متابعات إعلامية / خاص
منحت جامعة أسيوط بجمهورية مصر
العربية درجة الدكتوراه في الإعلام بتقدير امتياز مع مرتبة الشرف الأولى للباحث
باسل أحمد ناصر الحماطي المدرس المساعد بكلية الإعلام بجامعة صنعاء، وذلك عن
رسالته الموسومة بـــ : " الأساليب الإنتاجية الحديثة في البرامج الإخبارية
في الفضائيات اليمنية وانعكاسها على المضمون و القائم بالاتصال" - دراسة
ميدانية وتحليلة -
وقد هدفت الدراسة إلى محاولة التعرف
على انعكاس الأساليب الإنتاجية الحديثة على القائم بالاتصال و على شكل ومضمون
البرامج الإخبارية في القنوات اليمنية ( القناة الحكومية والقناة الخاصة)، وكان
ذلك من خلال تحديد الباحث لنقاط تحرك من خلال إجراء دراسة تطبيقية على القائم
بالاتصال واستخدامه للأساليب الإنتاجية الحديثة بقطاع الأخبار في القناتين القناة
الحكومية والخاصة من المخرجين، والمونتيريين، والمصورين، والمعدين، ومقدمي
البرامج، وذلك لمعرفة العوامل المؤثرة على عمل القائم بالاتصال وعلى عملية الإنتاج
للبرامج الإخبارية الاعتيادية المتواصلة من وجهة نظره.
وذلك من خلال دراسة تطبيقية، ومعنى الدراسة التطبيقية أن تكون هناك دراسة
مسحية (ميدانية) تدعمها دراسة تحليلية لدراسة الشكل والمضمون للبرامج الإخبارية في
القنوات محل الدراسة، فبالدراسة الميدانية نبحث التكوين وبالدراسة التحليلية نعرف
ونحلل الشيء المعروض-المنتج النهائي- فتكون لنا صورة واضحة من حيث (خطوات العمل
والمُنتج النهائي المعروض شكلا ومضمونا)، وذلك في ظل الأساليب الإنتاجية الحديثة
المستخدمة في الإخراج، والمعالجة، والإعداد، والتقديم، والتصوير، وذلك بهدف التعرف
على مدى انعكاس الأساليب الإنتاجية على الشكل والمضمون للبرامج المعروضة في
القنوات محل الدراسة، ومحاولة ربط النتائج بكفاءة القائمين بالاتصال ومهارتهم في
استخدامهم وانعكاس الأساليب الإنتاجية الحديثة على إنتاجهم.
وكان ذلك من خلال دراسة الجوانب
المهنية المتعلقة باستخدام القائمين بالاتصال للأساليب الإنتاجية الحديثة، من خلال
نموذج البناء الاجتماعي للتكنولوجيا أو "social construction of technology"(scot) ، لمعرفة درجة
الاستجابة لدى القائم بالاتصال للأساليب الإنتاجية الحديثة، ومعدل كفاءتة في
التعامل معها وإلى أي مدى يستطيع إنتاج البرامج الإخبارية بالشكل المثالي.
وذلك من خلال المحاور التي وضعها
الباحث وانطلق منها في دراسته الميدانية والتي تمثلت في (درجة استخدام القائم
بالاتصال للأساليب الإنتاجية الحديثة في إنتاج البرامج الإخبارية، وأهم الفوائد
والأسباب التي أدت به لاستخدامها، ودرجة مهارته في استخدامها، ومدى متابعته
للتطورات في مجال الأساليب الإنتاجية المتعلقة بعمله، ومدى تعرضه للمشكلات أثناء
إنتاجه للبرامج الإخبارية، وأنواع هذه المشكلات، والطرق والوسائل التي يعتمد عليها
في مواجه تلك المشكلات، وعلاقة كل ذلك بمعدل كفاءته في استخدام الأساليب الإنتاجية
الحديثة، بالإضافة إلى دراسة اتجاه القائم بالاتصال نحو الأساليب الإنتاجية
الحديثة، فهل هو اتجاه إيجابي أم سلبي، وما العوامل المؤثرة على طبيعة هذا
الاتجاه، ثم البحث في معرفة تأثير كل هذه العوامل على رؤية القائم بالاتصال فيما
يتعلق بطبيعة تأثير الأساليب الإنتاجية على العملية الإنتاجية للبرامج الإخبارية،
فهل كان التأثير إيجابيا أم سلبيا أم يحمل كلا التأثيرين، بالإضافة إلى دراسة
الجوانب المتعلقة بهذه التأثيرات الإيجابية والسلبية، وفي هذا المدخل هدف الباحث
إلى قياس العلاقات بين هذه المتغيرات وربطها بعامل كفاءة استخدام القائم بالاتصال
للأساليب الإنتاجية الحديثة في محاولة لدراسة مدى انعكاس الأساليب الإنتاجية
الحديثة على عملية لإنتاج البرامج الإخبارية من وجهة نظر القائم بالاتصال، ومدى
تأثير كفاءة القائم بالاتصال على هذه الرؤية.
