأوسط، بالإضافة إلى تحقيقها الإصلاح الحقيقي الذي يريده أبناء الوطن العربي.
الإصلاح والمستقبل
وناقش الباب الأول في التقرير الإستراتيجي مفهوم الإصلاح وأشهر مشاريع الإصلاح في العالم العربي قديما وحديثا، وكذلك الثورة العربية وأحزاب العدالة الإسلامية، كما بحث في مفهوم وقيمة العدالة عند الأحزاب الإسلامية وقواعد الممارسة السياسية في ضوء الثوابت الشرعية.
وتطرق الباب الثاني إلى واقع الثورات العربية ومستقبلها، كما تناول الطائفية والزخم الثوري في البحرين والعراق، إضافة إلى سيناريوهات الوحدة والتكامل للدول الثورية، وبحث أيضا في القبلية والثورات العربية، واختار اليمن وليبيا نماذج للدراسة.
أما قضايا الإصلاح في العالم الإسلامي فقد حظيت بنصيب وافر في التقرير، حيث تناول الباب الثالث منه ست دراسات حول هذا الملف، ومن أهمها "مرتكزات النظام السوري وأثرها في بناء الثورة" و"الثورة الليبية وآليات إسقاط الحكم الفردي" ودراسة تناولت "معوقات التغيير في الجزائر تحت ظلال أزمة التسعينيات"، إضافة إلى دراسات أخرى عن الأردن و اليمن وتركيا.
وعن الحراك الدولي النشط في أحداث الثورات، اشتمل الباب الرابع في التقرير على عدة دراسات تعمقت في تناول هذا الملف، للحاجة الملحة التي تتطلب التعرف إلى مواقف الدول الغربية والإقليمية ودراستها وتأثيرها على مستقبل الأمة. وكان بارزا ضمنها دراسة تحدثت عن الموقف الروسي برؤية تحليلية، وكذلك الدور التركي والصعود القوي لمناصرة الربيع العربي، بالإضافة إلى البحث في تحليل المواقف الأميركية وسياسة الإدارة الأميركية في التعامل مع الحراك العربي.
ولم ينس التقرير في دراسته الموقف الصهيوني، فقد تضمن دراسة بعنوان "إسرائيل والتغيير في المنطقة العربية.. سيناريوهات التحدي والاستجابة"، وكذلك المشروع النووي الإيراني، وأيضا دراسة الموقف الأوروبي برؤية تحليلية عميقة.
وخصص الباب الخامس من التقرير لقضايا العمل الإسلامي، وتضمن ثلاث دراسات، أبرزها النموذج التركي وإسلاميو الربيع العربي والمشهد السياسي السلفي في مصر، كما تحدث هذا الباب عن الخطاب الإعلامي للإسلاميين.
وفي الباب السادس الأخير تحدثت دراسات المشاركين في التقرير عن القضايا الاقتصادية القومية، والمشكلات التي تعاني منها الأمة، في ظل صراع بين النظم الحاكمة والقواعد الشعبية المتضررة من سياسات اقتصادية زادت الفجوة بين الطرفين. وحاولت هذه الدراسات طرح بعض الحلول للتغلب على الأزمات الحالية.  

الخميس، 26 يناير 2012

موف ينظم حلقة نقاشية لأول دراسة حول (مدى تناول الإذاعات المحلية لقضايا حقوق الإنسان)

متابعات إعلامية / خاص:
نظم منتدى الإعلاميات اليمنيات حلقة نقاشية لأول دراسة نوعية حول (مدى تناول الإذاعات المحلية لقضايا حقوق الإنسان وآليات تطوير مخرجاتها.. وذلك في العاشرة من صباح غدٍ الخميس في قاعة أمة العليم السوسوة بمقره الجديد الكائن في شارع حدة السكينة الفكة المقابلة لمطعم الطازج، أمام الهيئة العامة للطيران المدني والأرصاد،
وتأتي هذه الحلقة في إطار التأسيس لبرامج إذاعية تعنى بقضايا حقوق الإنسان وسيتم عرض نتائج أول دراسة نوعية حول مدى تناول الإذاعات المحلية لقضايا حقوق الإنسان وآليات تطوير مخرجاتها، وكذلك تدشين دورة تدريبية خاصة بإعداد مدربين بمجال حقوق الإنسان وإنتاج الإذاعي تستهدف تدريب 30 متدرباً من الحقوقيين والإعلاميين يمثلون كافة محافظات الجمهورية اليمنية..
ويهدف المنتدى من خلال هذه الحلقة النقاشية لمعرفة قضايا حقوق الإنسان في كل محافظة ومدى تغطية الإعلام لها ومن ثم التدريب والإنتاج والبث في الإذاعات المحلية والتي تسعى لإيجاد وعي ومهارات في مجال الدفاع عن الحقوق والحريات الإنسانية في المجتمع اليمني خصوصاً الأرياف.. وقدمت الدراسة على منهج المسح باعتباره الوسيلة المثلى للحصول على البيانات والمعلومات لمناقشة حقوق الإنسان واليات تناولها إعلاميا من خلال التوعية..
وعمل المنتدى في الدراسة التي مولها الاتحاد الأوروبي ضمن مشروع التأسيس لبرامج إذاعية في حقوق الإنسان على إعداد صحيفتا استبيان أعدها الدكتور عبدالله الزلب أستاذ الإذاعة والتلفزيون بجامعة صنعاء والدكتور بشار مطهر أستاذ الإذاعة والتلفزيون بجامعة صنعاء و23 ماسح ميداني وتم توزيع 1150 استمارة استبيان لشريحة الشباب والإعلاميين والمنظمات الحقوقية حول عادات وأنماط تعرض الشباب اليمني للإذاعات المحلية.. واستهدف الاستبيان الآخر 12 إذاعة محلية بالإضافة إلى إذاعة صنعاء وإذاعة عدن وتم توزيع 18 استبيان لرؤية تطويرية للتناول الإعلامي المتعلق بقضايا حقوق الإنسان في الإذاعات المحلية اليمنية..
ويهدف من خلال التدريب لإنتاج 60 حلقة إذاعية في إطار التأسيس لبرامج إذاعية في مجال حقوق الإنسان.. كما يسعى لإنتاج إذاعي مهني متخصص في مجال نشر حقوق الإنسان في مختلف الإذاعات وإيجاد وعي ومهارات في مجال الدفاع عن الحقوق والحريات الإنسانية في المجتمع اليمني خاصة الأرياف..

