متابعات إعلامية /
تستيقظ من نومك على رسالة على جوالك تحمل إعلانا ما..تنهض لتتصفح
الأخبار على حاسبك فيظهر لك إعلانا ثلاثي الأبعاد قبل حتى أن يظهر الموقع
الإلكترونى الذى تتصفحه..تفتح بريدك الإلكترونى فتطالعك نشرة إلكترونية من إحدى
الشركات..تنزل للشارع لتشاهد تلك اللوحات الإلكترونية المحملة بالإعلانات الملونة
المبهرة..تراها فى الشارع،فى المول، فى الفندق..تقضى بعض الوقت فى نهاية اليوم
متصفحا حسابك على الفيس بوك، لكن هذا لا يعنى أنك لن ترى المزيد من الإعلانات..لا
جديد ،فنحن فى عصر الدعاية الرقمية.
لم تعد الدعاية التقليدية هى الأكثر مناسبة لعصر تسيطر فيه
التكنولوجيا الرقمية ووسائل الإتصال الحديثة على حياتنا..منذ سنوات كان الإعلان
التلفيزيونى يتكلف مئات الألوف لكنه يصل للملايين القابعين ليلا ونهارا أمام شاشات
التليفزيون باعتباره وسيلة الترفيه الأولى..كان الكل يعتبر الصحف المطبوعة المصدر
الأول للأخبار، فكان للإعلان المطبوع قيمته..اليوم اختلف الأمر..عشرات الملايين
يقضون ساعات طويلة يتصفحون مواقع الانترنت، ويتنقلون من موقع لاخر، ما بين المواقع
الاجتماعية كالفيس بوك وتويتر ومواقع الفيديو كيوتيوب ومواقع الأخبار..لذا كان من
الطبيعى أن يتغير تفكير المعلنين ويتجهون باعلاناتهم إلى حيث تتجه الجماهير
العريضة..إلى الانترنت..إلى منتديات الحياة الافتراضية..إلى فيس بوك..إلى يوتيوب.
لكن الانترنت ليس اللاعب الوحيد فى عصر التكنولوجيا الرقمية..صحيح
أنه اللاعب الأكثر جماهيرية، لكن وسائل الدعاية الرقمية الأخرى لا تزال
تنافسه..الشاشات الإلكترونية الضخمة فى الميادين والشوارع الرئيسية التى يراها
مئات الألوف ليلا ونهارا..الشاشات الإلكترونية فى المولات والفنادق والمطارات
وسلاسل الهايبر ماركت..من منا لا يحمل جوالا، فلم لا نستخدم البلوتوث فى الدعاية
أيضا؟
التكنولوجيا الرقمية تتيح للمعلن ما لم يتيحه التليفزيون أو الصحيفة
له من قبل..تكلفة قليلة للغاية مع دقة فى التحكم فى وقت عرض الإعلان ومكانه..يمكنك
أن تعرف بدقة من هى الفئة المستهدفة وكم عددهم بل ويمكنك أن ترى رد فعل الجمهور
على إعلانك مباشرة..تخيل مثلا إعلان عن منتجك الجديد الذى يستهدف الشباب فى مول
كبير..أذع إعلانك ليلة الخميس حيث يكثر جمهور المول من الشباب، وانتظر النتائج..كم
منهم ابتاع منتجك؟ ..ضع إعلانك على أحد مواقع الانترنت الشهيرة، واحص عدد من شاهد
إعلانك..كم منهم ضغط على الإعلان الذى يقودك الى صفحتك الإلكترونية..
يدرك المعلنون أن الدعاية الرقمية ستحقق لهم هدفا طالما حلموا
به..خفض ميزانية الإعلان وتوسيع دائرة الفئة المستهدفة من إعلاناتهم، فبضعة ألاف
من الجنيهات كافية لتميم إعلاناتهم الرقمية ونشرها على الانترنت وحجز أماكنها على
الشاشات الإلكترونية..كيف يضمنون إذن أن إعلاناتهم ستجذب انتباه الجمهور فى ظل
وجود عشرات المنافسين الذين أدركوا قواعد اللعبة أيضا؟
السر فى تصميم الإعلان نفسه..الإعلان الأكثر جائبية هى الرابح فى
النهاية..التكنولوجيا تتقدم ومعها تتقدم أشكال الإعلانات..تنتقل من الإعلانات
ثلاثية الأبعاد..المواقع الإلكترونية المصممة باحترافية عالية..الرابح إذن هو من
يختار شركة الدعاية الأقوى القادرة أن تقدم له إعلانا احترافيا جذابا يثير انبهار
جمهوره، ويشجعهم على متابعة الإعلان والبحث عن مزيد من التفاصيل عن المنتج.
الهواة فى مجال الدعاية الرقمية كثيرون، لكن من منهم المحترف فعلا؟
Promolinks