" ومن هنا اعتمد الباحث على
نموذج البناء الاجتماعي للتكنولوجيا "social construction of techndogy" وهو أحد
النماذج النظرية الحديثة في الدراسات الإعلامية والتي تحدد وتدرسه علاقة الفرد
بالتكنولوجيا التي يستخدمها ودرجة استجابته لها، ومدى تكيفه معها وقدرته على
استخدامها كوسيلة في سبيل تحقيق أهدافه وتلبية احتياجاته، بناء على كفاءته في
استخدامها.
و تُعد هذه الدراسة من البحوث الوصفية Descriptive Studies والتي تهدف إلى تصوير
وتحليل وتقويم خصائص مجموعة معينة أو موقف معين يغلب عليه صفة التحديد، وهي هنا
توصيف المتغيرات المتعلقة بتأثير تقنيات الاتصال الحديثة على عملية الإنتاج
للبرامج الإخبارية , واعتمدت في ذلك على منهج المسح في دراسة شكل ومضمون البرامج
الإخبارية، حيث تم اختيار قناتين تلفزيونيتين يمنيتين بالنسبة لتحليل المضمون،
الأولى قناة عامة وهي (قناة اليمن) الحكومية، والثانية قناة عامة وهي (قناة
السعيدة) الخاصة، إما عينة الدراسة استخدم الباحث العينة العمدية لبرامج إخبارية
معينة في القناتين محل الدراسة، ولمدة دورتين برامجيتين والدورة البرامجية
مدتها أربعة أشهر من تاريخ (1/1/2010م إلى30/4/2010) ومن(1/5/2010
إلى30/8/2010م)، كما اعتمدت الدراسة على منهج المسح بأسلوب العينة المتاحة ، ومن
خلال استمارة الاستقصاء والمقابلة غير المقننة كأدوات لجمع البيانات على عينة
قوامها 112مبحوثا من القائمين بالاتصال بقطاع الأخبار في القنوات اليمنية، في قناة
اليمن الحكومية وقناة السعيدة الخاصة .
وقد خلصت الدراسة إلى
مجموعة من النتائج أهمها:
استخدام الأساليب الإنتاجية
الحديثة وأثرها على إنتاج البرامج الإخبارية:
يرجع استخدام القائم بالاتصال لهذه الأساليب الإنتاجية من هذه النظم وتلك
البرامج لإنتاج البرامج الإخبارية نتيجة
للانتشار الواسع لها حيث أصبحت جزء لا
يتجزأ منها و إلى حرصهم على تقديم البرامج الإخبارية بشكل جديد وجذاب، وإدراك
القائمين بالاتصال وفهمهم لأهمية هذه الأساليب الحديثة للإنتاج، حيث خلصت الدراسة
إلى اعتماد القائمين بالاتصال بشكل كبير على الأساليب الإنتاجية الحديثة في إنتاج
البرامج الإخبارية ، حيث أو ضح معظم القائمون بالاتصال بنسبة76,6% في القناة
الحكومية،وبنسبة 97,6% في القناة الخاصة على استخدامهم الأساليب الإنتاجية الحديثة
في إنتاج البرامج الإخبارية بشكل أساسي، وهو ما ظهر من خلال الدراسة التحليلية
الذي أتضح من خلالها عدد الأجهزة المستخدمة في إنتاج البرامج الإخبارية، والتي كان
أهمها: تعددت الأساليب الإنتاجية التي يتم استخدامها في إنتاج البرامج الإخبارية
في القناة الحكومية والقناة الخاصة، حيث جاء جهاز" المازج الإلكتروني" The Switcher في الاستخدام من
النسب المرتفعة بنسبة 7,8% في القناة الحكومية , وبنسبة 8,2% في القناة الخاصة،
وأجهزة أوشاشات عرض المادة المصورة 7,8% , جهاز عرض العناوين CG 7,8%، جهاز المزج, و شاشات Monitors عرض المادة
المصورة القادمة من جهاز السيرفر، الفيديو،
الكاميرات بنسبة 7,8%, و جهاز السيرفرServer جهاز تسجيل الفيديو VTR بنفس النسبة 7,8%, الصوتيAudio Mixer7,1%، نظم و برامج
المونتاج اللاخطيEditing None linier 7,3%، جهاز السيرفرServer7,8%، أجهزة
المونتاج الخطىEditing( 4,6% )، أما في القناة الخاصة فكان استخدام الأساليب الإنتاجية
موزعة على النسب التالية كتالي: جهاز المازج الإلكترونيThe Switcher 8,2%، وأجهزة
أوشاشات عرض المادة المصورة (7,8%)، و جهاز عرض العناوينCG
بنسبة 8,2%، وشاشات Monitorsعرض المادة المصورة بنسبة 8,2%, وشاشة البلازماPlasma Screen بنسبة 8,2%, وجهاز
السيرفرServer جهاز تسجيل
الفيديو VTR بنفس النسبة حيث
إن هذه الأجهزة هي التي يقوم عليها البرنامج الإخباري في القناة الخاصة وذلك يرجع
إلى الشكل الذي تتخذه فكرة البرنامج وإلى الأسلوب المتبع في عرض القضايا والبرنامج
ككل وهذا ينطبق أيضاً على القناة الحكومية.