الأربعاء، 25 يناير 2012

"رنين اليمن" تطلق الجزء الأول من سلسلة الأفلام الوثائقية القصيرة: "أولويات الإصلاح في اليمن"

متابعات إعلامية / خاص:
أطلقت مؤسسة «رنين! اليمن» الجزء الأول من سلسلة الأفلام الوثائقية القصيرة «أولويات الإصلاح في اليمن» الشهر الجاري.
وتجري هذه السلسلة مقابلات مع الخبراء والمختصين لشرح التحديات التي تواجه اليمن في الفترة المقبلة ووضع اقتراحات للحلول الممكنة لمواجهة هذه التحديات, ويتناول الجزء الأول من السلسلة الذي تم إنتاجه بالتعاون مع الصندوق الكندي لدعم المبادرات المحلية، الأولويات الاقتصادية لليمن في المرحلة الانتقالية.حسب بلاغ صحفي
وتقول رنين! أنها ستقوم بعرض الفيلم للشباب في فعاليات قادمة.
وأعرب أحمد اليمني، منسق برامج الصندوق الكندي في اليمن، عن إعجابهم في الصندوق من المستوى الاحترافي للفيلم الوثائقي القصير، وأكد أن هذا المستوى يثبت أن الشباب اليمني المبدع قادر على تحقيق الكثير من الإنجازات عند توفر الدعم والبيئة المناسبة لتنمية هذا الإبداع, حد تعبيره.
وأكد مخرج الفيلم والمختص الإعلامي في «رنين! اليمن» مجدي سلطان أن «استخدام الأفلام الوثائقية القصيرة لإشراك الشباب في السياسيات العامة هو جزء مهم من إستراتيجية رنين! حيث وجدت المؤسسة أنه من الأسهل إيصال الرسائل المهمة حول هذه المواضيع باستخدام الفيديو».
وذكر سلطان أن المؤسسة تعمل حاليًا على إنتاج الجزء الثاني من السلسلة والذي سيركز على موضوع الإشراك السياسي للشباب في اليمن الجديد.
و«مؤسسة رنين! اليمن» هي مؤسسة شبابية تعمل على إيصال أفكار وآراء الشباب إلى ساحات صياغة السياسات العامة في اليمن ودعم المشاريع الشبابية, كما تعمل المؤسسة على توفير فرص تدريب لتطوير مهارات الشباب اليمني في مجالات القيادة المدنية وتحليل السياسات العامة، وخلق مناخ سياسي يعني بتطوير سياسات أكثر استدامة, وقبول الشباب كأحد الشركاء الأساسيين في عملية صياغة وتنفيذ السياسات العامة.

الثلاثاء، 24 يناير 2012

التحضير لاطلاق قناة «اليمن الجديد» من القاهرة

متابعات إعلامية / خاص:
يجري التحضير حاليا للاعلان عن اطلاق قناة "اليمن الجديد" الفضائية، التي تتخذ من القاهرة بجمهورية مصر العربية مقراً لها.
وحسب مصدر في إدارة القناة : " فإن القناة في طور الإنشاء والتحضيرات الأولى التي تشهدها القناة هذه الأيام على قدم وساق، وخلال الأيام القادمة ستطل على المشاهدين".
وقال المصدر: أن القناة ستصب في صالح المشاهد اليمني والعربي عموماً، وستطل بجديد مفيد للمشاهد، وستكون الأمل المفقود في هذا الكم من القنوات لما تحمله من دلالة قوية". مضيفاً: كما ستنبئ بقدوم ميلاد جديد تحمل مستقبل يمني جديد فيما بعد الثورة المباركة للشعب اليمني العظيم الذي رزح طويلا تحت النظام الفاسد".
 وأضاف ذات المصدر: كما ان القناة ستمثل إضافة نوعية لإعلامنا العربي بكل حياد ومصداقية، واهم ما سيميزها هو طاقمها المحترف إعلاميا ومهنيا وملتزما بميثاق الشرف الإعلامي".
مأرب برس

