متابعات اعلامية
2.7 مليار مرة يتم فيها استخدام زر «أعجبنى» على
(فيس بوك) يوميا. أكثر من 4 مليارات ساعة يتم مشاهدتها شهريا على اليوتيوب، 62% من
مستخدمى الإنترنت فى مصر من الذكور، والإناث 38%، فى 2011 كانت نسبة مستخدمى
الإنترنت فى مصر 26% وارتفعت إلى 35% فى 2012.
هل ترغب فى
معرفة المزيد عن أسرار وسائل الإعلام الاجتماعى؟ كل تلك المعلومات، مدعومة بالصور
والوثائق والروابط، أصبحت متوافرة فى نسخة باللغة العربية يطرحها هاوى للتسويق
الإلكترونى ووسائل التواصل الاجتماعى، عبر صفحة على فيس بوك تسمى «Social media بالعربى».
تتجسد أهمية
تلك المعلومات فى معرفة دهاليز أحدث وسائل الإعلام، فمن خلال معرفتك بكيفية عملها
تصبح قادرا على التواصل مع جمهورك ونشر فكرتك أو منتجك بأسلوب مبتكر وجذاب.
محمد
الأنصارى، 26 عاما، مهندس، أصيب بشغف التسويق ومواقع التواصل الاجتماعى، فقرر أن
ينشئ الصفحة ليقيس بها تأثير هذه الوسائل وكيفية استخدامها بالشكل الأمثل، ويقوم
بتقييمها أيضا.
تهتم الصفحة
بمتابعة الحملات الإعلانية والدعائية، لمنتجات وأفكار، على العديد من مواقع
التواصل الاجتماعى مثل «فيس بوك، تويتر، جوجل بلس، تمبلر» وغيرها. ويبدأ الأنصارى
برصد الفكرة، المنتج، الجمهور المستهدف، والهدف من الحملة، ويضيف إليها رد فعل
الجمهور، وكيف يمكن لأى قارئ غير متخصص أن يطبّق الفكرة نفسها فى محيطه، كل ذلك
بأسلوب بسيط وبلغة عامية جذابة. ويؤكد الأنصارى أن الهدف من الصفحة هو إثراء
المحتوى العربى على الإنترنت بمعلومات مفيدة للمستخدمين عن أدوات ومواقع
يستخدمونها يوميا للترفيه، ويرى أنه لابد من إضافة محتوى هادف كى يتمكن مستخدمو
الإنترنت من الإفادة الفعلية منه وتطوير محتواه. ويعتمد فى ذلك على صفحات ومواقع
أجنبية لتحليل الحملات ومدى تأثيرها.
يضيف أنصارى
أن أفضل تقسيم للصفحات يكون بنشر معلومات تهم الجمهور بنسبة 70%، وتكون منوعة بين
الصور والرسوم والمعلومات المختصرة، و20% من محتوى الصفحة يأتى من مشاركات الأعضاء
سواء أسئلتهم أو تعليقاتهم، و10% فقط من الاعلانات وعروض على المنتج. ومن الضرورى
أن تعرف جمهورك بدقّة، وتقوم بالرد على استفساراتهم وأسئلتهم خلال 24 ساعة، ونصح
بتحديث الصفحات الإخبارية كل 10 دقائق، بينما صفحات المنوعات وذات الأغراض
التجارية فيفضل أن يتم تحديثها كل ساعتين. أيضا لابد من طرح أسئلة تجمع بين منتج
الصفحة والجمهور مثل «متى آخر مرة شربت قهوة (اسم المنتج) مع كتابك المفضل؟».
«تأثير الفراشة» التواصل
الاجتماعى
أشار
الأنصارى كذلك إلى أن الحملات التجارية تلقى نجاحا أكثر من نظيرتها التى تروّج
لأفكار، وقال إن 15% من الجمهور يتصفح موقعك أو صفحتك قبل شراء المنتج أو الاقتناع
بفكرتك، مفسرا ذلك بأن الحملات التجارية غالبا ما يكون ورائها تمويل من شركات
داعمة لها، أما الأفكار فأكثرها يقوم على جهود فردية.
وطرح نموذج
لأفضل الحملات التى تابعها، وكانت حملة تلوين بالوعات الشوارع والحفر التى يتأذى
منها المارة والسيارات، بدأت الفكرة فى مدينة «ايكاترينبرج» بروسيا من عرض أحد
المواقع المحلية للمشكلة، وطالب المسئولين بحلها ولم يستجيبوا، فقام بعض الشباب
برسم وجوه المسئولين والسياسيين على البالوعات.
فى اليوم
التالى أرسل المسئولون عمالا كى يزيلوا الرسوم ولم يصلحوا المشكلة، فقام الشباب
بتصوير العمال أثناء إزالتهم للرسوم ونشروا مقاطع الفيديو على مواقع التواصل الاجتماعى،
حتى قام المسئولون بحل مشكلة الطرق.
وعلى
الطريقة نفسها، قام شباب مصريون بإطلاق حملة «حاسب» لتلوين أماكن غطاء البالوعات
والتحذير من الطرق المكسورة، وتقوم على جهود فردية خالصة.
كما وجه الأنصارى بعض النصائح للراغبين فى الالتحاق بعشّاق تكنولوجيا التواصل، كان أهمها قراءة الكثير من المقالات التى تتحدث عن الموضوع، والبدء بمتابعة حملات ومحاولة تقييمها بمجهود ذاتى معتمدا على مصادر متاحة للجميع «أونلاين»، كذلك تعلم بعض البرامج مثل برنامج تحرير الصور «فوتوشوب»، والاهتمام بتطبيقات «فيس بوك». أما بخصوص حلمه لبوابته الصغيرة فهو يستمتع وهو يضع لمسته الخاصة على محتوى الإنترنت العربى، ويكفيه أن يكون قِبلة لمن يرغب فى معرفة أسرار وسائل التواصل الاجتماعى.
كما وجه الأنصارى بعض النصائح للراغبين فى الالتحاق بعشّاق تكنولوجيا التواصل، كان أهمها قراءة الكثير من المقالات التى تتحدث عن الموضوع، والبدء بمتابعة حملات ومحاولة تقييمها بمجهود ذاتى معتمدا على مصادر متاحة للجميع «أونلاين»، كذلك تعلم بعض البرامج مثل برنامج تحرير الصور «فوتوشوب»، والاهتمام بتطبيقات «فيس بوك». أما بخصوص حلمه لبوابته الصغيرة فهو يستمتع وهو يضع لمسته الخاصة على محتوى الإنترنت العربى، ويكفيه أن يكون قِبلة لمن يرغب فى معرفة أسرار وسائل التواصل الاجتماعى.
المصدر / الشروق