وتوافق هذا مع ما أورده القائمون
بالاتصال إلى أنهم يستخدمون العديد من الأساليب الإنتاجية أثناء إنتاج البرامج
الإخبارية ...مما يعكس وعي وإدراك القائم بالاتصال في كلا القناتين بأهمية
الأساليب الإنتاجية في مختلف مراحل عملية الإنتاج, وإدراكه لأهمية هذه الأساليب في
تطوير شكل ومضمون البرامج الإخبارية المقدمة للمشاهد في القناة الحكومية والقناة
الخاصة.
ومن خلال تعدد الأساليب الإنتاجية في عملية
الإنتاج عمدة على تقليل الأخطاء التي تظهر أثناء العرض، إلا أن الأمر يتوقف على
درجة كفاءة المستخدم لها, وهو ما ظهر في الدراسة التحليلية الحالية، التي اتضح من
خلالها أنه بالرغم من تعدد الأساليب الإنتاجية المستخدمة في إنتاج البرامج
الإخبارية في القناة الحكومية والقناة الخاصة عينة الدراسة، إلا أن نسبة العيوب
التي ظهرت بالبرامج الإخبارية كانت بسيطة كنسبة، وهذا توافق مع الدراسة الميدانية
التي توصلت إلى أن الأساليب الإنتاجية الحديثة أثرت إيجابيا بحيث قللت من الأخطاء
الفنية التي كانت تحدثها الوسائل التقليدية
بنسبة 56,3%, الحكومية وكانت في القناة الخاصة بنسبة 21,1%, وكذلك ظهرت من خلال
وضوح اللقطات بالرغم من تنوعها وتعددها فكانت اللقطات واضحة تماما في القناة
الحكومية بنسبة 87,5%, وكانت واضحة إلى حد
ما بنسبة 87,5% في القناة الخاصة وهي نسبة عالية في الحكومية بالنسبة للخاصة وقد
يرجع ذلك لعدم معرفتهم الكافية والكاملة في القناة الخاصة بإمكانيات تلك الأساليب
الإنتاجية لديهم، وكذلك يظهر من صلاحية اللقطة المعروضة حيث كانت في القناة
الحكومية صالحة إلى حد كبير بنسبة 81,3% أما في القناة الخاصة فكانت اللقطة
المعروضة صالحة إلى حد ما بنسبة 81,3%, وتدل هذه النتائج على حرص القائم بالاتصال
من المصور، والمونتير على تسجيل واختيار اللقطات الأفضل في التقرير الميداني مع
فارق الخبرة في فارق بعض النسب بين القناة الحكومية والقناة الخاصة، مما يدل على
ارتفاع مهارة القائم بالاتصال على استخدام الأساليب الإنتاجية الحديثة، وهو ما
أكدته نتائج الدراسة الميدانية من ارتفاع مهارات القائمين بالاتصال في مختلف
الفئات حيث جاءت في فئة المخرجين مابين الجيد جدا والممتاز كمستوى مهارة في
استخدام الأساليب الإنتاجية في القناة الحكومية أما في القناة الخاصة أيضاً كما
أشارت الجداول تتراوح مابين الجيد جدا والممتاز مع ارتفاعها في القناة الخاصة منه
في القناة الحكومية، حيث أظهرت النتائج تفوق القناة الخاصة في درجة المهارة في
استخدام الأساليب الإنتاجية التي يستخدمونها في جميع فئات القائمين بالاتصال موضع
الدراسة الميدانية عدى فئة مقدمي البرامج أظهرت النتائج تفوق القناة الحكومية على
القناة الخاصة.