الاثنين، 23 يناير 2012

أسباب إفلاس شركة كوداك العالمية بعد اكثر من مائة عام من النجاح KODAK

متابعات إعلامية / كتب / أحمد باحصين *
كما سمعنا جميعاً ، إفلاس شركة كوداك العريقة في صناعة الكاميرات و الأفلام ، سأحاول في هذه المقالة سرد أسباب فشل هذه الشركة بعد تاريخ حافل بالنجاحات يمتد الى 133 عام . وكيف كان بإمكانها تجنب ما حصل ، وما الدروس المستفادة من هذه الحالة .
تأسست شركة كوداك عام 1892 على يد جورج ايستمان وهي شركة متعددة الجنسيات تعمل في مجال معدات التصوير و مواده وأدواته مقرها الرئيسي في نيويورك .
اشتهرت الشركة بمنتجاتها من أفلام التصوير الضوئي ، خلال القرن الماضي كانت أيقونة هذه الصناعة و وصلت حصتها الى 90 % في السوق الأميركي .
منذ أواخر التسعينيات بدأت الشركة سلسلة من المعاناة المالية نتيجة إنخفاض مبيعات أفلام التصوير لظهور الكاميرات الرقمية ( التقادم التكنولوجي ) . ولم تعد تظهر ضمن قائمة داوجونز لأكبر 30 شركة أميركية منذ 2004 و لم تحقق الشركة أية أرباح تذكر منذ العام 2007 . وكان سعر سهم الشركة المدرج في بورصة نيويورك بلغ أقل من دولار واحد وحذرتها إدارة البورصة من شطب اسمها من القوائم ان استمر الوضع على ما هو عليه .
منذ بدايات الشركة اتبعت استراتيجية تدعى
razor-blade strategy وتعني بيع منتجات ( كاميرات ) رخيصة و الحصول على حصة سوقية كبيرة من أفلام و أوراق التحميض . كانت مبادئ عمل الشركة :
إنتاج كبير ، تكلفة منخفضة ، انتشار عالمي ، إعلان قوي ، تركيز على الزبون و النمو من خلال البحث المستمر .
لأن الحالة التي سنتحدث عنها اليوم استراتيجية بإمتياز ، فلا يمكن شرحها بغير النظر من هذه الزاوية ، فشركة عمرها 133 عام وعانت من مشاكل في آخر 30 عام من حياتها .. تلك مشاكل استراتيجية حتماً ويجب تحليلها بهذا الشكل ..
السبب الأول : التناقض بين الاستراتيجية المنطقية و الاستراتيجية الإبتكارية .
وقعت الشركة في مأزق المقارنة بين طريقة التفكير العقلانية و طريقة التفكير الإبتكارية لحل المشاكل التي اعترضتها . في حين تركز الطريقة العقلانية على التطبيق الصارم لأساليب حل المشاكل بالمنطق ، بينما تركز الطريقة الإبتكارية على الحدس والبديهة مما يجعل المدراء يستخدمون مهاراتهم الإبتكارية والتفكير بشكل غير تقليدي .
بدأت تتصاعد الصعوبات في 1984 عندما دخلت شركة
fuji اليابانية السوق الأمريكية .لكن كوداك رفضت الإقرار بأن المستهلك الأميركي قد يغير شرائه إلى ماركة غريبة عنه . افتتحت فوجي مصنعاً في الولايات المتحدة وبدأت بحصد المزيد من حصة السوق للأفلام و أوراق الطباعة .
وأيضاً في أواخر الثمانينيات تمسكت الشركة بتصور جوهري حول نمط عملها مما جعلها لا تميز التغير الوشيك في الصناعة وهو العصر الرقمي .
تمسك الشركة نابع عن كونها تطبق الاستراتيجية المنطقية في عملها ، حيث إنها كانت الرائدة في صناعتها وتعتقد أن أي تغيير سيحصل لن يؤثر كثيراً عليها .
أما الطريقة الإبتكارية في عمل الشركة ، كان يجب عليها أن تطرح تساؤلات وتصورات حول السيناريو المستقبلي مع هذا التغير الحاصل .
السبب الثاني : التناقض بين التغيير الجذري الثوري والتغيير البطيء التدريجي
حتى عندما تضع الشركة استراتيجية عملها ، عليها دائما البحث عن الطريقة المثلى لتطبيقها بما يتوافق مع التغيرات . دائما هناك وجهتا نظر ، الأولى تقول أن التغيير يجب أن يكون تدريجي و ثوري أي يشمل كل نواحي العمل ، و الثانية تعتبر التغيرات يجب أن يتماشى معها بطريقة لطيفة سلسة .
ظهرت المؤشرات في 1981 عندما أعلنت شركة سوني أنها سوف تطرح
Mavica وهي كاميرا رقمية بدون فيلم ويمكنها عرض الصور على شاشة التلفزيون ويمكن بعدها طباعة الصور على الورق .
رأت كوداك أنه من الصعب تصديق أن شيئاً ما سيكون مربحاً كالأفلام التقليدية التي كانت رائدة بها ، وحينها اعترف المدير التنفيذي للشركة أن عليهم التصرف سريعاً لكن من خلال دمج تقنية الأفلام والتحميض مع تكنولوجيا جديدة ! . ( لاحظ عدم قبول التغيير الجذري ) .
رغبت كوداك بالتماشي مع هذا التطور لكن بشكل بطيء حتى لا تتسبب بالآلام للشركة من خلال التغيير الجذري في نمط العمل . لأنها عملية ليست سهلة أن تتخلى عن إرث 100 عام من الريادة في مجال الأفلام والتحميض الكيماوي وتدخل مجال التكنولوجيا الرقمية الجديدة كلياً .
السبب الثالث : التناقض بين الأسواق و الموارد في الاستراتيجية
طرحت كوداك تساؤلا حول ماهية المورد الحقيقي للميزة التنافسية التي تملكها ؟ هل على الشركة إعادة التموضع بشكل يجعلها تستفيد من إيجابيات تغير الأسواق ، أم أنه عليها البقاء على حالها و مواردها الأساسية ؟ .
بدت المشكلة واضحة ، تسيطر كوداك على إمكانياتها التصنيعية في الأفلام و أوراق الطباعة وكيماويات التحميض و معالجة الصور ، لكن العصر الرقمي مختلف كلياً ، فهو يعتمد على التكنولوجيا . وليست هذه المرة الأولى التي تحاول فيها كوداك أن تبحث عن المستقبل من وراء الأفلام
أعلنت الشركة في 2003 عن تغير استراتيجيتها لتتوسع الى العصر الرقمي من خلال أسواق المستهلكين و التجاريين و المنتجات الخاصة بالطب ( أجهزة التصوير الشعاعي ) . كما وأنها حاولت دخول مجال الشاشات و الطابعات الحبرية لبناء مزايا تنافسية جديدة لها .
السبب الرابع : التناقض بين التنافس و التعاون
كيف يجب أن تتعامل الشركات من المنافسين ؟ هناك وجهتا نظر متناقضتين ، الأولى تقول بوجوب أن تكون العلاقات معهم بالحد الأدنى وتحت شروط صارمة ، بينما الأخرى ترى ضرورة أهمية بناء علاقة مع المنافسين لتشجيعهم على قبول الإندماجات و الاستحواذات خاصة في حالة المنافسين الصغار . عندما تستحوذ شركة ما على منافس صغير فإنها تحصل على فرصة الدخول الى سوق جديد لم تكن تعطيه الاهتمام الكافي وكذلك تبني إمكانيات إنتاج وتكنولوجيا جديدة من خلال ما يقدمه هذا المنافس .
وقعت كوداك في هذا المأزق أيضاً حيث أنها قامت ببعض الاستحواذات لمحاولة لملمة الفشل الذي حل بها ، لكن كانت بالكاد تتعاون مع بعض المنافسين الصغار . كان على الشركة أن تحدد موقفها بدقة أكبر و تتجه نحو الاستحواذ والاندماج مع كافة المنافسين الذين يتيحون لها إمكانيات جديدة ، ( لاحظ كيف أن غوغل اسبوعياً تستحوذ على منافس صغير جداً يطور تقنية معينة ، هذا الاستحواذ يقدم منافع للطرفين ، غوغل تكسب تقنية جديدة بثمن رخيص نسبياً و تبعد منافس من الساحة قد يكبر لاحقاً ، و الشركة تكسب شرائها بسعر لم تكن تتوقعه من قبل وتبقى في إدارة مشروعها )
السبب الخامس : التناقض بين التوجه إلى العالم أم البقاء على المستوى المحلي
يغري الإنطلاق إلى العالم معظم الشركات مما يدفعها للتسرع إلى هذا المجال ، حتى تقع في مشكلة إختلاف الثقافات و نمط الزبائن وسلوكياتهم وعاداتهم الشرائية . وايضا يغري البقاء على المستوى المحلي الكثير من الشركات فهي تعرف أسواقها وزبائنها وتقنياتها ومنافسيها جيداً وتسيطر على حصة كبيرة ، فلم الإنطلاق نحو المجهول وراء دافع المزيد من الربحية ؟
إذن يمكن القول أن كوداك لم تتمكن من تحديد مستقبلها بشكل فعال ، وتعتبر مثال عن حالات فشل استراتيجية وقعت بها الشركات ، لم تتمكن من إدراك المستقبل الرقمي بسرعة ، وعندما تيقنت من هذا ، كانت ردة فعلها بطيئة للإستجابة للتغير المستمر .. هذا التغير كان أشبه بموجة مد عالية أطاحت بكوداك التقليدية .. للأسف كان بإمكان كوداك إستثمار مليارات الدولارات التي تجنيها من منتجاتها التقليدية وخاصة في المجال الطبي لأن تعيد هيكلة نفسها لتسيطر أيضاً على العصر الرقمي الجديد ايضاً .
الدروس المستفادة :
1- على كل الشركات التجاوب مع ( مأزق الإبتكار ) أو ( حل الإبتكار ) وتعني أن هناك أشياء قد تحدث ( ابتكارات جديدة مثلاً ) قد تطيح كلياً بأعظم شركة مهما بلغت ( كوداك حينها كان عمرها 100 عام )
2- لا ينبغي على الشركات البقاء على الجانب الآمن و عد المليارات التي تجنيها فقط .
3- على الشركات التفكير دوماً في أي صناعة تعمل هي الآن ، لأن منافسيها يقومون بذلك ، والصناعات تتغير أشكالها على مر الزمن . والمثال أن جونسون أند جونسون لم تكن تفكر بصناعة العدسات اللاصقة للعيون ، مع أنها تملك التقنية اللازمة .. وعندما فكرت من جديد بصناعتها بشكل صحيح رأت أن هذه الصناعة يجب أن تدخلها وهذا ما حصل فعلاً .
4- يجب أن يكون لدى الشركات فريق عمل مستقل مهمته تدمير الشركة من خلال إدخال منتجات جديدة ! ، أو إبتكار تكنولوجيا جديدة تؤدي إلى نسف التكنولوجيا الحالية التي تعمل بها .
5- يجب أن تشتري الشركات الكبرى شركات صغيرة تطور تكنولوجيا جديدة يمكن أن تفيدها في عملها الأساسي . ويجب الحذر هنا حيث إن إنتظرت الشركة إلى أن تدخل هذه التكنولوجيا حيز التنفيذ فإنه سيكون من المكلف جداً شرائها . والمثال واضح .. كان لدى ياهو ومايكروسوف فرصة شراء غوغل من قبل .. لاحظ ماذا تفعل بهم اليوم.
أخيراً ، نأخذ عبرة من هذه القصة أن التطور والتغير الحاصل في البيئة الخارجية للشركة يستدعي حتماً التدخل و التصرف بشكل ما ، وقد يكون هذا التغير فرصة جديدة أو يؤدي بك للإفلاس .
* مدير معهد التفوق للتدريب والتأهيل بمديرية تريم حضرموت باليمن