-وقد قدمت الأساليب الإنتاجية الحديثة
العديد من الفوائد في إنتاج البرامج الإخبارية في كلا القناتين القناة الحكومية
والقناة الخاصة, حيث كانت الفوائد للقائمين بالاتصال في القناة الحكومية كتالي:
حيث جاءت نسبة فائدة فئة السرعة قد حصلت على
أعلى نسبة بينهما حيث جاءت بنسبة (42,9%)
في مقابل (39%) لفائدة فئة الدقة,
وبنسبة 36,4% لفائدة فئة سهولة الاستخدام بالنسبة للقناة الحكومية, أما
الفائدة المتحققة في القناة الخاصة كانت بالدرجة الأولى لفائدة سهولة الاستخدام
بالنسبة (51,4%) في مقابل (48,6%) لفائدة
فئة السرعة و(42,9%) لفائدة فئة الدقة,
ومن النتائج نلاحظ الفوائد المتحققة للقائمين بالاتصال في القناة الحكومية أكثر
منها للقائمين بالاتصال في القناة الخاصة.
- قدمت أيضاً الأساليب الإنتاجية
الحديثة لذوي الكفاءة من القائمين بالاتصال(*)في القناتين
محل الدراسة إمكانيات هائلة ساعدتهم في الارتقاء بمستوى البرامج الإخبارية من حيث
الشكل والمضمون من خلال ما قامت به من تحقيق الوضوح والجودة في الصوت، والصورة ,
وما حققته من تنوع في أشكال وقوالب تقديم البرامج الإخبارية، بالإضافة إلى ما قد
توفره من إمكانيات في تنوع أسلوب تقديم البرامج الإخبارية مما جاء في نتائج
الدراسة مع اختلافات بسيطة بين القناة الحكومية والقناة الخاصة.
- ونلاحظ أن القناتين القناة الحكومية
والقناة الخاصة برغم الظروف الصعبة والإمكانيات البسيطة للقناة الحكومية والقناة
الخاصة يسعيان إلى التطوير المستمر وكان ذلك واضحا من الدراسة التحليلية
والميدانية التي أظهرت الأساليب الإنتاجية الحديثة التي يستخدمونها في إنتاج
البرامج الإخبارية ويسعون لتطويرها بشكل متلاحق بقدر إمكاناتهم وظهرت أثناء العرض
للبرامج الإخبارية وعند تواجد الباحث بالقطاع بقر القناتين ولقائه بالمسئولين خلال
فترة الدراسة التطبيقية, ويظهر ذلك من خلال محاولة الإنتاج التغلب على المشكلات
التي تواجههم أثناء أستخدامهم للأساليب الإنتاجية بطريقة نافع وشبه كاملة وظهر ذلك
من خلال استخدامهم المتنوع للأشكال والقوالب التي خدمت تنفيذها هذه الأساليب
الإنتاجية الحديثة والتي لولاها لما ظهرت بالشكل المطلوب ومن خلال مهارة ذوي
الكفاءة ، ويظهر ذلك من خلال تنويع المصورين- ذوي الكفاءة المرتفعة في القناة
الحكومية16,7% والقناة الخاصة20%- للقطات التي استخدموها في تصوير التقارير
الميدانية في القناتين فكانت اللقطات بنسب مختلفة على نحو متنوع فكانت في القناة
الحكومية 20,6% للقطة المتوسطة Medium shot, وكذلك اللقطات المتوسطة المكبرة Big midshot بنسبة 20,6%، أما
اللقطة البعيدة أتت بنسبة 11,6%، و لقطات الاستعراض بان لفت + بان رايت20,6%pan lift,pan right , ثم أتت للقطة
القريبة Cloze
up
بنسبة 20% بما أضاف مزيد من الواقعية للقضية المعروضة والإحساس بمكان الحدث وعرض
المشكلة بتفاعلية مع المشاهد, وكذلك في القناة الخاصة مع اختلاف في انتقاء اللقطات
الذي يرجع إلى رؤية الإخراج مع المصور وظروف موقع التصوير في القناة الخاصة أتت
النسبة الأعلى للقطات المتوسطة Medium shotبنسبة23,2%، ثم تليها اللقطة استعراض
المكان بأن لفت + بان رايت Pan Lift +Right بنسبة 23,2%أيضاً, ثم أتت اللقطات قريبةCloze up بنسبة 18,8%, ثم
القطة المتوسطة المكبرة Big mid shot بنسبة 15,9%. هذا بالإضافة إلى ارتفاع نسبة وضوح اللقطات التي
كانت القناة الحكومية في لقطاتها أوضح من القناة الحكومية بسبب فارق الخبره
والتصرف الفني في مختلف الظروف الميدانية حيث جاءت في القناة الحكومية
بنسبة87,5% بصفة واضحة تماما كأعلى نسبة
في القناة الخاصة بصفة واضحة إلى حد ما وبنسبة87,5 %، وهذا ما فعلة المعدين من
محاولة توظيف الأساليب الإنتاجية الحديثة، من خلال تعدد مجالات استخدام الكمبيوتر
في إعداد البرامج، و الحصول على المعلومات من خلال الإنترنت وقواعد البيانات وبنوك
المعلومات حيث جاءت بنسبة 100% وأيضاً
البحث عن المعلومات ومتابعتها في الوكالات عبر أنظمة الاستقبال وذلك بنسبة
86,9% و كتابة النصوص عبر برنامج الكتابة (word) وإرسالها لمقدم البرنامج في حالة وصول معلومات أو فاكسات عاجلة حول
القضية التي تعرض في البرنامج الإخباري بنسبة82,6%, وهو ما حقق تنوع المعلومة من
مصادر مختلفة لتغذية القضايا بتفاصيل تهم المشاهد وتحشد الجمهور وتغير توجهاته
محليا، كما جاء في مجال التغطية الجغرافية للبرامج في القناة الحكومية والقناة
الخاصة بنسبة 100% لكلى القناتين، وتحدث نوعا من الجذب في القناة الحكومية, وكذلك
الأمر في القناة الخاصة، مع ارتفاع النسب في الاستخدام لصالح القناة الحكومية، ويدل
ذلك على الاهتمام من قبل القناة الحكومية بالإعداد وذلك ناتج من كثرة البرامج التي
تنتجها القناة الحكومية منها في القناة الخاصة محل الدراسة كما ذُكر سابقا.
وعلى مستوى المونتيريين , قاموا بتوظيف
الأساليب الإنتاجية الحديثة من خلال استخدام نظم المونتاج اللاخطي والخطي واستخدام
البرامج الكمبيوترية في عملية معالجة التقارير مثل و برنامج Adobe premier الذي استخدم في
القناة الحكومية بنسبة 7,8%, وبنسبة 4,6% في القناة الخاصة، ويستخدم لتحرير
الفيديو تحريراً لا خطياً، وإضافة مؤثرات انتقالية بين مقاطع الفيديو ومؤثرات على
مقطع الفيديو نفسه, بالإضافة إلى تركيب المقاطع والأصوات والعناوين, و نظم جرافيك
وبرنامج Make
Movie
بنسبة6,3% في القناة الحكومية، وبنسبة 7,9% في القناة الخاصة وهذا يتفق مع نتائج
الجدول(71) في الدراسة الميدانية التي قام بها الباحث ويرجع ذلك لفوائده الكثيرة
فهو يستخدم لعمل مقدمات البرامج (التتر للمقدمة والخاتمة) أيضاً يستخدم لعمل
الفواصل بين البرامج, و برنامج After Effectبنسبة6,6% للقناة
الحكومية, وبنسبة 5,6% للقناة الخاصة وهو برنامج
مخصص في تحرير الفيديو و المونتاج له القدرة على سحب الفيديو من الكاميرات
و تقطيع الفيديو, وهذا يتفق مع نتائج الدراسة الميدانية من أن نسبة 75% من
القائمين بالاتصال يستخدمون هذه البرامج بشكل متنوع لتنفيذ كافة المؤثرات المرئية
والصوتية كوسائل جذب للبرامج الإخبارية،
وجاء جهاز" المازج الإلكتروني" The Switcher في الاستخدام من
النسب المرتفعة بنسبة 7,8% في القناة الحكومية , وبنسبة 8,2% في القناة الخاصة و
من خلال البرامج السابقة يقوم على تحقيق السلاسة والإثارة في العرض، وهو ما ظهر في
الدراسة التحليلية ويحدث من خلالها التنوع في وسائل الانتقال المستخدمة في إنتاج
البرامج الإخبارية مابين الوسائل التالية في كلتا القناتين: من القطعCut والمزج Mix والمسحWipe ...وغيرها من الوسائل التي يتيحها هذا
الجهاز، ويعد هذا الجهاز من الأجهزة التي لا غنى عنها في أي من البرامج الإخبارية
أو غيرها من البرامج, مما أتاح للقائم بالاتصال التنوع وتعدد الخيارات بين وسائل
الانتقال، وذلك بما يحقق جذب الانتباه والإثارة والمتابعة غير المنقطعة أمام شاشة
التلفزيون من قِبل المشاهدين لمثل هذه البرامج ذات الطبيعة الجادة.