الأحد، 22 يناير 2012

اليمن تحصل على جائزة التميز الخليجي في الإعلام الصحي

متابعات إعلامية / خاص:

حققت الجمهورية اليمنية ممثلة بالمركز الوطني للاعلام والتثقيف الصحي والسكاني بوزارة الصحة فوزا متميزاً بجائزة التميز الخليجي في الاعلام الصحي في مجال الرسالة التلفزيونية القصيرة ضمن الدورة الثالثة للجائزة للعام 2012م وسط اعجاب وثناء لجنة التحكيم المنظمة للمسابقة بالمكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون الخليجي  بالرياض .
وفي تصريح صحفي اوضح مدير عام المركز الوطني للاعلام والتثقيف الصحي المهندس ناصر العبسي ان الفوز بالجائزة يعد تكريماً لليمن لما يقدمة المركز من اعمال اعلامية توعوية خلاقة تهدف الى رفع الوعي الصحي والسكاني في اوساط المجتمع اليمني .
واشار العبسي الى ان اليمن قد حصدت خمس جوائز في مجال التلفزيون والاذاعة والصحافة منذ التنظيم الاول للجائزة في العام 2010 وحتى دورتها الثانية  .الجدير بالذكر أن الجائزة التي ترعاها الدار المحلية للعلاقات العامة تهدف إلى تنمية روح الابتكار والإبداع لدى العاملين والمهتمين في مجال التوعية الصحية والإعلام الصحي على مستوى دول مجلس التعاون،وتشجيع المبدعين للمساهمة في الوقاية وتعزيز الصحة عن طريق التأثير في أفراد وفئات المجتمع وحثهم على تبني السلوكيات الصحية السليمة، وجذب انتباه المؤسسات الإعلامية الحكومية، وتعزيز الشراكة مع المؤسسات الإعلامية الخاصة، ودعم الجهود المتميزة الهادفة إلى تنمية وتطوير برامج التوعية الصحية.
يذكر ان هذه الجائزة ليست الاولى التي يحصل عليها المركز حيث قد حصد المركز اربع جوائز في مجال الادارة والتلفزيون والصحافة منذ التنظيم الاول للجائزة في 2010م.

السبت، 21 يناير 2012

واقع استخدام الانترنت في البحث العلمي لدى أعضاء هيئة التدريس بالجامعة .. دراسة علمية

متابعات إعلامية / خاص:

ملخص:
   هدفت هذه الدراسة إلى إلقاء الضوء على خدمة الانترنت وسُبل توظيفها والاستفادة من تطبيقاتها في البحث العلمي لدى أعضاء هيئة التدريس بالجامعة ، من خلال استطلاع آراء عينة من أساتذة جامعة تبسة ، لمعرفة واقع استخدامهم للانترنت وسبل استثمارها في خدمة البحث العلمي .
   وقد اتُبع منهج التحليل الوصفي الذي يُعد مناسبا لطبيعة هذه الدراسة التي تهتم بتقصي الآراء حول استخدامات الانترنت . وتوصلت الدراسة الميدانية إلى النتائج التالية :
    60% من أفراد العينة يستخدمون الانترنت بصورة مستمرة  في الاطلاع على جديد المعلومات ومواكبة التطورات العلمية في مجال تخصصاتهم ، نسبة57.69%  من المبحوثين ترى أن الانترنت قناة تواصل بحثي وعلمي لا غنى عنها بالنسبة للأستاذ الجامعي ، متوسط استخدام الإنترنت 3 سا يوميا بالنسبة للمبحوثين ، تمثل مشكلات بطء سرعة الشبكة والانقطاعات المتكررة في الاتصال ، من المعوقات التي تثير مشكلات في وجه نشاط الأساتذة البحثي عبر الانترنت ، كما بينت الدراسة أن50 % من المبحوثين يرون أن ثقافة الاستخدام الرشيد للانترنت كفيلة برفع مستوى العائد المعلوماتي والمعرفي لدى الباحث.
مقدمة
    يتميز العالم المعاصر بقدرته الفائقة على إنتاج، واستخدام ،وتخزين المعلومات ومد خيوط التواصل والتفاعل المعرفي بين البشر محليا وعالميا،مما جعل المعرفة ومن ورائها العقل البشري أحد أهم القطاعات الحساسة التي تستأثر باهتمام الدول في الاستثمار،باعتبارها عوامل قوة وتفوق في العصر الراهن وعُدة الحضور الفاعل في المستقبل .
   وقد جاء ت الانترنت لتُشكل أحد أهم اختراعات القرن العشرين التي حولت العالم إلى مكتبة بلا جدران وقرية بلا أسوار وأمدت سكان هذه القرية بثقافة دون حواجز! وينمو الاستخدام العالمي للشبكة العنكبوتية بشكل لافت ، ويزحف النشر الإلكتروني ليستولي يوما بعد يوم على مساحات جديدة كان بالأمس القريب يسيطر عليها عالم المكتوب إلى الحد الذي جعل الورق يتقادم بشكل متسارع ويدفع الكثير من الباحثين إلى التنبؤ بأن أطفالنا سيشهدون عالما خال من الورق.
   ومع كل هذه القفزات الحاصلة في التحول من عصر إلى آخر، ما يزال الاستغلال العربي لهذه الطفرة والاستفادة من خدماتها المعلوماتية الهائلة بطيئا وربما مقتصرا على بعض الجوانب الترفيهية ، دون استغلال هذا الفضاء المعلوماتي في تنمية الرصيد المعرفي والثقافي للمتعاملين مع الشبكة العنكبوتية ، خاصة إذا تعلق الأمر بمجال البحث العلمي الذي يعد عصب التطور وأس الرقي في كل المجتمعات ، لاسيما في عصر المعلومات .
   وتواجه مسألة الولوج في المعلوماتية من المنظور العربي ، مجموعة من التحديات أمام النظم المعلوماتية العربية التي تمثل نطاقا إقليميا فرعيا يتفاعل  مع الأنظمة المعلوماتية الإقليمية ويتعرض لتأثيرات عديدة من خلال ثورة المعلوماتية ، بدءا من التكنولوجيا المستخدمة مرورا بالمضمون ، وانتهاء بالأهداف التي تسعى البلدان العربية إلى تحقيقها من خلال المعلوماتية .
   ومادام العلم والبحث العلمي هما الرهان الذي تُرابط مختلف الدول قصد الإمساك به و التحكم فيه ، لأنه مصدر القوة والتفوق في معترك الحياة الراهنة ، فالانترنت ومنذ ظهورها بدأ الحديث عن صيغة جديدة للتعليم تتجاوز مقاعد الدراسة ، وتجعل الباحث والطالب على اتصال دائم ومستمر بالباحثين وبنوك المعطيات ومصادر المعلومات ، مما يجعله أكثر قدرة من ذي قبل على التوسع في عمليات البحث والإنجاز والتواصل العلمي على الصعيد الكوني .

الخميس، 19 يناير 2012

دولة الفيس بوك الكبري

متابعات إعلامية / كتب/  أ. د. سامي عبدالعزيز *
أعترف لكم بأنني لست «فيسباوياً»، ولا توجد صفحة لي علي هذا الموقع، ولا أحمل باسبور أو باسوورد لدخول هذه الدولة، ولكنني من خلال الاستعانة بصديق، وهو في هذه الناحية أولادي، تلقيت دعوة مجانية لعدة أيام لتفقد الحالة العامة في هذه الدولة، وللوقوف علي أحوال الرعية فيها .. ومن خلال التجول في كثير من الصفحات الخاصة بالأفراد، وكذلك بالمجموعات، خلصت إلي وجود عدة أنماط لمستخدميه، أو عدة أشكال للنشاط فيه. 
وبخصوص أنماط الاستخدام، فقد لاحظت أن معظم من لهم صفحات هم مستقبلون أكثر منهم مرسلون .. بمعني أنهم يستقبلون تعليقات الآخرين والموضوعات التي يثيرونها علي "الوول "، دون أن يدلوا بدلوهم في هذه الموضوعات .. وقد يكون ذلك من قبيل التعفف، أو قد يكون ذلك بسبب الخوف من إجراء حوارات مع أناس لا يعرفونهم معرفة شخصية .. 
وهناك النشطاء، ولا يمكن تحديد خصائص سنية أو ديموجرافية لهم .. فعلي سبيل المثال، يوجد كثير من أساتذة الإعلام، الكبار سناً وقيمة، ممن لهم نشاط فيسباوي غير عادي، وقد فوجئت ببعضهم يواظب يومياً علي ذلك، وأتصور أنهم يشاركون علي مدار أكثر من ثلاث ساعات يومياً علي الأقل في هذه الأنشطة، وهو ما يتضح من تعليقاتهم، وحواراتهم المطولة مع غيرهم من بعض أساتذة الجامعة..، كما أن هناك كثيراً من الشباب الذين يجدونها فرصة سانحة للتعبير عن آرائهم وتوجهاتهم في ضوء عدم وجود بديل لهذا الموقع علي أرض الواقع. 
وهناك ضيوف الشرف، أو الزائرون زيارات سريعة، والذين يكتفون بعمل " لايك" لتعليق ما، أو " شير" لمعلومة ما، أو كتابة " كومنت" صغير وسريع .. في محاولة للإشارة إلي أنهم موجودون، أو كنوع من التمثيل المشرف. 
وهناك الزعماء، وجنرالات الفيس بوك، أو النجوم .. وهؤلاء قد صنعوا لهم قنوات تليفزيونية علي الإنترنت، أو مدونة مرئية V. Blog، وهم يستخدمون الفيس بوك في نشر مقاطعهم المرئية وتسجيلاتهم المصورة، ودعوة الأصدقاء للتعليق عليها وإبداء الرأي فيها، أو نشرها علي نطاق واسع. 
وهناك الجماعات السياسية، والمجموعات التي لها أهداف سياسية أو ثقافية معينة، ويتبادلون من خلالها المعلومات والآراء، والتواصل. 
جميل أن يكون لديك صفحة " أكتيف" أو نشطة علي الفيس بوك، ولكن الأجمل أن تكون لك صفحة أكثر نشاطاً في الواقع .. وفي رأيي، أنه لا تجتمع الصفحتان. 
* أستاذ الإعلام بجامعة القاهرة