وجاء المخرجون ذوو الكفاءة العالية في
القناة الحكومية بنسبة84,6% والقناة الخاصة بنسبة 100% مستخدمين الأساليب الإنتاجية في عملية
إنتاج البرامج الإخبارية ففي القناة الحكومية برع القائمون بالاتصال في استخدام
الأساليب التالية : ويستخدم أيضاً وبمهارة (جيد جدا) للأجهزة الكمبيوتر لإعداد
البرامج وبنسبة 38,5%, وكذلك يستخدم وبمهارة جيدة كاميرات التصوير العادية
(التقليدية) بنسبة 30,8%, ويستخدم أجهزة المونتاج اللاخطي بمهارة ممتاز وبنسبة
23,1%, وكذلك يستخدمون وبمهارة (جيد جدا) جهاز المازج الإلكتروني وبنسبة 25,5%,
وأيضاً أجهزة تسجيل الفيديو بدرجة مهارة
( ممتازة وجيد جداً) وبنسبة على
التوالي(38,5%) و(30,8%) على مقياس لكارت الخماسي, وأيضاً أجهزة الإضاءة التقليدية
بمهارة ممتازة وبنسب 23,1%, أما في القناة الخاصة فكانت مهارتهم في استخدام
كاميرات التصوير الرقمية بمهارة ممتازة بنسبة 50%, وأيضاً يستخدم كاميرات التصوير
العادية بمهارة ممتازة بنسبة 50%, ويستخدم أجهزة المونتاج اللاخطي بمهارة ممتاز
وبنسبة 50 %, ويستخدم أيضاً شاشة عرض الفيلم بمهارة ممتازة بنسبة 16,7%, ويستخدم
أيضاً جهاز عرض الشرائح بمهارة ممتازة بنسبة 33,3%, ويستخدم أيضاً مازج الصوت
بمهارة ممتازة بنسبة 16,7%, ولديه المعرفة لاستخدام أجهزة الإضاءة التقليدية
بمهارة ممتازة بنسب 16,7%, ولديه المعرفة لاستخدام المازج الإلكتروني بمهارة جيد
جداً بنسبة 33,3%, ويرجع ذلك إلى طبيعة عمل المخرج التي تتطلب العديد من الأدوات
التي تكون تحت يديه داخل الأستوديو أو غرفة المراقبة, والتي تتطلب من المخرج أن
يكون على دراية تامة بها و بإمكانياتها حتى يمكنه استخدامها وتوظيفها بشكل جيد في إخراج البرامج الإخبارية بالشكل الفني الصحيح, الذي
أفادهم وساعدهم على تعدد أشكال وقوالب البرامج الإخبارية في القنوات محل الدراسة،
والذي ظهر جليا أثناء تحليل الباحث للبرامج الإخبارية. أظهرت النتائج تفوق القناة
الخاصة في درجة المهارة في الأساليب الإنتاجية التي يستخدمونها وبفارق غير كبير
منه في القناة الحكومية.
و يأتي مقدم البرامج الإخبارية في
الأخير حيث يواجه مشاكل في بعض الأساليب الإنتاجية التي يستخدمها أثناء تقديم
للبرامج الإخبارية الحديث التي في أغلبها ليس لمقدم البرامج علاقة في المشاكل التي
يواجهها مع تلك الأساليب وتقنيات استخدامها. فهي تتعلق بالفنيين العاملين داخل
الأستوديو. ولكن هناك أساليب لمقدم البرامج تعود إلى خبرته وتمكنه من استخدامها من
خلال كفاءته حيث جاءت مشكلة تعامله في استخدام السماعة مع غرفة الكنترول أو المخرج
أو مشكلة التعامل والتفاهم مع زملائه أثناء تصوير البرنامج تعود إلى خبرته وقلة
الكفاءة لمقدمي البرامج حيث جاءت بدرجة بسيطة منهم بكفاءة متوسطة كأكبر نسبة بنسبة
81,8%, أما في القناة الخاصة فكانت المشاكل التي يواجهها مقدم البرامج أثناء تقديم
البرامج الإخبارية هي: ضعف صوت المصدر الذي يتم الاتصال به وذلك بنسبة 87,5% تليها
مشكلات عدم تركيزي أثناء استخدم الـear piece)) لتنفيذ تعليمات
المخرج وذلك بنسبة 75%, وهي نفس المعاناة التي ظهرت في القناة الحكومية وهي في
الغالب أيضاً تتعلق بالأساليب الإنتاجية الحديثة وهذا ليس لمقدم البرامج علاقة بها
فهي خارجة عن إرادته, ولكن في القناة الخاصة لوحظ ظهور الضعف في الكفاءة عند مقدم
البرامج من خلال المشاكل مع الأساليب التي تحتاج إلى كفاءة وخبرة وحنكة وسرعة
بديهة, حيث كانت النسبة لكفاءة مقدم البرامج في القناة الخاصة بدرجة متوسط بنسبة
62,5%, ومنخفض بنسبة 37,5%, وهذا عائد إلى أن سنوات الخبرة في القناة الحكومية
عالية منها في القناة الخاصة.
- كما أظهرت النتائج مقترحات تطوير
الأساليب الإنتاجية الحديثة من خلال التأهيل الجيد للعاملين داخل إدارة البرامج وذلك
بنسبة 84,4% بالنسبة للقناة الحكومية, وبنسبة 82,9% للقناة الخاصة وهو من العوامل
الأساسية في تطوير الإنتاج بأي محطة,
ويكون ذلك في كافة جوانب التأهيل التثقيفية والفكرية واللغوية والتكنولوجية، وهذا
يتوافق مع رغبتهم في الحصول على دورات تدريبية, ثم تشكيل لجنة للمتابعة الفنية
وللغوية وتقييم الأداء بالنسبة للقناة الخاصة وذلك بنسبة (80%), ونلاحظ هنا أن
القائمين بالاتصال في القناة الخاصة يسعون إلى التأهيل وتقييم أنفسهم لكي يرتفعوا بمستوى الحرفية لديهم وهذا طبيعة
القنوات الخاصة, ويعتبر نوع آخر من التحفيز الذي اختاره القائمين بالاتصال في
القناة الخاصة حيث اختار القائمين بالاتصال في القناة الحكومية التحفيز المادي,
كما جاء مقترح إدخال الأساليب الإنتاجية
الحديثة من (الأجهزة والأدوات التكنولوجية) التي تساهم في إنتاج البرامج
الإخبارية بنسبة 76,6% بالنسبة للقناة الحكومية وهي نفس المرتبة في القناة
الخاصة وذلك بنسبة 77,1%, وذلك يفسر على
حرص القائمين بالاتصال على إمدادهم بالأساليب الإنتاجية الحديثة التي تعتبر عدتهم
وعتادهم في إنتاج البرامج الإخبارية في القناتين محل الدراسة, وكان من مقترحات
التطوير إنشاء مراكز خاصة للتدريب في الأساليب الإنتاجية الحديثة في إنتاج البرامج الإخبارية بالقناة كمقترحات
لتطوير الأساليب الإنتاجية من وجهة نظر القائم بالاتصال بنسبة 71,4% في القناة
الحكومية وبنسبة 68,6% في القناة الخاصة, وهذه النتيجة تواكب اختيار القائمين
بالاتصال إدخال الأساليب الإنتاجية الحديثة إلى القنوات, حيث من الأهمية و من
الضروري التأهيل للكادر البشري من القائمين بالاتصال لتواكب تلك الأساليب
الإنتاجية الحديثة.
- وظهر أيضاً التوظيف الجيد للأساليب
الإنتاجية من خلال التنوع في أشكال وأساليب تقديم
البرامج الإخبارية حيث جاء أن أكثر الأساليب المستخدمة في تقديم
البرنامج الإخباري في القناة الحكومية هي
(مذيع ولقاء على الهواء مع الضيوف
مع تقرير مسجل من موقع القضية بالإضافة إلى إجراء حوار عبر الهاتف مع عرض
مادة فليميه عن القضية ومن ثم استطلاع
لرأي المعنيين ميدانيا وذلك تحت عبارة (أكثر من أسلوب ) بنسبة 100% أما في القناة الخاصة فكان أسلوب التقديم
عبارة عن مذيع يقوم بإعطاء فكرة عن القضية
ثم تعقبه
مادة فيلمية أو تقرير ميداني حول القضية وذلك بنسبة100%, وهو ما يشير إلى
أن الأساليب الإنتاجية الحديثة تسهم كثيرا في تعددية قوالب وأسلوب تقديم بما تتيحه
من نقل صور من موقع الحدث واستطلاعات للرأي حول القضية المعروضة, ومقابلات في موقع
حدوث المشكلة.
الفائدة الكاملة من هذه الأساليب
الإنتاجية الحديثة لا تكون إلا من خلال تأهيل القائم بالاتصال, والقضاء على
الروتين وهو ما ظهر من خلال الدراسة الميدانية التي أظهرت فيها القائمون بالاتصال
على ضرورة القضاء على الروتين في العمل والقطاع، والذي جاء بنسبة 74% في القناة
الحكومية وبنسبة 48,6% في القناة الخاصة، وكان الإقلال من الدورات التدريبية سببا
في عدم استفادة القائمين بالاتصال من الأساليب الإنتاجية استفادة مثاليه وتطوير
البرامج الإخبارية حيث أخبر القائمين
بالاتصال من عدم حصولهم على دورات تدريبية فكانت في القناة الحكومية بنسبة 55,8% و
في القناة الخاصة بنسبة 45,7%, وهو ما أثر على وجود نسبة 6,5% في القناة الحكومية,
ونسبة 8,6% في القناة الخاصة من ذوي الكفاءة المنخفضة في استخدام الأساليب
الإنتاجية بالإضافة إلى نسبة 58,4% في القناة الحكومية, ونسبة 62,9% في القناة
الخاصة من ذوي الكفاءة المتوسطة.