الأربعاء، 18 يناير 2012

كتاب فرنسي يقدّم «وصفة» لبقاء الصحف الورقية... حية

متابعات إعلامية / خاص:
يسرد الكتاب آراء الكثير من المشاهير في عالم الاتصال الحديث حول الصحافة ومستقبلها. فستيف بيلمير، المدير العام لشركة «مايكروسوفت»، يرى أن خلال السنوات العشر المقبلة، سيتغير عالم وسائل الإعلام والاتصال والإعلانات رأساً على عقب... لن تُستهلك أي وسيلة إعلامية إلا على الإنترنت. لن يعود هنالك أي جريدة أو أي مجلة على الورق». أما (الراحل) ستيف جوبز، مؤسـس شركة «آبل»، فيؤكد أن من غير المفيد الاستثمار في صناعة الكُتب الإلكترونية ووسائل القراءة الإلكترونية الأخرى لأنه قريباً لن يعود هناك من يقرأ».
لم تأت هذه الشهادات وغيرها من منافسين للصحافة الورقية فقط، بل نلمس هذا المذهب عند المختصين في شؤون الإعلام. فهذا أفضل محللي وسائل الإعلام الأميركية فين كروسبي يُؤكد أن أكثر من نصف الصحف اليومية في الولايات المتحدة الأميركية (1439 صحيفة يومية) لن يكون لها وجود عام 2020، سواء على الورق أم على الويب أم على شكل جريدة إلكترونية. وهو يدعم مقولته هذه بأرقام ساحقة: ففي 2008 وصلت عملية توزيع الصُحف إلى أدنى مستوى لها منذ 1946، وذلك بواقع 53 مليون مشترٍ، في مقابل 62 مليوناً عام 1970. ومع نمو عدد السكان، فإن ذلك يعني هبوطاً بمعدل 74 في المئة. ويرى كروسبي أن تشخيصه ينطبق على كل البلدان.
من هنا فُتح الباب للمساءلة حول الصحافة الورقية ومستقبلها، وهل هي إلى نهاية كما يروج له منذ عقدين من الزمان؟ ويستشهد المؤلف على ذلك بالقول إنه صار للصحافة متحف خاص في واشنطن هو «النيوزيوم»، ومهمته «مساعدة الجمهور على فهم مدى أهمية وجود صحافة حرة».
لكن هناك من رأوا فيه سوء الطالع، فهو متحف للتكريم الأخير الذي «يُقام للمحاربين القُدامى قبل اختفاء آخر الشُجعان، مع أنه يُذكِّر ببطولات المراسلين الصحافيين الذين غطوا الحروب والأسرار التي كشفها صحافيو الاستقصاء.
وفي مقارنته بين واقع الصحافة الفرنسية وبين واقعها في أميركا، يرى الكاتب أن المشكلة في فرنسا تعود إلى عدم وجود «مجموعات إعلامية كُبرى»، كما هي الحال في الصحافة الأميركية التي طُرحت للتداول في البورصة وحُكِم عليها بأن «تولِد قِيماً للمساهمين»، ويبقى همّها جلب مزيد من الكسب. وفي كل الأحوال لا يمكن الوقوف على مشاكل الصحافة اليوم من خلال وجود «مجموعات إعلامية كبرى» وحسب، بل يجب البحث عن التحديات الحقيقية التي يواجهها الإنتاج الإعلامي لجهة «توافر العناصر الحيوية المتمثلة في القُراء والإيرادات والتوزيع».
وبـحـسب الـمـؤلف، فـإنه لا يـوجـد اختـلاف بـين الـوضـع الفرنـسي والـوضع الأمـيـركي، بالنـسبة إلى الصحافة اليــومية الوطنـية «الـكـبرى» مـنها، فـهـي ماضية إلى الانحدار ودخولها الأزمة بخسائر مالية كبيرة، على رغم أنها منذ فترة زمنية قامت بإجراءات إدارية واقتصادية صارمة، كتسريح العُمّال والمراسلين وتقليص مصاريف التشغيل وخفض عدد الصفحات.
وهذا انعكس سلباً على القُرّاء، ما زاد من الخسائر، فضلاً عن هبوط في الصدقية عندما حاولت محاكاة تجربة الصحافة الأميركية في الكشف عن الحقائق وبحيادية. فهي على سبيل المثال صارت لا تُعبر عن آراء الأحزاب التي ينتمي إليها قرّاء هجروا هذه الصحف لأنّها لا تُلبي توجهاتهم، ويصف المؤلف هذه الحالة بأنها أزمة أخلاقية، وهذا ينسحب على دول أوروبا وإن اختلفت أوجه هذه الأزمة.
ويتناول الكتاب (الذي ترجمه إلى العربية الباحث اليمني في علوم الاتصال والإعلام في جـامعة الـسوربون في باريس خالد الخالد) واقع الإعـلان وهجره الصحافة لكونها لم تـعـد أفـضـل الوسائل في عالـمٍ حـدَّت الوساـئل الـرقـمـية وشـبـكة الإنـترنت من وصول الإعلان إلى عـامة الناس. ويشير المؤلف إلى تقهقر مكانة الإعلام لدى الجماهير اليوم، بعدما لعب دوراً «تاريخياً» مهماً في العملية الديموقراطية.
لكنه، في المقابل، يُبشر بمستقبل واعد ينتظر الإعلام عبر المجموعات المتعددة الوسائط، أو ما اتفق على اصطلاحه بـ «وسيلة إعلامية شاملة»، ما يلزم هذه المجموعات الاستناد إلى أقوى الأسماء في عالم وسائل الإعلام التقليدية، فضلاً عن الحاجة إلى الحضور القوي على شبكة الإنترنت كشرط مهم للبقاء. ولتحقيق ديمومة «مهنة الصحافة» في العالم يراهن بعض كبار المؤسسين الإعلاميين على تنويع المنتج وتقديم جودة عالية أو طرح نشر مزدوج «ورقي وإلكتروني»، أو حتى تغيير موطن الإنتاج للحفاظ على أكبر شريحة من القرّاء خارج الموطن الأصل. والوسيلة الأخيرة لها شواهد كثيرة حتى في الوطن العربي.
نقلا عن: الحياة