وأظهرت الدراسة وجود تأثيرات إيجابية
في القناة الحكومية بنسبة 92,2%, والقناة الخاصة بنسبة 100% وأُخرى سلبية للأساليب
الإنتاجية الحديثة في القناة الحكومية
بنسبة 7,8% وفي القناة الخاصة بنسبة 0,0%, وهو راجع إلى مدى كفاءة القائمين
بالاتصال في استخدام الأساليب الإنتاجية الحديثة, و درجت مهارتهم في تطويعها لما
يريدون تنفيذه في إنتاج البرامج الإخبارية، وظهر ذلك من وجود علاقة بين كفاءة
القائمين بالاتصال في استخدام الأساليب الإنتاجية ومعدل تعرضهم للمشاكل أثناء
إنتاج البرامج الإخبارية حيث كانت هناك علاقة ضعيفة مع كل من المعدين, والمصورين,
ومقدمي البرامج, ولم توجد علاقة مع المونتيريين, والمخرجين في القناة الحكومية
والقناة الخاصة, وأظهرت النتائج عدم علاقة الكفاءة للقائمين بالاتصال مع أنواع
المشكلات في القناة الحكومية والقناة الخاصة, ويمكن القول أيضاً من أن الكفاءة في
استخدام الأساليب الإنتاجية الحديثة مرتبطة بالنوع في القناة الحكومية وهي ليست
كذلك في القناة الخاصة، بينما لم تظهر النتائج علاقة الكفاءة في استخدام الأساليب
الإنتاجية الحديثة بالمستوى التعليمي, و المرحلة العمرية, وسنوات الخبرة في القناة
الحكومية والقناة الخاصة, حسبما أشارت نتائج اختبار الفروض الخاصة بالدراسة.
الخلاصة :
الأساليب الإنتاجية الحديثة أحدثه
نقلة وقفزة في إنتاج البرامج الإخبارية ، بما أدخلته من تقنيات طي الأساليب
الإنتاجية بالشكل الإخباري، وفيه لفت الانتباه والتشويق لجمهور المتابعين, وذلك من
خلال بعض اللمسات على بعض الزرائر من خلال أجهزة وتقنيات سهلة وبسيطة توفر الوقت
والمجهود وتوفر التكلفة, وتغطية مساحات جغرافية للوصول إلى الجمهور المستهدف من
البرنامج, ويستطيع من خلال الأساليب الإنتاجية الحديثة جمع العالم بما فيه من
معلومات في الإعداد ويعدد المصادر في جلب المعلومات وإمكانية التواصل وتحيد مراحل
العمل بشكل مسبق من خلال معرفة الإمكانيات التي يمتلكها، وأتاحت الأساليب
الإنتاجية الحديثة تقديم البرامج الإخبارية في أكثر من شكل وقالب، وإمكانية الحصول
على الصورة المرئية ومعالجتها والظهور بها في جودة عالية، ووفرت الأساليب
الإنتاجية الحديثة إمكانية إجراء التقارير للبرامج الإخبارية بما فيها من
استطلاعات ولقاءات ميدانية أو داخل الأستوديو، مما يعطي مزيد من التفصيل والتدقيق
والإلمام بأطراف القضية المعروضة في البرنامج الإخباري، مما يحقق الجذب وشد
الانتباه لدى الجمهور، وكذلك من خلال أستخدم المؤثرات في أجهزة المونتاج والمزج
الصوتي وتعدد اللقطات وتعدد الزوايا المستخدمة, والتي تتيحه الكاميرات الرقمية
الحديثة، وأساليب الانتقال بين اللقطات واستخدام المؤثرات البصرية، والصوتية,
ووسائل وشاشات الدعم أثناء العرض للقضايا, وكل ذلك لا يتم ولا يكون من دون قائم
بالاتصال مؤهل ومدرب على الأساليب الإنتاجية الحديثة ذو كفاءة ومهارة عالية في
استخدام هذه الأساليب الإنتاجية، وتكون لديه القدرة من تسخيرها لمصلحة العمل
والارتقاء بفنياته وإظهار الجماليات المطلوبة، ويحسن استغلالها لتحقيق الغاية من
البرنامج وتوصيل الأفكار وتوضيحها وإبرازها بطرق وأساليب متطورة ومتنوعة, مؤثرا
بذلك على الشكل والمضمون، وذلك من خلال انعكاس الأساليب الإنتاجية الحديثة على
القائم بالاتصال, وبالتالي يحقق جودة عاليه، بتكاليف منخفضة, حيث أوضحت النتائج
حرص القنوات الحكومية والخاصة اليمنية على استخدام الأساليب الإنتاجية الحديثة في
مختلف مراحل إنتاج البرامج الإخبارية وقد أثر ذلك على الأستخدام إيجابياً على أداء
القائم بالاتصال وقللت من الأخطاء الفنية، وساهمت في الارتقاء بمستوى البرامج من
حيث الشكل والمضمون ووفرت إمكانية التنوع في أسلوب عرض تلك البرامج.