الثلاثاء، 17 يناير 2012

دراسة تؤكد تأثير استخدام مواقع التواصل الاجتماعي على وسائل الإعلام

متابعات إعلامية / خاص:
كشفت دراسة أعدها الباحث الدكتور نعيم فيصل المصري رئيس قسم العلاقات العامة بكلية فلسطين التقنية بعنوان "استخدامات الطلبة الجامعيين لمواقع التواصل الاجتماعي وأثرها على وسائل الإعلام الأخرى" قدمت خلال المشاركة في مؤتمر "الأعلام والتحولات المجتمعية" الذي عقدته كلية الإعلام بجامعة اليرموك - اربد الأردن الشهر الماضي أن استخدام مواقع التواصل الاجتماعي عبر شبكة الإنترنت من قبل المبحوثين أثر وأدى إلى انخفاض التعامل مع وسائل الإعلام الأخرى بدرجات متفاوتة جاء أكثرها على مطالعة واستعارة الكتب حيث أن نسبة 58% من المبحوثين أجابوا بأنها انخفضت جدا ، ونسبة 26% من المبحوثين أجابوا بانها انخفضت ، كما أن استخدام مواقع التواصل الاجتماعي أثر سلباً على قراءة الصحف والمجلات وفقاً لإجابات المبحوثين حيث أجاب نسبة56% بأنها قراءتهم للصحف المجلات انخفضت جداً ، كما أن نسبة 26 % من المبحوثين أجابت بأنها انخفضت ، وأيضاً أثر استخدام مواقع التواصل الاجتماعي من قبل المبحوثين على الاستماع إلى الإذاعات إذ اجاب نسبة 40% من المبحوثين بأن استماعهم للإذاعات أنخفض جداً ونسبة 36% من المبحوثين أجابوا بانخفاض استماعهم للإذاعات ، وكذلك أجاب نسبة 58% من المبحوثين المستخدمون لمواقع التواصل الاجتماعي أن مشاهدهم للقنوات الفضائية قد انخفضت ، ونسبة 24%  من المبحوثين اجابوا بأنها انخفضت جداً وأوضحت الدراسة التي أجريت على عينة من قبل طلبة الكليات الفلسطينية أن المبحوثين يتفاوتون في كثافة استخدامهم لمواقع التواصل الاجتماعي إذ أن نسبة المبحوثين المستخدمين لمواقع التواصل الاجتماعي على شبكة الإنترنت في المعتاد يومياً أقل من ساعة قد بلغت نسبتهم  30% ، يليها من يستخدمون مواقع التواصل الاجتماعي من ساعتين إلى أقل من ثلاث ساعات بنسبة 26% ، ثم من يستخدمون من ساعة إلى أقل من ساعتين وأكثر من 3 ساعات بنسبة 22% لكل منهما .وأشارت الدراسة إلى أن المبحوثين يُعدوا من حديثي استخدام مواقع التواصل الاجتماعي على شبكة الإنترنت حيث بلغت نسبة من يستخدمونها منذ أقل منسنة 46% ، والذين يستخدمونها منذ سنة إلى أقل من سنتين بنسبة 22% ، والذينيستخدمونها منذ سنتين إلى أقل من ثلاث سنوات بنسبة 20% ، والذين يستخدمونها منذ 3 سنوات فأكثر بلغت نسبتهم 12% .وبينت الدراسة أن المبحوثين يراسلوا الاصدقاء خلال محادثاتهم في مواقع التواصل الاجتماعي أكثر من غيرها من الفئات إذ بلغت نسبتهم  74% ، ثم الدردشة مع اشخاص جدد يتعرفوا عليهم بنسبة 28% ، يليها أفراد الأسرة بنسبة24% ، وأخيراً زملاء العمل بنسبة10% .وأوضحت الدراسة أن من اكثر سلبيات استخدام المبحوثين لمواقع التواصل الاجتماعي على شبكة الإنترنت انها تعمل على تغذية الأزمات السياسية وتهيئ الفرصة لعملية الاستقطاب وتزيد الاحتقان وتعمق الخلافات حيث بلغت من تؤيد ذلك نسبة 60% من المبحوثين ، ومن ثم أنها تمثل بيئة خصبة لأصحاب الشخصيات المتطفلة والمغرورين بنسبة 58% ، وتساهم في تعرف الشبان على الفتيات والوقوع في الغرام  بنسبة 54% ، كما انها تؤدي إلى الإدمان  عليها وانتهاك للخصوصية بنقل المعلومات الشخصية لملايين المستخدمين بنسبة 48% لكل منهما ،يليها غرس أفكار سلبية في عقول الشباب والانقياد وراء آراء معينة بنسبة38% .وأشارت الدراسة أن من اكثر الفوائد والإيجابيات التي يحققها المبحوثين من خلال استخدامهم لمواقع التواصل الاجتماعي على شبكة الإنترنت انها تعرفهم موضوعات تساعد على النقاش مع الآخرين حيث بلغت من تؤيد ذلك نسبة مرتفعة بلغت82% من المبحوثين ، ومن ثم  تعرفهم على اخبار العالم  بنسبة 80% ،وتساهم في تحقيق التسلية والمتعة والترفيه عن النفس  بنسبة 78% ، كما انها تسعى إلى إظهار القدرات العقلية والمواهب والنجاحات وكذلك معرفة صورة العرب لدى الآخرين بنسبة 76% لكل منهما ، يليها الارتباط بعدد كبير من الأصدقاءبنسبة 74% .وبينت الدراسة أن نسبة المبحوثين الذين يبدون آرائهم ووجهات نظرهم وتعليقاتهم النصية على الموضوعات المطروحة للنقاش في مواقع التواصل الاجتماعي يومياً قد بلغت نسبتهم 36% ، كما بلغت نسبة من يعلقون كلما زاد عن يومين بنسبة 26% ، يليها التعليق بالنص كل يومان تقريباً بنسبة 22% ، ثم أجاب بالنفي أي بعدم التعليق بالنص من المبحوثين بنسبة 16% .وأشارت الدراسة أن نسبة كبيرة من المبحوثين لا تشارك بصور فعالة في الجوانب المرئية والصوتية إذ أن نسبة 52% من المبحوثين أجابوا بعدم رفع مقاطع فيديو تتعلق بالمواضيع التي تناقش على مواقع التواصل الاجتماعي ، كما بلغت نسبة من يرفع مقاطع فيديو كل اسبوع تقريبا 24% من المبحوثين ، يليها رفع مقاطع فيديو كل شهر تقريبا بنسبة 10% ، ثم أجاب من المبحوثين بنسبة 10%بأنهم يرفعون مقاطع فيديو كل اسبوعين تقريبا.وأوضحت الدراسة أن المبحوثين رغم  تعليقهم  النصي بكثافة خلال مشاركتهم النقاش مع الآخرين إلا أن مشاركتهم المرئية من خلال مقاطع الفيديو جاءت متدنية قد يكون للسبب السابق باحتياجها لسرعات عالية وانتظار وقت طويل لكيتمل تحميلها او عدم معرفة المستخدمين كيفية رفعها وتحميلها.وبينت الدراسة أن نسبة المبحوثين الذين لا يرفعون صورة على مواقع التواصل الاجتماعي قد بلغت نسبتهم 32% ، كما بلغت نسبة من يرفعون صورة كل يومين بنسبة 30% ، كما بلغت نسبة من يرفعون صورة كل ما يزيد عن يومين بنسبة 28% ،يليها  من يرفعون صورة  كل يوم بنسبة 8% .وكشفت الدراسة أن أهم الموضوعات التي يفضل المبحوثين المشاركة والتفاعل معها خلال استخدام مواقع التواصل الاجتماعي السياسة والاخبارية إذ جاءت نسبتها 56% ، ثم الثقافية والاجتماعية بنسبة 54% لكل منهما ، يليها الدينية بنسبة 52%، ثم المقاطع الفنية المأخوذة من المسرحيات والأفلام والأغاني والصحية والشباب بنسبة 38% لكل منها .
مقترحات الدراسة
في ضوء الدراسة أقترح الباحث مجموعة من المقترحات موجهة للمعنيين من القائمين على مواقع التواصل الاجتماعي ومؤسسات الإعلام بشكل عام وذلك بضرورة قيام القائمين على وسائل الإعلام التقليدية بتطوير أساليبها وخدماتها ومتابعة التحديث المستمر بما يواكب العصر الذي يتسم بالتفاعلية واللاتزامنية في ظل المنافسة الإعلامية لامتلاك تكنولوجيا الإعلام الحديثة وخاصة بعد ظهور الوسائل الإعلامية الجديدة ( الإعلام الجديد – أو الإعلام الرقمي ) الذي يسعى لتقديم معظم خصائص ومميزات الوسائل الإعلامية التقليدية في وسيلة إعلامية تفاعلية واحدة فقط وهي شبكة الإنترنت وما تقدمه من خدمات إعلامية متنوعة ومميزة إضافة إلى العمل على استثمار مواقع التواصل الاجتماعي والاستفادة من خدماتها المتجددة في خدمة قضايا الأمة العربية والإسلامية السياسية والاجتماعية والاقتصادية والتعليمية والتربويةوالثقافية الرياضية وغيرها
كما أوصت الدراسة ضرورة فرض ضوابط وسن قوانين تنظم عمل مواقع التواصل الاجتماعي من خلال التوعية والرقابة من قبل الأهل والحكومات على ما يتم تداوله في هذه المواقع خاصة أن الدراسة أثبت قدرة مواقع التواصل الاجتماعي في تكوين وتعزيز الصداقات والمعارف مما يتطلب المتابعة المستمرة للحفاظ على الموروث الثقافي والاجتماعي للشعوب العربية والإسلامية إضافة إلى العمل على تعزيز الإيجابيات التي تعمل مواقع التواصل الاجتماعي على شبكة الإنترنت على تحقيقها والتقليل من السلبيات وتقنينها وتجنب مخاطرها بل وتلافيها.ودعت الدراسة إلى تسخير مواقع التواصل الاجتماعي لتحقيق متطلباتالشعوب وتعزيز التعاون المشترك والاتصال الثقافي بين الأمم وتحقيق آمال وأماني الشعوب العربية والإسلامية وضرورة اتباع الحكومات العربية والإسلامية نظم حديثة وأساليب متطورة في تقديم خدمات ونفاذ الإنترنت تساعد على سرعة التحميل والرفع لملفات الفيديو وخاصة في الوطن العربي الذي لا زالت خدمة الإنترنت تحتاج إلى بنى تحتية وتكنولوجيا حديثة تساهم في تقديم أفضل الخدمات وبأقل الأسعار ، بما يسهل عملية التفاعل المرئي والصوتي بين المستخدمين لشبكة الإنترنت وخاصة مواقع التواصل الاجتماعي
وطالبت الدراسة بأهمية تنوع مواقع التواصل الاجتماعي في طرح الموضوعات المختلفة (التعليمية ، الصحية ، الشباب ،الرياضية ،المرأة ،الاقتصادية ) إذجاءت نسبتها متدنية في نتائج الدراسة .

الاثنين، 16 يناير 2012

اختتام دورة " البناء المؤسسي والتخطيط الاستراتيجي" لرؤساء تحرير المواقع الإخبارية المستقلة بصنعاء

متابعات إعلامية / خاص:
أنهى خمسة وعشرون صحفيا من رؤساء تحرير المواقع الإخبارية المستقلة من محافظات صنعاء وعدن وتعز والحديدة وحضرموت دورة تدريبية حول " البناء المؤسسي والتخطيط والاستراتيجي للصحافة المستقلة في اليمن"، التي نظمها مركز الدراسات والإعلام الاقتصادي.
وأوضح المدرب والإعلامي الهولندي الأستاذ / يوسف احمد - من اصل فلسطيني أن الهدف من التدريب الوصول مع المشاركين من قيادات الصحافة الالكترونية المستقلة في اليمن إلى رؤية من شأنها التطوير المؤسسي والخطط المستقبلية التي تعزز من قدراتهم من الناحية المادية والمهارية خلال الفترة المقبلة.
وعبرت السيدة منتا الملحق الإعلامي في السفارة الأمريكية عن تقديرها للجهود التي بذلت من قبل المشاركين ومركز الدراسات والإعلام الاقتصادي والمدرب الإعلامي الهولندي يوسف احمد في تحقيق أهداف البرنامج من خلال التطوير المؤسسي في الصحافة المستقلة في اليمن.
وتأتي الدورة ضمن برنامج " تطوير القدرات المؤسسية للصحافة المستقلة في اليمن " الذي ينفذه المركز بالتعاون مع السفارة الأمريكية بصنعاء ويشمل 50 صحيفة وموقع الكتروني ، وتناولت الدورة العديد من المواضيع منها ( إدارة التحرير - إدارة الموارد البشرية - توظيف الإعلام الجديد والتكنولوجيا - أدوات إدارية ونماذج والإعلام ودورة والقوانين المحلية والدولية والنظم - المؤسسات الإعلامية وهيكلتها - التخطيط الإستراتيجي.